المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسرى و معاملة الإسلام لهم..........



ناصر الناصر
04-15-2010, 03:18 PM
دين الإسلام دين رحمة وعدل ، أمرنا بالدعوة إلى دين الله بالتي هي أحسن ، وترغيب الناس في الدخول في هذا الدين العظيم ، و إن قامت الحرب و وقع الأسرى مابين الطرفين فعلينا أن نعمل بتعاليم الإسلام..........

فيجب على المسلمون أن لا يؤذوهم أو يُعذبوهم بضرب أو جوع أو عطش أو تركهم في الشمس أو البرد أو لسعهم بالنار المُحرقة، أو تكميم أفواههم وآذانهم وأعينهم ووضعهم في أقفاص الحيوانات، بل رفق ورحمة ، وإطعام وترغيب في الإسلام .
فمثل ثمامة بن أثال – سيد بني حنيفة – جئ به أسيراً ، فرُبط بسارية المسجد ، فجاء إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال : ماذا عندك يا ثمامة ؟

قال : عندي يا محمد خير، أي أستحق القتل لأني قتلت من المسلمين، وإن تُنعم على شاكر ، وإن كنت تريد المال فسل تُعط منه ما شئت فتركه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام وفي كل يوم يأتي إليه فيسأله مثل هذه الأسئلة ويجيبه ثمامة بمثل إجابته تلك، وبعد اليوم الثالث أمر بفك أساره ، فانطلق إلى نخلٍ قريب من المسجد فاغتسل ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، ثم قال: يا رسول الله : والله ما كان على الأرض أبغض إلى من وجهك ، فقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ ، والله ما كان من دين أبغض إليَّ من دينك فأصبح دينك أحب الدين كله إليَّ ، والله ما كان من بلد أبغض إليَّ من بلدك فأصبح بلدك أحب إليَّ ، وإن خيالتك أخذتني وأنا أريد العمرة فماذا ترى ؟

فبشره رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأمره أن يعتمر ، فلما قدم مكة قال له قائل : صبوت ؟
فقال : لا ، ولكني أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، ولا والله لا يأتينكم من اليمامة حبة حنطة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .

فتأمل رحمك الله هذه القصة ، وكيف أثرت المعاملة الحسنة في ثمامة إلى أن اقتادته إلى الإسلام ، وما كان ذلك ليحصل لولا توفيق الله ثم المعاملة الكريمة التي لقيها ثمامة .