المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا خوف على الإسلام



متروي
04-16-2010, 01:53 AM
إن من عجائب هذا الدين انه ظهر في زمن الشهادة و التوثيق على مسمع و مرأى من الدنيا كلها و خرج من مكان يحادي أعظم دولتين في الدنيا في وقتهما فارس و الروم و يتصل بباقي دول العالم القديم بسهولة و يسر فمن الغرب يطل على أرض الحبشة و منها على إفريقيا جنوب الصحراء و من الشرق يطل على الهند و ماوراءها فالتجارة إلى بلاد فارس و الهند و ما وراءها عامرة مستمرة من أقدم العصور فظهور النبي محمد صلى الله عليه و سلم في هذا المكان لم يكن صدفة ولا عبثا إنما بعثه ربه من قلب هذا العالم حتى إذا صدع بما يؤمر تردد صدى قوله في مشارق الارض و مغاربها و لم يمت نبي الله صلى الله عليه و سلم حتى سمع به كسرى و قيصر و المقوقس و النجاشي كبار العالم و صانعو احداثه و بعد وفاته بسنوات قليلة سال هذا الدين على مشارق الارض و مغاربها كالطوفان فجرف معه اركان الكفر و أصنامه و تربع على موقع هو بلا مبالغة حزام العالم او حزام الارض من المحيط الاطلسي الى حدود الصين فقسم العالم الى شطرين كان هو الأمة الوسطى حقا و عدلا فهو وسط بين ادعياء التوحيد من النصارى و بين الوثنيين الافارقة و الهندوس و البوذيين فاصبح الاتصال بين هؤلاء لا يتم إلا به و عن طريقه فلا غرابة ان تعاديه أمم الأرض قاطبة فحيثما تواجد هذا الدين إكتسب أنصارا و إحتل أقطارا فلا زال الرعب منه جاثما على قلوب الاحبار و الرهبان و القساوسة و السدنة فما سالموه يوما و ما صالحوه فمن كفار قريش إلى كفار العرب إلى يهود يثرب إلى نصارى نجران و غسان إلى جيوش كسرى و قيصر إلى زنادقة العرب و قساوسة الكنائس و احبار اليهود الذين حولوا الحرب من السيف إلى القلم لعلهم بمكرهم هذا يزيلون الجبال و البحار و لكن أين هو مكرهم بل أين همو أين صاحب الاساطير النضر بن الحارث و اين الشاعرامية بن ابي الصلت و اين كذب فنحاص و العاقب و اين مسيلمة و الاسود العنسي و اين يوحنا الدمشقي و النيقي و اين ابن الراوندي و اين الوضاعين الزنادقة و اين ابن سبأ و اين إخوان الصفا و فجار ألموت أين قرمط و الجنابي و أين هولاكو و قازان و لويس التاسع و البابا اينوسينت الرابع و أين نابليون و حكام الاستدمار الاوروبي اين مكر المستشرقين وأذنابهم علمانيي العرب ذهب مكرهم و لم يصل إلى قلاع الاسلام الكبرى القرآن و السنة فكل هجماتهم على مر القرون و العصور تكسرت على خط الدفاع الأول الذي يمثله عامة المسلمين البسطاء فلم تستطع كل أساليبهم تكفيرهم و لا تشويه دينهم و لم يستطع كل هؤلاء التشكيك في القرآن أو السنة فكيف يتخيل بعض الضعاف الجهلة اليوم أنهم قد يستطيعون النيل من القرآن أو السنة أو التفريق بينهما أليس لهم فيمن سبقهم عبرة و عظة فمن هو شحرور و صبحي و القمني هل يسمع بهم من احد هل يصدقهم أحد هل يستطيع احد هؤلاء ان يخطب في مسجد أو يعظ في طريق هل يطمع أحد هؤلاء أن يصدقهم مسلم .
إن هذا الدين متين فمالم يستطعه المستشرقون فكيف يطمع في القدرة عليه أذناب مفضوحون حينما ثقفوا و شوهدوا خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم يعرف العام و الخاص عمالتهم و إستلابهم العقلي و الديني ..
كناطح صخرة يوما ليوهنها ......فما وهنت و أوهى قرنه الوعل
فهذا الدين وراءه رب عظيم متعاهد له لا يتركه ولا يسلمه يستبدل المدافعين عنه كلما ضعفوا أو سقطوا فعرب ففرس فترك فبربر فاحباش فهنود فمغول فروم ففي كل شعب من هؤلاء أمة قائمة على هذا الامر لا يضرهم من خذلهم ولا من ناوأهم منصورون أينما وقفوا فلا داعي لأن يبكي على الإسلام باكي ففي اعظم ساعة شدة على نبينا صلى الله عليه و سلم حيث كذبه اغلب الناس جاءه التصديق من مخلوقات لا تراها العين و لا تدركها الحواس و في الوقت الذي سقطت فيه بغداد و صرخ ناعي الاسلام اسلم المغول و التتار و حين انهمرت الدموع حزنا على الاندلس انهمرت دموع الفرح سرورا بفتح القسطنطينة و بتحقيق وعد الله : لتفتحن القسطنطينية.. وعدا كان مفعولا.. و حينما كانت بلاد المسلمين تنهار واحدة تلو الاخرى تحت ضربات الصلبيين انحسر الاسلام فلم يبقى الا جزيرة العرب فبعث الله من احيا دينه و رفعه عاليا نقيا من فيافي نجد ...
إن لله عبادا فطنا .......طلقوا الدنيا و خافوا الفتنا
نظروا فيها فلما علموا........أنها ليست لحي وطنا
جعلوها لجة و اتخذوا......صالح الاعمال فيها سفنا
ففي كل قرن مجدد لهذا الدين يحي ما اندرس منه و يصفيه مما اختلط به من بدع و تخاريف.... عباد يستعملهم الله في طاعته و يختارهم برحمته هم اركان هذا الدين لا ينامون حين ينام الناس و لا ييأسون حين يستسلم الناس لا يلتفتون إلى المرجفين ولا إلى المكذبين عليهم من الله نور و لهم منه نور يرون ما لا يرى الناس على بينة من ربهم لا يعيقهم تثبيط ولا خذلان و على أمثال هؤلاء قام هذا الدين اول مرة فلينم من شاء و ليرتاب من شاء و ليتشكك في دينه من شاء
فأمر الله قد نفذ و لا راد لقضاءه و لا عزاء لملحد و لا لحيران و لا لغافل فأعداد المسلمين في إزدياد ليس في بلاد المسلمين فقط لكن في بلاد الكفر كلها في اوروبا و امريكا و الصين و الهند و افريقيا بلا بعثات تبشيرية و لا أموال استغلالية و لا خطط منهجية انما هو نسمة لطيفة يرسلها الله عز وجل فتتسلل إلى النفوس الطيبة من بني آدم فتحملها برفق إلى دين الله و ليتمن الله هذا الأمر بعز عزيز أو بذل ذليل (كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله قوي عزي).

أدناكم عِلما
04-16-2010, 02:07 AM
بارك الله فيك اوجزت واصبت
كل الناس نيام وعباد الله قيام

واسطة العقد
06-08-2012, 06:34 AM
رفع

هشام بن الزبير
06-08-2012, 10:18 AM
أخي الكريم جعل الله كلماتك أعلاه حرزا لك من النار وأقر عينك بما تحب في الدارين.
إننا نعاصر عالما مفلسا تنخره أسباب الفساد, فكأنه قصر عظيم نخر السوس أساسه وأعمدته وما زال الأغمار يتعجبون من ألوان شرفاته, فبالله عليكم خبروني بأي شيء يفرح المغرورون بحضارة الغرب؟ أبفكرهم المادي المتهتك أم بمجتمعهم المريض السائر إلى الانقراض أم بأمراضهم النفسانية المستعصية؟
لقد أفلسوا ورب الكعبة و الأمر بأيديهم والغلبة لهم وليس على الأرض اليوم فكرة ولا دين ولا مذهب يملك أن يصنع في واقع الناس شيئا ذا بال, وأن يزرع الأمل ويستأصل اليأس إلا الاسلام ومن كان لديه اعتراض على هذا الكلام من الملاحدة والمنافقين فليتفضل مشكورا.

Ahmed-DK
06-08-2012, 02:44 PM
بارك الله فيك يا متروي على هذه الكلمات الطيبة