المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال عن الوجود والمادة



عبدالإله
04-23-2010, 10:23 AM
1- ما الفرق بين الوجود والعدم؟
2- ما هي المادة؟

طالب رضى الرحمن
04-23-2010, 01:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي عندما تتكلم عن وجود الشيء فأنت تتكلم عن شيء له مكان وزمان أما العدم فهو لاشيء بمعنى الكلمة
طبعا عندما تتكلم عن الوجود بصفة عامة أي الكون و الخلق فإنك تتكلم عن موجودات لها حركتها و صفاتها و هي محسوسة ترى وقد لا ترى ولكنها موجودة
والعدم هو لا شيء البتة أي لا وجود لأي شيء (((طبعا ليس هنالك وجود لأي شيء اسمه العدم المحض بالمعنى الحرفي عندنا نحن كمسلمين و الحمد لله, فنحن عندما نتكلم عن عدم وجود الخلق فلا بد تلقائيا و بالفطرة وجود الخالق الذي لا يحمل صفات الموجودات)))
و يجب التنبيه على نقطة معينة هي أن العدم قد يكون لشيء موجود بحيث يكون معدوم صفة ما أو شيء فمثلا عندما نتكلم عن انسان ما مقارنة ما أي طائر في الارض نقول أن الانسان معدوم الجناحين و بالمقابل فالطائر معدوم اليدين فالعدم هنا صفة أو وصف أو خاصية يختص بها شيء و تنعدم و عند غيره
و الغريب أننا عندما نتكلم عن العدم عند الملاحدة فنحن نقصد عدم وجود أي شيء و لو ذرة و احدة ونحن نتعجب أنهم يقولون أن العدم يخلق ولكن ماهي ألية خلق العدم أي كيف يخلق هذا العدم لاندري ؟؟ وهذا طبعا لكراهيتهم وحقدهم الدفين على الدين فهم يلجؤون إلى أمور تتعجب أنت كإنسان ذو فطرة سليمة من أن يقولها فزيائي شهير كديفز و الذين و من تبعه بسوء إلى يوم الدين .

و أخيراأخي اعذرني إن كنت لم أشرح جيدا فأنا حاولت فقط التبسيط

والحمد لله رب العالمين

د. هشام عزمي
04-23-2010, 04:55 PM
الزمان والمكان ليسا شرطًا للوجود ..
وما يسأل عنه الأخ هي مفاهيم تجريدية من الصعب تعريفها دون اللجوء للتعبيرات الفلسفية المعقدة ..
وهي مفاهيم نعرفها جميعًا ونعرف معانيها ..
فكلنا يعرف معنى الوجود ومعنى العدم لكن تعريفهما يصعب جدًا ..
كذلك المعاني التجريدية كالمكان والزمان وغيرهما ..
والله أعلم .

massoud
04-23-2010, 05:45 PM
1- ما الفرق بين الوجود والعدم؟

الأخ الكريم عبد الإله :

الوجود عكس العدم وكلا الاثنان ضدان فبمجرد أطلاق صفة الوجود علي شيء عدا الله فهذا يعني أنة كان عدما بمعني غير موجود،

يقول أبن كثير في تفسيره لقولة تعالي : كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (البقرة : 28)

يقول تعالى محتجا على وجوده وقدرته وأنه الخالق المتصرف في عباده « كيف تكفرون بالله » أي كيف تجحدون وجوده أو تعبدون معه غيره « وكنتم أمواتا فأحياكم » أي وقد كنتم عدما فأخرجكم إلى الوجود كما قال تعالى « أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السموات والأرض بل لا يوقنون » وقال تعالى « هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا »



وفيما يتعلق بالمادة فأكتفي برد د.هشام من أنا لو حاولنا تعريفها فليس لنا مهرب من التطرق للمفاهيم التجريدية والفلسفية لها وبمعني لو حاولنا أن نجد تعريفاَ فيزيائياَ للمادة فهي ذاك المكون الذي أصغر وحدة في بنيته الذرة ، وأما أذا حاولنا تعريفيها تجريديا فهي كل ما يتعلق بما يدركه المُدرِك (الإنسان) ومنها أحد المذاهب الفلسفية (المذهب المادي)...

والله أعلم:emrose:

عبدالإله
04-23-2010, 06:58 PM
الزمان: هو استمرارية الوجود .
المكان: هو حيز الوجود .
الوجود: هو كل ما له كيفية وتماسك واستمرارية .
العدم: هو لا شيء (لا مكان ولا زمان ولا مادة ولا أي شيء)
الجسم: هو كل ما له وجود مستقل .
الفراغ: هو مكان مع مادة شبه معدومة .
المادة: من مدّ يمدّ مدًا أي يمنح الوجود (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله) والبحر يمده أي يمنحه الوجود (ونمد له من العذاب مدا) أي نوجد له العذاب والمادة على وزن فاعلة أي أنها مانحة الوجود .

ما رأيكم بهذه التعريفات؟ هل من معترض؟

يحيى
04-23-2010, 09:38 PM
كما قال لك الاستاذ هشام
فسؤالك هو موضوع فلسفة الوجود و ليس هناك تعريف محدد إلا التعريف النسبي طبعا اي ما الوجود و العدم بالنسبة لنا.

فالوجود بالنسبة لنا ما نستطيع ادراكه بحواسنا او ما يمكن استقراءه و استنتاجه على اساس ما ندركه بحواسنا. و كما تعرف فالفلاسفة قديما قسموا الوجود الى وجودين واحد مثالي و الآخر واقعي و على أساس هذا بنى فلاسفة منهم مذاهب في المعرفة و لعل أشهرها مذهب أفلاطون الاستذكاري و إلى جانب هذا الوجود هناك وجود واقعي أيضا و هناك ما يسمى وجود مادي و هو ما عليه الذريون الماديون اي ذلك التصور الذي يجعل المادة كل ما في الوجود و أول شيء يهدم هذه الفلسفة هو موضوع "العدم" نفسه.

تعريف العدم بلا شيء يعني تعريف الوجود بشيء و الشيء لا يكون إلا إذا أخذ حيزا مستقلا في الوجود و هذا يؤدي إلى تعريف لا نهاية له.

الوجود: شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في الوجود
بتعبير آخر:
الوجود هو شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في ... الى ما لانهاية.

و من جهة ثانية لمعرفة اللاشيء يجب أن نعرف أولا ما الشيء و الشيء إذا كان يأخذ حيزا له ابعادا كيفية أو كمية فلابد أن نعرف ما الكيفية و ما الكمية, في الفلسفة (المادة خاصة) ما ناقشوا الكيفية (المثاليون ناقشوها) و لكن ناقشوا الكمية و قالوا ان الشيء هو جزئ مادي من كل مادي يتميز بموضوع خاص به و هذه الخصوصية (الصور) يجعله قابلا لمعالجته ك شيء (مستقل) و إلا لما كان هناك كلام عن شيء, هذا المذهب يقول بأن الكل نفسه قابل للتجزئة الى اجزاء و هذه بدورها الى اجزاء حتى نصل الى جزء لا يتجزأ. هذا هو المذهب الذري و المذهب الذي يقابله (في تصور الوجود) هو المذهب الاتصالي الذي يقول لك ان الجزئ قابل للتجزئة الى ما لا نهاية لكن كيف يتكون الشيء (الجسم) من هذه الاجزاء منقسمين فيه الى كثير من التطبيقات في هذا. المفكرين المسلمين لهم تصور للجوهر داخل في اربعة احتمالات أو خمسه واحد لجمهور المتكلمين و الثاني بعض المعتزلة و الثالث متصلين حلوليين و الرابع المشائين من ساروا على تقاليد اليونانيين المعتقدين بالمتصل.

المعارضين للمتصلين يبررون تصورهم بالمقارنة يعني لو أن الاجزاء متصلة فلا يمكن يكون النمل أصغر من الجمل, لكن هل النمل حقا اصغر من الجمل؟ نعم هو سؤال وجيه هل الجمل حقا أكبر من النمل؟ هنا نحن نحكم بتصورات مسبقة لكن ما هذه التصورات و ما قيمتها و ما مصدرها؟

هذه المعارضة مبنية على شيئين يحتاجان الى تبرير: التصور القبلي و تصور الجسم على انه متكون من اجزاء, لكن هم اصلا ما متفقين ان الاجسام متكونة من اجزاء!

هذه الأسئلة تعيد طرح سؤال حول المادة و حول معرفتنا نحن و الحل يقدمه الدين لأن هذه الأشياء ميتافيزيقية و لا يستطيع الانسان مهما اوتي من العلم الوصل الى كنهها و جوهرها, و كما تعرف فإن العلماء الى يومنا هذا ما زالوا يصرفون أموال طائلة من أجل معرفة ما نطلق عليه ""مادة"" و أكبر هذه المشروعات يومنا هذا هو جهاز "صادم الهدرون الكبير" بسويسرا الذي يقال أنه من أجل محاكاة الانفجار الكبير لكن هذا خبر السوق و بائعي الخضر فقط, الحقيقة أن هذا الجهاز هدفه هو معرفة موضوع المادة خصوصا السؤال الأكبر هنا هو ما الكتلة و كيف تتكون.

massoud
04-24-2010, 06:25 PM
الزملاء الكرام...السلام عليكم

الزميل عبد الإله تبدو هذه التعاريف والتي سُقتها إلي حد ما فيزيائية وأعتقد بأنها مقبولة لي وأتصور بأن الخلاف في التعاريف المشار إليه من طرف الأخوة يرجع لاختلاف مناهج العلم التي تري الموضوع كل حسب زاويته multidisplinarity فمثلا التعاريف السابقة قد تبدو لأخر ووفق مسار علمي أخر مغايرة عنك ولدواعي الاتجاه الذي يعرف الموضوع فقط ولهذا السبب...رياضة، فيزياء، فلسفة......


الزميل يحي في علمي المتواضع لو كان الحديث عن مفهوم الوجود والعدم عامتاً ومن دون الحديث عن جوهر المفهوم نفسه فأني لا أعتقد بأنه مسألة جدلية يُختلف عليها ولو كانت تظهر لبعض الفلاسفة قديما وحديثا علي هذا النحو...جون بول سارتر مثلاً في كتابة الوجود والعدم ...

وعلي سبيل المثال وجودي أنا وأنتم والمادة الآن حقائق لها ثبوت يستدل علي وجودها وهي ليست أمور جدلية وكذلك الوجود الإلهي الحقيقة المطلقة، لها براهين يستدل عليها...

وأعتقد أن موضع الخلاف في هذه المسألة هو في السؤال عن ما هية الوجود والعدم نفسه أما المفهوم عامتا فلا يبدو لي أن هناك خلاف حول فهمة أو الوصول لفهمة...والله أعلم



تحياتي

يحيى
04-24-2010, 07:57 PM
انظر يا أخي
إنما الخلاف لم يحصل أصلا في ماهية الوجود فالماهية ما يقدر عليها حد يعرف كنهها و إنما الاختلافات التي نجدها بين الفلاسفة هي في مفهوم الوجود و هذا المفهوم طبعا نسبي و الوجود مطلق لكن مفهوم هذا الوجود نسبي هل لاحظت الفرق؟ ما هو هذا المفهوم إذن؟ هنا أيضا حصل اختلاف و إنما أنت جئت بسارتر لتتكلم عن الوجود و هذا خطأ فسارتر كون له تصور خاص للمفهوم أسماه الوجودية و الوجودية هذه هي تصور من التصورات الموجودة يضاف اليها مثلا التصورات القديمة المثالية و الواقعية و المادية و من تأثر بالوجودية هم من أسسوا النظرة الظاهراتية المعروفة في فلسفة العلوم و في الأنطولوجيا بشكل عام نجد العكس أي أن سارتر هو أكمل على أفكار كانت بنيت على المذهب التجريبي الهيومي الذي أثر في واضعي الوضعية كمفهوم آخر للوجودية قائم أصلا على إنكار الميتافيزيقيا مما أدى إلى حمل التناقض و التضاد في داخله كما هو معروف.

و في التصور الواحد مثلا الوجودية نجد فروقات و اختلافات بين الفلاسفة فالاستشراقيون و على رأسهم الملا صدرا الشيرزاي كون نظرته الخاص للوجودية (لاحظ معي دائما الفرق بين الوجودية و الوجود) قائمة على العلاقة بين أصالة الوجود واعتبارية الماهية.

كل هذه الاشكاليات و النقاشات مطروحة ضمن الميتافيزيقيا لذلك حصل الاختلافات و أكثريتهم يناقض نفسه بنفسه و السبب هو كما قلت لك هذه الأشياء نعرفها نحن بالدين و لا حاجة لنا لما بعده و لو التزم الناس بالمفهوم النسبي الذي نسير عليه لما كان هناك أصلا أي اختلاف و لصبت كل اهتمامات الناس في دراسة و معرفة المصير و القضايا الكبرى المتعلقة بوجود الانسان نفسه و ما تتطرح من أسئلة حول وجوده و ما له علاقة بأكبر و أعظم دعوى أُطلقت في تاريخ البشرية و هي دعوة المثلت: الله - النبوة و اليوم الآخر.

massoud
04-24-2010, 08:36 PM
الزميل يحي جزيت خير الجزاء عن المعلومات والتي تحمل لي الكثير،

ولكن فهمت من الأخ السائل بأنة يبحث ويستفهم عن الفرق بين الوجود والعدم والمادة، وهنا ألا تري معي بعيدا عن مذاهب الفلسفة وببساطة بأنة يمكنني أن أستدل علي أنك موجود من عدمه من خلال ما كتبته لنا ؟





تحياتي

عساف
04-24-2010, 09:28 PM
اذا سمح لي صاحب الموضوع.
أود الاستفسار عن الفراغ هل هو من العدم أم من الوجود.
وهل يوجد فراغ فعلا؟؟
أرجو أن لايجيب علي أحد الا بعد أن يأذن صاحب الموضوع. فله الحق في ذلك.

تقبل مروري أخي عبد الاله.

د. هشام عزمي
04-24-2010, 11:45 PM
التعريفات الذي اقترحها الأخ عبد الإله ليست مقبولة ..
وأحسبك يا أخي لم تطالع المصنفات التي تتناول هذه المواضيع ..
عمومًا الوجود هو الثبوت الذاتي الحقيقي ، والعدم هو انتفاء هذا الثبوت ..
وللوجود خمسة مراتب ذكرها الغزالي في فيصل التفرقة ..
أما المادة فهي أصعب لأن مفهومها عند الفلاسفة غير مفهومها عند علماء الفيزياء ..
وتعريف الزمان هو تتابع الحركات والمكان هو الحيز الذي يشغله الشيء أو يحيط به ..
وهذه التعريفات تصعب الأمور أكثر ..
لأنها تؤدي إلى تساؤلات والتساؤلات تؤدي إلى تساؤلات وهكذا ..
وقد كنت قد سألت الأخ الحبيب أبا مريم منذ ما يقرب من عشر سنوات في إحدى لقاءاتنا بالقاهرة عن هذه الأمور ..
فكان جوابه إنها تزيد الأمور تعقيدًا ..
فإن ما يدركه عقلك بسهولة ويسر كمفهوم المكان يحار الفلاسفة في حده وتعريفه ..
والله أعلم .

عبدالإله
04-25-2010, 07:22 PM
فالوجود بالنسبة لنا ما نستطيع ادراكه بحواسنا او ما يمكن استقراءه و استنتاجه على اساس ما ندركه بحواسنا.
لكن هناك وجود لا نستطيع إدراكه بحواسنا مثل الملائكة .

تعريف العدم بلا شيء يعني تعريف الوجود بشيء و الشيء لا يكون إلا إذا أخذ حيزا مستقلا في الوجود و هذا يؤدي إلى تعريف لا نهاية له.
الوجود: شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في الوجود
بتعبير آخر:
الوجود هو شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في شيء و الشيء هو ما يأخذ حيز في ... الى ما لانهاية.
وما البأس في ذلك؟ فالمكان مثلا ما يحتوي على حيز والحيز ما يأخذ مكان في الحيز والحيز ما يأخذ مكان في الحيز والحيز ما يأخذ مكان في الحيز وهكذا إلى ما لا نهاية فهل هذا يعني أن قولنا بأن المكان ما يحتوي على حيز قول خاطئ؟

و من جهة ثانية لمعرفة اللاشيء يجب أن نعرف أولا ما الشيء و الشيء إذا كان يأخذ حيزا له ابعادا كيفية أو كمية فلابد أن نعرف ما الكيفية و ما الكمية
الكيفية هي الصفة المميزة أي التي تعطي الشيء الميزة عن غيره والكمية هي الكثرة.

عبدالإله
04-25-2010, 07:47 PM
اذا سمح لي صاحب الموضوع.
أود الاستفسار عن الفراغ هل هو من العدم أم من الوجود.
وهل يوجد فراغ فعلا؟؟
أرجو أن لايجيب علي أحد الا بعد أن يأذن صاحب الموضوع. فله الحق في ذلك.

تقبل مروري أخي عبد الاله.

ليس هناك فراغ مطلق بمعنى وجود حيز فارغ تماما أي ليس فيه شيء نهائيا لأن الحيز يستمد وجوده مما يحتويه ولأن وجود حيز فارغ تماما يعني أنه يحتوي على عدم وهذا محال لأن العدم نقيض الوجود فلا يجتمعان فإذا قلنا أن العدم موجود فقد جمعنا النقيضين وهذا محال لذلك لا يمكن أن يكون هناك حيز يحتوي على عدم كما أن المادة من خصائص الوجود فإذا انعدمت تغيرت خصائص الوجود فيتغير الوجود لتغير خصائصه إلى شيء آخر غير الوجود وبذلك يتحول إلى العدم لأن الشيء إما أن يكون موجود أو يكون معدوم ولا يخرج عن ذلك فعندما نقول فراغ نعني وجود حيز يحتوي على مادة قليلة شبه معدومة .

وأنا آذن لمن يشاء أن يجيب على سؤالك .

عبدالإله
04-25-2010, 07:59 PM
التعريفات الذي اقترحها الأخ عبد الإله ليست مقبولة ..
لماذا؟

عمومًا الوجود هو الثبوت الذاتي الحقيقي ، والعدم هو انتفاء هذا الثبوت ..
وكيف يكون هذا الثبوت؟

أما المادة فهي أصعب لأن مفهومها عند الفلاسفة غير مفهومها عند علماء الفيزياء ..
أرجو منك أن تبين لي مفهومها عند الفلاسفة وعند الفيزيائيين.

وتعريف الزمان هو تتابع الحركات والمكان هو الحيز الذي يشغله الشيء أو يحيط به ..
لقد عرفت الزمان باستمرارية الوجود وهو عينه تتابع الحركات لأن الإستمرارية ذاتها عبارة عن نشاط .

يحيى
04-25-2010, 11:54 PM
أخي عبدالإله
سؤالك يا أخي يؤدي إلى نقاشات نحن في غنى عنها إلا في حالة إذا وُردت في سياق معين مثلا إذا جاءت في سياق الكلام عن تصور معين للوجود يتعارض مع التصور الاسلامي أو إذا أردت أن تناقش الموضوع في سياق معين قام فيه أحد السفسطائين بتلميع و تحريف المنطق على أساس تصور معين للمادة و العدم و الوجود, فسوف نناقشه, أما هكذا نقاش من أجل معرفة عامة فأظن أن ما كتبناه و كتبه الاساتذه هنا في هذا الموضوع و في هذا المنتدي يكفي, أو يمكن اقتناء كتاب فلسفي في الموضوع.

إذا قمت باختيار الفلسفة فأنا أنصحك أن تأخذ أولا بنصيحة العلامة المفسر المحدث الشيخ محمد زحل المغربي:
شروط تعلم الفلسفة وعلم المنطق (http://www.youtube.com/watch?v=g73rfwRVQrM).

مواطن
04-26-2010, 12:44 PM
اذا سمح لي صاحب الموضوع.
أود الاستفسار عن الفراغ هل هو من العدم أم من الوجود.
وهل يوجد فراغ فعلا؟؟
أرجو أن لايجيب علي أحد الا بعد أن يأذن صاحب الموضوع. فله الحق في ذلك.

تقبل مروري أخي عبد الاله.

افترض انك تتأمل في السماء ليلا
تجد عبارة عن نجوم وكواكب متناثرة
وانت تعلم بان النجوم التي ترصدها هي صور في الماضي

وحتى الفراغ الذي يحيط بالنجوم وترصده ايضا رغم انه معتم او مظلم ولا تشعر به يعتبر هو الاخر من الماضي اذا يصل للارض بسرعة الضوء

يعني على سبيل المثال

افترض انك اردت ان تحدد أي نقطة وهمية في الفضاء ومع ذلك النقطة التي حددتها واستوحتها من مخيلتك ,,, تعتبر من الماضي ليست في الحاضر

اذا الفراغ نبسي داخل الزمكان ويستحيل ان يكون مطلقا

هذا ما استنتجته
والله أعلم