المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسارات منقولة من رابط (هذه عقيدتنا).



عَرَبِيّة
01-03-2010, 10:47 AM
السلام عليكم
جزاكم الله عني خير الجزاء ..
ريثما أٌوفق لقراءة تتمة الموضوع وبعض الروابط المرفقه
عندي عدة تساؤلات , أرجوا أن تأخذوا بيدي فيها , بارك الله لكم في علمكم وعملكم .

ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود
ماالذي يقصد بــ(العلم المفقود ) ؟


والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن
ما دام المؤمنون كلهم أولياء الرحمن , ماحكاية النهج أو الطريق إلى الله الذي اشتهر به الصوفيه ليصيروا أولياء , وقد كان منهم من عظماء وأعلام أمتنا كالغزالي , صلاح الدين الأيوبي , والثوري المسلم عمر المختار ؟!

ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا
أخال أني أحتاج لتفنيد هذه ..!!!

والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين ، برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة ، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما ‏.‏
وإذا رأى ولي الأمر أن لا ضرورة للجهاد , مع مراعاة الحاجة لها , هل تختل عقيدته ؟!!

الجنة والنار لا تفنيان أبدا ولا تبيدان
هل الأبدية والفناء هنا موازية لقولي مثلا ً أنهما سيبقيان للأزل ؟!!

*1* حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ‏.
بعض الشيعة " الروافض " يسبون بعض الصحابة ويطعنون فيهم , فهل هم كافرون ؟


تحية بعبق الخير

ماكـولا
01-05-2010, 10:04 AM
السلام عليكم
جزاكم الله عني خير الجزاء ..
ريثما أٌوفق لقراءة تتمة الموضوع وبعض الروابط المرفقه
عندي عدة تساؤلات , أرجوا أن تأخذوا بيدي فيها , بارك الله لكم في علمكم وعملكم .

ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود
ماالذي يقصد بــ(العلم المفقود ) ؟


والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن
ما دام المؤمنون كلهم أولياء الرحمن , ماحكاية النهج أو الطريق إلى الله الذي اشتهر به الصوفيه ليصيروا أولياء , وقد كان منهم من عظماء وأعلام أمتنا كالغزالي , صلاح الدين الأيوبي , والثوري المسلم عمر المختار ؟!

ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا
أخال أني أحتاج لتفنيد هذه ..!!!

والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين ، برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة ، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما ‏.‏
وإذا رأى ولي الأمر أن لا ضرورة للجهاد , مع مراعاة الحاجة لها , هل تختل عقيدته ؟!!

الجنة والنار لا تفنيان أبدا ولا تبيدان
هل الأبدية والفناء هنا موازية لقولي مثلا ً أنهما سيبقيان للأزل ؟!!

*1* حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ‏.
بعض الشيعة " الروافض " يسبون بعض الصحابة ويطعنون فيهم , فهل هم كافرون ؟


تحية بعبق الخير


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حفظكم الله اختاه قولك
ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود
ماالذي يقصد بــ(العلم المفقود ) ؟

لو تأملت بارك الله فيكِ قوله من اوله " فهذا جملة ما يحتاج إليه من هو منور قلبه من أولياء الله تعالى ، وهي درجة الراسخين في العلم ؛ لأن العلم علمان ‏:‏ علم في الخلق موجود ، وعلم في الخلق مفقود ، فإنكار العلم الموجود كفر ، وادعاء العلم المفقود كفر ، ولا يثبت الإيمان إلا بقبول العلم الموجود وترك طلب العلم المفقود ‏.‏"

قال ابن ابي العز " الإشارة بقوله : " فهذا " إلى ما تقدم ذكره ، مما يجب اعتقاده والعمل به ، مما جاءت به الشريعة ، وقوله " وهي درجة الراسخين في العلم " أي علم ما جاء به الرسول جملة وتفصيلا ، نفيا وإثباتا . ويعني بالعلم المفقود : علم القدر الذي طواه الله عن أنامه ، ونهاهم عن مرامه . ويعني بالعلم الموجود ، علم الشريعة ، أصولها وفروعها ، فمن أنكر شيئا مما جاء به الرسول كان من الكافرين ، ومن ادعى علم الغيب كان من الكافرين . قال تعالى : { عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا }{ إلا من ارتضى من رسول } الآية . وقال تعالى : { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير } . ولا يلزم من خفاء حكمة الله علينا عدمها ، ولا من جهلنا انتفاء حكمته . ألا ترى أن خفاء حكمة الله علينا في خلق الحيات والعقارب والفأر والحشرات ، التي لا يعلم منها إلا المضرة - لم ينف أن يكون الله تعالى خالقا لها ، ولا يلزم أن لا يكون فيها حكمة خفيت علينا ، لأن عدم العلم لا يكون علما بالمعدوم "



والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن
ما دام المؤمنون كلهم أولياء الرحمن , ماحكاية النهج أو الطريق إلى الله الذي اشتهر به الصوفيه ليصيروا أولياء , وقد كان منهم من عظماء وأعلام أمتنا كالغزالي , صلاح الدين الأيوبي , والثوري المسلم عمر المختار ؟!


هذا فيه تفصيل , اولا قد علق الطحاوي رحمه الولاية الى الايمان , فقال "والمؤمنون " والمؤمنون هم المرتبة الثانية بعد الاسلام وهي دون الاحسان وقد يدخل بعضها في بعض ولكن اذا اجتمعوا افترقوا فكل له معناه قال الله " قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم "
والاحسان هي مرتبة مراقبة الله في كل شيء وهي اعلاها واغلاها وهي كما قال النبي صلى الله عليه وسلم " ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فهو يراك "

فلا ولاية الا بايمان تام كامل لله عز وجل وامر آخر هو المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم وهي ركنا كل عمل بقصد به وجه الله الاخلاص والمتابعة فلا يقبل الله العمل حتى يكون خالصا ولا يقبله حتى يكون صوابا اي على سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهذه هي طريق الولاية الا وهي طريق الستقامة لا يغير ومن ابتغى غيرها فقد سلك طريق البدعة

قال ابن ابي العز " قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون }{ الذين آمنوا وكانوا يتقون } ، الآية . الولي : من " الولاية " بفتح الواو ، التي هي ضد العداوة . وقد قرأ حمزة : { ما لكم من ولايتهم من شيء } بكسر الواو ، والباقون بفتحها . وقيل : هما لغتان . وقيل : بالفتح النصرة ، وبالكسر : الإمارة . قال الزجاج : وجاز الكسر ؛ لأن في تولي بعض القوم بعضا جنسا من الصناعة والعمل ، وكل ما كان كذلك مكسور ، مثل : " الخياطة " ونحوها

فالمؤمنون أولياء الله ، والله تعالى وليهم ، قال الله تعالى : { الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات } ، الآية . وقال تعالى : { ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم } . والمؤمنون بعضهم أولياء بعض [ قال تعالى : { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض } ] الآية وقال تعالى : { إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض } إلى آخر السورة . وقال تعالى : { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون }{ ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون } ...

والولاية معناها أيضا نظير الإيمان ، فيكون مراد الشيخ : أن أهلها في أصلها سواء ، وتكون كاملة وناقصة : فالكاملة تكون للمؤمنين المتقين ، كما قال تعالى : { ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة } "

فكما ان الايمان يتفاوت فكذلك الولاية , فبقدر ايمانه وعمله تكون ولايته لله اعلى واجل , فمن هاب من الله هابه كل شيء
ومن خاف من الناس خاف من كل شيء , فرأس العلم والعمل خشية الله ولا خير في علم لا خشية فيه

الكلام في هذا كثير اختصرته ..



ولا نرى الخروج على أئمتنا وولاة أمورنا وإن جاروا
أخال أني أحتاج لتفنيد هذه ..!!!

من اصول اهل السنة والجماعة السمع والطاعة لولاة الامور في غير معصية الله مادام مسلما اما اذا طرأ عليه الكفر فلا سمع له ولا طاعة مع مراعاة المصلحة والمفسدة
قال النبي صلى الله عليه وسلم" من رأى من أميره شيئا يكرهه فليصبر فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية"متفق عليه

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأثرة عليك" مسلم

( عليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ) قال العلماء معناه تجب طاعة ولا ة الأمور فيما يشق وتكرهه النفوس وغيره مما ليس بمعصية فإن كان معصية فلا سمع ولا طاعة

(وأثرة عليك ) وهي الاستئثار والاختصاص بأمور الدنيا عليكم أي اسمعوا وأطيعوا وإن اختص الأمراء بالدنيا ولم يوصلوكم حقكم مما عندهم

عن جنادة بن أبي أمية قال دخلنا على عبادة بن الصامت وهو مريض فقلنا حدثنا أصلحك الله بحديث ينفع الله به سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه فكان فيما أخذ علينا أن بايعنا على السمع والطاعة في منشطنا ومكرهنا وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله قال " إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان" مسلم

وعن عوف بن مالك : عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ويصلون عليكم وتصلون عليهم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم " قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف ؟ فقال " لا ما أقاموا فيكم الصلاة وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة
الا من ولي علي وال فراه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة" مسلم

والاحاديث كثيرة

قال ابن ابي العز " وأما لزوم طاعتهم وإن جاروا ، فلأنه يترتب على الخروج من طاعتهم من المفاسد أضعاف ما يحصل من جورهم ، بل في الصبر على جورهم تكفير السيئات ومضاعفة الأجور ، فإن الله تعالى ما سلطهم علينا إلا لفساد أعمالنا ، والجزاء من جنس العمل ، فعلينا الاجتهاد بالاستغفار والتوبة وإصلاح العمل . قال تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير }وقال تعالى : { أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم } وقال تعالى : { ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك } . { وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون } . فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم . فليتركوا الظلم ."




والحج والجهاد ماضيان مع أولي الأمر من المسلمين ، برهم وفاجرهم إلى قيام الساعة ، لا يبطلهما شيء ولا ينقضهما ‏.‏
وإذا رأى ولي الأمر أن لا ضرورة للجهاد , مع مراعاة الحاجة لها , هل تختل عقيدته ؟!!

العقيدة , يقصد بها ما يعقده المسلم في قلبه من الافكار والامور الغيبية التي لا تتعلق بعمل مثل الملائكة والجن والجنة والنار وكذا , فالقران بالجملة هو عقيدة كل مسلم بما فيه جملة وتفصيلا , ومن ضمن ذلك الجهاد في سبيل الله

فان تعطل لوجود شبه من شبه فلا تختل عقيدته
اما ان تعطل لكون انكر معلوم من الدين بالضرورة فهذا يكفر فيه المرء , ولكن الشبه هي الغالب لوجود البطانة السيئة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما من وال إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر وبطانة لا تألوه خبالا فمن وقي شرها فقد وقي وهو من التي تغلب عليه منهما" النسائي



الجنة والنار لا تفنيان أبدا ولا تبيدان
هل الأبدية والفناء هنا موازية لقولي مثلا ً أنهما سيبقيان للأزل ؟!!

غير مفهوم ,ولكن الجنة والنار مخلوقتان وهما موجودتان وباقيتان الى الابد بلا فناء ولا ابادة




*1* حب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ‏:‏
ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا نفرط في حب أحد منهم ، ولا نتبرأ من أحد منهم ، ونبغض من يبغضهم ، وبغير الخير يذكرهم ، ولا نذكرهم إلا بخير ، وحبهم دين وإيمان وإحسان ، وبغضهم كفر ونفاق وطغيان ‏.
بعض الشيعة " الروافض " يسبون بعض الصحابة ويطعنون فيهم , فهل هم كافرون ؟


السب فيه تفصيل ان كان سبه احدهم لامر ما وبغضه لأجل شيء توهمه فهذا يأثم ويُفسق , اما ان رماهم جملة كما يفعل الشيعة فهذا كفر ذكر عند مالك بن أنس رجلا ينتقص فقرأ " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الأنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار"

فقال مالك من أصبح وفي قلبه غيظ على أصحاب محمد عليه السلام فقد أصابته الآية

قال ابن كثير "ومن هذه الاية انتزع الإمام مالك رحمة الله عليه في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم قال : لأنهم يغيظونهم ومن غاظ الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر لهذه الاية ووافقه طائفة من العلماء رضي الله عنهم على ذلك"-تفسير القرآن-

قال أبو زرعة الرازي: إذا رأيت الرجل ينتقص أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق وذلك لأن الرسول حق والقرآن حق وما جاء به حق وإنما أدى ذلك إلينا كله الصحابة وهؤلاء يعني الزنادقة يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم أولى وهم زنادقة"

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" متفق عليه

وكان ابن عمر يقول لا تسبوا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فلمقام أحدهم ساعة خير من عمل أحدكم عمره" ابن ماجه وحسنه الألباني

قال الشعبي" إن الروافض شر من اليهود والنصارى فإن اليهود سئلوا عن أخبار ملتهم فقالوا أصحاب موسى والنصارى سئلوا عن أخبار ملتهم فقالوا الحواريون الذين كانوا مع عيسى عليه السلام وسئلت الرافضة عن شر هذه الأمة فقالوا أصحاب محمد"

فالقضية لها افق اذ الطعن فيهم طعن بالنبي صلى الله عليه وسلم , بمعنى انه قد صاحب اناس فاسقين والعياذ بالله !
ثم ايضا طعن بحكمة الله اذ يقال الم يجد الله غير هؤلاء الفسقة ليصاحبهم ؟
فاذا طعن بهم طعن بالدين والسنة والقران الكريم لأنهم هم نقلته !
نسأل الله السلامة والعافية

عَرَبِيّة
01-06-2010, 07:03 AM
أخي ماكولا ,,
جزاكـ الله خير , في ميزان حسناتكـ يآآآرب

س / ماهي الولاية التي يقول عنها أهل السنة و الجماعة أنها ( مزعومة ) , فإن كانت هي تلك التي بفتح الواو , هل يُعقل أنه غفل عنها أبو حامد الغزالي - رحمة الله عليه - وقد اتفق الجميع بأنه حجة الإسلام أوَيغفل عن هذا ,, وإن كانت هي تلك الولاية التي بكسر الواو , كيف يطلب الإمارة "صوفي" وقد زهد ؟!!
علما ً أني قرأت أن قاصد الصوفيه غايته الإحسان وليس الإيمان , وهنا سؤالي عن المعتدلين وليسوا الطغاة أمثال ابن عربي .


الجنة والنار لا تفنيان أبدا ولا تبيدان
هل الأبدية والفناء هنا موازية لقولي مثلا ً أنهما سيبقيان للأزل ؟!!
7
7
7
تصادم عندي هنا مصطلحين مربوطين ببني آدم مباشرة كون مآلهم للجنة أو للنار - أسأل الله لي ولكم الجنة وأعوذ بالله من النار - وهي " الخلود , الأبدية " وَ " إلى أن يشاء الله "

وقرأت فيها هذا ,,
كتب الله تعالى على هذه الدنيا الفناء ، وكتب على أهلها الموت ، قال تعالى { كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام } الرحمن / 26 ، 27 ، وقال تعالى { كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون } العنكبوت / 75 .

ثم يبعث الله تعالى العباد ويحييهم حياة أبدية لا نهاية لها ، ويحاسبهم على أعمالهم فيجازي المحسن بإحسانه ، والمسيء على إساءته ، فينقسم الخلق قسمين فريق في الجنة ، وفريق في السعير ، فأهل الجنة خالدون فيها أبداً ، وأهل النار من الكفار خالدون فيها كذلك أبداً .

وقد جاءت الآيات والأحاديث الصحيحة مصرِّحة بهذا ، ومنها :

1- قال تعالى : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا } النساء / 57 .

قال الطبري :
{ خالدين فيها أبداً } : يقول : باقين فيها أبداً ، بغير نهاية ولا انقطاع ، دائم ذلك لهم فيها أبداً .

" تفسير الطبري " ( 5 / 144 ) .

2 - وقال : { قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم } المائدة / 119 .

3- وقال : { إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقاً إلا طريق جهنم خالدين فيها أبداً وكان ذلك على الله يسيراً } النساء / 169 .

4- وقال : { إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيراً . خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا ولا نصيراً } الأحزاب / 64 ، 65 .

5 - وقال تعالى : ( إِلا بَلاغًا مِّنَ اللَّهِ وَرِسَالاتِهِ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) الجن / 23
قال ابن كثير :
{ خالدين فيها أبداً } : أي : ماكثين مستمرين ، فلا خروج لهم منها ، ولا زوال لهم عنها .

" تفسير ابن كثير " ( 3 / 520 ) .

6- وأخبر الله تعالى عن الكفار أنهم لن يموتوا في النار ولن يحيون حياة طيبة ، فقال : { إنه من يأت ربه مجرما فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيا } طه / 74 ، وقال { ثم لا يموت فيها ولا يحيا } الأعلى / 13 .

قال القرطبي :
{ ثم لا يموت فيها ولا يحيى } : أي : لا يموت فيستريح من العذاب ، ولا يحيا حياة تنفعه .

" تفسير القرطبي " ( 20 / 21 ) .

7-وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يؤتى بالموت كهيئة كبش أملح فينادي مناد : يا أهل الجنة فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، ثم ينادي : يا أهل النار فيشرئبون وينظرون ، فيقول : هل تعرفون هذا؟ فيقولون : نعم هذا الموت ، وكلهم قد رآه ، فيذبح ، ثم يقول : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار خلود فلا موت ، ثم قرأ { وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة } وهؤلاء في غفلة أهل الدنيا { وهم لا يؤمنون } .

رواه البخاري ( 4453 ) ومسلم ( 2849 ) .

وفي رواية ابن عمر في مسلم ( 2850 ) : " فيزداد أهل الجنة فرحاً إلى فرحهم ، ويزداد أهل النار حزناً إلى حزنهم " .

قال ابن القيم :
وهذا الكبش والإضجاع والذبح ومعاينة الفريقين ذلك : حقيقة ، لا خيال ولا تمثيل كما أخطأ فيه بعض الناس خطا قبيحا ، وقال : الموت عرَض ، والعرَض لا يتجسَّم فضلا عن أن يذبح .

وهذا لا يصح ؛ فان الله سبحانه ينشئ من الموت صورة كبش يذبح ، كما ينشئ من الأعمال صوراً معاينة يثاب بها ويعاقب ، والله تعالى ينشئ من الأعراض أجساماً تكون الأعراض مادة لها ، وينشئ من الأجسام أعراضاً ، كما ينشئ سبحانه وتعالى من الأعراض أعراضاً ، ومن الأجسام أجساماً ، فالأقسام الأربعة ممكنة مقدورة للرب تعالى ، ولا يستلزم جمعاً بين النقيضين ، ولا شيئاً من المحال ، ولا حاجة إلى تكلف من قال إن الذبح لملك الموت ، فهذا كله من الاستدراك الفاسد على الله ورسوله والتأويل الباطل الذي لا يوجبه عقل و لا نقل و سببه قله الفهم لمراد الرسول ..

" حادي الأرواح " ( ص 283 ، 284 ) .

8- وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يدخل أهل الجنةِ الجنةَ وأهل النارِ النارَ ، ثم يقوم مؤذن بينهم : يا أهل النار لا موت ، ويا أهل الجنة لا موت ، خلود " .
رواه البخاري ( 6178 ) ومسلم ( 2850 ) .

9- وعن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ينادي مناد ( يعني في أهل الجنة ) إن لكم أن تصحوا فلا تسقموا أبداً ، وإن لكم أن تحيَوا فلا تموتوا أبداً ، وإن لكم أن تشِبُّوا فلا تهرموا أبداً ، وإن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً ، فذلك قوله عز وجل { ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون } .
رواه مسلم ( 2827 ) .

ماكـولا
01-08-2010, 04:12 AM
س / ماهي الولاية التي يقول عنها أهل السنة و الجماعة أنها ( مزعومة ) , فإن كانت هي تلك التي بفتح الواو , هل يُعقل أنه غفل عنها أبو حامد الغزالي - رحمة الله عليه - وقد اتفق الجميع بأنه حجة الإسلام أوَيغفل عن هذا ,, وإن كانت هي تلك الولاية التي بكسر الواو , كيف يطلب الإمارة "صوفي" وقد زهد ؟!!
علما ً أني قرأت أن قاصد الصوفيه غايته الإحسان وليس الإيمان , وهنا سؤالي عن المعتدلين وليسوا الطغاة أمثال ابن عربي .

الاخت الفاضلة وفقها الله لما يحبه الله ويرضاه

اذا تقرر ان الاصل الرجوع الى الله ورسوله عند وجود الخلاف لقوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا"

فلا يعارض هذا الاصل بأي مخالف عظم أم صغر , ويعتذر لأهل الاعذار منهم ممن اجتهد فأخطئ فيرجى له اجر واحد
والامام الغزالي رحمه الله قد شغل بعلم الكلام , ويقصد به الفلسفة وتقديم العقل وجعله رائدا في الشرع , والامر خلافه في تقديم النقل على العقل مع عدم تهميشه , ولا يوجد تعارض فيما شرعه الله وبين العمل به واعتقاده , ويلزم المعترض باظهار ما يمنع اعتقاد ذلك ولا وجود له في العقل الا شبهات في الغالب او قصر الباحث في تبين المسألة وادلتها والجمع بينها

وقد رجع الامام العزالي وغيره عن ذلك
فقال الغزالي أكثر الناس شكا عند الموت أصحاب الكلام
وقال بعضهم " نهـاية إقـدام العقـول عقــال *** وأكثر سعـي العاملـين ضـلال... الخ


اما وجه تسميته حجة الاسلام لما كان عليه من الذكاء والفطنة والذكاء , وتصانيفه والرد على الباطنية وفضحهم وغير ذلك
فرحمه الله وعفا عنه

اما قولك "هل كان يغفل عن ذلك "
من شغل قلبه بشيء اكثر من ذكره وانشغل فيه وان علم الكلام والمنطق والفلسفة من اعظم الدواعي التي تحيل بين القلب وبين تعلم العلم الشرعي اذ انه في غالب الامر اعتماد على حجج عقلية لا اصل لها من كتاب او سنة بل لربما ان تكون خلافه قال شيخ الاسلام " ولهذا نجد جمهور أهل الكلام من أبعد الناس عن معرفة الحديث وأقوال الصحابة ويذكرون أحاديث يظنونها صحيحة وتكون من الموضوعات المكذوبات وأحاديث تكون صحيحة متلقاة بالقبول بل مجمع على تلقيها بالقبول وصحتها عند علماء أهل الحديث وهم يكذبون بها أو يرتابون فيها وكذلك نجدهم - وغيرهم - في العقليات قد أحسنوا الظن بطريقة دون طريقة وفي كل من الطريقين ما يؤخذ ويترك وأهم الأمور معرفة ماجاء به الرسول وفهم ذلك

فإنه قد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عيه وسلم أنه قال : [ من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين ] وأول الفقه فهم خطاب الله ورسوله بعد معرفة ثبوت ذلك عن الرسول ولو كان في نفس الأمر أن السمعيات لا يجب قبولها حتى يقوم الدليل على صدق المبلغ وهو بعد في قطع هذه المسافة فينبغي له أن لا ينظر في مسألة مما تكلم فيها الناس حتى يعرف ما قاله هذا الرسول وما ثبت عنه فإنه لوقدر واحد من العلماء النظار لكان ينبغي أن يعرف ما قاله في مسائل النزاع لينظر في قوله وقول غيره كما يفعل من نظر في أقوال النظار فكيف إذا كان في نفس الأمر هو المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى ؟"

فالكلام في اصول الانتقاء والبلوغ الى مرضاة الله جل في علاه ولا سبيل لذلك الا باتباع النبي الهادي الى رضوانه صلوات ربي وسلامه عليه , فالعمل بخلافه ما شرع بدعة في الدين

وقد قام بعض الائمة بحرق كتاب احياء علوم الدين لما فيه من الامور المخالفة للشرع وكثرة الاحاديث الموضوعة والمكذوبة

وهنا موجز قيّم للكلام على الغزالي صاحب الاحياء
__________________

لقد سمعت بأن كتاب إحياء علوم الدين للغزالي يحوي أخطاء ؛ سمعت ذلك من أحد المشايخ لذلك نصحني بعدم قراءته؟ فهل هذا الكلام صحيح؟ وكيف أعلم أن الكتاب الاسلامي الفقهي الذي أقرؤه بلا
أخطاء؟ أرشدوني إلى بعض الكتب الفقهية المعتمدة
والمضبوطة. جزاكم الله خيرا.
************


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فأبو حامد الغزالي هو محمد بن أحمد الطوسي الغزالي المتوفي سنة 505هـ.

صاحب التصانيف الكثيرة في الفقه، والأصول، والفلسفة، والكلام، والتصوف، وقد مر رحمه الله بمراحل كثيرة وأطوار متعددة، وعكف في نهاية حياته على دراسة الحديث، فنسأل الله أن يرزقنا الهداية وحسن الخاتمة.
وقد تباينت أقوال الباحثين في حكمهم على الغزالي وتقييم أفكاره ومؤلفاته، ولعل من أسباب ذلك اضطراب الغزالي في عرض أفكاره، وكثرة تنقله من حال إلى حال.
وكذلك كان الحال بالنسبة إلى كتابه إحياء علوم الدين، فقد مدحه قوم حتى غلو في مدحه وقالوا: من لم يقرأ الإحياء فليس من الأحياء، وذمه قوم حتى أفتوا بحرقه ومنعه.
والحق أن كتاب الإحياء فيه نفع كثير، وفيه طامات وبلايا توجب منع قراءته، إلا من الخبير المطلع على عقائد الصوفية والحلولية والفلاسفة، المتحصن بعقيدة السلف الصالح.
وما فيه من الخير موجود في غيره من الكتب، ككتاب: مختصر منهاج القاصدين للمقدسي، وأصله لابن الجوزي الذي اختصره من إحياء علوم الدين

وقال في أوله (فاعلم أن في كتاب "الإحياء" آفات لا يعلمها إلا العلماء، وأقلها الأحاديث الباطلة الموضوعة، والموقوفة وقد جعلها مرفوعة وإنما نقلها كما اقتراها لا أنه افتراها، ولا ينبغي التعبد بحديث موضوع والاغترار بلفظ مصنوع.
وكيف أرتضي لك أن تصلي صلوات الأيام ولياليها، وليس فيها كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! وكيف أوثر أن يطرق سمعك من كلام المتصوفة الذي جمعه وندب إلى العمل به، ما لا حاصل له من الكلام في الفناء والبقاء، والأمر بشدة الجوع، والخروج إلى السياحة في غير حاجة، والدخول في الفلاة بغير زاد؟! إلى غير ذلك مما قد كشفت عن عواره في كتابي المسمى "تلبيس إبليس"، وسأكتب لك كتاباً يخلو عن مفاسده، ولا يخل بفوائده" انتهى كلام ابن الجوزي.
ونحن ننقل هنا بعض ما قاله العلماء في التحذير من هذا الكتاب.

قال الإمام الطرطوشي المالكي: "فلما عمل كتابه سماه "إحياء علوم الدين" عمد يتكلم في علوم الأحوال ومراقي الصوفية، وكان غير دري بها ولا خبير بمعرفتها، فسقط على أم رأسه فلا في علماء المسلمين قر، ولا في أحوال الزاهدين استقر، شحن كتابه بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا أعلم كتاباً على بسيط الأرض في مبلغ علمي أكثر كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، سبكه بمذاهب الفلاسفة ومعاني "رسائل إخوان الصفاء" وهم قوم يرون النبوة اكتساباً، وليس النبي في زعمهم أكثر من شخص فاضل تخلق بمحاسن الأخلاق...

إلى أن قال: "وأما ما ذكرت من إحراق الكتاب بالنار فإنه إن ترك انتشر بين ظهور الخلق، ومن لا معرفة له بسمومه القاتلة، وخيف عليهم أن يعتقدوا صحة ما سطر فيه مما هو ضلال، فيحرق قياساً على ما أحرقه الصحابة رضي الله عنهم من صحائف المصحف التي كان فيها اختلاف اللفظ ونقص آي منه... وفي دونه من الكتب غنية وكفاية لإخواننا المسلمين، وطبقات الصالحين، ومعظم من وقع في عشق هذا الكتاب رجال صالحون لا معرفة لهم بما يلزم العقل وأصول الديانات، ولا يفهمون الإلهيات، ولا يعلمون حقائق الصفات" انتهى كلام الطرطوشي نقلا عن سير أعلام النبلاء للذهبي 19/334.


وقال الإمام المازري المالكي بعد كلام في نقد الإحياء: "ورأيت له في الجزء الأول يقول: إن في علومه ما لا يسوغ أن يودع في كتاب، فليت شعري أحق هو أو باطل؟!.
فإن كان باطلاً فصَدَق، وإن كان حقاً وهو مراده بلا شك فلم لا يودع في الكتب؟ ألغموضته ودقته؟ فإن كان هو فهمه، فما المانع أن يفهمه غيره؟!" نقله الذهبي في السير 19/340.


وقال القاضي عياض: "والشيخ أبو حامد ذو الأنباء الشنيعة والتصانيف الفظيعة، غلا في طريق التصوف، وتجرد لنصر مذهبهم، وصار داعية في ذلك، وألف فيه تواليفه المشهورة، أخذ عليه فيها مواضع، وساءت به ظنون أمة، والله أعلم بسره، ونفذ أمر السلطان عندنا بالمغرب، وفتوى الفقهاء بإحراقها والبعد عنها، فامتثل ذلك" نقله الذهبي 19/327.


وقال ابن الجوزي في "تلبيس إبليس": (وجاء أبو حامد الغزالي فصنف لهم كتاب "الإحياء" على طريقة القوم، وملأه بالأحاديث الباطلة، وهو لا يعلم بطلانها، وتكلم في علم المكاشفة، وخرج عن قانون الفقه، وقال: إن المراد بالكوكب، والشمس، والقمر اللواتي رآهن إبراهيم صلوات الله عليه أنوار هي حُجُب الله عز وجل، ولم يُرد هذه المعروفات، وهذا من جنس كلام الباطنية) انتهى.


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية ( والإحياء فيه فوائد كثيرة، لكن فيه مواد مذمومة، فإنه فيه مواد فاسدة من كلام الفلاسفة تتعلق بالتوحيد والنبوة والمعاد، فإذا ذكر معارف الصوفية كان بمنزلة من أخذ عدواً للمسلمين ألبسه ثياب المسلمين.
وقد أنكر أئمة الدين على أبي حامد هذا في كتبه وقالوا: مرضه "الشفاء" يعني "شفاء" ابن سينا في الفلسفة.
وفيه أحاديث وآثار ضعيفة بل موضوعة كثيرة، وفيه أشياء من أغاليظ الصوفية وترهاتهم، وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافقة للكتاب والسنة، ومن غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة، ما هو أكثر مما يردّ منه، فلهذا اختلف فيه اجتهاد الناس وتنازعوا فيه). انتهى من مجموع الفتاوى 10/55.


وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء 19/339:
(أما "الإحياء" ففيه من الأحاديث الباطلة جملة، وفيه خير كثير لولا ما فيه من آداب، ورسوم، وزهد من طرائق الحكماء ومنحرفي الصوفية نسأل الله علما نافعاً. تدري ما العلم النافع؟ هو ما نزل به القرآن، وفسره الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً وفعلاً، ولم يأت نهي عنه. قال عليه السلام: "من رغب عن سنتي فليس مني" فعليك يا أخي بتدبر كتاب الله، وبإدمان النظر في الصحيحين، وسنن النسائي، ورياض النووي وأذكاره تفلح وتنجح. وإياك وآراء عباد الفلاسفة ووظائف أهل الرياضات، وجوع الرهبان، وخطاب طيش رؤوس أصحاب الخلوات، فكل الخير في متابعة الحنفية السمحة، فوا غوثاه بالله، اللهم اهدنا إلى صراطك المستقيم) انتهى كلام الذهبي.
وقد أكثر رحمه الله من النقل عن أبي يزيد البسطامي والحلاج والشبلي، وهم من أهل القول بالاتحاد والحلول، بل ذهب بعض الباحثين إلى أن الغزالي قال بهذا المذهب في كتابه إحياء علوم الدين، وفي بعض كتبه الأخرى.


ولهذا قال شيخ الإسلام عن كتاب مشكاة الأنوار للغزالي: (وهذا الكتاب كالعنصر لمذهب الاتحادية القائلين بوحدة الوجود) بغية المرتاد ص 189 وقال: (وبسبب كلام الغزالي في مشكاة الأنوار تشجع الاتحاديون الملحدون الذين قالوا بوحدة الوجود على ذلك، كقولهم: إن الخلق مجال ومظاهر، لأن وجود الحق ظهر فيها وتجلى) درء تعارض العقل والنقل 10/283.

وهو يحكي في كتابه كثيراً من الأمور التي لا يقبلها العقل، ولا تستقيم على ميزان الشرع دون أن ينكرها. ومن ذلك قوله 4/200 (وقيل له ـ أي بضع العارفين ـ بلغنا أنك ترى الخضر عليه السلام؟ فتبسم وقال: ليس العجب ممن يرى الخضر، ولكن العجب ممن يريد الخضر أن يراه فيحتجب عنه)!!.

ونقل عن أبي يزيد البسطامي قوله: (أدخلني ـ الله ـ في الفلك الأسفل فدورني في الملكوت السفلي وأراني الأرضين وما تحتها إلى الثرى، ثم أدخلني في الفلك العلوي، فطوف بي في السموات، وأراني ما فيها من الجنات إلى العرش. أوقفني بين يديه فقال: سلني أي شيء رأيته حتى أهبه لك؟ فقلت: يا سيدي ما رأيت شيئاً أستحسنه فأسألك إياه. فقال: أنت عبدي حقا تعبدني لأجلي صدقاً..." الإحياء 4/356.

ونقل عن أبي تراب قوله: (لو رأيت أبا يزيد مرة واحدة كان أنفع لك من أن ترى الله سبعين مرة). الاحياء 4/356.
إلى غير ذلك من الأمور المنكرة التي يسميها الغزالي "مكاشفات" ويطالب الناس بعدم إنكارها والاعتراض عليها.
ونختم بما قاله الذهبي رحمه الله (فرحم أبا حامد، فأين مثله في علومه وفضائله ولكن لا ندعي عصمته من الغلط والخطأ، ولا تقليد في الأصول) سير أعلام النبلاء 19/346.

واما الكتب التي ينبغي الاعتناء بها وقراءتها: فأهم ما نوصيك به هو الاعتماد في باب العقيدة على ما كتبه الأئمة المرضيون السائرون على منهج السلف من الصحابة والتابعين ، ككتاب التوحيد للإمام ابن خزيمة ، والتوحيد والإيمان للإمام ابن مندة ، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للإمام الطبري اللالكائي ، وكتاب السنة لعبد الله بن الإمام أحمد ، وكتاب الحجة في بيان المحجة للأصفهاني ، والعقيدة الطحاوية للإمام الطحاوي مع شرحها للإمام ابن أبي العز الحنفي ، ومؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن قيم الجوزية ، فهذه الكتب وأشباهها تعتمد في ما تقرره على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وتعنى بنقل آثار الصحابة وفهمهم وتفسيرهم للكتاب والسنة ، ولا شك ان اتباع فهم الصحابة ضمان من الوقوع في الانحراف .

وأما كتب الفقه فالأمر فيها أيسر وأسهل ، ولكل مذهب من المذاهب المعتمدة كتب ومؤلفات إضافة إلى كتب فقه الخلاف والترجيح ، وكتب أدلة الأحكام وشروحها ككتاب شرح عمدة الأحكام لابن دقيق العيد ، ونيل الأوطار للشوكاني ، وسبل السلام شرح بلوغ المرام للصنعاني .
وأفضل الوسائل لتعلم الفقه - فيما يظهر لنا - : إتقان مذهب من المذاهب ، والتدرج في دراسته ، مع اتباع القول الراجح بدليله عند مخالفة المذهب لغيره من المذاهب . والله أعلم.

http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=6784

__________


اما قولك " وإن كانت هي تلك الولاية التي بكسر الواو , كيف يطلب الإمارة "صوفي" وقد زهد ؟!!
ان كان قصدك عن صلاح الدين وغيره , فقد تُكون قد طُلبت له لزهده وورعه ودينه



علما ً أني قرأت أن قاصد الصوفيه غايته الإحسان وليس الإيمان , وهنا سؤالي عن المعتدلين وليسوا الطغاة أمثال ابن عربي .

بصراحة , في النفس شيء مما يُقال ان هنالك صوفية معتدلة ! نعم مع الفارق بينهم وببن الغلاة منهم
ولكن يبقى ان هنالك مخالفات وتجاوزات حتى في الاسم , لان الاسم غالبا ما يتبع المسمى , فما من بدعة ابتدعت الا وكانت شررها اسماً حتى صارت علماً عِطره " ما اردنا الا خيراً " ويكون جوابه وكم من مريد للحق لا يصيبه

والعمدة في ذلك الرجوع بكل صغيرة وكبيرة الى كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاعتقاد والسلوك

وقد ثبت عند البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه يقول جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم فلما أخبروا كأنهم تقالوها فقالوا وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر قال أحدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا وقال آخر أنا أصوم الدهر ولا أفطر وقال آخر أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم فقال أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له لكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني"

والسنة هي الطريقة وهي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول او فعل او سكوت - اي تقرير- وبعضهم يزيد او صفة خُلقية او خَلقية
فالعدول عن ذلك ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في شيء وان كانت النية كما يقولون طيبة
فلا يأتي احد ويقول انه يصافح النساء ونيته طيبة ! وان هذا من باب الدعوة وتأليف القلوب!
ولا ان يبتدع طريقة جديدة يتقرب بها الى الله في زمان او مكان على هيئة معينة فكل هذا من البدع التي يسميها العلماء البدع الاضافية
اي ما يكون احدى وجهيها من شرع والاخر من البدع , وهي اصعب البدع المنكرة لأنك اذا انكرت وجه البدعة احتج بأنه ما اراد الا الخير وبأن اصلها سنة

ومثال ذلك , عندنا ابتدعوا في ختام الاذان , الصلى على النبي صلى الله عليه وسلم جهراً ! مع ان الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قربة وكذا هي سنة بعد الاذان ولكن سراً
فاذا انكر عليهم اتهموا المُنكر بأنه مغض للرسول صلى الله عليه وسلم وانه لا يُجيز الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم !
وهكذا شأن كل صاحب هوى , ونسأل الله السلامة والعافية

فالشاهد ان كل من ذكر عنهم انهم من المعتدلين قد ذكر عنهم شيء من الانحراف والغلو في العبادات و وقد ثبت عن كثير من الصحابة من أبي بن كعب وابن مسعود وغيرهم قولهم " اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة "
وقد ذكر عنهم ان منهم من نظر الى امرأة فتفطن الى المعصية فلا زال يضرب عينه حتى فقأها !
وكذا من عذب نفسه ومن وضع يده في النار ... الخ عقوبات ما انزل الله بها من سلطان

اما ذكرتيه اخرا فلا ادري ما فيه , هل بيان لما سبق وتقرير ام ان هنالك شيء لم افهمه

وفقكم الله وبارك فيكم

عَرَبِيّة
01-10-2010, 10:49 AM
كفيت ووفيت أخي , بارك الله فيك

والأخير نعم هو تقرير استفدت منه وطرحته هنا ,,

جزاك الله خير