المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نظرة منطقية للخلق



بلاتو
05-09-2010, 02:58 AM
(أما قولك بأن الفرض الزائد سيحدث تناقضات.. فارجو أن توضح التناقضات. لعلي أفهمها!!)
أخشي أن تعتبر عرضي للتناقضات إهانة لمعتقداتك لذلك سأتحدث بشكل عام عن الأديان سواء التي تدعي سماويتها أو التي يعتبرها الإسلام وثنية وغير سماوية وبالنسبة لي فلا سماء أصلاً .
إننا إن افترضنا وجود كائن وراء هذا الكون ، فيجب أن نسأل هل يحتاج هذا الكائن للكون ؟
هذا سؤال بسيط يعتقد أي ديني أنه سؤال ساذج خرج من عقل ملحد سطحي ، ولكن تأمل معي ما يمكن أن تثيره الإجابات من تناقضات .
إن قلت أن هذا الكائن يحتاج إلي الكون ولذلك خلقه تكون قد أثبت له الاحتياج وإن قلت كلا لا يحتاجه فإلهي منزه تكون قد أثبت له العبثية وإن قلت أنه منزه ولايحتاج إلي الكون وقد خلقه من فائض قدرته اللانهائية تكون قد أثبت عليه التغير . ويتقبل المتدين إجابة أو أخري ولا يلتفت للتناقض .
وإن سألنا مما خلق الله الكون ؟
فإن قلت من مادة قديمة تكون قد أثبت قديمين وإن قلت من العدم المحض تكون قد جعلت العدم حداً لله المطلق وإن قلت خلقه من ذاته تكون قد أثبت وحدة الوجود معه وقدمهما .
وهكذا في كل الأسئلة التي تدور حول البداية ، فإن تجاوزنا البدايات ووصلنا إلي الإنسان المخلوق المحبب إلي الله وسألنا سؤالاً بسيطاً ساذجاً من أسئلة الملحدين (بالنسبة للديانات السماوية) وهو لماذا الأنبياء ؟ ولماذا يأتي معظمهم من بني إسرئيل ؟
هل يحتاج الله إلي أنبياء ؟
دعني اسمع إجاباتك
لك مني كل حب وتقدير واحترام .




تنظيما للحوار تم فصل هذا الجزء عن الموضوع الأصلي
متابعة إشرافية

مجرّد إنسان
05-09-2010, 08:02 AM
تحية أيها الزميل....وأرجو أن تجد في هذا المنتدى ما يجيب عن تساؤلاتك....

بداية: أتمنى أن تعدل عن كلمة (الكائن) في وصف الله سبحانه وتعالى....بينما كان بإمكانك أن تقول (الخالق)...أليس كذلك؟؟؟


محور حديثك هو السؤال عن سبب خلق الله تعالى للخلق وهل فعله ذلك يستلزم الحاجة؟؟؟

سأقتبس لك الجواب الذي سبق طرحه ونقاشه مراراً وتكراراً....علماً بأنني سأكتفي بهذا النقل....ولا أظن أنني سأجد وقتاً لمتابعة الحديث معك والنقاش...والإخوة الكرام فيهم الخير والبركة....فالمعذرة.


أرجو أن تقرأ الإجابة على مهل:



الجواب على ما ذكرت من إشكال هو بإدراك أمرين :

الأول : أن الله متصف بالحكمة ، والأدلة على ذلك من خلقه وشرعه كثيرة جدا لا تخفى على ناظر ، فإذا خفي علينا بعض حكمته كان ذلك لنقصنا لا لعدم حكمة الله تعالى ،

فإن عجزت عقولنا عن إدراك حكمة الله تعالى في أمر ما ، فلا يجوز أن ننكر حكمة الله تعالى وإنما لابد أن نثبتها ونثبت عجز عقولنا عن الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى .

الثاني : التفريق بين حاجة الله إلى خلقه ، وبين استلزام كمال الله أن توجد آثاره في غيره .فإذا كان من لوازم كرم الإنسان أن يتفضل على الفقير بالمال والعطاء ، فهل يقال إن الكريم محتاج إلى الفقير ؟! كلا ، فالمحتاج هنا هو الفقير وليس الكريم ، وإنما عطاء الكريم للفقير من أثر اتصافه بالكرم واستلزمه له ، فلا يكون كريما من لا يتفضل على الآخرين بالعطاء ، ففرق بين حاجة الكريم إلى الفقير ، وبين استلزم كرم الكريم أن يكرم الفقير .

وإذا كان لا يلزم من ظهور آثار كمال العبد على غيره أن يكون العبد محتاجا إلى هذا الغير ، فمن باب أولى أن لا يلزم من ظهور آثار كمال الله في خلقه أن يكون الله محتاجا إلى الخلق .

وفي هذا يقول ابن القيم رحمه الله تعالى :
" الجواب العاشر : أن الرب سبحانه كامل في أوصافه وأسمائه وأفعاله فلا بد من ظهور آثارها في العالم ، فإنه محسن ويستحيل وجود الإحسان بدون من يحسن إليه ورزاق فلا بد من وجود من يرزقه ، وغفار وحليم وجواد ولطيف بعباده ومنان ووهاب وقابض وباسط وخافض ورافع ومعز ومذل ، وهذه الأسماء تقتضي متعلقات تتعلق بها ، وآثارتتحقق بها ، فلم يكن بد من وجود متعلقاتها وإلا تعطلت تلك الأوصاف وبطلت تلك الأسماء ، فتوسط تلك الآثار لا بد منه في تحقق معاني تلك الأسماء والصفات فكيف يقال أنه عبث لا فائدة فيه وبالله التوفيق "

وقد فصل ذلك وتعرض له مرارا في الباب الثالث والعشرين في استيفاء شبه النافين للحكمة والتعليل وذكر الأجوبة عنها ، وهو من أهم أبواب الكتاب وأعظمها شأنا ، فأرجو أن يوفقك الله تعالى لقراءته والاستفادة منه .

والمقصود : أن كمال الله من لوازم ذاته ، وأن خلقه لغيره من آثار كماله تعالى لا أنه محتاج إلى غيره ، فإنه هو الغني الحميد ، وما عداه محتاج إلى الله فقير إليه .

فاتصاف الله بالرحمة يستلزم وجود من يرحمه الله ، واتصاف الله بالعدل يستلزم وجود من يجري عليه حكم الله العادل ، وهكذا جميع أسماء الله وصفاته التي تقتضي وجود آثارها في خلق الله تعالى .

وكما أن عدل القاضي يستلزم عدله بين الناس ، ولا يكون القاضي محتاجا لوجود المجرمين والظالمين ، فمن باب أولى أن يكون عدل الله يستلزم عدله في عباده ولا يكون الله محتاجا لوجود الظالمين والمجرمين .

وهكذا يقال في كل صفة كمال لله تعالى تقتضي آثارها في خلقه ، فإن ظهور أثرها لا يعني حاجة الله إلى غيره ، بل ما سوى الله محتاج إلى الله عز وجل ، والله هو الغني الحميد .

فإذا جمعنا بين ثبوت حكمة الله تعالى في جميع خلقه وأمره ، وبين تنزه الله عن الحاجة إلى خلقه ، وأن ما يظهر في خلقه من آثار صفاته إنما هو من كمال الله تعالى ، زال الإشكال الذي سببه عدم التفريق بين الحاجة وآثار الكمال ، واتضح عموم حكمة الله تعالى لكل شيء ، وهو المطلوب .

د. هشام عزمي
05-09-2010, 04:24 PM
أصبت وأفدت أخي مجرد إنسان ..
ولي عودة بإذن الله تعالى ..

بلاتو
05-09-2010, 11:47 PM
عزيزي مجرد إنسان
تحية عطرة لك
أرجو أن تتحمل اختلافي بصدر رحب فأنا أري فيك تواضع العلماء

إن هذا الفرض (فرض وجود إله) يكسر كل القوانين العقلية فأي قانون نتوصل إليه أو نستخدمه سواء كنا لا دينيين أو دينيين يتوقف عند هذا الفرض بحجة أنه خالق القوانين فكيف تنطبق عليه القوانين ، فإن قلنا إذن فله قوانينه الخاصة ؟ يقولون نعم هي قوانين الكمال ، فما هي قوانين الكمال ؟ وكيف لعقولنا الناقصة أن تتحدث عن قوانين الكمال ؟
إذن فلنصمت ..

عندما قلت أن هذا الفرض يولد العديد من المتناقضات وسألت السؤال حول احتياج الكائن العاقل للكون ، كنت فقط أضرب مثال ولكنني كنت أقصد أن كل خطوة للفكر الإنساني للاقتراب من هذا الفرض ستولد تناقض .
فزميلي الراقي (مجرد إنسان) يطالبني بأن استخدم كلمة خالق بدلاً من كلمة كائن ، بالطبع كلمة خالق تتسق مع معتقداته ولكنها لا تتسق مع قناعاتي ، ولكن نظراً لتواضع زميلي مما يدل علي علمه سأقول (الكائن المطلق) تمييزاً لهذا الفرض واحتراماً لمعتقدات زميلي الفاضل ، ولكن علينا أن نتأمل في التناقض الذي ينتج لمجرد استخدام الكلمات التي تعبر عنه فكلمة الخالق تتناقض مع قناعاتي (بالطبع سيقول البعض لايهم أمثالك) وكلمة كائن تتناقض مع كماله وكلمة كائن مطلق تتناقض داخلياً فالكائن هو ماله كينونة وزمان ومكان وحدود والمطلق هو اللانهائي ، عموماً فكلمة كائن علي المستوي المنطقي أعم من كلمة خالق ، فهي منطقياً تعبر أكثر من كلمة خالق المختلف عليها .
يظن زميلي الفاضل أن محور سؤالي هو عن سبب خلق الخالق للخلق ، وكأني به يعتقد أني أحد زنادقة العصور الوسطي (ابن الراوندي مثلاً)، ولكن ياعزيزي إن تأملت كلماتي بعمق ستكتشف أن محور سؤالي هو (طالما يولد فرض الله كل هذه التناقضات وهو فرض زائد لن يقدمنا خطوة واحدة لفهم الكون الذي نحن فيه فلما نحتاج لهذه الفرضية ؟)
عموماً من إجل إثبات وجهة نظري هذه لابد أن نتابع الحوار كما يريده زميلي الفاضل فإن اختفت التناقضات كنت علي خطأ وإن استمرت التناقضات أو زادت كلما تقدمنا في التحليل أكون علي صواب .
يقول مجرد إنسان

(الأول : أن الله متصف بالحكمة ، والأدلة على ذلك من خلقه وشرعه كثيرة جدا لا تخفى على ناظر ، فإذا خفي علينا بعض حكمته كان ذلك لنقصنا لا لعدم حكمة الله تعالى ،

فإن عجزت عقولنا عن إدراك حكمة الله تعالى في أمر ما ، فلا يجوز أن ننكر حكمة الله تعالى وإنما لابد أن نثبتها ونثبت عجز عقولنا عن الإحاطة بجميع حكمة الله تعالى .)
يقول زميلي أن الله يتصف بالحكمة فهل حكمته كاملة ومطلقة ؟ بالطبع نعم وهو يستدل علي ذلك من الكون والشرع (دع الشرع الآن فمناقشته ليس هذا أوانها) ولنتأمل في خلقه ، إن الحكمة الكاملة تقتضي أن يكون الخلق كاملاً لأنه من المتناقض أن صاحب الحكمة الكاملة يخرج كوناً غير كامل . وبما أن الخلق كما نراه يشوبه النقص فكيف أنتجت الحكمة الكاملة هذا النقص ؟ والحكيم الكامل هل يليق به أن يخلق عقلاً يعجز عن إدراك حكمته ؟
هنا أرجوكم أن تعرفوا لي العقل من منظوركم ؟
وكلام زميلي يعود بنا لما كنت أقوله حول أن عبارة (الله موجود) مصادرة وهذه المصادرة غير منتجة في أي نسق معرفي فهي لا تنتج في النهاية شيء وكل العبارات التي تحيط بها مصادرات مثلها فها أنتم تقولون (لا يجوز لنا أن ننكر حكمة الله فالعجز عجز عقولنا ) إذن العبارة التي تقول (الله حكيم حكمة مطلقة) مصادرة أيضاً .
يقول زميلي
(الثاني : التفريق بين حاجة الله إلى خلقه ، وبين استلزام كمال الله أن توجد آثاره في غيره .)
بالطبع فالكمال المطلق الفلسفي يستلزم القول بوحدة الوجود ، لأن الكامل المطلق لا ينبغي أن يكون هناك غيره ولكن زميلي يناقش الإله الإسلامي فلا بأس فزميلي يقول لا يصير الله محسناً إلا إذا خلق من يحسن إليه فهل أفهم من ذلك أن الله لا يتصف بالإحسان إلا من خلالنا ؟ فلو كان ذلك كما تقول وطالما أنك تؤمن بحدوث الخلق فعليك أن تؤمن بحدوث الصفة أيضاً فمن الواضح بهذا المنطق أن كل الصفات الإلهية حادثة .
ثم أنك تحدثت عن الصفات أو أسماء الله الحسني في الإسلام فهل تسمح لي بإثارة شبهة (إن الله هو الضار ويستحيل وجود الضرر دون أن يخلق خلقاً يضرهم) ما رأيك في العبارة السابقة .
فإن قلت (أن كمال الله من لوازم ذاته ، وأن خلقه لغيره من آثار كماله تعالى لا أنه محتاج إلى غيره ، فإنه هو الغني الحميد ، وما عداه محتاج إلى الله فقير إليه .)
فإن طبقنا هذا القول علي كل صفاته سنجد أن بعض الصفات تتعلق بالموجود بقدر ما تتعلق بالمطلق مثل المحسن أو العادل كما سنجد أن بعض الصفات تتعلق بالموجود أكثر من المطلق مثل المذل أو الضار أو المنتقم ، فإن كانت صفاته من لوازم ذاته حتي نثبت قدمها فتعلق هذه الصفات بالموجودات يثبت في نفس الوقت تغيره في ذاته وطالما نتحدث عن الله في الإسلام فلتسمحوا لي بإثارة شبهة أخري (إن كانت العدالة من لوازم ذاته الكاملة ومتحققه في خلقه بنفس الدرجة من الكمال كيف لمخلوق حقير مثل ساتان لا يدرك هذه العدالة )
بالطبع علينا أن نغربل الصفات لنعرف ماهي الصفات التي تعد من لوازم ذاته وما هي الصفات التي لا تعد من لوازم ذاته ، وبالطبع هذه الغربلة ستحتاج إلي عقول تقية ورعة فلا يصح أن يقوم بها مثلي ، ولن تتوقف المتناقضات أيضاً .
أعزائي طلبتم مني أن أتأمل في الرد وقد فعلت . وأذكركم بأن محور سؤالي هو إن فرضية وجود الله غير منتجة فما الحاجة لها ؟
لكم مني كل تقدير واحترام

متروي
05-10-2010, 01:13 AM
إن هذا الفرض (فرض وجود إله) يكسر كل القوانين العقلية فأي قانون نتوصل إليه أو نستخدمه سواء كنا لا دينيين أو دينيين يتوقف عند هذا الفرض بحجة أنه خالق القوانين فكيف تنطبق عليه القوانين

لا اعرف كيف يكسر القوانين فهلا أفصحت اكثر لأن كلامك هذا لا معنى له على التدقيق فالله عز وجل خارج القوانين فدراستنا للقوانين او للمادة لن يتاثر إطلاقا بالاعتراف بالخالق لإننا نقول أنه غير متداخل معها فكيف تنكسر إذن و الله عز وجل خلق الكون بنظام فهو يتحرك وفقه ؟؟؟


فإن قلنا إذن فله قوانينه الخاصة ؟ يقولون نعم هي قوانين الكمال ، فما هي قوانين الكمال ؟ وكيف لعقولنا الناقصة أن تتحدث عن قوانين الكمال ؟
إذن فلنصمت ..

لا احد تكلم عن ذات الله عز وجل و انما نتكلم عن المادة و اعترافنا بوجود الخالق لأنه حتمية يستحيل دونها فهم هذه المادة .


عندما قلت أن هذا الفرض يولد العديد من المتناقضات وسألت السؤال حول احتياج الكائن العاقل للكون ، كنت فقط أضرب مثال ولكنني كنت أقصد أن كل خطوة للفكر الإنساني للاقتراب من هذا الفرض ستولد تناقض .

رغم كلامك الطويل حول التناقضات إلا أنك تعجز عن الاتيان بتناقض واضح جلي كما سنرى بعد قليل.


فزميلي الراقي (مجرد إنسان) يطالبني بأن استخدم كلمة خالق بدلاً من كلمة كائن ، بالطبع كلمة خالق تتسق مع معتقداته ولكنها لا تتسق مع قناعاتي ، ولكن نظراً لتواضع زميلي مما يدل علي علمه سأقول (الكائن المطلق) تمييزاً لهذا الفرض واحتراماً لمعتقدات زميلي الفاضل ، ولكن علينا أن نتأمل في التناقض الذي ينتج لمجرد استخدام الكلمات التي تعبر عنه فكلمة الخالق تتناقض مع قناعاتي (بالطبع سيقول البعض لايهم أمثالك) وكلمة كائن تتناقض مع كماله وكلمة كائن مطلق تتناقض داخلياً فالكائن هو ماله كينونة وزمان ومكان وحدود والمطلق هو اللانهائي ، عموماً فكلمة كائن علي المستوي المنطقي أعم من كلمة خالق ، فهي منطقياً تعبر أكثر من كلمة خالق المختلف عليها .

لكنك انت المتناقض فأنت تستخدم كلمة كائن للتعبير عن الخالق و هذا غفلة منك لأننا هنا لا نتحدث حول وجود الخالق من عدمه و إنما نتكلم عن مصطلح الخالق فتعبيرك عنه بكلمة كائن تعبير غير علمي و غير منهجي ولا يؤدي المعنى و يوقع الخلط بينه و بين غيره من الكائنات بينما تعبيرنا بكلمة الخالق يوصل المعنى تماما و بدقة إلى القارئ فمن المتناقض و أين التناقض ؟؟؟؟؟


يظن زميلي الفاضل أن محور سؤالي هو عن سبب خلق الخالق للخلق ، وكأني به يعتقد أني أحد زنادقة العصور الوسطي (ابن الراوندي مثلاً)، ولكن ياعزيزي إن تأملت كلماتي بعمق ستكتشف أن محور سؤالي هو (طالما يولد فرض الله كل هذه التناقضات وهو فرض زائد لن يقدمنا خطوة واحدة لفهم الكون الذي نحن فيه فلما نحتاج لهذه الفرضية ؟)

لا اعرف مرة أخرى أين التناقضات فانت تخلط بينها و بين التساؤلات فيجب عليك ضبط مصطلحاتك فمن الطبيعي ان يطرح الانسان تساؤلات لأنه أصلا كائن متساءل لكن لا يوجد اية تناقضات في معرفة سبب الخلق ؟؟؟؟؟؟


يقول زميلي أن الله يتصف بالحكمة فهل حكمته كاملة ومطلقة ؟ بالطبع نعم وهو يستدل علي ذلك من الكون والشرع (دع الشرع الآن فمناقشته ليس هذا أوانها) ولنتأمل في خلقه ، إن الحكمة الكاملة تقتضي أن يكون الخلق كاملاً لأنه من المتناقض أن صاحب الحكمة الكاملة يخرج كوناً غير كامل . وبما أن الخلق كما نراه يشوبه النقص فكيف أنتجت الحكمة الكاملة هذا النقص ؟

أعذرني يا زميلي بلاتو فأنت الغارق في التناقض في المفاهيم في عقلك فنقص الخلق لا يعبر عن نقص الخالق لماذا ؟؟؟؟لأن هناك غاية من الخلق فإذا كانت الغاية من الخلق هي الفناء بعد فترة وجود فلا يعتبر النقص الموجود في الكائنات او الخلق عيبا بل يعتبر حكمة إذ لولا هذا النقص لما حدث الفناء المقصود و هناك مثلا ضربته كثيرا في هذا المنتدى و غيره و هو أن كلامك هو كمن ينسب الفشل لصانع القنبلة عندما تنفجر قنبلته في وقتها المحدد ؟؟؟؟؟ فاالإنفجار عندك هو دليل الفشل في صنع القنبلة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


والحكيم الكامل هل يليق به أن يخلق عقلاً يعجز عن إدراك حكمته ؟
هنا أرجوكم أن تعرفوا لي العقل من منظوركم ؟

اذن الحكيم الكامل هو الذي يخلق الخلق وفق الغاية من خلقهم و ليس حسب كمالهم او نقصهم .
اما العقل عندنا فهو كالروح ليس هو بالمادي إلا إذا كنت تملك تفسيرا ماديا له و مع نقصه إلا أنه بإمكانه إدراك الحقائق الضرورية في الوجود و لا ينقص من قدره عدم إحاطته بكل الامور لأن المحيط بكل شيء كامل و الانسان فاني .


فها أنتم تقولون (لا يجوز لنا أن ننكر حكمة الله فالعجز عجز عقولنا ) إذن العبارة التي تقول (الله حكيم حكمة مطلقة) مصادرة أيضاً


لا أعرف ما تقصد بحكمة الله فهل تقصد بعضها ام كلها فإن قصدتها كلها فأنت المتناقض و ليس نحن لأننا لا نفترض الكمال لأنفسنا و إن قصدت بعضها فنعم من الممكن جدا إدراكها و ما ندركه من حكمته كثيرة جدا جدا جدا .


بالطبع فالكمال المطلق الفلسفي يستلزم القول بوحدة الوجود


الكمال المطلق لا يستلزم وحدة الوجود و إلا اصبح نقصك كمال ؟؟؟؟؟؟


ولكن زميلي يناقش الإله الإسلامي فلا بأس فزميلي يقول لا يصير الله محسناً إلا إذا خلق من يحسن إليه فهل أفهم من ذلك أن الله لا يتصف بالإحسان إلا من خلالنا ؟ فلو كان ذلك كما تقول وطالما أنك تؤمن بحدوث الخلق فعليك أن تؤمن بحدوث الصفة أيضاً فمن الواضح بهذا المنطق أن كل الصفات الإلهية حادثة .

انت ابعدت في الفهم فالمتصدق و ان لم يتصدق فهو كريم اذ فعل الكرم موجود في داخله و العالم و ان لم يكتب علمه في كتاب فهو عليم لكن خروج الفعل منه تفضل على الخلق و لو عرفت عقيدتنا لعرفت اننا نقول ان صفات الله كاملة و ان لم يكن معه خلق فالله خالق فهو يخلق متى شاء كيف شاء و يفني خلقه ايضا متى شاء فهل لو افنى الله العالم كما سيحدث يوم القيامة فهل ستزول صفة الخلق عنه طبعا لا .


ثم أنك تحدثت عن الصفات أو أسماء الله الحسني في الإسلام فهل تسمح لي بإثارة شبهة (إن الله هو الضار ويستحيل وجود الضرر دون أن يخلق خلقاً يضرهم) ما رأيك في العبارة السابقة .

اولا الضار ليس من اسماء الله الحسنى و ثانيا الله عز وجل لم يخلق الخلق للإضرار بهم بل خلقهم للجنة لكنهم هم من يأبون ذلك و ثالثا لو خلقهم للاضرارا بهم لم يمهلهم و لم يقم عليهم الحجة و رابعا الضرر مفهوم نسبي فهل تستطيع ان تعرفنا بماهيته ؟؟؟؟؟


فإن طبقنا هذا القول علي كل صفاته سنجد أن بعض الصفات تتعلق بالموجود بقدر ما تتعلق بالمطلق مثل المحسن أو العادل كما سنجد أن بعض الصفات تتعلق بالموجود أكثر من المطلق مثل المذل أو الضار أو المنتقم ،


صفات الله صفات كمال و صفات المخلوقات صفات نقص ولا يمكن المقارنة بينهما هكذا كما تفعل بتبسيط مخل .


فإن كانت صفاته من لوازم ذاته حتي نثبت قدمها فتعلق هذه الصفات بالموجودات يثبت في نفس الوقت تغيره في ذاته وطالما نتحدث عن الله في الإسلام فلتسمحوا لي بإثارة شبهة أخري (إن كانت العدالة من لوازم ذاته الكاملة ومتحققه في خلقه بنفس الدرجة من الكمال كيف لمخلوق حقير مثل ساتان لا يدرك هذه العدالة )


الصفات لا تتغير ولا تتبدل ولا تزول و ان تعلقت بالموجودات و حسب مثالك فعدم ادراك المخلوقات لصفة العدل لا ينفي صفة العدل عن الله عزو جل لأنه عادل في كل أفعاله .



بالطبع علينا أن نغربل الصفات لنعرف ماهي الصفات التي تعد من لوازم ذاته وما هي الصفات التي لا تعد من لوازم ذاته ، وبالطبع هذه الغربلة ستحتاج إلي عقول تقية ورعة فلا يصح أن يقوم بها مثلي ، ولن تتوقف المتناقضات أيضاً .

قلت لك ان كلامك مجرد كلام و لم نرى اي تناقض انما التناقض في فهم بعض الناس و ليس في وجود الخالق او صفاته

عبد الواحد
05-10-2010, 01:55 AM
الزميل بلاتو ، أما غنى الخالق عن الكون فقد سبق إثباته عقلا بأكثر من طريقة وفي أكثر من موضوع، ويمكن تخصيص موضوع خاص بذلك إن شئت.

• وأما قولك أن "خلق الله لما لا يحتاجه هو عبث" هو ادعاء لا بد أن يسبقه تعريف منك "للعبث". فعندما تعرف الفرق بين العبث و الحكمة إلحاديا حينها فقط يحق لك الاستدلال به. أما إن قلت َ انك تلزمنا بفهم المسلم للعبث.. أقول إن العبث هو كل ما خالف حكمة الله، لأن حكمة المخلوق يستحيل أن تتجاوز حكمة الخالق. في المقابل ما هو العبث عندك؟ أكمل الجملة التالية: "العبث في الإلحاد هو كل ما خالف ........"؟

العبث الحقيقي هو أن تستعمل كلمات لا تستطيع تعريفها!

• أما سؤالك: مما خلق الله الكون واعتراضك على خلق الله من عدم.. سبقه تصور منك أن العدم هو مادة أو فراغ صنع الله منهما الكون.. وإلا لما استنتجت "أن العدم حد لله المطلق". وقبل أن تتحدث عن إمكانية خلق الله من عدم عليك أن تشرح أولاً الحقيقة الرياضية التي تقول أن للمكان المخلوق حجم يتكون من مجموعة لا نهائية من النقاط الصفرية؟

• تقول (طالما يولد فرض الله كل هذه التناقضات وهو فرض زائد لن يقدمنا خطوة واحدة لفهم الكون الذي نحن فيه فلما نحتاج لهذه الفرضية ؟)
أدعوك يا زميلي أنت تتوقف عن أحلام اليقظة. لأنك غارق في تناقضات بعدد المصطلحات التي تستعملها في كل جملة رغم أن تلك المصلحات في حد ذاتها تناقض الفكر الإلحادي المادي. وآخر تناقض هو حديثك عن "العبث" الذي لا يحق لك استعماله كملحد... لأن المادة لا تميز بين العبث والحكمة بل هي مجرد تناطحات نووية لا تُقيّم أخلاقيا.

• والتناقض الثاني هو حديثك عن كمال التصميم وإتقانه. تقييم التصميم يقاس بالغاية التي أرادها المصمم. والله لم يُرد أن يخلق إلها بل إنسانا فقيرا إليه. والحكمة هنا هي (توافق طبيعة المخلوق) من جهة (بالغاية من خلقه) من جهة أخرى. في المقابل لا يوجد أصلا في الإلحاد معيار إسمه الأتقان لأنه أصلا لا يوجد للمادة غاية مسبقة حتى نقارن بين التصميم وغاياته. أيضا حديثك عن "التشويه" لا معنى له لأن الجمال في الإلحاد هو مجرد شكل هندسي حاله كحال القبح.

• وتقول (الحكيم الكامل هل يليق به أن يخلق عقلاً يعجز عن إدراك حكمته ؟)
ومن قال لك أ العاقل لا يدرك بعض حكمة الله؟ قد خلق لك عقلا تستطيع به أن تدرك الحكمة التي تكفيك لإنقاذك من النار. لكنك تصر أن تعطل عقلك وتتكبر على الحق الواضح بإصرارك على استعمال مصطلحات تتناقض مع فكرك الإلحادي.

• تقول (هنا أرجوكم أن تعرفوا لي العقل من منظوركم ؟ )
هل أنت من هواة خلط المواضيع يا زميل؟ http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23179

• التناقض التالي تجده في قولك (الكمال المطلق الفلسفي يستلزم القول بوحدة الوجود ، لأن الكامل المطلق لا ينبغي أن يكون هناك غيره)
وكما أخبرك الأخ متوري أنت جزء من هذا الوجود فهل هذا دليل على كمالك؟

• وتناقض إلحادك مرة أخرى عند حديثك عن الضرر.. إلا إذا أتيت بإسم القانون الفيزيائي الذي يميز بين الضرر والمنفعة!


تحياتي.

فوكو
05-11-2010, 10:03 AM
سيتم فتح هذا الموضوع للحوار بعد انتهاء الزميل بلاتو أو فوكو من مناقشة المواضيع الأربعة الأخرى.
متابة إشرافية.