المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وقفات مع أمير المؤمنين يزيد بن معاوية



د . عبدالباقى السيد
05-15-2010, 01:15 AM
إخوانى الكرام حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم
هذه وقفات اقفها دفاعا عن شخص مسلم طالما نالته سهام النقد ممن يجيد فن النقد ومن لا يجيده .
وجدت نفسى مضطرا لطرح هذه الطروحات لأمور :
أولا : ان أحد أصحابنا طرح موضوعا عن يزيد بن معاوية فقامت عليه الدنيا ولم تقعد لانه يدافع عن فاسق على حد زعم من هاجمه .
فقلت : لابد للحق من معول لتحطيم الباطل . فاستعنت بالله ووقفت أذود عن صاحبى وعن يزيد فى آن واحد .
ثانيا : أن من يسبون يزيدا خلطوا بينه وبين يزيد الناقص على ما سنفصل .
ثالثا : أن سبب الدفاع عن يزيد هو وقوفنا على أمور لميقف عليها قطاع عريض من أهل العلم فاحببت ان اسوقها تبصرة وذكرى ، ومناقشة ودرسا .
واترككم مع هذه الوقفات وأنتظر منكم التعقبات
إخوانى الكرام بارك الله فيكم جميعا

أولا : يزيد بن معاوية ثبت فضله بحديث البخارى الذى جاء فيه " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا "
قال ابن حجر العسقلانى " وكانت غزوة يزيد سنة اثنتين وخمسين من الهجرة ... وكان يزيد أمير ذلك الجيش بالاتفاق"
وقال المهلب بن أبى صفرة عن هذا الحديث " فيه منقبة ليزيد لأنه أول من غزا مدينة قيصر".

ثانيا : أن كل ما ورد فى ذم يزيد من أحاديث لم يصح منها شىء ، وقد جمعها الحافظ ابن عساكر فى تاريخ دمشق وقال عنها ابن طولون " وقد أورد ابن عساكر أحاديث فى ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح منها شىء، وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف اسانيده وانقطاع بعضه واله أعلم" أنظر قيد الشريد من أخبار يزيد ، ص39.
ومن هذه الأحاديث حديث مكذوب عن النبى فيه أن النبى رأى معاوية وهويحمل يزيد فقال سبحان الله رجل من أهل الجنة يحمل رجل من أهل النار"
وكفى بوضع هذا الحديث أن يزيد ولد سنة 26 هـ والنبى توفى سنة 11هـ
إلى غير ذلك من الأمور التى حققها اهل التخصص والتدقيق فلتراجع فى مكانها .

ثالثا : ان ما ورد بشأن شرب الخمر ليزيد بن معاوية كله كذب ولم يصح منه شىء وإنما كانت ترويجات من الشيعة الروافض لتحريض الناس ضده وقد كذب محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب هذا الكلام وأخبر عن يزيد انه رآه مواظبا على الصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه ، ولما سأل من روج هذا الكلام أرايتموه يشرب قالوا لا ولكن ذلك عندنا حق
أنظر قيد الشريد ، ص42 ، وانظر ابن العربى ، العواصم من القواصم .

رابعا : أن يزيد بن معاوية لم يقتل الحسين رضى الله عنه ولم يامر بقتله وإنما الذى قتله هو زيادبنأبيه ، ولما بلغ يزيدقتله بكى وقال " لعن الله ابن عبيد الله أىابن زياد والله ما أمرته بقتله" هذه هى الروايات الصحيحة ، وعطف على أبناء الحسين ونسائه واستضافهم فى قصره وأغدق عليهم الأموال ، وما روى خلاف ذلك فكله من روايات الرافضة ، ولمن شاء فليراجع كتاب العواصم من القواصم وكتاب قيد الشريد لابن طولون .

خامسا : أن تلقيبه بأمير المؤمنين امر صحيح شرعا وكيف لا وقد بايعه ستون صحابيا . فإن قيل تحت الضغط قلنا ليس لدينا ما يؤكد ذلك من روايات صحيحه ، ثم لو كان ذلك تم تحت ضغط فقد واتت الصحابة الفرصة لما انتفضت المدينة على يزيد فلماذا لم ينقض عبدالله بن عمر وجماعات أهل بيت النبوة بيعتهم ليزيد فقد جمع عبدالله بن عمر بيته وأهله وقال " إنا قد بايعنا هذا الرجل على بيعة الله ورسوله ، وإنى سمعت رسول الله يقول " إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة... " ثم قال ابن عمر فلا يخلعن أحد منكم يزيد .
ولم يخرج فى انتفاضة المدينة أحد من بنى طالب ولا من بنى عبدالمطلب.

سادسا : أن اتهام يزيد باستباحة المدينة يوم الحرة امر لم يصح تاريخيا فهولم يامر باستباحتها بل لما وصله الخبر قال واقوماه وسأل عن الذى يحيى أهل المدينة فقيل له الطعام والأغطية فامر بحمل الطعام إليهم وأفاض عليهم الأغطية.

سابعا : وبخصوص الإمام أحمد وقوله فيه أو قول غيره فقد ورد عن الإمام أحمد لعن الظالمين جملة بلا تصريح بجواز لعن يزيد ، وثبت عن الإمام أحمد أنه نهى عن لعن يزيد وقال قال النبى " لعن المؤمن كقتله"وقال خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم" وقد كان يزيد منهم فارى الإمساك أحب إلى" انتهى كلامه رحمه الله
هذا ما أحببت التنبيه عليه
ومن شاء المزيد زدنا إن شاء الله

ontology
05-15-2010, 03:43 AM
أولا : يزيد بن معاوية ثبت فضله بحديث البخارى الذى جاء فيه " أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ، فقالت أم حرام : قلت يا رسول الله أنا فيهم ؟ قال : أنت فيهم . ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم ، فقلت : أنا فيهم قال : لا "
قال ابن حجر العسقلانى " وكانت غزوة يزيد سنة اثنتين وخمسين من الهجرة ... وكان يزيد أمير ذلك الجيش بالاتفاق"
وقال المهلب بن أبى صفرة عن هذا الحديث " فيه منقبة ليزيد لأنه أول من غزا مدينة قيصر".



ان الرواية المذكورة لا تعد منقبة لعدم تطبيق شروطها منها ما ذكر ابن خلدون في تاريخه : (( بعث معاوية سنة خمسين جيشاً كثيفاً إلى بلاد الروم مع سفيان بن عوف , وندب يزيد ابنه , فتثاقل فتركه , ثم بلغ الناس أن الغزاة أصابهم جوع ومرض , وبلغ معاوية أن يزيد أنشد في ذلك : ...)).
( 3/9 ط دار احياء التراث العربي )

منها ما نقل عن ابن التين وابن المنير نفيهما حضور يزيد في تلك الغزوة . وذهب إلى النفي غيرهم من المؤرخين .
ذهب ابن التين وابن المنير ـ كما عنهما في (فتح الباري / ب 93 / كتاب الجهاد / ح 2924 ) أن يزيد على فرض وجوده في الجيش , فان المراد بالمغفرة لمن وجد شرط المغفرة , قالا : (( أنه لا يلزم من دخوله في ذلك العموم أن لا يخرج بدليل خاص , إذ لا يختلف أهل العلم أن قوله (ص) : (مغفور لهم ) مشروط بأن يكونوا من أهل المغفرة , حتى لو ارتد واحد ممن غزاها بعد ذلك لم يدخل في ذلك العموم اتفاقاً , فدلّ على أن المراد : مغفور لمن وجد شرط المغفرة فيه منهم )) .




ثانيا : أن كل ما ورد فى ذم يزيد من أحاديث لم يصح منها شىء ، وقد جمعها الحافظ ابن عساكر فى تاريخ دمشق وقال عنها ابن طولون " وقد أورد ابن عساكر أحاديث فى ذم يزيد بن معاوية كلها موضوعة لا يصح منها شىء، وأجود ما ورد ما ذكرناه على ضعف اسانيده وانقطاع بعضه واله أعلم" أنظر قيد الشريد من أخبار يزيد ، ص39.
ومن هذه الأحاديث حديث مكذوب عن النبى فيه أن النبى رأى معاوية وهويحمل يزيد فقال سبحان الله رجل من أهل الجنة يحمل رجل من أهل النار"
وكفى بوضع هذا الحديث أن يزيد ولد سنة 26 هـ والنبى توفى سنة 11هـ
إلى غير ذلك من الأمور التى حققها اهل التخصص والتدقيق فلتراجع فى مكانها .

ان الكثير من العلماء الافاضل اشهرو بفسقه وكفره منهم على سبيل المثال لا الحصر سبط بن الجوزي والقاضي أبو يعلى والتفتازاني والجلال السيوطي ومن اقوالهم:
قال اليافعي : (وأمّا حكم من قتل الحسين ، أو أمر بقتله ، ممّن استحلّ ذلك فهو كافر) (شذرات من ذهب / ابن العماد الحنبلي : 1 / 68) .
قال التفتازاني في (شرح العقائد النفسيّة) : (والحق أن رضا يزيد بقتل الحسين ، واستبشاره بذلك ، وإهانته أهل بيت الرسول ممّا تواتر معناه ، لعنة الله عليه ، وعلى أنصاره وأعوانه) المصدر السابق.
قال الذهبي : (كان ناصبياً فظاً غليظاً ، يتناول المسكر ويفعل المنكر ، افتتح دولته بقتل الحسين ، وختمها بوقعة الحرّة) المصدر السابق .
قال ابن كثير : (ان يزيد كان اماماً فاسقاً …) (البداية : 8 / 223).
قال المسعودي : (ولمّا شمل الناس جور يزيد وعماله وعمّهم ظلمه وما ظهر من فسقه ومن قتله ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنصاره وما أظهر من شرب الخمر ، سيره سيرة فرعون ، بل كان فرعون أعدل منه في رعيّته ، وأنصف منه لخاصّته وعامّته أخرج أهل المدينة عامله عليهم ، وهو عثمان بن محمّد بن أبي سفيان) (مروج الذهب : 3 / 82) .
وروي أنّ عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : (والله ما خرجنا على يزيد ، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، أنّه رجل ينكح امّهات الأولاد والبنات والاخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة) (الكامل : 3 / 310 ) و (تاريخ الخلفاء:165).

هذا وقد صنّف أبو الفرج ابن الجوزي الفقيه الحنبلي الشهير كتاباً في الردّ على من منع لعن يزيد واسماه
( الردّ على المتعصّب العنيد المانع من ذم يزيد ) .

اما قولك انه لا يوجد حديث في ذمه فهذا باطل ومن الاحاديث النبوية فيه قول النبي (ص) ما نقله ابن أبي شيبة في (المصنف: 8/341) قال حدثنا هوذة بن خليفة عن أبي خلدة عن عوف عن أبي العالية عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) يقول: (أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية).
والسيوطي في (الجامع الصغير: 1/435 ح2841): (أول من يبدل سنتي رجل من بني أمية).
والمتقي الهندي في (كنز العمال: ج 31062 و ح31063)، نقله عن عدة ذكر رموز فلم.
والمناوي في (فيض القدير ح2841)

الراوي: أبو ذر الغفاري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2582
خلاصة حكم المحدث: حسن



ثالثا : ان ما ورد بشأن شرب الخمر ليزيد بن معاوية كله كذب ولم يصح منه شىء وإنما كانت ترويجات من الشيعة الروافض لتحريض الناس ضده وقد كذب محمد بن الحنفية بن على بن أبى طالب هذا الكلام وأخبر عن يزيد انه رآه مواظبا على الصلاة متحريا للخير يسأل عن الفقه ، ولما سأل من روج هذا الكلام أرايتموه يشرب قالوا لا ولكن ذلك عندنا حق
أنظر قيد الشريد ، ص42 ، وانظر ابن العربى ، العواصم من القواصم
رغم تواترها تاريخياً شربه للخمر فاني اطالبك بالنص والسند لكلام محمد بن حنفية..
يتبع..

د. هشام عزمي
05-15-2010, 04:39 AM
أنت شيعي ، أليس كذلك ..؟!
أظن أنه يجب أن يكون هناك إجراء إداري بخصوصك ..

د . عبدالباقى السيد
05-15-2010, 07:28 PM
يا أيها الأنتولوجى شكرا لك ، وعلى كل الحشو الذى طرحته ومزجته مزجا لتصل إلى بغيتك فى سب يزيد .
يا سيدى بداية أقول لك إن ما طرحناه وليد دراسة استمرت سنوات ، وليس كلاما جزافا من عندياتنا ، ولسنا بصبيان نتلقف الكلام من هنا وهناك لنصنع منه قصة تسمى فى النهاية " خلط من الباطل لا يشوبه شائبة من الحق"
أما عن طروحاتك التى طرحتها فسأقف على كل واحدة منها وقفة وسيكون لى مع كل وقفة نقرة ومع كل نقرة نفثة حتى آتى على طروحاتك من القواعد إن شاء الله.
فإن كنت تريد جدلا فلن ينفعك الجدل آنذاك ، وإن كنت تريد الوصول للحق فسيتغير مجرى الحوار بلاشك عن هذه اللهجة التى بسطت بها طروحاتك
وأول ما بدات به يحمل فى طياته الخطا عندما أردت ان تسلب يزيد منقبته ، ومن اى كتاب من كتاب الفتح للعلامة ابن حجر الذى اكد على المنقبة وعلى ان يزيد كان أميرا على الجيش بالاتفاق !!!!!!!!!!
وانظر غن شئت قول الحافظ ابن حجر حيث قال " وكانت غزوة يزيد سنة اثنتين وخمسين من الهجرة وفى تلك الغزوة مات أبوايوب الانصارى ، وكان يزيد أمير ذلك الجيش بالاتفاق " .
فبأى كلام تريدنى اتحدث معك .
ولقد ذكرتنى بعام 2002م عندما التقيت باحد رجال الشيعة فى مناظرة علنية فراح ياتينى باحاديث من كتبهم ويقول أخرجها البخارى وانا أرد عليه وأبين بطلانها حتى انقطع الخصم واهتدى وقتها بفضل الله ثمانية من خيرة الشباب كانوا قد وقعوا فى براثن التبشير الشيعى .
عموما كما أسلفت ساقف مع كل طرح طرحته وقفة لنضع الأمور فى نصابها ولنفصل الحقائق بعيدا عن الأهواء .
فانتظرنى هدانى الله وإياك إلى صراطه المستقيم .
وأنتظر تعقيبات الإخوة لأجل الوصول للحق ولقد وصلتنى تعقبات من بعض الأحباب على الخاص فساضعها فى الاعتبار عند المناقشة إن أنسا الله لنا فى العمر .
والله ولى التوفيق .

المهاجر إلى ربه
05-15-2010, 08:18 PM
ليتك يا دكتور ترد على شبهة انتشار الإسلام بحد السيف طالما تحجج بها الملاحدة
وبارك الله فيك يادكتور لبيانك أمر أمير المؤمنين(رغم أنف الروافض) يزيد بن معاوية لأني سمعت بأذني بعض المتصوفين يسبونه

عساف
05-15-2010, 08:37 PM
أهل السنة والجماعة تميزوا بعلم الجرح والتعديل..
وعندنا جرح وتعديل التابعين واجب إذا رووا عن رسول الله..
وفي مجال الجرح والتعديل لا تدخل المجاملات والعصبيات ولا التحامل..
فيجب أن نتقي الله عز وجل بما نقول في الرجال.. والا لانهدّ علم الرجال منذ زمن..
قال تعالى:.. كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ..الآية..
شكرأ لكم

د . عبدالباقى السيد
05-15-2010, 11:39 PM
شكر الله للجميع .
بخصوص طلبك اخى الحبيب المهاجر إن شاء الله سالبيه قريبا ، وكيف لا وقد تناولته منذ زمن بعيد فى كتابنا ط القول الحسام فى الرد على اباطيل خصوم الإسلام".
وبشان الجرح والتعديل اخى عساف فهذه مزية تميزت بها الامة الإسلامية وشهد بذلك لها الخصوم .
وما أرانى تجاوزت الجرح والتعديل بل إن الموضوع أصلا فى صميم الجرح والتعديل على ما سيتضح من خلال تفنيد الرويات والنظر فى الاقوال .
ولولا اننى مشغول هذه الايام لطرحت لكم من الطروحات ما تقر بها أعينكم إن شاء الله .
ولكن استسمحكم ان تنتظرونى حتى أفرغ مما فى يدى خلال ايام قليلة .
ولعلى بين الحين والأآخر اضع مشاركة اوأطرح طرحا وهكذا .
وفقنى الله وإياكم لكل خير .

د . عبدالباقى السيد
05-15-2010, 11:44 PM
وكنت قد حاضرت محاضرة عن شبهة انتشار الإسلام بحد السيف ، وتم تسجيلها ورغعت على الشبكة لكن لا أدرى أين رابطها الآن .
كما تناولت ذلك فى أكثر من خطبتين من خطب الجمعة ولعلى أرفعهما قريبا إن شاء الله .

المهاجر إلى ربه
05-16-2010, 12:02 AM
جزاك الله خيرا يادكتور وأسأل الله أن يعطيك وقتا لترد على هذه الشبهة

ابن السنة
05-16-2010, 12:03 AM
دكتور عبد الباقى
بارك الله فيك
نعم نحتاج رد على شبهة انتشار الاسلام بالسيف خاصةً بداية الحروب فى عصر الخلفاء الراشدين و ما تم بعدهم من فتح الأندلس.
و قد قرأت مقالة للدكتور محمد عمارة عن الموضوع و نرجو منكم التوضيح اكثر
و ما هى أسباب حرب المسلمين مع شارلمان؟
بارك الله فيكم

عساف
05-16-2010, 05:07 PM
د. عبد الباقي السيد
لم أقصدك بكلامي..
قصدت جميع المتنازعين.. بأن هذا الموضوع حساس ويجب التأني في الطرح..
أمثالكم يا دكتور لا يعقب امثالنا عليهم..
بارك الله فيكم ونفعنا بكم.

د . عبدالباقى السيد
05-17-2010, 01:25 AM
وفيكم بارك الرحمن أخى عساف وفى جميع الإخوة وأسالكم الدعاء بالتيسير وأتمنى من الله أن يعيننا على تلبية كل ما طلبتموه .
وقريبا نلتقى مع عدد من الشبهات ونبداها بفرية انتشار الإسلام بحد السيف .

ontology
05-18-2010, 10:47 PM
أنت شيعي ، أليس كذلك ..؟!
أظن أنه يجب أن يكون هناك إجراء إداري بخصوصك ..

على هذا اخي كل من قال بفسق يزيد يتهم بالتشيع وعلى هذا الوزن فالامام احمد بن حمبل وابن الكثير والذهبي والكثير من جهابذة العلم كذلك متهم بالتشيع؟؟

د . عبدالباقى السيد
05-19-2010, 01:11 AM
لعل الأمر ازداد يقينا بشأن تشيعك من خلال عدم كتابتك اسم الإمامين المبجلين -الإمام أحمد والإمام ابن كثير - بطريقة صحيحة على ما هو معروف عن أهل السنة .
وهذا الأمر ذكرنى بشخص مصرى ادعى أنه كان مسلما أزهريا وتنصر وأنه كان يحفظ القرآن وصحيح البخارى ومسلم وكذا وكذا ثم قال وكنت أحفظ مسند أحمد فذكره بفتح الميم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!.
ههههههههههه
والله المستعان .

ontology
05-19-2010, 01:18 AM
لعل الأمر ازداد يقينا بشأن تشيعك من خلال عدم كتابتك اسم الإمامين المبجلين -الإمام أحمد والإمام ابن كثير - بطريقة صحيحة على ما هو معروف عن أهل السنة .
وهذا الأمر يذكرينى بشخص ادعى أنه كان مسلما وتنصر وأنه كان يحفظ صحيح البخارى وم سلم وكذا وكذا ثم قال وكنت أحفظ مسند أحمد فذكره بفتح الميم .
ههههههههههه
والله المستعان .

هههههههه انسيت دكتوري العزيز انني ذكرة اسم ابن كثير بهذه الصيغة بالمداخلة الانفة...؟؟؟؟


قال ابن كثير : (ان يزيد كان اماماً فاسقاً …) (البداية : 8 / 223).

هذا واذا لاحظت كتاباتي فبها الكثير من الاخطاء المطبعية ... وهذا بسبب الكتابة السريعة وعدم التدقيق والتنقيح..

اتذكره هذا المذيع في احد القنوات التنصيرية وتدعى الحياة.... مع هذا اخي البينة هي المفصل بيننا وليست التهم ...

روى ابن الجوزي عن القاضي أبي يعلى أنه روى كتابه المعتمد في الأصول بإسناده الى صالح بن أحمد بن حنبل رحمهما الله قال: قلت لأبي: إن قوماً ينسبوننا الى تولي يزيد ! فقال: يا بني وهل يتولى يزيد أحد يؤمن بالله ، ولم لايلعن من لعنه الله تعالى في كتابه ؟! فقلت: في أي آية ؟

قال: في قوله تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ) (محمد:22) فهل يكون فساد أعظم من القتل؟!

قال ابن الجوزي: وصنف القاضي أبو يعلى كتاباً ذكر فيه بيان من يستحق اللعن وذكر منهم يزيد ، ثم ذكر حديث: (من أخاف أهل المدينة ظلما أخافه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين).


هداك الله اخي العزيز ...:emrose:

د . عبدالباقى السيد
05-19-2010, 01:27 AM
شكرا على أدبك يا العزيز حقيقة
ولكن علينا ان نكون واضحين امام أنفسنا وأمام الآخرين .
لذا نتساءل عن سبب الحط من شأن يزيد ؟!!!!!!!!!
ثم لما وقفنا على ما يحيلنا على الإجابة عن التساؤل قلنا نطرحه لعله يكون صوابا .
وإذا كنت كتبت اسم ابن كثير صحيحا أول مرة فما الذى دهاك فأخطأت فى كتابته ثانية !!!!!!!!!!
ثم ماذا عن قولك بشان الإمام أحمد بن حمبل ؟؟!!!!!!
للمناقشة الجادة فحسب.
لا يمكن لسنى ابدا مطلع على تراث امته ويقع فى هذا الخطأ .
ثم بشأن قول ابن كثير فى يزيد وقول غيره فسأفصل الحديث عن ذلك بما يوضح ان ما طرحته إنما هو نقلا عن غيرك ، وأنك لم ترجع للمصادر بنفسك .
أما بشأن البينة والتهم فاعلم يا الحبيب اننى كما أخبرتك سآتيك ببينات تقطع كل شبهة وتلجم كل لسان بحول رب الأنام .
والله الموفق لا رب سواه .

د . عبدالباقى السيد
05-19-2010, 01:44 AM
أما بخصوص ما ذكرته عن ابن كثير رضى الله عنه أنه قال " ان يزيد كان اماماً فاسقاً ..." وعزوت ذلك للجزء الثامن الصفحة 223 من البداية والنهاية .
فأحب ان أخبرك ان هذا العزو اعتمده كل الشيعة نفس الجزء ونفس الصفحة ؟؟؟!!!!!!!!!
فهل هذا العزو صحيح ام كذب ودجل ؟!!!!!!
وهل ابن كثير قال هذا الكلام ؟
أم ماذا ؟
لذا من باب التعويل على البينة ايها المجادل العظيم أتمنى منك أن تنقل لى ما قبل هذه المقولة وما بعدها من كلام الحافظ ابن كثير من بدايته وتذكر لى الطبعة وتاريخها ، والسنة التى يندرج تحتها كلام ابن كثير ، وفى ترجمة من من الأشخاص .
والسلام على من اتبع الهدى .

ontology
05-19-2010, 02:50 AM
أما بخصوص ما ذكرته عن ابن كثير رضى الله عنه أنه قال " ان يزيد كان اماماً فاسقاً ..." وعزوت ذلك للجزء الثامن الصفحة 223 من البداية والنهاية .
فأحب ان أخبرك ان هذا العزو اعتمده كل الشيعة نفس الجزء ونفس الصفحة ؟؟؟!!!!!!!!!
فهل هذا العزو صحيح ام كذب ودجل ؟!!!!!!
وهل ابن كثير قال هذا الكلام ؟
أم ماذا ؟
لذا من باب التعويل على البينة ايها المجادل العظيم أتمنى منك أن تنقل لى ما قبل هذه المقولة وما بعدها من كلام الحافظ ابن كثير من بدايته وتذكر لى الطبعة وتاريخها ، والسنة التى يندرج تحتها كلام ابن كثير ، وفى ترجمة من من الأشخاص .
والسلام على من اتبع الهدى .
تحياتي لك استاذي العزيز..:emrose:

ان ما ذكره ابن كثير بما نصه هو فقط نظراً للدلالة المفهومية وليست الدلالة النصية فاما الدلالة النصية فهي تنسب لغيره اما الدلالة اللفظية تنسب اليه فيقول بما نصه في الجزء السادس الصفحة 262 :
قلتُ: وكان سبب وقعة الحرة أن وفداً من أهل المدينة قدموا على يزيد بن معاوية بدمشق فأكرمهم وأحسن جائزتهم ، وأطلق لأميرهم وهو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر قريباً من مائة ألف ، فلما رجعوا ذكروا لأهليهم عن يزيد ما كان يقع منه من القبائح في شربه الخمر ، وما يتبع ذلك من الفواحش التي من أكبرها ترك الصلاة عن وقتها بسبب السكر ! فأجتمعوا على خلعه ، فخلعوه عند المنبر النبوي . انتهى النقل.

اما قوله ما بعد هذا هو ما نصه :
ورواه الأمام أحمد في مسنده عن مرحوم - هو ابن عبد العزيز - عن أبي عمران الجونيّ، فذكره مطولاً‏

اما قوله ما قبل هذا هو ما نصه :
وقال عبد الله بن وهب‏:‏ عن الإمام مالك، قتل يوم الحرَّة سبعمائة رجل من حملة القرآن، حسبت أنَّه قال‏:‏ وكان فيهم ثلاثة من أصحاب رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم وذلك في خلافة يزيد‏.

اما باي سنة فهي بسنة 88-239

اما اي فصل فهي في : الإخبار عن وقعة الحرَّة التي كانت في زمن يزيد

اما المصدر فهي مكتبة الايمان وهي على الرابط التالي:

http://www.al-eman.com/islamlib/viewchp.asp?BID=251&CID=88

اما من نقل بما نصه فهي من ويكيبيديا :
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%8A%D8%B2%D9%8A%D8%AF_%D8%A8%D9%86_%D9%85%D8%B9 %D8%A7%D9%88%D9%8A%D8%A9

وان شاء الله تعالى ساعول الى ما قلته من باقي الكلام في مسالة تاريخ يزيد بن معاوية وما أورخ عنه فبه ما خط من منظوري لا حسبان ..
احييك ثانياً على حسن خلقك فوالله هذه شيم العلماء..

والله ولي التوفيق

ابو يوسف المصرى
05-19-2010, 06:06 AM
جزاك الله خيرا يا دكتور
موضوع هام جدا ...جدير بالمتابعة


وفقك الله تعالى

د . عبدالباقى السيد
05-20-2010, 12:52 AM
وجزاك الله الخير كله أخى الحبيب ابا يوسف المصرى .
أما أنت أيها العزيز الأنتولوجى فأشكر لك حسن حوارك وادبك الجم .
وأحب فقط ان أقف معك موقفا تعارف عليه أهل العلم جميعا فى الحديث والقديم ، وهو إن وقع النقل عن مؤرخ أو فقيه أو محدث ووضع كلامه بين قوسين فهذا لا يعنى إلا وجها واحدا .
وهو أن الكلام بين القوسين لهذا الفقيه او المؤرخ بنصه ولفظه ، وليس بمعناه .
هذا ما تعلمناه فى مناهج البحث ، وما نقوم بتدريسه وتعليمه لتلاميذنا حاليا .
لذا أخالفك فى محاولة التبرير التى قمت بها بشان كلام ابن كثير آنفا .
وأؤكد أن هناك خطأ وقع منك ومن كل من عول على هذه المقولة ، وأن نسبتها لابن كثير هى من باب التدليس على الرجل رحمه الله .
أما بشأن ماذكره ابن كثير عن يزيد بن معاوية فسيكون لنا معه وقفة نبين صحيحه من سقيمه .
وانتظرنى أخى ريثما افرغ من همومى ومشاغلى العلمية لأطرح عليك ما وعدتك بطرحه بشأن يزيد بن معاوية .
والله الموفق لا رب سواه .

د . عبدالباقى السيد
06-05-2010, 04:16 PM
حيا الله الجميع كنت قد وعدت بضرورة متابعة المناقشة المطروحة بشان امير المؤمنين يزيد بن معاوية ريثما أفرغ .
حقيقة رغم ان الهموم كثيرة لكن أجد فى نفسى نشاطا لان اتابع هذا الموضوع ولو كل حين .
وأبدا بقول الاخ أنتولوجى عن الرواية التى وردت فى صحيح البخارى وهى منقبة ليزيد حيث قال " ان الرواية المذكورة لا تعد منقبة لعدم تطبيق شروطها منها ما ذكر ابن خلدون في تاريخه : (( بعث معاوية سنة خمسين جيشاً كثيفاً إلى بلاد الروم مع سفيان بن عوف , وندب يزيد ابنه , فتثاقل فتركه , ثم بلغ الناس أن الغزاة أصابهم جوع ومرض , وبلغ معاوية أن يزيد أنشد في ذلك.... 3/9 ط دار احياء التراث العربي)

قلت : هذا الكلام مردود من وجهين :
الأول : أن الاتفاق منعقد على أن يزيد شارك فى غزو القسطنطينية على ما أسلفنا .

الثانى : أن النقل الذى نقلته ايها الحبيب فيه بتر متعمد ممن نقلت عنه من الشيعة الذين عهدنا عليهم التدليس فى شتى النقولات التى تتبعناهم فيها ، ولو انك رجعت غلى تاريخ ابن خلدون لعصمت نفسك من ذه الفعلة النكراء التى هى داب وديدن الشيعة ، وهى البتر من النصوص ن واخذ ما يوافق الهوى وانظر إلى قول ابن خلدون مفصلا ففيه الآتى " ثم بعث معاوية سنة خمسين جيشا كثيفاً إلى بلاد الروم مع سفيان بن عوف، وندب يزيد ابنه معهم فتثاقل فتركه. ثم بلغ الناس أن الغزاة أصابهم جوع ومرض، وبلغ معاوية أن يزيد أنشد في ذلك
# ما إن أبالي بما لاقت جموعهم بالفدفد البيد من حمى ومن شوم
# إذا اتطأت على الأنماط مرتفقاً بدير مران عندي أم كلثــوم
وهي امرأته بنت عَبْد الله بن عامر، فحلف ليلحقن بهم فسار في جمع كثير، جمعهم إليه معاوية. فيهم ابن عباس وابن عامر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري، فأوغلوا في بلاد الروم وبلغوا القسطنطينية وقاتلوا الروم عليها. فاستشهد أبو أيوب الأنصاري ودفن قريبا من سورها. ورجع يزيد والعساكر إلى الشام ثم شتى فضالة بن عبيد بأرض الروم سنة إحدى وخمسين وغزا بسر بن أرطأة بالصائفة " انتهى بنصه .

وقال ابن الأثير فى كامله فى احداث سنة 49هـ " في هذه السنة وقيل‏:‏ سنة خمسين سير معاوية جيشًا كثيفًا إلى بلاد الروم للغزاة وجعل عليهم سفيان بن عوف وأمر ابنه يزيد بالغزاة معهم فتثاقل واعتل فأمسك عنه أبوه فأصاب الناس في غزاتهم جوعٌ ومرض شديد فأنشأ يزيد يقول‏:‏ ما إن أبالي بما لاقت جموعهم بالفرقدونة من حمى ومن موم إذا اتكأت على الأنماط مرتفقًا بدير مروان عندي أم كلثوم وأم كلثوم امرأته وهي ابنة عبد الله بن عامر‏.‏
فبلغ معاوية شعره فأقسم عليه ليلحقن بسفيان في أرض الروم ليصيبه ما أصاب الناس فسار ومعه جمع كثير أضافهم إليه أبوه وكان في الجيش ابن عباس وابن عمر وابن الزبير وأبو أيوب الأنصاري وغيرهم وعبد العزيز ابن زرارة الكلابي فأوغلوا في بلاد الروم حتى بلغوا القسطنطينية فاقتتل المسلمون والروم في بعض الأيام واشتدت الحرب بينهم....."

فلم الكذب والتدليس يا سادة ؟
اخى أنتولوجى حقيقة أنا أتلمس فيك الخير، ومن ثم ليتك إن طرحت طرحا تناى بنفسك عن النقل من هنا وهناك حفاظا على الدقة والأمانة والتحرى التى يجب ان يتمتع بها أهل العلم ، ومن سار فى مضمارهم .
وفقنى الله وإياكم
يتبع إن شاء الله .

عياض
06-06-2010, 04:58 PM
سب يزيد و لعنه مختلف فيه بين العلماء ..الا أنهم متفقون على عدم حبه فلن تجد من العلماء من يصرح به...فافعاله الشنيعة من استباحة المدينة و امثالها مما لا يمكن دفعه..و لكن أمسكوا لسانهم عنه تشبعا بمنهج الاسلام العملي الواقعي من عدم الاشتغال بالأشخاص الا فيما دعت اليه الحاجة..و الاشتغال بما تحته عمل و يعطي نتائج عملية..و عدم العيش في الماضي كفعل بعض الناس..و الانصاف فيه قول الامام احمد حين سأله ابنه صالح فيما احتج به شيخ الاسلام:
قلت لأبي:إن قوما يقولون:إنهم يحبون يزيد ،
فقال :يا بني ،وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟
فقلت:ياأبت،فلماذا لا تلعنه ؟؟
فقال:يابني ، ومتى رأيت أباك يلعن أحدا...
فهذا وجه الانصاف فيه و سد الباب و الاشتغال بما ينفع

د . عبدالباقى السيد
06-06-2010, 07:44 PM
شكرالله لك أخى الحبيب عياض ساضطر لتأجيل التعقيب على كلامك لا سيما قولك بانتفاء من يحب يزيد او يدعو لمحبته من العلماء ريثما انتهى من التعقيب على كلام الأخ أنتولوجى كما وعدت .
والله الموفق .

عياض
06-07-2010, 12:36 AM
بارك الله فيك..انما القصد علماء القرون الأولى التي وقع فيها الخلاف..اما بعدهم فمعروف وجود محبين من العلماء للحجاج نفسه وليس فقط ليزيد

د . عبدالباقى السيد
06-07-2010, 01:01 PM
قلت أخى أنتولوجى " منها ما نقل عن ابن التين وابن المنير نفيهما حضور يزيد في تلك الغزوة . وذهب إلى النفي غيرهم من المؤرخين .
ذهب ابن التين وابن المنير ـ كما عنهما في (فتح الباري / ب 93 / كتاب الجهاد / ح 2924 ) أن يزيد على فرض وجوده في الجيش , فان المراد بالمغفرة لمن وجد شرط المغفرة , قالا : (( أنه لا يلزم من دخوله في ذلك العموم أن لا يخرج بدليل خاص , إذ لا يختلف أهل العلم أن قوله : (مغفور لهم ) مشروط بأن يكونوا من أهل المغفرة , حتى لو ارتد واحد ممن غزاها بعد ذلك لم يدخل في ذلك العموم اتفاقاً , فدلّ على أن المراد : مغفور لمن وجد شرط المغفرة فيه منهم )) .

ولى وقفتين مع هذا الكلام :
أولا : أن الذى قال عن يزيد انه لم يحضر هو ابن التين وحده كما فى الفتح وهذا نص كلام الحافظ ابن حجر فى الجزء السادس من الفتح ص120 " وأما قول بن التين يحتمل أن يكون لم يحضر مع الجيش فمردود الا أن يريد لم يباشر القتال فيمكن فإنه كان أمير ذلك الجيش بالاتفاق".

ثانيا : الكلام على شرط المغفرة حق لا ينكر ، وقد اشتهر عن يزيد أنه كان محافظا على الصلوات سائلا عن الفقه مجانبا للمحرمات ، على ما سنوضح من كلام محمد بن الحنفيه وغيره ، وما علمنا له ردة ولا كفرا ، بل ما نسب له من الفسق فكله مكذوب وباطل على ما سنفصل لاحقا ، وأما بشأن قتله للحسين رضى الله عنه فلم يصح ولم يرض يزيد بقتله وبكى على ذلك ولعن من قتله على ما سنفصل بالاسانيد الصحيحة .

أبو المظفر السناري
06-07-2010, 04:29 PM
وأما بشأن قتله للحسين رضى الله عنه فلم يصح ولم يرض يزيد بقتله وبكى على ذلك ولعن من قتله على ما سنفصل بالاسانيد الصحيحة
صحيحة؟ وما صحيحة؟ وأين هي تلك الأسانيد الصحيحة؟ بل الأسانيد الثابتة عن ثقات التابعين هي القاضية عليه بانقطاع نُخاعه أبدًا!
وما كان يزيد إلا مجرم حرب! وطالب دنيا! سُفِكتْ بأمره أطهر دماء عرفتها البشرية بعد دماء الأنبياء، فلا رضي الله عن يزيد، ولا عن من يحب يزيدَ! ولا أزيد!
وتلقيبه بأمير المؤمنين بشع للغاية! وإن وصفه به بعض الأئمة على سبيل التأريخ لموته وحسب، وإلا فهو أمير الفسقة والمجرمين؟ ، وحامل لواء الظلم والظالمين! وقد توسعتُ في شرح حال هذا الأثيم الخاسر فيما علقته على ( فتاوى ابن الصلاح ) [ص/102-104/طبعة دار الحديث]، والكتاب مرفوع على هذا الرابط أدناه:
حَمِّل تعليقي على : ( فتاوي ابن الصلاح) لابن الصلاح (http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?p=18380)

أبو المظفر السناري
06-07-2010, 07:33 PM
شذرات من المذابح التي أقامها مُسْرِف بن عقبة في بقايا المهاجرين والأنصار بأمر من الهالك الأثيم الشريد يزيد !
أخبرنا الشيخ المُعَمَّر فوق المئة: محمد فؤاد طه الدمشقي والشيخ المسْنِد زهير الشاويش والشيخ المعَمَّر يوسف العتوم وغيرهم كلهم - إجازة بالمكاتبة - عن شيخ الشام بدر الدين الحسني عن أبيه عن شيخه عبد الرحمن بن محمد الكزبري عن أبي الفيض محمد مرتضى الزبيدي عن شيخه ‏حسن بن عليّ العجيمي عن شيخه البرهان إبراهيم الميموني عن شيخه الشمس الرملي ‏عن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري عن الحافظ ابن حجر عن أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي عن أبي بكر بن يوسف بن عبد العظيم أنبأنا أبو الكرم لاحق بن عبد المنعم الأرتاحي قال: أنبأنا المبارك بن علي بن الطباخ إجازة أنبأنا عبيد الله بن محمد بن أحمد بن الحسين البيهقي أنبأنا جدي قال: أخبرنا أبو الحسين بن الفضل ، أخبرنا عبد الله بن جعفر ، حدثنا يعقوب بن سفيان ، حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا جرير ، عن مغيرة ، قال: ( أنهب مسرف بن عقبة المدينة ثلاثة أيام , فزعم المغيرة أنه افتض فيها ألف عذراء )!!!؟
قلت: وهذا إسناد صحيح إلى مغيرة، وهو ابن مقسم الإمام الفقيه الحافظ الحجة، وهو ممن أدرك بقايا من نجا من تلك المذبحة البشرية التي أقامها مسرف بن عقبة في أهل المدينة بأمر من ذلك اليزيد؟! فقبَّح الله التابع والمتبوع!
ورُوِّينا بالإسناد المتقدم إلى البيهقي قال: أخبرنا أبو الحسين ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا يعقوب ، حدثنا ابن عثمان ، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك ، أخبرنا جرير بن حازم ، قال : سمعت الحسن ، يقول : ( لما كان يوم الحرة قُتِلَ أهل المدينة حتى كاد لا ينفلت أحد . وكان فيمن قُتِلَ ابنا زينب ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ).
قلت: وهذا إيضا إسناد مستقيم إلى الحسن، وهو أبو سعيد البصري الإمام القدوة.
يتبع إن شاء الله ....

د . عبدالباقى السيد
06-08-2010, 12:10 AM
يا ابا المظفر تريث ولا تفسق الرجل فلعلنا أحطنا بما لم تحط به خبرا بشان يزيد
ولا زلت مدافعا عن الرجل وعندى من الادلة المزيد
وما ذكرته من إسناد صحيح لا يصل إلى يزيد ، وليتك تأتينا بما يصح أن يزيد وافقه على ما فعل او أنه أمر باستباحة المدينة ، وعندنا من الردود على كل ما روج ضد يزيد الكثير والكثير .

عياض
06-08-2010, 02:29 AM
و أين من برأ يزيد من ثقاث القرون الثلاثة مما فعله؟؟ فكلهم جعل ما فعله اميره من فعله هو...و ما سمعنا عن أحد منهم برأه منها..و الا فلم لم يعزل عماله و هذا اقل الايمان ان لم يكن أقله معاقبتهم..أم كان أراجوزا في يدهم يفعلون ما يشاؤون دون اذنه و لا ترقب أمره..؟؟؟؟ و لو لم تكن غير مجزرة الحرة و قتل الحسين لاخراجه من شرط حديث فتح القسطنطينية لكفت...

أبو المظفر السناري
06-08-2010, 08:12 PM
ولا زلت مدافعا عن الرجل وعندى من الادلة المزيد???.


حسبك بما عندك من الأدلة يا أبا محمد؟ إذا كنتَ تعترف بكونك لا زلتَ غير محب لهذا الشريد الطريد يزيد؟ وإلا فما علمنا رجلا من أهل السنة نصب نفسه مدافعًا عن كل ما قيل بشأن هذا الخاسر الأثيم؟ أو رفع عقيرته بمحبته!

فإن كان دفاعك عنه إزاء من رماه بالكفر: فنحن معك في هذا الدفاع عن يزيد وأمثاله من الظالمين!
وإن كان دفاعك عنه إزاء من استحلَّ رمْيه باللعنة: فنحن معك أيضًا في درء تلك اللعنات عن هذا المجرم!
ولم يثبت عندنا أن يزيدًا كان يشرب الخمر! ولا ثبت أنه كان يأتي محارمه! ولا ثبت ما أكثر عليه به الرافضة وأمثالهم من العظائم !
وإنما ثبت عليه عندنا: أن له كِفْلا من مقتل الحسن، وكفلين من مذبحة أهل الحرة!
وكل من يحاول الدفاع عن هذا الهالك فلا بد أن يتسع عليه الخَرْق جدًا! وبينه وبين ضحاياه يوم القيامة موقفٌ رهيب لا يُغْبَطُ عليه!
وحسبي وحسبك يا أبا محمد أن نكون متفقيْن على عقْد القلب على عدم محبة هذا اليزيد البتة! ( وهل يحب يزيدًا رجلٌ يؤمن بالله واليوم الآخر)؟!
أما مطالبتك لي بمراجعتي نفسي بشأن تفسيق اليزيد! فلا والله لا أرجع! ولن أرجع! ولستُ براجع!
وهذا نصُّ ديني واعتقادي ** وغيري ما يرى هذا يجوزُ!
ودم الحسين وأصحابه عندنا غالٍ يا أبا محمد.

يا لائمي هـل تـدري ما أبكانـي *** خلِّ الملامـة َواحتـرم أحزانـي
ماكانَ حزني شجوَ عاطفةٍ ومـا *** كـان اكتئابـاً ساكنـاً بكيانـي
دع عنكَ لومي وانظر الخطبَ الذي *** أجرى دموعي حسرة ًوشجانـي
هـذا حسيـنٌ بالعـراء مُرَمَّـلٌ *** ناحت عليـه ملائـكُ الرحمـن
جسماً على الرمضاءِ تغسله الدما *** والرأس محمولٌ علـى الصلبـان
هذا ابن سيّدة النساء على المدى *** هذا ابن خيرِ الخلق من عدنـان
هذا سليـلُ الأنبيـاءِ أمـا تـرى *** تركـوهُ عريانـاً بـلا أكـفـان
قد جاء يدعو للرشادِ وللتقى *** ولديــن ِرب العــــرش والقرآن
ومشى على دربِ المبادئ دامياً *** كــي لا تسـودَ مبـــادئُ الطغيان
فغدا عليه الظالمـون ببغيهمْ *** وسقــوه كأسَ الغـــدرِ والعدوان
يا سيّد الشهــداء يا رمزَ الفدا *** هـذي دموعــي أضعفُ الإيمـان
ما قيمة ُالدمع أمام َمن افتدى *** ديـــــنَ الإلــهِ بأطيـــبِ الولدان؟

د . عبدالباقى السيد
06-09-2010, 12:38 AM
لسنا فى حاجة لأن نختلف يا ابا المظفر ، وبشان قبول نصيحتى من عدمها فأنت بالخيار .
اما ما ثبت عندك من أن ليزيد كفلا فى مقتل الحسين فهذا ما أراه يصح اصلا على ما سنبين
وأما قولك " وإلا فما علمنا رجلا من أهل السنة نصب نفسه مدافعًا عن كل ما قيل بشأن هذا الخاسر الأثيم؟
فهذا الذى تعجبت منه
أين انت يا ابا المظفر من ابن طولون الصالحى فى كتابه قيد الشريد
وأين أنت من عبدالمغيث بن زهير المحدث الذى كان يمنع من ذم يزيد وراح يدفع عنه ماوجه إليه حتى صنف فى الرد عليه ابن الجوزى كتابا سماه " الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد"
وأين أنت من أبى الحسن بن البنا الذى صنف كتابا فى منع ذم يزيد ولعنه .
وأين أنت من دفاع ابن الصلاح عنه فى فتاويه التى خرجت بتحقيقك
وأين أنت من دفاع الغزالى عنه فى إحدى فتاواه .
وين انت من ابن العربى المالكى فى العواصم من القواصم
ومن قبل هذا أين انت من قول الليث بن سعد فى يزيد وتلقيبه بأمير المؤمنين ، ولا تقل لى إنه قول عابر ، فمثل هؤلاء الأفاضل ما كانوا يضعون الكلام عبثا إنما كان لكل كلمة عندهم مغزى .
هذا ما يحضرنى من القدامى .
اما بشأن المحدثين فحدث ولا حرج ، ومنهم من أتى بكشوفات وطرح طروحات لم يتعرض لها القدامى .
ولعلى أطلعكم عليها لاحقا إن شا الله .

أبو المظفر السناري
06-09-2010, 03:42 PM
اما ما ثبت عندك من أن ليزيد كفلا فى مقتل الحسين فهذا ما أراه يصح اصلا على ما سنبين .
بل عدم إنزاله العقاب بقتلة الحسين أقوى دليل على ذلك، كما سنبيِّن كل ما هنالك.

وأما قولك " وإلا فما علمنا رجلا من أهل السنة نصب نفسه مدافعًا عن كل ما قيل بشأن هذا الخاسر الأثيم؟
فهذا الذى تعجبت منه
إنما التعجب من تعجبك يا أبا محمد! لأنك لم تأتِ لنا بأحد من أئمة أهل السنة نافح عن كل المغامز التي رُويَتْ في حق هذا الخاسر؟ والأئمة الذين ذكرتَهم ليس فيهم من نقض هذا الذي قلناه أصلا! وإنما تفرَّقتْ مساعيهم في درء أكثر ما قيل فيه عنه، ولم يجيبوا عن كل ورد عنه من المخازي! فافهم عني ما أقول؟ وجميعهم لم يعقد الولاء والبراء عليه! ولا رفع عقيرته بمحبته! وأكثرهم إنما منع من تكفيره ولعنه وحسب! فراجع أنت كلامهم.

أين انت يا ابا المظفر من ابن طولون الصالحى فى كتابه قيد الشريد
الشمس ابن طولون لم ينافح عن يزيد كما تقول! بل جمع في كتابه كل ما قيل في الرجل إنْ صدقًا وإن كذبًا! وكيف يُعدُّ ابن طولون من المكافحين عن هذا المجرم وهو الذي يقول عنه في قيد الشريد [ص/35 /طبعة دار الصحوة]: ( كان فيه أيضاً إقبال على الشهوات، وترك بعض الصلاة في بعض الأوقات وإقامتها في غالب الساعات)!
وقال أيضا في الكتاب نفسه [ص/39] :(يزيد بن معاوية أكثر ما نقم عليه في عمله شرب الخمر وإتيان بعض الفواحش)!
وقال أيضا [ص/52]: (وقد اختلف العلماء في الترخيص في لعن يزيد بن معاوية، وهو رواية عن أحمد بن حنبل اختارها الخلال وأبو [...] عبد العزيز والقاضي أبو يعلى وابنه القاضي أبو الحسن، وانتصر لذلك أبو الفرج بن الجوزي في مصنف مفرد، وجوز لعنه، وصرح بجواز لعنه ولعن أعوانه الشيخ سعد الدين التفتازاني وغيره )!
ونقل عن ابن كثير أنه قال: ( قال ابن كثير: ((وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشاً في قوله لأميره مسلم ابن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم. وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد، وقد وقع في هذه الأيام الثلاثة من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف. وقد أراد بإرسال مسلم توطئة لملكه ودواماً لأيامه من غير منازع ولا معارض، فعاقبه الله بنقض قصده، وحال بينه وبين ما يشتهيه فقصمه الله قاصم الجبابرة، وأخذه أخذ عزيز مقتدر {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمةٌ، إن أخذه أليمٌ شديدٌ}. )! وسكت عن كلام ابن كثير! ولو أنه ما كان يرضاه لما أورده! أو كان تعقبه!
فهل تريد المزيد من نفاح ابن طولون عن يزيد؟ أم يكفي ما سطرناه، وحسبك بشنيع ما عنك أخفيناه!


وأين أنت من عبد المغيث بن زهير المحدث الذى كان يمنع من ذم يزيد وراح يدفع عنه ماوجه إليه حتى صنف فى الرد عليه ابن الجوزى كتابا سماه " الرد على المتعصب العنيد المانع من ذم يزيد"
قلت: ما كان عبد المغيث ذلك الرجل الصالح بالذي يستطيع أن يدرأ عن يزيد كل تلك السهام التي أصابت بعضها مقاتله! وإنما كابد عبد المغيث مشقة درء اللعن عن يزيد وسبه، لئلا يُتذرَّع بالنيل منه إلى الطعن في أبيه معاوية عليه السلام! وهذا كان مقصد أكثر العلماء الذين منعوا من ذم يزيد وسبه ولعنه! وقد صرَّح بعضهم بذلك دون مواربة. فقال الشمس ابن طولون عن يزيد: ( ومنع من لعنه آخرون، صنفوا فيه أيضاً، آخرهم شيخنا المحيوى النعيمي الشافعي وقالوا: لئلا يجعل لعنه وسيلة إلى أبيه، لأنه واحد من الصحابة، وحملوا ما صدر عنه من سوء التصرفات على أنه نازلة وأخطاء، قالوا: إنه كان مع ذلك إماماً فاسقاً، والإمام إذا فسق لا يعزل بمجرد فسقه على أصح قولي العلماء بل ولا يجوز الخروج عليه لما في ذلك من إثارة الفتنة، ووقوع الهرج، وسفك الدماء الحرام، ونهب الأموال، وفعل الفواحش مع النساء ).
فانظر: كيف حكى عن الذين نافحوا عن يزيد أنهم قالوا: ( كان مع ذلك إماماً فاسقاً )!؟ فلم يمنعهم الكفاح عن ذم الرجل ولعنه = الاعترافُ بكونه فاسقًا عندهم، لكنهم كفوا من غرْبِ ألسنة الطاعنين فيه حتى لا يتخذ بعض العوام والجهلة من هذا الذم ولجية للنيل من خال المؤمنين معاوية عليه السلام ورضي الله عنه.
فيسعك ما وسع هؤلاء يا أبا محمد. فليسعك ما وسع هؤلاء يا أخي!
نعم: لم يخل كتاب عبد المغيث من إثبات بعض الفضائل ليزيد! لكنه لم يستطع إثبات هذه الفضائل إلا بالأسانيد الموضوعة، والرويات المكذوبة! لأن مثل يزيد ما صح فيه إلا ما يُؤْذيه! وقد نكتَ الحافظ الذهبي على عبد المغيث ولامه في ذلك! وقال في ترجمته من ( سير النبلاء ): ( وقد ألف جزءًا في فضائل يزيد -أي ابن معاوية - أتى فيه بعجائب وأوابد، لو لم يؤلفه لكان خيرًا )!

وأين أنت من أبى الحسن بن البنا الذى صنف كتابا فى منع ذم يزيد ولعنه .
وحال ابن البناء، كحال عبد المغيث سواء بسواء!

وأين أنت من دفاع ابن الصلاح عنه فى فتاويه التى خرجت بتحقيقك
وهذا أيضا كالذي قبله، إنما نافح ابن الصلاح عن يزيد بشأن تكفيره ولعنه وحسب! والسؤال المرفوع إليه ظاهر في ذلك جدًا، وكان من إجابته: أن ( الناس في يزيد ثلاث فرق: فرقة تحيه وتتوالاه وفرقة أخرى تسبه وتلعنه وفرقة متوسطة في ذلك لا تتولاه ولا تلعنه وتسلك به سبيل سائر ملوك الإسلام وخلفائهم غير الراشدين في ذلك وشبهه وهذه الفرقة هي الصيبة ومذهبها اللائق بمن يعرف سير الماضين ويعلم قواعد الشريعة الطاهرة ).
فانظر: كيف سوَّاه بسائر ملوك المسلمين وخلفائهم من غير المعروفين بالرشاد في الملك والخلافة، يعني الظالمين والجبارين والفسقة والمجرمين، فإن كل هؤلاء لا يجوز لعنهم ولا موالاتهم، وإنْ جاز تفسيقهم وتجريحهم!
وقد قالت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء [فتوى رقم 1466] في فتواها بشأن يزيد: ( وأما يزيد بن معاوية فالناس فيه طرفان ووسط ، وأعدل الأقوال الثلاثة فيه أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين ، له حسنات وسيئات ، ولم يولد إلا في خلافة عثمان - رضي الله عنه - ولم يكن كافراً ،ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين ، وفعل ما فعل بأهل الحرة ، ولم يكن صاحباً ، ولا من أولياء الله الصالحين ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - : وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة )
ثم قالوا: ( وأما بالنسبة لترك المحبة ، فلأنه لم يصدر منه من الأعمال الصالحة ما يوجب محبته ، فبقي من الملوك السلاطين ، وحب أشخاص هذا النوع ليست مشروعة ، ولأنه صدر عنه ما يقتضي فسقه وظلمه في سيرته ، وفي أمر الحسين وأمر أهل الحرّة )!
وتأمل قول ابن الصلاح: (وفرقة متوسطة في ذلك لا تتولاه ) ! وكفى عدم عقد الولاء على يزيد = في بغضه والاعتراف بقبيح سيرته ولا مزيد! فهل هذا هو دفاع ابن الصلاح يا أبا محمد؟

وأين أنت من دفاع الغزالى عنه فى إحدى فتاواه .
قلت: فتوى أبي حامد كلها إنما هي في درء اللعن عن يزيد! ونحن نوافقه على ذلك، ولكن: وأين هذا من مصطلح الدفاع عنه؟

وأين انت من ابن العربى المالكى فى العواصم من القواصم
قلت: ما هذا من العربي بأول قارورة كُسِرتْ! وقد كفانا ابن خلدون مؤنة الرد عليه في ( مقدمته ) فقال: ( وقد غلط القاضي أبو بكر بن العربي المالكي في هذا فقال في كتابه الذي سماه بالعواصم والقواصم ما معناه إن الحسين قتل بشرع جده! وهو غلط حملته عليه الغفلة عن اشتراط الإمام العادل ومن أعدل من الحسين في زمانه في إمامته وعدالته في قتال أهل الآراء)؟ قلت: والله ما هناك أعدل من الحسين في زمانه؟
وكلام ابن العربي هذا: كان النور الهيثمي إذا ذكره لعن قائله وجعل يبكي ودموعه تجري على خديه ها ها ها ! كما حكاه السخاوي في (الإعلان بالتوبيخ ). وراجع ما علقه أخي الأكبر على هذه الحكاية في تعليقه على ( الكامل في التاريخ / طبعة دار الحديث) المجلد الرابع، ( قصة مقتل الحسين ).

ومن قبل هذا أين انت من قول الليث بن سعد فى يزيد وتلقيبه بأمير المؤمنين ، ولا تقل لى إنه قول عابر ،
لا أقل لك إنه عابر! ولكن هل يفهم من هذا القول أن الليث كان يحب يزيدُا ويواليه؟ ما يستطيع أحد على ظهر البسيطة أن يزعم ذلك بمجرد كلمة الليث!
وغاية ما فيها: أن الليث كان يرى صحة خلافة هذا اليزيد وحسب! ولا مزيد.

فمثل هؤلاء الأفاضل ما كانوا يضعون الكلام عبثا إنما كان لكل كلمة عندهم مغزى .
قد أريتُك المغزى المستقيم من كلام هؤلاء في يزيد، والله من ورائهم محيط.

اما بشأن المحدثين فحدث ولا حرج ، ومنهم من أتى بكشوفات وطرح طروحات لم يتعرض لها القدامى .
ولعلى أطلعكم عليها لاحقا إن شا الله
لا يمكن أن يكون أحد هؤلاء المحدثين قد انتصر لمحبة يزيد أو عقد الولاء عليه في دفاعه عنه! ما أعلم أن هذا كان! وعندي جملة من أبحاث المعاصرين في هذا الصدد! وأكثرها فيه إعواز شديد، وكلها تكاد تكون متفقة على المنع من لعن يزيد وتكفيره! وما في هذا نخاصم القوم!
وبعد يا أبا محمد: لوشئنا معارضتك في هذا السبيل لما عجزنا عن حجة، ولا انقطعنا عن برهان قط! ولقلنا لك: وأين أنت من فلان وفلان وفلان من كبار أئمة الإسلام الذين صرحوا بسب يزيد ولعنه أبدًا! وأراك تعرف أكثرهم؟
وقد كنت لك سابقا: بأن كل من يحاول أن يدافع عن هذا الخاسر لا بد وأن يتسع عليه الخرق! وحسبك بهذا عناء!
وأختم كلامي هذا: بما رُوِّيناه بالإسناد الصحيح إلى حميد بن عبد الرحمن الحميري البصري أحد ثقات أئمة التابعين قال: ( دَخَلْنَا عَلَى أُسَيْرٍ - رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِينَ اسْتُخْلِفَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : يَقُولُونَ إِنَّ يَزِيدَ لَيْسَ بِخَيْرِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ ، وَلاَ أَفْقَهِهَا فِقْهًا ، وَلاَ أَعْظَمِهَا فِيهَا شَرَفًا ، وَأَنَا أَقُول ذَلِكَ ...).
قلت: وهذه شهادة أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بكونه ليس بخير أمة محمد ولا ....! ولو كان يعلم فيه خيرًا أو صلاحًا لذكره عنه في ساعته، وهو أدرى بأحوال يزيد من كل متأخر لا يزال ينافح ويجادل الناس عنه!
وحسبنا الله ونعم الوكيل في يزيد، وكل جبار عنيد.

أبو المظفر السناري
06-09-2010, 04:13 PM
وبالله حسبك يا أبا محمد كلامًا عن يزيد! فإني كلما أسمع اسم هذا الإنسان أتذكر مذبحة الحسين وأهل بيته، وكلما جعلت أتفكر في تلك المذبحة أشعر أن نفسي تكاد تخرج مني! والله لا أقول ذلك تصنُّعًا ولا رياء! وليس أحد من أهل الأرض بالذي يصلح أن أُرائيه، أو أن أعصي الله فيه!
وليس من شيمتي الإكثار من سرد فضائح قوم فضحوا أنفسهم بأيديهم! وسطروا مخازيهم بأسنة أقلام ما دوَّنتْه الأزمان فيهم؟
ولو أن أهل الدنيا قد اجتمعوا على سفْكِ دم الحسين = لكبهم الله على وجوههم في الدنيا والآخرة!
فيا لهفي عليك يا أبا عبد الله، ويا كبدي على أهلك يا سيدَ قلبي ومولاه!
قال ابن الجوزي [ووالله ما تكلم ابن الجوزي إلا بلساني، ولا نزف قلمه إلا بعد أن نزفتْ دموع أحزاني!]
:( لقد جمعوا في ظلم الحسين ما لم يجمعه أحد، ومنعوه أن يرد الماء فيمن ورد، وأن يرحل عنهم إلى بلد، [وآذوا] أهله وقتلوا الولد، وما هذا حد دفع عن الولاية هذا سوء معتقد! نبََع الماء من بين أصابع جده فما سقوه منه قطرة؟ كان الرسول {صلى الله عليه وسلم} يحب الحسين ويقبل شفتيه، ويحمله كثيرا على عاتقيه، ولما مشى طفلا بين يدي المنبر نزل إليه، فلو رآه ملقى على أحد جانبيه، والسيوف تأخذه والأعداء حواليه، والخيل قد وطئت صدره ومشت على يديه، ودماؤه تجري بعد دموع عينيه؛ لضج الرسول مستغيثا من ذلك ولعز عليه ).



كربلاء لا زلت كربا وبلا *** ما لقي عندك آل المصطفى
كم على تُرْبِكِ لمَّا صُرِّعُوا *** من دم سال ومن دمع جرَى
ووجوها كالمصابيح فمنْ *** قمرٍ غاب ونجمٍ قد هوَى
لم يذوقوا الماء حتى اجتمعوا *** بِحدَى السيف على ورد الرَّدا
يا رسول الله لو عاينتهم *** وهم ما بين قَتْلٍ وسِبَا
ِْمِن مريض يُمْنَع الظلَّ ومن *** عاطش يُسْقَى أنابيب القَنَا
لرأتْ عيناك فيهم منظرا ْ*** للحشا شجْوا وللعين قذَىً
ليس هذا لرسول الله يا *** [فرقة ] الطغيان والميْن جِزَا
جزروا جَزْرَ الأضاحي نسلَه *** ثم ساقوا أهله سوق الإِمَا
هاتقاتٍ يا رسول الله في *** بَهَر السعي وعثرات الخُطَا
قتلوه بعد علم منهم *** أنه خامس أصحاب الكِسا
يا جبال المجد عزا وعُلا *** وبدور الأرض نورا وسَنا
جعل الله الذي نالكم *** سبب الوجْد طويلا والبُكا
لا أرى حزنكم يُنْسَى ولا *** رُزْأُكم يُسْلَى ولو طال المدَى![/size][/color]

د . عبدالباقى السيد
06-09-2010, 04:35 PM
يا ابا المظفر قرات كلامك قراءة المتأنى المدقق ووقفت على ردودك على ما سطرته يداى .
وليتك استحلفتنى بالله قبل ان تخوض فيما خضت فيه من ردود ، ومن إلزامات تريد ان تلزمنى إياها .
وأنت تعرف يا ابا المظفر اننى ما رددت إلا على سؤال سالته مستنكرا .
فطرحت عليك بعض من دافع .
صحيح بعض ما اوردته من ردود وتعقيب لكن هناك ما أخطات فى طرحه وسنبينه .
فإن شئت أن لا تشارك فى الموضوع فانت وشأنك فلن ارد على ردودك حرصا على عدم إثارة الحزن والاسى فى نفسك .
علما بان الحزن الذى فى قلبك كامن فى قلب كل مسلم فاضل بشأن ما وقع للحسين رضى الله عنه وأرضاه .
وإن شئت المشاركة فانت وشانك أيضا ، ولقد رايتك قد خلعت ما بيننا من أواصر المحبة والأخوة بشدة ردودك وقسوتها بشان موضوع كان التلطف فيه سيثريه ولا يحوله إلى هذه الحالة .
لقد تعهدت بتعقب كلام الأخ أنتولوجى وسأفى بعهدى إن شاء الله إلا إذا تخطفتنى المنايا .
وتعرف يا ابا المظفر انا كنا نبدا معا فى العديد من الموضوعات بالمزاح فإذا ما تحول الأمر للشدة كنت ترانى متوقفا عن نزالك إلا بإذنك .
أما وقد كشرت عن أنيابك كما هو شانك دائما فالله المستعان وعليه التكلان
لن أتعقب ردودك يا اخى الحبيب كما ذكرت آنفا إلا إذا أردت أن تواصل الموضوع .
وفقنى الله وإياكم لكل خير .

أبو المظفر السناري
06-09-2010, 05:23 PM
ولقد رايتك قد خلعت ما بيننا من أواصر المحبة والأخوة بشدة ردودك وقسوتها بشان موضوع كان التلطف فيه سيثريه ولا يحوله إلى هذه الحالة .
.


عفا الله عنك يا أبا محمد، فأواصر المحبة بيننا قائمة وإن تنكبتَ أنت عن سلوكها بمثل هذا الكلام الذي هو أشبه بالكِلام!
وما خلافي معك في تلك القضية وغيرها مما يجعلني أصد عنك، أو أحمل عليك منك!
بل إني أقول لك ما قاله ابن الجوزي في حق عبد المغيث الحنبلي مع خصامهما المشهور في تلك المسألة: ( إني لأرجو من الله سبحانه أن أجتمع أنا وعبد المغيث في الجنة ).
بلى والله : (إني لأرجو من الله سبحانه أن أجتمع أنا وعبد الباقي في الجنة ).
وقد شهد الله أنْ ليس في قلبي حسيكة على الغامزين مني، والمعرضين عني = فكيف بمن لهم عليَّ فضل ومعروف أمثالك يا شيخ عبد الباقي؟!
والعجيب: أنني طالما أشرح لك أن ما تنطق به حروف كلماتي في معارك الجدال مع الأحباب = لا تنافي ما عُقِدَ قلبي عليه من احترامهم ومحبتهم والاعتراف بفضلهم. وأنت أحدهم بلا ريب، إلا أنك لا تزال تفهم مني غير ما أفهمه منك؟
وإنما أرَّقني من هذا الموضوع: هو ما خشيتُه من كونك ربما تميل إلى موالاة يزيد! ولو أنك فعلتَ ذلك، وأبيتَ إلى الخوض في وِهاد تلك المسالك = فلا تزال أخانا وصاحبنا؛ لِمَا نعرفه عنك من صدق الاجتهاد، وصفاء النفس.
وأنا لا أرى غضاضة من الاسترسال معك بشأن تلك القضية، فإنما نبغي الحق معًا، أليس كذلك يا ناشد الحق؟
وبانتظار رُعود ردودك على بروق صواعقنا أيها الفارس المغوار! ( ابتسامة صادقة ).
[لطيفة] ولو لم يكن من سوء مغبة الكلام عن هذا اليزيد إلا ما أوغر صدرك إزائي في هذا المقام = لكفى!
لكن: إن كانت مشاركاتي هنا هي التي ربما تكون سببًا في أن تغضب منا، أو تنأى بوجهك عنا، فاغسل يديك منها بماء وأُشْنان، ولعلك لا تراني في تلك الصفحة بعد الآن؟
{ رب اغفر لي ولأخي وأدخلنا في رحمتك وأنت أرحم الراحمين } .

اخت مسلمة
06-09-2010, 05:34 PM
مــــــاشاء الله لاقوة الا بالله على أخلاق المسلمين الفاضلين , رفع الله قدركما في الدارين وعلا بتأييده عقيرة الحق على ألسنتكما دائما ...
جزاكما الله خير الجزاء على سجالكما الثري , وتنافسكما المحمود في اظهار الحق بحق ... وأنا كقارئة ومتابعه لهذا الموضوع وطويلبة أحبو لأتعلم مع أساتذتي الكبار , أطالبكما مشكورين مأجورين بتتمة هذا السجال كل بما فتح الله عليه , لما لهذا الموضوع من أهمية ولما لمداخلتكما فيه من ثراء ودعونا نصل الى فيصل الأمر مما تخطه أناملكما لنا هنا ... فتابعا رفع الله قدركما وجزاكما الله خير الجزاء أيها الفضلاء ..

تحياتي للأساتذة الكبار

متروي
06-09-2010, 07:45 PM
- و الله يا إخواني ليس في الدفاع عن يزيد خير لا في الدنيا ولا في الاخرة و حبه لا يعني سوى تهوين جرائمه و يكفي المسلم ان يعلم ان قتل الحسين و آل بيته إيذاء لرسول الله( ص ) حيا و ميتا و قد علم الجميع كيف كان حزنه ( ص ) على مقتل عمه حمزة رضي الله عنه فبالله عليكم كيف يكون حاله لو وقف على جتث الحسين و ابناءه و ابناء اخيه و يزيد ان لم يقتل الحسين بيده فقد رضي و عفا و ان كان لم يقتل الحسين بيده فقد أرسل جيشه الى مدينة رسول الله ( ص ) و استباحها و استباح الانصار و ابناء الانصار و ابناء ابناء الانصار و نساءهم و بناتهم و عفا ورضي و لم يعاقب المجرم و ليس هذا فقط فقد رضي و عفا ايضا عن رمي الكعبة بالمنجنيق فأي مصلحة للمسلم في الدفاع عنه فضلا عن الترحم عليه و حبه و تسميته بأمير المؤمنين فلا يتحول اخواني بغضكم للشيعة حبا للطواغيت و المجرمين و تسميته بأمير المؤمنين معناه رمي الحسين و عبد الله بن الزبير بالبغي ولا مناص من ذلك ويزيد ليس صحابيا و لا تابعيا بإحسان فيكون من الايمان او الاسلام الدفاع عنه انما هو رجل قد وضع نفسه في مستنقع الشبهات و الجرائم فلم يستبرء لا لدينه و لا لعرضه فليذهب الى عدل الله عز وجل .

عياض
06-10-2010, 04:01 AM
بارك الله في الشيخين الكريمين و ما اظن الشيخ ابا المظفر استبقى شيئا الا ان يذكر واقعة كافية شافية في مسألة حب يزيد ان صحت... ما وقع في مجلس عمر بن عبد العزيز حين قال رجل: قال أمير المؤمنين يزيد فأمر به فضرب عشرين سوطا...

أبو المظفر السناري
06-10-2010, 12:07 PM
بارك الله في الشيخين الكريمين و ما اظن الشيخ ابا المظفر استبقى شيئا الا ان يذكر واقعة كافية شافية في مسألة حب يزيد ان صحت... ما وقع في مجلس عمر بن عبد العزيز حين قال رجل: قال أمير المؤمنين يزيد فأمر به فضرب عشرين سوطا...

بلى: رُوِّينا هذا عن عمر بن عبد العزيز بالإسناد الثابت إن شاء الله، وقد كنا سنأتي عليه لولا كان ما كان. والله المستعان.

أبو المظفر السناري
06-10-2010, 12:14 PM
مــــــاشاء الله لاقوة الا بالله على أخلاق المسلمين الفاضلين , رفع الله قدركما في الدارين وعلا بتأييده عقيرة الحق على ألسنتكما دائما ...
جزاكما الله خير الجزاء على سجالكما الثري , وتنافسكما المحمود في اظهار الحق بحق ... وأنا كقارئة ومتابعه لهذا الموضوع وطويلبة أحبو لأتعلم مع أساتذتي الكبار , أطالبكما مشكورين مأجورين بتتمة هذا السجال كل بما فتح الله عليه , لما لهذا الموضوع من أهمية ولما لمداخلتكما فيه من ثراء ودعونا نصل الى فيصل الأمر مما تخطه أناملكما لنا هنا ... فتابعا رفع الله قدركما وجزاكما الله خير الجزاء أيها الفضلاء ..
تحياتي للأساتذة الكبار


بارك الله فيك يا أمة الله على تلكم الكلمات العطرات، وهي أليق بأخينا عبد الباقي منا! فهو الكبير رتبة وطبقة.
أما نحن: فلسنا في شيء! ولا بشيء! ولا يأتي منا شيء؟
ولقد هممتُ استئناف الكلام؛ استجابة لرغبتكِ الشريفة هنا، ثم تراجعتُ عن ذلك حياء حتى يأذن لنا صاحب الموضوع بالكلام؟ وعليكِ وعليه مني السلام.

د . عبدالباقى السيد
06-10-2010, 11:39 PM
بارك الله فيكم جميعا على عظيم كلامكم وكريم استقبالكم لكل ما يطرح .
اما أنت يا ابا المظفر فشانى وشانك كشأن ابن عباس وزيد بن ثابت عندما وقع الخلاف بينهما فى مسألة ، ثار ابن عباس ورفع عقيرته بالكلام ، ولكنه لما رأى زيدا بعدها على دابته أمسك بخطام دابته تعظيما له وإجلالا ؟
وشأنى وشأنك فى الخلاف كحال ابن حزم مع الباجى ؟
مناقشات وحوارات ومناظرات وخلافات واتفاقات !!!
لكن كل هذا لم يمنع ابن حزم من أن يفوه بالحق عندما قال " لو لم يكن للمالكية بعد القاضى عبدالوهاب إلا الباجى لكفاهم"
فحالى وحالك كحال أخوين متحابين يأنس كل واحد منهما بأخيه فإذا ما وقع ما يعكر صفو هذا الأنس وهذه الأخوة
وجدنا حب الحق مقدما على خلافنا يدفعنا لمعاودة المحبة التى لم تنقطع ولن تنقطع أصلا ما حيينا إن شاء الله .
يا ابا المظفر لطالما كررت هذا الكلام فى مواضع عدة بشأن محبتنا ولين الواحد منا للآخر .
ولطالما وقع بيننا من خلاف إلا أن رابطة الأخوة كانت أقوى وأعظم من أى خلاف .
تعلم يا ابا المظفر كم هو قربك منى ، وأعلم كم هو قربى منك ؟
كما اننى أعرف قدرك جيدا ولطالما نبهت عليه ، مع انك لست فى حاجة لتنبيه مثلى .
كل ما يؤرقنى يا ابا المظفر انك تعرف طبعى وما جبلت عليه من صفات ، كما أعرف طبعك وما جبلت عليه من صفات .
ومع ذلك أراك تثير ما فى داخلى بردودك القاسية التى تعلم اننى أكون بها سعيدا مع قسوتها
لكن لعلى أكون أكثر سعادة لو راعيت ما جبل عليه أخوك من صفات ، كما أحاول أن أراعيك يا الحبيب .
لست انت يا ابا المظفر من يستاذننى لان تتابع الموضوع ، فموضوعى موضوعك ما دام الكلام لأجل الوصول للحق .
فاكتب يا ابا المظفر غير مأمور ، وأشعل النيران فى الموضوع لعلى آتيك بما يطفىء نيرانك التى ستشعلها ، بل ويأتى على ما تخطه من القواعد ؟
فأعد نفسك يا الحبيب لجولة لا مفر منها ؟
وأعد لنفسك درعا قويا لا تنثنى صفحته ؟
فلعل ضربات صاحبك لا تتحملها صفحت درعك .
اكتب يا ابا المظفر واحذر ان يخمل عقلك ، ولا تغتر بانك أعلى كعبا منا فى تمحيص الاسانيد والمرويات ؟
فلعل صاحبك يأتيك بما يستاصل به شأفة ما تطرحه من طروحات ومرويات ( ابتسامة من القلب)
وإن أنسا الله لنا فى العمر ساقف مع كل ما كتبته وتكتبه وقفات والله المستعان وعليه التكلان
وفقنى الله وإياكم أخى الحبيب
وإلى اللقاء ريثما تبدا المنازلة بعد أن أنتهى من تعقب كلام الأخ أنتولوجى كما شرطت على نفسى وتعهدت بذلك .

متروي
06-11-2010, 02:02 AM
- استاذي الكبير عبد الباقي زادك الله علما
قبل ان تستفرغ جهدك و تستنزف وقتك في الدفاع عن يزيد أسألك سؤالا أريدك ان تجيب عليه بالتفصيل إن شئت :
1- هل الدفاع عن يزيد يخدم دين الاسلام أم لا و كيف ؟؟؟

د . عبدالباقى السيد
06-11-2010, 03:57 PM
بارك الله فيك اخى الحبيب متروى وزادنا الله وإياكم من فضله .
فى الحقيقة انا متفهم تماما كل ما يدور فى عقول الإخوة هنا بشان يزيد ، والأمر الذى يعنينى كمسلم بشان هذا اليزيد رحمه الله إنما هو من صلب الدين بل فى صميمه اصلا .
البعض قد ينظرون إلى يزيد على أنه حتى لو كان غير قاتل وغير شارب للخمر وغير وغير فإنه شخص الأحرى ان لا نهتم به كل هذا الاهتمام ، وهذا أراه مجانبا للصواب ، وأرى أن الدفاع عن يزيد او قل إن شئت تبيين الحق بشان يزيد يخدم الإسلام ويفيده لأمور :

أولا : أن يزيد له منقبة بحضوره غزوة القسطنطينية بالاتفاق ، وهذه المنقبة إنما هى شهادة من النبى العدنان ، فلو غفلنا عن ذلك لكنا بذلك رافضين لكلام النبى .

ثانيا : انه لو كانت هناك نصوص تعارض هذه المنقبة وغلبناها دون تحقيق لحكمنا بالخطا فى مسألة الاحرى ان تحسم حسب النصوص .

ثالثا : أن يزيد وضع بشانه العديد من الأحاديث ونسبت للنبى صلى الله عليه وسلم فالأحرى ان نذب عن عرض النبى بتوضيح حقيقة هذه الأحاديث التى نسبت زورا وبهتانا للنبى ، وألصقت بشخص يزيد بن معاوية ، خاصة وأن النبى هو الذى نهانا عن الكذب عليه ، فكيف لا نكون بعملنا هذا خادمين للإسلام ونحن نبين الحق من الباطل حتى لا تختلط الأمور على المسلمين كما هو حالنا فى غير ما موطن.

رابعا : أن توقف الكثير من الصحابة كابن عمر واهل بيته وابن عباس بعدم خلع يزيد وعدم تفسيقه والاعتماد على قول غير الصحابة فيه ما فيه من الشبه خاصة لموضوع كهذا مضبب لكثرة الروايات الباطلة والمزورة وأيضا لكثرة ما يخالفها مما يبرىء يزيد ما نسب إليه .

خامسا : أن محمد بن الحنفية أخبرنا وهو الثبت الثقة بأن يزيد لم يكن يترك اصلوات ولم يشرب الخمر إنما رآه سائلا عن الفقه محافظا على الدين ، فهل يا ترى نترك قوله لغيره ؟
أليس فى هذا الظلم البين لمسلم قد تناله ألسنتنا باللعن والطعن بسبب روايات مشكوك فيها ، ولم تثبت أصلا أمام البحث النزيه .

سادسا : ان يزيد من الناس من بسط لسانه فيه حتى كفره ومنهم من فسقه ومنهم من يستتبع اللعنات عليه فهل يا ترى يجوز هذا وقد وردت له المنقبة التى اشرت إليها ، فضلا عن توقف الصحابة عن تكفيره وتفسيقه ولعنه .
ومن ثم وجدنا عن الأئمة الأربعة روايات منها ما فيه الدفاع عنه ، ومنها ما فيه غير ذلك ؟
ثم وجدنا من انتحى من الأئمة للدفاع عن هذا الرجل .
بل عندما وصل الامر غلى الحالة التى ارتفعت فيها الأصوات بمنع تلقيب يزيد بأمير المؤمنين ، وجدنا الليث ابن سعد وهو الحجة الثبت الذى لا يدانيه احد فى علمه ذكره فى سنة وفاته بقوله " مات امير المؤمنين يزيد"
المهم أخى الحبيب ليس الأمر محبة ليزيد وموالاة له كما يظن البعض إنما المحبة هى للنبى صلى الله عليه وسلم ، ولشريعتنا ولديننا الذى أمرنا بأن نتثبت من كل شىء .

هذا رايي فى الرجل ووجهتى لأكون بذلك بريئا من كل ظن قد يظن بنا ، او تهمة قد تنال منا لاجل ما نحن بصدده بشأن يزيد بن معاويه رحمه الله .
أما بخصوص تساؤلاتك فلست ناسيا لها ولا غافلا عنها فلعلى اقف معها وقفات إن أحببت .
والله المستعان وعليه التكلان .

متروي
06-11-2010, 06:32 PM
بارك الله فيك اخى الحبيب متروى وزادنا الله وإياكم من فضله .

و فيك بارك الله .



أولا : أن يزيد له منقبة بحضوره غزوة القسطنطينية بالاتفاق ، وهذه المنقبة إنما هى شهادة من النبى العدنان ، فلو غفلنا عن ذلك لكنا بذلك رافضين لكلام النبى .
حديث القسطنطينية عام و تخصيصه بكل فرد من افراد الجيش غير ثابت فالاعمال بالنيات و لكل امرء ما نوى ثم غزوة القسطنطينية كانت قبل توليته و المغفرة المذكورة فيها ليست عامة تمحي ما سبق و ما لحق من ذنوب و هذا ما لم يقل به أحد فحتى غزوة بدر قال رسول الله ( ص ) في حق أصحابها لعل و لم يجزم فما بالك بغيرها و هو انما ارتكب بوائقه بعد توليته و ليس قبلها .



ثانيا : انه لو كانت هناك نصوص تعارض هذه المنقبة وغلبناها دون تحقيق لحكمنا بالخطا فى مسألة الاحرى ان تحسم حسب النصوص .

كما ذكرت لك هذه منقبة محتملة أما ما ينقضها فهي موبقات ثابتة أقلها قتل النفس بغير حق و انت تعلم عقوبة قتل النفس و تشديد الله فيها في القرآن ثم ما بالك اذا كانت هذه النفوس هي بضع من النبي ( ص ) يؤذيه ما يؤذيها .


ثالثا : أن يزيد وضع بشانه العديد من الأحاديث ونسبت للنبى صلى الله عليه وسلم فالأحرى ان نذب عن عرض النبى بتوضيح حقيقة هذه الأحاديث التى نسبت زورا وبهتانا للنبى ، وألصقت بشخص يزيد بن معاوية ، خاصة وأن النبى هو الذى نهانا عن الكذب عليه ، فكيف لا نكون بعملنا هذا خادمين للإسلام ونحن نبين الحق من الباطل حتى لا تختلط الأمور على المسلمين كما هو حالنا فى غير ما موطن.

تبيين صحة الاحاديث لا علاقة له بالترحم على يزيد و هذا مجاله علم الحديث فيكون الرد بالمقدار المناسب فلا يدفعنا تمييز حديث النبي ( ص ) الى مدح منتهك حرمات النبي ( ص ) و قاتل أولاده .



رابعا : أن توقف الكثير من الصحابة كابن عمر واهل بيته وابن عباس بعدم خلع يزيد وعدم تفسيقه والاعتماد على قول غير الصحابة فيه ما فيه من الشبه خاصة لموضوع كهذا مضبب لكثرة الروايات الباطلة والمزورة وأيضا لكثرة ما يخالفها مما يبرىء يزيد ما نسب إليه .


توقف الصحابة انما بسبب أحاديث الفتن و خوفهم من اتساع الخرق و ليس بحبهم ليزيد او رغبتهم فيه اما فسقه فلا اظن احدا يجادل فيه لكن الاختلاف عندهم في الخروج على الفاسق من عدمه و هو في اجتهاد منهم رحمهم الله و رضي عنهم



خامسا : أن محمد بن الحنفية أخبرنا وهو الثبت الثقة بأن يزيد لم يكن يترك اصلوات ولم يشرب الخمر إنما رآه سائلا عن الفقه محافظا على الدين ، فهل يا ترى نترك قوله لغيره ؟
أليس فى هذا الظلم البين لمسلم قد تناله ألسنتنا باللعن والطعن بسبب روايات مشكوك فيها ، ولم تثبت أصلا أمام البحث النزيه


و الله أعجب ممن يحاول تصوير يزيد على هيئة المسلم الحريص على الفقه و هو الذي قال فيه ابن الجوزي انه حكم ثلاثة سنين قتل في الاولى اهل بيت النبي( ص ) و قتل في الثانية انصار النبي و هدم في الثالثة بيت الله عز وجل فإذا كانت كل هذه الجرائم لا تقدح في دين يزيد فمالذي يقدح في دين المرء ؟؟؟؟ و لا أعرف لماذا نقوم اذا بالدعوة الى الله و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر مادام ان الدين لا يتأثر بمثل هذه الذنوب فلما نلوم المسلمين العصاة الذين يشرب أحدهم الدخان أولا يقصر ثوبه أو لا يطلق لحيته أو لا يصلي في المسجد او المرأة التي لا تلبس الحجاب او لا تضع النقاب او الاختلاط او ما شابه من ذنوب فلما نقوم بترويع الناس و إلزامهم بالتمسك بالسنة و الاجتهاد في الطاعة مادام ان لا شيئ منها قادح في الدين على الحقيقة و هذا للأسف هو دين الإرجاء - و لا أتهمك به -الذي حذر منه الصحابة و التابعين و هو للأسف الشديد أكثر المذاهب إنتشارا في الامة الاسلامية ثم إذا كنا نبرأ يزيد فلما لا نبرأ أيضا ابن مرجانة فهو ايضا لم يباشر قتل يزيد بيده و انما حاله كحال يزيد تماما أم لكون الاول أموي و الثاني مشكوك النسب مع كون جرمهما واحد ثم اذا كنا نبرأ يزيد على جرائمه فلما نلوم الحكام العرب على تقاعسهم في الدفاع عن الأمة و جرائمهم أقل بكثير جدا عن جرائم يزيد ؟؟؟



سادسا : ان يزيد من الناس من بسط لسانه فيه حتى كفره ومنهم من فسقه ومنهم من يستتبع اللعنات عليه فهل يا ترى يجوز هذا وقد وردت له المنقبة التى اشرت إليها ، فضلا عن توقف الصحابة عن تكفيره وتفسيقه ولعنه .

الذي عرض نفسه للتكفير و التفسيق و اللعن هو يزيد نفسه بأفعاله و جرائمه و هو لم يستبرأ لدينه و هو من وضع نفسه في موضع التهم و لا غيبة لمجاهر فضلا عن مجرم أما توقف الصحابة فيجب ان يفهم في واقع حالهم حيث الفتن مشرئبة الرؤوس تنظر اي كلام حتى تزداد إشتعالا.


ومن ثم وجدنا عن الأئمة الأربعة روايات منها ما فيه الدفاع عنه ، ومنها ما فيه غير ذلك ؟
ثم وجدنا من انتحى من الأئمة للدفاع عن هذا الرجل .
بل عندما وصل الامر غلى الحالة التى ارتفعت فيها الأصوات بمنع تلقيب يزيد بأمير المؤمنين ، وجدنا الليث ابن سعد وهو الحجة الثبت الذى لا يدانيه احد فى علمه ذكره فى سنة وفاته بقوله " مات امير المؤمنين يزيد"


فإن ثبت عن هؤلاء مثل هذا الكلام فقد ثبت عن غيرهم ما ينقضه تماما و العبرة ليست بكلام هؤلاء وهؤلاء و انما العبرة بأفعال الرجل التي لو إرتكبها اليوم حاكم معاصر لوصف بصفات فرعون دون حرج لكن سبحان الله ؟؟؟


هذا رايي فى الرجل ووجهتى لأكون بذلك بريئا من كل ظن قد يظن بنا ، او تهمة قد تنال منا لاجل ما نحن بصدده بشأن يزيد بن معاويه رحمه الله .

لك سعة أخي في ترك الدفاع عنه و لن ينالك لا ذنب ولا تهمة و لن يفوتك لا فضل ولا أجر و ابن حزم رحمه الله ممن صوب الحسين بن علي في خروجه على يزيد و دافع عنه بقوة .
ثم اخي الدفاع عن يزيد فيه تشويه للإسلام بكوننا نمدح قاتل ابن نبينا ( ص ) ولا نرعى لنبينا حرمة او قرابة و هو الذي ما فتئ يذكر أمته بحق قرابته عليهم أوليس من حق النبي ( ص ) عدم مدح المتهم بقتلهم ولو على سبيل الاحتياط.

أخيرا أرجو أن تتقبل هذا الرد من أخيك المحب لك .

د . عبدالباقى السيد
06-12-2010, 01:41 AM
بارك الله فيك بالطبع وحتما اقبل الرد منك ومن كل اخ حبيب
وقبل ان أتعقب كلامك ايها الحبيب اقف فقط وقفتين على بعض كلامك لاننى الآن فى عجلة من أمرى
الأولى : أن لعل بخصوص النبى وبخصوص الله تعالى تفيد التحقيق ، والحديث فى غزوة بدر حديث قدسى .
الثانى : ان تعجبك ممن يصدر المسوغات لجعل يزيد سائلا عن الفقه يحتاج لتعجب منى !!!
لأن هذا ليس مسوغى ولا من يدفع عن يزيد ، إنما هو كلام محمد بن الحنفية أخو الحسين رضى اله عنه ن وابن على بن ابى طالب .
عموما إخوانى الكرام إن أحببتم ان أغلق الباب بشان يزيد أفعل ، وإن أحببت الإكمال فكما تحبون خذوا أمركم ولا مشكلة عندى على الإطلاق .

متروي
06-12-2010, 01:54 AM
عموما إخوانى الكرام إن أحببتم ان أغلق الباب بشان يزيد أفعل ، وإن أحببت الإكمال فكما تحبون خذوا أمركم ولا مشكلة عندى على الإطلاق .

بارك الله فيك استاذي عبد الباقي على تواضعك و حسن خلقك و ليتك تصرف عن الموضوع نظرا -فضلا لا امرا- فنحن أحوج إلى علمك في مواضيعك الاخرى القيمة خاصة موضوع النظرية السياسية الاسلامية التي نتمنى ان تسرع فيها خاصة و ان بعض الاخوة يعتقدون اعتقاد علي عبدالرزاق فيها اما يزيد فهو من امة قد انقضت و قضى الله فيهم بما شاء .

عياض
06-12-2010, 04:12 AM
و أنا من رأيك يا متروي..فلم أقف على عالم ممن حاز لسان صدق في الأمة يجيز محبة يزيد او اعلان محبته سواء اللاعنبن له او من منعوا لعنه كحجة الاسلام و غيره... الا قليلا ...

بل حتى الشيخ عبد المغيث الحربي الذي رد عليه ابن الجوزي - وهما كانا في حقبة شهدت ذروة الصراع بين الرافضة و السنة في بغداد - حين تخفى الخليفة الناصر بالله و قصده لمعرفة حقيقة دفاعه عن يزيد و عرفه الشيخ عبد المغيث بفطنته ..عرض به قائلا: يا هذا... أنا قصدي كف ألسنة الناس عن لعنة خلفاء المسلمين وولاتهم، وإلا لو فتحنا هذا الباب لكان خليفة وقتنا أحق باللعن؛ فإنه يفعل أموراً منكرة أعظم مما فعله يزيد؛ فإن هذا يفعل كذا وكذا. وجعل يعدد مظالم الخليفة، حتى قال له: ادع لي ياشيخ، وذهب..

وهذا الأشبه بفعل الشيخ عبد الباقي ..فمعلوم أن جماعة الرافضة و من ورائها المستشرقة و تتبعهما الحداثية و الالحادية و النصرانية...انما تتخذ ما يسمونه مؤسسة الخلفاء غرضا للطعن..لعلمهم بان التاريخ لحمة واحدة ..فان سلم لهم كون الخلفاء الأمويين و العباسيين كلهم على درجة واحدة من العسف و الجور و الديكتاتورية و الظلم و ان لا معارضة كانت تقف لهم الا و اعدموها...استقامت لهم أمور أكبر:
-منها أن مؤسسة الخلافة هي بناء فيه الكثير من مؤسسة الصحابة ..و ان جاز ان يكون في المجمل المحصل أمرهم فاسدا كله..كان جائزا و مقبولا ان تكون مؤسسة الصحابة كذلك...#يبينه التالي
-أنه ان جاز ان يفعل الخلفاء ما شاؤوا دون انكار او معارضة او تدافع مع توافر كل الصحابة المعروفين فما الذي يمنع ان يكون حصل الأمر نفسه في أمر الخلفاء الراشدين...و ان يكونوا ظلموا عليا و غيره و تواطؤوا عليه و تآمروا عليه ..بل و ان يكونوا حرفوا ذكره في القرآن ..بل و ان يكونوا حرفوا كل القرآن و عبثوا فيه لصالحهم...الى غير ذلك من الخرافات التي تنطلي على كل من لم يخبر جدلية الوقائع التاريخية...بيبن كل ذلك التالي
- انه في انعدام المعارضة و المواجهة و ان سلم ان مؤسسة الخلافة كانت كلها ظالمة متجبرة عاتية لا أحد يقف في وجهها و لاخوف لديها من أحد...كما يقوله المستشرقون و من اغتر بأقوالهم..ان قولهم هذا انما هو ليتسقيم لهم القول ان هذه المؤسسة تحكمت كل التحكم في صناعة التاريخ و الأخبار بل و الأديان و الأفكار...و منومة الناس في العسل و الخوف...و تعمل ما بدا لها...و كلما اتيتهم بما يناقض نظرياتهم من الأحداث العظام فالوا لك هذا من فبركة مؤسسة الخلافة و الحكام ...و هكذا كلو كذب في كذب...تذرع للطعن في الخلفاء بغير الحق للوصول للطعن في الصحابة بغير حق للوصول للطعن في مجمل الدين بغير حق قطعا...
الا أنه كما قلت لا يبرر الانتقال الى الجهة المقابلة و انكار الأخطاء التي وقعنا فيها في قروننا الخالية بما فيها خير القرون.. و تكذبب خبر نبيها صلى الله عليه و سلم بما سبقع فيها من الآفات و الاختلاف و التضارب ...و انشاء نشئ بعيد عن النقد الذاتي و الاساءة الى التجربة الاسلامية برفعها عن مستواها..فالتجربة الاسلامية تبقى تجربة انسانية و الا استحال قبولها للمقارنة بالتجربة الحالية و بالتالي استحال قبولها للاعتبار و من ثم للتكرار...
و مثال يزيد يبقى المثال الحي على الغلو في الطرفين ..فريق ينزله اسفل سافلين..و فريق يضعه في اعلى عليين .. كل لغرض...و دين الله وسط بين الغال و الجافي..و هو مقتضى كلمة الامام احمد...لا نحبه و لا نسبه...و عليها اتفقت كلمة الأعلام من مفكري الأمة و قادتها من العلماء..ما أنكروا جهاده و شجاعته و دهاءه..و ما أنكروا وقعة الحرة وامثالها و ما قالوا انها ما كانت بأمره :
قال ابن تيمية في الفتاوى :
وجرت في إمارته أمور عظيمة:
أحدها: مقتل الحسين رضي الله عنه ....
وأما الأمر الثاني:فإن أهل المدينة النبوية نقضوا بيعته وأخرجوا نوابه وأهله ، فبعث إليهم جيشاً ، وأمره إذا لم يطيعوه بعد ثلاث أن يدخلها بالسيف ويبيحها ثلاثاً، فصار عسكره في المدينة النبوية ثلاثا يقتلون وينهبون ، ويفتضون الفروج المحرمة. ثم أرسل جيشاً إلى مكة ، وتوفى يزيد وهم محاصرون مكة، وهذا من العدوان والظلم الذي فُعِل بأمره.اهـ

وقال ابن حزم في جوامع السيرة:

وهتك مسرف أو مجرم الإسلام هتكا وأنهب المدينة ثلاثا ،واستخف بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدت الايدى إليهم وانتهبت دورهم ، وانتقل هؤلاء إلى مكة شرفها الله تعالى ، فحوصرت ، ورمى البيت بحجارة النمجنيق ، تولى ذلك الحصين بن نمير السكوني فى جيوش أهل الشام ، وذلك لأن مجرم بن عقبة المري مات بعد وقعة الحرة بثلاث ليال ، وولى مكانه الحصين بن نمير .
وأخذ الله تعالى يزيد أخذ عزيز مقتدر ، فمات بعد الحرة بأقل من ثلاثة أشهر وأزيد من شهرين . وانصرفت الجيوش عن مكة " ا هـ

وقال الذهبي:
ولما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل، وقتل الحسين وإخوته وآله، وشرب يزيد الخمر، وارتكب أشياء منكرة، بغضه الناس، وخرج عليه غير واحد، ولم يبارك الله في عمره.

وقال ابن كثير :
وقد أخطأ يزيد خطأً فاحشا في قوله لمسلم بن عقبة أن يبيح المدينة ثلاثة أيام ، وهذا خطأ كبير فاحش ، مع ما انضم إلى ذلك من قتل خلق من الصحابة وأبنائهم ،وقد تقدم أنه قتل الحسين وأصحابه على يدي عبيد الله بن زياد .وقد وقع في هذه الثلاثة أيام من المفاسد العظيمة في المدينة النبوية ما لا يحد ولا يوصف ، مما لا يعلمه إلا الله عز وجل ،وقد أراد بإرسال مسلم بن عقبة توطيد سلطانه وملكه ، ودوام أيامه من غير منازع ، فعاقبه الله بنقيض قصده ،وحال بينه وبين ما يشتهيه ، فقصمه الله قاصم الجبابرة ،وأخذه أخذ عزيز مقتدر وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد .اهـ

وقال ابن حجر :
أما اللعن فنقل فيه الطبري المعروف بإلكيا الهراسي الخلاف في المذاهب الأربعة في جوازه وعدمه فاختار الجواز ، ونقل الغزالي الخلاف ، وأختار المنع وأما المحبة فيه والرفع من شأنه : فلا فلا تقع إلا من مبتدع فاسد الإعتقاد ، فإنه كان فيه من الصفات ما يقتضي سلب الإيمان عمن يحبه ، لأن الحب في الله والبغض في الله من الإيمان ، والله المستعان . أهـ

مسلم99
06-16-2010, 12:58 PM
قد سئل حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عمن يصرح بلعن يزيد بن معاوية ، هل يحكم بفسقه أم لا ؟ و هل كان راضياً بقتل الحسين بن علي أم لا ؟ و هل يسوغ الترحم عليه أم لا ؟ فلينعم بالجواب مثاباً .

فأجاب : لا يجوز لعن المسلم أصلاً ، و من لعن مسلماً فهو الملعون ، و قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلم ليس بلعان ، - المسند (1/405) و الصحيحة (1/634) و صحيح سنن الترمذي (2/189) - ، و كيف يجوز لعن المسلم ولا يجوز لعن البهائم وقد ورد النهي عن ذلك - لحديث عمران بن الحصين قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره و امرأة من الأنصار على ناقة ، فضجرت فلعنتها ، فسمع ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : خذوا ما عليها و دعوها فإنها ملعونة ، قال عمران : فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد. جمع الفوائد (3/353) - ، و حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة بنص النبي صلى الله عليه وسلم - هو أثر موقوف على ابن عمر بلفظ : نظر عبد الله بن عمر رضي الله عنه يوماً إلى الكعبة فقال : ما أعظمك و أعظم حرمتك ، و المؤمن أعظم حرمة منك ، و هو حديث حسن ، أنظر : غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال و الحرام للشيخ الألباني (ص197) - ، و قد صح إسلام يزيد بن معاوية و ما صح قتله الحسين ولا أمر به ولا رضيه ولا كان حاضراً حين قتل ، ولا يصح ذلك منه ولا يجوز أن يُظن ذلك به ، فإن إساءة الظن بالمسلم حرام و قد قال الله تعالى{اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم }[الحجرات/12] ، و من زعم أن يزيد أمر بقتل الحسين أو رضي به ، فينبغي أن يعلم أن به غاية الحمق ، فإن من كان من الأكابر والوزراء ، و السلاطين في عصره لو أراد أن يعلم حقيقة من الذي أمر بقتله و من الذي رضي به و من الذي كرهه لم يقدر على ذلك ، و إن كان الذي قد قُتل في جواره و زمانه و هو يشاهده ، فكيف لو كان في بلد بعيد ، و زمن قديم قد انقضى ، فكيف نعلم ذلك فيما انقضى عليه قريب من أربعمائة سنة في مكان بعيد ، و قد تطرق التعصب في الواقعة فكثرت فيها الأحاديث من الجوانب فهذا الأمر لا تُعلم حقيقته أصلاً ، و إذا لم يُعرف وجب إحسان الظن بكل مسلم يمكن إحسان الظن به . و مع هذا فلو ثبت على مسلم أنه قتل مسلماً فمذهب أهل الحق أنه ليس بكافر ، و القتل ليس بكفر ، بل هو معصية ، و إذا مات القاتل فربما مات بعد التوبة و الكافر لو تاب من كفره لم تجز لعنته فكيف بمؤمن تاب عن قتل .. و لم يُعرف أن قاتل الحسين مات قبل التوبة و قد قال الله تعالى {و هو الذي يقبل التوبة عن عباده ، و يعفوا عن السيئات و يعلم ما تفعلون}[الشورى/25] فإذن لا يجوز لعن أحد ممن مات من المسلمين بعينه لم يروه النص ، و من لعنه كان فاسقاً عاصياً لله تعالى . و لو جاز لعنه فسكت لم يكن عاصياً بالإجماع ، بل لو لم يلعن إبليس طول عمره مع جواز اللعن عليه لا يُقال له يوم القيامة : لِمَ لَمْ تلعن إبليس ؟ و يقال للاعن : لم لعنت و مِنْ أين عرفت أنه مطرود ملعون ، و الملعون هو المبعد من الله تعالى و ذلك علوم الغيب ، و أما الترحم عليه فجائز ، بل مستحب ، بل هو داخل في قولنا : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات ، فإنه كان مؤمناً و الله أعلم بالصواب . قيد الشريد من أخبار يزيد (ص57-59) .

(ص26).

شهاب الدين احمد
03-07-2011, 04:57 PM
استادنا ما رايكم في سبب خروج الحسين على يزيد

الونشريسي
03-08-2011, 01:10 PM
أنت شيعي ، أليس كذلك ..؟!
أظن أنه يجب أن يكون هناك إجراء إداري بخصوصك ..

اتق الله يا رجل لماذا تتسرع في اتهامه بالتشيع؟

فهل كل من انتقد يزيد هو شيعي رافضي ؟
اذن فكل اهل السنة من السلف والخلف الذين انتقدوا يزيدا هم روافض.

واذ كان كل من ينتقد زيدا شيعيا فيحق لنا ان نتهم كل من يدافع عنه انه ناصبي

الونشريسي
03-08-2011, 01:33 PM
في الحقيقة ان الدافع لمحاولات تجميل صورة يزيد واخفاء جرائمه الشنيعة ما هو الا العداء للروافض وهذه عقدة نفسية يعاني منها البعض شفاهم الله.
واخشى ان يتهمني انا كذلك احد بالتشيع.
والله انا اشك في عقيدة من يستميت في الدفاع عن قتلة الحسين وال بيت سيدنا رسول الله عليه الصلاة والسلام.
عجيبا امر هؤلاء يتجاهلون ما ثبت بالتواتر من اخبارجرائم يزيد او يشككون في صحة سندها من اجل الدفاع فقط عن يزيد
المجرم الفاجر السكير قاتل سيد شباب اهل الجنة ومهين ذرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
والله سالعنه ما حييت والعن من احبه .
ولا اشك ابدا في كفر من الحد اعظم الحاد في بيت الله وانتهك حرمته واستباح اعراض ودماء اهل مدينة رسول الله.ان اباجهل نفسه
لم يفعل ما فعل هذا المجرم الطاغية ومع ذلك فنحن نلعنه