المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القراءات والتواتر



aliali
05-16-2010, 09:18 AM
قرات كلاما لشيخ الاسلام ابن تيمية ان القراءات لم تصلنا بالتواتر اي ان القراءات ليست متواترة وان الامام احمد ابن حنبل انكر احد القراءات لان صاحبها كان مترددا في قرائته اليس هذا يعني ان القران لم يصلنا كاملا بالتواتر وان اغلبه وصلنا بالتواتر اما الامور المختلف فيها بين القراءات ليست متواترة وهل هذا يدل على انها ظنية الثبوت ثم كيف يتردد قارئ في قرائته التي يرويها اليس هذا دليلا على دخول الخطا في بعض الكلمات في القران افيدونا جزاكم الله خير

ابن السنة
05-16-2010, 10:30 PM
سبب الخلل فى توقع وجود مئات بل الالاف الأسانيد التى لا تمر بالقراء العشر هى:
السبب الأول : أن القارئ يقرأ القرآن امام الناس فتكون قراءته مستفيضة و تأخذ حكم التواتر من حيث القطعية
الخلل هنا هو توقع وجود أسانيد بالمئات و الالاف اليوم منسوبة لقراء غير العشر و بما أن اسانيدنا تنتهى عند القراء العشر بسبب اندثار الأسانيد الأخرى لسبب بسيط هو انتشار قراءات هؤلاء العشرة . فكل طالب علم يختار من اتصل سنده بهؤلاء و هم نجوم القراءات و بمرور الوقت انقطعت أسانيد غيرهم من القراء لكن استفاضة قراءة هؤلاء العشرة فى امصارهم و تزعمهم الاقراء يجعل من قطعية ثبوت قراءتهم امر مفروغ منه.
الخلل الثانى هو قياس القراءة على رواية الحديث و هذا خطأ شديد فالقرآن يتلى فى الصلوات و تحفظه العامة و ليس المهم أن يحفظ القرآن كله فى المصر الواحد عدد كبير من الناس على الرغم من توفر هذا فى اغلب الأحيان و لكن يكفى أن يحفظ كل سورة عدد يبلغ حد التواتر و بالتالى يكون القرآن متواتر بين العامة فاذا ما اخطأ القارئ وجد مئات من يصححه و لفقد شهرته و سمعته بين اهله.
ثالثاً لو غضضنا الطرف عن ما سبق لوجدنا ان اجتماع عدد من القراء على نفس الحرف يفيد القطعية أيضاً لماذا؟ لتباعد البلدان و استحالة اجتماعهم. تخيل أن صديقك فى الولايات المتحدة قال لك أنه شاهد فى التلفاز خبر
غزو امريكا للعراق، ثم جاءك صديق آخر يعيش فى هولندا و لا يعرف صديقك الأول و أكد لك الخبر فماذا يُفيد هذا؟ الا يُفيد قطعية العلم بالخبر ( على الأقل ستتأكد ان الخبر قد تمت اذاعته فى التلفاز)

ماذا عن قطعية الثبوت بين القراء و الصحابة ؟ هذه ايضاً مؤكده لأن كل قارئ قد قرأ على عدد من التابعين و قد حفظ القرآن الالاف و قرأ امامهم القراء فثبت صحة روايتهم بل على العكس فقد اجازتهم الأمة على تفوقهم على اقرانهم بأن رفعت من شأنهم.
ماذا عن القطعية بين الصحابة؟ ترجع أسانيد القراءات اليوم الى سبعة من الصحابة هم:
1-عثمان بن عفان
2-على بن أبى طالب
3-عبد الله بن مسعود
4-أُبى بن كعب
5-زيد بن ثابت
6-ابو موسى الأشعرى
7-أبو الدرداء
و من المعلوم من الروايات الصحيحة ان مِن الصحابة مَن حفظ القرآن كله عن ظهر قلب غير هؤلاء كسالم مولى ابى حذيفة ، ابى بكر الصديق، عمر بن الخطاب ، عبد الله بن عمر و غيرهم كثير رضى الله عنهم اجمعين.
كما أنه قد قُتل فى موقعة اليمامة سبعون من حملة القرآن و اذا اعتبرنا أن نسبة الحفاظ فى الأمة 10% و ان فى هذه الموقعة كانت نسبة الشهداء من حملة القرآن الى نسبة جميع الشهداء 30% فيتبقى لنا عدد كبير من حملة القرآن بين الأحياء نقلوه الى غيرهم لأنه من غير المنطقى أن يُقتل فى المعركة كل حملة القرآن و كأن الاعداء يتصيدوهم !!. أضف ايضاً ما ذكرناه من تواتر القرآن ككل بين الصحابة. فغير حملة القرآن يًوجد الاف الصحابة و التى يحفظ الجم الغفير منهم بعض السور و المحصلة حفظ الأمة للقرآن ككل.
أضف الى ذلك الروايات التى تدل على تمكن الصحابة من القرآن.
لو افترضنا امعاناً فى التعنت أن كل ما سبق لا يفيد القطع و أن القرآن منقول بطريق ظنى صحيح نقول أن الظنى يفيد العلم اذا ما صُحب بالقرائن و القرائن هنا كثيرة مثل:
1- القرآن مما تستدعى الحاجة الى حفظه بالتواتر لأنه يُقرأ فى الصلوات
2-الاعجاز فى القرآن هو فى نظمه و لغته و هذا ما تواترت عليه الروايات و الأخبار لهذا كان له وقع السحر فى قلوب من يسمعه
3- العرب كانوا أهل لغة و القرآن بلغته. و العرب امتازوا بسرعة الحفظ.
4- سهولة حفظ القرآن و ابسط دليل هو عدد الأطفال دون الثانية عشر و الذى يحفظونه عن ظهر قلب بل أن بعضهم لا يتحدث العربية.
5- حرص الصحابة و الأمة من بعدهم على نقل دقيق لكل كبيرة و صغيرة من افعال الرسول صلى الله عليه و سلم فهل من الممكن عقلاً أن يفعلوا هذا فى ادق التفاصيل و ينسوا القرآن؟ بل ان المرء المنصف ليتعجب من الكتب المسندة و تمحيص المحدثين لأدق الروايات.
6- قوة الدولة الاسلامية
7- تولى على بن ابى طالب رضى الله عنه خلافة المسلمين بعد عثمان رضى الله عنه و الذى نسخ القرآن فى المصاحف . و سبب ذكرى لعلى رضى الله عنه هو أن اكبر فتنة حدثت فى الاسلام حدثت فى هذه الفترة مما قد يلقى عند البعض ببعض الشبهه بأن الصحابة كانت من مصلحتهم عند كتابة المصاحف اثبات اشياء و حذف اشياء اخرى و لكن تولى على بن أبى طالب الخلافة من بعد عثمان و مقولته التى مدح فيها صنيع عثمان رضى الله عنه تزيل أى شك ( مع أن الشك اصلاً مردود من اجتماع الصحابة )بل ان على رضى الله عنه تُسند اليه بعض القراءات العشر.
8- عدم وجود معارك حول المصحف و عدم اختلاف الأمة كما اختلاف النصارى. و كل الفرق الاسلامية كالمعتزلة و الخوارج و أهل السنة قد اجمعوا على أن القرآن هو ما بين دفتى المصحف. الفرقة الوحيدة التى ادعى بعض زعمائها التحريف هى الروافض و لكن ادعائهم بدون دليل و ما اسهل الادعاء بدون دليل.

خلاصة:
القرآن قطعى الثبوت الى الرسول صلى الله عليه و سلم.
القراءات قطعية الثبوت الى الرسول صلى الله عليه و سلم.

لمزيد من المعلومات عن نقل القرآن و القراءات:
http://sites.google.com/site/aymanbakla

ابو علي الفلسطيني
05-20-2010, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


قرات كلاما لشيخ الاسلام ابن تيمية ان القراءات لم تصلنا بالتواتر اي ان القراءات ليست متواتر

اين ذكر ابن تيمية ذلك رحمه الله ؟ اقصد ما مصدر هذا الكلام في كتب الشيخ؟


وان الامام احمد ابن حنبل انكر احد القراءات لان صاحبها كان مترددا في قرائته

المنقول عن الامام احمد والشافعي رحمهم الله تعالى انهم كرهوا التنطع في القراءة .. وتحديدا قراءة حمزة .. اي انهم كرهوا المبالغة في الادغام والمدود والامالة ..وهذا من صنيع طلاب حمزة رضي الله عنه ولم يأمرهم بهذا ..


تر اما الامور المختلف فيها بين القراءات ليست متواترة وهل هذا يدل على انها ظنية الثبوت

بعض العلماء لم يشترط التواتر في مقدار المدود او بعض احكام التجويد .. وهذا لا يعني ان القراءة نفسها غير متواترة ..


ثم كيف يتردد قارئ في قرائته التي يرويها اليس هذا دليلا على دخول الخطا في بعض الكلمات في القران افيدونا جزاكم الله خير

لم يتردد قارىء من العشرة في قراءته .. بل الضبط الذي وصل الينا يُشير الى عظمة القران الكريم وحفظ الله تعالى له .. فطريقة ضبط القراءات بحد ذاتها معجزة .. ودلالة على حفظ الله تعالى لكتابه. والله اعلم واحكم