المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الملاحدة ليسوا اغبياء



shahid
05-17-2010, 02:40 PM
لاحظت ان بعض الاقلام المؤمنة دابت على الصدع بأن الملحد هو اغبى كائن على وجه الارض وهذا القول مناف للحقيقة التي امرنا الله ان نقولها ولو على انفسنا ، فنحن نعلم ان من الملحدين من هم اذكياء لحد العبقرية بغض النظر عن ضلالهم ومن المسلمين من هم اغبياء لحد الحمق بغض النظر عن هدايتهم . فالذكاء والغباء امر والهداية والضلال امر آخر فالملحد يمكنه ان يدخل الاسلام في ثانية والمسلم قد يدخل الكفر في ثانية فهل يمكن ان نقول على الاول انه اصبح ذكيا وعن الآخر انه اصبح غبيا ؟ لا اظن ان عاقلا يمكن ان يجيب بنعم فالمسألة اوضح من الشمس .
إن القول بأن الملحد هو الغبي من الغلو والجفاء بمكان بيّن ومن شأنه ان يوغر صدر الملحد وينفره وهذا ينافي الحكمة والموعظة الحسنة .
إن القول بان الملحد هو الغبي مناف للحقيقة وهذا من شأنه ان يذهب بظن الملحد الى أن المؤمنين يكذبون عمدا مما يجعله يتساءل كيف يقود الاسلام الى الصدق وهؤلاء يكذبون عمدا ولو كان كذلك لأنتفع به اهله .
إخوتي ان الملحد هو اخ لنا في الانسانية كما انه اخانا في الرحم وهو في ورطة لا يعلم بها الا الله ، فإما ان نأخذ بيده ونعامله بعاطفة الاخوة ليتجاوز محنته ، أو نتركه في محنته ونظهر له الشماتة . ولا اخال ان احدا يؤمن بالله واليوم الآخر يقول بالثانية التي لا يقرها الاسلام ولا الخلق النبيل . بل لا يحق لنا بإسم الايمان ان نبطر ونغتر ، نعم الايمان هو الحق المطلق ولكن بقاءنا فيه امر غير مضون والعبرة بالختام ، يقول تعالى ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) والقلوب ليست بيدنا لذا يجب علينا الاحتراز والتخوف ، اسال الله ان يثبتنا على الايمان .
اخوتي خلق الله البشر على اختلاف مشاربهم مؤمنهم وكافرهم وقضى ان يكون الاختلاف هو السائد (ولا يزالون مختلفين، ولذلك خلقهم ) بل امرنا الا نذهب انفسنا عليهم حسرات لانه خبير بما يعملون . فإذا كان الله جل وعلا ارتضى هذا الوضع للأرض فلا يسع المؤمن الا الإذعان لأمره . اتمنى ان نستمتع بحوارت يشعر فيها الملحد بصدق من يحاوره ورغبته الجادة في هدايته .

عساف
05-17-2010, 05:24 PM
موضوع طيب أخي..
الذكاء والغباء نسبيان..
بحيث من الممكن أن يكون الملحد ذكي في جانب وغبي في جانب آخر..
فقد وصف الله تعالى الكافرون بالأنعام..

ولك جزيل الشكر..

massoud
05-17-2010, 05:34 PM
الأخ شهيد


قد يكون من الصحيح كون جل الملحدين ليسوا أغبياء ولكن من غير الصحيح كون أن جل الأغبياء ليسوا من الملحدين

يقول تعالي
أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الج:46]

فيا سبحان الله تقول لأحدهم خذ ، كيف يستوي هذا وكيف يستقيم ذاك بدون صانع ؟ فيقول لا أعلم فتقول له وما دمت لا تعلم فأني لك بنفي الصانع فيقول لا أعلم ؟ يعني لا تعلم ولا تعلم لماذا لا تعلم ، يا سبحان الله

الأخ شهيد الكفر أزمة افتعلها الملحد وارتضاها لنفسه وعقلة وهو و أنا لن نظر الله شيا بأيماننا أو بكفرنا ففي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي (ص) عن رب العزة ما مفادة :
يا عبادي ! لو أن أولكم وآخركم وأنسكم وجنكم كانوا على أتقي قلب رجل واحد منكم ، ما زاد ذلك في ملكي شيئًا .
يا عبادي ! لو أن أولكم وأخركم وأنسكم وجنكم كانوا علي أفجر قلب رجل واحد منكم ، ما نقص ذلك من ملكي شيئًا .

ولا يفهم من هذا أني كنت بصدد لصق لصفة الغباء فيهم فهذا ليس من شأني ولكني كنت أحاول القول بأنه إن كان خير خلق الله (ص) لم يكن عليهم بوكيل فلست بكل تأكيد بأفضل حال منه.


تحياتي

ontology
05-17-2010, 05:44 PM
قد يكون من الصحيح كون جل الملحدين ليسوا أغبياء ولكن من غير الصحيح كون أن جل الأغبياء ليسوا من الملحدين
جملة جميلة و واقعية, احسنت اخي كلام ظاهر عند كل من استقراء التاريخ استقراءن موضوعي....

تحياتي

أدناكم عِلما
05-17-2010, 06:01 PM
لا اشاطرك الراي يا اخي الكريم
الغبي من كانت الحقيقة بين يديه ولا يراها او يتعامى عنها فما بالك بأُمِّ الحقائق كلها
الغبي من يبيع نفسه ليس بابخس الاثمان بل بدون ثمن بل بما يضُرُّه من نار وعذاب ابدي
الغبي من قال الله فيه ( ان هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا)
الغبي من يرى الباطل حقا والحق باطلا
الغبي من لا يومن بالله
الغبي من لا يومن بخالق له
الغبي غبي ولو حصَّل العلوم وعمل البحوث وجاب البحور فان كان غبيا سيبقى غبيا
الغبي الغبي الغبي فالقائمة لا تنتهي
قل لي يا شاهد هل ترى الياباني المُخترع الّذي يعبُدُ فرجا ويتخذ له عيدا هل تراه عاقلا ام غبيا

مستفيد..
05-17-2010, 06:39 PM
السلام عليكم
بارك الله في الأخ شاهد على ملاحظته الهامة
على ما أعتقد أن الأخ شاهد أراد أن يقول أنك لن تقدر أن تفتح عقول الناس قبل أن تفتح قلوبهم وهذا لا يكون إلا بالإحسان
وكما قالوا الإحسان قبل البيان...كما في الرواية أن رجلا دخل على أحد الخلفاء ، فقال : إنني سأعظك وأغلُظ عليك ، وكان هذا الخليفة فقيهاً ، فقال : ولِمَ الغلظة يا أخي ، لقد أرسل الله من هو خيرٌ منك إلى من هو أشرُّ مني ؛ أرسل موسى وهارون إلى فرعون ، فقال : " فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى "...وكما قال سبحانه "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"

يحيى
05-17-2010, 07:37 PM
طبعا أنا أختلف معك فكلامك مجمل و لم توضح لنا ما تقصد بالملحد !!
إذا كان هناك معنا ملحد و يريد أن يعلق فنرحب به في هذا الموضوع (http://eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17395).

طيب أخي ماذا تقصد بالملحد؟
الانسان الذي يقول فيه الله تعالى ((ولقد كرمنا بني ادم))؟
((ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم))؟

أم الذي قال فيه تبارك و تعالى ((ثم رددناه أسفل سافلين))؟
((أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون))؟

هناك فرق أما الملحد الانسان فمنهم أغبياء و منهم غير ذلك, لكن الملحد الملحد الذي ينكر الله و يُنظِّر لهذا الانكار و يدعي امتلاك التبرير في ذلك ثم يروح يتفلسف و يدور و يحفظ ويردد ما يتظاهر به بالفكر لإبهار العوام ومن لا خلاق لهم وشعوذات لفظية ودجل فكرى لترويج الإلحاد, فهؤلاء لاشك أغبياء!!

أما الملحد الانسان فيجب أن نفرق و نميز يا أخي فكثير من الناس يأتي و يقول لك فلان ملحد و قد يكون هذا الرجل رجل علم و فكر لكن يجب أن نفرق فما هو فيه عالم شيء و ما هو فيه مخرف شيء آخر أو بالمعنى التراثي الاسلامي "كل انسان يؤخذ من كلامه ويرد الا صاحب هذا القبر". و يجب أيضا أن نميز بين من يُطلق عليهم ملاحدة و نسأل كيف ملحد و بماذا؟ هناك من يكون ملحدا فقط بالانتماء أو برفض فكرة الدين و هي أصلا فكرة خاطئة أو رفض فكرة عن الخالق هي أصلا فكرة خاطئة و ربما اللأدري الوحيد الذي قرأت له و وجدته جاء بنوع من شبه التبرير للاأدريته (1) هو الفيلسوف المعروف برتراند راسل في لكن عندما قرأت له ما كتب وجدته أدري على أساس معتقدات النصرانية بل حتى السؤال الذي طرحه عن خالق الله هو مستمد من النصرانية التي تقول لك "قي البدء كانت الكلمة .. و الكلمة عندم صارت جسد و.." لكن هو ما ركز على لامنطقية السؤال بل إن اعتراضه على أن يكون الله هو واجب الوجود اعترض قائلا و لماذا لا يكون الكون نفسه كذلك و أنا أعتقد أن التحقيقات تقول بأن الرجل ألقى هذه المحاضرة "Why I Am Not a Christian" أو لماذا لست مسيحيا قبل الاكتشافات التي دعمت نظرية نشوء الكون, لكن بغض النظر عن النظرية السؤال نحن نرى هنا انه انزلق في فكرة هي غبية و في هذه الفكرة بالذات نجد لاأدريته أفضل من الالحاد.

إذن الملاحدة منهم من هو بالانتماء كما هناك مسيحيين بالانتماء و أبرزهم أحد كبار شيوخ الالحاد اليوم و هو ريتشارد دوكينز يقول أنه مسيحي "بالثقافة" أو بالحرف "أنا لا أريد أن أضع نهاية للتقاليد النصرانية, هذه البلاد تاريخيا بلاد نصرانية, و أنا نصراني ثقافيا كما أن كثير من بعض أصدقائي يطلقون على أنفسهم يهود بالثقافة أو مسلمين بالثقافة .. نعم أنا أيضا أحب إنشاد كارول (ترجمة حرفية: أعتقد هو نشيد كنائسي ينشد في مناسبات دينية كالكريسماس) و لست من الذين يريدون تطهير مجتمعنا من التاريخ النصراني" و هذا تشاهده على اليوتيوب (http://www.youtube.com/watch?v=zzfOdMVZWE8).

نعم فكما هناك مسيحين من هذا النوع هناك أيضا ملاحدة من هذا النوع يعني تجده نصرانيا يؤمن بالألوهية النصرانية لكن في فكره هو ملحد, و هناك من هو مخالف على طريقة "خالف تعرف" أو مخالف لأنه مشاغب و يريد أو يحب التسلية ووو.. و هناك من تجده ملحد (الأكثرية) لأسباب نفسية فبالتالي لا ينبغي أن نخلط الملاحدة شيء مع شي آخر. يأتي البعض و يقول لي هذا عالم كبير كذا أنجز و أنجز و أقول له هذا الكلام غباء مستفحل أسأله عن المصدر فلا أجد مصدر موثوق و أسأل عن الحاده كيف هو ملحد و بماذا فلا أجد شيئا ثم أقول له أنا الذي يهمنى هو أن تأتي بكلامه موثوق ثم كلامه هذا نفسه لا يهمنى بل يهمني لماذا هو الحد و على أي أساس فيذكر التبريرات و الحجج و الأدلة أنظر فيها لأرى هل هو ملحد حقيقي غبي أم ملحد من ملاحدة "تيجى نتحاور مع بعض استقرائى" و هكذا دواليك.......


فوجب الانتباه و السلام.


_______
(1) في صالح اللأدرية و ضد الالحاد أو ضد الايمان النصراني في جانبه الثالوثي, ليس في صالح اللأدرية ضد الايمان المبنى على الحق.

shahid
05-17-2010, 11:38 PM
اخوتي الكرام
الشكر لكم جميعا
الاخ اعلانا علما
الاخ يحيى
الذي قصدته ان الملاحدة فيهم الذكي وفيهم الغبي ولكن ليست الحقيقة ان نقول كلهم اغبياء لان هذا شيء يكذبه الواقع ، اما كونهم لم يؤمنوا فقد وصف الله لماذا لم يؤمنوا ولم يعزوه للغباء فقال عز وجل ( إن في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه ) اما استدلالكما بقوله تعالى (إن هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا ) فالله اعلم بمراده فيها ولكن لا تنسوا قوله تعالى (افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم ) .
اذا كان الغباء الذي نعرفه هو ملتصق بالملحد فمعنى هذا ان الملحد لن يؤمن مطلقا وعملية مجادلته هي العبث بعينه ، لاننا لم نسمع بأحد من البشر كان غبيا فاصبح ذكيا في اليوم التالي .

أدناكم عِلما
05-18-2010, 12:15 AM
اخوتي الكرام
الشكر لكم جميعا
الاخ اعلانا علما
الاخ يحيى
الذي قصدته ان الملاحدة فيهم الذكي وفيهم الغبي ولكن ليست الحقيقة ان نقول كلهم اغبياء لان هذا شيء يكذبه الواقع ، اما كونهم لم يؤمنوا فقد وصف الله لماذا لم يؤمنوا ولم يعزوه للغباء فقال عز وجل ( إن في صدورهم الا كبر ما هم ببالغيه ) اما استدلالكما بقوله تعالى (إن هم الا كالانعام بل هم اضل سبيلا ) فالله اعلم بمراده فيها ولكن لا تنسوا قوله تعالى (افرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم ) .
اذا كان الغباء الذي نعرفه هو ملتصق بالملحد فمعنى هذا ان الملحد لن يؤمن مطلقا وعملية مجادلته هي العبث بعينه ، لاننا لم نسمع بأحد من البشر كان غبيا فاصبح ذكيا في اليوم التالي .

اخي شاهد
الغباء عكس التعقل والفهم وانا اقصد بغباء الملحد ليس بعدم حمله وعاء العقل وانما ما يحشوه بارادته من سفاهة المنطق وغباء المسلك فذلك يجتمع فيه كل الملحدين دون استثناء وإلاّ لما عاقبهم الله على الحادهم وكفرهم فالغبي الملحد فاقد للادراك والفهم العقلاني بارادته بخلاف الغباء الطبيعي الذي يولد مع بعض الناس او يكتسبه جُهّال بسبب ظروفهم البيئية والمعيشية
اخي شاهد
ربما يكون المرء ذكيا وعاقلا وفي نفس الوقت غبيا فالمثال الّذي قلته لك آنفا يُفسِّر ذلك فان الياباني الذي صنع الرّوبوتات والسيارات والطائرات والحواسيب وغيرها اذا عبد الفرج وسجد له واقام له الصلوات والاعياد هو عندي زعيم الاغبياء وعندما يسجد لخشبة او لشمس او لقمر او لنهر او بركان او او او كان عندي ايضا قمة الغباء وعندما خاطب قرآننا الكريم عقول المشركين خاطبهم لفتح عقولهم وترك غباوتهم ( افلا يعقلون) (ينظرون) (افلا يُبصرون) (افلا يسمعون) فالغبي ليس من لا يملك عقلا كالمجنون مثلا وانما الغبي من يملك عقلا ولا يُعمله او يستعمله او يُصيِّره عكس ما صُنع له

شرف الدين الصافي
05-18-2010, 02:47 AM
بل لا يحق لنا بإسم الايمان ان نبطر ونغتر ، نعم الايمان هو الحق المطلق ولكن بقاءنا فيه امر غير مضون والعبرة بالختام ، يقول تعالى ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فأنسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) والقلوب ليست بيدنا لذا يجب علينا الاحتراز والتخوف ، اسال الله ان يثبتنا على الايمان .
.
بارك الله بك أخي الكريم
نعم ، فينبغي على المؤمن أن لا يغتر وينسب الهداية لنفسه ، بل يشهد فضل الله ومنته عليه أن وفقه وهداه للإيمان ، وأن يكون دائم الالتجاء لربه أن يثبته ويحفظه من الفتن وأن لا يكِله لنفسه طرفة عين .

أما قولك الملاحدة ليسوا أغبياء فأنا أختلف معك في هذا
فصحيح أن الهداية والإضلال بيد الله ، إلا أن الله جعل للهداية أسبابها كما جعل للضلال أسبابه .
فقال تعالى : (وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ ) وقال (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لاَ يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ) .

ولا يمكن لمن رأى الله تعرضه لأسباب الهداية أن يمنعها عنه .
وأول خطوة على طريق الهداية هي أن يصْدق الإنسان في طلب الحق متجردا عن كل الحظوظ والأهواء ، قال تعالى (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
فالملحد الذي تعامى عن نداء الحق لا شك أنه من أغبى أهل الأرض ، وغباءه يتمثل في إصراره على الإلحاد ، مع أن كل ما يحيط به ينطق بوجود الله ، ويظهر في سخريته من الحقيقة التي ينادي بها المؤمنون من أن هنالك حياة أخرى بعد الموت والمصير إما إلى جنة وإما إلى نار ، وموقفه من هذا الأمر الخطير موقف اللامبالاة .
وهو في ذلك مثله ، كمثل رجل دخل كهفا ليبيت فيه ، فوجد فيه آثارا تؤكد بأن حيوانات مفترسة تتردد على هذا الكهف ، فإذا به يتجاهل ما رآه من النذر التي تهدد حياته ، وأخذ يتمدد على الأرض ليغط في سبات عميق .

أفليس الملحد أشد غباء من هذا الرجل ، حتى وإن قيل أن منهم علماء ومخترعين وأصحاب نظريات ، نقول ما فائدة ذلك كله ، إن كان خسر بجحوده بربه الذي خلقه الآخرة والنعيم الأبدي ، وآل أمره بما كسبت يداه لخسران وشقاء وعذاب لا آخر له ، فماذا سينفعه حينها علمه ، طبعا ليس في هذا تقليل من شأن العلم فإن الإسلام أول ما دعى إلى العلم ، وتاريخ الحضارة الإسلامية المجيد يشهد بذلك ، ولكن العلم بدون إيمان لا ينفع شيئا ، بل يكون وبالاً على صاحبه ، فأي ذنب أعظم ممن عاين الأدلة الكونية على وجود الله ثم تنكر لهذه الأدلة وقابلها بالجحود .

ATmaCA
05-18-2010, 05:09 AM
الحمد لله رب العالمين ..

لو قلت ان كل ملحد غبى ؛ لوجب عليك أن تقول ان كل مخالف هو غبى بالضرورة. ( سواء أكان مسيحيًا او يهوديًا أو يعتقد اية إعتقاد) ..
فمقياسك للذكاء هو عقيدتك ؛ والغباء عندك هو عكس عقيدتك . ( مسيحية - يهودية - شيعة - صوفية - بوذية - بقرية ) ..

من قال هذا الكلام فهو ليس على صواب ؛ فهذا الكلام من منظور منطقى يسمى تعصب للرأى ؛ حتى وإن كنت على حق وموقن بذلك ؛ ولكن لاتتهم غيرك بالغباء لانه يخالفك ؛ فالدعوة لم تقم على إتهام الغير بالغباء ؛ لا أكيد ؛ وقد فهمنا هذا من الإمام اللبيب الشافعى فقال : (رأي صواب يحتمل الخطأ ؛ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب) وهذا للتنازل مع الخصم ..

أما الذكاء والغباء فليسا مرتبطان بالايمان والإلحاد ؛ وإلا لما حاسب الله الملحدون لغبائهم الشديد! فالغبى لايحاسب ؛ والملاحدة يحاسبون .. ثم إنك لو قنعت بأنك مؤمن لذكائك الخارق لبطل عملك!! لماذا؟ لأنك على قناعة بأن ذكائك هو الذى أوصلك إلى الإيمان وليس لتوفيق الله تعالى لك (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=143469#post143469)؛ فالإعجاب بالنفس بعد العمل من مبطلات الأعمال .

فلا تقل : أنا مؤمن لأنى ذكى وغيرى غبى! ؛ بل قل أنا مؤمن لان الله رزقنى الإيمان وسلبه من غيرى ولا يظلم ربك احدًا.

أما الملاحدة فبعضهم ذكى وقد يكون أذكى من أى مؤمن ؛ وقد يكون غبى وأغبى من أى كائن على وجه الأرض (كبعض من يشاركون فى منتدانا ) ؛ إن كنا نتحدث عن الذكاء العقلى والقدرة على الإستنتاج ؛ ولكنه يعرض عن الحق ويتعامى ؛ لا لانه غبى (لايفكر أو مجنون أو أهبل) فهذا لايحاسب أصلًا ؛ ولا لانه أعمى ! ولكن لأسباب كثيرة ذكرها الله تعالى فى كتابه الكريم ؛ وفصل فيها الكاتب عبد الرحمن حسن فى كتابه "صِرَاعُ مَعَ المَلاحِدَة حتى العظم" وأنقل لكم منه ما يفيد طرح الأخ شهيد وفقه الله ونفع به :


أسباب الكفر والضلال :



يتبين لنا بالتأمل وبالتتبع العلمي في تقصي الواقع الإنساني طائفة من أسباب الكفر والضلال في الناس ، ونذكر فيما يلي أسباباً وعوامل رئيسية تتضمن أسباباً وعوامل فرعية كثيرة .


* السبب الأول – الانحراف الفكري عن منهج التفكير السديد:


وفي تتبع هذا السبب وظواهره نلاحظ أن كثيراً من الناس يقبلون في حياتهم الفكرية أن تتحوَّل أوهامهم وتخيلاتهم أو ظنونهم إلى حقائق علمية وعقائد ثابتة ، دون أن يكون لها نصيب من الحقيقة ، ودون أن تمر في مراحل الطريق المنطقي السليم للمعرفة ، وبذلك يقعون في ضلالات فكرية ذات نتائج خطيرة .


وزاوية الانطلاف في هذا السبب تبدأ من اتباع الظن الضعيف الذي هو دون مستوى الرجحان ، لافتقاره إلى دليل عقلي أو علمي يقوّيه ويرجحه ، وهذا الظن التوهمي الكاذب هو الذي اتبعه من جعلوا لله شركاء بغير حق ، وفيهم قال الله تعالى في سورة (يونس/10 مصحف/51 نزول):


{أَلاۤ إِنَّ للَّهِ مَن فِي ٱلسَّمَاوَات وَمَنْ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَتَّبِعُ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ شُرَكَآءَ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}


أي : ما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء حقيقيين ، لأن الله واحد لا شريك له ، إن يتبعون إلا الظن التوهمي الكذاب ، وإن هم إلا يخرصون ، أي: وإن هم إلا يكذبون على الحقيقة بالتوهم الكاذب والظن الضعيف الذي لا قيمة له في تحصيل المعارف .


وقد يكون الباعث على قبول الظن الذي لا قيمة له في مجال اكتساب المعرفة كونه موافقاً لهوى النفس ، وهذا الهوى يزيِّن ضعيف الظنون ويحسنه لدى النفوس ويكبره ويجسمه بالوهم وبالتخيل الكاذب ، ولا يزل ينفخ فيه حتى يسيطر على المشاعر ، ويستحوذ على الفكر أخيراً ، وعندئذٍ يتبع صاحب هذا الظن الضعيف ظنه معتقداً أنه حقيقة ، وهو في أصله خرص من نسيج الخيال وحياكة الوهم الكاذب ، وهذا الرديف من الهوى هو الذي ساعد على دفع المشركين الوثنيين إلى ضلالاتهم ، ولذلك خاطبهم الله بقوله عن معقتداتهم في سورة (النجم/53 مصحف/23 نزول):


{إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْمَآءٌ سَمَّيْتُمُوهَآ أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّآ أَنَزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَمَا تَهْوَى ٱلأَنفُسُ وَلَقَدْ جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلْهُدَىٰ}


ولما كان أكثر الناس تسيطر الظنون الضعيفة والأوهام السخيفة على أفكارهم ونفوسهم فيتبعونها ويعتقدونها ، حذَّر الله من اتباع أكثر من في الأرض ، فقال تعالى في سورة (الأنعام/6 مصحف/55 نزول):


{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي ٱلأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ ٱلظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ}


أي : يرجمون بالخرص التخيلي أو التوهمي ، ويقررون ما يقع عليه خرصهم على أنه حقيقة ، ويبنون على ذلك عقائدهم وأعمالهم .


ولهذا السبب الرئيسي عوامل فرعية متعددة داخل النفوس الإنسانية منها العوامل التالية:



1- الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي :


فقد تلمع في نفس الإنسان بارقة من فكرة تمر في خياله أو توهمه ، فيأتي الغرور بالنفس فيلبسها ثوباً لماعاً مزركشاً ، فتحلو في نفسه وتزدان ،ثم يتجسم توهمه بها حتى تصبح لديه فكرة ثابتة أو عقيدة راسخة دون أن يعالجها بالحجة والبرهان ، والمناقشة المنطقية السليمة .


وقد يسعى مبشراً بها بين السذج وضعفاء التكفير والجاهلين ، مزيناً حجته بزخرف من القول ، أو مستخدماً قوة شخصيته أو قوة نفوذه ، ثم يكون له مؤيدون وأنصار يتابعونه على ضلالته التي انخدع هو بها بعامل الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي .


وقد نشأ في التاريخ فرق متعددة تحمل مذاهب فكرية باطلة ، وذلك بسبب إصابة واحد من الناس أو مجموعة منهم بمرض الغرور بالنفس والإعجاب بالرأي ، ثم كان منه ومن عوامل أخرى ضلالات موروثة ، استمسكت بها أجيال متلاحقة ، بات من العسير التخلص منها إلا في ظروف معالجات فكرية ونفسية مؤثرة .


2- الجهل العام الذي يسمح بتقبل كثير من المفاهيم الباطلة:


وهنا نلاحظ أنه قد تشيع في مجتمع متخلف فكرياً أو ثقافياً أفكار باطلة محرفة عن منهج التفكير السليم ، وتجد هذه الأفكار الباطلة قبولاً في هذا المجتمع ، وذلك بسبب تخلفه العلمي ، ثم يتطاول الأمد فتمسي هذه الأفكار عقائد قومية متوارثة ، وتقاليد متَّبعة ثابتة ، كأنها من الحقائق البدهية التي لا تقبل أية مناقشة فكرية أو أي تغيير .


ومن هذه المفاهيم الباطلة مفاهيم يلقيها بين المجتمع الجاهل ماكرون مضللون من شياطين الإنس ، لهم مصالح وأغراض وشهوات خاصة من بث هذه الأفكار الباطلة ، والخرافات والأوهام وتزيينها في نفوس القوم ، وذلك ليكون لهذه الانحرافات والخرافات ثمرات ممتعة لأولئك الشياطين يستغلونها ، ويستثمرونها ، ويقضون شهواتهم وملذاتهم على مصائب القوم من مفاهيمهم الباطلة .


3- التقليد الأعمى:


من الملاحظ أن الإنسان ينشأ في بيئة من البيئات الاجتماعية فيكتسب منها معارف ومهارات وعادات وأخلاقاً كثيرة ، ومن هذه المكتسبات ما هو حق ، ومنها ما هو باطل ، ومنها أيضاً ما هو صالح ، ومنها ما هو فاسد ، وبمقتضى نشوئه في هذه البيئة الاجتماعية يتكون لديه بدافع الأنانية خلق التعصب لأهله وعشيرته وقومه ، والتعصب لجميع ما هو في بيئته من مفاهيم وعادات وأخلاق ، لأنه يتصور أنه بتعصبه هذا يدافع عن كيانه الذاتي ، ولكنه دفاع ليس في محله ، إذ هو دفاع عن الانحراف .ولو أنه سمح لقواه العقلية المتجردة عن مؤثرات البيئة أن تبحث وتناقش وتميز بين الحق والباطل والخير والشر والصالح والفاسد ، لوجد أن دفاعه عن ذاتيته إنما يكون بتقويمها وإصلاح عوجها ،وهجر الموروثات الباطلة ، والاستمساك بالحق منها .


وبالتتبع نلاحظ أن كثيراً من الناس ليس لهم فيما يستمسكون به من مفاهيم وعادات باطلة أية حجة ، إلا أنها أشياء ورثوها عن أسلافهم من قومهم ، فاقتدوا بهم وتعصبوا لهم وساروا على آثارهم دون بصر فيها أو نظر .


4- المبالغة في تعظيم بعض العظماء من الناس:


نظرة تأمل في التاريخ الإنساني تكشف لنا أنه قد يظهر بين حين وآخر في كل أمة من الأمم أفذاذ منها ، يبلغون درجة عالية في سُلَّم الكمال التي تعتبره تلك الأمة كالتقوى والاستقامة أو العلم والعبقرية ، أو الإخلاص لأمتهم وبلادهم ، وقد يكتب الله على أيديهم بعض الظفر والازدهار والنجاح الباهر ، والتوفيق العظيم ، وما إلى ذلك من رغائب فيعظِّمهم الناس ، ويمجدونهم ويلبسونهم ثوباً من الكمال ليسوا أهلاً له ، حتى يعتبروا كل عمل من أعمالهم ، وكل خلق من أخلاقهم حسناً وإن كان قبيحاً ، وخيراً وإن كان شراً ، وحتى يعتبروا كل قول من أقوالهم حقاً وإن كان باطلاً ، ويبالغ بعضهم في ذلك حتى يخلع عليهم صفة التنزيه عن النقص والخطأ ، والعصمة من كل إثم .


ويسري هذا الداء إلى نفوس الرعاع السذج أو الجهلاء أو ناقصي التفكير ، فيبلغون في تقديسهم إلى حد توهم الألوهية أو جزء منها فيهم ، وينحرفون بذلك عن منهج التفكير السليم ، ويتجاوزون كل حد مقبول في العقول الصحيحة ، وقد يشجعهم على ذلك بعض الأذكياء الذين يستطيعون استغلالهم واستثمارهم من خلال حماقاتهم وانحرافاتهم في الأفكار والعادات ، أو من خلال تخلفهم عن مواكبة ركب العلم الصحيح والحضارة النافعة .


ومن المنغمسين في هذه الضلالة وثنيو القرن العشرين الذين يلحدون بالله ، ويتخذون لعظمائهم أوثاناً يقدسونها ، ويفدون إلى زيارتها ،ويمنحونها الأكاليل ، ويهدونها طاقات الورود ، ويعتبرون مخالف تعاليمهم من أكبر الكبائر التي توجب الإعدام أو السجن المؤبد ، أو الإبعاد والطرد ، أو توجب حروباً طاحنة تهلك الحرث والنسل .


5- فلسفات ناقصة أو أصول فكرية فاسدة:


من الملاحظ أن العامل في كثير من ألوان الضلالات الفكرية فلسفات ناقصة أو أصول فكرية فاسدة ، وفي المجتمعات الإنسانية مظاهر متعددة لهذه الفلسفات الناقصة والأصول الفكرية الفاسدة .


ومن مظاهرها الفلسفات التي تؤدي على تعطيل دلائل الاستنتاج العقلي القاطع ، وتؤدي إلى الوقوف عند حدود المادة المدركة بالحس المباشر أو عن طريق الأجهزة ، وتؤدي إلى إنكار الوحي ، وإنكار أية حقيقة من حقائق الغي التي تأتي بها النبوات ، بدعوى أنها غير مدركة بالحس فلا يصح في نظرهم القاصر التسليم بها .


وهذه النظرة القاصرة إلى الوجود والتي يشهد ببطلانها كل عقل واعٍ مدرك هي مصدر شر كبير أفضى ببعض الناس إلى اعتناق فكرة المادية الملحدة ، التي لا تعترف بشيء إلا باللذة والغريزة وحدود الظواهر المادية .


* السبب الثاني – الانحراف النفسي عن منهج الخُلُق القويم:


نلاحظ لدى دراسة أحوال الناس أن فريقاً كبيراً من ذوي الضلالة في الأرض لم يضلوا لجهلهم بالحقيقة بسبب عامل من عوامل الانحراف الفكري عن منهج التفكير السليم ، وإنما ضلوا أو أجرموا بسبب هروبهم من وجه الحقيقة إرضاء لشهوة من شهوات نفوسهم ، ورغبة من رغائبها .


ومتى هرب الإنسان من وجه الحقيقة سعى ينتحل لنفسه مبادئ أخرى باطلة ليحلها في محلها ، ثم يكدح كدحاً شديداً ليقنع نفسه وغيره بصحتها وسلامتها ، وضرورة الأخذ بها .


وذلك لأن الفكر السوي يصعب عليه أن يسلم بالمفاهيم الباطلة مهما أغرت الأهواء والشهوات بزخرفها ، ولكن سلطان الأهواء والشهوات يأسر النفوس فيجعل بينها وبين العقل السليم غشاوة ، ومتى طال أمد الغشاوة الحاجبة للعقل عن عمله السديد تبلد الفكر ، وفسدت طريقة البحث لديه .


وزاوية الانطلاق في هذا السبب تبدأ من اتباع الأهواء والشهوات .


إن الأهواء والشهوات في الأنفس تميل في أغلب أحيانها إلى اغتنام اللذات العاجلة ، ولو كان من ورائها مشار وآلام كثيرة آجلة ، وتميل إلى زخرف الحياة الدنيا وزينتها وتفاخرها ولو كان في ذلك شقاء أبدي بسخط الله .


فمن طبع أهواء النفوس وشهواتها أنها تؤثر العاجلة ، وتذر الآخرة ، ما لم يضبطها ضابط من العقل الصحيح الراجح ، المقرون بالإرادة الحازمة ، أو ضابط من الإيمان الراسخ والدين المهيمن على النفس والمتغلغل في أعماق القلب والوجدان والمقرون بتقوى الله جلَّ جلاله.


لذلك كان اتباع الأهواء والشهوات من الأسباب المضلة المبعدة عن صراط الله المستقيم ، والمفضية بالإنسان إلى مواقع تهلكته .


ولذلك كانت الأهواء والشهوات من الوسائل التي تستغلها الشياطين للإغواء ، فتدغدغها وتثيرها وتوجهها للانحراف عن صراط الله ، ولا تزال تسيطر عليها شيئاً فشيئاً ، حتى تكون أسلحة فتاكة في أيديها ، وقد تستدرج الإنسان عن طريق أهوائه وشهواته حتى تصل به إلى مواقع الكفر بالله وبكل فضيلة إنسانية .


ولذلك حذرنا الله تبارك وتعالى من اتباع الأهواء والشهوات على غير هدى من الله .


فقال الله تعالى في سورة (الروم/30 مصحف/84 نزول):


{بَلِ ٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوۤاْ أَهْوَآءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَن يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ ٱللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِّن نَّاصِرِينَ}


ففي هذه الآية يبين الله أن من الأسباب الموصلة إلى الظلم والموقعة فيه اتباع الأهواء ، وقد ضل الظالمون بسبب اتباعهم أهواء نفوسهم فحكم الله عليهم بالضلالة حكماً عادلاً ، فمن يهدي من أضل الله؟ أي : حكم عليه بالضلالة , ومن ينصره من عقاب الله؟ إنه لا أحد يحكم له بالهداية بعد أن حكم الله عليه بالضلالة ، ولا أحد ينصهر من عقاب الله .


وخاطب الله رسوله محمداً  بقوله في سورة (القصص/28 مصحف/49 نزول):


{فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكَ فَٱعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَآءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ ٱتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ ٱللَّهِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ}


وقال تعالى في سورة (محمد/47 مصحف/95 نزول):


{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوۤءُ عَمَلِهِ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَهْوَاءَهُمْ}


وهكذا وصف الله الكافرين والمنافقين في مواضع عديدة من كتابه بأنهم اتبعوا أهواءهم ، إشارة إلى أن سبب ضلالهم هو اتباعهم أهواءهم .


ومن فروع اتباع الأهواء اتباع الشهوات بإفراط وتجاوز لمنهج الاعتدال والحق .


وقد أوضح الله أن اتباع الشهوات كان سبباً في ضلال ذرية الصالحين ، فقال تعالى في سورة (مريم/19 مصحف/44 نزول):


{فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلاَةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقُونَ غَيّاً}


أي: فسوف يلقون جزاء غيِّهم .


وحذرنا الله من مكائد الذين يتبعون الشهوات ومن تضليلاتهم ، فقال تعالى في سورة (النساء/4 مصحف/92 نزول):


{وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً}


أي: يريدون أن تنغمسوا معهم في تناول الشهوات بانحراف مسرف ، ويتخذون ما لديهم من وسائل لتحقيق مرادهم هذا .


ومن اتباع الأهواء والشهوات اتباع وسائل الترف بإفراط مُطغٍ وسرف مفسد للنفوس ، وباعث على الكبر والعجب ، ومسبب للغفلة عن الحق والخير ، ونسيان العواقب وعدم النظر إليها.


قال الله تعالى في سورة (هود/11 مصحف/52 نزول):


{وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مَآ أُتْرِفُواْ فِيهِ وَكَانُواْ مُجْرِمِينَ}


ولهذا السبب الرئيسي (وهو الانحراف النفسي عن منهج الخلق القويم) عوامل فرعية متعددة داخل النفوس الإنسانية ، نذكر منها العوامل التالية:


1- الحسد القبيح:


إن الحسد القبيح مرض خبيث من أمراض النفوس ، يغري صاحبه أن يغمط الحق وينكره ويجحد به ، مهما كان ظاهراً مؤيداً بالحجج والبراهين .


وإذا تصفحنا التاريخ القديم والحديث وجدنا أمثلة كثيرة على ذلك من الواقع الإنساني ، ومن أمثلته حسد اليهود للعرب إذ جاء الرسول المنتظر منهملا من بني إسرائيل كما كانوا يودون ويهوون .


2- الأنانية الضيقة:


والأنانية حب الإنسان لنفسه فقط أو لمحيطه الضيق ، مع قصر نظر عن العواقب ، وهي تولد في المجتمعات الإنسانية حب الإثرة ، واحتكار كل خير ومتعة ، وادعاء كل فضيلة وشرف ، وذلك يؤدي إلى التنازع والتشاحن والبغضاء ، وتبديد طاقات الجماعة تبديداً داخلياً بدل تجميعها ضد عدوها وعدو الحق والخير والفضيلة والجمال .


وكم كان لهذه الأنانية الضيقة من نتائج سيئة شنيعة ، قوضت كثيراً من أبنية حضارية شامخة ورمت بأمم كثيرة من قمم المجد إلى حضيض المذلة والمهانة ، وورثتها مفاهيم فاسدة. وجعلتها تتخلف أجيالاً وقروناً عن مواكب ركب الحضارة والتقدم ، ونور العلم والخير والفضيلة .


3- النوازغ النفسية الرامية إلى تحقيق مطالبها بشذوذ:


في ظل تهاون تربوي وبعد عن منهج الإسلام القويم قد تنمو في الإنسان بعض دوافعه النفسية نمواً غير طبيعي ، شبيهاً بنمو الأورام الخبيثة في الجسد ، حتى تكون لهذه الدوافع صفة السيادة العامة على كل مقومات الإنسان ، وعند ذلك يفقد هذا الفرد توازنه الإنساني السوي ، ومتى بلغت في الإنسان دوافعه النفسية إلى هذا الحد من الشذوذ غير الطبيعي أمست نوازغ شر وضر وفساد .


وعندئذٍ تنطلق هذه النوازغ في كيان الإنسان محاولة أن تستبد به استبداداً خطيرا ً، فإذا تخاذلت إرادة الإنسان أمام نازغ من نوازغ الشر فيه تبلَّد فهمه العميق للأمور ، وانحجب عقله الواعي الذي يعقله عن الشر ، وأخذ ذكاؤه يتشاغل بظواهر الأمور وسطوحها القريبة ، ويتعامى عن بواطنها وعواقبها ، ثم يحاول هذا الذكاء الغبي السطحي أن ينسج الحيل بمكر ودهاء ليقدم لنازغة الشر مطالبها الدنيئة الحقيرة ، ولو عن طريق الإفساد والجريمة وإنكار الحق .


عندئذٍ تبدأ صور الفساد والجريمة تظهر في سلوكه الشاذ المنحرف ، كما تبدأ صور تبرير هذا الانحراف تظهر في المفاهيم والآراء التي يبثها ، ويحاول إقناع الناس بها بغية المحافظة على مركزه الاجتماعي ، وحماية نفسه من غضب الجماهير الذين ينالهم شره وضره .


فهو –مثلاً- يذبح الفضيلة مرتدياً مسوح التقوى ، ويمارس الجريمة حاملاً شعار الإنسانية ، ويقوض دعائم الحق والهدى باسم محاربة الباطل والضلال ، ويهدم أبنية الخير الفاضلة باسم التخلص من الفساد ، ويحاول محو شرائع الله الحقة التي تحمل للناس السعادة والمجد باسم الإصلاح الديني أو الإصلاح الاجتماعي .


فإذا وقفت في سبيله نصوص الشريعة الثابتة أنكرها وأوَّلها ، وإذا أرهبته في طريق جريمته معتقداته عن وجود الله وعدله وجزائه يوم الدين ألحد بالله وأنكر العدل والجزاء ، وسعى يقتنص لإلحاده أدلة واهية ليخدع بها نفسه ومن لديه نفسٌ شاذة مثل نفسه ، وليخدع بها الدهماء من الناس . لئلا يثوروا عليه ، فإذا انطلت حيلته على جمهور من الناس انطلق داخلاً في كل نفق شيطاني خبيث ، خشية أن تنكشف خبيئة نفسه المجرمة ، وفراراً من النور إلى الظلمات ، وهروباً من وجه الحق المبين ، والعلم المنير ، والخير والفضيلة ، إلى معاقل شياطين الباطل والشر والرذيلة .


ومن هذه النوازغ الشاذة ما يسمى بجنون العظمة ، والرغبة بالسلطان ، ومنها الإفراط الشديد بحب المال والفتنة الشديدة بجمعه ومنعه ، ومنها شهوة الظلم والقتل والاعتداء على الآخرين ، ومنها الدوافع الجنسية الشاذة المفرطة ، إلى غير ذلك من نوازغ .



4- الكبر :


وكثيراً ما يكون الكبر عاملاً ذا أهمية من العوامل الصارفة عن الاستجابة للحق ، والباعثة إلى التمرد عليه ، والخروج عن دائرة الطاعة للخالق جلَّ وعلا ، وعاملاً أيضاً في تكوين معتقدات ومفاهيم باطلة وتقاليد وعادات فاسدة ، ومتى نفخ الكبر في أنف صاحبه واستولى على إرادته غشَّى على عقله وساقه بعنف إلى غمط الحق وطمس معالمه ، وانتحال صور من الباطل على تزيينها وتحسينها بالحجج التافهة التي لا تقوى على النهوض أمام قوة الحق لدى ذوي العقول السليمة .


وقديماً كان الكبر هو الصارف لإبليس عن طاعة الله ، كما كان الصارف لبعض زعماء العرب عن الدخول في الإسلام أيام نزول الرسالة ، والكبر هو الصارف لكثير من المترفين عن الانخراط مع جماعة المسلمين ، حتى يظلوا مترفعين في أبراجهم الذهبية ، فهم لا يشعرون بمشاعر العامة ، ولا يشاركون في مختلف مظاهر وحدتها وتكاتف صفها .


5- الأحقاد السوداء :


من العوامل ذات الأهمية الكبرى التي تصرف عن الحق ، وتدفع صاحبها لإعلان الحرب عليه الأحقاد السوداء التي تغلي نيرانها في قلوب الذين انحرفت نفوسهم عن منهج الخلق القويم .


لقد امتدت دولة الإسلام بقوة الحق والعدل والجهاد ، واكتسحت عقائد بالية ، وصهرت شعوباً كبرى ، وقوضت إلى الأبد دولاً ذات شأن قديم ، فألقى كل ذلك أحقاداً سوداء على الإسلام والمسلمين في قلوب بعض المتعصبين لقومياتهم ومعتقداتهم ودولهم التي جرفها الإسلام بنوره المبين فيما جرف ، أو نال منها نيلاً ، فأفقدهم بذلك زعاماتهم الدينية والسياسية في الأرض ، ونشأ من جراء هذه الأحقاد السوداء مؤتمرات عديدة مقنعة وسافرة على الإسلام والمسلمين ، في أحقاب التاريخ الإسلامي المتتابعة ، وما زال العالم الإسلامي يكتوي بنيران هذه المؤامرات المختلفة في أشكالها وألوانها وأساليبها ، فمنها ما يحمل حرباً فكرية مسلحة بألوان شتى من المكر والخديعة ومنها ما يحمل حرباً مادية مسلحة بكل قوة مادية مريعة ، بغية تهديم الحق الذي جاء به الإسلام ، فكان به مجد العرب وسائر الشعوب التي استجابت لدعوته ، وبغية تفتيت وحدة المسلمين المتماسكة التي كان فيها سر قوتهم العظمى التي أذهبت الأمم والشعوب حقبة من الدهر ، فهم ما يفتأون يخشون أن تعود هذه القوة الكبرى للمسلمين ، وأن يعود ذلك الإيمان الصادق إلى قلوبهم .


وفي طليعة هذه المؤامرات المستمرة على الإسلام والمسلمين المؤامرة اليهودية العالمية الكبرى التي استطاعت أن تسخر الأحزاب السرية ، وكلا من المذاهب الفكرية والاجتماعية والاقتصادية المتصارعة في العالم ،واستطاعت أن تسخر لتحقيق أغراضها الاستعمار والصليبية وأركانها السياسية والتبشيرية والاستشراقية ، وأن تسخِّر الإلحاد والشيوعية الدولية العالمية .


وتوجد عوامل أخرى لكل من السببين السابقين وهما: الانحراف الفكري عن منهج التفكير السديد ، والانحراف النفسي عن منهج الخلق القويم .


ومن هذه العوامل ما يلي:



1- الافتتان بمظاهر التقدم المادي والانسياق مع ألوانه الخادعة للنظر ، وتقبل ما يرافقه من منحرفات فكرية وخلقية وسلوكية .


وقد استخدم أعداء الإسلام في العصور الحديثة هذه الوسيلة من وسائل التضليل على أوسع نطاق ، وأثمرت لهم في المجتمعات الإسلامية ثمرات جمة ، وكان ذلك عن طريق دمج الوافدات الوبائية الخطيرة على العقائد والأخلاق والنظم الإسلامية في صادرات منجزات بلادهم المادية المرضية بتقدمها المادي ، وبهذا الدمج الماكر عسُر على الجماهير التمييز بين الغث والثمين ، والنافع والضار .


2- طاعة القادة المضلين واتِّباعهم:


فكثير من الانحراف الفكري والانحراف النفسي يأتي عن طريق اتباع القادة المضلين ، ذوي السلطان والجبروت في الأرض .


ويكون هذا الاتباع لهم إما فتنة بهم ، أو طمعاً باسترضائهم لتحيل المنافع عن طريقهم ، وإما خوفاً من عقوباتهم .


والقادة المضلون إما مستكبرون ، أو أصحاب أهواء ، أو متبعون للشهوات ، بجنوح وطغيان ، أو مقلدون متبعون لأسلافهم أو مقلدون مفاخرون متبعون لنظرائهم من ذوي السلطان في الأرض .


وقد حذر الله من اتباع القادة المضلين بأسلوب بيان واقع حال بعض الظالمين الذين عصوا رسل ربهم . فمن ذلك ما ذكره الله تعالى في شأن عاد قوم هود من أن سبب ضلالهم أنهم اتبعوا أمر كل جبار عنيد ، فعصوا رسل ربهم وجحدوا بآياته ، فقال تعالى في سورة (هود/11 مصحف/52 نزول):


{وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْاْ رُسُلَهُ وَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ}


ومن ذلك أيضاً ما ذكره الله في شأن اتباع فرعون الذين كانوا ملأه ومنفذي أمره وأكابر قومه ، إذ اتبعوا أمره فجحدوا بربهم وبرسله ، وبالآيات التي جاءهم بها موسى عليه السلام ، قال الله تعالى في سورة (هود/11 مصحف/52 نزول):


{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَٱتَّبَعُوۤاْ أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَآ أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ}


وقال تعالى في شأن فرعون في سورة ِ(الزخرف/43 مصحف/63 نزول):


{فَٱسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً فَاسِقِينَ * فَلَمَّآ آسَفُونَا ٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ * فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفاً وَمَثَلاً للآخِرِينَ }.


والحمد لله رب العالمين.

عساف
05-18-2010, 06:21 AM
الله وصف المخالفين بالأنعام.. وأنهم لا يفقهون..
من نصدق؟؟
أم أن هناك حملة تطوير معاني القران من أجل خاطر عيون أن بعضنا وصل به فِكْرُهُ مرحلة معينة؟؟
الذي سيتهاون في هذه المرحلة، سيتهاون في مراحل فكرية قادمة وسيقدم تنازلات مفجعة..

د. هشام عزمي
05-18-2010, 06:24 AM
أعجبتني كلمة أخي أتماكا أن الملاحدة لو كانوا أغبياء لدخلوا الجنة ..
فعلاً لأن من أوغل في الغباء حتى يبلغ درجة عدم التمييز لا يحاسبه الله والله أعلم ..

عساف
05-18-2010, 08:14 AM
زادنا الله عقلا..
وجعلنا من العقلاء..

أدناكم عِلما
05-18-2010, 08:30 AM
أعجبتني كلمة أخي أتماكا أن الملاحدة لو كانوا أغبياء لدخلوا الجنة ..
فعلاً لأن من أوغل في الغباء حتى يبلغ درجة عدم التمييز لا يحاسبه الله والله أعلم ..

اسمح لي اخي ان اعقب على قولك هذا
يجب ان نُميِّز بين الجنون والغباء فالله لا يُحاسب من فقد عقله او وُلد فاقدا له فالغبي اعطاه الله عقلا ولكنه لم يستعمله ولا يُطلق الغباء على المجنون ابدا بل يُطلق لمن ملك العقل ولم يستعمله
(ويبكيديا)
الغباء من أهم صفاته اللاعقلانيه، لانه يدل على العجز أو انه غير قادر على فهم المعلومات بشكل صحيح..

المصطلح الدارج اليوم
مع مرور الزمن تحول مصطلح مرض الغباء بأن يكون اسلوب تنقيصي ووصف جزء من تصرفات اخطاء بعض الناس وفي الغالب تكون رد فعل الشخص غير حميده لانه ليس بمريض، وكما يلي بعض من هذه الصفات :

الأفراد الأذكياء قد يصبحون أغبياء عندما يحاولون الخروج عن مسار الأفكار والمعتقدات الثابتة (derailed by strong opinions or rigid beliefs)، في هذه الحالة يسقط الإنسان داخل انحراف التأكد (بالضبط مثل الملحد) (confirmation bias) ويبدأ في اختيار البيانات. ويصبح منفصل عن العالم الخارجي مثل الأصم والأعمى. وفى نفس الوقت تجميع المعلومات والأدلة لتأكيد المعتقدات أفضل من استخدام العقل أو الوقوف ضد الذكاء أو قلة المعلومات.
انتهى
اخوتي في الله ليس صحيحا اتهام من يرى ان الملحدون اغبياء بانه مُتعصب او مُتزمت او اي شيء من ذلك القبيل فان الله عندما شبه الكفار بالانعام ليس لانهم لا يملكون عقلا بل لانهم لم ينتفعوا ولم يستعملوا ذلك العقل بل ابطلوه فهم بذلك تساوو مع الانعام بل انهم اضل سبيلا واذا رجعنا الى معنى كلمة الكفر فهي لغة تغطية الشيء وكَفَّرَ الشيء اي غطّاه والكُفّار غَطّوا قلبهم وحجبوه عن الايمان ليس لانهم مجانين غير مُدركين بل لانهم قَدّموا مصالحهم الدنيوية على مصالحهم الاُخروية وهذا قمة الغباء وهنا يجب ان نضع النقاط على الحروف فانا مؤمن وأُظهِر ايماني ليس تعاليا او تكبرا على احد فالرسول الكريم (ص ) عندما قال انا سيِّد ولد آدم لم يتهمه احد بالتكبر او التعالي لانه ( ص ) هو حقا سيِّد ولد آدم ولذلك أتبَعَ الرسول الكريم ( ص ) هذا القول ب (ولا فخر) ولكن لم يمنعه من اظهار الحق شرط ان لا يتعالى به على احد

منقول:
الغباء كما يعرفه البعض هو أن تفعل نفس الأشياء وتتوقع نتائج مختلفة، الجمود وجه آخر من أوجه الغباء، قد يقوم المرء منا بفعل شيء لسبب ما ثم يبقى على فعل نفس الشيء لأشهر أو سنوات لمجرد أنه اعتاد عليه ولم يعد يفكر في الأهداف، تصبح العادات نفسها غايات في حد ذاتها، ويصبح المرء أسيراً لهذه العادات فيقف ضد التغيير لأنه اعتاد على الجمود والثبات، فالثابت يمكن توقعه بسهولة، اليوم سيكون مثل الأمس والغد سيكون مثل اليوم، بينما التغيير يأتي بالمجهول، بما لا نعرف، بما قد يكون خطيراً ومؤلماً … لكن الحياة بدون خطر أو ألم ليست حياة وللاسف ان كثير من الناس يتصف بهذه الصفات او بتعبير اخر يتصنع الغباء واثبتت الابحاث العلمية انة اغلب الناس ليسو اغبياء لكنه يتصنع الغباء
انتهى
(والذي يتصنع الغباء فهو عندي غبي)
والله اعلم

ATmaCA
05-18-2010, 08:42 AM
يقول توقيع الدكتور هشام عزمى :
قال من قد سلف : ( لا ترد على أحد جواباً حتى تفهم كلامه ، فإن ذلك يصرفك عن جواب كلامه إلى غيره ، و يؤكد الجهل عليك ، و لكن افهم عنه ، فإذا فهمته فأجبه و لا تعجل بالجواب قبل الاستفهام ، و لا تستح أن تستفهم إذا لم تفهم فإن الجواب قبل الفهم حُمُق ) . [ جامع بيان العلم و فضله 1/148 ].

يا أخ أدناكم علما ..
الغباء هو ضعف الإستيعاب فهل تعيب على شخص ضعف إستيعابه؟ فماذا يفعل إذا وهو مخلوق بهذا الشكل؟ فأنت عندما تقول أن الملحد غبى فأنت تنسب ضمنيًا الظلم لله تعالى فتنبه .
أما ما تقصده أنت هو الجهل وليس الغباء .

الأخ عساف ..

إنتبه إلى تحريف معانى القرآن الكريم ؛ فأنت تقول "الله وصف المخالفين بالأنعام" وهذا فى أفضل الأحوال تحريف للمعانى ؛ فأين حرف الكاف؟ هل قوله تعالى كــالانعام أصبح عندك : إنهم أنعام على الحقيقة وحيوانات غبية كالتى يسخرها البشر ؟؟ طبعًا هذا لم يفهمه أحدا من العالمين ؛ بل وضعت الكاف للتشبيه. فهم كالانعام بمعنى انهم يأكلون ويشربون ويتمتعون ولايبدون إهتمامًا بطاعة الله أو بالآخرة.
أما إنهم لايفقهون ؛ فهم لايفقهون كنتيجة للجهل أو الكِبر أو التمسك بالموروثات ؛ ولم يفهم أحد منها إنهم أغبياء فلايعرفون الحق من الباطل ولا الخير من الشر .
أما قولك "من نصدق؟؟ فأقول : صدق القرآن الكريم ولكن إفهمه فهمًا صحيحًا أولًا.
أما كلامك الأخير فالأولى أن تقول هذا الكلام لنفسك؟
هل تعرف مامعنى أن تقول على الكافر غبى لايفهم؟ هو كأنك تنسب الظلم لله تعالى ؛ لان الغبى لايحاسب.
وكلامك الاخير مطلسم ؛ و به باطل و سوء ظن بالمسلمين ؛ وبه غمز ولمز .
فعلام كل هذا ؟

فخلاصة الكلام هو أن الملحد له عقل ؛ وعندما تحاوره لاتقل له أنت غبى فهذا سيؤثر سلبيًا على التواصل كما أشار الأخ شهيد وكما فهمت من كلامه ؛ ولكن قل له الحقيقة ؛ فهو ليس غبيًا ولكنه مريض ! عنده أمراض تطمس الحق وتجعله يعرض عن الباطل ؛ وأفضل مثال هو الكِبر ..
والكِبر ليس غباء بل مرض من أمراض النفوس والتى يسببها الفرد لنفسه ولاتأتى كنزعات فطرية ؛ كإبليس الذى أبى وإستكبر فكان من الكافرين .

أدناكم عِلما
05-18-2010, 10:19 AM
أما ما تقصده أنت هو الجهل وليس الغباء
اخي اتماكا عندما تقول ان الملحد غبيا لا يُقال له بوجهه كفرد وعند مناقشته او محاورته بل ما اقصده كمُعتقد ومنهج وعلى اطلاقه
ولا تنسى اخي ان من عبد الله على جهالة فكانما عصاه
ارى ان الغباء ليس محصورا في وصف حالة ما وليس فقط عدم استيعاب بل يتشعب في اكثر من وصف فعندما يُهمل الرجل شيئا مُهما وخطرا يُتَّصف بالغباء والاهمال وعندما يُمتحن الرجل في سؤال بسيط يعلمه الجاهل والصغير ولا يستطيع ان يُجاوب عليه يُتَّصف بالغباء والجهل وعندما يُسال المرء عن سؤال قد تكررت الاجابة عليه ولم يستوعبه يُتّصف بالغباء وعدم التركيز والاستيعاب وعندما يُصوب لاعب كرة القدم كرته خارج المرمى وهو ملازم له وليس امامه حارس يصُده يُتَّصف بالغباء وغياب الحظّ وعندما يسال المدرس تلميذه كل يوم عن وظائفه البيتية الغير مُعدّة يُتصف بالغباء والاهمال والكسل وما اريد ان اقوله ان صفة الغباء ملازمة لكثير من الصفات فالجاهل غبي لانه يملك عقلا لم يستعمله لا اقول انه يجب ان يجمع العلوم كلها وانما جهله بما ينفعه وتركه له والكافر ايضا كذلك
اريد ان اوضح قصدي بغباء الملاحدة وهو ليس فقدانهم العقل كما ذكرت ولكن عدم استعماله واقفاله في وجه الحق فكل انسان يملك عقلا وكل انسان (غير المعصومين ) يتعرَّض لموقف فيه غباء فقد اصابني واصاب غيري ولكن اذا عاود الامر وتكرر فلا عُذر لي
اخي اتماكا انا لا اؤيد ولم اقل اننا عند محاورتنا للملحد نصفه بالغبي لشخصه إلاّ اذا صدر عنه موقف فيه غباء يدعوا لتنبيهه نبهته مثله تماما اذا صدر عني موقفا فيه غباء يُنبهني عليه
انا ارى منهج الملاحدة لا يدخل فيه إلآّ الاغبياء ولو حصَّلوا العلوم وجمعوا البحوث فهل ترى يا اتماكا غير ذلك ؟؟؟
وللآن اعتقد ذلك حتى يُقنعني احد بغير ذلك فمن كان الحقُّ امامه ولا يستوعبه يا اتماكا اليس هو بغبي ؟؟؟ فما بالك باللّذي لا يؤمن بالحقِّ جل وعلا ولا يستوعب وجوده وقدرته ولا يستوعب عقله وجود خالق له ولهذا الكون ومن ناحية اخرى استوعب المادة الصمّاء والصُدفة العمياء والخلية البلهاء
ولي طلب منك اخي اتماكا ان تُعرِّف لي الغباء وما جاء فيه ليس ردّا على مُداخلتي بل ما رزقك الله من علم فان رايت الصواب والاصابة بما تطرحه طرحت ما انا عليه ولزمت الحق فالحق احق ان يُتبع
تحية لك وللموحدين

shahid
05-18-2010, 10:25 AM
الله وصف المخالفين بالأنعام.. وأنهم لا يفقهون..
من نصدق؟؟
أم أن هناك حملة تطوير معاني القران من أجل خاطر عيون أن بعضنا وصل به فِكْرُهُ مرحلة معينة؟؟
الذي سيتهاون في هذه المرحلة، سيتهاون في مراحل فكرية قادمة وسيقدم تنازلات مفجعة..
اتمنى لو تخبرنا اخي عساف عن الذين عناهم الله بقوله تعالى ( واضله الله على علم ) هل هم انفسهم الذين وصفهم بالانعام ام غيرهم ؟ ولاتنس ان الله جل وعلا بأنهم صم وبكم فهل هذا يعني يجب ان ينالوا تعليمهم في معاهد الصم والبكم ؟

shahid
05-18-2010, 10:28 AM
اتماكا احسنت جزاك الله خير

shahid
05-18-2010, 12:12 PM
اخي اعلى مني علما
افرد ابن الجوزي كتاب للاذكياء وأخر للحمقى والمغفلين الذين هم الاغبياء ومنذ ان اوجدني الله على هذه الارض لم اسمع احد غم عليه معنى الذكاء والغباء .
والذي قصدته من مقالي هو تهيئة المناخ للحوار مع الملحد إذ لا يعقل ان يستجيب الملحد لحوار اول مسلماته انه غبي . ثم ثانيا لو تذكر حينما حلت( اخت مسلمة )اللغز في قسم الاستراحة قلت لها انت :فعلا انت اذكى منا . فما الذي قصدته بالذكاء ذلك اليوم ؟ وهل لو الذي حل اللغز ملحد كنت ستتوقف في وصفه بالذكي ؟ اخي (إن الله يأمر بالعدل ) .

memainzin
05-18-2010, 12:14 PM
هناك غبى جاحد أى مفتعل الغباء عن علم ولذلك يقول الله فيهم ( وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين

كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزوا ( 56 ) ) ...

وهؤلاء هم الذين سيواجهون أنفسهم بالحقيقة (و قالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) -

وهائولاء هم أغبى الأغبياء ولا ضرر أن نقول عنهم أغبياء فى منتدانا هذا منتدى التوحيد ولكن لمن علم منهم وليس الكل

خصوصا الأحياء والذين نود محاوراتهم وإستمالتهم للحق

ولكن هل منا من يعلم أن هذا هو الغبى الذى لايمكن أن يميل للحق لا أحد 0

لذلك فأن نصف الملحدين بالغباء قد ينفر البعض

وهذا بعض ما يريد قوله الأخ شاهد 0


وهناك غبى بحق غير مكلف أو بغير علم أى غير معاند وبمجرد معرفته للحق يتبعه ويكون أذكى من الأذكياء

مستفيد..
05-18-2010, 12:36 PM
السلام عليكم
لتقريب الأفكار أود ان أطرح مثالا:
رجلا وضع خطّة ذكيّة جدا لسرقة أحد البنوك واستطاع أن يخترق جميع أنظمة الحماية وسرَق البنك
هل نقول أن هذا رجل غبي ؟ أم نقول هذا رجل ذكي ولكنه ضل الطريق ؟
أتمنى أن يجيب على هذا المثال كل عضو شارك في الموضوع


هو اخ لنا في الانسانية كما انه اخانا في الرحم
أخي شاهد أوافقك في أخوة الرحم ولكن لا أوافقك في أخوّة الإنسانية ففي ديننا هناك أخوة الرحم وأخوة الدين والأخيرة أقوى من الأولى.

أدناكم عِلما
05-18-2010, 02:10 PM
اخي اعلى مني علما
افرد ابن الجوزي كتاب للاذكياء وأخر للحمقى والمغفلين الذين هم الاغبياء ومنذ ان اوجدني الله على هذه الارض لم اسمع احد غم عليه معنى الذكاء والغباء .
والذي قصدته من مقالي هو تهيئة المناخ للحوار مع الملحد إذ لا يعقل ان يستجيب الملحد لحوار اول مسلماته انه غبي . ثم ثانيا لو تذكر حينما حلت( اخت مسلمة )اللغز في قسم الاستراحة قلت لها انت :فعلا انت اذكى منا . فما الذي قصدته بالذكاء ذلك اليوم ؟ وهل لو الذي حل اللغز ملحد كنت ستتوقف في وصفه بالذكي ؟ اخي (إن الله يأمر بالعدل ) .
هل قرأت كل الكتاب ؟؟؟ فاني قرأته ووجدته يذكر في كثير من المواقف للعقلاء قد صدر منهم غباء

اخي شاهد الى الان لم تفهم قصدي
ان اختيار الملحد مذهبه ومعتقده لا ينبع إلآّ من غباء فانا اتكلم عن هذا ولا اتكلم عن شخصه ولكن عن اختياره فعندما يصدر عن انسان عاقل ذكي بعض الغباء اوصمه او اصفه بالغبي في اختياره هذا واذا قرات ما كتبته في الاعلى ستجد ما ارمي اليه وهو

فكل انسان يملك عقلا وكل انسان (غير المعصومين ) يتعرَّض لموقف فيه غباء فقد اصابني واصاب غيري ولكن اذا عاود الامر وتكرر فلا عُذر لي
انا لا اقول لاي ملحد انه غبي لشخصه لا في حوار ولا غيره ولكن لمذهبه ومعتقده فكل الملاحدة الذين سلكوا طريق الضلال هم اغبياء عندي
ولو كانوا حُكماء او اذكياء لما آلوا الى ما آلوا اليه اذ كيف يكون المرء ذكيا حكيما ولا يعرف كيف وُجِد ومن اوجده فلو استكشف العوالم وعرفها ولم يعرف خالقها وادعى انه جاء من صدفة او مادة جامدة فهو عندي اغبى الاغبياء
اخي شهيد مرة اخرى انا اتكلم عن اختياره وليس عن شخصه والاختيار مُلازم لشخص المُختار ولاوضح لك ما اقصده فانظر الى الصهيونية التي نشات على العنصرية والاجرام والاحتلال والاستعمار فانا اصف كل مُنتسب لها بالمجرم والقاتل والمُحتل وغيرها من الاوصاف ولكن أُفرِّق بينها وبين اليهودية فعندما اقول ان الصهاينة مجرمون فلا استثني احد بخلاف اليهودية التي تنقسم الى قسمين يهودية صهيونية واخرى لا تنتمي للصهيونية بشيء بل تُحاربها وتتمنّى زوالها لانها دخيلة عليهم وانا بموقعي الذي انا فيه ارى ذلك الفرق بحكم مُجاورتي للصنفين ففي فلسطين المحتلة 48 صنفين من اليهود صنف كثير غالب هم الصهاينة والصنف الاخر وهم قلة قليلة يساريين اسلوبهم الحوار والتعايش السلمي للطرفين فعندما اتكلم عن الصهيونية واجرامها لا اشمل هؤلاء لانهم هم بذاتهم رافضون لها وقس على ذلك الملحدون فعندما اتكلم عن غبائهم اقصد مسلكهم واختيارهم لمذهب الالحاد فبالله عليك هل ترى عاقلا حكيما يسلك ما سلكوا اذا قلت نعم دعمتهم من حيث لم تدري فان العقل والعلم والحكمة والذكاء تُنافي الالحاد وان شئت اقرأ قوله تعالى (قل ءأُنبِّئكم بالاخسرين اعمالا الّذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يُحسنون صنعا) من هم يا رب (اولائك الّذين كفروا بآيآت ربهم ولقائه فحبطت اعمالهم فلا نُقيم لهم يوم القيامة وزنا)
ومرة اخرى يا شاهد انا اتكلم عن اختيارهم الغبي وليس عن شخصهم فمنهم المخترع والاديب والطبيب ورائد الفضاء والمهندس وغير ذلك فهو في تخصصه ذكي مبدع عقلاني ولكن في اختيار مصيره غبي فالملاحدة اغبياء بلا استثناء في هذا الامر واذا دققنا في قوله تعالى (يكتمون الحق وهم يعلمون ) وفهمناها على اطلاقها بان من اهل الكتاب والملحدون الكفار يكتمون الحق الّذي كثيرا ما حاججنا الملحدون هنا بان لكل انسان فطرة توجهه وترشده اذن فهو يعلم الحق ولكن لا يتبعه بسبب هوى نفس او غاية في نفسه من عدم قبوله التكليف فلا يفعل ذلك عندي إلاّ غبي ولا ادري بماذا تصفه انت
ارجو ان تكون قد فهمت قصدي

يحيى
05-18-2010, 03:47 PM
الذي قصدته ان الملاحدة فيهم الذكي وفيهم الغبي ولكن ليست الحقيقة ان نقول كلهم اغبياء لان هذا شيء يكذبه الواقع ، اما كونهم لم يؤمنوا .. هو ملتصق بالملحد فمعنى هذا ان الملحد لن يؤمن مطلقا وعملية مجادلته هي العبث..

لو نظرت في كلامي السابق جيدا لما كان هناك حاجة لهذا الرد لكن سأكرر على أيه حال. يا أخي أنا قلت لك نحن لا يمكن أن نجمع جميع الملاحدة و من قيل عنهم أنهم ملاحدة في خانة واحدة, و في هذا الموضوع عندما نتحدث عن "الملحد" فنحن نتحدث عنه في عقيدته و قراره و ليس في طوله أو وزنه أو لغته أو إنجازاته المادية و الأدبية.

نتحدث عن الملحد في عقيدته فقط و الملاحدة أو من قيل عنهم أنهم كذلك لا نطلق عليهم نفس الحكم و نقول أغبياء بل هناك نوع خاص منهم أغبياء و لاشك. ربما نحن نحب استعمال لفظ الغبي استخدام ثقافي أكثر ما هو استخدام لغوى أو ربما نترجم اللفظ الى صورة ذهنية تابعة لموصوف موروثي معين أو الى لغة أخرى كالانجليزي مثلا يقول لك stupid بمعنى : given to unintelligent decisions or acts لتصف قرار أو عمل معين بعدم الذكاء.

لكن في اللغة العربية (لسان العرب) فنجد:
والغَبيُّ، على فَعيل: الغافِلُ القليلُ الفِطْنة، وهو من الواو، وأَما أَبو علي فاشْتَقَّ الغَبيَّ من قولهم شَجَرَة غَبْياءُ كأَنَّ جهْلَه غَطَّى عنه ما وَضَح لغيره.

قلت في الرد الأول: هناك فرق أما الملحد الانسان فمنهم أغبياء و منهم غير ذلك, لكن الملحد الملحد الذي ينكر الله و يُنظِّر لهذا الانكار و يدعي امتلاك التبرير في ذلك ثم يروح يتفلسف و يدور و يحفظ ويردد ما يتظاهر به بالفكر لإبهار العوام ومن لا خلاق لهم وشعوذات لفظية ودجل فكرى لترويج الإلحاد, فهؤلاء لاشك أغبياء!!

فهنا لا نقول بأن جهله غطى عنه ما وضح لغيره من(في) الدين الاسلامي, و إلا لاستوجب ذلك القول أن هذا الانسان الملحد رُفع عنه القلم فهو جاهل و الله لا يكلف نفسا إلا وسعها, لكن نقول أن جهله (تكبره, تعالمه ..) غَطَّى عنه ما وضح للفطناء و ما وضح و يتضح لكل الناس هو مثلا عندما ينظِّر لانكار الخالق و يدعي امتلاك التبرير في ذلك ثم يروح يتفلسف و يدور و يتعالم و يحفظ ويردد ما يتظاهر به بالفكر لإبهار العوام ومن لا خلاق لهم وشعوذات لفظية ودجل فكرى لترويج الإلحاد... و غيرها من الأمور المعروفة ...

أما كلامك عن الجدل أو الحوار فأنت يا أخي تحاور هدفين: الهدف الأول ضال توضح له ما استشكل عليه في الحق. أما الهدف الثاني فهو هدف غبي تبين له أن ما يحاول (او يتظاهر) به تبرير الحاده, أهون من بيت العنكبوت و خواء في خواء و خصوصا عندما تكون هذه المحاولة من التبريرات من نوع (تيجي نتحاور مع بعض استقرائي) !

أدناكم عِلما
05-18-2010, 04:00 PM
أعجبتني كلمة أخي أتماكا أن الملاحدة لو كانوا أغبياء لدخلوا الجنة ..
فعلاً لأن من أوغل في الغباء حتى يبلغ درجة عدم التمييز لا يحاسبه الله والله أعلم ..
سؤالي لاخواني الكرام هشام عزمي واتماكا وشاهد هل الكافر والملحد باختياره منهجه وطريقه ومُعتقده الكفري
ذكيا ام غبيا ؟؟
عاقلا ام مجنونا ؟؟
عالما ام جاهلا ؟؟
صحيحا ام سقيما ؟؟
سليما ام عقيما ؟؟
اذا كان اختياركم الّذي باللون الازرق فاستغرب لماذا لم تسلكوا مسلكهم وان اخترتم الّذي باللون الاحمر فقد حاججتم انفسكم بالاولى واعذرتموهم بالباقي




ارجو ان تكون الاجابة بنعم او بلا

أدناكم عِلما
05-18-2010, 04:02 PM
لو نظرت في كلامي السابق جيدا لما كان هناك حاجة لهذا الرد لكن سأكرر على أيه حال. يا أخي أنا قلت لك نحن لا يمكن أن نجمع جميع الملاحدة و من قيل عنهم أنهم ملاحدة في خانة واحدة, و في هذا الموضوع عندما نتحدث عن "الملحد" فنحن نتحدث عنه في عقيدته و قراره و ليس في طوله أو وزنه أو لغته أو إنجازاته المادية و الأدبية.

نتحدث عن الملحد في عقيدته فقط و الملاحدة أو من قيل عنهم أنهم كذلك لا نطلق عليهم نفس الحكم و نقول أغبياء بل هناك نوع خاص منهم أغبياء و لاشك. ربما نحن نحب استعمال لفظ الغبي استخدام ثقافي أكثر ما هو استخدام لغوى أو ربما نترجم اللفظ الى صورة ذهنية تابعة لموصوف موروثي معين أو الى لغة أخرى كالانجليزي مثلا يقول لك stupid بمعنى : given to unintelligent decisions or acts لتصف قرار أو عمل معين بعدم الذكاء.

لكن في اللغة العربية (لسان العرب) فنجد:
والغَبيُّ، على فَعيل: الغافِلُ القليلُ الفِطْنة، وهو من الواو، وأَما أَبو علي فاشْتَقَّ الغَبيَّ من قولهم شَجَرَة غَبْياءُ كأَنَّ جهْلَه غَطَّى عنه ما وَضَح لغيره.

قلت في الرد الأول: هناك فرق أما الملحد الانسان فمنهم أغبياء و منهم غير ذلك, لكن الملحد الملحد الذي ينكر الله و يُنظِّر لهذا الانكار و يدعي امتلاك التبرير في ذلك ثم يروح يتفلسف و يدور و يحفظ ويردد ما يتظاهر به بالفكر لإبهار العوام ومن لا خلاق لهم وشعوذات لفظية ودجل فكرى لترويج الإلحاد, فهؤلاء لاشك أغبياء!!

فهنا لا نقول بأن جهله غطى عنه ما وضح لغيره من(في) الدين الاسلامي, و إلا لاستوجب ذلك القول أن هذا الانسان الملحد رُفع عنه القلم فهو جاهل و الله لا يكلف نفسا إلا وسعها, لكن نقول أن جهله (تكبره, تعالمه ..) غَطَّى عنه ما وضح للفطناء و ما وضح و يتضح لكل الناس هو مثلا عندما ينظِّر لانكار الخالق و يدعي امتلاك التبرير في ذلك ثم يروح يتفلسف و يدور و يتعالم و يحفظ ويردد ما يتظاهر به بالفكر لإبهار العوام ومن لا خلاق لهم وشعوذات لفظية ودجل فكرى لترويج الإلحاد... و غيرها من الأمور المعروفة ...

أما كلامك عن الجدل أو الحوار فأنت يا أخي تحاور هدفين: الهدف الأول ضال توضح له ما استشكل عليه في الحق. أما الهدف الثاني فهو هدف غبي تبين له أن ما يحاول (او يتظاهر) به تبرير الحاده, أهون من بيت العنكبوت و خواء في خواء و خصوصا عندما تكون هذه المحاولة من التبريرات من نوع (تيجي نتحاور مع بعض استقرائي) !

هذا ما احاول ان ابينه له ولكن يبدو انني لا اجيد التبيان والقصور حتما مني وليس منه
بارك الله فيك

مستفيد..
05-18-2010, 05:10 PM
الملحد هو إنسانا ضالا غبيا كان أم لا فمثلا تجد ملحد عرف أن الله هو الحق وشاهد الآيات ولكنه ينكر ذلك وتجده يتفلسف لا لأنه غبي بل لأن كبره ومرضه هو ما حال بينه وبين الله.


قلت في الرد الأول: لكن الملحد الملحد الذي ينكر الله و يُنظِّر لهذا الانكار و يدعي امتلاك التبرير في ذلك ثم يروح يتفلسف و يدور و يحفظ ويردد ما يتظاهر به بالفكر لإبهار العوام ومن لا خلاق لهم وشعوذات لفظية ودجل فكرى لترويج الإلحاد, فهؤلاء لاشك أغبياء!!

أخي أن لا أتفق معك ان الملحد أنواع...فكل ملحد هو منكر لوجود الله ويدعي امتلاك التبرير في ذلك وبالظرورة فهو يتفلسف ويستعمل شعوذات لفظية ودجل فكري كانت السبب في وصوله إلى الإلحاد فهو على باطل غبيا كان ام ذكيا...ولكن هل تلك الحالة التي هو عليها من إلحاد سببها الغباء وكما قلت انت في لسان العرب الغبي هو قليل الفطنة...فهل قلّة الفطنة هنا هي سبب إلحاده؟
طبعا لا ففي الغالب من الأحيان تجد الملحد يعرف وجود الله أكثر حتى من المؤمن وأكيد سمعت عن ذلك الملحد الذي رفض التنازل عن نظرية التطور لمجرد انه لا يوجد بديل إلا الإيمان بالخلق فهل هذا الشخص غبي وقليل الفطنة...طبعا لا فقد عرف الحق ولكن كبره ومرضه هو ما منعه.
ورواية اليهودي التي تقول فيها صفيّة رضي الله عنها قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ونزل قباء في بني عمرو بن عوف غدا عليه أبي حُيي بن أخطب وعمي أبو ياسر بن أخطب مغلسين ، فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس ، فأتيا كالَّيْن كسلانين ساقطين يمشيان الهوينا . قالت : فهششت إليهما كما كنت أصنع ، فوالله ما التفت إليّ واحد منهما مع ما بهما من الغمّ . قالت : وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي حُيي بن أخطب : أهـو هـو ؟ قال : نعم والله ! قال : أتعرفه وتثبته ؟ قال : نعم . قال : فما في نفسك منه ؟ قال : عداوته والله ! رواه ابن إسحاق في السيرة فيما ذكره ابن هشام .
فاليهودي تفطن لكونه رسول الله وتثبّت منه ولكن رغم ذلك قرّر معاداة النبيّ ولكن ما منعه من الإيمان به إلا كبره لا غباءه.
خلاصة القول أن الفطنة تساعد على معرفة طريق الحق لا أنكر هذا ولكن ليست هي السبب فأمراض النفس كفيلة بأن تغلق عقل أيّ كان مسلم كان أو كافر حتى لو كان أفطن شخص على وجه الأرض أعاذنا الله وإياكم منها وما الهداية إلا من عند الله ولا يظلم ربّك أحدا.

أدناكم عِلما
05-18-2010, 05:45 PM
Cactus

خلاصة القول هل الملحد الذي يختار الكفر بدل الايمان ويختار الداروينية بدل الخلق وفي كل ما ذكرته هل تراه غبيا لانه فضَّل النار على الجنة وفضَّل الدنيا على الاخرة وفضَّل الفناء على البقاء ام تراه ذكيا حكيما عقلانيا ودعك من الكبر ومُشتقّاته التي يتصف بها الملحد هل تراه غبيا باختياره ام لا ؟؟؟

مستفيد..
05-18-2010, 07:15 PM
خلاصة القول هل الملحد الذي يختار الكفر بدل الايمان ويختار الداروينية بدل الخلق وفي كل ما ذكرته هل تراه غبيا لانه فضَّل النار على الجنة وفضَّل الدنيا على الاخرة وفضَّل الفناء على البقاء ام تراه ذكيا حكيما عقلانيا
أخي لا هذه ولا تلك فأنت عندما تجعل الغباء والذكاء مقياسا لاختيار العقيدة فأنت بذلك تنسب لله الظلم لأن درجة الذكاء والغباء تختلف من شخص لآخر وبذلك تعطي الحجة للكافر أن يكفر بدعوى أنه غبي لم يتفطّن لأدلة الإيمان.... ولكن الأصح أن نقول ان الإنسان له كامل الحريّة والقوّة العقليّة في التمييز بين الحق والباطل...وليتحمل مسؤولية اختياره هذا.. فالله خلق الإنسان مختاراً وخلقه صالحاً للعمليتين الإيمان أو الكفر كما قال سبحانه : ( إنا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً ).
فأنت عندما تقول أنه كفر لانه غبي فأنت ترفع عنه صفة العقل الذي يميز به بين الخير والشر بين الحق والباطل وبذلك ارتفع التكليف...فالهداية لا يمكن اختزالها في ذكاء او غباء لان المسالة أعمق بكثير تعود لله أولا واخيرا وهذا بناء عل افعال هذا العبد وفطرته إن كانت سليمة أم لا (طبعا الله خلقها فطرة سليمة ولكن نظرا لعدة أمراض تصيب النفس تتغير تلك الفطرة) فقد أخبرنا سبحانه أنه يهدي من أطاعه وأقبل عليه كما قال سبحانه : ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى) ومن عصى الله وأعرض عنه فإن الله لا يهديه كما قال سبحانه : ( إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار ) فصِدق قلب الإنسان مع الله أو كذبه لها نسبة كبيرة في تحديد المصير العقائدي لهذا العبد بعيدا عن الغباء والذكاء.

عساف
05-18-2010, 07:22 PM
وقد يكون النعت بالغباء محفز لادراك الحقيقة..
هذا الاسلوب تم استخدامة من قبل الله.. وقد أجدى مع البشرية..
فعلى مَ ننكر؟؟

مستفيد..
05-18-2010, 08:06 PM
هذا الاسلوب تم استخدامة من قبل الله.. وقد أجدى مع البشرية..

لا أدري في هذا الامر أخي فلست أهلا للخوض فيه لأنه حسب علمي هناك صفات خاصّة بالله كاللعن وأشياء أخرى فالله مثلا لعن الشيطان في القرآن ولكنّه سبحانه لم يأمرنا بلعنه بل أمرنا بالإستعاذة منه ولا أريد الخوض في هذا الموضوع فمن يملك قول العلماء في هذا الموضوع فلا يبخل علينا.

وقد يكون النعت بالغباء محفز لادراك الحقيقة..

لا أظن هذا أخي فنعت إنسان بالغباء فيه إساءة له بعيدا عن بن منظور وليس بمثل هذا التصرّف ندعوا إلى الله
فالله أمرنا بالدعوة إليه بالإحسان واللين وحسن الخلق كما قال عليه الصلاة والسلام (اقربكم منى يوم القيامة احسنكم اخلاقا)
ولا أظن أن نعت شخص ما بالغبي فيه من حسن الخلق من شيء فما بالك وأنت تدعوا إلى الله وتنوي من ورائه خيرا كما قال أيضا عليه الصلاة والسلام ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )
كما أن الله بين لنا طريقة الدعوة إليه فقال: ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين)
وقد بينت هذه الفكرة في ردي الأول:


أنك لن تقدر أن تفتح عقول الناس قبل أن تفتح قلوبهم وهذا لا يكون إلا بالإحسان
وكما قالوا الإحسان قبل البيان...كما في الرواية أن رجلا دخل على أحد الخلفاء ، فقال : إنني سأعظك وأغلُظ عليك ، وكان هذا الخليفة فقيهاً ، فقال : ولِمَ الغلظة يا أخي ، لقد أرسل الله من هو خيرٌ منك إلى من هو أشرُّ مني ؛ أرسل موسى وهارون إلى فرعون ، فقال : " فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى "...وكما قال سبحانه "ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك"
والله أعلم

shahid
05-18-2010, 10:29 PM
اخوتي الحمد لله الذي ماجعل علينا في الدين من حرج فمن وجدناه ذكيا كائنا من كان قلنا ذكيا لانها هي الحقيقة فلماذا التحرج مما لا حرج فيه ؟ فالذين اعرفهم من الملاحدة معرفة شخصية اعرف عنهم انهم متفوقين جدا دراسيا وربما هذا هو منبع الغرور . ولكن الحقيقة تقال لم اجد من بينهم غبي بالمعنى الشائع المعروف المتداول اما كونهم على ضلال فلاشك في ذلك مطلقا . اتمنى اخوتي ان نتعامل مع المفاهيم بحيادية ولنترك مهارات الجدال جانبا .
ان القول بأن الملاحدة اغبياء لأنهم ملاحدة يوجب القول بأن المؤمنين اذكياء لأنهم مؤمنون . فهل هذا الكلام مقبول ؟ ..

أدناكم عِلما
05-18-2010, 10:36 PM
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم

shahid
05-18-2010, 10:46 PM
بارك الله فيكم ونفعنا بعلمكم

اشكر لك اذعانك للحق فهذا هو خلق المؤمن لا يستحي ولا يأنف في الرجوع للحق .
اسأل الله ان يهدينا واياكم الى ما اختلف فيه من الحق .

أدناكم عِلما
05-18-2010, 11:24 PM
كما قلت سالفا الحق احق ان يُتبع

عساف
05-19-2010, 03:40 AM
لو كان الدين بالرأي ، لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم على ظهر خفيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 164 خلاصة حكم المحدث: صحيح
لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 162
خلاصة حكم المحدث: صحيح

shahid
05-19-2010, 10:13 AM
لو كان الدين بالرأي ، لكان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ، وقد مسح النبي صلى الله عليه وسلم على ظهر خفيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 164 خلاصة حكم المحدث: صحيح
لو كان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح من أعلاه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على ظاهر خفيه
الراوي: علي بن أبي طالب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 162
خلاصة حكم المحدث: صحيح

بالطبع اخي عساف الدين ليس بالرأي . والدين نفسه يأمرنا ان نشهد شهادة الحق ولو على انفسنا .
لقد كان خالد بن الوليد ذكيا قبل الاسلام وبعده ولكن لم نسمع احدا انكر فطنته قبل الاسلام فإن كان لديك من هدي السلف ما يدحض قولي فإني على اتم الاستعداد للرجوع .

مستفيد..
05-19-2010, 12:45 PM
كما قلت سالفا الحق احق ان يُتبع
فوالله الذي لا إله إلا هو إن هذا الموضوع لدرس لكل ملحد اطّلع عليه وخصوصا جملتك هذه أخي أعلانا علما
بارك الله فيكم جميعا

عساف
05-19-2010, 06:38 PM
بالطبع اخي عساف الدين ليس بالرأي . والدين نفسه يأمرنا ان نشهد شهادة الحق ولو على انفسنا .
لقد كان خالد بن الوليد ذكيا قبل الاسلام وبعده ولكن لم نسمع احدا انكر فطنته قبل الاسلام فإن كان لديك من هدي السلف ما يدحض قولي فإني على اتم الاستعداد للرجوع .

أخي أنا اعلم أنك تقصد مصلحة تراها من هذا الموضوع..
ولكن ألا تظن أنك أخطأت خطأ واضح..

عنوان موضوعك هو..

الملاحدة ليسوا بأغبياء

وهذه العبارة فيها خلل من عدة نواحي..
1. فيها تعميم.. أي أن كل الملاحدة ليسوا أغبياء
2. فيها تقرير.. أنت تقرر أن الملاحدة ليسوا أغبياء

وبينت لك أن هذا خطأ..
وأن التعميم يخالف الواقع..
وأن التقرير يخالف وصف الله لهم..

ولكن..
لو قلت أنه لاينبغي نعت المخالفين بألفاظ مسيئة كالغباء وغيره.. لما أختلفنا..

أما بالنسبة للنهي عن لعن الشيطان والقياس عليه فأقول..
أن النهي عن لعن الشيطان لا ينفي عنه حقيقة أنه ملعون..
فلا يأتي شخص ما ويتحفنا بعنوان "الشيطان ليس ملعونا"
ولكن يقول لا يجوز لعن الشيطان للحديث.. وهكذا

أخي كلنا متفقون من حيث لا نعلم..
ولكن يجب تحري الدقة فيما نكتب وفيما نقول..

بارك الله فيك..

مستفيد..
05-19-2010, 09:06 PM
أما بالنسبة للنهي عن لعن الشيطان والقياس عليه فأقول..
أن النهي عن لعن الشيطان لا ينفي عنه حقيقة أنه ملعون..
فلا يأتي شخص ما ويتحفنا بعنوان "الشيطان ليس ملعونا"
ولكن يقول لا يجوز لعن الشيطان للحديث.. وهكذا
بارك الله فيك..
أخي الكريم اختلف معي كيفما شئت فهذا من حقك ولكن لا تقوّلني ما لم أقله

المثال ضربته ردا على سؤالك :


هذا الاسلوب تم استخدامة من قبل الله.. وقد أجدى مع البشرية..
فعلى مَ ننكر؟؟
فقلت لك أن الله لعن الشيطان في القرآن ولم يأمرنا باللعن بل أمرنا بالإستعاذة منه ..فحديثي لم يكن عن مسألة جواز اللّعن من عدمه بل لم أتطرق لها من أساسه..حديثي كان حول الأسلوب المستخدم في القرآن والأمر الذي خصنا به الله ( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله انه هو السميع العليم )
فأرجوك أخي وجب عليك التثبت قبل اتهامي بغير وجه حق.
وبارك الله لنا ولك.

عساف
05-20-2010, 02:06 AM
أنا أخي لم أتهمك..
أنا أنصحك..
بأن لا تتمادى في الدفاع عن فكرتك..
إن شئت فتوقف.. وإن شئت استمر..
فأنت في منتدى الحوار العام.. والحوار يبقى حوار بيني وبينك.. وليس فيه اتهامات ولا شكاوى..
على العموم أخي وعزيزي..
الملاحدة ليسو أغبى مخلوقات الله.. اذا كان هذا يريحك..
فاصدع بما تؤمر

ابوابراهيم
05-20-2010, 02:27 PM
قوله تعالى( كم تركو من جنات وعيون (25)وزروع ومقام كريم(26)ونعمة كانوا فيها فاكهين(27)كذلك اورثناها قوما اخرين) من سورة الدخان

هم اغبياء
ذكر ان احد العلماء اتفق مع ملحدين علي الحوار واتفقو ان يكون الحوار في مكان ما فحضر الملدون في الوقت المحدد وتاخر العالم عن الوقت بشكل مالفت وكان بينهم نهر فقال لماذا تاخرت ايه العالم فقال لم اجد قارب يوصلني اليكم وانا جالس فاذ اخشاب ومطارق تصنع لي قارب فركبت بها اليكم فتعجبو الملحدين كيف يكون هذا قال اتعجبون من هذا القارب ولا تعجبون من هذا الكون وعاد العلم
والله اعلم

ATmaCA
05-21-2010, 09:11 AM
الحمد لله رب العالمين ..

أخى أدناكم علمًا معذرة على التأخير ؛ ووجدت منك موافقة فلن أعيد بل سأضيف على كلام الإخوة :

إذن أنصح من يقول بالغباء بعدم دعوة هؤلاء الأغبياء إلى الإسلام ؛ وأيضًا عدم التحاور معهم ؛ فكيف تحاور الغبى وكيف تدعوه إلى الإسلام ؟ وقد إشتُرط فى التكليف أن يكون الفرد عاقلًا مدركًا ؟ ففى الإسلام العقل مناط التكليف ؛ ونقصان العقل يخل بمؤهلات التكليف ؛ وهذا يعرفه أقل المسلمين علمًا ..
ألا يقال أن محاورة الأحمق حماقة ؟ فماذا عن محاورة الغبى ؟!

وتستخدم الكلمة للتدليل على نقصان العقل ؛ والغبى هو الذى لايفهم ما يقال له.
وإن كان الخلاف لفظى فما المقصود بالغباء عند المعترض ؟
فالغبى هو الذى لايفهم . هل لها معنى آخر؟
فإن قلت أن المخالفين أغبياء فكيف تدعوهم إلى دينك وكيف سيستجيبون ؟
إنك لا تسمع الموتى ؛ وما أنت بمسمع من فى القبور ! ؛ ولا تسمع الصم الدعاء إذا ولوا مدبرين !
فإن قلت فيهم بارقة أمل فلما النعت بالغباء وتعميم ذلك؟
أرى أن بذلك تعميم مسىء ؛ وإعجاب بالنفس وعدم تنازل مع الخصم ؛ فتجده يقول كل المخالفين لى أغبياء ؟
فأى دعوة هذه ؟ ألا تضعون أى إحتمالية لذكاء إنسان وضلاله فى نفس الوقت ؟
إن الهداية بيد الله تعالى فقد يصرفك الله عن الحق فهل تكون غبيًا؟

أما إن كان المقصود إن عنده عقل ولايستخدمه فهذا ليس غبى لوجود العقل . ( عدم إستخدامه أمرًا آخر!)
كما قال تعالى :
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون .
فهم غافلون وليسوا أغبياء أو مجانين . والمعنى - كما جاء فى التفسير - : ليس ينتفعون بشيء من هذه الجوارح التي جعلها الله [ سببا للهداية ] كما قال تعالى : ( وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون )
فسبب التعامى هو الجحد وليس ذهاب العقل .

وإن كان المقصود إنه يتغابى فلايتغابى إلا ذكيًا . والمعترض قد يتسائل ماذنب الغبى إن كانت مداركه لاتسمح بالفهم؟! والإجابة أنه لاذنب له ولايحاسب إلا العاقل. ومن الخطأ أن تقول أن الكافر غبيًا وسيحاسبه الله ويدخله النار ؛ فهذا جهل غير عادى ونفور لغير المسلم من الإسلام بسببك ؛ فالعاقل هو الذى يحاسب وهو الذى يكلف ؛ أما الغبى فلايحق حقًا ولايبطل باطلًا ! بل سيتبع ويكرر دون وعى ؛ فما عليه من حساب ..

والتذكرة تكون لأصحاب العقول : ( إنما يتذكر أولو الألباب ) .

أما ضعف الفهم فى شىء وقوة الفهم فى أشياء أخرى فهذا غير منطقى ؛ فمادام عنده عقل فسيستوعب مايقال له إن شرحت له العقيدة مثلًا أو التوحيد أو الأدلة المختلفة ؛ أما عدم الإتباع فليس غباء ولكنه من أمراض النفوس ؛ وإبليس ليس من الأغبياء ولكنه أبى وأستكبر فأظلم عقله وفهمه ؛ كنتيجة للإستكبار وليس نتيجة للغباء ؛ وعاند ربه فكان من الكافرين . والإيمان منحة ربانية وصفاء نفسى أكثر منه ذكاء ذاتى ؛ وإلا لكان الأكثر ذكاءا هو الأعلى درجات فى الجنة ! فالله تعالى ساوى بين البشر جميعًا ؛ فأعطاهم العقل والفهم والقدرة على الإستنتاج والتحليل ؛ وهداهم النجدين ؛ وترك لهم حرية الإختيار والتدبر والحنين لربهم .. قال تعالى : (أفمن شرح الله صدره للإسلام ) وقال تعالى ( الذي خلقني فهو يهدين ) .

فوالله من الحمق الإدعاء بأن إيمانك بسبب ذكائك الفذ ؛ وقدرتك الخارقة على التفكير ؛ فأنسب الهداية أيها العاقل لمن نسبها لنفسه وهو الله تعالى ؛ ودع عنك الإعجاب بالنفس والقراءة لهذا الفيلسوف وهذا العالم الواهم ظانًا وواهمًا بالعبقرية والإبداع ؛ فالله تعالى قادر على أن يسلبك ما حباك وأنت عبد فقير خاضع له ولمشيئته (قل ان الله يضل من يشاء ويهدى اليه من اناب) و رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره! والله أعلم .


وعلى سبيل الطرافة ..
أنصح "الأغبياء" بأن يحذروا من النوبات القلبية ؛ فهى تصيبهم أكثر من غيرهم ؛ كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز فقد جاء فيها :


على الرغم من أن التدخين والاكتئاب وارتفاع ضغط الدم هي من أكثر العوامل خطراً على صحّة القلب، إلا أن دراسة حديثة نشرت نتائجها في بريطانيا قبل أيام أدت لاكتشاف سبب جديد أكثر قوة للتأثير السلبي على صحّة القلب وهو “انخفاض مستوى الذكاء”. وبيّنت الدراسة أن “حاصل الذكاء” inteligent q otent المنخفض (الذي يحسب بطريقة اختبارية رياضية) عند بعض من خضعوا للاختبارات، كان أقوى من بقية المؤثرات المعروفة الضارّة بصحّة القلب. ويمكن تبسيط هذه النتيجة بالقول إن “الغباء” يكون أكثر ضرراً على القلب من التدخين أو ارتفاع ضغط الدم أو الشعور بالإحباط.
وأجريت الدراسة على عينة مختلطة من الرجال والنساء الاسكتلنديين بلغ عددهم 1145 من الذين تجاوزوا العشرين من عمرهم، وخضعوا جميعاً لقياسات حاصل الذكاء والوزن ومستوى الثقافة والدخل المادي بالإضافة إلى العوامل المؤثرة على القلب مثل التدخين وضغط الدم والمعاناة النفسية.
وتبيّن من النتائج أن انخفاض مستوى النشاط البدني يضاعف احتمالات الإصابة بالسكتات القلبية، إلا أن الخطر كان أكبر بثلاث مرّات عند ذوي الضغط المرتفع والدخل المادي المنخفض. وجاءت مفاجأة البحث عندما تبيّن أن حاصل الذكاء المنخفض كان العامل الأكثر قوّة من تلك العوامل كلها، وظهر أن البشر الذين يحتكمون إلى حاصل ذكاء منخفض يرتفع احتمال تعرضهم لأخطار الإصابة بالسكتات القلبية بمعدل أربع مرات.
عن صحيفة نيويورك تايمز.

shahid
05-21-2010, 09:28 AM
الشكر لك اخي اتاماكا . حقا انت اولى بالموضوع من كاتبه .

أدناكم عِلما
05-21-2010, 01:38 PM
بعد الاذعان للحق فكرت قليلا ووجدت انه اذا كان الملحد غبيا والغباء ليس له شفاء فكيف يبرأ الملحد من هذا المرض عند هدايته
فعندما ينتقل الملحد من الكفر الى الايمان أيُّ اداة استعمل ؟؟؟ اليس العقل ؟؟؟