المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال ما الفرق بين المسلم الذي اصابته الشبهات و الذي ترك الإسلام؟



هند99
05-20-2010, 05:06 AM
السلام عليكم اخواني
سؤال أتعبني
ارجو ان توضحوا لي اجابته
هل ان اصاب المسلم الشك في اشياء تمس عقيدته وسأل فيها اهل العلم
يكون مثل الذي ترك الاسلام؟
لأوضح سؤالي
لو قرأ مسلم بعض الشبهات واخذ يفكر فيها فهل يكون مثل من ترك الاسلام بسببها؟
وما الفرق عندئذ بينه و بين الأخير.
وجزاكم الله خيرا

حفيد ابن الخطاب
05-20-2010, 01:30 PM
بالنسبة للشك الذي يصيب المسلم فقد أوضح الرسول صلى الله عليه وسلم أن ذلك صريح الإيمان وذلك عندما سأل الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقالوا : يا رسول الله إن أحدنا يجد في نفسه يعرض بالشيء لأن يكون حممة أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال : الله أكبر . الله أكبر . الله أكبر . الحمد لله الذي ردّ كيده إلى الوسوسة . رواه الإمام أحمد وأبو داود .

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه : إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به . قال : وقد وجدتموه ؟ قالوا : نعم . قال : ذاك صريح الإيمان

و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته))
فهذا شك فقط فلا يكون مثل تارك الإسلام لأن تارك الإسلام يعتبر مرتداً فيقام عليه الحد أما هذه الشبهات فلا تخرج من الملة ولكن يجب على الإنسان أن يحذر منها ولا ينجرف وراءها لئلا تدخل في معتقده ولا تنسي أن تسألي الله أن يساعدك على التخلص منها وحاولي الكف عن ذلك


هذا والله أعلم

هند99
05-20-2010, 03:31 PM
جزاكم الله خير اخي
لكن هل ان تحدث المسلم بها لاهل العلم يكون في ذلك شئ

أبو المنذر
05-20-2010, 03:57 PM
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا هند 99!

حتى نصوب سؤالك:
فأنت ترد عليك وساوس وليست شكوكا...لأن الشك هو الذي يجعلك لا تثقين في الشيء الذي شككتي فيه، وأنت لست كذلك فلازلت مسلمة ولله الحمد...

أما ما ذكرتيه فهي وساوس شيطانية، تدفع بثلاثة أمور:

1- الإقلاع عن التفكير فيها، وقولك: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، آمنت بالله

لما في صحيح مسلم:
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-((لا يزال الناس يتساءلون، حتى يقال: هذا خلق الله الخلق، فمن خلق الله، فمن وجد من ذلك شيئا فليقل: آمنت بالله))وفي رواية((فليستعذ بالله ولينته))

2- اجتناب قراءة الشبه، فالنبي عليه الصلاة غضب من عمر بن الخطاب لما رآه يقرأ شيئا من كتب أهل الكتاب:
عن جابر بن عبد الله: أن عمر بن الخطاب أتى النبي-صلى الله عليه وسلم-بكتاب أصابه من بعض أهل الكتب فقرأه النبي-صلى الله عليه وسلم-فغضب فقال((أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب، والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أن موسى-صلى الله عليه وسلم-كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعني)) [أخرجه أحمد]

3- تعلم العلم الشرعي بسؤال أهل العلم والقراءة في كتب العقيدة السلفية للعلماء السلفيين، وأنصحك جدا بأشرطة الإمام محمد بن صالح العثيمين-رحمه الله-.

أما قولك:

لكن هل ان تحدث المسلم بها لاهل العلم يكون في ذلك شئ
بل هذا ما فعله الصحابة-رضوان الله عليهم- فلما أحسوا بذلك سألوا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-وأنت تسألين أهل العلم...
وبالتالي فمدافعتك لتلك الوساوس وسؤال أهل العلم عنها هو ((صريح الإيمان)) أي أنت على خير إن شاء الله!

وربنا هو العلي الأعلم

هند99
05-20-2010, 07:31 PM
أخي ابو المنذر جزاك الله كل خير لو توضح لي كيف يفرق المرء بين معرفته ان الذي فيه وساوس ام شك.
وقصدت اخي من سؤالي الثاني ان الصحابة لم يتحدثوا بماوجدوه
فهل ان كتبت هذه الوساوس لاطلب الرد عليها اكون بذلك مذنبة.

ATmaCA
05-21-2010, 10:36 AM
الحمد لله رب العالمين ..

بعد إذن أخى الحبيب أبو المنذر ..

فالفرق بين الوساوس والشك :
أن الوساوس تأتيكِ بمعاناة ؛ وتحاولين طردها بشتى الوسائل ؛ فيكون عندك الوسواس ولكن تنفرين منه .
قال الإمام النووي: استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به، فضلا عن اعتقاده، إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك.

أما الشك :
فكما قال أخى الحبيب أبو المنذر انه نقيض اليقين و إنعدام الثقة فيما شككتى فيه ؛ وربما كان عندك ترجيح بين صحة ما تشكين فيه وعدم صحته !
فالشاك فى النبوة سيقول: ربما هو ليس نبيًا أو ربما هو نبيًا .
أما الموسوس فسيقول : هو نبيًا ؛ ولكنى أتمنى فهم الشىء الفلانى .
والله أعلم.


فهل ان كتبت هذه الوساوس لاطلب الرد عليها اكون بذلك مذنبة.

بل على العكس ؛ فإن كتم الشبهات وكثرتها قد يهلك المسلم! فالقلب يتشرب مثل الإسفنجة كما قال أهل العلم ؛ فالواجب على المسلم السؤال عن ما يسبب لديه وسوسة أو ريبة ولايخجل من ذلك ؛ ولايتحصل المسلم على العلم إلا بالسؤال . هذا والله أعلم.

هند99
05-21-2010, 01:58 PM
أخي أتمكا بارك الله فيك
فهمت الجزء الاول
و هو فعلا ما اجده حتي اني احس برعشة في جسدي وهبوط دمي اذا فكرت في هذه الوساوس
اما الجزء الثاني في الفرق بين الوساوس والشكوك فلم استوعبه
يعني مثلا ان جاءت الشبهة بشئ وشك الانسان به لقراءته لشئ من اقوال الملاحدة او التباس امر عليه وجاء به الشيطان دائما علي ذهنه
فهذا يخرجه من الاسلام ام هذا مجرد محاولة من الشيطان؟
وشكرا أخي

حفيد ابن الخطاب
05-21-2010, 11:18 PM
آسف لتطفلي مع أن السؤال غير وجه لي :
هذه الوساوس لا تخرج من الإسلام وإليك هذا الحديث مع شرحه لعل الله أن ينفع به :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)؟


هذه الآية الكريمة لما نزلت شقت على الصحابة - رضي الله عنهم وأرضاهم -، فأمرهم النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقولوا : سمعنا وأطعنا، لما أنزل الله قوله – تعالى- : لِّلَّهِ ما فِي السَّمَاواتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [(284) سورة البقرة]. شق عليهم ، وجاءوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وقالوا : إن هذا شيء لا نطيقه ، فقال : أتريدون أن تقولوا كما قالت بني إسرائيل سمعنا وعصينا؟ قولوا : سمعنا وأطعنا، فقالوا : سمعنا وأطعنا، فلما قالوها وذلت بها ألسنتهم أنزل الله قوله – تعالى -: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [(285) سورة البقرة]. ثم أنزل الله بعدها : لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [(286) سورة البقرة]. فنسخت قوله : وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ. ونسخ الله قوله : أو تخفوه. وسامحهم عما وقع في النفوس في قوله - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم). فما كان من وساوس الصدور فهو معفو عنه ما لم يعمل العبد أو يتكلم كما دل عليه الحديث الصحيح، ودلت عليه قوله تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [(286) سورة البقرة]. لكن إذا استقر في القلب، وصار عملاً يؤاخذ به الإنسان، إذا استقر في قلبه، من المنكر، ومن الكبر والخيلاء أو نفاق أو غير هذا من أعمال القلوب الخبيثة يؤخذ به الإنسان، أما إذا كان عوارض تخطر في البال ، ولا تستقر ، فالله لا يحاسبه عليها - سبحانه وتعالى -، بل يتجاوز عنها - جل وعلا -. فقوله سبحانه وتعالى: وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ هذا بالنسبة إلى المستقر في القلوب ، المقيم في القلوب من أعمال أعمال القلوب يؤاخذ به الإنسان ، من نفاق ورياء وكبر وغير هذا من أعمال القلوب، واعتقاداتٍ باطلة، سواء أظهرها أو أخفاها فهو مؤاخذ بها. أما ما يعرض للإنسان فالله قد سامحه فيه وعفا عنه - سبحانه وتعالى -، ودلت السنة على أن قوله: يحاسبكم به الله. يعني في ما يستقر، وفي ما يبقى في القلوب، أما ما يعرض لها ويزول فالله يسامحه – سبحانه وتعالى- لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم). فالعمل يكون بالقلب ويكون بالجوارح، فإذا عمل بقلبه، أبغض في الله، وأحب في الله أخذ بهذا، أجر على المحبة، وأثم بالبغضاء إذا أبغض من لا يستحق البغضاء، فالمقصود أن أعمال القلب إذا استقرت يؤخذ بها كالمحبة في الله والبغضاء في الله يؤجر المؤمن. وإذا فعل بقلبه خلاف ذلك من بغض المؤمنين أو التكبر على أحد أو النفاق أو الرياء أخذ بذلك؛ لأن هذه أعمال قلبية كالأعمال الإيمانية سواء

هند99
05-22-2010, 04:19 AM
جزاكم الله خيرا أخي

متروي
05-22-2010, 09:35 PM
- عقيدة المسلم مبنية على اليقين أما الشبهات فهي طارئة عليه و لهذا فالمسلم إذا عرضت عليه شبهات فيجب أن يتصرف معها كالجاهل بحيث يجب عليه ان ينسب سبب تأثير الشبهة عليه لجهله هو بالاسلام لا لصحة دين الاسلام و إذا تعامل المسلم معها على هذا الاساس فلن تضره بشيء أبدا لأن الانسان يستحيل ان يعلم كل شيء ثم عليه بعدها ان يعمل لأزالة شبهته بسؤال أهل العلم و من تعلم لله علمه الله قطعا .
- لكن الذي يشك في الدين قبل البحث و قبل السؤال و قبل الاجتهاد فهذا هو الذي على خطر لأنه فتح قلبه للشيطان يصول فيه و يجول كما يشاء و سيتشبع قلبه هذه الشبهات حتى يزول بها يقين دين الاسلام .
- انظري مثلا أختي في حادثة الاسراء و المعراج لما قال لهم رسول الله ( ص ) انه ذهب الى القدس و منها الى السماء إرتد كثير ممن كان أسلم و ذهب بعض الكفار مسرعين إلى أبي بكر فقال له إن صاحبك يقول انه ذهب الى بيت المقدس و عاد في ليلة واحدة فماذا كان جواب ابي بكر و لماذا لم يتصرف تصرف من إرتد و كفر لهذه الشبهة ؟؟؟؟ فأبوبكر رضي الله عنه تصرف تصرف المستيقن من دينه فاليقين لا يزول إلا بيقين مثله فالشبهة مهما كانت تبقى شبهة لا تستطيع ان تمحو شيئا أكبر منها فقال رضي الله عنه : إن كان رسول الله ( ص ) قال ذلك فقد صدق و أنا أصدقه لما هو أبعد من ذلك ؟؟؟
- أي أن أبو بكر لم يقطع بالشبهة بل تثبت فيها فيمكن ان تكون اكاذيب من كفار قريش و بهذا لا ينبني عليها شيء و هذا ما يجب ان يتبعه كل مسلم في تلقي الشبهات.
- ثم الحالة الثانية إن ثبتت عن النبي ( ص ) فهي حتما الحق و على هذه ايضا يجب على المسلم التعامل مع الشبهة فإذا وصلنا حديث عن النبي ( ص ) مقطوع بصحته فيجب القبول به فورا و رمي أي كلام آخر يخالفه حتى و لو قال به أكابر علماء الارض لأن الخطأ في حقهم وارد و الخطأ في حق النبي ( ص ) مستحيل فوجب التمسك باليقين و رمي الشك.
- ثم بعدها قال ابو بكر في جواب حاسم أنه يصدقه لما هو أبعد من مسألة الاسراء و المعراج و معنى هذا في حقنا نحن المسلمين أنه إذا عرضت علينا شبهة أو شبهات فيجب علينا التمسك باليقينيات التي لا حصر لها الموجودة في ديننا فقد تكون شبهة قوية لا نعرف لها جوابا لكننا في المقابل نعرف أمورا في ديننا بلغت من اليقين درجات عليا فلا تستطيع هذه الشبهة القوية مع قوتها الارتفاع الى مستوى الحقائق الكبرى و اليقينات القاطعة الموجودة في الاسلام. .

هند99
05-23-2010, 02:01 PM
جزاكم الله كل خير أخي الفاضل
أسأل الله ان يزيدك من فضله أخي

امة القران
06-08-2010, 04:29 PM
جزاكي الله خير

White-dove
06-12-2010, 04:54 PM
جزاك الله خيرا

عبد الغفور
06-12-2010, 06:17 PM
جزا الله السائلة ومن أجاب ومن شارك خيرا كثيراً