المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه الإمام حجة الإسلام الغزالي يصف حال شباب أيامه في كتابه تهافت الفلاسفة



المهاجر إلى ربه
05-21-2010, 04:11 PM
الإمام حجة الإسلام الغزالي يصف حال شباب أيامه في كتابه تهافت الفلاسفة (ما أشبه الأمس بالبارحة)

وإنما مصدر كفرهم سماعهم أسماء هالئلة كسقراط وبقراط وأفلاطون وألاسطوطاليس وأمثالهم وإطناب طوائف منمتبعيهم وضلالهم في وصف عقولهم وحسن أصولهم ودقة علومهم : الهندسية والمنطقية والطبيعية والإلهية واستبدادهم لفرط ذكائهم باستخرتج نلك الامور الخفية ، وحكايتهم عنهم أنهم -مع رزانة عقولهم وغزارة فضلهم -منكرون للشرائع والنحل وجاحدون لتصانيف الأديان والملل ويعتقدون أنها نواميس مؤلفة وحيل مزخرفة
فلما قرع ذلك سمعهم ووافق ماحكي عن عقائدهم طبعهم تجملوا باعتقاد الكفرر تحيزا إلة غمار الفضلاء بزعمهم ..........

بالله عليكم أليس هذت ماهو حاصل اليوم ؟


ألا نامت أعين الجبناء

د. هشام عزمي
05-21-2010, 06:29 PM
أحسنت أخي المهاجر ..
رغم أني قد مررت على هذا النص من كتاب التهافت عدة مرات إلا اني لم أربط بينه وبين الحاضر مطلقًا ..
سبحان الله ..!

يحيى
05-25-2010, 08:30 PM
أبو حامد محمد بن محمد الغزالي الطوسي (ت 505هـ/1111م) هو أحد عمالقة الفكر العربي الإسلامي، له عطاء وفير وزخم معرفي كبير سجّله في عشرات المجلدات التي كتبها خلال حياته القصيرة العريضة. وأبو الوليد محمد بن أحمد بن رشد الأندلسي المالكي (ت 595هـ/1204م)، الفقيه والطبيب والفيلسوف الذي أمد الحياة في أعمال أرسطوطاليس وأعتنى بشرحها وأضاف إليها، هو عملاق آخر من عمالقة الفكر العربي الإسلامي. كلا الرجلين اجتهد رأيه وذهب مذهبه الذي كان يراه صحيحاً. كتب أبو حامد كتابه "تهافت الفلاسفة" يستهدف تفنيد أقاويل الفلاسفة في المسائل الإلهية وبعض المسائل الطبيعية. ومما جاء في مقدمة الكتاب يُستنبط أن أبا حامد وجد أن بعض الناس "قد رفضوا وظائف الإسلام من العبادات واستحقروا شعائر الدين من وظائف الصلوات، والتوقي عن المحظورات، واستهانوا بتعبدات الشرع وحدوده..." ووجد أبو حامد أن " مصدر كفرهم سماعهم أسماء هائلة كسقراط و بقراط و أفلاطون و أرسطوطاليس وأمثالهم، وإطناب طوائف من متّبعيهم وضُلالهم في وصف عقولهم وحسن أصولهم ودقة علومهم الهندسية والمنطقية والطبيعية والإلهية...". ولكي يُنبه الغزالي إلى ما في عقائد هؤلاء الفلاسفة من الزلل والخلل، عمد إلى نقدهم وبيان بطلان ما ذهبوا إليه. والغزالي في كتابه "تهافت الفلاسفة" يعبر عن وجهة نظر المتكلمين ويتكلم بلسانهم. ورغم تهجّم بعض المعاصرين عليه واعتبارهم إياه "لم يكن ليطلب الحق وإنما أراد مداهنة أهل زمانه" وأنه "شوّش على العلم وأضر بالحكمة" ، فإن أبا حامد الغزالي عبَّر في مناقشته لطروحات الفلاسفة عن موقف علمي دقيق يشهد له الحاضر فيه بأفضل مما شهد له به الماضي. وصفحاً عن ترّهات بعض من يحاولون أن يمسخوا تراثنا وفكرنا العربي الإسلامي تحت عنوانات ويافطات متنوعة مستظلين بمظلات لامعة كمظلة الدفاع عن ابن رشد والموقف العقلي وغير ذلك، فإننا سنعالج في هذا البحث الخلاف بين ابن رشد وأبي حامد الغزالي في قضية محددة هي قضية توسع العالم. وكما ذكرنا سابقاً فإن "العالم" في مصطلحهم يقابل "الكون" في مصطلحنا المعاصر. وقد يبدو غريباً أن نعلم بأن هذين العملاقين قد عالجوا مثل هذه المسألة على ذلك العهد. فالمعارف الفلكية على عصرهم كانت قليلة بل غير دقيقة إلى القدر الذي يُمكّنهم من مناقشة هذه المسألة؛ لكن هذه هي الحالة كما سجلتها لنا كتب السلف في كتابي "تهافت الفلاسفة" و "تهافت التهافت".

توسع الكون بين الغزالي وابن رشد (http://science-islam.net/article.php3?id_article=646&lang=en)

فخر الدين المناظر
05-25-2010, 09:39 PM
أقسم برب العزة أن كتاب الغزالي رحمه الله ما زال شوكة في حلوق فلاسفة الإلحاد العرب، وكلما تحدثت مع أحدهم حول الكتاب إلا وأرى علامات التضايق والمرارة تظهران على وجهه .. كما أخبرني بعض طلبة شعبة الفلسفة بأن أساتذة الإلحاد دائما ما يعرجون على هذا الكتاب يحاولون تنفير الطلبة منه.

رحمك الله أيها الإمام، فبعدما قضضت مضاجعهم في حياتك، لازلت تقضه بعد مماتك جيلا بعد جيل.

يحيى
05-26-2010, 01:51 AM
أحسنت أخي د. فخر الدين, و قد سمعت أحد العلماء في الغرب يتهم "أمثال" حجة الاسلام الغزالي بالتسبب في تراجع الثورة العلمية في بلاد المسلمين في محاضرة كان يتكلم فيها عن دور الأصولية الأرثودوكسية في تراجع العلم و التطور العلمي و حاول بطريقة خبيثة أن يقارن النصارى بالمسلمين !!!! لكن هو أعجز من عجل السامري إن حاول أن يأتي بمثال يوضح فيه كيف تم ذلك؟!!

هذا واحد منهم (Neil deGrasse (http://www.youtube.com/watch?v=BbLDKLQYrg8)) يتهم الغزالي رحمه الله بأنه قال أن "الرياضيات" عمل الشيطان و أنه ليس هناك أي شيء مفيد يخرج من رحم الفلسفة و غير ذلك من الاتهامات الباطلة!!! و يحاول أن يربط ذلك بالآن و بما يسمى "الخلقيين" في أمريكا و أنهم يعادون العلم عندما يحاولون أن يأتوا "بالوحي" مكان 'البحث" و "الاستقصاء" و "التحقيق" .. في المساءل التي تتعلق بالطبيعيات!! -على حد تعبيره.

و نحن نعرف بأن الغزالي لم يذم الفلسفة الطبيعية التي لا علاقة لها بالميتافيزيقيا و الإلهيات, و الغزالي لم يذم أو يهاجم الفلسفة العلمية و البحث العلمي, فهل نجده مثلا يذم إبن سينا أو الرازي في "الطب"؟ هل نجده يذم و يشنع على الخوارزمي في الرياضيات؟ إبن الهيثم في المنهج العلمي و البصريات؟ البيروني في الفلكيات و المنهج العلمي؟ وو .. ؟

هؤلاء يكذبون على تاريخنا و يفترون على عظمائنا. ترهاتهم تنتشر في المواقع 'النشطة' بينما نحن نائمون لا أحد يرد!!

ابن السنة
05-26-2010, 01:53 AM
ما شاء الله
المتدبر للتاريخ يكتشف أن الناس لم و لن يتغيروا . غاية الأمر هو تغيير الشكل الخارجى.
و قد وجدت للامام ابن حزم الظاهرى كلام قريب من هذا و نقلته على هذا الرابط
ابن حزم و قراءته لواقعه (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=22399)

ابن السنة
05-26-2010, 02:04 AM
سمعت كلاماً كثيراً أن الغزالى هو من أغلق استخدام العقل و هذا الكلام يقوله حتى بعض المسلمين
أرجو توضيح تلك النقطة لأهميتها

mokraki
06-01-2010, 03:17 PM
السلام عليكم
من فضلكم أريد أسماء بعض الفلاسفة المسلمين

متعلم أمازيغي
06-01-2010, 04:00 PM
هذا الكتاب كان ردا على بعض الفلاسفة المسلمين،و هو هنا في هذه العبارة يقصد بعض فلاسفة الإسلام كالفارابي و ابن سينا،و لم يكن بصدد الرد على شباب زمانه أو وصف حالهم كما يظهر من السياق و مقصد الكتاب..
أخي ابن السنة،الإمام الغزالي رحمه الله عرف فكره تموجات كثيرة،بل إن فكره أصلا متلون،فهو صوفي مع الصوفية،و منطقي مع المناطقة،و فقيه مع الفقهاء، وقد وصف حاله أبو الوليد ابن رشد بقوله :
يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن*** و إن لاقيت معديا فعدناني

د . عبدالباقى السيد
06-01-2010, 08:54 PM
أبوحامد الغزالى رحمه الله من طراز خاص قلما نجد له نظيرا .
وبشان اتهمامه بإغلاق استخدام العقل فهى فرية لم نرها اصلا فى كتاباته .
وحسبك به أخى الحبيب انك تجد ناشط الفكر غير خامل فى كل صفحة بل فى كل فقرة منكتابته رحمه الله .
وكفى على فتحه باب العقل وإعماله أنه استفاد من مشروع ابن حزم المنطقى فاستخدم المنطق فى استنباط الأحكام الفقهية .
وهذا واضح فى كتابه الماتع المستصفى .

أما بخصوص التساؤل عن فلاسفة الإسلام فقد بز الكثيرون من أهل الغسلام ممن اشتفل بالفلسفة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر
1- ابن سينا الشيخ الرئيس كان والده شيعيا إسماعيليا ، ولم أقف حتى الآن على شيعية ابن سينا نفسه من خلال مصادر موثوقة .
2- الفارابى المعلم الثانى ، وشيخ ابن سينا .
3- أبوحامد الغزالى .
4- ابن مسكويه صاحب تجارب اامم .
5- ابن حزم الفقيه الظاهرى والأصولى والمحدث والفيلسوف .
6- ابن طفيل صاحب قصة " حى بن يقظان"
7- ابن رشد الحفيد صاحب فصل المقال بين الحكمة والشريعة من الاتصال .
8-ابن باجة .
9- ابن سبعين وعليه علامات وتحفظات .
10- ابن العربى الصوفى الظاهرى صاحب الفتوحات المكية المعروف بالشيخ الأكبر وبابن أفلاطون ، وحوله إشكاليات جمة بين اهل العلم .
وغير هؤلاء كثير .

متعلم أمازيغي
06-02-2010, 02:43 PM
الفيلسوف الذي تقصد يا أخي الدكتور هو ابن عربي،أما ابن العربي ففقيه مالكي مشهور صاحب كتاب العواصم من القواصم،و ابن عربي هذا نكرة في فكره و اسمه.

د . عبدالباقى السيد
06-03-2010, 04:42 PM
شكر الله لك اخى أمازيغى بل ما أقصده ابن العربى الصوفى صاحب الفتوحات بالألف واللام ، وقد تم تجريده منهما تفريقا بينه وبين القاضى المالكى ابن العربى ابن تلميد ابن حزم الظاهرى .
الاول عاصر الموحدين وكان ظاهريا فى الفقه باطنيا فى الاعتقادات وتوفى عام 638هـ ، وإنما أردت رد الشىء لاصله منعا من تعالم من لا يرعون للعلم حرمة من المخالفين لديننا ولفكرنا ن ولقد رايت بعضهم يدعى اننا دلسنا لما جردنا الرجل من الألف واللام.
والثانى كان أحد فحول المالكية فى عصر ملوك الطوائف والمرابطين وتوفى فى العام 543هـ وله فهم واسع لعلوم الشريعة رغم ما وقع منه من زلات شانه شان غيره من المبدعين فى كل زمان .

عياض
06-05-2010, 02:48 AM
أما ان الغزالي قد أغلق باب العقل فهي فرية يعتمدها من يريدون اللعب على الحبلين من أجل غرس بذور الغرور العقلي في الناس...فما دام ان الفلاسفة هم دعاة التنوير و التحرر العقلاني و الغزالي كان من أشد أعداءهم ..فالمحصلة ان الغزالي هو العدو النمطي للعقلانية في الفكر الاسلامي ..و الحق ان حجة الاسلام انما كان ضد احتكار العقل لا ضد استعماله..فقد تلمس بفضل العلم الاجمالي الذي تلقاه من فطرته و اكتسبه من علوم النبوة أن لا أداة في الوجود تحتكر الحقيقة المطلقة ..فلا العقل نفسه يمكن ان يحتكر طرق الوصول الى الحق ..دع عنك منهجا عقلانيا فلسفيا معينا من آلاف المناهج العقلانية التي أنتجتها البشرية الغير المعصومة في افرادها و جماعاتها....و من هنا اتت قوة الغزالي على الفلاسقة و رقيه عليهم..وهم كانوا الا قليلا منهم حواضن تتطور فيها فيروسات الالحاد و اللادينية و الشرك بوعي و احيانا كثيرة بدون وعي...اذ كان اسبق منهم الى التحرر من هذه العقدة العقلانية و التي لن يتحرروا من ابق تبعاتها سواء من المنهج العقلاني الوسطوي او من المنهج العقلاني بصفة عامة حنى بدايات القرن السادس عسر فما بعده ...و يتنبهوا للمستوى الأعلى الذي اشار اليه الغزالي من طبع الاختلاف و النقص الذي كتبه الله على كافة مخلوقاته بما فيها وسائل المعرفة و اسس تشكيل نظريتها ..
الا ان المشكلة في الغزالي الشغوف الى حد القلق بالتحرر ..تتمثل في نفس شقي الحرية التي تبناها ...فالحرية -شأنها شأن كل المخلوقات-كما ان لها شقا سلبيا ينحو الى الانعتاق من كل ما كان رابطه وهما و خرافة...فان لها شقا ايجاببا عليه يقف بنيان الشق الأول...و هو الاعتصام بكل ما كان رابطه حقا و صدقا..
و الغزالي في عامة مراحل حياته كان على السلب دون ان يصل في كثير من الأحيان الى الايجاب .....فلم بكن له اتصال- باعترافه هو في رائعته الأدبية المنقذ من الضلال و في غيرها مما صحت نسبته اليه- بالفرق المعصوم و العاصم و الرابط الحق الذي لا يأتبه الباطل..و لهذا كان الغزالي في باب النفي و السلب لا يجاريه احد ممن كان قبله او بعده من النظار و المفكرين لا ابن حزم و لا ابن عقيل و لا الرازي ولا ابن تيمية و لا أشباههم ...بل يشبه ان يكون عامة المتأخرين انما اخذوا مناطات أنظمتهم في النقد من كلامه...فقد كان بحق أستاذا في ادراك العيوب المنهجية في طرائق اكتساب المعرفة عند الطوائف...و لكنه في باب الايجاب ضعيف...و ضعفه هذا - نتيجة لقانون الحتمية و غياب البديل في التفكير - يوقعه فيما بعد في قريب مما انكره على غيره او اشد...لضعف اتصاله و اعتصامه بحبل المعصوم الذي يورث ادراكا للفرق بعد الجمع لزوما حتميا لحيازة البديل تصورا و لغة و فعلا...فاذ تعجب لخبرته التامة بالخلل الفاضح في اتباع الأئمة المعصومين من الباطنية اذ بك تعجب اكثر اذ تجده يقع فيما هو اشد منهم في منح العصمة لمن هو اقل مرتبة منهم...و يقول نتيجة ذلك بغنوصية قريبة او اشد من غنوصية الباطنية ...ثم اذ ترى اطلاعه الواسع على الانتاج الفلسفي سواء عند الاغريق او عند الاسلاميين ما اعطاه القدرة التامة على الاجهاز على معصوم الفلاسفة من مناهجهم ما صار فيه قدوة و اماما للشرق و الغرب اذ بك تراه يقلد تاج العصمة لأحد أردأ مناهجهم الفكرية من المنطق الوسطوي...و هكذا...حتى يجهز تمام الاجهاز على الفرق التي ذكرها في المنقذ ثم بعد ذلك لا يلبث ان يدخل في بعض درنها...و لهذا اتهمه ابن رشد بما اتهمه دون ان يدرك علته ..و لكن ..
ما كان لعقل عبقري نافد وروح متحررة كروح ابي حامد ان تركن الى النفي و تغفل عن نقد نفسها بنفسها و تدرك نقصها في باب الاتباث ...فما ان بدأ اتصاله بشرارات طريق الاتباث في آخر حياته حتى وجه همته كلها اليه ...حتى انك تلاحظ تحسنا ملحوظا في كتبه من جهة الانسجام و التناغم و خاصة التباث و الاستقرار في القول..رزقنا الله القول التابث في الحياة الدنيا و يوم يقوم الأشهاد..#