أحمد المصرى
05-22-2010, 06:39 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا عضو جديد فى المنتدى وأتشرف بعضويتى فى هذا المنتدى المبارك أرجو أن تتقبلونى عضواً
جديداً بينكم أفيد وأستفيد ..
وفقنا الله جميعاً الى مايحبه ويرضاه ..
أما بعد ... فأثناء بحثى على الانترنت عن سن الرشد فى الاسلام وجدت فى أول نتائج البحث موقع يجاوب على المسألة فدخلته
ولكن اكتشفت بعد دخوله أنه موقع يهاجم كل ماله
علاقة بالسنة ويجرح فى عدل الرواة ..
ويتهمنا بإننا أرباب دين غير الاسلام يسمى بالدين السنى ...!!!
أحد شبهاتهم التى طالعتنى فى البداية كانت عن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ويبدوا أنه كان هناك أكثر
من مقال عن تلك المسألة لكنى أشحت ببصرى عن العناوين جميعاً
حتى لا تثير فضولى ..
عملت للجزء المهم من الشبهة كوبى فى ملف وورد فى الشبهة حتى
لا أضطر للدخول على الموقع مرة أخرى .. فى الشبهة أحمد صبحى يزعم أن كتب السيرة ذات المرويات الصحاح تكذب ولم يمت عم الرسول على الكفر وهذا نص الشبهة :
تتناقض الروايات عن أبى طالب . تجعله الى جانب النبى محمدا هو وأولاده طيلة حياته ، ثم ينتهى بها الحال لتؤكد على موته كافرا رافضا أن يشهد بلا اله إلا الله وهو على فراش الاحتضار .رفضه الايمان بلا اله إلا الله برغم الحاح ابن أخيه يجعله كافرا عريقا وخصما عنيدا لابن أخيه ، وهذا يتناقض مع كل تضحيات أبى طالب السابقة . هناك خطأ ما فى تلك الروايات . ونحن هنا لنتعامل مع هذا الخطأ .
2 ـ يتحول الخطأ الى خطيئة ويتحول الكذب الى جريمة حين يصل الاجرام الى التعامل مع القرآن الكريم ، اى حين تتدخل الروايات التاريخية فى تحريف معانى الآيات لكى تؤكد على أن أبا طالب صمم على الموت كافرا برغم توسلات ابن اخيه محمد عليه السلام .
ثم تتحول الخطيئة والجريمة الى فضيحة مرفوعة الرأس والذيل عندما تظل تلك الأكاذيب جزءا من الدين السّنى تتمتع باعتقاد الناس ، فكل السنيين السلفيين يؤمنون بأن أبا طالب مات كافرا مصمما على الكفر رافضا أن ( يشفع له النبى محمد ).!
تعالوا بنا نستعرض هذا الافك السّنى ونناقشه .
ثانيا :
1 ـ جاء فى سيرة ابن هشام : ( 2 : 417 ): ( رجاء الرسول إسلام أبي طالب ، و حديث ذلك:
فقال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم : والله يا ابنأخي ، ما رأيتك سألتهم شططا ؛ قال : فلما قالها أبو طالب طمع رسول الله صلىالله عليه وسلم في إسلامه ، فجعل يقول له : أي عم ، فأنت فقلها أستحل لك بهاالشفاعة يوم القيامة . قال : فلما رأى حرص رسول الله صلى الله عليه وسلمعليه ، قال : يا ابن أخي ، والله لولا مخافة السبة عليك وعلي بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أني إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها ، لا أقولها إلا لأسرك بها.
قال : فلما تقارب من أبي طالب الموت قال : نظر العباس إليهيحرك شفتيه ، قال : فأصغى إليه بأذنه ، قال : فقال : يا ابن أخي ،والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها ، قال : فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : لم أسمع .)
الرواية هنا على قسمين بينهما فاصل زمنى ، الأول فى وقت النزاع بين النبى محمد وكفار قريش وفى حضور ابى طالب وزعامته،والثانى حين كان أبو طالب على فراش الموت . ومع وجود الفاصل الزمنى إلا أن الراوى الكاذب يزعم أن أباطالب رفض فى القسم الأول ان يشهد بالاسلام قائلا (: يا ابن أخي ، والله لولا مخافة السبة عليك وعلي بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أني إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها ). هذا مع أنه فى وقتها كان فى كامل صحته وحيويته وليس عند الاحتضار .
ثم أين هو العار الذى يمكن أن يلحق أبا طالب وبنيه من بعده حين يجزع من الموت ؟ ليس فى أدبيات العرب الجاهليين الشعور بالخجل والعار عند الاحتضار ، ربما يكون العار عند الفرار فى الحرب أو خوف القتل ، ولكن ليس مطلقا عند الاحتضار .
ثم كيف يشعر أبناء أبى طالب بالعار لأن أباهم نطق بالاسلام عند موته ـ وهم مسلمون وقفوا مع ابن عمهم ومع أبيهم يدافعون عنه وعن دينه الاسلام ؟
ثم من هى قريش التى يتحسب لها أبو طالب أن تقول عنه هذا وذاك ؟ ربما يتحسب لرأى قريش شخص آخر يعبد ما توارثته قريش مثل العباس أو أبى لهب ، ولكنه لا يمكن أن يكون أبو طالب الذى وقف صامدا ضد قريش مؤيدا لابن أخيه وهو يدمر بالحجة و المنطق تراث قريش وأحلامها . ثم تلك الأكذوبة الكبرى : ( الشفاعة ).!
هناك أكثر من 150 أية قرآنية تنفى شفاعة البشر ومنها ما يؤكد للنبى محمد عليه السلام أنه ليس له من الأمر شىء وأن من حكم الله جل وعلا عليه يوم القيامة بالدخول فى النار فلن يستطيع محمد أو غيره إخراجه منها ..ومعظم هذه الايات مكية أى نزلت فى حياة أبى طالب ، ومنها آيات تجعل التشفع بالبشر من سمات الشرك الذى كان ( ولا يزال ) ساريا . هل بعد هذا نصدق أن خاتم المرسلين قال لعمه : ( أي عم ، فأنت فقلها أستحل لك بهاالشفاعة يوم القيامة ).
ونكتفى بهذا ولا نريد التوسع فى نقد الاسناد فى تلك الرواية الساقطة لأن ابن هشام صاحب السيرة قد أوجزها من سيرة ابن اسحاق ، وابن اسحاق كتب السيرة من ( دماغه ) زاعما أنه سمع من فلان وفلان كذبا وبهتانا .. وموعدنا معه فى بحث مستقل .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أنا عضو جديد فى المنتدى وأتشرف بعضويتى فى هذا المنتدى المبارك أرجو أن تتقبلونى عضواً
جديداً بينكم أفيد وأستفيد ..
وفقنا الله جميعاً الى مايحبه ويرضاه ..
أما بعد ... فأثناء بحثى على الانترنت عن سن الرشد فى الاسلام وجدت فى أول نتائج البحث موقع يجاوب على المسألة فدخلته
ولكن اكتشفت بعد دخوله أنه موقع يهاجم كل ماله
علاقة بالسنة ويجرح فى عدل الرواة ..
ويتهمنا بإننا أرباب دين غير الاسلام يسمى بالدين السنى ...!!!
أحد شبهاتهم التى طالعتنى فى البداية كانت عن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ويبدوا أنه كان هناك أكثر
من مقال عن تلك المسألة لكنى أشحت ببصرى عن العناوين جميعاً
حتى لا تثير فضولى ..
عملت للجزء المهم من الشبهة كوبى فى ملف وورد فى الشبهة حتى
لا أضطر للدخول على الموقع مرة أخرى .. فى الشبهة أحمد صبحى يزعم أن كتب السيرة ذات المرويات الصحاح تكذب ولم يمت عم الرسول على الكفر وهذا نص الشبهة :
تتناقض الروايات عن أبى طالب . تجعله الى جانب النبى محمدا هو وأولاده طيلة حياته ، ثم ينتهى بها الحال لتؤكد على موته كافرا رافضا أن يشهد بلا اله إلا الله وهو على فراش الاحتضار .رفضه الايمان بلا اله إلا الله برغم الحاح ابن أخيه يجعله كافرا عريقا وخصما عنيدا لابن أخيه ، وهذا يتناقض مع كل تضحيات أبى طالب السابقة . هناك خطأ ما فى تلك الروايات . ونحن هنا لنتعامل مع هذا الخطأ .
2 ـ يتحول الخطأ الى خطيئة ويتحول الكذب الى جريمة حين يصل الاجرام الى التعامل مع القرآن الكريم ، اى حين تتدخل الروايات التاريخية فى تحريف معانى الآيات لكى تؤكد على أن أبا طالب صمم على الموت كافرا برغم توسلات ابن اخيه محمد عليه السلام .
ثم تتحول الخطيئة والجريمة الى فضيحة مرفوعة الرأس والذيل عندما تظل تلك الأكاذيب جزءا من الدين السّنى تتمتع باعتقاد الناس ، فكل السنيين السلفيين يؤمنون بأن أبا طالب مات كافرا مصمما على الكفر رافضا أن ( يشفع له النبى محمد ).!
تعالوا بنا نستعرض هذا الافك السّنى ونناقشه .
ثانيا :
1 ـ جاء فى سيرة ابن هشام : ( 2 : 417 ): ( رجاء الرسول إسلام أبي طالب ، و حديث ذلك:
فقال أبو طالب لرسول الله صلى الله عليه وسلم : والله يا ابنأخي ، ما رأيتك سألتهم شططا ؛ قال : فلما قالها أبو طالب طمع رسول الله صلىالله عليه وسلم في إسلامه ، فجعل يقول له : أي عم ، فأنت فقلها أستحل لك بهاالشفاعة يوم القيامة . قال : فلما رأى حرص رسول الله صلى الله عليه وسلمعليه ، قال : يا ابن أخي ، والله لولا مخافة السبة عليك وعلي بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أني إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها ، لا أقولها إلا لأسرك بها.
قال : فلما تقارب من أبي طالب الموت قال : نظر العباس إليهيحرك شفتيه ، قال : فأصغى إليه بأذنه ، قال : فقال : يا ابن أخي ،والله لقد قال أخي الكلمة التي أمرته أن يقولها ، قال : فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم : لم أسمع .)
الرواية هنا على قسمين بينهما فاصل زمنى ، الأول فى وقت النزاع بين النبى محمد وكفار قريش وفى حضور ابى طالب وزعامته،والثانى حين كان أبو طالب على فراش الموت . ومع وجود الفاصل الزمنى إلا أن الراوى الكاذب يزعم أن أباطالب رفض فى القسم الأول ان يشهد بالاسلام قائلا (: يا ابن أخي ، والله لولا مخافة السبة عليك وعلي بني أبيك من بعدي، وأن تظن قريش أني إنما قلتها جزعا من الموت لقلتها ). هذا مع أنه فى وقتها كان فى كامل صحته وحيويته وليس عند الاحتضار .
ثم أين هو العار الذى يمكن أن يلحق أبا طالب وبنيه من بعده حين يجزع من الموت ؟ ليس فى أدبيات العرب الجاهليين الشعور بالخجل والعار عند الاحتضار ، ربما يكون العار عند الفرار فى الحرب أو خوف القتل ، ولكن ليس مطلقا عند الاحتضار .
ثم كيف يشعر أبناء أبى طالب بالعار لأن أباهم نطق بالاسلام عند موته ـ وهم مسلمون وقفوا مع ابن عمهم ومع أبيهم يدافعون عنه وعن دينه الاسلام ؟
ثم من هى قريش التى يتحسب لها أبو طالب أن تقول عنه هذا وذاك ؟ ربما يتحسب لرأى قريش شخص آخر يعبد ما توارثته قريش مثل العباس أو أبى لهب ، ولكنه لا يمكن أن يكون أبو طالب الذى وقف صامدا ضد قريش مؤيدا لابن أخيه وهو يدمر بالحجة و المنطق تراث قريش وأحلامها . ثم تلك الأكذوبة الكبرى : ( الشفاعة ).!
هناك أكثر من 150 أية قرآنية تنفى شفاعة البشر ومنها ما يؤكد للنبى محمد عليه السلام أنه ليس له من الأمر شىء وأن من حكم الله جل وعلا عليه يوم القيامة بالدخول فى النار فلن يستطيع محمد أو غيره إخراجه منها ..ومعظم هذه الايات مكية أى نزلت فى حياة أبى طالب ، ومنها آيات تجعل التشفع بالبشر من سمات الشرك الذى كان ( ولا يزال ) ساريا . هل بعد هذا نصدق أن خاتم المرسلين قال لعمه : ( أي عم ، فأنت فقلها أستحل لك بهاالشفاعة يوم القيامة ).
ونكتفى بهذا ولا نريد التوسع فى نقد الاسناد فى تلك الرواية الساقطة لأن ابن هشام صاحب السيرة قد أوجزها من سيرة ابن اسحاق ، وابن اسحاق كتب السيرة من ( دماغه ) زاعما أنه سمع من فلان وفلان كذبا وبهتانا .. وموعدنا معه فى بحث مستقل .