المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هذا دليل على تطور الإنسان



عبدالإله
05-22-2010, 09:10 PM
قال تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) المؤمنون
فالإنسان قبل أن يكون نطفة مرة بسلالة من طين فما هي هذه السلالة؟

وقال أيضا : (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ) الأعراف
أي أنه خلقنا ثم صورنا وهذا قبل أن تسجد الملائكة لآدم فما معنى خلقناكم هنا وما معنى صورناكم هنا ؟

وقال أيضا : (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا) نوح
والإنبات يفيد الإنشاء على مراحل كما في الآية (وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً) مريم أي أنشأها نشأة حسنة وهذا لا يكون إلا عبر مراحل ولاحظوا بداية الإنبات من الأرض فما هو إنشاء الإنسان من الأرض إن لم يكن خلق الإنسان على مراحل مبتدئة من الأرض أي تكون الخلية الأولى من الأرض أو غير ذلك مما يوافق التعبير (أنشأكم من الأرض) .
ولاحظوا أيضا وجود المصدر (نباتا) الذي يفيد المبالغة .

وقال تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً) الإنسان
فما هو هذا الدهر؟

متروي
05-23-2010, 01:35 AM
فالإنسان قبل أن يكون نطفة مرة بسلالة من طين فما هي هذه السلالة؟
في كل الأحوال هي حالات طينية و ليست قطعا نظرية التطور الداروينية بأي شكل من الاشكال .


أي أنه خلقنا ثم صورنا وهذا قبل أن تسجد الملائكة لآدم فما معنى خلقناكم هنا وما معنى صورناكم هنا ؟
خلق ثم صورنا هي قطعا ليست نظرية التطور ؟؟؟؟؟ و لكنها خلق آدم طينا ثم نفخ الحياة فيه مع تصويره على احسن صورة .


والإنبات يفيد الإنشاء على مراحل كما في الآية (وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً) مريم أي أنشأها نشأة حسنة وهذا لا يكون إلا عبر مراحل ولاحظوا بداية الإنبات من الأرض فما هو إنشاء الإنسان من الأرض إن لم يكن خلق الإنسان على مراحل مبتدئة من الأرض أي تكون الخلية الأولى من الأرض أو غير ذلك مما يوافق التعبير (أنشأكم من الأرض) .
ولاحظوا أيضا وجود المصدر (نباتا) الذي يفيد المبالغة .

الانبات المقصود به آدم فهو الذي خرج من تراب الارض و آدم و إن كان خلق من تراب الارض إلا أن الأية صريحة أنه خرج في السماء ؟؟؟؟؟ فكيف ينبت كالنبات فرعه في الارض ورأسه في السماء ؟؟؟؟؟ أنت أخي عبدالاله تتكلف أمورا عجيبة لتوافق بها نظرية لم تثبت ؟؟؟؟؟


وقال تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً) الإنسان
فما هو هذا الدهر؟

أما هذه فواضحة فلم أفهم ما تسأل عنه ؟؟؟؟؟؟

ثم عندي سؤال : هل لآدم أبوين ؟؟؟؟؟ و هل هما قردين ؟؟؟؟؟ و إن لم يكونا قردين فلما ننسب له و ليس لهما أو لأجدادهما ؟؟؟ و هل آدم عندما ولد كان طفلا صغيرا ثم كبر ؟؟؟؟؟؟ و إن لم يكن الأمر كذلك فهل خلية آدم تطورت لوحدها حتى أصبحت آدم فقط بحيث لم ينتج منها سواه ؟؟؟؟ ألا ترى معي أخي عبد الإله أن هذا في غاية السخف ؟؟؟؟؟؟؟

الأشعث
05-23-2010, 01:59 AM
يكفيك جواب هذين السؤالين: هل هناك أحد من الصحابة فهم من هذه الآيات أن الإنسان انحدر من سلف من القرود؟؟ وإن كان هذا الانحدار من سلف القرود حقا ولم يعرفوه فلمَ لم يعلمهم النبي ذلك فيصدقوا الخبر؟؟

حياتي كلها لله
05-23-2010, 02:19 AM
ياأخي كل تسائلك واضح لو رجعت لتفسير كتاب الله .

وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ "
يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ اِبْتِدَاء خَلْق الْإِنْسَان مِنْ سُلَالَة مِنْ طِين وَهُوَ آدَم عَلَيْهِ السَّلَام خَلَقَهُ اللَّه مِنْ صَلْصَال مِنْ حَمَإٍ مَسْنُون .

ونحن خلقنا الله عز وجل من سلالة آدم الذي خلقه الله تعالى من طين ... فسلالتنا بدايتها آدم عليه السلام الذي خلقه الله تعالى من طين .


"وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ "

واضحه الآيه الكريمة ... قوله تعالى خلقناكم ثم صورناكم يعني بها الذرية فقد خلقنا الله تعالى وصورنا في أرحام الأمهات وأصلاب الأباء قبل أن نخرج . وآدم عليه السلام عندما خلقه الله تعالى من طين خلق ذريته في صلبه قبل أن يخرجوا للحياة بإذن الله تعالى .

ويُنَبِّه تَعَالَى بَنِي آدَم فِي هَذَا الْمَقَام عَلَى شَرَف أَبِيهِمْ آدَم وَيُبَيِّن لَهُمْ عَدَاوَة عَدُوّهُمْ إِبْلِيس وَمَا هُوَ مُنْطَوٍ عَلَيْهِ مِنْ الْحَسَد لَهُمْ وَلِأَبِيهِمْ آدَم لِيَحْذَرُوهُ وَلَا يَتَّبِعُوا طَرَائِقه .


"وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا"
"وَاَللَّه أَنْبَتَكُمْ" خَلَقَكُمْ "مِنْ الْأَرْض" إذْ خَلَقَ أَبَاكُمْ آدَم مِنْهَا .. فنحن نرجع لآدم الذي خلقه الله تعالى من الأرض .


ونباتاً ... لاتفيد المبالغة كما ذكرت ياأخ عبد الإله

لكنها " نَبَاتًا " مَصْدَر عَلَى غَيْر الْمَصْدَر ; لِأَنَّ مَصْدَرَهُ أَنْبَتَ إِنْبَاتًا , فَجَعَلَ الِاسْمَ الَّذِي هُوَ النَّبَات فِي مَوْضِع الْمَصْدَر .


"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا"

يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ الْإِنْسَان أَنَّهُ أَوْجَدَهُ بَعْد أَنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا يُذْكَر لِحَقَارَتِهِ وَضَعْفه فَقَالَ تَعَالَى" هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان حِين مِنْ الدَّهْر لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ....

فكم مرت سنين من الدهر لم نكن شيئاً مذكوراً ... فالحمدلله الذي خلقنا فأحسن خلقنا فتبارك الله أحسن الخالقين .



الآيات واضحة ياأخوي بس يبغالك تركيز شوي .

عساف
05-23-2010, 03:16 AM
أخي عبد الإله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..


سأبين وجهة نظري فيما كتبت.. مع أني لست أهلا لذلك.. فتفسير آيات الله هو بشكلٍ ما من الأشكال توقيفي وليس محل اجتهادٍ إلا لمن امتلك أدوات الاجتهاد.. ولكن مادمنا في مجال الحوار والمناقشة المنضبطة سأبين رأيي.. خصوصا في ظل وجود طلبة علمٍ يصححوا لنا إن أخطأنا..

التطور حاصل في خلق الانسان لا محالة.. فالتطور يبدأ من كون الإنسان مضغة حتى انفصاله عن الأم.. ومن ثم يبدأ تطور آخر وهو التطور في مراحل العمر.. ثم يتطور الأمر إلى الحياة الآخرة..


أما الآيات الكريمات التي أوردتها أنتَ..

قال تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) المؤمنون
الله عز وجل.. خلق "الإنسان" (اسم جنس) من طين.. فكانت سلالة آدم ولا زالت أصلها من الطين.. ثم جعل الله هذا "الانسان" نطفةٌ في مكان محفوظ عن الأخطار المحتملة..
فكلنا نعلم أنّ الله خلق آدم بيده ونفخ فيه من روحه.. حتى سوّاه.. ثمَّ كانت حواء من آدم.. ثم جاءَت السلالة من عملية التكاثر والجماع باستثناء سيدنا عيسى عليه السلام..
هكذا - بظنّي- شرحت الآيات أصل الانسان.. وليس فيها إشارة لا من قريب ولا من بعيد لنظرية التطور لداروين.. والله اعلم..

ثمّ قلتَ:

وقال أيضا : (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ) الأعراف
خلقناكم وصورناكم يا بني آدم.. فخلقُ آدم وتصويرِه خلقٌ للبشر كلهم.. والدليل: (ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ) فبخلق سيدنا آدم خلق الله البشر كلهم..
وقد يكون المقصود بالخلق، خلق الأنفس وأخذ الميثاق عليها.. ولكن التصوير حسب مفهومي - المحدود-.. يقتضي الوجود المادي المعروف.. لذلك أظن والله اعلم أن المقصود بالخلق والتصوير هو خلق وتصوير الانسان متمثلا في خلق وتصوير سيدنا آدم عليه السلام.. والله أعلم..

وقلتَ:

وقال أيضا : (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا) نوح
هذه الآية تدندن عليها دائما الجماعات المنحرفة نسأل الله السلامة..
ومنهم جمعية الثقافة في إحدى الدول العربية.. حيث جعلوا من هذه الآية منطلق لتصورهم البعيد في تفسير القرآن وقالوا العجب العجاب في تفسير أصل الانسان.. وينسون أن أصل الانسان من تربة من الأرض كما أخبرنا بذلك النبي (ص)
أما قولك أنّ الانبات يقتضي الانشاء على مراحل فهذا صحيح.. ولكن.. هل هي نفس مراحل التطور عند داروين.. أم هي المراحل الثابته عندنا.. التراب.. الطين.. الصلصال..إلخ..

وتذكر أخي عبد الإله.. أن هذا رأيي الخاص.. ولا ألزمك به.. وإن كنت أخطأت أرجو أن تصوب لي أنتَ والاخوان.. والله اعلم

ملحوظة هامة للادارة الكريمة:
لاحظت أنّ الآيات إذا كتبت يحصل هناك نوع من التغيير لا بدّ منه..
حيث يقوم المتصفح بوضع "الفتحة" تحت "الشدة".. وهذا يحولها إلى "كسرة".. أرجو أن أكون مخطئاً..
ولكم الشكر الجزيل..

عبدالإله
05-23-2010, 10:37 PM
خلق ثم صورنا هي قطعا ليست نظرية التطور ؟؟؟؟؟ و لكنها خلق آدم طينا ثم نفخ الحياة فيه مع تصويره على احسن صورة .

ماذا تعني بأن الله خلق آدم طينا؟ هل تقصد أنه أخذ طينا وجعله على شكل إنسان؟ لكنه في هذه الحالة لا يكون قد خلق إنسان بل هيئة إنسان كما قال عيسى عليه السلام (إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير) فقول الله (ولقد خلقناكم ثم صورناكم) يفيد أنه خلق سلفنا ودبة فيه الحياة لأن ذلك الخلق تم قبل أن تسجد الملائكة لآدم وليس مجرد تشكيل الطين لأن تشكيل الطين لا يعتبر خلق جديد وبعد ذلك صور الله هذا السلف وتصويره يفيد انتقاله إلى مرحلة جديدة في الخلق قد يكون ذلك عبر نفخ الروح .



الانبات المقصود به آدم فهو الذي خرج من تراب الارض و آدم و إن كان خلق من تراب الارض إلا أن الأية صريحة أنه خرج في السماء ؟؟؟؟؟ فكيف ينبت كالنبات فرعه في الارض ورأسه في السماء ؟؟؟؟؟ أنت أخي عبدالاله تتكلف أمورا عجيبة لتوافق بها نظرية لم تثبت ؟؟؟؟؟


أين هي الآية التي تدل على أن آدم خرج في السماء؟
إن الإنبات يفيد التمرحل.




ثم عندي سؤال : هل لآدم أبوين ؟؟؟؟؟ و هل هما قردين ؟؟؟؟؟ و إن لم يكونا قردين فلما ننسب له و ليس لهما أو لأجدادهما ؟؟؟ و هل آدم عندما ولد كان طفلا صغيرا ثم كبر ؟؟؟؟؟؟ و إن لم يكن الأمر كذلك فهل خلية آدم تطورت لوحدها حتى أصبحت آدم فقط بحيث لم ينتج منها سواه ؟؟؟؟ ألا ترى معي أخي عبد الإله أن هذا في غاية السخف ؟؟؟؟؟؟؟


قد يكون الله أخذ كائن متطور ونفخ فيه الروح مما جعله كائن حكيم مهيء للخلافة ثم سماه آدم .

عبدالإله
05-23-2010, 10:51 PM
"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا"

يَقُول تَعَالَى مُخْبِرًا عَنْ الْإِنْسَان أَنَّهُ أَوْجَدَهُ بَعْد أَنْ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا يُذْكَر لِحَقَارَتِهِ وَضَعْفه فَقَالَ تَعَالَى" هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان حِين مِنْ الدَّهْر لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ....

فكم مرت سنين من الدهر لم نكن شيئاً مذكوراً


ومتى كانت هذه السنين أ قبل خلق آدم أم بعد خلقه ؟

حياتي كلها لله
05-23-2010, 11:02 PM
ومتى كانت هذه السنين أ قبل خلق آدم أم بعد خلقه ؟



عجيب فهمك ياعبدالإله

سواء كانت هذه السنين قبل آدم أوبعد آدم عليه السلام لاتتعارض أبداً مع الواقع
فنحن قبل آدم عليه السلام لم نكن شيء يُذكرلأن أساسنا آدم عليه السلام لم يكن شيئاَ يُذكر أيضاً , وبعده كنا في أصلاب الآباء وأرحام الأمهات لم نكن شيئاً يُذكر أيضاً إلى الحين الذي أراد الله عز وجل أن نخرج فيه على الأرض

اخت مسلمة
05-24-2010, 03:29 AM
قال تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ) المؤمنون
فالإنسان قبل أن يكون نطفة مرة بسلالة من طين فما هي هذه السلالة؟

الانسان : صفة الجنس البشري
السلالة : هي امتداد هذا الجنس بالتكاثر
من طين : هو سيدنا آدم عليه السلام الذي هو أصل السلالة وأتت منه كأول بشري ..
"ثم " تناسل البشر عن طريق التكاثر والتناسل الطبيعي الذي يبدأ بنطفه ....
وهناك القول في تأويل قوله تعالى : " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " ,, يقول تعالى ذكره : " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين " أسللناه منه , فالسلالة هي المستلة من كل تربة ; ولذلك كان آدم خلق من تربة أخذت من أديم الأرض ...
فأين التطور وفرضيته العرجاء في كل هذا ...؟؟



وقال أيضا : (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ لَمْ يَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ) الأعراف
أي أنه خلقنا ثم صورنا وهذا قبل أن تسجد الملائكة لآدم فما معنى خلقناكم هنا وما معنى صورناكم هنا ؟



جاء في تفسير صورناكم هنا عن ابن عباس والضحاك وغيرهما: المعنى خلقنا آدم ثم صورناكم في ظهره. وقال الأخفش: ثم بمعنى الواو. وقيل: المعنى ولقد خلقناكم يعني آدم عليه السلام، ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم، ثم صورناكم، على التقديم والتأخير. وقيل: ولقد خلقناكم يعني آدم، ذكر بلفظ الجمع لأنه أبو البشر. ثم صورناكم راجع إليه أيضاً. كما يقال: نحن قتلناكم، أي قتلنا سيدكم.
وقيل: المعنى ولقد خلقناكم، يريد آدم وحواء، فآدم من التراب وحواء من ضلع من أضلاعه، ثم وقع التصوير بعد ذلك. فالمعنى: ولقد خلقنا أبويكم ثم صورناهما، قاله الحسن. وقيل: المعنى خلقناكم في ظهر آدم ثم صورناكم حين أخذنا عليكم الميثاق. هذا قول مجاهد، رواه عنه ابن جريج وابن أبي نجيح. قال النحاس: وهذا أحسن الأقوال. يذهب مجاهد إلى أنه خلقهم في ظهر آدم، ثم صورهم حين أخذ عليهم الميثاق، ثم كان السجود بعد. ويقوي هذا "وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم" وقيل: ثم للإخبار، أي ولقد خلقناكم يعني في ظهر آدم صلى الله عليه وسلم، ثم صورناكم أي في الأرحام. قال النحاس: هذا صحيح عن ابن عباس.
كل هذه الأقوال محتمل، والصحيح منها ما يعيدنا الى الآية السابقه من محكم التنزيل، قال الله تعالى: "ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين" يعني آدم. وقال: "وخلق منها زوجها" ثم قال: "جعلناه" أي جعلنا نسله وذريته "نطفة في قرار مكين" الآية. فآدم خلق من طين ثم صور وأكرم بالسجود، وذريته صوروا في أرحام الأمهات بعد أن خلقوا فيها وفي أصلاب الآباء...
اذن فكل إنسان مخلوق من نطفة وتربة، فتأمله. وقال هنا: "خلقناكم ثم صورناكم" وقال في آخر الحشر: "هو الله الخالق البارئ المصور" فذكر التصوير بعد البراء... هذا طبيعي ومنطقي ..!!



وقال أيضا : (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا) نوح
والإنبات يفيد الإنشاء على مراحل كما في الآية (وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً) مريم أي أنشأها نشأة حسنة وهذا لا يكون إلا عبر مراحل ولاحظوا بداية الإنبات من الأرض فما هو إنشاء الإنسان من الأرض إن لم يكن خلق الإنسان على مراحل مبتدئة من الأرض أي تكون الخلية الأولى من الأرض أو غير ذلك مما يوافق التعبير (أنشأكم من الأرض) .
ولاحظوا أيضا وجود المصدر (نباتا) الذي يفيد المبالغة .

قوله تعالى: "والله أنبتكم من الأرض نباتا" والله أنشأكم من تراب الأرض ، فخلقكم منه إنشاء يعني آدم عليه السلام خلقه من أديم الأرض كلها وفي هذا حديث مفصل واضح ثم أخذ مراحل الخلق المذكورة في القرآن مفصلة الى أن تم كائنا بشريا كامل الخلقه , هذا هو التدرج في الخلق ... لاعلاقة له بالتطور لا من قريب ولا من بعيد ...وانظر لباقي الآية ثم يعيدكم في الأرض كما كنتم ترابا فيصيركم كما كنتم من قبل أن يخلقكم " ويخرجكم إخراجا " يقول ويخرجكم منها إذا شاء أحياء كما كنتم بشرا من قبل أن يعيدكم فيها ، فيصيركم ترابا إخراجا ...
فعملية الإنبات والحالة النباتية لا تتم إلا بوجود التراب ، وإن تواصل عملية الإنبات مستمرة في نشأة وتكوين الأجيال ، ويتم ذلك عن طريق عملية المباشرة بين الرجل والمرأة والتي تكون عند إلتقاء الحيمن والبويضة , ويكون الحيمن الذكري حاملاً لذرة من التراب ، باجتماع هذه العناصر الثلاثة تتكون (النبتة ) والنبتة هي الجنين ، ويطلق على هذه العملية في العلم الحديث تسمية ( عملية التخصيب ) ، وهذه التسمية لها علاقة وطيدة مع الأرض ، فالأرض الصالحة للزراعة تسمى الأرض الخصبة ، وعندما يفتقد هذا العنصر (ذرة التراب) لا تتم عملية التخصيب وبالتالي لا تحدث عملية الإنبات مما يؤدي إلى عدم تكوين الجنين .
ويقرر العلم أن الانسان هو ابن هذه الارض ومصداق ذلك قوله تعالى "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى" وأكثر من ذلك يحدثنا القرآن في صراحة أن الانسان نبتة من نبات الارض، وقد أكد القرآن الكريم حقيقة معدن آدم وهو الطين في أشكاله التى ذكرها القرآن في قوله أنه من طين، أو من حمأ مسنون، أو من طين لازب أو من سلالة من طين، أو من صلصال كالفخار


وقال تعالى : (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً) الإنسان
فما هو هذا الدهر؟

النفي هنا يرجع الى الشيء، اي قد مضى مدد من الدهر وادم لم يكن شيئا يذكر في الخليقة، لأنه اخر ما خلقه من اصناف الخليقة، والمعدوم ليس بشيء حتى يأتي عليه حين. والمعنى : قد مضت عليه ازمنة وما كان ادم شيئا ولا مخلوقا ولا مذكورا لأحد من الخليقة. وهذا معنى قول قتادة ومقاتل: قال قتادة: انما خلق الانسان حديثا ما نعلم من خليقة الله جل ثناؤه خليقة كانت بعد الإنسان ,, فهذه الآيه تعبر عن ما اكتشفناه في عصرنا اليوم ألا وهو ان الكائنات الحية قد خُلقت منذ ملايين السنيين قبلنا - ولم يكن للإنسان وجود حينها- وبهذه الآيه يستريح البال حين يعلم أن الله قد خلق كائنات حية قبلة ولا يخاف ويرهب حين يسمع عن أُضحوكة التطور، لأن هذه الآية تتفق ومع ما يكتشفه العلماء - رغم انهم في بحثهم ينشدون ضالة اخرى - ولا يبحثون عن اثبات القرآن ولكن رغما عنهم هم لا يجدون إلا ما هو حق رغم انهم يبحثون عن شيء يضللون به الناس عن الحق فسبحان الله الذي قال في كتابه "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق" .. فقد حدث ان خُلقت الحياة قبل أن يخلق الإنسان وسماها الله "حينا من الدهر" ولما كان الإنسان لم يُخلق بعد فقد كان بقية الآية "لم يكن شيئا مذكورا"...

تحياتي للموحدين

عبدالإله
05-24-2010, 10:01 PM
أما قولك أنّ الانبات يقتضي الانشاء على مراحل فهذا صحيح.. ولكن.. هل هي نفس مراحل التطور عند داروين.. أم هي المراحل الثابته عندنا.. التراب.. الطين.. الصلصال..إلخ..

سواء كانت هذه المراحل هي مراحل داروين أو غيرها فهي تفيد أن الإنسان في خلقه مرّ بحالات مختلفة من الخلق وفي كل الحالات كانت الحياة تدب فيه وليس مجرد هيئة لمخلوق .

عساف
05-24-2010, 10:07 PM
في كل الحالات كانت الحياة تدب فيه وليس مجرد هيئة لمخلوق
دليل؟؟

عبدالإله
05-24-2010, 10:12 PM
عجيب فهمك ياعبدالإله

سواء كانت هذه السنين قبل آدم أوبعد آدم عليه السلام لاتتعارض أبداً مع الواقع
فنحن قبل آدم عليه السلام لم نكن شيء يُذكرلأن أساسنا آدم عليه السلام لم يكن شيئاَ يُذكر أيضاً , وبعده كنا في أصلاب الآباء وأرحام الأمهات لم نكن شيئاً يُذكر أيضاً إلى الحين الذي أراد الله عز وجل أن نخرج فيه على الأرض

قال الله عز وجل (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) أي أن الإنسان كان موجودا وحيا ومرّ عليه وقت لم يكن فيه مذكورا وليس في الآية ما يفيد أن الإنسان مرّ على عدم وجوده وقت معين لم يكن مذكورا فيه فهذا أمر معروف إذ كيف لا يمر على عدم وجود الإنسان وقت لا يكون مذكور فيه ؟!! إن هذا يعني أن الإنسان لم يمر عليه وقت لا يكون مذكور فيه سواء في حال وجوده أو غير ذلك أي أنه سيكون مذكور على الدوام وهذا شيء معروف بطلانه .
فمتى كان ذلك الوقت الذي مرّ على وجود الإنسان ولم يكن فيه الإنسان مذكورا؟

عبدالإله
05-24-2010, 10:24 PM
دليل؟؟

الدليل يا أخي هو أن الله قال (ولقد خلقناكم ثم صورناكم) فإن معنى خلقناكم هنا يعني أن الله أوجد كائنا جديدا وليس مجرد تكوين هيئة من طين لأن هذا لا يعتبر خلق جديد بل هو طين كما كان قبل تشكله لذا فلا بد أن معنى الخلق هنا هو إيجاد كائن حي ولا يمكن أن يكون معنى ذلك إيجاد مادة جديدة لم تكن موجودة في الطبيعة لأن الله خلقنا من تراب والتراب كان موجودا قبل خلق الإنسان. وبعد ذلك الخلق صورنا الله بنفخ الروح في سلفنا فنفخ الروح يغير الصورة إلى صورة أشرف وأكثر حياة كما كان عيسى عليه السلام يخلق من الطين كهيئة الطير (مجرد هيئة وليس كائن نشيط يستطيع الطيران) ومن ثم ينفخ فيه فيصير بعد ذلك بإذن الله طيرا حقيقيا ويتحول شكله من شكل طين إلى كائن له عظم ولحم وريش. وهذا يعني أننا مررنا على الأقل بمرحلتين في الخلق الأولى كان فيه سلفنا حيا وليس مجرد طين متشكل في شكل إنسان والمرحلة الثانية هي مرحلة التصوير التي تغير فيه شكله وصار أكثر شرفا مما قبل .

متروي
05-24-2010, 10:59 PM
يا عبد الاله هل تؤمن بالسنة ؟؟؟؟؟؟

متروي
05-24-2010, 11:04 PM
لما صور الله آدم في الجنة تركه ما شاء الله أن يتركه . فجعل إبليس يطيف به . ينظر ما هو . فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقا لا يتمالك
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2611
خلاصة حكم المحدث: صحيح

حياتي كلها لله
05-25-2010, 01:58 PM
ياعبد الإله


سواء كان الإنسان موجود أو لم يكن موجود مالذي يهمك في الأمر ؟؟؟سبحانه وتعالى لاأحد يسئله عمّا يفعل وعمّا يقول , وقوله الحق سبحانه وتعالى عمّا يقولون علّواً كبيرا

عبد الإله ... لاتتعمق في مسائل هي لله وحده , صدقني سوف تجعل للشيطان عليك سبيلاً وإذا جائتك وساوس قل آمنت بالله واستمع لكتاب الله فهو الشافي سبحانه وتعالى من وساوس الصدور .