المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تصحيح حديث : ( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون)



أبو المظفر السناري
05-23-2010, 11:33 AM
3425 - قال أبو يعلى : حدثنا أبو الجهم الأزرق بن علي حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثنا المستلم بن سعيد عن الحجاج عن ثابت البناني : عن أنس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون ).
-------------------------------------------------------------------
3425 -[قوي] أخرجه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، من طريق أبي يعلى به....
قال الهيثمي في المجمع [8/ 386 ] : « رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبو يعلى ثقات » .
وقبله نقل ابن الملقن في البدر المنير [5/ 285] عن البيهقي أنه قال بعد أن ساق هذا الطريق : « هَذَا إِسْنَاد صَحِيح » ثم قال ابن الملقن : «وَهُوَ كَمَا قَالَ ؛ لِأَن رِجَاله كلهم ثِقَات » .
قلتُ : وإسناده قوي مستقيم ، رجاله كلهم ثقات معروفون :
1- فالأزرق بن علي : ذكره ابن حبان في « الثقات » وقال: « حدثنا عنه أحمد بن علي بن المثني -هو أبو يعلي- يُغرب ».
قلتُ : وتوثيق ابن حبان لهذه الطبقة معتمد بلا ريب عندي ! وإنما تقع غوائل تساهله في طبقات رجالات الصدر الأول من الرواة والنقلة ، وقوله عن الأزرق: «يُغرب» ! قرينة ظاهرة على كونه قد عرفه وخَبَرَ حديثه ومروياته ، فوجده يُغْرب ! وقد نصَّ الإمام المعلمي اليماني في مواضع من « التنكيل » على أن : « توثيق ابن حبان لمن عرفهم وخبرهم من أعلى التوثيق » وقال في موضع آخر : « وتوثيق ابن حبان لمن عرفه حق المعرفة من أثبت التوثيق » راجع ترجمة : « محمد بن مسلمة » و ترجمة : « الحسين بن إدريس الهروي » وترجمة : « عبد الله بن محمود » وغيرهم من « التنكيل » .
ومجرد وصْفُ الراوي بالإغراب : مما لا يقدح في ضبطه ، إلا حيث تكثر مخالفاته للثقات ، أو يُكثر من الانفراد بما لا يشبه حديث الأثبات ! وقد احتج ابن حبان بـ : (الأزرق) أيضا في « صحيحه » ومثله الحاكم في « مستدركه » وقد وثَّقه كلُ من صحَّح له هذا الحديث أيضا ! كالبيهقي وابن الملقن كما مضى ، وكذا : المناوي والزرقاني وغيرهما كما يأتي ..
وكذا روي عنه أبو زرعة الرازي : كما في الجرح والتعديل [339/2]، وأبو زرعة لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ في ترجمة داود بن حماد بن فرافصة من :« اللسان » .
وكذا روي عنه أبو داود (صاحب السنن) : كما في تهذيب الكمال [317/2]، وأبو داود لا يروي إلا عن ثقة عنده كما قاله الحافظ أيضًا في ترجمة الحسين بن علي بن الأسود من (التهذيب) وكذا في ترجمة داود بن أمية الأزدي أيضًا.
وقد قال عنه الحافظ في « التقريب » : « صدوق يغرب » ! والأقرب أنه : « ثقة يُغرب »
ولم ينفرد: « الأزرق بن علي » بهذا الحديث ! بل تُوبِع عليه كما يأتي .
2- ويحيي بن أبي بكير هو الكرماني الثقة الحافظ المأمون.
3- ومستلم بن سعيد: شيخ قوي الحديث، وثقه جماعة، ومشَّاه النسائي وغيره ؛ وقال ابن حبان: (ربما خالف) . وقال الحافظ في « التقريب » : « صدوق ربما وهم » ! كذا ! والتحقيق : أنه « ثقة ربما أخطأ » .
وهو من رجال : « الأربعة » .
4- والحجاج ؟ : قد اشتبه علي الذهبي في (الميزان!!) فقال: « حجاج بن الأسود عن ثابت البناني نكرة!! ما روي عنه فيما أعلم سوي مستلم بن سعيد؛ فأتي بخبر منكر عنه عن أنس في الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون رواه البيهقي » كذا قال !! وقد تعقبه الحافظ في اللسان [175/2]، فقال :« إنما هو حجاج بن أبي زياد الأسود، يُعرف بــ زق العسل!! وهو بصري كان ينزل القسامل؛ روى عن ثابت وجابر بن زيد وأبي نضرة وجماعة ، وعنه جرير بن حازم وحماد بن سلمة وروح بن عبادة وآخرون؛ قال أحمد: ثقة ورجل صالح، وقال ابن معين: ثقة ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات... » .
قلتُ : والأمر كما قال الحافظ؛ راجع ترجمة حجاج : من الجرح والتعديل [160/3] ، وتوثيق ابن معين له مُدوَّن في تاريخه [/104/4 رواية الدوري]، فالرجل ثقة صدوق صالح بلا ريب .
وقد قال الإمام في الصحيحة [رقم/621] بعد أن ساق كلام النقاد في « حجاج » قال : « و يتلخص منه : أن حجاجا هذا ثقة بلا خلاف ، و أن الذهبي توهم أنه غيره فلم يعرفه ؟ و لذلك استنكر حديثه ! و يبدو أنه عرفه فيما بعد ، فقد أخرج له الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 332 ) حديثا آخر ، فقال الذهبي في " تلخيصه " : " قلت : « حجاج ثقة » و كأنه لذلك لم يورده – يعني الذهبي- في كتابه " الضعفاء " و لا في ذيله، و الله أعلم . »
قلتُ : وقد وجدتُ الذهبي نفسه قد ترجمه في سير النبلاء [76/7]، وقال: « بصْريٌ صدوق....... وكان من الصلحاء » فلله الحمد .
.وقد توبع: « الأزرق بن علي » عن يحيى بن أبي بكير : تابعه عبد اللَّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير عن جده يحيي بن أبي بكير بإسناده به ..... أخرجه أبو نعيم في أخبار أصبهان [83/2]، قال : حدثنا علي بن محمود ثنا عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح ثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيي به ....
قال الإمام في الصحيحة [رقم/ 621] بعد أن ساق هذا الطريق : « هذه متابعة قوية للأزرق ، تدل على أنه قد حفظ و لم يغرب... » !
قلتُ: بل هي متابعة مخدوشة ! وعبد اللَّه بن محمد هذا : وثقه الخطيب في تاريخه [80/10]، وذكره ابن حبان في الثقات [365/8]، وقال: (مستقيم الحديث) وقال أبو الشيخ في الطبقات [350/2]،: (وكان صدوقًا) وإنما الشأن في تلميذه وتلميذ تلميذه!! أما شيخ أبي نعيم : (علي بن محمود) فما استطعت أن أهتدي إليه!! وما بهو بعلي بن محمود بن إبراهيم الصوفي أحد مشايخ الخطيب البغدادي؛ فإنه متأخر الطبقة عن صاحبنا!! أما عبد اللَّه بن إبراهيم بن الصباح فلم أقف له علي ترجمة إلا عند أبي نعيم في (أخبار أصبهان!!) ولم يذكره بشيئ سوي أن ساق له هذا الحديث في ترجمته!! وهو من مشيخة الحافظ أبي عبد اللَّه ابن منده الأصبهاني.
وعلي كل حال: فهذه المتابعة مما يستأنس بها في هذا المقام؛ والإسناد قوي بدونها كما عرفت .

تابع البقية: ....

أبو المظفر السناري
05-23-2010, 10:32 PM
ثم وقفتُ على متابعة أخرى عزيزة الوجود ! ولا أعرف أحدا سبقني إلى ذكرها في هذا المقام !
وهذه المتابعة : أخرجها الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي في كتابه « إيضاح الإشكال » كما في « سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد،» [12/ 356/الطبعة العلمية] قال : « حدثنا إبرهيم بن علي الحنائي [ وكان بالأصل :« الجبائي!!» وهو تصحيف!!]، حدثنا يحيي بن محمد بن صاعد [ وكان بالأصل: « ساعدة!!» وهو تصحيف أيضًا!!] حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن يحيي بن أبي بكير ثنا يحيي بن أبي بكير به ...).
قلتُ: وهذه متابعة نظيفة إن شاء الله ، فعبد الغني بن سعيد حافظ حجة؛ وابن صاعد إمام جليل كبير الشأن؛ أما إبراهيم بن علي الحنائي فهو صاحب أبي مسلم الكجي، روي عنه جماعة من الكبار؛ وهو مترجم في تاريخ ابن عساكر [56/7-59]، وتاريخ الذهبي [وفيات 350هـ]، وأنساب السمعاني [276/2]، ولم أجد فيه جرحًا ولا تعديلاً!! إلا أن مثله في رتبة الصدوق. والحمد للَّه علي كل حال.
وقد توبع يحيي بن أبي بكير عى هذا الحديث عن المستلم بن سعيد بإسناده به ... : تابعه الحسن بن قتيبة : عند تمام في فوائده [1/رقم 58/طبعة مكتبة الرشد]، وابن عدي في الكامل [327/2]، وعنه البيهقي في حياة الأنبياء في قبورهم [ص /23 طبعة مكتبة الإيمان]، وعنه : ابن النجار في التاريخ المجدد لمدينة السلام [/157/5 الطبعة العلمية]، والبزار في مسنده [3/ رقم /2340 كشف الأستار]، وغيرهم من طرق عن الحسن بن قتيبة به ....
قال البيهقي : « هذا يُعد من أفراد الحسن بن قتيبة !! »
قلتُ : ونقل ابن النجار عقب روايته من طريق البيهقي عنه أنه قال: « هذا حديث صحيح » وهكذا نقل الحافظ في الفتح [487/6]، تصحيح البيهقي له !! وهذا لم أجده في مطبوعة كتابه :( حياة الأنبياء في قبورهم!!) فلعله سقط منه!! أو هو مثبت في بعض نسخه المخطوطة دون بعض!!
لكن جزم ابن الملقن في « البدر المنير » [5/ 285] بكون البيهقي قد صحح سنده في غير كتابه المشار إليه ! فالله أعلم بحقيقة الحال .
وقد قال البزار عقب روايته : « لا نعلم رواه عن ثابت عن أنس إلا الحجاج، ولا عن الحجاج إلا المستلم، ولا نعلم روي الحجاج عن ثابت إلا هذا » .
قلتُ: والحجاج ثقة صدوق كما مضي؛ وقد وقع في سنده البزار: « عن الحجاج، يعني الصواف!!... » كذا: « الصواف!! » وهو وهم من بعضهم ؟ كما نبَّه عليه الحافظ في الفتح [487/6]، فقال: « وأخرجه البزار؛ لكن وقع عنده: عن حجاج الصواف!! وهو وهم؛ والصواب: الحجاج الأسود كما وقع التصريح به في رواية البيهقي »
قلتُ: وكذا هو عند الجميع – سوى المؤلف -!! فلعله وقع للبزار غير منسوب؛ فظنه الحجاج بن أبي عثمان الصواف !! لكونه من هذه الطبقة!! وكان البزار علي ثقته ومعرفته -يُخطئ كثيرًا في المتن والإسناد؛ اتكالاً علي حفظه!! كما قاله الدارقطني في ترجمته من تاريخ بغداد [334/4].
فالحاصل : أن حجاجا في هذا الحديث : هو « حجاج بن أبي زياد الأسود » ويقال له أيضا : « حجاج بن الأسود » .
ثم إن الحسن بن قتيبة في سنده : يقول عنه ابن عدي بعد أن ذكر له هذا الحديث في ترجمته من (الكامل) : « وللحسن بن قتيبة هذا أحاديث غرائب حسان؛ وأرجو أنه لا بأس به ...!! » كذا قال!! وتعقبه الذهبي في (الميزان) قائلاً: « قلتُ: بل هو هالك!! قال الدارقطني في رواية البرقاني: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف ، وقال الأزدي: واهي الحديث ، وقال العقيلي: كثير الوهم » قلتُ: وراجع ترجمته في اللسان [246/2] .
وقد تلوَّن فيه هذا الحسن !! فعاد مرة أخري ورواه فقال: « ثنا حماد بن سلمة عن عبد العزيز عن أنس به ...!! » هكذا أخرجه البزار في مسنده [3/ رقم /2339 كشف]، ثم قال: « لا نعلم أحدًا تابع الحسن بن قتيبة عن روايته عن حماد » .
قلتُ: فلْيروه الحسن بن قتيبة عمَّن يشاء من النقلة ممن يروق له ويحلو !!
والعمدة في هذا الحديث إنما : هو علي الإسناد الأول من طريق أبي يعلى به ... وهو طريق قوي كما مضي بيانه .
ثم رأيت الدارقطني قد أخرج هذا الحديث في الغرائب والأفراد [1/165/أطرافه/الطبعة التدمرية]، ثم قال: « تفرد به المستلم بن سعيد عن حجاج الأسود عن ثابت » .
قلتُ: ومستلم هذا : مضي أن الإمام أحمد وثقه، وكذا وثقه ابن حبان وقال: (ربما خالف) وقال النسائي: (لا بأس به) وقال ابن معين في رواية إسحاق بن منصور عنه: (صويلح) وقال في رواية ابن محرز عنه: (ليس به بأس) ونقل عنه ابن شاهين في (الثقات) أنه قال: (صالح) وكان المستلم عابدًا زاهدًا صاحب أحوال ومجاهدة؛ ومثله يُحتمل له التفرد إن شاء اللَّه؛ وما علمتُ له حديثًا أخطأ فيه أو أنكروه عليه !! اللَّهم إلا حديثًا واحدًا وهم في إسناده علي بعضهم !! راجع علل الدارقطني [351//11].
وقد أخطأ من زعم : أن طريقة الدارقطني في « الغرائب والأفراد » تشبه طريقة العقيلي وابن عدي وابن حبان في كتبهم في « الضعفاء » ! حيث يسوقون في ترجمة الراوي : طرفا من أحاديثه التي يُضعَّفُ بها ! أو ما أنكرها عليه النقاد !
بل الذي هضمتُه مِنْ تصرُّف الدارقطني في كتابه المشار إليه : أن همه منصرف إلى سرد مطلق الأحاديث الغرائب والأفراد ، سواء الصحيح منها أو ما دون ذلك ! - وإن كان الصحيح منها قليل في كتابه ! - ولذلك : تراه ذكر طائفة من أحاديث « الصحيحين» من تلك الطرق التي أخرج بها الشيخان هذه الأحاديث ! بل قد ينص هو بنفسه على صحة ذلك الطريق الذي يستغربه أو يجزم بتفرد بعض الثقات به !
فمن ذلك :
1- أنه ذكر حديث « حديث أنس قال : والله إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرينا مصارع القوم قبل أن يقتلوا.» الحديث .... ثم قال : « تفرد به سليمان بن المغيرة عن أنس عنه،وهو صحيح، أخرجه مسلم عن
عمر بن إبراهيم بن سليط وشيبان بن فَرُّوخ عن سليمان » راجع أطراف الغرائب [1/47/الطبعة التدمرية]
2- ومنها : أنه ذكر حديث مالك بن أوس بن الحَدَثان عن عمر :« أنه أخرج مائة دينار يصرفها... » الحديث.... ثم قال : « تفرد به إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري، وهو صحيح عنه .» راجع أطراف الغرائب [1/ 67]
3- ومنها أنه ذكر حديث أنس : « قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: لو أتيت عبد الله بن أُبَيّ تعوده... الحديث....» ثم قال :« تفرد به معتمرعن أبيه، وهو صحيح، أخرجه البخاري ومسلم من حديثه عن أبيه.» راجع أطراف الأفراد [1/ 195] .
4- ومنها أنه ذكر حديث عبد الله بن أبي بكر عن أنس : «يتبع الميت ثلاث » الحيث .... ثم قال : « » تفرد به سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم. روي عن مالك ولا يصح عنه، وهو صحيح عن ابن عيينة ) . راجع أطراف الغرائب [1/ 199] .
5- ومنها أنه ذكر حديث أنس حديث « زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في دارنا... الحديث، وفيه: «الأيمن فالأيمن ... » ثم قال : « غريب صحيح من حديث الزهري عن أنس، وغريب من حديث يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة الماجِشُون عن الزهري. » راجع أطراف الغرائب [1/ 241] .
قلتُ : وهناك أمثلة أخرى قد استوعبناها في مكان آخر .
وقديما قال الشمس ابن عبد الهادي في حديث عيسى بن يونس الذي يرويه عن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق السبيعي عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعا : « أنت ومالك لأبيك» قال : « ويوسف بن إسحاق من الثقات المخرج لهم في " الصحيحين " ، وقول الدارقطني فيه : « غريب تفرد به عيسى عن يوسف » لا يضره ؛ فإن غرابة الحديث والتفرد به لا يخرجه عن الصحة ، و [قد] قال الدارقطني في " حديث الاستخارة " : غريب من حديث عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد عن جابر ، [وقال] وفي حديث " رحم الله رجل سمحا إذا باع " : تفرد به أبو غسان عن محمد ،[وقال] في حديث " كل معروف صدقة " : تفرد به علي بن عياش عن محمد ، وكلها مخرجة في " صحيح البخاري " إلى غير ذلك ... » نقله عنه الجمال الزيلعي في نصب الراية [3/ 344] .
قلتُ : وأيضا فإن مجرد : « التفرد » لا يُعلُّ به رواية الثقة على الإطلاق ! بل لحذاق النقاد في إعلال بعض أحاديث الثقات بالتفرد : مسالك لا يهتدي إليها كل أحد ! ولا يحسن التذرُّع بها في التنكب عما ينفرد به الأثبات مطلقا ! إلا عند من لا يدري ما وراء الأكمة؟
والحاصل : أن الحديث ثابت إن شاء الله ، وقد مضى أن البيهقي وابن الملقن قد صحَّحاه ؛ وكذا صححه المناوي في الفيض [184/3]، والزرقاني في شرحه على الموطأ [3/ 357 ] ، وأخيرا : الإمام في « الصحيحة »
. واللَّه المستعان لا رب سواه .
انتهى بحروفه من كتابنا:
: ( رحمات الملأ الأعلى بتخريج مسند أبي يعلى ) [رقم/3425 ]
وكتبه : أبو المظفر سعيد بن محمد السناري القاهري الأثيم !