المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشرٌ يخلقون الحياة .. أمحل من حديث خرافة!



حسام الدين حامد
05-24-2010, 01:49 AM
نشرت الصحف العالمية خبرًا صحافيًّا بالدرجة الأولى، يشد الانتباه ويحقق المراد من جذب القراء، وتلقف الخبرَ حملةُ الحطب عندنا، ففرحوا به وطاروا به ولما يريشوا، وأعملوا أقلامهم في ترجمته، وأهواءهم في استغلاله، يحسبون أنّ البشر قد خلقوا خليّة حية، ومن ثمّ يزعمون أنّ المتدينين في ورطة، بل قد ادعى أسفلهم عقلًا – إن كان – أنّ الإلحادَ قادم!

وتعود هذه الأخبار إلى حدثٍ واحد، وهو نجاحُ فريقٍ من الباحثين في استنساخ المادة الوراثية لنوعٍ من البكتريا، ونقل هذه المادة الوراثية إلى خليةٍ أخرى حيةٍ تنتمي لبكتريا أخرى، وقد تكاثرت الخلية المستقبِلة للمادة الوراثية، وانتقلت المادة الوراثية المزروعة إلى الأجيال التالية، وكانت الأجيال التالية قادرةً على التكاثر!

هذا هو الحدث بشحمِه ولحمه، وقشره ولبِّه، ولُحمته وسداه، تلقفته الصحف العالمية فطبقّت عليه مهنة الصحافة، فلجأت إلى العناوين المثيرة التي تأخذ بعقل المستهلك، فتجذبه لمعرفة حقيقة الخبر، لكن هناك قومًا لا عقل لهم يكتفون بالعناوين، وبالعناوين يظنون أنهم قد ملكوا الحقيقة مطلقةً وكاملة، فتعالوا نتناول هذا الحدث، وهذه الأخبار، ونشير إلى التحريفات، ونذكر الحقائق، فنبدد الشبهات!



حقيقة الحدث(1)!


ليس بجديد أن يتم عزل أجزاء من الحمض النووي، ثم يتم نسخ هذه الأجزاء وزرعها في البكتريا، حيث يتم ترجمة هذه الجينات إلى بروتينات، هذه البروتينات قد تكون إنزيمات أو هرمونات أو غير ذلك من المواد، هذه المواد بدورها قد تكون مفيدةً في التداوي أو الزراعة أو الصناعة أو غير ذلك من المجالات.

وهناك فتحٌ في مجال الهندسة الوراثية، يسمى بالعلاج الجيني Gene therapy، حيث يتم استعمال الجينات في علاج السرطانات والأمراض المزمنة والمستعصية، مثلًا: يتم زرع جينات تؤدي إلى "انتحار" الخلية السرطانية، أو يتم زرع جينات تُكسب الخلية السليمة مناعةً ضد العلاج الكيماوي والإشعاعي فلا تتأثر بالإشعاع أو الدواء المستعمل ضد الخلية السرطانية، وغير ذلك من أمورٍ آخذةٍ في التطور!

ولذلك فالحدث المقصود بالنشر(2) ليس بدعًا من كلّ وجه، بل هو نتاجُ تطورٍ مستمرٍّ في مجال الهندسة الوراثية ودراسة الجينات، ولا يُؤخذ بهذا الحدث إلا الجهلةُ الذين لا يعرفون شيئًا عن العلم التجريبي، فتكون أول معرفتهم بهذا المجال هي هذا الحدث، أو عنوان الخبر عن هذا الحدث إن شئت الدقة، فلا تستوعب عقولهم هذه "الجرعة الزائدة" من المعرفة، أو المعرفة المشوَّهة إن شئت الدقة، فيتكلمون - كأنما أصابهم مسّ – عن خلق البشر لخليةٍ حية!

وما قام به معهد J. Craig Venter بكاليفورنيا هو استخدام التقنيات المعتمدة على إنزيمات الهندسة الوراثية والحاسوب لنسخ المادة الوراثية لبكتريا M. mycoides على عدة أجزاء، وبعد ذلك قاموا بتجميع هذه الأجزاء عن طريق زرعها في خلية للخميرة، وبعد ذلك قاموا بنقل هذه المادة الوراثية إلى بكترياM. capricolum ، وهذه الخلية المستقبِلة هي خليةٌ حيةٌ فيها المادة الوراثية الخاصة بها، إلا أن المادة الوراثية الخاصة بالخلية المستقبِلة قد تم معالجتها بحذف الجينات المسؤولة عن الإنزيمات المحددة res genes، هذه الإنزيمات restriction enzymes هي التي تساعد الخلية على التمييز بين الحمض النووي الخاص بها وذلك الذي لا ينتمي لها، وحذف أو معالجة هذه الجينات أو الإنزيمات المحددة – بدوره – ليس جديدًا في الهندسة الوراثية!

هذه المادة الوراثية المزروعة بدأت تترجَم إلى البروتينات التي تمثلها جيناتها، وعند انقسام الخلية انتقل الحمض النووي المزروع إلى الجيل الجديد، بينما لم ينتقل الحمض النووي الأصلي، وربما يعود ذلك إلى فقدانه، أو إلى وجود الإنزيمات المحددة في الحمض النووي المزروع، والذي اعتبر الحمض النووي الأصلي جسمًا غريبًا، فلم يتم نسخه.

وقيام المادة الوراثية المزروعة بطرح المادة الوراثية الأصلية جانبًا، نرى مثله في عملية زرع نخاع العظم، في حالة زرع النخاع في عدم وجود الاحتياطات اللازمة، يقوم النخاع المزروع بإنتاج خلايا مناعيةٍ تعتبر خلايا الجسم البشري المستقبل جسمًا غريبًا Graft versus host rejection ، وتقوم بمهاجمتها حتى ينتهي الأمر بوفاة المستقبل!

وكذلك فإنّ قيام المادة المزروعة بالتكاثر في الخلية المستقبلة ليس بجديد، ومن له أدنى اطلاع على الهندسة الوراثية يعرف بشيء اسمه البلازميد plasmid، يمكن نقله وانتقاله بين البكتريا، وقادر على التكاثر في الخلية التي يُنقل إليها!

الذي أريد قوله إن الذين يعرفون حقيقة ما تم، ويعرفون ما يتم في الهندسة الوراثية وفي غيرها من العلوم، لا يتعجبون من ذلك، ولذلك يعلق بن دافيز Ben Davis – من جامعة أوكسفورد- على هذا بقوله: (يمكنك أخذ هذا الجينوم الصناعي، وتضع فيه جيناتٍ جديدةً تمثل وظائف معلومة، ولكن هذا لا يختلف في شيء عن البيولوجيا الجزيئية في الوقت الراهن)(3).

ولا يفوتني كذلك أن أنبه هنا إلى الكائنات التي وقع عليها الاختيار، وهي بكتريا M. mycoides و بكترياM. capricolum، فإن هذا الجنس الميكوبلازما Mycoplasma يمتاز بصغر حجمه، وغياب الجدار الخلوي، والقدرة على التكاثر في المعمل، وصغر حجم الجينوم الخاص بها!

فأين في هذا الذي سبق ما يصح أن يسمى خلقًا؟؟ أهو تكوينُ نسخةٍ لحمضٍ نوويٍّ على عدة مراحل؟؟ أم هو نقلها إلى خليةٍ أخرى؟؟ أم هو قدرة المادة الوراثية المنقولة على التكاثر؟؟ أم هو فقد المادة الوراثية الأصلية للخلية المستقبلة؟؟ أم أي شيءٍ هو؟!!



الحدث وصناعة الخبر!


(يختلف الداعية أو رجل الدعوة عن رجل الدعاية، في أن الأول يعمل من أجل المبادئ و القيم التي يدعو إليها لصالح المجتمع كله، أما الثاني فيهدف إلى تحقيق أغراضه الخاصة أو أغراض من يمثله، كما أن الداعية يعتمد في دعوته على الصدق و المنطق و الحقائق ... أما الدعاية فقد تلجأ للكذب و التضليل و المبالغة و مخاطبة الغرائز )(4).

هكذا تخاطب الدعاية ضعفاء العقول، مستعملةً في ذلك الكذب والتضليل والمبالغة ومخاطبة الغرائز، فعندهم أنّ الخبر ليس أنّ كلبًا عضّ إنسانًا، بل الخبر أن إنسانًا عضّ كلبًا، ولذلك فهذا الحدث الذي وقفتَ على تفاصيله السابقة، عندما يتم نشره فليس من المعقول أن يتم نشره تحت عنوان (نقل جينوم كامل منسوخ إلى خلية جديدة!)، هذا العنوان لن يجذب أحدًا إلا فئةً قليلةً من المهتمين، أما لو وضعت عنوانًا (العلماء خلقوا خلية حية!)، فلك أن تتوقع أثر هذا العنوان في جذب الانتباه!

هذا هو الذي يدرسه ويتعلمه الإعلاميون في دراستهم، فهم يتربون على أن (الدعاية – بما يُعرف عنها – مبالِغَة و لا تعتمد على الحقائق – إلا بشكل ضئيل يخدم أهدافها – لن يكون في صالحها مخاطبة العقل أو المنطق، فمنذ البداية يوطد الدعاة أنفسهم للاتجاه للعواطف و الميول محاولين الضغط على المشاعر والعواطف لوضع الفرد أو المجتمع في حالة اختلال توازن عند تلقي الهجمات الدعائية، والتي ينتقل الفرد أو المجموع على إثرها إلى سلوكٍ معينٍ أو فعلٍ معين، هو الهدف الأساسي من هذه الهجمة، و بذلك يكون أسلوب الضغط العاطفي هو أهم أساليب الدعاية)(5)، وعلى ذلك فأترك للقارئ الحكم على الذين يبنون ثقافتهم على أخبار الجرائد!

وحيث إننا أمام أركان الإعلام في العالم، فلا تستغرب أن تضع Times online عنوانًا (العلماء يخلقون حياة اصطناعية في المعمل!)(6)، أو أمام عنوان Abcnews (العلماء يخلقون الخلية الأولى المنظمة بواسطة الجينوم المصنع!)(7) ، أو عنوان BBCnews (الحياة الصناعية .. إنجاز يعلنه العلماء!)(8) ، ويتساءل بعض المترجمين في جهلٍ واضحٍ بحقيقة ما حدث، فيقول (هل دخلنا مرحلة اصطناع الحياة ؟)!!.

أذكر جيدًا ذلك الذي تعدى على مقام النبي صلى الله عليه وسلم، وزعم أنه يرى في سيرته صلى الله عليه وسلم ملايين الهفوات، فتحديته للمناظرة في منتدى التوحيد على أن يستطيع ذكر هفوةٍ واحدة، وسوف أجعل منه أضحوكةً للجميع من خلال الهفوة التي يذكرها، والشاهد أنه تكلم عن أن العلماء في كاليفورنيا قد تمكنوا من "خلق" أول جنينٍ بشريٍّ مستنسخ، كترجمةٍ حرفيةٍ لخبرٍ واردٍ في إحدى الصحف الأجنبية(9)، وقد ناقشته في ذلك الزعم، حتى اضطر إلى الكذب والتدليس، ثم انقطع بعد أن جعل من نفسه أضحوكةً للجميع، نسأل اللهَ تعالى الثبات على الحق حتى نلقاه!



تحريفات الخبر!


بعد أن رأينا الحدث ووقفنا على حقيقة ما تم، ونظرنا في الأخبار وكيف صنعت، في محاولةٍ – مقبولةٍ عندهم - لجذب الانتباه، ننظر الآن إلى التحريفات التي تبرع بها بعضٌ من هؤلاء وغيرهم، في محاولةٍ – مقبولةٍ عندهم – لتحقيق مآربَ لهم، لا يعلم مداها إلا الله تعالى!

ففي سياق البهرجة اللفظية وزخرف القول، نجدهم يشبهون ما حدث بشخصية فرانكنشتاين، الشخصية الروائية الخيالية، التي أعادت الحياة للموتى، وكأنّ الجينوم المزروع قد أعاد الحياة لخليةٍ ميتة، وقد ظهرت ضجةٌ مماثلةٌ منذ فترة على ما أسموه "أغذية فرانكنشتاين"، يقصدون الأغذية المعالجة وراثيًّا، وهذه الزخرفة والتهويل ليس بجديدٍ على الإعلام، ولك أن تتصور أثر هذه العناوين في قارئٍ ساذجٍ جاهلٍ يمتاز بالشعور بالدونية والظنِّ بعصمة كل ما كتب بالإنجليزية كحال الملاحدة العرب؟!

ومن ذلك الزعم بأن ما فعله الباحثون هو (تركيب خريطة جينية مصطنعة واستخدموها مع خلية بكتيرية مفرغة لتخليق خلية نشطة)(10) ، فمن الذي زعم أن الخلية المضيفة كانت مفرغة؟! وما المقصود بكونها مفرغة!؟

ومن ذلك وضعهم صورة لمزرعةٍ أو خليةٍ بكتيرية، يريدون أخذ عين القارئ، وكأنّ التفريق بين نوعي البكتريا المذكورة في الخبر يكون بالعين المجردة، والحقيقة أن الفارق بين بكتريا M. mycoides و بكتريا M. capricolum، وهما النوعان المستعملان في هذا الحدث، ليس بذلك الفارق الكبير، بل إن التفريق بينهم بالطرق التقليدية عسيرٌ ومكلفٌ ومعقد، لما هناك من تشابهٍ شديدٍ بين النوعين، بل إن الكثير من الطرق الحديثة لا تستطيع التفريق بينهما بسهولة(12)، ولذلك فلا أملك إلا الضحك على هؤلاء المساكين، الذين ينشرون صورةً وكأنهم يقولون: انظروا الخلية الجديدة مختلفة عن الخلية القديمة! يا لها من سطحية!

http://www12.0zz0.com/2010/05/23/22/210373825.gif (http://www.0zz0.com)

وتضع مجلة science عنوانًا مضللًا (الجينوم الصناعي يأتي بحياة جديدة للبكتريا)(11)، فيفهم السذج أنّ الجينوم قد وُضع في خلية ميتة أصلًا أو منزوعة الجينوم، وهذا التصور لا يقوم في عقل عالم أبدًا، فإن الخلية الميتة سرعان ما تتفكك، وتتحلل مكوناتها وتصير إلى زوال!



الحقيقة واضحة .. ومازال التحدي قائمًا!


قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ)(13)، وقال صلى الله عليه وسلم: (قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟! فليخلقوا ذرة! أو ليخلقوا حبة أو شعيرة!)(14)، والخلق الذي تحدى الله به البشر جميعًا هو ابتداع الشيء على مثال لم يُسبق إليه(15)، فهل ما فعله هؤلاء من جنس الخلق في شيء؟!

يقول فينتر Venter (نحن نسمي هذا صنعًا لأن الخلية مأخوذة من كروموسوم مصنع من مواد كيميائية تم تصنيعها عن طريق معطيات الحاسوب!)(16) ، ونحن لا نسمي هذا خلقًا لأن المواد الكيمائية والكروموسوم المنسوخ وإنزيمات النسخ والخلية المستقبلة، والخصائص الموضوعة في الكروموسوم، وقدرة الكروموسوم على التكاثر، وقدرة الخلية على الانقسام، كل هذه الصفات لم ينشئها أي من هؤلاء العلماء، بل هي موجودة سلفًا، خلقها الله تعالى في هذا العالم، ووضعها في هذه الكائنات الدقيقة!

إن هؤلاء الباحثين الذين يحاول بعض من لا خلاق له أن يلصق بهم صفة الخلق، لا يعرفون أسباب ما حدث في بعض هذه التجربة، (بعض أجزاء العملية مازال غامضًا بالنسبة للعلماء!)(17)، ويقول دانيال جيبسون (نستطيع الآن البدء في تصنيع خلية بها الحد الأدنى من الجينات المطلوبة للحياة لنفهم عمل الخلية بطريقة أفضل)(18)، ويقول عن التجربة التي تمت (لا نعرف بالضبط ما حدث أثناء عملية نقل الجينوم)(19)، فكيف يزعم أحد أن العلماء عرفوا من - خلال هذه التجربة - سر وطبيعة الحياة!؟

وربما وقفت كتلةٌ من الجهل تمثلّت في تجاليد إنسان، لتزعم أن الإيجاد من عدم مستحيل عقلًا، وهو لو بذل نفسه في سبيل إثبات هذه الاستحالة لما استطاع، وإنما المسألة تعود إلى عجزه عن تصور هذا الخلق من عدم، وهذا التصور خارج محل النزاع أصلًا، فنحن إذ نقول إن الخلق من عدم ثابتٌ بالعقل، متحققٌ بقدرة الله تعالى، فنحن نقر بقصور العقل البشري عن تصور كيفية هذا الخلق من عدم تفصيلًا!

واستطرادًا أقول إنه قد ورد في الموقع الرسمي لهذا المعهد أنّ البداية لم ينتج عنها أية خلية حية، ومن ثمّ حاول الباحثون تصويب هذا الخطأ، وتبين أن الخطأ في موضع واحد في أحد الجينات (a single base pair deletion in an essential gene)، قد يؤدي إلى فشل العملية(20)، فأين عقول الذين يرون اجتماع جهود الباحثين وأوقاتهم والأموال والمعامل والتجارب، يرون كل هذا يبذل فلا يصح لهم نقل جينوم إلى خلية حية أصلًا، لمجرد وجود خطأ في موضع واحد، أين عقولهم وهم يزعمون أن مكونات الخلية الأولى قد وجدت صدفة؟!


الخلاصة أن القضية واضحةٌ ولا لبس فيها، البشر لن يستطيعوا خلق ذبابةٍ ولا حبةٍ ولا ذرةٍ، والخلق المذكور هو الإيجاد من عدم، على غير مثالٍ سابق، وإنما على مثالٍ أبدعه الخالق، ولا يوجد – ولن يوجد - شيء يمكن التشكيك به في هذا التحدي، وسيظل البشر عاجزين العجز كله عن هذا الخلق، ولن يخرج المخالف في ذلك عن محاولات التضليل والتهويل، التي لا تثبت أمام النقد والتمحيص!



الهوامش:
(1) انظر الخبر في الموقع الرسمي للمعهد:
http://www.jcvi.org/cms/press/press-releases/full-text/article/first-self-replicating-synthetic-bacterial-cell-constructed-by-j-craig-venter-institute-researcher/
(2) هذا إن صح الخبر، فكم من خبرٍ ذاع وانتشر في الأوساط العلمية ثم تبين أنه كذبٌ لا حقيقةَ وراءه، والغرض منه جمع التمويلات والتبرعات، وربما اقتصر الأمر على طلب الشهرة!
(3) http://www.timesonline.co.uk/tol/news/science/biology_evolution/article7132299.ece
(4) العلاقات العامة و التغير الاجتماعي و الثقافي: 45.
(5) الإقناع و نشر الأفكار المستحدثة: 293.
(6) http://www.timesonline.co.uk/tol/news/science/biology_evolution/article7132299.ece
(7) http://abcnews.go.com/Technology/scientists-create-cell-controlled-synthetic-genome/story?id=10692639
تأمل الاضطراب في هذا العنوان، فلو كانت الخلية نفسها مصطنعة، فما معنى أن يخص الجينوم بالذكر فيجعله مصطنعًا!
(8) http://news.bbc.co.uk/2/hi/science_and_environment/10132762.stm
(9) رابط الحوار: http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=11601
(10) الجزيرة
(11) http://www.sciencemag.org/cgi/content/full/328/5981/958
(12) ورقة علمية بعنوان:
PREVALENCE OF MYCOPLASMA CAPRICOLUM SUBSPECIES CAPRICOLUM AND MYCOPLASMA PUTREFACIENS IN GOATS IN PISHIN DISTRICT OF BALOCHISTAN
(13) الحج : 73.
(14) متفق عليه.
(15) لسان العرب: مادة خلق.
(16) http://abcnews.go.com/Technology/scientists-create-cell-controlled-synthetic-genome/story?id=10692639
(17) http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/05/20/AR2010052003336_2.html
(18) http://www.jcvi.org/cms/press/press-releases/full-text/article/first-self-replicating-synthetic-bacterial-cell-constructed-by-j-craig-venter-institute-researcher/
(19) http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2010/05/20/AR2010052003336_2.html
(20) http://www.jcvi.org/cms/press/press-releases/full-text/article/first-self-replicating-synthetic-bacterial-cell-constructed-by-j-craig-venter-institute-researcher/

متروي
05-24-2010, 01:59 AM
- بارك الله فيك أتيت على بنيانهم من القواعد .

اخت مسلمة
05-24-2010, 02:13 AM
هذه هي الحقيقة , والقول الفصل في هذه الفقاعة الالحادية
بوركت يادكتور حسام وجزاك الله خيرا
الغريب المريب أن معظم من يتلقفها بل أكثرهم هم ملاحدة العرب
وهذا مما يضلل الكثير من المرتابين المتشككين , ليت هذا الموضوع يبقى
مرتفعا لفترة , حتى يطلع عليه كل أصحاب القلوب الاسفنجية ...
أكرمك الله وزادك علما وفضلا أخي الفاضل

تحياتي للموحدين

ابو يوسف المصرى
05-24-2010, 02:37 AM
جعله الله فى ميزان حسناتك يا دكتور حسام

أقترح على الإدارة الكريمة تثبيت الموضوع

أحمد فتحي الموحد
05-24-2010, 02:44 AM
بارك الله فيك أخي، هذه طريقة الغرب في إعلان الخبر، مبالغة مقيتة ، أنا لهم أن يصنعوا أو يخلقوا ما قاموا به لا يتعدى كونه نسخا، أي أنهم اعتمدوا على ما في الطبيعة من إبداع إلهي، ومن أين لهم المواد الأولية !!! من الطبيعة.... من خلق الله......
ثانيا : هذه التجربة نفسها تهدم الوجود بالصدفة والعشوائية من أساسه!
إذ كيف يعقل أن الصدفة أنشأت نظاما متكاملا و تعددا هائلا و طرقا لا تعد ولا تحصى في التغذية أو التكاثر أو الإفتراس أو أو أو ...لدى المخلوقات وهي العمياء الميتة الصماء الغير عاقلة!!! ويعجز جيش من العلماء البيولوجيين بأعتى التجهيزات وبعد 10 سنوات وأزيد من 40 مليون دولار عن تركيب بروتين كامل فما بالك بخلية حية!!!!!! ثم عضو كامل!!!! ثم مجموعة أعضاء تعمل في تناغم و تكامل معجزين؟؟ يعتمد كل منها على الآخر؟؟؟

والله إنه ليحزنني تأثر بعض الأخوة بالخبر، ولم يكلف نفسه دقيقة واحدة للتأمل في نفسه ليرى ما أبدعته يد الرحمان في جسده
قال تعالى .. ـ وفي أنفسكم أفلا تبصرون ـ

عدد الخلايا العصبية ( 14 ) مليار منها ( 9 ) مليارات
في الدماغ تتوزع على 64 منطقة من مناطق الدمــــاغ
خلايا الجهاز العصبي لا تتكاثر ولا تتغير ولو تغيــرت
لا حتاج الإنسان لتعلم اللغة كُل 6 أشهــــــر .


( 25000 ) مليار كرية حمراء في دم الإنسان الواحــد
لو وضعت في خط لطوقت الأرض 6 - 7 مرات .
( 70 ) ضربه للقلب في الدقيقه أي ( 100 ) ألف مرة
يومياً و ( 40 ) مليون مرة سنوياً أو ( 2 ) مليار مرة في
متوسط العمر بدون توقف . ( سبحان الله )
( 3000 ) مليار مرة يزداد حجم الجنين من بداية تكوينه
إلى ولادته .


( 6500 ) لتراً يضخها القلب يومياً .

( 5 ) لترات من الدم يتم تنقيتها كُل دقيقة .

( 20 ) ألف خطوة يمشيها الرجل العادي في اليوم الواحد
أي في خلال ( 80 ) سنة يكون قد طاف العالم 6 مرات.
( 23 ) ألف مرة يتنفس الإنسان في اليوم الواحد أي 204
مليون مرة في الحياة .

( 12 ) متراً مكعباً من الهواء يتنفس الإنسان يومياً , منها
204 متراً مكعباً من الأكسجين .
( 1.4 - 1.8 ) كجم من الطعام يأكلها الإنسان في 24 ساعه.
طبعاً هذا العادي أما ( الدبا ) السمين يكون مضروب في 2 .
( 2.5 ) لتر من السوائل يشربها الإنسان يومياً.
يخزن في ذاكرته ( 500 ألف ) صورة جديدة .

يفرز ( 1.5 ) لتر من اللعاب ولتراً واحداً من العرق خلال 24 ساعة .
عند الضحك تتحرك ( 17 ) عضله من عضلات وجه الإنسان .
التكشير _ أي الغضب _ يحرك ( 43 ) عضله من عضلات وجهك التي
سرعان ما تنتابها التجاعيد .
طول الأمعاء الغليظة ( 1.5 ) متر .
طول الأمعاء الدقيقة في جسم الإنسان ستة أمتار .
يتعلم الإنسان عن طريق الحواس بالنسب الآتية ..
75 % البصر

13 % السمع

6 % اللمس

3 % الشم

3 % الذوق


لا إله إلا الله
قال تعالى ..
(( قُل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ))

سبحان الله /

aliali
05-24-2010, 08:37 AM
جزاك الله خير اخي حسام ولكن عندي تساؤل اخير هل هم كونوا الجينوم من مواد كيميائية ام من جين سابق يعني هل هم كونوه من الصفر ام من جين سابق

حسام الدين حامد
05-24-2010, 11:23 AM
جزى الله الإخوة الأحباب والأخوات الفضليات خيرًا.


هل هم كونوا الجينوم من مواد كيميائية ام من جين سابق يعني هل هم كونوه من الصفر ام من جين سابق

المعلومات التي على الجينوم وتركيب الجينوم أخذوه عن جينوم M. mycoides، والمواد التي كونوا منها الجينوم هي مواد كيميائية مأخوذة من الطبيعة، والإنزيمات التي استعملوها في ذلك مأخوذة من البكتريا وغيرها من الأحياء، ولا يقول إنهم كونوا جينوم من الصفر أحد، ألم تقرأ - أخي الكريم - إنهم لما اختلفوا عن الجينوم الأصلي في موضع واحد لم تصح معهم التجربة؟!

المغربية
05-24-2010, 11:32 AM
فعلا الملحد أحمق حتى يتبث ألا عكس
العملية معروفة و تدرس في السنة الثالثة ثانوي و يعرفها جميل تلاميذ و لا تستحق كل هذا التهليل و التطبيل و تعتمد على ثقنيتين
1 عزل المادة الوراثية و هذه العملية هي دقيقة جدا و تحتاج لآليات متطورة و سرعة
2 إعادة زرع المادة الوراثية و الأهم من هذا أن تكون داخل خلية حية
يعني هذه الخلية لا تقوم إلا بإنتاج المعلومات على المادة الوراثية المزروعة
أين خلق الحياة في كل هذا ؟ بالعكس هذا دليل على أن الخلية لم تظهر صدفة و تتطور بطريقة عشوائية

Sallah
05-24-2010, 11:36 AM
والله إنه ليحزنني تأثر بعض الأخوة بالخبر، ولم يكلف نفسه دقيقة واحدة للتأمل في نفسه ليرى ما أبدعته يد الرحمان.

{وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَن يَضُرُّواْ اللّهَ شَيْئاً يُرِيدُ اللّهُ أَلاَّ يَجْعَلَ لَهُمْ حَظّاً فِي الآخِرَةِ }آل عمران176

العنوان الصحيح

(أول عملية تجري علي خلية بكتيريا وتتم بنجاح)

مثل (أول عملية أضافة رئة صناعية تتم بنجاح)

aliali
05-24-2010, 12:33 PM
اخي حسام الدين هنا هو مربط الفرس المشكلة والمعضلة انهم استطاعوا ان يصنعوا جينوم من مواد اولية وهذا يدل على ان الانسان يستطيع ان يكون اجزاء اخرى من مواد اولية ولست اقصد اجزاء اصطناعية ولكن اجزاء عضوية

حسام الدين حامد
05-24-2010, 01:54 PM
أخي الكريم..


استطاعوا ان يصنعوا جينوم من مواد اولية وهذا يدل على ان الانسان يستطيع ان يكون اجزاء اخرى من مواد اولية ولست اقصد اجزاء اصطناعية ولكن اجزاء عضوية

وما المشكلة في ذلك أصلًا يا أخي؟! هل عندنا في الإسلام ما يمنع ذلك؟!
تحويل مواد أولية إلى مركبات عضوية في ظروف معينة، هذا ليس بشيءٍ جديد ولا عجيب ولا مشكل، والكيمياء العضوية مليئة بمثل هذا، فهذا الأمر ليس مربط أي فرس يا أخي، وليس هو موضع إثارة الشبهة عند المخالفين، وليس في ديننا ما يمنعه حتى تستشكله.

aliali
05-24-2010, 02:04 PM
المشكلة اخي انهم صنعوا شئ عضوي حي اخي وليس مجرد مركب عضوي يعني هم لو صنعوا بروتين فلا اشكال ولكن ان يجعلوا هذا البروتين بطريقة معينة بحيث ان يصنعوا منه كلية مثلا ثم تعمل هذه الكلية هذا هو لشكال ثم ان التحدي من الله هو في خلق يشبه خلقه وليس في خلق غير مسبوق بخلق ولاا لما تحداهم الله ان يخلقوا ذبابة

حسام الدين حامد
05-24-2010, 02:18 PM
المشكلة اخي انهم صنعوا شئ عضوي حي اخي وليس مجرد مركب عضوي يعني هم لو صنعوا بروتين فلا اشكال ولكن ان يجعلوا هذا البروتين بطريقة معينة بحيث ان يصنعوا منه كلية مثلا ثم تعمل هذه الكلية هذا هو لشكال

أخي الكريم ..

ربما كنتَ تقصد أنهم لما نقلوا هذه المواد العضوية للخلية الحية، انسجمت هذه المادة المزروعة مع الخلية الحية، وصارت وإياها كالجسم الواحد الحيّ، ربما كنتَ تقصد ذلك ولكنك لم تستطع البيان عن مقصودك، فلو كان هذا هو قصدك الذي نبا عنه بيانك، فإنّ هذا المقصود أدنى من أن يشكل عليك.

ألا ترى إلى الأم تطعم ابنها، فيقوم الجسم الحيّ بهضم هذا الطعام، وامتصاصه وتمثيله غذائيًّا، ثم تدخل هذه المواد في تركيب خلايا الطفل، وتنسجم هذه المواد مع خلايا الطفل الحية، وتصير وإياها كالجسم الواحد الحيّ، والأم لا تعلم عن كيفية حدوث هذا شيئًا، ولا يدعي مخلوق أنّ الأم خلقت خلايا ابنها.

فكذلك الباحثون زرعوا الجينوم في خلية حية، فانسجم هذا الجينوم مع الخلية الحية، وصار وإياها كالجسم الواحد الحي، والباحثون كما ذكروا لا يعلمون كيفية حدوث ذلك، فكيف يسوغ في عقل عاقل أن يدعي أحد أنّ الباحثين خلقوا خلية حية؟!


ثم ان التحدي من الله هو في خلق يشبه خلقه وليس في خلق غير مسبوق بخلق ولاا لما تحداهم الله ان يخلقوا ذبابة

ذات مرة قلتُ لأحد الكفرة إنك لا تستطيع أن تستنقذ ما تأخذه منك الذبابة، فردّ عليّ إنه يستطيع، فلما سألته عن كيفية ذلك، أجاب: آكل الذبابة!! وهو بجوابه ذلك لم يفهم معنى الاستنقاذ أصلًا.

أخي الكريم إنّ لفظ الخلق نفسه يبين المراد، فالتحدي أن يخلقوا ما يشبه خلق الله من عدم.

أخي علي .. أتمنى أن تأخذ وقتك في القراءة فلسنا في عجلة من أمرنا في شيء!

aliali
05-24-2010, 02:27 PM
اخي جزاك الله خير على كل كلمة سترطها يداك انا لست في عجلة من امري ولكن الاشكال ما يزال موجود اخي الا وهو كيف للانسان ان يستطيخ ان يصنع جينوم كامل خارج الخلية من مواد اولية هذا هو الاشكال وليس الاشكال فقط تاقلم الجينوم داخل الخلية فلو انهم فقط نقلوا جينمو من خلية الى اخرى وتاقلم الجينوم فهذا لا اشكال فيه اخي الاشكال في بناء شئ عضوي حي يعمل من مواد اولية هذا هو الاشكال
اخي عندي سؤال كيف تتم عملية نسخ الجينوم

shahid
05-24-2010, 02:33 PM
مشكور يادكتور حسام لقد افهمت واوضحت لدرجة ان من مثلي على جهله بالعلوم فهم .
الاخ علي مبارك اسلامك
لا ادري منذ ظهور هذا الموضوع شعرت بأن نشاطك قد ازداد بصورة كبيرة ولم نعهدك كذلك ! ماهو السر ؟ .

aliali
05-24-2010, 02:39 PM
اخي جزاك الله خير نشاطي زاد لاني استشكلت الامر وزادة اسالتي لاني فقط اريد اجابة عن الاشكال وانا ولله الحمد اثق ان الاخوة لديهم الحل لهذا الاشكال وتعلمت اخي من تجربتي ان لا اترك اي اشكال لدي

shahid
05-24-2010, 02:49 PM
اخي جزاك الله خير نشاطي زاد لاني استشكلت الامر وزادة اسالتي لاني فقط اريد اجابة عن الاشكال وانا ولله الحمد اثق ان الاخوة لديهم الحل لهذا الاشكال وتعلمت اخي من تجربتي ان لا اترك اي اشكال لدي

خير ان شاء الله ، نتمنى ان نجد رغبة في الفهم .

حسام الدين حامد
05-24-2010, 04:15 PM
جزاك الله خيرًا أخي الفاضل شاهد، وزادك تواضعًا وعلمًا.

أخي الكريم علي..

أولًا: نسخ الجينوم وتصنيعه خارج الخلية:


وهو كيف للانسان ان يستطيخ ان يصنع جينوم كامل خارج الخلية من مواد اولية هذا هو الاشكال
هذا لا يفترق في شيء عن صناعة أي مركب عضوي آخر، وأنت لا ترى في هذا بأسًا وتقول (يعني هم لو صنعوا بروتين فلا اشكال).

ثانيًا: نقل الجينوم إلى داخل خلية حية وينسجمان:


وليس الاشكال فقط تاقلم الجينوم داخل الخلية فلو انهم فقط نقلوا جينمو من خلية الى اخرى وتاقلم الجينوم فهذا لا اشكال فيه

وهذا متفق عليه، فلو أنهم أتوا بمادة عضوية ووضعوها في خلية، فاستجابت الخلية حتى صارت والمركب المزروع كشيء واحد حي فلا إشكال، وقد مثلت لهذا بالإنسان يأكل الغذاء العضوي فيستفيد منه جسمه دون إشكال، أما لو نقلوا جينوم من خلية لأخرى فلا إشكال كما تقول.

فالمتفق عليه أنّ الخلية الحية التي نُقل إليها الجينوم أو المادة العضوية، هي التي تستعمل هذا الجينوم وتشمله في نظامها، وهذا يعود لصفة الحياة الموجودة في الخلية الحية، ولم يقل أحد إنه يعود إلى صفة أنشأها البشر في المركب العضوي المزروع!

ثالثًا: هل قام البشر بصناعة شيء عضوي حي؟!


الاشكال في بناء شئ عضوي حي يعمل من مواد اولية هذا هو الاشكال

هل فهمتَ أخي الكريم أنّ الشيء العضوي اكتسب الحياة قبل أن يزرع في الخلية الحية؟؟
إن كان الجواب بنعم، فهذا لم يحدث أصلًا حتى تستشكله!
وإن كنتَ ترى أن الجواب لا، وتفهم أنّ المادة العضوية صارت جزءًا من خلية حية بعد نقلها لها، فهذا لا إشكال فيه كما اتفقنا في ثانيا.

أما سؤالك أخي عن كيفية نسخ الجينوم، فالمسألة لا يمكن الإتيان عليها في مشاركة في المنتدى، والخوض في تفاصيلها يحتاج وقتًا ورسوماتٍ وتوضيحات كثيرة، ولو أنك بحثت عنها في الكتب العلمية أو على الشبكة لوجدت ما تريد في المواقع العلمية سواء الانجليزية أو العربية، وعمومًا فأظن أن ما سبق واضح دون الخوض في تفاصيل نسخ الجينوم.

وفقك الله وعلمك ما ينفعك ونفعك بما علمك.

ابن السنة
05-24-2010, 05:52 PM
أعتقد أن مكمن الاشكال عندبعض الأخوة هو الآتى:
تصنيع جينوم من نوع أ و زرعه فى بكتريا من نوع ب فبدأت البكتريا ب فى التصرف و كأنها أ.
هنا الغرب يفسر ذلك بأنه تم خلق حياة من نوع مختلف فى الخلية ب. فتحولت من بكتريا ب الى بكتريا أ. أى أنه قد تم تغيير و تحويل الحياة أو بمعنى أصح "صنع حياة".
نحن لا نقول هذا بل نقول أن الخلية ب كانت حية قبل زرع الجينوم أ بها. و الحياة أو الروح هى أمر منفصل
مثال تقريبى:
نفترض حاسوب يحتوى عاى نظام تشغيل معين و يعتمد فى عمله على كهرباء خارجية. تم تحميل برنامج جديد على نظام التشغيل ماذا سوف يحدث؟
سيتم تغير أداء الحاسوب لتغير البرنامج و لا نقول أننا زرعنا حياة جديدة بداخل الحاسوب . فمازال الحاسوب مزود بالكهرباء (الحياة)
و لكن لنفترض أننا غيرنا البرنامج بعد فصل الكهرباء عن الحاسوب. فماذا نتوقع؟ لن يعمل الحاسوب على الاطلاق لأنه ميت.
صحيح الانجاز العلمى هو تحويل وظيفة الخلية لتنتج مواد عضوية آخرى و لكن نقطة الانطلاقة هى التسليم بان الخلية حية قبل زرع الجينوم.
لذلك تندرج هذه التجربة تحت بند التحول الحيوى و ليس خلق الحياة
فالشكل الخارجى و الوظائف الحيوية هى شئ منفصل عن الروح. و الله سبحانه و تعالى حينما خسف الذين اعتدوا فى السبت ، تغيير شكلهم و وظائفهم الحيوية لتتناسب مع التحول الجديد و لكن ذلك لا يعنى تحول روحهم.
و الله أعلم
أرجو من الأخوة تصويبى ان أخطأت

الاشبيلي
05-24-2010, 06:06 PM
اخي واستاذي حسام الدين حامد حفظك الله

جزاك الله خير اخي الفاضل على هذا الموضوع الشافي والكافي

وجعل كل ماتكتب في ميزان حسناتك

جعلك الله سيف من سيوفه في نحور اعداءه

اخوك وتلميذك المحب لك

الاشبيلي المعافري الصنعاني

حسام الدين حامد
05-24-2010, 09:26 PM
بارك الله فيك أخي الكريم الإشبيلي وزادك من فضله!

أخي الكريم ابن السنة:


أعتقد أن مكمن الاشكال عندبعض الأخوة هو الآتى:
تصنيع جينوم من نوع أ و زرعه فى بكتريا من نوع ب فبدأت البكتريا ب فى التصرف و كأنها أ.
هنا الغرب يفسر ذلك بأنه تم خلق حياة من نوع مختلف فى الخلية ب. فتحولت من بكتريا ب الى بكتريا أ. أى أنه قد تم تغيير و تحويل الحياة أو بمعنى أصح "صنع حياة".

تحول البكتريا أ إلى ب ليس للباحثين دخل فيه أصلًا حتى يوضع ذلك موضع استشكال، فالعلماء انتهى دورهم عند نقل الجينوم وحسب، وبعد ذلك اكتفوا بملاحظة ما سيحدث.

وهذا التحول هو الذي يصح تشبيهه بأطفال الأنابيب، فكما تؤخذ الأمشاج وتجمع في ظروف معينة، ثم توضع في الرحم، ثم يراقب الأطباء ما يتلو ذلك - ولذلك تراهم يضعون أكثر من بويضة مخصبة احتياطا- وينظرون هل ستنمو هذه البويضة المخصبة أم لا، فلا يقول أحد إنهم خلقوا جنينا، لأن الصفات التي في البويضة والحيوان المنوي، ليست من خلق أحد إلا الله، وكذلك تعامل الخلية الحية مع الجينوم المزروع، فهذا التعامل ليس من خلق أحد إلا الله!

ابن السنة
05-24-2010, 09:59 PM
بارك الله فيك أخي الكريم الإشبيلي وزادك من فضله!

أخي الكريم ابن السنة:



تحول البكتريا أ إلى ب ليس للباحثين دخل فيه أصلًا حتى يوضع ذلك موضع استشكال، فالعلماء انتهى دورهم عند نقل الجينوم وحسب، وبعد ذلك اكتفوا بملاحظة ما سيحدث.

وهذا التحول هو الذي يصح تشبيهه بأطفال الأنابيب، فكما تؤخذ الأمشاج وتجمع في ظروف معينة، ثم توضع في الرحم، ثم يراقب الأطباء ما يتلو ذلك - ولذلك تراهم يضعون أكثر من بويضة مخصبة احتياطا- وينظرون هل ستنمو هذه البويضة المخصبة أم لا، فلا يقول أحد إنهم خلقوا جنينا، لأن الصفات التي في البويضة والحيوان المنوي، ليست من خلق أحد إلا الله، وكذلك تعامل الخلية الحية مع الجينوم المزروع، فهذا التعامل ليس من خلق أحد إلا الله!

نعم بارك الله فيك
فهى اذا لم تكن حية من البداية ما أمكن عملية الأنقسام و التحول . أحد اسباب التحول هو تغيير الجينوم و لكن ليس السبب الوحيد لأن الخلية لابد أن تكون حية لنجاح التحول أليس كذلك؟

أحمد فتحي الموحد
05-25-2010, 12:18 AM
نعم أخي هذا الأصح...

ـ جراحة على المستوى المجهري ـ

شرف الدين الصافي
05-25-2010, 12:27 AM
وحيث إننا أمام أركان الإعلام في العالم، فلا تستغرب أن تضع times online عنوانًا (العلماء يخلقون حياة اصطناعية في المعمل!)(6)، أو أمام عنوان abcnews (العلماء يخلقون الخلية الأولى المنظمة بواسطة الجينوم المصنع!)(7) ، أو عنوان bbcnews (الحياة الصناعية .. إنجاز يعلنه العلماء!)(8) ، ويتساءل بعض المترجمين في جهلٍ واضحٍ بحقيقة ما حدث، فيقول (هل دخلنا مرحلة اصطناع الحياة ؟)!!.


سبحان الله!! ، ألهذا الحد يصل الكذب والتزوير باسم العلم عند هؤلاء القوم!، وإلى هذه الدرجة يبلغ استهبالهم للآخرين!
ولكن لا عجب !!! ، فهم قد علموا أن عقول الملاحدة المنتكسة وخصوصاً منهم العرب هي المرتع الخصب لقبول أباطيلهم .
فهاهم الملاحدة العرب قد تلقفوا هذا التزوير بسذاجة الأطفال ، وسارعوا دون وعي بالتهليل والتصفيق وكأن أرواحهم قد ردت إليهم
ظنا منهم أنهم قد أصابوا الدين في مقتل .

وإني أتخيل أصحاب هذه العناوين المكذوبة عندما كانوا يكتبونها كيف كانوا يضحكون ،
كانوا يضحكون ممن ؟؟؟
من الجهال الذين سيقرؤونها فيسيرون مدندنين بها
وكأنهم يقولون ، كم في هذا الكون من المجاذيب والحمقى الذين سيروج كلامنا هذا بين ظهرانيهم وسيقعون ضحية لهذا الخداع .

بارك الله بك أيها الأستاذ الفاضل ، ودمت حساما للدين قاصما لظهور الملاحدة الأوباش .

ATmaCA
05-25-2010, 06:03 AM
الحمد لله وحده ..

موضوع به عقل وإتزان أكثر منه علمًا ومعرفة .. جزاك الله خيرًا .

لا أخفى الجميع إننى لم أستحسن الموضوع الآخر (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=23447&page=5)! فقد لاحظت مهاجمة للعلم, و لم يعجبنى إطلاقًا مهاجمة العلم والتصدى له بهذا الشكل , وذكرنى هذا بمقولة الإمام على رضى الله عنه ,الشهيرة الدقيقة: الناس أعداء ماجهلوا! , ففعلًا بعض المسلمين أعداء للعلم لأنهم يجهلون العلم!! , وبعض الملاحدة يدعون العلمية لأنهم مجرد شخصيات موتورة لاتعرف العلم ,ولكنها تجد به شيئًا ميكياجيًا جميلًا فيعلقون به , كمثل من يدهن شعره أخضر وأحمر لأن المسكين يعتقد أن الموضة تسير هكذا.

ولم يعجبنى أيضًا ضعف التوثيق ! فتارة عضو يأتى برابط من الجزيرة ,وآخر من ببى سى , وثالث من يوتيوب!.. والخبر فى اليوتيوب من قناة عربية ,وبمجرد ما تضغط على الرابط تجد به مذيعة كاشفة شعرها , و صدرها شبه عارى!! ولايوجد به فائدة رأيتها , ورابع يحكى قصصًا شخصية وكأننا فى شات! والموضوع به تواقيع كأنها برج القاهرة !

ثم يدخل مسلم متسائلًا ..
فعضو يتهمه بـ "الجرى وراء الغرب" .. وآخر يضمه مع ملحد فى رده , وثالث يقول له أنت لاتفهم! وإن أردتم الحق .. فالرجل تسائلاته مشروعة .. ولكن أين من يصبر ويجيبه؟

فهل هذا مفيد ام مضر بالله عليكم؟
وإن كان كلامى قاسيًا فهل كلامى الأقسى أم من سُيضل بسبب روابطكم وشاتكم ؟
والذى جعل إثنين من أهل العلم يغادرون المنتدى بسبب إعتراضهم على نفس هذا الأسلوب الشاتى سابقًا؟

كان من المفترض كأسلوب علمى أن يُعرض كلام فريق البحث نفسه وكلام فنتير, ثم يقابله ردكم عليه وعلاقة ما فعل من وجهة نظر دينية, بدلًا من الجرى وراء الأخبار ,والتى نبه الدكتور حسام أن هدفها الأول التضخيم والفرقعة الإعلامية كما هى عادتهم. فالإستدلال يقابله إستدلال آخر ورد, أما التشتيت فى مثل هذه المواضيع فخطير ..

عامةً :

مثل هذه الثورات العلمية من المفترض أن تتعلق بالدرجة الأولى بالعلم وليس بالدين , وكمسلم أرحب كثيرًا بالتطورات العلمية المنجزة فى عصرنا الحاضر , وأنظر لها نظرة مستقبلية على أنها ستفتح الباب أمام الأسباب التى يخلقها الله تعالى لراحة الإنسان وتقليص الأمراض وكل المنجزات القادمة التى ستخدم البشرية ..

فنتر يخلق الحياة !

عنوان مثيرا للجدل كما رأينا (الهوجة) التى حوله , لأسباب كثيرة من أهمها الجهل بالعلم والجهل بالدين وضعف الإيمان عند الكثير من المؤمنين , وربما أدعوهم - الذين شكوا - بعد هذه الصدمة القوية التى أصابتهم, أن يعيدوا غربلة إيمانهم مرة أخرى , فما أساس إيمانك بالله أيها الشاك ؟ هل إيمانك بالله يقابله إنتظار فنتير أو غيره يخلق حياة؟
فماذا لو خلق فنتير الحياة فى المستقبل القريب؟

إن كنتم تنتظرون خلق حياة ثم الكفر ,فأيمانكم ليس إيمانًا بل كفرًا صريحًا.
ثم أيها الشاك ..
هل حصرت دور الخالق فى التلاعب فى الخلية ومحتوياتها ؟ وإن تلاعب عالم بها كفرت بالله ؟ أى إيمان هذا ؟ هذا لا يختلف كثيرًا عن من قيل فيهم : إِذَا لَقُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّا مَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ .

ثم أيها الشاك ..
هل ألقيت بأدلة وجود الله وأدلة النبوة خلف ظهرك ولمعت عيناك لفنتر وفريقه؟

ثم من قال أن البكتيريا -أيها العقلاء- لها روح؟ بل من قال أن للخلية روح أصلًا؟

يقول فنتر إنها أول خلية إصطناعية ؛ وبنى الكروموسومات من الصفرمن اربع زجاجات كيميائية,ثم قام بالتجميع النهائى وزرع ماصنع فانتعشت الخلية ,والسنة الماضية قال أنه على مشارف فعل ذلك..

ما المشكلة لدى المؤمن ؟ ولماذا يصر على أن الخلية حية؟ هب ان الخلية ميتة -وهى حسب العلم ميتة عند نزع نواتها والستوبلازم ليس ما يمنح الخلية الانتعاش - ما المشكلة ؟ كما قلت لم يقل أحد أن الخلية البكتيرية بها روح ولم يقل أحد أن الحياة البيولوجية مرتبطة بحياة الروح فالروح من أمر ربى!

ولم يقل أحدا كذلك أن فنتير بث روح فى الخلية فانتعشت ,حتى يكون هناك إعتراض يجب أن يكون هناك إستدلال صحيح.
هل المعترض لم يسمع عن ميت يقوم الأطباء بإنعاشه؟
فهل الروح تخرج حينها ثم تعود مع الصدمة الكهربائية؟ كيف عرفت ذلك ؟ ومن أعطاك العلم؟

من الواضح أن الحياة البيولوجية تختلف عن حياة الروح تمامًا ,فالانسان يحيا لأنه يملك جسد مادى ,وعند هلاك الجسد يموت الإنسان وكل ذلك مسطورًا , إن ذلك على الله يسيرا ..

و هذا التطور الكبير هو تيسير من الله لمنفعة الجنس البشرى كما قال فنتير عن المستقبل : إن هذا الإكتشاف سيفيد فى امورًا كثيرة بدءا من البكيتريا المنتجة للوقود الحيوى و إمتصاص ثانى أكسيد الكربون من الجو ,و حتى تصنيع اللقاحات .

فمالنا ضعفاء الإيمان وعاشقون للتمرد على الخالق؟

ثم ماذا فعل فنتير؟ خلق حياة إصطناعية كما يدعى ,وبها جدل كثير حولها ,فماذا عن المسيح الدجال الذى سيأتى ومعه جنة وناراً ، جنته ناره وناره جنته ، وأن معه أنهار الماء وجبال الخبز ، ويأمر السماء أن تمطر فتمطر ، والأرض أن تنبت فتنبت ، وتتبعه كنوز الأرض ، ويقطع الأرض بسرعة عظيمة كسرعة الغيث استدبرته الريح .

جاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه في ذكر الدجال : أن الصحابة قالوا " يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : أَرْبَعُونَ يَوْمًا ؛ يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ " " .. قالوا : وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الأَرْضِ ؟ قَالَ : كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ . فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ ، فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ ، وَالأَرْضَ فَتُنْبِتُ ، فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ - الماشية - أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا - الأعالي والأسنمة - وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا ، وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ - كناية عن الامتلاء وكثرة الأكل - . ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ . وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ . ثُمَّ يَدْعُو رَجُلا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ " رواه مسلم برقم 5228 .

ماذا فعل فنتير؟!!

جاء في رواية البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن هذا الرجل الذي يقتله الدجال من خيار الناس أو خير الناس ، يخرج إلى الدجال من مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول للدجال : " أَشْهَدُ أَنَّكَ الدَّجَّالُ الَّذِي حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثَهُ . فَيَقُولُ الدَّجَّالُ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ قَتَلْتُ هَذَا ثُمَّ أَحْيَيْتُهُ هَلْ تَشُكُّونَ فِي الأَمْرِ ؟ فَيَقُولُونَ لا . فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يُحْيِيهِ ، فَيَقُولُ : وَاللَّهِ مَا كُنْتُ فِيكَ أَشَدَّ بَصِيرَةً مِنِّي الْيَوْمَ ، فَيُرِيدُ الدَّجَّالُ أَنْ يَقْتُلَهُ فَلا يُسَلَّطُ عَلَيْهِ " البخاري برقم 6599 .


ماذا فعل فنتير ؟

وفي حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال : " وَإِنَّ مِنْ فِتْنَتِهِ أَنْ يَقُولَ لأَعْرَابِيٍّ أَرَأَيْتَ إِنْ بَعَثْتُ لَكَ أَبَاكَ وَأُمَّكَ أَتَشْهَدُ أَنِّي رَبُّكَ ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ . فَيَتَمَثَّلُ لَهُ شَيْطَانَانِ فِي صُورَةِ أَبِيهِ وَأُمِّهِ فَيَقُولانِ يَا بُنَيَّ اتَّبِعْهُ فَإِنَّهُ رَبُّكَ " رواه ابن ماجه برقم 4067 . وصححه الألباني ( صحيح الجامع الصغير / حديث رقم 7752 ) .

فلما ارتعشت فرائصكم وخارت قواكم ولم تحملكم أقدامكم لخبر تافه مثل هذا؟!!

جاء فى كتاب لمحمد جواد مغنية، ص54-57.
أين الذي يخلق من لاشيء؟

في وقت من الأوقات أرادت جريدة (النهار) البيروتية أن تملأ صفحات الملحق الذي تصدره في كل يوم من أيام الآحاد، فرغبت الى جماعة – وأنا منهم – أن يجيبوا عن هذا السؤال:
اذا توصل العلم يوما الى خلق خلية فماذا يكون مصير الله؟!!

ولعل واضع السؤال أراد مصير الايمان بالله، ومهما يكن فقد تطوع للاجابة كثيرون: منهم المتعلم الأصيل، ومنهم المتطفل الدخيل.. وما وجدت من نفسي أنذاك أية رغبة في المشاركة، والآن، وأنا أشرح نهج البلاغة، مررت بالاشارة الى هذا الموضوع، فكتبت حوله ما يلي:

تقدم العلم خطوات تدعونا الى الايمان به، ايمانا نعجز عن وصفه وتحديده.. لأن ما من أحد في وسعه – بالغا ما بلغ من العلم – أن يضع معادلات يتنبأ بسببها عن كل ما يتوصل اليه العلم من مكتشفات ومخترعات، كيف؟ وكلما بلغ العلم أفقا بدت له آفاق لا حد ولا نهاية.. انه يرى المجهول ما في ذلك ريب، ولكنه على الدوام يرى أن ما غاب عنه أكثر بكثير مما ظهر له..
واذن فمن الجائز ان يكتشف العلماء سر الحياة، بل من الجائز أن يخترعوا في يوم من الأيام انسانا في أحسن تقويم، ولكن هذا لايؤثر اطلاقا في ايماننا بالله حتى ولو كان هذا الانسان المخترع – بفتح الراء – كأرسطو في فلسفاته، واينشتين في نظرياته، وشكسبير في شعره ومسرحياته..

ذلك لأن العلماء لايخترعون شيئا – ولو كان تافها – الا بمعونة الأسباب التالية:

1 – أن يكون لهم عقول يخططون بها، ويجهدونها في الروية والتفكير، لأن العقل أصل، والعلم فرع وثمرة من ثمراته.

2 – أن تتهيأ للعلماء المادة التي يحولونها الى انسان، سواء أكانت جمادا أم نباتا أم نطفة حيوان، اذ يستحيل على العلم والعلماء ايجاد شيء من لاشيء، وليس من شك أن المادة التي يكيفونها ويحولونها الى شيء آخر ليست من صنعهم.

3 – أن تتوافر لديهم المختبرات والأدوات الفنية، لأنها الوسيلة لايجاد أي شيء، فضلا عن ايجاد انسان بعقله وطاقاته.

هذه الأسباب أو الشروط الثلاثة لابد منها، ولا غنى عنها لكل من حاول ويحاول غزو الطبيعة، وتسخيرها لحاجة من حاجاته وغاية من غاياته.

والله الذي نؤمن به، ونعبده غني عن كل شيء، وكامل من كل وجه، ولو احتاج الى شي لاستحال أن يستقل باحداث شيء، بل لابد أن يستعين بغيره، ومعنى هذا أنه ناقص ومحدود، ومفتقر الى شيء خارج عن ذاته يتم به ويكتمل، ومن البداهة أن الفقير الناقص والمحدود يستحيل أن يكون الها..
ان ذات الاله الحق الذي نؤمن به تمنح الوجود لغيرها بطبيعتها، وبما هي بلا واسطة شيء على الاطلاق.. انها تريد فيوجد المراد بالفعل، كما شاءت وأرادت.

ان الاله الذي نؤمن به يقول للشيء: كن فيكون. بلا جولة فكر، ولا هندسة ولا تخطيط، وعلاج وآلات، وأذرع وحركات، واذن فايمان العارفين بالله لايزعزعه شيء، الا اذا استطاع العلماء أن يوجدوا شيئا، أي شيء، من لاشيء، وبمجرد أن يريدوا ايجاده بلا روية وتفكير، وآلات ومخترعات، وأعين وأذرع، ومتى تم لهم ذلك (فأنا أول العابدين).

وبكلام آخر يجب قبل كل شيء أن ننظر الى نفس الاله الذي آمن به من آمن، ننظر الى حقيقته وهويته: فان كان من جنس طبيعة المادة المنفعلة التي لاتستقل بايجاد شيء، أوكان عبارة عن فكرة مجردة، ونظرية ذهنية كالشرف والكرامة – مثلا – ان كان من هذا النوع، أو ذاك، يكون مصير الايمان به الى فناء وزوال لا محالة سواء اكتشف العلماء سر الحياة، أو عجزوا عن اكتشافه،
أما اذا كان الاله المعبود هو قوة فعالة، لها جميع صفات الكمال من كل جهة تؤثر ولا تتأثر، واليها يفتقر كل شيء، ولا تفتقر هي الى شيء، وليس كمثلها شيء، وهي المبدأ الأول للخلق والتدبير، أما الايمان بهذا الاله فهو راسخ من الراسيات حتى لو اكتشف العلم سر الحياة، واخترع ألف انسان وانسان. (ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وأن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب).
انتهى.

وكيف يخلق العلم ذبابة؟! هل بنسخ حمضها النووى على حاسوب ثم إعادة نسخة مرة أخرى؟
من يتحدى الله هو إنسان عابث ,لايعرف الله ولاقدرته ولاعلمه , فيظنون المساكين أن التقليد خلق !
يكتب مبرمجًا برنامجًا على الحاسوب فى منتهى العبقرية , فيأتى س من الناس ينسخه copy+paste وينسبه لنفسه ثم يقول انا فعلت مثل المبرمج وهو ليس أفضل منى فى شىء ..

أقصى ما يمكن للإنسان فعله هو التقليد والسرقة , إستنساخ ذبابة , سرقة تصميم من الطبيعة كمعظم التكنولوجيا الحديثة , ولايستطيعون الذهاب أبعد من ذلك ..

الله سبحانه وتعالى خلق الماء ,والماء هو تفاعل ذرتان هيدروحين مع ذرة اكسجين , فهل إذا وحدنا هذه الذرات نستطيع خلق ماء؟ أم أن هذه القاعدة خلقها الله تعالى ؟

أظن المسألة واضحة ولاتحتاج لكثير شرح وتوضيح .. فأصبروا أيها القوم , فلم يأتِ بعد الزمان الذى سيظن فيه أهلها أنهم قادرون عليها , بل هى بشائر بالقدوم .. فأين تذهبون؟

والحمد لله رب العالمين.

Sallah
05-25-2010, 09:01 AM
إن كنتم تنتظرون خلق حياة ثم الكفر ,فأيمانكم ليس إيمانًا بل كفرًا صريحًا.

صحيح
وماذا لو ظهرت فتنة المسيح الدجال الذي يحي الموتي أو فتنة أخري مجهولة عند أقتراب الساعة.


عن ابي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجأ أو معاذا فليعذ به« رواه البخارى

{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } العنكبوت2

المغربية
05-25-2010, 12:29 PM
- علاقة الصفة - البروتين
- البروتين - DNA

سنتعرف عن علاقة الصفة - البروتين بدراسة فقر الدم المنجلي
فقر الدم المنجلي ، هو مرض وراثي يتميز بعصر في التنفس ، و الإحساس بخفقان القلب و زرقة في الشفتين و يؤدي غالبا إلى الموت ، هذا المرض هو نتيجة لتشوه على مستوى الكريات الدموية الحمراء و يكون على شكل منجلي و من هنا جاء اسم المرض ، و المرض هو ناتج عن تركيب خطاب دموي غير عادي يرمز له ب Hbs بينما العادي يرمز له ب HbA
و بينت الدراسة أن Hbs و Hba لا يختلفان إلا بتعويض حمض أميني بآخر أي حدوث طفرة ، و المعلوم أن ترتيب الأحماض الأمينية يحدد خاصة البروتين ، فنتبين إذن أن هناك علاقة بين الصفة - البروتين ، و البروتين هو جزيئة تتكون من تسلسل دقيق لأحماض أمينية معينة و تختلف البروتينات فيما بينها بالعدد التسلسل و طبيعة الأحماض الأمينية
و لمعرفة المزيد عن البروتين سنتعرف عن كيفية تخليقه


تخليق البروتين

يتكون البروتين من تسلسل للأحماض الأمينية ، تسلسل يتطلب ترتيبا دقيقا
و يمر تخليق البروتين بمراحل معقدة ، و يتدخل في تركيبه مجموعة من :
- الأنزيمات
- الريبوزومات
- RNA_m
-RNA_r
RNA_ t

و تمر العملية بمرحلة النسخ أولا و بعدها مرحلة الترجمة


1 عملية النسخ

يتم تخليق RNA_m أمام شريط من DNA و تسمى العملية بعملية النسخ ، إذ ينفصل شريطي DNA على إثر إنكسار الروابط بين القواعد الأزوتية بواسطة أنزيم خاص ، يتم وضع A أمام T و U أمام A و G أمام C و C أمام G فتكون بالتالي وحدات بنائه هي نيوكليوتيدات إذ يرتبط سكر الريبوز بإحدى القواعد النيتروجينية و من ناحية أخرى بمجموعة فوسفات .
يحتوي RNA_m على أجزاء لا تترجم تسمى " إنترونات " و أجزاء تترجم تسمى " إكسونات " يتم حذف الإنترونات و بعدها تلتحم الإكسونات فيما بينها
بعد تشكل RNA_m ينفصل ثم ينتقل إلى الستوبلازم حاملا معه الشفرات الوراثية ، و كل ثلات قواعد نيتروجينية تحدد لنا الحمض الأميني المطلوب ، و لا تتم عملية الترجمة مباشرة عن طريق RNA_m لأنها في هذه الحالة ستكون خاطئة بل تتم عن طريق RNA_t

2 الترجمة

الترجمة هي عبارة عن فك رموز الشفرة الوراثية فهي عبارة عن نقل للمعلومات ، عن طريق بناء تسلسل من الأحماض الأمينية يعتمد ترتيبه على ترتيب RNA_m الذي يعتمد بدوره على DNA
و لنأخذ مثالا لأهمية الترتيب على مستوى RNA_m ، فمثلا الشفرة الوراثية AUG على RNA_m لا تقبل أي حمض بل فقط " مثيونين "
تتدخل في عملية الترجمة العناصر التالية :
- الريبوزومات : و تتشكل من وحدتين صغيرة و كبيرة ، تتكون كل منهما من RNA_r و بروتينات ، يتوفر كل ريبوزوم على موقعين A و P
- RNA_t : و هي جزيئات صغيرة تتكون من نيوكليوتيدات ، و هو عبارة عن خيط ملتوي على نفسه يتبث بأحد أطرافه الحمض الأميني المناسب له الذي يصبح نشيطا ، يحتاج هذا التتبيث إلى طاقة تحرر عن طريق حلمأة ATP و إلى تدخل أنزيم يتوفر على موقعين أحدهما يرتبط ب RNA_t و الآخر بالحمض الأميني المناسب له
و قد أوضح العالم كريك ضرورة تدخل RNA_t المحول في عملية الترجمة ، لأن أية عملية ترجمة إنطلاقا من RNA_m هي عملية خاطئة ، و سيكون هناك إختلاف كبير بين البروتين المتكون و DNA فلا ننسى أن RNA_m هو مكمل و ليس مطابق ل DNA
يتميز RNA_t بمجموعة من الخصائص :
- يجب أن يكون قادرا على تمييز إنزيم aminoacyl RNA_t synthetase المتخصص له و الذي يضيف له الحمض الأميني الصحيح
- يجب أن يحتوي على مكان يعمل كموقع ربط للحمض الأميني
- يجب أن يكون قادرا على التعرف على الريبوزومات
- يجب أن يحتوي على Anticodon و هو التعاقب المكمل و المتخصص للقواعد التي سوف ترتبط ب RNA_m المكمل له
* يأتي RNA_t1 حاملا حمض أميني و له شفرة تناسب الشفرة الأولى ل RNA_m ، يرتبط الحمض الأميني بوحدة ريبوزومية صغيرة و التي سبق و أن إرتبطت ب RNA_m ، فتلتحق الريبوزومة الكبيرة ليصبح الريبوزوم وظيفيا
* يأتي RNA_t2 حاملا الحمض الأميني 2 و يأخذ مكانه في الريبوزوم في الموقع A مقابل ثلاتية النيوكليوتيد RNA_m ، يرتبط الحمض الأميني 1 و 2 بواسطة رابطة بيبتيدية ، يتدخل أنزيم ليكسر الرابطة بين الميتونين و RNA_t1 الذي يغادر الريبوزوم تاركا الموقع P فارغا ، يتحرك الريبوزوم بوحدة رمزية جديدة ليصبح RNA_t2 في الموقع P يأتي RNA_t3 حاملا الحمض الأميني المناسب ، و تستمر العملية إلى أن يصل الموقع A إلى إحدى الوحدات الرمزية بدون معنى ، يدخل أنزيم لفك إرتباط الريبوزوم و يتم تحرير سلسلة الأحماض الأمينية ، ذات مواصفات خاصة حددها DNA عن طريق RNA_m
تلخيص بسيط لمعرفة من المسؤول عن الصفة ، فأي تغير على مستوى DNA سيعقبه تغير على مستوى البروتين ثم الصفة
مسألة نسخ DNA معروفة و تستعمل في المجال الطبي
تمر المورثة المرغوب فيها بعملية عزلها أولا و بعدها عملية القطع
بعدها تتم عملية التكاثر عن طريق إستخدام خلية للخميرة ثم عملية الزرع ، هذه العملية أيضا معروفة و لا ننسى زرع نواة من نبات إلى نبات أخر جعل النبتة المستقبلة تأخذ شكل الأولى و هذه التجربة مكنت العلماء قبل إكتشاف DNA من معرفة أن بالنواة ما هو مسؤول عن الصفات
ما قام به العلماء ليس زرع نواة بل DNA و معرفة مدى دقة DNA و مدى دقة ترتيب نكليوتيدات تجعل من النتيجة التي توصل إليها العلماء إنجازا يستحق التنويه و التهنئة
هل خلقوا ؟ هم لم يخلقوا حياة فلم يخلقوا من مواد كميائية كائن حي فقط قاموا بتغير صفات بكتيريا بعد أن عدلوا مادتها الوراثية
كما قال venter سميت خلية صناعية لأن الكروموزوم مصنع

الاشبيلي
05-25-2010, 01:40 PM
بسم الله

نعم اخي اتماكا صدقت بكل كلمة قلتها

واعتذر عن اي شىء بذر مني فيي ذلك الموضوع

ولكن لك اخي الفاضل ان تعذر الاخوة الذين تحمسوا وانفعلوا ضد العلم لا لشىء ولكن لحبهم لله ولرسوله

اخي الفاضل انا اعلم ان ردة فعلهم كانت مبالغ بها والاسلوب كان خاطء ولكن حب الله وحب رسوله وحب الاسلام قد يدفع الانسان في بعض الاحيان لارتكاب الاخطاء

ولنا في ذلك قصص وعبر في التاريخ الاسلامي

ارجوا منك اخي الفاضل ان تعذرنا وان تعذر الاخوة

فكل انسان قد يخطىء اذا حكم مشاعره

وتقبل تحيتي اخوك المحب لك الاشبيلي:hearts:

شرف الدين الصافي
05-25-2010, 02:20 PM
واذن فمن الجائز ان يكتشف العلماء سر الحياة، بل من الجائز أن يخترعوا في يوم من الأيام انسانا في أحسن تقويم، ولكن هذا لايؤثر اطلاقا في ايماننا بالله حتى ولو كان هذا الانسان المخترع – بفتح الراء – كأرسطو في فلسفاته، واينشتين في نظرياته، وشكسبير في شعره ومسرحياته..
.

لا أعتقد أن العلماء مهما بلغوا من العلم أن يتمكنوا من الوصول لسر الحياة بشكل من الأشكال ، فالميدان الذي ينصب عليه عملهم وتجاربهم وتخطيطهم هو العالم المادي ، والحياة ليست ثمرة من ثمار المادة .
وإن إمكانية خلقهم لإنسان حي من مواد غير حية قطعا مستحيل ، فالانسان لكي يكون حيا ينبغي أن يحس ويدرك والإحساس أصله من الروح والروح ليست منسوبة إلى هذا العالم المادي .
فهي اللغز الذي حير العلماء وسيبقى كذلك .
(( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ))

aliali
05-25-2010, 02:26 PM
جزاكم الله خير اخواني موضع الخلل لدي اني كنت اظن انهم جلبوا مركبات كيميائية وركبوها مع بعضها حتى تكون الجينوم فهل كلامي صحيح ام ان عملية النسخ المقصودة هي غير ذلك اخي حسام الدين حامد انت قفزت على كلامي انا لم اقل فقط تكوين البروتين وتاقلمه مع الجسم ولكني قلت تكوين البروتين وبناؤء عضو من الاعضاء من البروتيين مثل تكوين يد من البروتين او تكوين كلية هنا هي المشكلة فمجرد تكوينحمض اميني ليست مشكلة ولكن بناء جينوم من هذا الحمض هنا هي المشكلة وارجوان لا تففز على كلامي وان تجيب عليه وانا لا اعتقد ان الحياة دبت في شئ عضوي قبل ادخاله الى الجسم ولكن بناء هذا الشئ هو المشكلة وهو كمن يبني يد عضوية كاليد الحقيقية هنا هي المشكلة

ابن السنة
05-25-2010, 03:13 PM
ثم من قال أن البكتيريا -أيها العقلاء- لها روح؟ بل من قال أن للخلية روح أصلًا؟
كنت أفكر فى هذا. صحيح الروح أمر غيبى و لا دليل على حد علمى على وجود الروح فى الخلية

المغربية
05-25-2010, 03:50 PM
فعلا أتفق معكم فلو قلنا أن dna مصدر الحياة أو حتى الخلية فهذا سيطرح تساؤل بسيط
فكيف نفسر أخذ أعضاء ميت و زرعها في جسم أخر

عبدالله2010
05-25-2010, 04:50 PM
جزاكم الله خيراً جميعاً و أستطيع أن أفهم أن الجينوم الذي تم تشكيله من مواد غير حية لم تدب فيه الحياة إلا بعد زرعه في الخلية ..

و المفهوم من كلام ابن عباس رضي الله عنه للذي سأله عن حكم التصوير أن النباتات ليست من ذوات الروح فمن باب أولى البكتيريا , فهل الروح هي الحياة مطلقاً أم نوع خاص منها ؟

Sallah
05-25-2010, 05:21 PM
كنت أفكر فى هذا. صحيح الروح أمر غيبى و لا دليل على حد علمى على وجود الروح فى الخلية

لا أظن أن الروح لها علاقة بالخلية لأن الملك ينفخ بالجنين الروح بعد أن يكون علقة ثم مضغة وأظن أن الخلايا تكونت والله أعلم.

الروح هي غيب بعلم الله.

(روى البخاري ومسلم وغيرهما عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ وَيُقَالُ لَهُ اكْتُبْ عَمَلَهُ وَرِزْقَهُ وَأَجَلَهُ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ الرُّوحُ)

وهذه الفتوي
http://www.islamweb.net/ver2/fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Option=FatwaId&Id=22096

والذي أعرفه أن الله جعل من الماء كل شيء حي ولم أسمع بأن كل شيء حي من الروح

وموقع ناسا يؤكد أنه لا يمكن أن توجد حياة بدون ماء

Every known form of life on earth, from the largest mammals to the smallest microbes, relies on water

كل شيء حي علي الأرض ، من أكبر الثدييات الي أصغر الميكروبات تعتمد علي الماء

http://astrobiology.nasa.gov/ask-an-astrobiologist/question/?id=178

مشارك
05-25-2010, 05:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

يجب أن لانقف على الترجمة كثيرا كلمة (خلق ) المفترض على المترجمين تغيرها الي كلمة إنشاء أو تكوين . لان كلمة (خلق) غير مستساغه والمتعارف عليها تخصيصها لخلق الخالق سبحانه وتعالى دون سواه .. كما هو الحال لكلمة (اغفرلي ) التي نشاهدها في ترجمة بعض الافلام من المفترض استبدالها بكلمة (اعذرني او ساحمني ) لان كلمة اغفرلي جرا التعارف عليها انها تستخدم فقط للآمور الدينية كما هو الحال لكلمة (خلق) .. فبعض المترجمين من غير المسلمين أو من غير العرب لايعي هذه المفاهمين جيدا وقد تذهب الامور في غير مسارها !!

بالنسبة لهذا الاكتشاف

الاكتشاف عظيم وفيه خير بإذن الله للبشرية ولا يجب الوقوف في وجه . وكذلك عدم قياسه على المفاهيم الدينية . لان فهم البشر معرٌض للصواب والخطأ وكذلك العلم تحكمه بعض النظريات المتغيٌره وغير الثابته . لايمكن للعلم إن يتعارض مع الدين .. في حالة وجود تعارض فالخطأ يكون أما من العلم أو من الدين . لذلك إي دين باطل لايمكن إن يقف في وجه العلم !!

وبما أننا مسلمون ونؤمن إيمان كامل ان عقيدة اهل السنة والجماعة ومنهج اهل السلف الصالح هي الحق .. نقول على هذا الاساس أن أي تفسير يتعارض مع العلم . فالخطأ يكون في الفهم لا في النص . كما حصل قديما من بعض اهل العلم ممن شككٌ في كروية الارض بناءٌ على فهمه لبعض النصوص . فيجب التفريق بين فهم الاشخاص المعرضين للصواب والخطأ وبين النص المقدس الذي نؤمن إيمان كامل ان حق لانقاش ولا جدال فيه !!

فكرة الاكتشاف

الاكشتاف إن صح فهو مذهل وسأحاول توضيح طريقته بالتقريب

فهو اشبه بتصينع دم أنسان بطريقة كيميائية تحاكي واقع الدم الاصلي .. مع علمهم المسبق إن مكونات الدم (كريات بيضاء وحمراء وبلازما ) .. وصناعة هذه المكونات ( كريات الدم الحمراء والبيضا والبلازما ) بطريقة كيمائية تستطيع عمل وظائف هذه المكونات الاصلية .. وحقن هذا الدم الصناعي في جثه أنسان مفرغه ( مثل الجثث المحنطه ) !!

لذلك جثنة الانسان المفرغه ( هي الخلية )
والمواد الكيميائيه التي تحاكي وظائف الدم ( هي الدي ان اي المنصنٌع الذي حقنوه في الخلية المفرغه )

نتج عن هذه العملية ظهور خلايا جديدة . هذه الخلايا كما قال المكتشف ان والدها الكمبيوتر !!
وبما أنهم يملكون خريطة الشفره الجينية مسبقاا فهم يستطيعون التحكم في وظائف الخلية ويستطيعون تكوين خلايا جديده صناعية حسب الطلب . للاستخدام الطبي والبيئي والغدائي

aliali
05-25-2010, 06:19 PM
فهو اشبه بتصينع دم أنسان بطريقة كيميائية تحاكي واقع الدم الاصلي .. مع علمهم المسبق إن مكونات الدم (كريات بيضاء وحمراء وبلازما ) .. وصناعة هذه المكونات ( كريات الدم الحمراء والبيضا والبلازما ) بطريقة كيمائية تستطيع عمل وظائف هذه المكونات الاصلية
هذا هو ما استشكله

حسام الدين حامد
05-25-2010, 08:04 PM
الأخ الكريم علي ..

ما الذي يجعلني ((أقفز)) على كلامك أو كلام غيرك يا أخي، فما دمتُ لا أتكلم إلا حيث أعلم، وأقف حيث لا أعلم وأقول لا أدري، فلن أجدني يومًا مضطرًّا لهذا القفز أصلًا، ولذا لا داعي لأن ترجو مني ألا أقفز إلا أن تعلمني أين قفزتُ فأعتذر لك وأجتنبه وأكن لك من الشاكرين!


موضع الخلل لدي اني كنت اظن انهم جلبوا مركبات كيميائية وركبوها مع بعضها حتى تكون الجينوم فهل كلامي صحيح ام ان عملية النسخ المقصودة هي غير ذلك

نعم هذا تبسيط صحيح للمسألة .. نسخوا الحمض النووي على أجزاء ووصلوها ببعضها .. فإن لم تستشكل نسخ الجزء وهو ما حدث قبل ذلك كثيرًا وله تطبيقات عديدة .. فلا إشكال في نسخ الكل، لأننا لا نقول إنهم لو نسخوا نصف الجينوم فلا بأس، أما لو نسخوه كله فهنا تقع المشكلة!


اخي حسام الدين حامد انت قفزت على كلامي انا لم اقل فقط تكوين البروتين وتاقلمه مع الجسم ولكني قلت تكوين البروتين وبناؤء عضو من الاعضاء من البروتيين مثل تكوين يد من البروتين او تكوين كلية هنا هي المشكلة فمجرد تكوينحمض اميني ليست مشكلة ولكن بناء جينوم من هذا الحمض هنا هي المشكلة

يا أخي الكريم .. أنا لا أبحث في إشكالات مخترعة لم تقع بعد، وما حدث أمامنا هو تكوين جينوم، وإن لم تستشكل تكوين أجزاء الجينوم، فكذلك لا تستشكل تكوينه كاملًا، وإن أردتَ تشبيهه فشبهه بما شئت من بروتين أو كلية أو يد، وقد اقتصرت على ما نحتاج إليه من كلامك، وهو أنّ تكوين الحمض النووي ليس مشكلًا لأنك لا ترى تكوين البروتين مشكلًا، وتركت التشبيه بالكلية واليد لأنها أمور لم تقع.

وليت الإخوة يتوقفون عن التشبيهات، فالمسألة في حد ذاتها واضحة لا تحتاج تشبيهًا، والتشبيه غير الدقيق هو الذي يولد الإشكالات، وللأسف فهناك من يشبه هذا الذي حدث بأمور لم تحدث بعد، مع أن غرض التشبيه هو تقريب المعنى بمثال قريب!


الأخ الكريم ابن السنة:


أحد اسباب التحول هو تغيير الجينوم و لكن ليس السبب الوحيد لأن الخلية لابد أن تكون حية لنجاح التحول أليس كذلك؟

أحد أسباب التحول هو وجود الجينوم الذي أدخلوه مع الجينوم الأصلي للخلية، وليس "تغيير الجينوم"، وأظنك تقصد ذلك ولكن خانك اللفظ، ووجود الجينوم الآخر هو سبب غير مباشر، كما في مسألة أطفال الأنابيب.


وهذه الخلية المستقبِلة هي خليةٌ حيةٌ فيها المادة الوراثية الخاصة بها، إلا أن المادة الوراثية الخاصة بالخلية المستقبِلة قد تم معالجتها بحذف الجينات المسؤولة عن الإنزيمات المحددة res genes، هذه الإنزيمات restriction enzymes هي التي تساعد الخلية على التمييز بين الحمض النووي الخاص بها وذلك الذي لا ينتمي لها، وحذف أو معالجة هذه الجينات أو الإنزيمات المحددة – بدوره – ليس جديدًا في الهندسة الوراثية!

هذه المادة الوراثية المزروعة بدأت تترجَم إلى البروتينات التي تمثلها جيناتها، وعند انقسام الخلية انتقل الحمض النووي المزروع إلى الجيل الجديد، بينما لم ينتقل الحمض النووي الأصلي، وربما يعود ذلك إلى فقدانه، أو إلى وجود الإنزيمات المحددة في الحمض النووي المزروع، والذي اعتبر الحمض النووي الأصلي جسمًا غريبًا، فلم يتم نسخه.

وقيام المادة الوراثية المزروعة بطرح المادة الوراثية الأصلية جانبًا، نرى مثله في عملية زرع نخاع العظم، في حالة زرع النخاع في عدم وجود الاحتياطات اللازمة، يقوم النخاع المزروع بإنتاج خلايا مناعيةٍ تعتبر خلايا الجسم البشري المستقبل جسمًا غريبًا Graft versus host rejection ، وتقوم بمهاجمتها حتى ينتهي الأمر بوفاة المستقبل!


الأخ الكريم شرف الدين الصافي ..
وفقك الله وبارك فيك أيها الفاضل الكريم.



الأخ الكريم أتماكا..

بعض كلامك لم يظهر لي لمن يتوجه، وبعضه كان فيه إطلاقات ربما أسيء فهمها، ولذا فسوف أعقب على بعض ما ذكرته مما قد يساء فهمه وإن كنت لا تقصد ذلك أخي الكريم.

بدايةً نتفق على الترحيب بالتطور العلمي، ويعلم الله كم كنت أتحسر وأنا أكتب هذا الموضوع لتأخر بلادنا في هذه المجالات، ونعمل في سبيل اللحاق بهذا التطور، ونعلم أنه لو طبقنا ديننا وشرعنا فسوف يتحقق ذلك بسهولة، وهذا واقع بالفعل في بعض المؤسسات العلمية التي أعرفها جيدا، ولكن أخي الكريم نحن نعلم يقينًا أنّ هناك حدود لهذا التطور، ومعنا في ذلك نصوص، منها التحدي بالخلق، ومنها: (إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام)، قالوا : يا رسول الله وما السام؟ قال : الموت.


(فماذا لو خلق فنتير الحياة فى المستقبل القريب؟)

لن يخلق فنتر ولا غيره الحياة ولا ذبابة ولا حبة ولا ذرة، وما تستدل به أخي الكريم من أمر المسيح الدجال، فالدجال هو أشد فتنة تعرض للمسلم، وقد حذر منه جميع الأنبياء، ولذلك يُعاقب من يسير خلفه، ولذا فافتراض أنّ هناك فتنة قريبة من فتنة الدجال لم نُحذر منها، أمرٌ لا دليل عليه لتخلف كثير من عناصر القياس الصحيح.


ثم من قال أن البكتيريا -أيها العقلاء- لها روح؟ بل من قال أن للخلية روح أصلًا؟
ما المشكلة لدى المؤمن ؟ ولماذا يصر على أن الخلية حية؟ هب ان الخلية ميتة -وهى حسب العلم ميتة عند نزع نواتها والستوبلازم ليس ما يمنح الخلية الانتعاش - ما المشكلة ؟ كما قلت لم يقل أحد أن الخلية البكتيرية بها روح ولم يقل أحد أن الحياة البيولوجية مرتبطة بحياة الروح فالروح من أمر ربى!

ولم يقل أحدا كذلك أن فنتير بث روح فى الخلية فانتعشت ,حتى يكون هناك إعتراض يجب أن يكون هناك إستدلال صحيح.

لا أدري أخي من المقصود بهذا، فلم أقرأ لأحدٍ من الإخوة هذا الكلام عن الروح، وواضح من كلامك أنك تخاطب المسلمين، وعمومًا لم يقل أحد –فيما قرأت- أن البكتريا لها روح، والكلام هنا عن وصفٍ ليس في الجينوم المصنوع والجينوم الذي في الخلية الحية، فالجينوم الذي في الخلية الحية يمتاز عن المصنع بصفة، هذه الصفة يكتسبها المصنوع عندما تستقبله الخلية الحية، هذه الصفة يسميها الباحثون الحياة، وربما كان هناك من يسميها روحًا، ربما، لكن العبرة بالمسميات لا الأسماء أساسًا.

هذه الصفة ليست مما يتم تجميعه عند تصنيع الجينوم، ولذلك فإن تواجدها يكون إيجادًا لمعدوم قبل نقل الجينوم لخلية حية، هذا التواجد يكون ظهور معدوم من غير سبب موضوع في العالم، وهذا هو الخلق، وهذا هو الذي تحدى الله به، كما في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المنقول في رأس الموضوع (فليخلقوا ذرة! أو ليخلقوا حبة أو شعيرة!) وهذا هو الذي ما وقع ولن يقع.

وهذا هو ما نقلتَه بعد ذلك (فإيمان العارفين بالله لا يزعزعه شيء، إلا إذا استطاع العلماء أن يوجدوا شيئا، أي شيء، من لاشيء).


الأخ الكريم "مشارك".



يجب أن لانقف على الترجمة كثيرا كلمة (خلق ) المفترض على المترجمين تغيرها الي كلمة إنشاء أو تكوين

المشكلة ليست في المترجِم، المشكلة في المترجَم، وليس من الحرفية أن تطلب من المترجِم أن يترجم بخلاف الصواب، وقد يصح قولك لو كانت كلمة created تحمل أكثر من معنى في لغة الناشرين، أو حتى لو كانوا يقصدون بها خلاف الخلق، لكنهم يقصدون الفرقعة الإعلامية بكلمة "الخلق" فلم لا نترجمها كما ذكروها ونبين دافعهم لها!؟

وبقية كلامك سبق تناوله، والتشبيه الذي ذكرتَه تشبيه لواقع بما ليس واقعًا، وهذا ينافي الغرض من التشبيه أصلًا.

حسام الدين حامد
05-25-2010, 08:09 PM
قال أهل العلم: لو سكتَ من لا يعلم لقل الخلاف!
وتوليد الإشكالات في هذا الموضوع الذي استشكله البعض أصلًا غير مطلوب!

aliali
05-25-2010, 09:14 PM
جزاك الله خير اخي حسام الدين حامد وانا اوافق على كلامك بالنسبة لما قلته عن مداخلة الاخ اتماكا وما قلته عن ان لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف واعتذر منك على سؤ الادب الذي بدر مني ولكن بقي لي سؤال واحد هو كيف تتم عملة النسخ هذه ارجو ممن يعرف من اهل التخصص ان يشرح لنا ذلك بشكل مبسط وجزاكم الله خير

بوعابدين
05-25-2010, 09:45 PM
السلام عليكم إخواني
أشكر إخوتي الكرام على توضيحهم للأمر وكشف الغلاف الرغوي الذي وضعه المصفقون من أهل الإنبهار وأهل الأهواء.
كما أني أحب أن أمرا مفاده أن الحياة لا تصنع ولا تخلق بمجرد أن يتمكن الإنسان من جمع مواد عضوية تماثل النسيج الحي وهذا لا خلاف فيه .
ولنأتي إلى ما هو أبسط من ذلك وهو الفيروس الذي يتكون من مواد بسيطة وهي الأحماض النووية ولا أقصد بالبسيطة أنها بسيطة التركيب الكيميائ فهي في غاية التعقيد إنما البساطة في قلة تنوعها في الفيروس الواحد وهي dna & rna . عموما هذه الأحماض لنفرض أنه تم صنعها في معمل نزولا إلى أدنى مستوى يمكن أن ننزله فهل لمادة كيميائية أن تتصرف كالفيروس هذا مالم يحدث. لعل قائل إن يقول إنها لم تصنع بعد . وبهذا ننزل إلى مسوى آخر وهو أن هذه الأحماض موجودة فعلا في الطبيعة . فلينزع العلماء الأحماض من أي خلية حية ثم ليصنعو منها فيروسا حيا يتصرف بطريقة مستقلة كفيروس دون الإستعانة بفيروس حي أخذ من الطبيعة. هذا مالم يحصل ولن.
طيب نحن الآن نزلنا إلى أدنى مستويات التبسيط وهي الفيروسات مهذا النزول إنما هو مبالغة في إظهار عجز البشر عن الإتيان بحياة على أدنى المستويات.
الآن انعقد الأمر قليلا لنأتي على البكتيريا منشأ الإشاعة. إذ لو كان مدعى الإعلام صحيحا .فهم صنعو جينوما وأظنه أعقد مافي الخلية أي أن باقي أجزاء الخلية أقل تعقيدا منه ولذا من السهل صناعتها فليكون العنوان صحيحا يجب أن يتم صنع الأجزاء الأخرى الأقل تعقيدا ثم بعد ذلك تجميعها ثم بعدها نلاحظ أن الخلية تتصرف ولو قليلا تصرف الخلية الحية ولو أن تصك صكة وتموت وهذا لم يحصل ولم يدعيه أحد لذا لا يصح لأحد ادعاء الخلق فهذا تزييف ظاهر.
وهناك من الأخوة من سأل أنه لو تم صنع يد ثم زراعتها في جسم إنسان ونجحت فهل هذا يعد خلقا؟
أقول هذا بعيد من الناحية العملية ولكن لننزل كعادتنا عند المستوى الأقل ولنفرض أنه تم صنع هذه اليد من البروتينات الجامدة ثم ركبت في جسم إنسان وعملت . هذا أيضا لا يعد خلقا . بل هو أشبه ما يكون بعملية تغدية متطورة تقفز كل عمليات التحويل الغدائي وتقدم الطعام على شكل برتين مركب جاهز للإستخدام كيد.
ولا يصح اعتبار أن هذا خلق إلا عندما يؤتي بأعضاء مصنعة فتجمع فتصبح بشرا حيا ولو قليلا ولو أن يشهق شهقة واحدة.
لنسهل العملية أكثر ولنأتي بعدة جثث جديدة ومحفوظة جيدا ولنأخذ الرأس من إحداها والجذع من ااثانية والأطارف من الثالثة وهكذا ثم نجمعها فلو نتج عن هذا التجميع إنسان حي ولو قليلا فعندها وعندها فقط يستطيع المدعي أن يدعي أنه رد الحياة لميت وهيهات هيهات.
فلا يغرنكم إخواني المسلمين بالله الغرور.

حسام الدين حامد
05-26-2010, 01:50 AM
أخي الكريم علي ..


ولكن بقي لي سؤال واحد هو كيف تتم عملة النسخ هذه ارجو ممن يعرف من اهل التخصص ان يشرح لنا ذلك بشكل مبسط

حيث إن هذا هو السؤال الذي تبقى فسأضع تبسيطًا، لكن دون دخول في تفاصيل أخي الكريم، وأذكر أن سؤالًا في امتحانات الماجستير - لمن ليس تخصصه الهندسة الوراثية أصلًا - عن الإنزيمات المستعملة في الهندسة الوراثية، كان من أربعين درجة أو شيئًا كهذا، هذه الإنزيمات وحدها أخي الكريم، فكيف بالعملية نفسها، ولذا أكرر أني لن أدخل في تفاصيل لأنها ليست شرطًا في فهم ما أشكل، ولأن وقتي لا يسمح.

وما ورد في مشاركة سابقة لبعض الإخوة عن النسخ فهو يتكلم عن النسخ في الخلية نفسها، وهذا غير المقصود هنا، فالمقصود هنا هو نسخ جزء معين من الحمض النووي ليصير عندنا نسخة أخرى أو عدة نسخ من الحمض النووي DNA وليس نسخ الـ DNA إلى RNA ثم ترجمته إلى بروتين في داخل الخلية، فهذا شيء وذاك شيء.

http://www7.0zz0.com/2010/05/25/22/227768029.jpg (http://www.0zz0.com)

في الخطوة الأولى في الرسم، يتم فصل شريطي الحمض النووي وهما باللون الأزرق في الخطوة الأولى، ومن ثم يتم إدخال جزء صغير يسمى primer، وهو الشريط الصغير الذي تراه باللون الأصفر والأخضر في الخطوة الثانية.

بعد ذلك في الخطوة الثالثة يعمل إنزيم Taq DNA polymerase على تكوين شريط مواز للشريط الأصلي، وهما الشريطان باللون الأحمر في الصورة الثالثة، ثم بعد ذلك نزيل الشريطين الأصليين اللذين كانا في الخطوة الأولى باللون الأزرق كما ترى في الصورة الرابعة.

بعد ذلك يعمل الإنزيم على تكوين شريط جديد موازٍ للشريط الجديد السابق، فترى كل شريط أحمر في الخطوة الثالثة قد تكوّن أمامه شريط أحمر آخر في الصورة الخامسة، وبعد ذلك تكرر هذه الخطوة كما في الصورة السادسة والسابعة لتحصل على نسخة جديدة وهكذا.

ATmaCA
05-26-2010, 04:39 AM
جزى الله الأخوة صلاح وإبن السنة وشرف الدين الصافي خيرًا على تعليقاتهم .

أخى الإشبيلى : جزاك الله خيرًا ,وأنا قصدت فقط التنبيه مع ثقتى فيكم.
عامة حصل خير ,وجزاك الله خيرًا على تواضعك وقبولك للكلام.
وأعتقد أن كلامى كان محددًا لمن شارك ,ولم أترك مجالًا ليظن أحد أن كلامى موجه إليه وهو ليس كذلك.
جزاك الله خيرًا :emrose:

أخى حسام الدين حامد .. بعد قولك :


"قال أهل العلم: لو سكتَ من لا يعلم لقل الخلاف!
وتوليد الإشكالات في هذا الموضوع الذي استشكله البعض أصلًا غير مطلوب!"

ترددت فى التعليق مرة أخرى, وقد قلت لى أن كلامى لايظهر لك لمن يتوجه ,وربما كلامك هذا أيضًا لايظهر لى لمن يتوجه؟ فلا أظننى أملك علمًا يجعلنى لا أدخل تحت نصيحتك أعلاه !

وأنت أيضًا بعض كلامك وكلام الأخ "على على" -الذى يتفق معك على شىء لا أعرفه- لم يظهر لى لمن يتوجه.
فهو يقول "وانا اوافق على كلامك بالنسبة لما قلته عن مداخلة الاخ اتماكا" ولا أعرف المقصود بدقة من ذلك؟
عامة حتى لا أطيل ؛ وحتى يقل الخلاف! سأوضح فقط المقصود من ردى ..

قلتم أخى حسام الدين حامد :

بعض كلامك لم يظهر لي لمن يتوجه.
فى بداية كلامى وجهت الكلام لموضوع طرحه الأخ الإشبيلى ,ولم تعجبنى إيرادات الإخوة فعلقت على ذلك.
ثم بعد ذلك وجهت حديثى كله للملاحدة ,ولمن يشك فى وجود الله سبحانه وتعالى.
وبالتأكيد لم أعنيك بأى من كلامى ..
وقلتم:

ولكن أخي الكريم نحن نعلم يقينًا أنّ هناك حدود لهذا التطور، ومعنا في ذلك نصوص، منها التحدي بالخلق، ومنها: (إن الله لم ينزل داء أو لم يخلق داء إلا أنزل أو خلق له دواء علمه من علمه وجهله من جهله إلا السام)، قالوا : يا رسول الله وما السام؟ قال : الموت.
وأنت ذكرت مشكورًا فى مقالتك أن الخلق المعنى به هو الإيجاد من عدم . فهل قلت أنا أن التطور سيذهب به أهله بعيدًا حتى يخلقون من عدم؟ - إن كنت تظننى عنيت ذلك؟- لم أذكر ذلك بالتأكيد. بل عنيت التلاعب فى شكل وصفات الكائنات الحية ,وأنا أعلم يقينًا أن العلم طريقه سالك كما يقولون. فأنا أعرف أن التحدى بالخالق ثابت لدينا وهو الإيجاد من عدم .
فما سبب تعليقك أعلاه؟ فأنا لم أخالف ما قلته.
وقلتم:

بدايةً نتفق على الترحيب بالتطور العلمي، ويعلم الله كم كنت أتحسر وأنا أكتب هذا الموضوع لتأخر بلادنا في هذه المجالات، ونعمل في سبيل اللحاق بهذا التطور، ونعلم أنه لو طبقنا ديننا وشرعنا فسوف يتحقق ذلك بسهولة، وهذا واقع بالفعل في بعض المؤسسات العلمية التي أعرفها جيدا
والاجابة:
لم أقصدك عند كلامى عن التطور العلمى والترحيب به , بل عنيت موضوعًا شارك فيه الإخوة ,وقد وضعت رابطه فى مداخلتى , فأستأذنك لو تعيد القراءة مرة أخرى.
فقد وجدت فى ذلك الموضوع مهاجمة للعلم بعض الشىء ,ولم أكن أريد أن تنطبع هذه الصورة عند القارىء فنبهت الإخوة إلى ذلك. فلا أعرف لماذا ظننتى أقصدك أنت! وجزاك الله خيرًا على الإتفاق.
قلتم:

وما تستدل به أخي الكريم من أمر المسيح الدجال، فالدجال هو أشد فتنة تعرض للمسلم، وقد حذر منه جميع الأنبياء، ولذلك يُعاقب من يسير خلفه، ولذا فافتراض أنّ هناك فتنة قريبة من فتنة الدجال لم نُحذر منها، أمرٌ لا دليل عليه لتخلف كثير من عناصر القياس الصحيح
والإجابة :
أنا كل ما قلته أخى - وكان موجهًا للشاك - إنه شك فى وجود الله تعالى بسبب ما فعل فينتر ؛ فقلت لهذا الشاك : ماذا لو أصبت بفتنة الدجال. فالدجال سيحيى ويميت أمام أعين الناس , فأيهما أقوى؟ ولم أقصد ما ذهبت إليه!
وقلتم:

لن يخلق فنتر ولا غيره الحياة ولا ذبابة ولا حبة ولا ذرة،
والاجابة :
هذا ربما سيعجب المسلم الذى يثق فى خالقه وقدرته وعلمه وحكمته , أما عند الملحد فقد أصبح لديه آمال فى المستقبل القريب أن يتمكن فينتر من صنع أجزاء أخرى إصطناعية ,فتجربة فينتر أشعلت الآمال فى نفوس الملاحدة.
ولايمكن تسخيف التجربة فهى ستفتح الأبواب أمام إختراعات كالتى يطمح فينتر فى فعلها. (كالتى ذكرها)..
وإن قام فينتر بتصنيع شىء إصطناعى مئة فى المئة وقام بالتكاثر فهذا يسميه العلماء حياة ؛ فالحياة عند العلماء هى التى تجعل الكائن يتكاثر فيسمى حينئذ كائن حى.
وإن كنت أسميتها "مجرد إختلاف فى التسمية" ففيم الإعتراض؟ فالحياة هى كائن يتكاثر وهذا يسميه العلماء (حياة) ,والبعض يربط بالضرورة بين الحياة والروح ..
كما قمت بالتوضيح أن هناك فرقًا بين حياة الروح والحياة البيولوجية فلم يربط البعض بينهما؟
قلتم:

لا أدري أخي من المقصود بهذا، فلم أقرأ لأحدٍ من الإخوة هذا الكلام عن الروح، وواضح من كلامك أنك تخاطب المسلمين،
والإجابة:
أنا كررت أكثر من مرة قولى :
ثم أيها الشاك ..
ثم أيها الشاك ..
وبعض الكلام الآخر كان موجها للملاحدة عندما قلت مثلًا (ثم أيها العقلاء) فقصدت بذلك السخرية منهم , ولا أعرف كيف إستنتجت أخى أن الكلام عن الروح موجه للمسلمين.
وقولى "ما المشكلة لدى المؤمن" قصدت به عدم وجود مشكلة لدينا . فالمشكلة فى عقول هؤلاء.
عامة إن كان بالكلام إيهام فأعتذر! وربما بسبب كتابتى للمداخلة بالأمس على عجل ولم أرتبها.
وقلتم:

وعمومًا لم يقل أحد –فيما قرأت- أن البكتريا لها روح،
هذا ما يزعمه الملاحدة ,فهم يستدلون باكتشاف فينتر على ان الروح التى تزعم الاديان انها موجودة يثبت اكتشاف فينتر انها غير موجودة (هكذا يقولون) ,فكان تعليقى ان البكتيريا التى يتلاعب فيها فينتر ليس لها روح أصلًا حتى يستدلون هذا الإستدلال . هم يظنون ان تكاثر البكتيريا حياة روحية عند المؤمن , وهذا لم يقوله أحد , ولذا رددت عليهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

المغربية
05-26-2010, 11:45 AM
فعلا كما قلت أستاذ حسام الدين حامد
التدخل لم أقصد به إستنساخ dna ، بل لأبين لماذا تصرفت البكتيريا المستقبلة بطريقة مختلفة بعد زرع الحينوم ، فإن عرفنا أن هناك علاقة بين dna و البروتين و الصفة سيزول الإلتباس
و تبقى المسألة الأخرى و هي إستنساخ dna التي تفضلت بتوضيحها جزاك الله خيرا
هذه التجربة ناجحة أجل لسببين
- نجاح عملية زرع جينوم كامل ، و المتوقع أن ترفضه البكتيريا لأنه جسم غريب
- نجاح ترجمة الجينوم
المشكل كله في الإعلام الذي يضخم كل شيء ، رغم أن العملية ليست بغريبة , ليس جديد إستنساخ dna و ليس جديد زرع جينوم داخل خلية ، الجديد هو تفاعل الخلية مع الجينوم و ترجمته و ظهور الصفات ، و هذا بعيد كل البعد عن الخلق

حسام الدين حامد
05-26-2010, 11:47 AM
الأخ الكريم أتماكا..

المهم أخي أننا متفقان، وعندما قلتُ "لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف"، لم أقصد أحدًا بعينه فضلًا عن قصد فاضلٍ مثلك، ولكني اضطررتُ لقول ذلك لما وجدت من تشبيهات غير مناسبة، وطرح إشكالات جديدة ليس لها علاقة بالموضوع، وبالتالي تطويل للموضوع، والموضوع مشكل عند الأخ علي والأخ هو السبب الرئيس في كتابتي لهذا الموضوع، فكثرة الإيرادات والإشكالات تزيد الأمر تعقيدًا، وإن كان الإخوة يفهمون الأمر ولا يستشكلونه، فحق أخيهم عليهم أن يرفعوا قلمهم حتى يفهم مثل الذي فهموه.

وليس معنى أنني قيدت بعض تعليقات على كلامك أنني أظن أن كلامك يتوجه إليّ، فأنا أعرف أنّ شيئًا من كلامك لم يتوجه إليّ بخلاف السطر الأول، أعرف هذا جيدًا، ولكن قصدت ما لا أعرف توجهه أهو للمسلم عمومًا أو للملحد، والصراحة أن كلامك كان مضطربًا أخي الحبيب، فتارة يكون الكلام للشاك ودون تمييز يكون للملحد، ولعل العجلة هي سبب ذلك، ودعوى الملاحدة أوسع من مسألة الروح، وجزاك الله خيرًا على ردك عليهم في هذه المسألة، وأخيرًا .. في ردك السابق توجد أسئلة أظنها من باب التوضيح وليست أسئلة حقيقية، إلا إن ذكرتني بجواب سؤال حقيقي منها فلن أتأخر.

واسلم لأخيك المحب.

ابو يوسف المصرى
05-26-2010, 06:15 PM
الدكتور الفاضل / حسام الدين

جزاك الله خيرا


الأخ الكريم أتماكا
جزاك الله خيرا


أحبتى الكرام ...

أود ان أكرر ما قلته سابقا...وهو أن هذا الخبر ليس بجديد ....هناك على سبيل المثال مختبرات امريكية عسكرية على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وصلت لمثل هذا من عشرات السنين....

إذن الخبر ليس جديد

وما هو إلا عملية تليفزيونية ....والغرض النفسى(الإعلامى) منها أكبر من الغرض العلمى

ومضمون موضوع الدكتور الفاضل حسام يتناول هذا الجانب...........والأدلة قديما وحديثا تصدقه



وجزاكم الله خيرا

Dr_M.Mohsen
05-27-2010, 02:31 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه اول مشاركة لى فى منتداكم الراقى هذا
واسأل الله العلى العظيم ان اكون عضوا نافعا فى هذا المنتدى الذى استفدت منه وتعلمت من اساتذته الكثير والكثير

واحب ان اعلق فى هذا الموضوع على الاخ aliali وعلى تساؤلاته حيث اننى استشعر بسوء فهم شديد عنده وخاصة عندما قال هذا



المشكلة اخي انهم صنعوا شئ عضوي حي اخي وليس مجرد مركب عضوي يعني هم لو صنعوا بروتين فلا اشكال ولكن ان يجعلوا هذا البروتين بطريقة معينة بحيث ان يصنعوا منه كلية مثلا ثم تعمل هذه الكلية هذا هو لشكال ثم ان التحدي من الله هو في خلق يشبه خلقه وليس في خلق غير مسبوق بخلق ولاا لما تحداهم الله ان يخلقوا ذبابة



اولا اخى الكريم يجب عليك ان تستوعب الامر بسهولة فالامر لا يستحق كل هذا الصخب منك
فبالنسبة لعملية خلق اساسيات الحياة "البروتينات والدنا" معمليا هناك طريقتين واحدة ممكنة والاخرى مستحيلة وانا استشعر انك تخلط بين الاثنتين

الطريقة الاولى : هى عن طريق تدخل الانسان الواعى بعقله وتصميمه وامكاناته العلمية والتقنية الجبارة الى جانب مليارات الاموال وبالاضافة الى عامل الزمن وتراكم الخبرات والمحاولة والخطأ
وهذا هو ما حدث فى تصنيع الجينوم او فى تصنيع البروتينات
وهذا الامر لا يعيبه اى شئ على الاطلاق ولا ينافى الايمان او الاسلام فى شئ , بل بالعكس هذا شئ يحض عليه الاسام لما فيه من الخير والمنفعة الكثير
الى جانب ان هذه الطريقة تنسف جذور الالحاد نسفا فهى تثبت ان اى شئ مهما كان لا يمكن تصنيعه الا بواسطة صانع ومدبر, ويقضى على مزاعم الملاحدة الخاصة بتكون الحياة عن طريق المصادفة
اظن ان هذا واضح

الطريقة الثانية : وهى مستحيلة علميا وعقليا هى تشابه الى حد ما ما فعله ستانلى ميلر او فوكس فى تجربتيهما الفاشلتين
الا وهى محاكاة ظروف الارض التى نشأت فيها اساسيات الحياة وترك الامور بدون اى تدخل انسانى عاقل حتى تظهر الحياة من تلقاء نفسها اعتمادا على الصدفة او الطبيعة العمياء وذلك مستحيل
فلك ان تعلم ان اى طالب فى كليات الطب يعلم من خلال دراسته للكمياء الحيوية ان احتمال تكون جزء بروتين صغير مكون من 500 حمض امينى يعادل 10 اس 950 وهذا رقم خرافى لا يتخيله عقل
اما تكون الحمض النووى بالصدفة فاضعاف اضعاف هذا الرقم
فاحتمال تكون جين واحد صغير مكون من الف نيوكليوتيدة بالصدفة يعادل 10 اس 600
هذا بالنسبة لجين واحد , فما بالك بكل الجينوم

انا ارى من ردودك انك تستحضر هذا النموذج الخيالى فى صنع اساسيات الحياة وتخلط بينها وبين النموذج الاول
فارجو منك ان تعى الفرق جيدا

فاذا حدثت تجربة ما مثل ما فى هذا النموذج الثانى فى الحصول على جينوم صناعى فعليك ان تستشكل الامر
اما ما حدث فعلا فى هذا الفتح العلمى الاخير فليس فيه اى اشكال على الاطلاق
فضلا عن ان العلماء قد استخدموا انزيمات من خلايا حية , اى ان الامر ليس كله تصنيع , رغم ان التصنيع فى حد ذاته لا اشكال فيه
فاذا كنت ترى فيه اى مشكلة فلتشرح لنا اذن

------------------------------------------

انت تقول
" المشكلة انهم صنعوا شئ عضوى حى "

تلك الجملة ارى انك قد استخدمتها كثيرا
وهنا اريد ان اعرف منك ما هو معنى مركب عضوى حى كما تقول
هل يوجد مركب عضوى حى ومركب عضوى غير حى او ميت ؟ ارجو الاجابة منك على هذا

هذا ليس له وجود
هناك فقط خلية حية وخلية ميتة
مفيش حاجة اسمها بروتين حى وبروتين ميت
مفيش حاجة اسمها جينوم حى وجينوم ميت
عليك ان تدرك جيدا ان البروتينات والاحماض النووية الصبغية ما هى الا مركبات عضوية معقدة فحسب لا اكثر او اقل
مثلها مثل اى مركب عضوى اخر
وتركيبهما او تصنيعهما معمليا لا يختلف عن اى مركبات عضوية اخرى الا فى درجة التعقيد
اذن فما المشكلة فى تصنيع جينوم ؟ انتظر الاجابة

-------------------------------------

انت تقول
" يعنى هم لو صنعوا بروتين فلا اشكال "

وهنا على ان اسألك
لماذا لم تجد اى غضاضة فى تصنيع البروتين مع العلم انه ايضا مادة معقدة جدا وهى من اساسيات الحياة مثله مثل الجينوم وتعترض فقط عندما يتم تصنيع جينوم ؟ انتظر ايضا اجابتك

عليك ان تدرك ان صناعة جينوم صناعى ليس بجديد فذلك حدث منذ اكثر من عامين
ولكن الجديد فى هذه التجربة هو النجاح فى نقل ذلك الجينوم الصناعى الى خلية حية لتتصرف تلك الخلية وكأنها خلية الكائن الذى تم صناعة الجينوم طبقا للجينوم الخاص به
هذا هو سبب الضجة , وليس سببها انه قد تم تصنيع الجينوم فى حد ذاته
فتركيب جينوم صناعى تم كما ذكرت لك منذ سنتين ولم تصنع كل تلك الضجة

واسمح لى ان اوجه اليك سؤالا اخر
لماذا لم تعترض عندما تم صناعة بروتين صناعى او عندما تم صناعة الفيتامينات الصناعية المتداولة فى السوق منذ زمن رغم انها مركبات معقدة وهى من اساسيات الحياة مثلها مثل الجينوم ؟

لماذا لم تقل انهم صنعوا بروتينات حية او فيتامينات حية مثلما تقول انهم صنعوا جينوم حى ؟
يا عزيزى كلها مركبات عضوية لا اكثر او اقل وليس فى تصنيع جينوم او بروتين اى شئ يتطلب كل ما تحدثه من تساؤلات

---------------------------------------

انت تقول
" ان التحدى من الله هو خلق شئ يشبه خلقه وليس خلق غير مسبوق بخلق والا لما تحداهم ان يخلقوا ذبابة "

من الذى قال لك هذا ؟
ان التحدى هنا ليس مقصود به ما تقول
ولكن المقصود هنا هو الخلق من العدم او على الاقل الخلق من مواد غير حية
فاستحالة ان يستطيع احد مهما بلغ من العلم ان يخلق ذبابة من مواد غير حية
اساسا مستحيل ان يخلقوا خلية واحدة من مواد غير حية فما بالك بذبابة
هذا هو التحدى

اما اذا صنع احدهم قلبا صناعيا تعويضيا او كلية صناعية او اى عضو اخر فلا شئ فى هذا
هذا شئ يحث عليه الاسلام لعلاج المرضى

-----------------------------------------

انت تقول
" ان صنعوا كلية مثلا ثم تعمل هذه الكلية فهذا هو الاشكال "

ما الاشكال فى هذا اساسا ؟
اذا كان هذا مفيدا للمرضى فما الضرر ؟
هذا مثله مثل صناعة قلب صناعى او عين اصطناعية او طرف صناعى
وكما شرحت لك انه من الاستحالة صناعة اى خلية من مواد غير حية فما بالك بعضو كامل حى ؟

ثم من قال لك ان تصنيع عضو لم يحدث ؟!!!
رغم ان ذلك مستحيل باستخدام مواد غير حية , الا ان ذلك ممكن باستخدام خلايا حية
فباستخدام الخلايا الجذعية نجح العلماء بتكوين كلية لفأر معمليا
ويأمل العلماء ان يتم استخدام تلك الطريقة مستقبلا لتنمية الاعضاء البشرية معمليا بدلا من الاعتماد على نقل الاعضاء خصوصا ان نقل الاعضاء له مشاكل جمة منها على سبيل المثال
صعوبة الحصول على متبرع او احتمال رفض الجهاز المناعى للمريض لهذا العضو الغريب

فما الضرر من هذا اذن ؟
هنا نحن نستخدم الحياة التى خلقها الله -لا نحن- للحصول على حياة اخرى
نستخدم الخلايا الجذعية التى خلقها الله والتى لا يمكن تصنيعها فى الحصول على كلية حية
كل ما فعله العلماء هو عزلها وتوجيهها لتنمو بشكل معين والباقى الحياة التى خلقها الله تتولى امره

مثل الاستنساخ
اتذكر انه عندما تم الاعلان عن الاستنساخ اول مرة طالعتنا الصحف الغربية بعنوان
" لقد شاركنا الله الخلق "
ولكن اتضح ان الامر لا يتضمن اى عملية خلق او تصنيع حتى
كل ما فعلوه هو استخدام جينوم من خلية حية وزرعها فى بويضة حية ثم وضعه فى رحم حى فى ام حية لينمو الجنين بشكل طبيعى دون اى تدخل انسانى
فاين هو الخلق اذن؟
والله انه لأمر مضحك

-------------------------------------

وفى النهاية ارجو منك اخى الفاضل
ان تتدبر الامر ببساطة وعقلانية فقط لا غير
فالامر بسيط وعادى ولا يستدعى كل تساؤلاتك هذه
ولكن هذا لا يمنع ان تساؤلاتك مشروعة ومنطقية الى حد ما

فاذا كان لديك اى استفسار اخر او تعقيب على ردى
فانا فى انتظارك
وشكرا جزيلا لك

Dr_M.Mohsen
05-27-2010, 03:07 AM
جزاكم الله خير اخواني موضع الخلل لدي اني كنت اظن انهم جلبوا مركبات كيميائية وركبوها مع بعضها حتى تكون الجينوم فهل كلامي صحيح ام ان عملية النسخ المقصودة هي غير ذلك اخي حسام الدين حامد انت قفزت على كلامي انا لم اقل فقط تكوين البروتين وتاقلمه مع الجسم ولكني قلت تكوين البروتين وبناؤء عضو من الاعضاء من البروتيين مثل تكوين يد من البروتين او تكوين كلية هنا هي المشكلة فمجرد تكوينحمض اميني ليست مشكلة ولكن بناء جينوم من هذا الحمض هنا هي المشكلة وارجوان لا تففز على كلامي وان تجيب عليه وانا لا اعتقد ان الحياة دبت في شئ عضوي قبل ادخاله الى الجسم ولكن بناء هذا الشئ هو المشكلة وهو كمن يبني يد عضوية كاليد الحقيقية هنا هي المشكلة



انت تقول
" انى كنت اظن انهم جلبوا مركبات كيميائية وركبوها مع بعضها حتى تكون الجينوم فهل كلامى صحيح "

لو افترضنا ان هذا هو ما حدث
فما المشكلة فى هذا الامر ؟ اريد ان اعرف
الجينوم مثله مثل اى مركب عضوى اخر
الفرق هنا انه معقد جدا لا غير

عندما تقرأ مشاركتى السابقة اظن انك ستفهم

-----------------------------------

انت تقول
" انا لم اقل فقط تكوين البروتين وتاقلمه مع الجسم ولكني قلت تكوين البروتين وبناؤء عضو من الاعضاء من البروتيين مثل تكوين يد من البروتين او تكوين كلية هنا هي المشكلة "

من قال ان عضو مثل الكلية او اليد يتكون من بروتينات فقط ؟!
اخى العزيز تكوين خلية حية من مواد غير حية مستحيل علميا فما بالك بعضو كامل حى
انت تأتى بتشبيهات غريبة وخيالية ومستحيلة الحدوث وغير دقيقة
تشبيهاتك هذه لا تخدم فكرتك بل تعقد عليك الامور

----------------------------------

انت تقول
" فمجرد تكوينحمض اميني ليست مشكلة ولكن بناء جينوم من هذا الحمض هنا هي المشكلة "

الدنا لا يتكون من احماض امينية اساسا
البروتينات هى من تتكون من احماض امينية
عليك مراجعة ذلك
استاذ على اذا كانت معلومتك العلمية ضعيفة وهذا ليس عيبا
اذا فسيكون من الصعب عليك اصدار احكاما على امور علمية كهذه

-----------------------------------

انت تقول
" وانا لا اعتقد ان الحياة دبت في شئ عضوي قبل ادخاله الى الجسم ولكن بناء هذا الشئ هو المشكلة وهو كمن يبني يد عضوية كاليد الحقيقية هنا هي المشكلة "

اظن الامور اصبحت واضحة الان
صناعة يد بشرية من مواد غير حية مستحيل

وانتظر منك اسبابك فى انك ترى بناء اى شئ عضوى يعتبر مشكلة

محمود عبدالله نجا
05-31-2010, 07:52 AM
السلام عليكم و رحمة الله

بداية جزاكم الله خير الجزاء أخى الكريم د. حسام على ما وفيت فأحسنت

و ان كان لي من كلمة فهى محاولة بسيطة لأنال بعض الثواب ان تقبل الله مني الكلام و كان فيه صواب

و ان شاء الله أبدأ بتعريف الحياة و توضيح اشكالية انشاء خلية حية من مواد غير حية و ذلك من أقوال الذين يدعون أنهم يحاولون خلق الحياة من اللاحياة, ثم نعرف الخلق فى الاسلام لنرى هل فى امكان أى أحد أن يدعي الخلق أم لا.

1. ما هى الحياة
و ما هي اشكالية انشاء خلية حية من مادة غير حية

ورد فى مجلة العلوم الأمريكية فى عدد مارس/ أبريل 2010,
حسب تعريف الكيميائى جويس, و تبنت تعريفه وكالة الفضاء الأمريكية ناسا:
حيث قال (الحياة هي نظام كيميائى قادر على الاستمرار ذاتيا, و على التطور وفقا للتطور الدارويني)

و السؤال
هل استطاع العلم حتي يومنا هذا أو يستطيع فى المستقبل أن ينشىء نظام كيميائى قادر على الاستمرار ذاتيا, أى بدون الحاجة الى أى معونة خارجية من أى كائن حي آخر
الاجابة لا
لسببين
الأول: أنه اعتبر أن الحياة هى النظام الكيميائى, و ليست المحرك للنظام الكيميائى, و من هنا تحرك أهل الباطل فى محاولات مستميتة لايجاد الحياة بهذا المفهوم
و لو أنهم نظروا الى أى كائن حي قد لحقته الوفاة, فحولته الى نظام كيميائى لا قدرة له على الاستمرار ذاتيا أو غير ذاتيا, و لا قدرة له على التطور من طريق الداروينية أو غيرها مما يستجد من طرق, لعرفوا أن هناك فرق كبير بين نظام كيميائى حي و آخر ميت, و لعرفوا أن النظام الكيميائى شىء و الحياة شىء آخر.
و ليس أدل على ذلك من حرص الذين يدعون الخلق على استعمال النظم الكيميائية الربانية فى اتمام ما يظنون أنه نظم كيميائية بشرية الصنع, فمثلا حين أرادوا الاستنساخ وضعوا الحمض النووى رباني المنشأ فى خلية ربانية المنشأ منزوعة النواة, و بدون ذلك لم و لن يتحقق لهم الاستنساخ.

الثانى: اذا كان اعطاء الحياة للنظام الكيميائي مستحيل أول يقابل الذين يريدون تحدي الخالق بالخلق, فان ايجاد النظام الكيميائي ذاتي الاستمرار هو مستحيل آخر يحول دون ايجاد الحياة, لأن الحمض النووى وحده غير قادر على ايجاد باقي مركبات الخلية, و مركبات الخلية وحدها دون الحمض النووى غير قادرة على ايجاد حمض نووى, حيث أن أى بروتين فى الخلية له كود جينى على الحمض النووى, و صناعة الحمض النووى تحتاج الى عدد كبير من البروتينات (الانزيمات), اذا فكما قالت مجلة العلوم الأمريكية فى العدد السابق ذكره (لا مفر من وجود البروتين و الحمض النووى معا)
و اذا كان بناء عمارة سكنية يتطلب رسم دقيق لكي يظهر البناء الى الوجود فى سلام, و هذا يتطلب فهم دقيق لكيفية الرسم الهندسى الذى يعتبر بمثابة القالب الذى سوف تصب عليه العمارة السكنية, و كذا الحال لمن أراد أن ينشىء النظام الكيميائى الحى, فعليه أن يفهم عمل الحمض النووى فى الخلية بالكامل, و أن يفهم عمل جميع بروتينات الخلية بالكامل, لكى يقوم بتصميم حمض نووى به جميع الصفات الجينية المطلوبة لصناعة كافة بروتينات الخلية بالاضافة الى أداء وظائفها المميزة لها بما فيها عملية التكاثر من أجل الاستمرار الذاتى جيل من بعد جيل, بل و يضع فيها النظام المؤهل للتطور حتى تتحول من خلية بدائية الى انسان عاقل, و بمعنى آخر يصمم حمض نووى يصلح لأن يكون القالب الذي تصب عليه النظم الكيميائية للأجيال القادمة.
و لما كان هذا الأمر من المستحيل لجأ هؤلاء المضلون الى الخديعة فأوهموا سُذج العالم بانهم خلقوا خلية, و فى الواقع هم يستخدمون المنتجات الربانية كقوالب يصبون عليها مواد عضوية شبيهة بالموجودة فى الخلية الربانية لايجاد صورة شبيهة بالأصل, و هو ما يعرف بنسخ الحمض النووى, و لما كان من المستحيل على الحمض النووى المنسوخ أن ينشىء نظام كيميائي جديد بدون خلية قادرة على اعطاء ليس فقط البروتين اللازم لعمليات النسخ و الانقسام و لكن أيضا اعطاء الحياة التى تحرك النظم الكيميائية فتجعلها قادرة على النسخ الذاتى و الانقسام و ممارسة كافة مهام الحياة التي قدرها الله سلفا لهذا الكائن الحي.

2.
تعريف الخلق فى الاسلام

* معنى الخلق فى لغة العرب

1. لسان العرب و تاج العروس: الخالِقُ الذي أَوجد الأَشياء جميعها بعد أَن لم تكن موجودة. والخَلْقُ في كلام العرب ابتِداع الشيء على مِثال لم يُسبق إِليه. قال أَبو بكر بن الأَنباري الخلق في كلام العرب على وجهين أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه والآخر التقدير. وخلَق الأَدِيمَ ً قدَّره لما يريد قبل القطع وقاسه ليقطع منه مَزادةً أَو قِربة أَو خُفّاً.
2. فتح البارى: الخالق من الخلق وأصله التقدير المستقيم ويطلق على الابداع وهو ايجاد الشيء على غير مثال كقوله {خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ} وعلى التكوين كقوله {خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ}.
3. قال أبو بكر ابن العربي في عارضة الأحوذي على سنن الترمذي : (الخالق) مخرج الأشياء من العدم إلى الوجود المقدر لها على صفاتها.

* و هذه المعانى السابقه تدل على أن اسم الله الخالق

1. اسم عام يختص بايجاد كل شىء من لا شىء أو من شىء آخر (كايجاد آدم من طين)
2. اسم يصف الإيجاد على غير مثال سابق كخلق السماوات و الأرض و آدم و حواء، كما يصف الايجاد وفق التقدير على صفات المخلوق الأول اذا كانت له ذريه كما هو الحال فى حق ذرية آدم و باقى الكائنات الحية, فيكون الخلق بمعنى الايجاد وفق التقدير الذى جعله الله فى النطفه.
3. تطابق المخلوق مع الوظيفة التى صُمم لأجلها (تقدير) (الذي أعطى كل شىء خلقه ثم هدى)


مما سبق نستطيع أن نفهم لماذا تحدى الله أهل الباطل بكلمة الخلق و ليس بكلمة الاستنساخ أو التصوير

قال تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ}الحج73

فلم يقل تعالى (لن يستنسخوا ذبابا) أو (لن يصوروا ذبابا)

و ذلك لابطال مزاعم أهل الباطل

فالاستنساخ و التصوير يتطلب استخدام الأصل لانتاج نسخة أو صورة مطابقة له, و لما كان هذا الفعل مما تفعله الخلايا الحية و يستطيع الانسان تقليده, بتقليد صنع الله بعد فهم آلياته, فلذا لم يتحداهم الله بما يعلم بأنهم له فاعلون

فهم ما زادوا الا على مُضاهاة فعل الله و خلق الله

و لذا قال صلى الله عليه و سلم
قال صلى الله عليه وسلم لـعائشه رضي الله عنها:{يا عائشة ! أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهئون خلق الله)متفق عليه.
(قال الله عز وجل ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة) متفق عليه


قال النووى فى شرحه على مسلم فليخلقوا ذرة (نمله) فيها روح تتصرف بنفسها أو فليخلقوا حبة حنطة أو شعير فيها طعم تؤكل وتزرع وتنبت ويوجد فيها ما يوجد في حبة الحنطة والشعير ونحوهما من الحب الذي خلقه الله.

فالمضاهاة معناها : المشابهة ، كما قال تعالى : سورة التوبة الآية 30 وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ يعني : يشابهون من سبقهم من الكفار .

و عليه فان أفعال هؤلاء المضلون الذين يحاولون تقليد خلق الله مذمومة, و ان شاء الله يكون لي بحث خاص فى حكم الاستنساخ و مضاهاة خلق الله ان قدر الله لي البقاء, و أفاض على عقلى بالعلم النافع.

و لذا فان قول الله تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ}الحج73

يضع شروطا للتحدى لمن أراد ايجاد نظام حي

فالله قد حدد شروطا تعجيزيه فى الآيه لتدل على تعريف الخلق و تفرق بينه و بين الاستنساخ أو تصوير خلق الله, و هذه الشروط لمن أراد التحدى هى:

أ‌- إستخدام مادة ليست من خلق الله ولا من تراكيب الذبابة لأن الخلق ايجاد على غير مثال سابق فى المادة و الشكل
ب‌- أن يخلقوا من هذه المادة الواحده الزوجين الذكر والأنثى و الأمشاج الخاصة بكل منهما, من أجل التكاثر و انتاج جنس كامل يسمى الذباب
ت‌- نفخ الروح أو اعطاء الحياة, و يفهم ضمنيا من الآيه لأن الذباب من الأحياء, و أى نظام كيميائى حى له القدرة على التكاثر صغر أم كبر, حتى البكتيريا و الفيروسات فلابد له من حياة (بالروح أو بغيرها) طالما أن له ممات, قال تعالى {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا }النجم44, {إِنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ }التوبة116, {هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ }غافر68
ث‌- استحالة استرجاع المادة الأولى المستخدمه فى الخلق من الكائن المخلوق (الذباب), و ذلك فى حق البشر لا فى حق الله, فنحن مثلا لا يمكن أن نسترجع الطين الذي خلق منه آدم أو الأمشاج التي خلق منها الجنين, لأن الخلق من شىء موجود يستلزم التحول من صورة الى صورة أخرى مغايرة فى الشكل و التركيب مصحوبة باستخدام و فقد الطاقة. و هذا هو ما أراده الله من المثل المضروب في الآية, فالذباب إذا أكل شيئا من طعامنا لا يستطيع الإنسان بكل ما أوتى من علم أن يسترجع الطعام الذي أخذه الذباب منه لأن هذا الطعام يهضم ويمتص ثم يتحول بعمليات البناء والهدم إلى طاقه و مركبات أخرى تدخل في تركيب جسم الذباب.
ج. هداية الكائن الحى الى طريقة معيشته و طعامه و شرابه و تكاثره, بحيث يعتمد على نفسه لا على غيره فى توفير كافة احتياجاته الخاصة, و استمراره فى الحياة جيل من بعد جيل.

و من الواضح أن هذا التحدى فيه تسفيه لعقل من أراد أن التحدى لأن الله تحداهم بجنس الذباب المعلوم لدى الناس و هو يعلم أنهم لن يستطيعوا ذلك, فما بالك لو تحداه الله بايجاد نظام كيميائى حى غير الأنظمة المعلومة على وجه الكرة الأرضية, فلو افترضنا جدلا أن إنسانا ما قد خلق الذباب فلا يظن بذلك أنه خالق لأنه مقلد لفعل الله الذى يخلق على غير مثال سابق. و هذا عيسى قد خلق الطير من الطين, و مع ذلك فمعجزته قاصره و لا يقال له خالق لأنه استعمل الطين و هو من خلق الله و شكّل الطين على هيئة الطير الذي رآه في بيئته فكان فعله على مثال سابق (و اذ تخلق من الطين كهيئة الطير), و لو كان عيسى اله لأوجد للناس خلقا جديدا لم يعرف من قبل.
و لما كان الخلق بهذه الكيفية مستحيل قال تعالى (لَن يَخْلُقُوا ذُبَاباً) فجعل الله النفي بلن الأبدية إلى قيام الساعة و الذباب معلوم لديهم, فكيف يكون النفى لو تحداهم الله بخلق شىء لا مثيل له عند البشر.

أسأل الله الهداية لكل من فكر و لو للحظة بأن المخلوق قد يصير خالق, أو أن مشابهة فعل الله قد يكون خلقا, فشتان شتان بين من اخترع الصنعة, و من قلد الصانع.

عبد الله المسـلم
06-08-2010, 07:51 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيراً دكتور حسام على موضوعك الرائع هذا وأحسن الله إليكم

وجزاكم الله خيراً أخوتى الكرام على ردودكم ومشاركاتكم الرائعة

وجزى الله خيراً القائمين على هذا المنتدى المبارك وعلى طريقتكم الرائعة فى سحق الملاحدة:emrose: :):

بوعابدين
06-09-2010, 05:48 AM
فهو اشبه بتصينع دم أنسان بطريقة كيميائية تحاكي واقع الدم الاصلي .. مع علمهم المسبق إن مكونات الدم (كريات بيضاء وحمراء وبلازما ) .. وصناعة هذه المكونات ( كريات الدم الحمراء والبيضا والبلازما ) بطريقة كيمائية تستطيع عمل وظائف هذه المكونات الاصلية
هذا هو ما استشكله
السلام عليكم
أخي علي لا تستشكل ولا شيئ فالإفتراض الذي فرضه الأخ مشارك إفتراض خاطئ ولم يحصل أبدا ولن يحصل
حيث لم يحضر أي إنسان دم حقيقي فخلط ماء بصبغة حمراء مع قليل من المواد العضوية هذا إن حصل لا يعد دما وهذا لا يخفى على أحد ولا أظن أن له أي فائدة أو استخدام طبي ربما يستخدم لتمثيل حوادث القتل في الأفلام فقط
والذي أعترض عليه هنا هو افتراض صنع خلايا دم حمراء وبيضاء فهذا مالن يحصل فمعلوم أن هذه الخلايا هي خلايا حية لها حياة مستقلة وتسبح هي وأنواع أخرى من الخلايا في السوائل المكونة للدم وهذه السوائل تعد من الجمادات ويمكن تحضير بعضها كيميائيا وهذا لا إشكال فيه أما صنع هذه الخلايا معمليا من مواد جامدة فهذا خطأ ظاهر والأخ مشارك وضع هذا الإفتراض ورتب عليه نتائج وكأنه حصل فعلا.
فأقول من ادعى أنه خلق كرية دم أيا كان لونها ثم عملت كما تعمل الخلايا الطبيعية فهو مدع كاذب . فهذا الأمر لم يحصل قطعا ولو حصل لما احتاجو لتلفيق أخبار كالخبر الذي نحن بصدد مناقشته . فمعلوم أن خلايا الدم خلايا حية ولم ولن يستطيع بشر خلق مثلها وإن اجتمعو . ولذا آمل من الأخوة عدم التوسع في إفتراضات لم يجرأ حتى المخالفين على افتراضها لعلمهم بعدم وقوعها بل باستحالتها.