المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإلحاد ! جنون، شذوذ عقلي .. أم ماذا ؟



White-dove
06-07-2010, 01:34 PM
السلام عليكم يا أهل التوحيد، تحية مباركة لكم يا أيها المتألقون ...
أريد فتح موضوع حول " الإلحاد" هل هو جنون أو"شذوذ عقلي" ؟؟
صراحة لم أعد أستوعب كيف يجحد الكافر بآيات الله ؟ كيف يكذب الكافر رسولنا الكريم سيد الخلق أجمعين واصفا إياه بالكاذب ..
أرجو فتح نقاش حول هذ الموضوع لأني من المهتمين بقضية الإلحاد بعد مروري بتجربة مأساوية مع الشبهات و الوساوس !!
جزاكم الله خيرا

أحمد فتحي الموحد
06-08-2010, 01:55 AM
السلام عليكم،
كما ذكرت آنفا أخي، الإلحاد لا يعدو أن يكون صمما و عمى بذات الوقت، حيث أن الملحد غيب عقله ، وبالتالي لا يفرق بين ظواهر طبيعية عشوائية وبين آيات الله في الآفاق... وهو بذلك أعمى! أما عن الصمم فلك في هذا المنتدى الطيب خير مثال على ذلك، فترى الملحد حينما يحاوره أخ متمكن...ترى زميلنا الملحد يستعمل طريقة استغشاء الثياب!! كما ذكر ربنا عز وجل عن قوم نوح...

ولهم أن يقفوا ساعة فقط أمام آية من آيات الله العظمى والتي شبهها البارئ عز و جل بالنشور يوم البعث!!!
إنه الإنبات، أي نعم، تلك الآية التي غفل عنها من غفل، حيث يقول الحق تبارك و تعالى: فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ * يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَيُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ {الروم: 17-19}

فلنتأمل في هذه الآية.... و أدعو أخوتي لزيارة موقع الدكتور نظمي خليل أبو العطا حيث سيجدون ما تخشع له الأنفس و تذهل العقول.....

Light
06-08-2010, 03:04 AM
السلام عليكم
الالحاد ليس شدود عقلي , الشدود العقلي يعني ان ضاحبه متخلف عقليا و هدا يعفيه من الحساب .اما الجنون فهدا يصح , المجنون هو من يعتقد ان الكل مجانين و أغبياء الا هو , و يبدأ علاجه عندما يعلم انه هو المجنون

اخي دراز , عندي تجربة مع الملحدين في محيطي الاجتماعي و ألاحظ انهم كلهم من دون استثناء يسعون لاشباع رغباتهم بكافة الطرق , فان كان التناقض في الدين مع العلم هو ما جعلهم يخرجون عنه فلمادا تراهم بعد انحرافهم يتجهون الى تلبية نزواتهم كلها و ان كانت تخالف المعايير الاجتماعية للدول العلمانية نفسها كالمخدرات و الافراط في الكحول و الاحتفال من دون مسؤوليات و التي يمقتها الغرب نفسه
فالالحاد لا يتبع المنطق و العلم بل الهوى و النزوات

Light
06-08-2010, 03:08 AM
ملاحظة : هل رأيت من قبل ملحدا و ما شابهه لا يرتدي الحانات و علب الرقص الليلية , لا يدخن المخدرات و لو مرة , يبتعد عن الزنا ,يأكل ما هو صحي فقط , لا يثمل , يتأمل في الطبيعة و الكون لأيام ؟

ATmaCA
06-08-2010, 05:42 AM
ما أستغربه فى الإلحاد ولم أجد جوابًا عليه حتى الآن هو نظرة الملحد للوعى الإنسانى ، فالملحد يصور الكون على انه إنبثاق من اللاشىء ، وهذا الإنبثاق صنع الوعى الإنسانى بعد مراحل التطور! ، فإن قلت له هب أن الأرض ضربها نيزك ضخم أفنى الحياة ، هل هذا معناه إنتهاء الوعى فى الوجود- بمختلف تسمياته ؟!- وعودته إلى اللاشىء أم لابد من وجود قوة حكيمة حتى يظل الوعى فى الوجود ؟ سؤال لا أجد جوابًا عليه . وهذه نظرة تجعل الملحد يشترط أن الوعى مجرد شىء خرافى أنشأته الطبيعة .

داعية السلام
11-23-2010, 09:22 PM
هل تعرف أين المشكلة ؟

المشكلة في مناطحة العقل .. فأنا لكي ألحد يجب أن ألغي عقلي تماماً وأدخل في السفسطة ( العلمية , المكسوة لباس علمي.. )

وأما الدافع : فهو رغبة الإنسان العارمة في الجلوس على العرش ..


الانسان يريد أن يحل محل الإله بالفعل ..

والإله من أخص خصائصه أنه ( لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون ) ..

إذن الانسان يريد أن ( ينطلق ) ..

وهذه الرغبة لم توجد ابتداء إلا بسبب ظنه أنه محبوس ..

ما الذي أتى له بهذا الشعور بالحبس ؟

هذا له أسباب كثيرة تحتاج موضوع مستقل ..

لكن أهمها أنه مخلوق فريد ..

متفرد ..

صورة إلهية ..

وفي الحديث النبوي ( خلق الله آدم على صورته ) ..

ليس معنى هذا أن الله مادة أو على شكل انسان لا .. وإنما المعنى أنه خلقه على :

- صفات معنوية كالسميع والبصير ووهب له الكلام والتعبير عن نفسه وعلّمه البيان ..
- وصفات روحية كالرحمة والجبروت , اللين والعنف , التواضع والكبر .. الخ

ولكن الله مُطلق , الانسان ليس بمطلق , الانسان محدود , سمعه له حدود , بصره له حدود , عقله له حدود .. ومع ذلك لم يقنع بذلك ويريد أن يكون مطلق ......

ولننظر ..

هل من الصواب أن يصير مطلقاً ؟ لا يسأل عما يفعل ؟

إن الله تعالى لا يُسأل عما يفعل لأنه حكيم يضع الشئ في موضعه ( حميد ) على كل أفعاله لا يمكن لومه مطلقاً ..

واما أنت فلست بحميد .. أنت ( مطحنة ) ! تريد أن تاكل ولو حرام , وتشرب ولو حرام .. عايز تفرغ شهوتك الجنسية الطاحنة بأي طريقة ولو بالحرام .. أنت مطحنة يا أخي !

لأنك ( محتاج ) .. بشر له احتياجات طبيعية يجب أن يستوفيها ..

واما الله فليس مثلك .. الله هو ( الغني ) .. والغني ليس معناها ان معه فلوس , لا , معناها أنه غير ملتجئ لأي احتياج أياً كان .. هو يعطي فقط ولا يأخذ ..

طيب .. إذا عرفت أن الله ( غني ) و ( حميد ) وأنت لست كذلك : عرفت أنك أيها الانسان لا تصلح أن تجلس مكانه على العرش .. ولا أن لا تُسأل عما تفعل وهم يسألون .. لسببين :

- أنك أيها الانسان لا تملك رزقك فضلاً عن عيلة وكفالة كل هذا العالم , وإلا فسوف يفنى . ( فاتركه للغني )
- أنك أيها الانسان تريد مالك ولا تريد ما عليك , تريد أن تزني في نساء الآخرين , ولاتريد أن تزني نسائك ( فاتركه للحميد ) ..

لو نظرت في الحورب وأحداث الدنيا وجدت إدارة حازمة ..

بعض الحمقى والمغفلين ينتقد وصف الله بالعزيز الجبار المتكبر ..

طيب .. تعال لنر ..

من سيتعامل مع شخص مثل شارون !

لو كان الله لا يملك مقومات التعامل مع الجبابرة وكان رحيماً فقط , يحب فقط ! لما استطاع إلا أن يتركهم ! ولتحترق أنت !

إذن يا مغفل ( لست أنت أخي القارئ لا مؤاخذة ) : هذه الصفات حماية لك أنت !

ولك أن تتخيل فتاة جميلة تقدم لها شابّان :

-أحدهما رومانسي بس , وجبان سلبي لا بيحل ولا بيربط
- والآخر رومانسي ولكن حازم وقادر على حمايتها .

فمن تختار ؟

تختار الرومانسي الغلبان ؟ هذا اختيار الحمقى والعِبط .. لأن هذه الحياة يستحيل أن تستمر إلا أن يكون لدى الرجل ( حد أدنى ) من الهمة والحزم ..

[ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد ]
سورة فاطر


كان دارون وأنصاره في القرن التاسع عشر يظنون أن الخلية الحية , ومن ثم الكائنات الحيّة : مُرَكّبة من وقائع بسيطة , وكانوا يقولون أنه يمكنهم صنع خلية ( حية ) ! من مجموعة عناصر كيميائية .. ولم يكونوا يعلمون أن الكائن الحي معقد غاية التعقيد , وأنه يستحيل أن يؤدي التطور إلى هذا التركيب المعقد الهندسي المقصود تماماً إلى درجة كبيرة ! وهذه لم يعرفها العلم الحديث إلا مع فك علماء الهندسة الوراثية للشفرة الوراثية .. لقد ( شهدوا ) آثار الصنعة المُحكَمة , و ( شهدوا ) أنه لابد وأن يكون هناك ( مهندساً ) عبقرياً قد قام بهذه التركيبات المخيفة من شدة تعقيدها ..

لقد صارت أمثولة القرد النشيط منتج شكسبير من خلال آلة كاتبة يعبث بها : صارت أضحوكة . لأنه ثبت أن القرد لم يكتب شكسبير , ولايقدر ولا يستطيع , لأن الإنتاج لم يكن قصة شكسبير وإنما ظهر أنه طائرة بوينج أو منظار الكتروني .. ويستحيل أن يؤدي التطور إلى صنع طائرة أو صاروخ .. بل لابد له من مهندس وليس أي مهندس وإنما ذا خبرة ومعرفة ..

وبذلك رجع العلم مرة أخرى إلى مصادقة الإيمان بعد الانشقاقات والصراعات والخصومات التي حدثت بينهما في القرون الوسطى لأسباب كنسية وسياسية .. ولكن صوت العلم قد علا وأرغم الكل على رجوع الوئام بينه وبين الدين ..

ونرجع لداروين .. مع صدور كتابه ( أصل الأنواع ) ظهرت مجموعة التنظيرات العلمية لفرضية دارون هذه .. وكلها مجرد استنتاجات واستدلالات قياسية غير قائمة على التجربة المباشرة لأنهم لم يعيشوا في العصور السحيقة وإنما هي مجرد استنتاجات .. كي يتوصلوا بذلك إلى أنه لا إله , ولا خالق ولا خلق ..

فرحوا بما عندهم من العلم .. وليس إلا جهل , أظهر عواره مطلع الألفية الثالثة واكتشاف الجينوم وفك الشفرة الوراثية , وعدم العثور على متحجرات أو أحافير لذلك الكائن الخرافي الذي يعتقدون أنه كان وسيطاً بين الانسان والقرد ..

وظل التطوريون يعتقدون هذه الاعتقادات الغريبة حتى أثبت العلم الحديث أن المخلوقات كلها ( قد تم خلقها فجأة ومباشرة ودفعة واحدة ) وبأعداد كبيرة .. دلهم على ذلك علم الآثار والأنثروبولوجي .. بالإضافة إلى إسهامات علم الهندسة الوراثية الذي أثبت أنه لا تشابه تقريباً بين جينات القرد والإنسان , وكان الدينيون يؤمنون أن الشبه بينهما يصل إلى 98 % .. ولك أن تتخيل شخصاً يظن أنه قرد .. حيوان يتكلم لا أكثر , وبفتخر بذلك !!

كانت قياسات الدارويونيين جهلاً منهم بالطبع .. لأنهم لم تكن لديهم الإماكانات العلمية المتاحة الآن .. ولكن ما إن وصلوا إليها أصدر عدد كبير منهم عدة تصريحات تقول أنه ليس هناك تطور من الأساس .. وبذلك أصبحت ( نظرية ) دارون من مخلفات القرون الوسطى .. وتم منع تدريس هذه النظرية الخرافية في الجامعات الأمريكية قبل حلول الألفية بعدة اعوام , ومن آخرها عام 1999 بولاية كانساس الأمريكية .. فقد أعلنت إدارة التعليم في ولاية كانساس الأمريكية في عام 1999 بطلان نظرية دارون ومنع تدريسها في المدارس وأنها أصبحت مجرد خرافة وأسطورة في متحف التاريخ .


يقول أنصار المذهب المادي أن ( العقائد ) خارج نطاق البحث العلمي , ولذلك لا يمكن اثبات أي عقيدة دينية من خلال العلم .. ثم يناقضون هذا المسلك ويُدخلون العقائد مرة أخرى في باب البحث العلمي ولكن بغرض النفي لا الاثبات ..

ونقول : أن العلم له القدرة على الحياد .. ولا يمكن أن يرتشي .. فكل الأبحاث التي يقوم بها علماء ملحدون يقوم بمثلها علماء مؤمنون , وكل يُسخّر أداة العلم لمصلحته أو على الأصح لخلفياته الثقافية .. وغاية ما يمكن ان يقوله الملاحدة : ( أنه لا ضرورة لوجود الاله ) كلما اكتشفوا ظاهرة جديدة , كالجاذبية بين الكواكب مثلاً , مع أن هذا ليس له علاقة بكلامهم من قريب ولا بعيد .. لأن هذه ( الضرورة ) من عدمها مسألة منطقية فلسفية بحتة خارج نطاق العلم .. والتجربة .. والمشاهدة , وسيضطرونا أن ندخل مرة أخرى في جدل فلسفي عودة لعصر أرسطو أو ابن رشد ..

وإلا فالعامل الحاسم في مسألة وجود الله هي المشاهدة .. لا يمكن أن ينفي أحد وجود الله إلا أن يطوف أرجاء الكون الخارجية ويتعدى حدوده والجدار العظيم الذي افترضه علماء الفلك ولم يتعدوه : ثم بعد ذلك يثبت أو ينفي .. بنفس الردجة التي يجزم بها شخص يجلس في غرفة 10 أمتار في 10 أمتار بأن ليس فيها أحد غيره ..

وأما مسألة رفض الماديين لموافقة العلم للدين على طريقة ( عنزة ولو طارت ) فمرجعه عقائدي , أو بالأحرى ( نفسي ) .. لأنهم :

1- لا يريدون من المؤمنين أن يتمكنوا من استخدام نفس معطياتهم العلمية ( لا ندري لماذا .. )

2- لأنهم لا يريدون اثبات وجود إله , لأن الاله مطلوب التعامل معه , وهم يرون أن معاملته تؤدي إلى تقييد حريتهم , ومن ثم لن يستريحوا وهم يقارفون الأخطاء في حق أنفسهم وفي حق غيرهم وسوف توخزهم ضمائرهم .. بخلاف ما لو لم يكن هناك إله من الأساس .. هذا هو سبب هذا المسلك من التعنت الذي يسلكونه ولا تفسير آخر .

يقول الداروينيون أن الانسان هبط من كوكب آخر على شكل خلية لا حياة فيها , ثم دبت فيها الحياة تلقائياً وذاتياً كما تلد المرأة الجنين , ثم تغيرت طبيعة هذه الخلية حتى تحولت إلى حيوان حقير ظل يتأقلم مع البيئة حتى وصل إلى مرتبة قرد بعد ملايين السنين , ثم ترقى إلى مرتبة وسط بين الانسان والقرد , ثم إلى إنسان ..

ولكن هنا لنا وقفات ..

1- لمَ بقي القرد و انقرض الحيوان الواسطة الذي ترقى من القرد ؟ العلم لا يتناقض ويكيل بمكيالين !

2- لو كانت نظرية البقاء للأصلح ، والاختيار الطبيعي مطردة لانقرض القرد الأول وبقي الحيوان الواسطة لأنه أكمل منه وأصلح ـ والبقاء للأصلح ! فلم كان هنا البقاء لغير الأصلح . ولم أساء الإختيار الطبيعي هنا فاتنخب الناقص فأبقاء ، ولم انتخب الكامل فأرداه ؟

3- إن مذهبكم المادي قائم على أساس نكران القياس والنظر والاستدلال . فلو كنتم لا تؤمنون بغير المرئي والمحسوس : فلم خالفتموه هنا وقلتم بالنظر والقياس والاستدلال ؟ أليس هذا إيمان بالغيب ؟ أو اعتقاد بتعينات غيبية ؟

4- أنتم ماشهدتم الخلية الاولى التي زعمتم انها نزلت من بعض الكواكب.

5- كما انكم لم تشاهدوا المؤثرات الطبيعيه التي زعمتم انها اقتضت من الحيوان الاول ان يغير اسلوب معيشته حتى ترقى تبعا لذلك.

6- كما انكم لم تشاهدوا الحيوان الواسطه وقلتم بمجرد النظر والقياس , وهذا تناقض وليس من العلم في شئ .


يذكر ميشيل دانتون عالم الأحياء المشهور ذكر في كتابه "نظرية في أزمة" أسباب انهيار نظرية داروين واندحارها أمام العلم، ويمكن أن ندرجها تحت ثلاث نقاط:

1 – لم تتمكن النظرية إلى حد الآن من تفسير كيف بدأت الحياة على وجه الأرض.

2 – إن ما عرضته النظرية أمامنا من "آليات للتطور والنشوء والإرتقاء" لم تكن في الحقيقة مولدة لأيّ تطوّر.

3 – أثبتت المتحجرات عكس ما زعمته سابقًا نظريّة التّطور.


أولاً : تطورت نظرية داروين في أواسط القرن التاسع عشر، , العلم أيامها كان متخلفا بالنظر إلى ما وصل إليه في الوقت الحاضر. ولم يكن لداروين أو الذين سبقوه من رواد هذه النظرية أيّة معلومة عن كيفية تكاثر الكائنات الحية والتركيب العلمي الكيمياوي لها، ولم يكن لهم كذلك علم بكيفية استمرارها في الحياة، وذلك بسبب عدم كفاية درايتهم بتفاصيل الكائنات الحية. ومن أجل الإقناع بنظريتهم قاموا بنشر الادعاء القائل بأن الحياة ظهرت عن طريق المصادفة ثم تطورت كذلك بالمُصادفة.

إلاّ أنّ العلم في القرن العشرين تطوّر تطورا كبيرا وأظهر أنّ تفاصيل حياة الكائنات الحيّة معقدة في تصميمها، وهي ليست على النحو الذي ادّعاه أصحاب نظرية التّطور، بل على العكس من ذلك تماما. وكان التطوريون يزعمون أن تكوين الخلية الحية بسيطٌ، ويمكن صناعة الخلية من خلال توفير المواد الكيمياوية اللازمة لذلك، وبعد مرور فترة من الزمن يمكن الحصول عليها.


ولكن التحاليل التي أجريت بواسطة الميكروسكوب الإلكتروني الحديث خلال القرن العشرين أظهرت نتائج مختلفة تمامًا. ففي الخلية توجد تصاميم معقدة بحيث لا يمكن أن تكون عبارة عن مصادفات، وهذا ما صرّح به عالم الرّياضيات والفلكي الشهير الإنكليزي الأصل السيد فريد هويل قائلا: "كومة من خردة الحديد أخذتها عاصفة هوجاء، ثم تناثرت هذه القطع وتكونت طائرة بوينغ 747 بالمصادفة" ؟ إن مثل هذه النتيجة غير ممكنة ومستحيلة !

وكذلك الأمر بالنسبة إلى تكوين الخلايا الحية. ويمكن القول إنّ التشبية غير كاف وذلك لأن الإنسان تقدم بحيث استطاع أن يصنع طائرة "بوينغ 747" ولكنّه مع تقدمه هذا لم يستطع أن يقوم بتركيب خلية حية واحدة في أيّ مختبر علمي.

إذن ماهي النتيجة؟ إنّ مثل هذا التركيب المعقد لا يمكن أن يظهر مصادفة للوجود كما ادّعت النظرية.


ثانياً : مثلما أن وجود الكائنات الحية وتكوّنها غير ممكن عن طريق المصادفة، فكذلك تطوّر الكائنات الحية بعضها إلى بعض غير ممكن، لأن الطبيعة وحدها لا تملك هذه القدرة، فالطبيعة ليست سوى ترابا؛ حجر وهواء وماء، أي أنها عبارة عن تجمّع لذرّات بعضها مع بعض.

فالمصادفة تعني أن كومة من هذه المواد غير الحيّة، يمكنها أن تغيّر الدودة إلى سمكة، ومن ثم تخرج السمكة إلى اليابسة وتتحول إلى نوع من أنواع الزواحف، ثم تتحول إلى طير فتطير، وبعد كل هذا يتكون منها الإنسان، ولكن هذا لا تستطيع الطبيعة أن تفعله.

ولكنّ الداروينيين ادعوا أن هذا الأمر ممكن في ما سموه بحركة النشوء والإرتقاء (أي التّطور) الآلي. فهناك مفهوم واحد يروجون له وهو الحركة الآلية: بمعنى الحركة الطبيعة. فالحركة الطبيعية تعني الاختيار الطبيعي. وتعتمد على فكرة أن الأقوى القادر على التلاؤم مع الظروف الطبيعية هو الذي يستمر ويبقى.ومثال على ذلك قطيع حمار الوحشي الذي يكون تحت تهديد الأسد، فالذي يستطيع أن يجري بسرعة يمكنه أن يبقى على قيد الحياة، ولكن هذه الحركة لا تُحوّل الحمار الوحشي إلى نوع آخر مثلا كأن يصبح فيلاً أو أسداً !

وبالاضافة إلى ذلك ليس هناك دليل ( مُشاهد ) على الحركة الآلية (النشوء والارتقاء) للكائنات الحية. وقد صرّح التطوري الانكليزي المشهور بلانتوللوك كولين باترسيون بهذه الحقيقة معترفا بما يلي: "ليس هناك كائن استطاع أن يولّد نوعا جديدا من الأنواع الأخرى بواسطة الحركة الآلية للطبيعة، أي عن طريق النشوء والارتقاء من حيوان إلى آخر، وليس هناك أيّ كائن اقترب من هذا الاحتمال. واليوم هناك جدل كبير في أوساط الداروينيين حول هذا الموضوع ".

وبما أنّ آلية حركة الطبيعة ليست لها تأثير في عملية التطور، قام التطوريون بإضافة مفهوم "الطّفرة"، أي التغييرات الفجائية على الجينات الوراثية، والتي ترجع أسبابها إلى التأثيرات الخارجية مثل أشعة الراديوسيوم التي لها تأثير سيّء على الجينات الوراثية إذ تسبب لها التخريب، ويزعم أنصار النظرية أن عملية التغير التي تحصل للجينات الوراثية هي التي تفرز مظاهر التّطور لدى الأحياء.

ولكن هذا الادّعاء تم دحضه بواسطة الأبحاث والحقائق العلمية، وذلك لأن جميع التأثيرات الخارجية على الأحياء أحدثت لها عمليات تخريبية، وهذه التأثيرات الخارجية على الإنسان تسبب له الكثير من الأمراض الذهنية والبدنية، بل وتؤدي إلى إصابته بالسرطان. وحتى اليوم لم نشاهد أن التغييرات الفجائية على الجينات قد قادت إلى تقدم، ولهذا السبب يقول العالم الفرنسي والرئيس السّابق للأكاديمية العلمية "بيير بول كراسي" بالرغم من كونه من التطوريين: "مهما كان عدد التأثيرات الخارجية على الجينات فإنه لم يَنتجْ عنه أيُّ تطوّر".

ثالثاً : شهادة سجلّ المتحجرات..

فما قيل عن تطور الأحياء من شكلها البدائي إلى شكلها الحالي ومرورها بمرحلة وسيطة (مثلا كأن يكون نصف الكائن سمكة ونصفه الآخر طيرا أو نصفه من الزّواحف ونصفه اللآخر من الثدييات)، هذه المراحل الوسيطة لم يعثر لها على متحجرات. إذن لو كانت الأحياء فعلا قد عاشت مثل هذه المرحلة فيجب أن يكون هناك عددٌ كبير منها، ليس فقط بالمئات بل بالملايين، وكذلك يجب أن توجد لها بقايا متحجرات على الأقل !

ففي القرن التاسع عشر قام التطوريون بالبحث مطوّلا عن هذه المرحلة في سجلّ المتحجرات، ولكن دون جدوى. فعالم المتحجرات الأنكليزي الشهير "و.دارك" بالرغم من كونه من التطوّريين يعترف بالقول: مشكلتنا أنه عندما قمنا بالبحث في المتحجرات واجهتنا هذه الحقيقة في الأنواع أو في مستوى الأصناف، فليس هناك تطوّر عن طريق التدريج. ( بل وجدنا أن الأحياء قد ظهرت إلى الوجود فجأةً وفي آن واحد ) وعلى شكل مجموعات.. ( وهذه الاكتشافات ترد على المشككين في ما ورد بالقرآن الكريم في سورة الأنعام ( وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج ) إذ عبر عن خلق الأنعام بلفظ ( الإنزال ) الذي يؤكد مقولة دارك سالفة الذكر .. ) فهل هذه خرافة دينية أيضاً ؟ أم أن الدين يملك أدلة علمية أكثر مما يملكه التطوريون ؟

فجميع الحفريات والأبحاث جاءت بنتيجة على عكس ما توقع التطوريون". فهذه النتيجة أظهرت أن الأحياء ظهرت بجميع أنواعها في آن واحد بدون أدنى نقص. وهذا ما يثبت أن الله تعالى هو خالقها جميعا..

الإكتشافات في نهاية القرن العشرين توصلت إلى أن نظرية داروين غير مُجدية، ولكن هذه الحقيقة قد تم إخفاؤها عن الرأي العام في كثير من دول العالم، ومازال عوام الناس مخدوعين بهذه النظرية التي أُسست على التلفيق. وهناك من يدافع عن هذه النظرية، والسبب في ذلك هو رغبتهم في الحفاظ على مراكزهم ومصالحهم، وهم لا يريدون قبول حقيقة الخلق وحقيقة وجود الله تعالى وكونه هو الخالق لكل شيء. ولعدم وجود بديل آخر لحقيقة الخلق غير هذه النظرية الخيالية التي لا تستند إلى الحقيقة عملوا على دعمها وإسنادها لكي تبقى هي السائدة من أجل مصالحهم الخاصة. ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .. ليست الخلية النازلة من كوكب آخر , ولو نزلت ! فكيف تولدت فيها الحياة ! فالكائنات الحية والسّماء والأرض كلّها قد قام بخلقها خالق قدير، خلق وأوجد كلّ شيء. ونحن نشعر بمدى مسؤوليتنا إزاء هذا الخالق الذي خلقنا من العدم، هذا الخالق هو الله عز وجلّ. وفعلاً بدأ علماء لا دينيون يصدرون كتباً تحت عنوان Life after life .. فهناك علاقة موجودة بيننا وبين هذا الخالق العظيم .. وهي علاقة تراحم وليست علاقة عداء

أمازيغي
11-23-2010, 09:35 PM
عزيزي دراز

الالحاد ليس جنونا ولا شذوذا عقليا

تعريف الالحاد في نظري بسيط جدا ولا يحتاج إلى تعقيد

الالحاد هو قرار يصدر فقط عن شخص لا مبالي

أي أن كل ملحد في قرارة نفسه لا يبالي اصلا بنتائج قراراته

لأن اي ملحد راشد مكتمل القوى العقلية يعرف في أعماقه جيدا أنه لا وجود لشيء اسمه : دليل على عدم وجود الله

حتى وإن لم يعترف جهرة بهذا

فهو يعرفه جيدا ومتأكد منه

ومع ذلك يتخذ قراره بدون يقين من النتائج

وبدون اهتمام بهذه النتائج أصلا

فماذا يمكن أن نسميه غير انسان لا مبالي

وإذا كان الملحد غير مبالي بمصيره فهو حر

ما شأننا نحن به

لكن في حالة شخص لاأدري مثلك فالأمر مختلف

لنا جميعا شأن به

لأنه لم يتخذ بعد القرار الذي يدل على اللامبالاة

داعية السلام
11-23-2010, 10:35 PM
لأن اي ملحد راشد مكتمل القوى العقلية يعرف في أعماقه جيدا أنه لا وجود لشيء اسمه : دليل على عدم وجود الله

يسلم لسانك يا بطل ..

الإصبع الذهبي
11-24-2010, 06:39 PM
أنا الذي أقطع به وأجزم به جزماً قطعياً هو أن الإلحاد آفية نفسية كما قال محمد الغزالي رحمه الله

نعم آفة نفسية ... وإعلم علم اليقين أن الملحد حينما يلحد بالله العظيم لا يلحد لعلمه بعدم وجود خالق لا إنما لأن الخالق أمره بكل خير ونهاه عن كل شر فالملحد أراد الشر ولم يرد الخير ومع هذا عدم يقينه فأجتمع الإثنان فآثر جحد الخالق ونفيه حتى يتمتع ويقوم بما يريد ويفعل ما يشاء وباع فانية بباقية والله المستعان ...

لذلك تجد غالب الملحدين متبعين لشهوات وكل محرم هم له سابقون لا تجد حراماً إلا وقد وقعوا به ... نسأل الله العافية والسلامة
وأنا هنا أتذكر قول الشيخ بن سعدي رحمه الله يقول إن الشهوات والشبهات تضعف الإيمان واليقين ...عياذاً بالله من الشهوات والشبهات

الله لم يغرز فينا غرائز ثم قطعها نهائياً وأمرنا بعدم إستخدامها لا بل وجه ونظم وهذا هو ديننا والله العظيم أن تعاليم الإسلام أنه دليلٌ قاطع على أن الذي أمر به هو خالق هذا الإنسان لذلك سليم الفطره إذا تذكر محاسن الإسلام إزداد إيمانه بينما الكافر لا يريد ذلك لأنه يقطع شهوات نفسه المتدفقة تدفقاً أعمئ .. والله الهادي الى سواء السبيل

ثم إن الآيات ليس من خلالها يؤمن الإنسان لا ... هذا المشركين رئوا إنشقاق القمر لكن قالوا سحرنا محمد !!

وعندما أمر الله موسى أن يضرب بعصاه البحر فأنفلق وأصبح كل فرقٍ كالطود العظيم سلك الطريق موسى ومن معه لكن السؤال هنا هل وقف فرعون وجنوده وقالوا آمنا بالله ؟ لما رئوا إنفلاق البحر ؟ رغم أنها آية عظيمة ؟ لا بل تبعوه حتى أغرقه الله لما أدركه الموت قال آمنت ... بعد ما فات الفوت ...

الإيمان من الله ... كم شخص آمن بالله إيماناً جازم قطعي وهو لم يرى إنشقاق القمر ولا تكلم الحجر ولا حنين جذع الشجر لنبينا صلى الله عليه وآله وسلم ... إنما آمنوا لما قرئوا القرآن .. فهذه فتاة عمرها تقريباً ثلاثين سنة غربية تقول أنها قرئت سورة الرحمن فعلمت أنه كلام الخالق فآمنت ... وأنظر الى تأثيره للقلوب رغم أن الذي تأثر لا يعلم أنه كلام الخالق ... هل يحس بذلك الملحد ؟ كلا

إذا بإختصار الإلحاد إتباع للأهواء والظنون الكاذبة والهوى معلومٌ أنه يعمي ويصم ... وحال الملحدين هو أقرب لقول الله تعالى ( إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس ) الآية ... وهذا هو حال الملحدين والله أعلم

وصلى الله وسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

داروين
11-24-2010, 08:16 PM
بكل صراحة ومنطقية لو تم اتباع اسلوب ان اى فكرة مخالفة

ومهما كانت مشكلتك معها عبارة عن جنون اشخاص او شذوذهم

لما وصل اليك قرانك او كلام نبيك اساسا

هل نسيت ما هى الاوصاف التى وصف بها نبيك

؟؟؟

الم يوصف بالجنون

وبان كلامة كلام شعر

وقالوا كذاب اشر

وغيرها الا ترى ان هذا الاسلوب مرفوض فى توضيح وجهة نظرك

تحياتى

Vampire2020
11-24-2010, 08:25 PM
بكل صراحة ومنطقية لو تم اتباع اسلوب ان اى فكرة مخالفة

ومهما كانت مشكلتك معها عبارة عن جنون اشخاص او شذوذهم

لما وصل اليك قرانك او كلام نبيك اساسا

هل نسيت ما هى الاوصاف التى وصف بها نبيك

؟؟؟

الم يوصف بالجنون

وبان كلامة كلام شعر

وقالوا كذاب اشر

وغيرها الا ترى ان هذا الاسلوب مرفوض فى توضيح وجهة نظرك

تحياتى



يا مثبت العقل!!

ايه علاقه المداخله دى بالموضوع!!, صديقى تحتاج الى نظاره, او عدسات لاصقه حتى ترى عنوان الموضوع

ومن ثم تأتى لتناقش!!

ربنا يشفى!!

داعية السلام
11-24-2010, 09:58 PM
بكل صراحة ومنطقية لو تم اتباع اسلوب ان اى فكرة مخالفة

ومهما كانت مشكلتك معها عبارة عن جنون اشخاص او شذوذهم

لما وصل اليك قرانك او كلام نبيك اساسا

هل نسيت ما هى الاوصاف التى وصف بها نبيك

؟؟؟

الم يوصف بالجنون

وبان كلامة كلام شعر

وقالوا كذاب اشر

وغيرها الا ترى ان هذا الاسلوب مرفوض فى توضيح وجهة نظرك

تحياتى

وصول هذه الشتائم عبر القرآن أحد أدلة صدقه , وأحد أدلة معالم الحرية والتعددية في الاسلام وفي دستوره : القرآن ..

فهل ترون هذه الأمور ؟ وهل تستطيعون أن تفعلوا مثلها وتتخلقوا بأخلاقها ؟

ثم إن الرأي بأن الإلحاد جنون لا يعتبر سبّة إلا إذا تعدى الكلام إلى ألفاظ خارجة ..

الملحد ينكر البدهيات ! وأولها أن الفعل يمكن صدوره من غير فاعل , يعني مثلاً مسمار مدقوق في الحائط : هذا المسمار نحت نفسه من منجم حديد وصفى نفسه من الشوائب وصار حديد صُلب , ثم شكّل نفسه بحيث يكون رأسه مفلطحاً وذيله حاداً , كي تأتي مطرقة - صنعت نفسها أيضاً - لتطرقه بشكل عمودي كي لا يطير منها , وتشتد في طرقه حتى يثبت في الحائط ..

وكل ذلك ولا أحد يطرق ! ولا أحد موجود أصلاً لا حداد ولا نجار ولا مهندس ولا ولا .. فراااااااغ تام ..

هل يمكن حصول هذا ؟

طبعاً لا ..

وعليه لا يمكن تصديق نظرية الاختيار الطبيعي , فضلاً عن نظرية الخلية الأزلية ..

بل لابد من اعتقاد وجود خالق ( حكيم عليم ) يعرف ماذا يفعل تماماً ..

الإصبع الذهبي
11-25-2010, 07:47 PM
بكل صراحة ومنطقية لو تم اتباع اسلوب ان اى فكرة مخالفة

ومهما كانت مشكلتك معها عبارة عن جنون اشخاص او شذوذهم

لما وصل اليك قرانك او كلام نبيك اساسا

هل نسيت ما هى الاوصاف التى وصف بها نبيك

؟؟؟

الم يوصف بالجنون

وبان كلامة كلام شعر

وقالوا كذاب اشر

وغيرها الا ترى ان هذا الاسلوب مرفوض فى توضيح وجهة نظرك

تحياتى

وهل تقارنون أنفسكم بنبينا الصادق المصدوق ؟

ثم إن الحق واضح وكما قال العلامة بن سعدي من سوى بينا الحق والباطل كالمسوي بين اليل والنهار ...

ثم إن المشركين قالوا ذلك من أجل أن يضلوا عباد الله وإلا من سلك طريق محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ إلا العقلاء الموفقون ...

قال تعالى (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون ) الآية ...

هل علِمت الآن إضلال المشركين لأنفسهم ؟

ألم ترى أنهم قالوا عنه مجنون وساحر وشاعر ومعلم مجنون حتى قالوا أفترى على الله ... مارئيك بهذا التخبط الواضح ؟

ينادونه بالصادق الأمين ؟ حتى بعد أن بعثه الله نبي مرسل من عنده كانوا المشركين وأعداءه يضعون أماناتهم عنده ... فلما أتى بالحق قالوا ما قالوا ...

وكلها أمثال ... وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلا ... ألم يقل الله تبارك وتعالى ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) الآية ... وتحقق ذلك وأنظر إن شئت الى أهل الغرب كيف يدخلون في دين الله أفواجا !!

إنه لحق ولكن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء ...

الذين حكموا على نبينا بالجنون هم المجانين حقاً لتخلفهم عن إتباع الحق أما من يصف الملحديين بالمجانين فهوا حق لأنهم أنكروا أوضح الواضحات التي أقره العقل والشرع والفطره والعلم الحقيقي الثابت لا الوهم والتدليس والكذب

في أمان الله