المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من الاعجاز اللغوى



ابن السنة
06-11-2010, 09:43 PM
يقول عز و جل:
وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ
ابراهيم 46

وقرأ الجمهور { لتزول } ـــ بكسر اللام وبنصب الفعل المضارع بعدها ـــ فتكون (إن) نافية ولام { لتزول } لام الجحود، أي وما كان مكرهم زائلة منه الجبال، وهو استخفاف بهم، أي ليس مكرهم بمتجاوز مكر أمثالهم، وما هو بالذي تزول منه الجبال. وفي هذا تعريض بأن الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمين الذين يريد المشركون المكر بهم لا يزعزعهم مكرهم لأنهم كالجبال الرواسي.

وقرأ الكسائي وحده ــــ بفتح اللام الأولى ــــ من { لَتزولُ } ورفع اللام الثانية على أن تكون { إنْ } مخففة من { إنْ } المؤكدة وقد أكمل إعمالها، واللام فارقة بينها وبين النافية، فيكون الكلام إثباتاً لزوال الجبال من مكرهم، أي هو مكر عظيم لَتزول منه الجبال لو كان لها أن تزول، أي جديرة، فهو مستعمل في معنى الجدارة والتأهل للزوال لو كانت زائلة. وهذا من المبالغة في حصول أمر شنيع أو شديد في نوعه

الأولى نفى
و الثانية توكيد

لكن تأمل قليلاً فستجد أن المعنى واحد رغم ذلك و هذا من الاعجاز اللغوى
السؤال كيف؟

ابن السنة
06-16-2010, 02:42 AM
؟
:): :): :):

ابن السنة
06-27-2010, 06:48 PM
هل من مشارك؟

متروي
06-27-2010, 11:35 PM
- لتزول بالكسر تحتمل معنيين الاول هو إستخفاف بالكفار اي يحاولون محالا من الفعل فلا ضرر من كيدهم و مكرهم و الثاني أن مكرهم كبير جدا بحيث يمكرون ليزيلوا الجبال عن أماكنها .
- أما قراءة لتزول بالفتح ففيها إقرار لمكرهم بالقوة و الشدة .
فهذه ثلاثة أوجه كلها صحيحة لا تناقض بينها فمكرهم سخيف و فاشل و إن كان قويا جدا فالمؤمن لا يتضرر ابدا من مكر الكفار كما قال تعالى في الأية الأخرى ( لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى) و هي ايضا آية عجيبة فقد أثبت الأذى و نفى الضرر و المعروف أن الأذى ضرر لكن الله عز وجل لا يعتبر ضررا معتبرا إلا ما مس الدين أما ما يمس الابدان و الاموال فهي عنده سبحانه وتعالى شهادات تقدير و دلائل صدق .

و ليست هذه الكلمة فقط التي فيها إعجاز بل كل القراءات إعجاز كبير فمثلا
قوله تعالى ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ ٱلْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَٱعْتَزِلُواْ ٱلنِّسَآءَ فِي ٱلْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ ٱللَّهُ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلتَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ ٱلْمُتَطَهِّرِينَ )
تقرأ هكذا
(يَطْهُرْن) بسكون الطاء وضم الهاء مخففة
و
(يَطَّهَّرْنَ) بفتح الطاء والهاء مشددتان
و المعنى هنا ليس واحدا لكنه متكامل فلا يجوز حسب القراءة الأولى الإقتراب من النساء حتى يزول عنهن الحيض و المعنى في الاية الثانية لا تقربوهن و ان زال عنهن الحيض حتى يغتسلن فبكلمة واحدة جاء بمعنيين مختلفيين متكاملين.