المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اريد توضيحا



White-dove
06-12-2010, 05:14 PM
قال الأخ " ماكولا "

وقد وقعت الرؤيا الصادقة من بعض الكفار كما في رؤيا صاحبي السجن مع يوسف عليه السلام ورؤيا ملكهما وغير ذلك ، وقال القاضي أبو بكر بن العربي : رؤيا المؤمن الصالح هي التي تنسب إلى أجزاء النبوة ، ومعنى صلاحها استقامتها وانتظامها ، قال : وعندي أن رؤيا الفاسق لا تعد في أجزاء النبوة ، وقيل تعد من أقصى الأجزاء ، وأما رؤيا الكافر فلا تعد أصلا . وقال القرطبي : المسلم الصادق الصالح هو الذي يناسب حاله حال الأنبياء فأكرم بنوع مما أكرم به الأنبياء وهو الاطلاع على الغيب ، وأما الكافر والفاسق والمخلط فلا ، ولو صدقت رؤياهم أحيانا فذاك كما قد يصدق الكذوب وليس كل من حدث عن غيب يكون خبره من أجزاء النبوة كالكاهن والمنجم . "

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=173679

و لكن عندي اعتراض لأن جيفري لانغ رأى في حلمه و لعدة مرات أنه :
-كان يصلي في جماعة
-سجادة حمراء
-كان في الصف الثالث
-النافذة يتسلل منها النور
-الإمام بعباءة بيضاء
-جدران رمادية
و بعد عشر سنوات تحقق الحلم كما هو .. فهل هذا من قبيل الصدفة حيث قال الأخ ماكولا أن رؤيا الكافر تصدق كما قد يصدق الكذب

اليكم القصة

يحدثنا د. جيفري لانغ عن إسلامه :
"لقد كانت غرفة صغيرة ، ليس فيها أثاث ما عدا سجادة حمراء ، ولم يكن ثمة زينة على جدرانها الرمادية ، وكانت هناك نافذة صغيرة يتسلّل منها النور … كنا جميعاً في صفوف ، وأنا في الصف الثالث ، لم أكن أعرف أحداً منهم ، كنا ننحني على نحو منتظم فتلامس جباهنا الأرض ، وكان الجو هادئاً ، وخيم السكون على المكان ، نظرت إلى الأمام فإذا شخص يؤمّنا واقفاً تحت النافذة ، كان يرتدي عباءة بيضاء … استيقظت من نومي ! رأيت هذا الحلم عدة مرات خلال الأعوام العشرة الماضية ، وكنت أصحو على أثره مرتاحاً .

في جامعة (سان فرانسيسكو) تعرفت على طالب عربي كنت أُدرِّسُهُ ، فتوثقت علاقتي به ، وأهداني نسخة من القرآن ، فلما قرأته لأول مرة شعرت كأن القرآن هو الذي "يقرأني" !.
وفي يوم عزمت على زيارة هذا الطالب في مسجد الجامعة ، هبطت الدرج ووقفت أمام الباب متهيباً الدخول ، فصعدت وأخذت نفساً طويلاً ، وهبطت ثانية لم تكن رجلاي قادرتين على حملي ! مددت يدي إلى قبضة الباب فبدأت ترتجف، ثم هرعت إلى أعلى الدرج ثانية …
شعرت بالهزيمة ، وفكرت بالعودة إلى مكتبي .. مرت عدة ثوانٍ كانت هائلة ومليئة بالأسرار اضطرتني أن أنظر خلالها إلى السماء ، لقد مرت عليّ عشر سنوات وأنا أقاوم الدعاء والنظر إلى السماء ! أما الآن فقد انهارت المقاومة وارتفع الدعاء :
"اللهم إن كنت تريد لي دخول المسجد فامنحني القوة" ..
نزلت الدرج ، دفعت الباب ، كان في الداخل شابان يتحادثان . ردا التحية ، وسألني أحدهما : هل تريد أن تعرف شيئاً عن الإسلام ؟ أجبت : نعم ، نعم .. وبعد حوار طويل أبديت رغبتي باعتناق الإسلام فقال لي الإمام : قل أشهد ، قلت : أشهد ، قال : أن لا إله ، قلت : أن لا إله - لقد كنت أؤمن بهذه العبارة طوال حياتي قبل اللحظة – قال : إلا الله ، رددتها ، قال : وأشهد أن محمداً رسول الله ، نطقتها خلفه .
لقد كانت هذه الكلمات كقطرات الماء الصافي تنحدر في الحلق المحترق لرجل قارب الموت من الظمأ
… لن أنسى أبداً اللحظة التي نطقت بها بالشهادة لأول مرة ، لقد كانت بالنسبة إليّ اللحظة الأصعب في حياتي ، ولكنها الأكثر قوة وتحرراً .
بعد يومين تعلمت أول صلاة جمعة ، كنا في الركعة الثانية ، والإمام يتلو القرآن ، ونحن خلفه مصطفون ، الكتف على الكتف ، كنا نتحرك وكأننا جسد واحد ، كنت أنا في الصف الثالث ، وجباهنا ملامسة للسجادة الحمراء ، وكان الجو هادئاً والسكون مخيماً على المكان !! والإمام تحت النافذة التي يتسلل منها النور يرتدي عباءة بيضاء ! صرخت في نفسي : إنه الحلم ! إنه الحلم ذاته … تساءلت : هل أنا الآن في حلم حقاً ؟! فاضت عيناي بالدموع ، السلام عليكم ورحمة الله ، انفتلتُ من الصلاة ، ورحت أتأمل الجدران الرمادية ! تملكني الخوف والرهبة عندما شعرت لأول مرة بالحب ، الذي لا يُنال إلا بأن نعود إلى الله"


أرجوكم أريد توضيحا للأمر
في انتظار ردكم

shahid
06-12-2010, 05:37 PM
اين الاشكال ؟
لا يوجد تعارض مع كلام الاخ (ماكولا) .

White-dove
06-12-2010, 05:40 PM
وأما الكافر والفاسق والمخلط فلا ، ولو صدقت رؤياهم أحيانا فذاك كما قد يصدق الكذوب وليس كل من حدث عن غيب يكون خبره من أجزاء النبوة كالكاهن والمنجم . "
جيفري لانغ وقتها كان ملحدا و لكن الرؤيا صدقت !
هل يمكن أن يكون هذا من قبيل الصدفة ???

shahid
06-12-2010, 05:58 PM
جيفري لانغ وقتها كان ملحدا و لكن الرؤيا صدقت !
هل يمكن أن يكون هذا من قبيل الصدفة ???

لا طبعا ليست صدفة ، بل لها دلالاتها وكانت سببا ثبت جيفري لانغ على الايمان . والأخ ماكولا قال قد تصدق الرؤيا مع بعض الكفار اي لا مانع ان تحدث مع جيفري لانغ . مثلما يحدثك المنجم عن حدث غيبي ويصدق فيه فهل تستطيع ان تقول ان المنجم صادق ؟ لا .
هل كذبك في الحادثة التي اثبتت الايام صحتها ؟
لا .
برغم ذلك هو كذوب .

مستفيد..
06-12-2010, 05:58 PM
جيفري لانغ وقتها كان ملحدا و لكن الرؤيا صدقت !
هل يمكن أن يكون هذا من قبيل الصدفة ???
يا أخ دراز لا أدري ما كل هذا الإهتمام بقصّة جيفري لانغ...فإن كنت تبغي من ورائها يقينا وإيمانا فقد قلنا لك ان في كتاب الله ما يجعل الجبل يتصّدع من خشيته ولك أيضا في الإعجاز القرآني ما يغنيك عن هذا...ولكن سأجيبك مع أني أرى أنك في غنا عن هاته القصّة :
الكافر يتفرّق ...هناك من أغلق عقله وقلبه أمام الإيمان بالله...وهناك كافر يسعى في البحث عن طريق الله وبحثا عن الإيمان وتستطيع أن تقول أن جيفري لانغ كان ضمن هؤلاء...ومن يبحث عن الحق يُيسّر الله له ويساعدة ويبّين له هذا الطريق...فتأمل معي هذه الآية وستفهم إن شاء الله :
قال تعالى- : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ ) الأنعام/125
قال ابن عباس : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) يقول : يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به
وقال عبد الرزاق : أخبرنا الثوري ، عن عمرو بن قيس ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي جعفر قال : سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي المؤمنين أكيس؟ قال : " أكثرهم ذكرا للموت ، وأكثرهم لما بعده استعدادا " قال : [ ص: 335 ] وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية : ( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ) وقالوا : كيف يشرح صدره يا رسول الله؟ قال : " نور يقذف فيه ، فينشرح له وينفسح " قالوا : فهل لذلك من أمارة يعرف بها؟ قال : " الإنابة إلى دار الخلود ، والتجافي عن دار الغرور ، والاستعداد للموت قبل لقاء الموت

عبد الغفور
06-12-2010, 06:01 PM
أخي دراز لايوجد في كلام الاخ ماكولا ما يوحي بالصدفة ، فهو يتكلم عن الرؤيا الصادقة وأن هذه الرؤيا إذا كانت لمؤمن فهي جزء من النبوة وإذا كانت لكافر فهي ليست جزء من النبوة ، ولكن الرؤيا الصادقة تقع للمؤمن وللكافر وليست من قبيل الصدفة لان الرؤيا فيها خبر غيبي سيحصل بعد فترة من الزمن ، وجيفري لانغ عندما رأى الرؤيا كان كافرا فنستنتج من هذا ان الرؤيا التي رآها جيفري لانغ لم تكن جزءا من النبوة ولكنها رؤيا صادقة بدليل أنها حدثت بعد عشر سنوات .

ثم أنظر الى كلام جيفيري لانغ :


رأيت هذا الحلم عدة مرات خلال الأعوام العشرة الماضية

فهل الصدفة تتكرر عدة مرات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اخت مسلمة
06-12-2010, 06:02 PM
جيفري لانغ وقتها كان ملحدا و لكن الرؤيا صدقت !
هل يمكن أن يكون هذا من قبيل الصدفة ???

رؤيا الكفار:
وهي التي يندر فيها الصدق وذلك لخبثهم وكفرهم بالله ورسله وغالبها من الشيطان لكن قد يرون رؤيا صادقة لكن هل هي من الوحي أو نقول بأنها جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة: أجاب الإمام القرطبي عن ذلك فقال: وإن قيل: (إذا كانت الرؤيا الصادقة جزءاً من النبوة فكيف يكون الكافر والكاذب والمخلط أهلالها.
فالجواب : أن الكافر والفاجر والفاسق والكاذب وإن صدقت رؤياهم في بعض الأوقات لا تكون من الوحي ولا من النبوة إذ ليس كل من صدق في حديث عن غيب يكون خبره ذلك نبوة ,فالكاهن وغيره قد يخبر بكلمة الحق فيصدق، لكن ذلك على الندور والقلة وكذلك رؤيا هؤلاء ...
انما حالة جيفري لانغ أخي هنا مختلفه ...لماذا ؟
هو يخبر عن نفسه ويقول :"ولدت مسيحيا ثم إني في الثامنة عشرة من عمري أصبحت ملحدا بسبب بعض الاعتراضات العقلانية على فكرة الله في المسيحية، بقيت ملحدا لمدة السنوات العشر التالية، قرأت تفسيرا للقرآن في سن الثامنة والعشرين فوجدت فيه إجابات متماسكة ومنطقية لأسئلتي، وهذا الأمر دفعني للإيمان بالله عن طريق الإسلام من خلال قراءتي للقرآن، وهكذا أصبحت مسلما"
وقال عن نفسه أيضا : «في لحظة من اللحظات الخاصة في حياتي ، منّ الله بواسع علمه ورحمته عليّ ، بعد أن وجد فيّ ما أكابد من العذاب والألم ، وبعد أن وجد لدي الاستعداد الكبير إلى مَلء الخواء الروحي في نفسي ، فأصبحت مسلماً"...
اذن هي ليست صدفه أبدا , بل هي مصداقا لقوله تعالى : " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا "
وقال جل و علا أنهم فتية آمنوا بربهم و زدناهم هدى هم آمنوا فزادهم الله عز و جل الله تبارك و تعالى إذا أقبل عليه العبد أقبل عليه إذا أقبل العبد على الله أقبل الله عليه فأما من أعطى و اتقى و صدق بالحسنى فسنيسره لليسرى مد يده فمد الله جل و علا له الهداية أما من أعرض فإن الله يقول فيقول الله جل و علا فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم فمن أعرض أعرض الله عنه و من أقبل أقبل الله عليه فقد جعل الله لهذه الدنيا سننا من سنن الهداية أن من أقبل على الله و رغب في الهداية و حرص عليها فإن الله يهديه جل و علا و أما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى من أعرض أعرض الله عنه و هو الغني سبحانه و تعالى فلا بد أن ندرك ذلك جيدا الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء و يهدي من يشاء و جعل لذلك أسبابا أعظم الأسباب أن يقبل الإنسان على الله عز و جل فيقبل الله عليه أن يستهدي الله عز و جل يطلب الهداية فيهديه الله عز و جل من ذلك الدعاء أن تقول اهدنا الصراط المستقيم أن تقول اللهم اهدنا فيمن هديت أن تقول اهدني يا رب العالمين و لكن هذا الدعاء كالدعاء بالرزق إذا سألت الله رزقا فإنك تسعى لأسباب الرزق فإن السماء لا تمطر ذهبا و لا فضة نعم تسترزق الله و تقول رب ارزقني و لكن تسعى بوظيفة بعمل بتجارة بعمل تقوم به حتى يرزقك الله عز و جل و كذا الهداية أمرها كذلك رزق بل هي أعظم الأرزاق أن يهديك الله إلى الصراط المستقيم و لكن يحتاج إلى سعي لا بد من السعي للهداية فتسأل الله عز و جل و أنت صادق فإن من الحمق أن يسأل الإنسان ربه جل و علا الولد و هو يعرض عن الزواج فمن أين يأتيك ولد إذا لم تتزوج و هكذا من أين تأتيك الهداية إذا لم تقبل على الله عز و جل و تسأله بصدق و إلحاح و حاجة تسأله الهداية و أنت تسعى إليها تتفقه في الدين و تجاهد نفسك و تعمل صالحا و تسأل الله الثبات ’ اذن هو شيئ في القلب والنفس يطلع عليه ملك الملوك ورب الأرباب , فيهدي به ويستجيب للداعي الباحث بقلبه فيرشده سبحانه اليه بأي طريقه كانت ... سبحان الله ..

تحياتي للموحدين

White-dove
06-12-2010, 06:24 PM
ما يؤرقني هو أنني لا أومن بالله 100% رغم أنني أصلي و مما يزيد عنائي عندما أتذكر :
-اذا مت و الله ليس موجود فلن أخسر شيئا
إ-ذا مت و الله موجود فمصيري النار لأنني مت و أنا شاك
أنا إخترت طريق الايمان و لو لست متأكدا ..
بطبطب( كما يقولن بالمصرية) على قلبي بقصص جيفري لانغ و عبد الله براون و لكن لم أتأكد بعد من صحة الحدوث .. أقول في نفسي ربما يوما يأتيني اليقين ... أخاف أن أموت و أنا لست على يقين و الله فعلا موجود

مستفيد..
06-12-2010, 07:52 PM
ما يؤرقني هو أنني لا أومن بالله 100% رغم أنني أصلي
أخي لو لم تكن مؤمن ما كنت لتصلي...مشكلتك أخي انك تؤمن بالله ولكنّك نسيت أن هناك شياطين في هذه الدنيا من الإنس ومن الجن مهمّتها هو إدخال أكثر ما يمكن معهم إلى الجحيم...فما انت فيه ليس شك بوجود الله لأن جميع الأدلّة عقليّة أو نقليّة أو علميّة والإعجاز القرآني بجميع جوانبه يقيم عليك الحجّة بوجود الله...ولا يترك للعاقل أي مجال ولو لذرّة من الشك...
دعك أخي من قصّة جيفري لانغ إن كنت تراها غريبة فيوجد من الأدلّة ما يغني عنها ويقطع الشك باليقين...انظر بعقل متأمل في الإعجاز القرآني ... انظر ماذا قال العلم في حقائق ذكرت في القرآن منذ 14 قرنا...لم نعرفها إلا بتطوّر آليّات العلم ويستحيل أن يعرفها بشر قبل اليوم ولو صدفة...فكيف لبشر أن يعرف كل هذه التفاصيل...انظر لبلاغة القرآن...اسأل نفسك كيف لأميّ أن يأتي ببلاغة تفوق ما توصّل إليه العرب من فنون الأدب والشعر...اقرأ القرآن ستعرف أنه ما هو بقول بشر...وبل وتحداهم أن يأتوا بسورة من مثله وإلى اليوم لم يقدروا ولن يقدروا...

اذا مت و الله ليس موجود فلن أخسر شيئا
اسأل نفسك أخي هل يوجد دليل واحد عقلي أو علمي على أن هذا الكون بدون الخالق ؟ ... لا يوجد...
إذا اسال نفسك من أين أتى هذا الشك مع أنه لا يوجد دليل واحد يبرّر قيام هذا الشك؟
واسأل نفسك لماذا تشك في وجود الله مع أن جميع الأدلّة تؤكد وجوده ؟
ستعرف أنه وسواس من شياطين الإنس والجن لإبعادك عن طريق الله...فاستعذ بالله واجتنب مواقع الكفر تسلم في الدنيا والآخرة

إخترت طريق الايمان و لو لست متأكدا ..
انظر أخي كيف يخاطب الله من شك في وجوده :
(أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن بَعْدِهِمْ لاَ يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّواْ أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُواْ إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِّمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9) قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى قَالُواْ إِنْ أَنتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (10) قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ)

لاحظ معي أسلوب التعجّب في القرآن من شك هؤلاء الكفرة رغم أن آيات الله بيّنة لا لبس فيها..فتأمل أخي...أنى لك ان تشك والله أرسل لك من الآيات ما يستحي منها الكافر...

بطبطب( كما يقولن بالمصرية) على قلبي بقصص جيفري لانغ و عبد الله براون و لكن لم أتأكد بعد من صحة الحدوث .. أقول في نفسي ربما يوما يأتيني اليقين ...
الله لم يرسل لك جيفري لانغ ليقنعك بوجوده ..فعن أي حجّة تبحث في هذا الموضع ؟...بل الله أرسل لك رسوله بالحق وأيّده بالمعجزات حتى لا يكون للناس شك ولا حجّة على الله يوم القيامة...والخيار لك...فالله قال (من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)...و لم يذكر بينهما سبحانه من يشك....لأن الله جعل آياته بيّنة لا تقتضي مطلقا أي شك..فمن شاهد تلك الآيات إما أن يؤمن بها او يكفر بها.....فالله لم يجعل مجالا للشك اخي بل اليقين هو من يحيط بآيات الله من جميع جوانبها...

أخاف أن أموت و أنا لست على يقين و الله فعلا موجود
أخي ما تراه أنت شك ليس إلا وسواس من الشيطان ووسواس من المواقع الإلحادية (شياطين الإنس) عليك بالإبتعاد عن تلك الأماكن والإستعاذة من شياطين الجن واكثر من العبادات وانسى أن هذا الشك موجود اصلا...فالمسألة لا تحتاج أكثر من هذه الخطوات...

Sallah
06-12-2010, 09:18 PM
أخي دراز لايوجد في كلام الاخ ماكولا ما يوحي بالصدفة ، فهو يتكلم عن الرؤيا الصادقة وأن هذه الرؤيا إذا كانت لمؤمن فهي جزء من النبوة وإذا كانت لكافر فهي ليست جزء من النبوة ، ولكن الرؤيا الصادقة تقع للمؤمن وللكافر وليست من قبيل الصدفة لان الرؤيا فيها خبر غيبي سيحصل بعد فترة من الزمن ، وجيفري لانغ عندما رأى الرؤيا كان كافرا فنستنتج من هذا ان الرؤيا التي رآها جيفري لانغ لم تكن جزءا من النبوة ولكنها رؤيا صادقة بدليل أنها حدثت بعد عشر سنوات .

نعم توجد رؤيا جزء من ستة وأربعين جزء من النبوة .
وتوجد رؤيا تعد من أقصى الأجزاء والأثنان قد يتحققان .
توجد رؤيا قد يراها الشخص ويستيقذ طبيعي كأنه رأي حلم ثم تتحقق .
وتوجد رؤيا تترك أثارها علي الشخص بعد أستيقاذه من النوم فيدرك أنها رؤيا من قبل أن تتحقق وتكون مطابقه للحقيقة مع نزول ملك الرؤيا ويستيقذ صاحبها مفزوعا .

وقد رأي عمرو بن مرة
رأى في منامه وهو بمكة نورًا ساطعًا من الكعبة أضاء كل ما حولها حتى أضاء جبل يثرب، وأضاء قصور الحيرة والمدائن، وسمع صوتًا وسط النور يقول: انقشعت الظلماء، وسطع الضياء، وبعث خاتم الأنبياء، ظهر الإسلام، وكسرت الأصنام، ووصلت الأرحام. فاستيقظ فزعًا، ثم نادى على قومه، وحكى لهم رؤيته ثم قال لهم: والله ليحدثن في هذا الحي من قريش حدث.

http://islam.afdhl.com/show.php?id=396

ماكـولا
06-24-2010, 12:00 AM
جزى الله الاخوة الافاضل خير الجزاء على ما نثره من طيب الكلام

واود ان اضيف شيئاً للاخ الكريم الا وهو قوله تعالى " سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"

والرؤية لامثال هؤلاء على اقسام

منها ما يكون رؤية طبيعية ويتفرع عن ذلك العلمية او الاكتشافية او رؤية منامية

فكما انه في الحالة الاولى يصح ان يكتشف علم او حدث بلا مقدمات بمعنى انه عثر على نتيجة هذا العلم فهذا لا يسمى عالماً , لكونه وافق العلماء في مقدماتهم العلمية

ولكن حسبه انه وقع على ثمرة هذا العلم الموصل للصواب
فليس كون اشترك معهم في الصواب يصيّره ذلك بمثابة من درس وسبر وتوصل لذات الحقيفة

وكذلك في الرؤيا المنامية , فمثل هذه الرؤيا التي تكون على الفرد المسلم , هي من الله ولا تصيّر هذا العبد من اولياء الله !
ولان صيرته من اولياء لله فهي لا تبلغ به لان يكون من انبيائه لقول النبي صلى الله عليه وسلم " الرؤيا جزء من سبع وربعين جزءا من النبوة "

والرؤيا منها ما هي مبشرة ومنها ما هي محذرة !

فكون بعض الكفرة او الفجرة قد رآى رؤيا من المبشرات او المحذرات لا يعني انه صار من اولياء الله , بل هذه من باب من عجل له طيباته في الحياة الدنيا

قال صلى الله عليه وسلم " إن الكافر إذا عمل حسنة أطعم بها طعمة من الدنيا وأما المؤمن فإن الله يدخر له حسناته في الآخرة ويعقبه رزقا في الدنيا على طاعته "

وتكون من باب اقامة الحجة على هذا الكافر او الفاجر

واستمرارية ذلك متعلقة بعمله الصالح وقرب قلبه من الله ودينه ورعاية اوليائه

فقولك
و بعد عشر سنوات تحقق الحلم كما هو .. فهل هذا من قبيل الصدفة حيث قال الأخ ماكولا أن رؤيا الكافر تصدق كما قد يصدق الكذب

ان كانت رؤيا صادقة فهي اما انها على اضراب وامثال لا يحسن تعبريها الا من علمه الله اياه كحال تاويل يوسف عليه السلام الرؤيا للملك

وقد تكون الرؤيا مقتطعة كما هي من المستقبل فلا تأويل لها سوى انها ستقع

وفرق بين كافر يؤول امره الى الاسلام وبين كافر يؤول امره الى الخذلان , فمثل هذه الرؤيا السالفة هي من باب الغيب وهي كما رآها
وهي من باب البشرى وقد وقعت وعمل بمقتضها من اسلام وايمان

والحمد لله

اما ما هالني يا اخي قولك

ما يؤرقني هو أنني لا أومن بالله 100% رغم أنني أصلي
فأقول سبحان الله يا اخي "أفي الله شك فاطر السماوات والأرض " ؟!

والله يا اخي لو نظرت الى السماء لوجدت ان هذه القبة ليست من صنع احد الا الله
لو تأملت الارض بمناكبها وبأوتادها وتيسير معاش الخلق فوقها لا توجه قلبك الا لله

وما من ذرة في انفاسك الا وهي تعلم علم اليقين ان موجدها وخالقها ومبديها ومعيدها هو الله جل جلاله
وما رددت طرفك ولا تحركت اطرافك ولا نبض قلبك الا باذن من اوجدك هو الله جل في علاه قال الله " هل أتى على الأنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الأنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"

الله اكبر

يا اخي لو تفكرت في نفسك لتوجه قلبك لمن فطرك وسواك وخلقك , ولو ذهبت الى المرضى لسمعت حشرجة الصدور تلهج بذكر الله وخالقها

ولو مررت على اصحاب القبور لعلمت انّا ساؤرون لملاقاة علّام الغيوب , فسائلنا عما استرعانا

والله المستعان
وختاماً
اقول كما قال الله " وفي أنفسكم أفلا تبصرون"

يقول القرطبي " يقول: أو لم ينظروا في ذلك نظر تفكر وتدبر حتى يستدلوا بكونها محلا للحوادث والتغييرات على أنها محدثات، وأن المحدث لا يستغنى عن صانع يصنعه، وأن ذلك الصانع حكيم عالم قدير مريد سميع بصير متكلم، لانه لو لم يكن بهذه الصفات لكان الانسان أكمل منه وذلك محال.
وقال تعالى: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " يعني آدم عليه السلام، " ثم جعلناه " أي جعلنا نسله وذريته " نطفة في قرار مكين " إلى قوله: " تبعثون ".

فالانسان إذا تفكر بهذا التنبيه بما جعل له من العقل في نفسه رآها مدبرة وعلى أحوال شتى مصرفة.
كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحما وعظما، فيعلم أنه لم ينقل نفسه من حال النقص إلى حال الكمال، لانه لا يقدر على أن يحدث
لنفسه في الحال الافضل التي هي كمال عقله وبلوغ أشده عضوا من الاعضاء، ولا يمكنه أن يزيد في جوارحه جارحة، فيدله ذلك على أنه في حال نقصه وأوان ضعفه عن فعل ذلك أعجز.

وقد يرى نفسه شابا ثم كهلا ثم شيخا وهو لم ينقل نفسه من حال الشباب والقوة إلى حال الشيخوخة والهرم، ولا اختاره لنفسه ولا في وسعه أن يزايل حال المشيب ويراجع قوة الشباب، فيعلم بذلك أنه ليس هو الذي فعل تلك الافعال بنفسه، وأن له صانعا صنعه وناقلا نقله من حال إلى حال، ولولا ذلك لم تتبدل أحواله بلا ناقل ولا مدبر.

وقال بعض الحكماء: إن كل شئ في العالم الكبير له نظير العالم الصغير، الذي هو بدن الانسان، ولذلك قال تعالى: " لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم " وقال: " وفي أنفسكم أفلا تبصرون ".

فحواس الانسان أشرف من الكواكب المضيئة، والسمع والبصر منها بمنزلة الشمس والقمر في إدراك المدركات بها، وأعضاؤه تصير عند البلى ترابا من جنس الارض، وفيه من جنس الماء العرق وسائر رطوبات البدن، ومن جنس الهواء فيه الروح والنفس، ومن جنس النار فيه المرة الصفراء.

وعروقه بمنزلة الانهار في الارض، وكبده بمنزلة العيون التى تستمد منها الانهار، لان العروق تستمد من الكبد.
ومثانته بمنزلة البحر، لانصباب ما في أوعية البدن إليها كما تنصب الانهار إلى البحر.
وعظامه بمنزلة الجبال التى هي أوتاد الارض.

وأعضاؤه كالاشجار، فكما أن لكل شجر ورقا وثمرا فكذلك لكل عضو فعل أو أثر.
والشعر على البدن بمنزلة النبات والحشيش على الارض.

ثم إن الانسان يحكى بلسانه كل صوت حيوان، ويحاكى بأعضائه صنيع كل حيوان، فهو العالم الصغير مع العالم الكبير مخلوق محدث لصانع واحد، لا إله إلا هو"

وقال الشوكاني " ومعنى { أفلا تبصرون } أفلا تنظرون بعين البصيرة فتستدلون بذلك على الخالق الرزاق المتفرد بالألوهية وأنه لا شريك له وال ضد ولا ند وأن وعده الحق وقوله الحق وأن ما جاءت إليكم به رسله هو الحق الذي لا شك فيه ولا شبهة تعتريه وقيل المراد بالأنفس الأرواح : أي وفي نفوسكم التي بها حياتكم آيات "

ونقل القاسمي " أنشد الحافظ ابن أبي الدنيا في كتابه " التفكير والاعتبار " لشيخه أبي جعفر القرشيّ :
وإذا نظرتَ تريدُ معتَبَراً فانظر إليك ففيك معتبرُ
أنت الذي تُمسي وتُصبِحُ في الـ دنيا وكلُُّ أموره عِبَرُ
أنت المصرَّف كان في صغر ثم استقلّ بشخصك الكبَرُ
أنت الذي تنعاهُ خلقتهُ ينعاهُ منهُ الشَّعرُ والبَشَرُ
أنت الذي تعطَى وتسلَب لا ينجيه من أن يُسلَب الحَذَرُ
أنت الذي لا شيء منهُ له وأحقُّ منه بما له القَدَرُ"

ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يحفظنا وان يتوفنا مسلمين ويلحقنا بالصالحين