المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثلاثة أسئلة



جورجيوس
10-25-2004, 09:18 AM
اعلم ان ما اطرحه الأن ليس داخلا في سياق موضوعكم ,ولكن اعتبروني {عابر سبيل},وأنا مقيم عندكم في هذا المنتدى ولدي بعض الأسئلة أطرحها على إخوتي بأمانة كاملة ,علِ أجد أجوبتها عندكم وشكرا لكم ,ورمضان كريم,وصيام مبارك إن شاء الله...

اولا انا لست ملحدا,ثانيا لقد كنت مسلما وتركت الأسلام,ثالثا كنت ابحث عن من يجيبني على اسئلتي الكثيرة حول اللأسلام التي أودت بي الى تركه وإعتناق المسيحية (بكل صراحة وبدون ان اجرح شعوراحد وأرجوكم ان تفهموني),لأني رأيت افكار المسيحين منفتحة ومقنعة اكثر... وتبشيرهم رائع, ويشعرني بالأمان والسلام مع "الله عذ وجل" ,,,إنه لا يخيفني او يرمني بالكفر إذا سألت شيء ما ,أو ينعتوني "بالملحد" لعدم تصديقي اية في الأنجيل...أليس من حقي ان أسأل في ديني شيء؟؟؟ ,اتوقف هنا كي لا ادخل في موضوع اخر... ولن أطرح عليك اسئلتي دفعة واحدة لأعطيك مجال لترد علي ,ربما تقنعني وأعود الى الأسلام... ,إذن سوف ارسل لك 3 اسئلة كل دفعة,,, وإنني أطرح هذه الأسئلة بأمانة دون تهجم ولا إتهام . ولبعضها وجب علي أن أضع جوابها لأنها معروفة تاريخيا ...وشكرا لك

نبداء:

- سورة البقرة 30-31
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون .وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين

السؤال : هنا يتكلم وكأن الله يستشير الملائكة في عملية خلق الإنسان وأن الملائكة اعترضوا عليه وأنهم يعلمون ما لا يعلم بأن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء . وكأنهم يغالطون الله في ما يفعل . والله يجيبهم إني أعلم ما لا تعلمون , وكأن الله الخالق يدخل في مجادلة مع مخلوقاته .ثم يقول أن الله علم آدم الأسماء ولم يقل ما هي أو لمن ثم عرضها على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . وهنا أيضا مجادلة للخالق مع المخلوق في موضوع الأسماء. وهل هم صادقين أكثر منه أم من آدم. كيف يكون هذا ؟؟؟

سورة البقرة 3
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .

السؤال : الله يطلب من الملائكة السجود لآدم وهذا غير منطقي فالملائكة أعلى مرتبة من البشر وهي مخلوقات روحية والبشر من التراب , ثم كيف يطلب الله لأحد السجود لغيره ؟ ثم من هو ابليس وهل أصبح من الكافرين نتيجة عدم سجوده لآدم هنا. وإذا كان عدم السجود لغير الله صحيح وواجب يكون ابليس افضل من الملائكة
ثم لم يقل من هو آدم هذا , هل يحتاج قارىء القرآن للكتاب المقدس لكي يعرف من هو آدم وكيف خلق ؟؟؟


- - سورة البقرة 65
ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين .

السؤال : كيف أن الله يقول هذا الكلام للبشر وهو الذي خلقهم ووضعهم فوق جميع مخلوقاته ولم يحدث بتاريخ البشرية أن نبي من أنبياء الله قال هذا الكلام عن الخطاة فعلى العكس كانوا يطلبون اليهم أن يتوبوا الى الله وإلا فالعقاب هنا في هذه الحياة بطرق شتى وفي الآخرة عذاب جهنم. فمن أين جاء القرآن بتحويل البشر الى حيوانات؟


عندما تنتهي من تفسيرها لي سوف ابعث لك بثلاث غيرها,وأرجو ان تكون أجوبتك موضوعية ومقنعة,وانا بأنتظارك وشكرا...

مشرف 1
10-25-2004, 10:46 AM
الزميل جورجيوس بغض النظر عن صدق ادعائك بالتنصر وما لإلى ذلك فنحن فى منتدى التوحيد ليس من شيمتنا طرد المشاركين لكون المنتدى غير مخصص للحوار معهم وعلى كل حال سيتم نقل مشاركتك إلى رابط منفصل حيث يقوم بعض الإخوة بالرد عليها على أن تنتقل بعد ذلك مشكورا للمنتديات الخاصة بالرد على النصارى مثل منتدى الجامع
مشرف 1

احمد المنصور
10-25-2004, 10:54 AM
اولا انا لست ملحدا,ثانيا لقد كنت مسلما وتركت الأسلام,ثالثا كنت ابحث عن من يجيبني على اسئلتي الكثيرة حول اللأسلام التي أودت بي الى تركه وإعتناق المسيحية (بكل صراحة وبدون ان اجرح شعوراحد وأرجوكم ان تفهموني),لأني رأيت افكار المسيحين منفتحة ومقنعة اكثر.......

الاخ جرجيوس اهنئك باعتناق المسيحية والان اصبحت انت ايضا منفتح ومقنع اكثر. وياليتك تقنعنا. فى البداية سأفترض انك انسان جدى جدا. فإن كان عكس ذلك فارجوا ان تخبرنى لانى سأنهى عندها الحوار معك.

اما اذا كنت وهذا ما افترضه, فمثل هذا الانسان لايغير دينه الا اذا عمل دراسة شاملة ووافية لدينه الاول (فوجده باطلا) ثم عمل دراسه للدين الثانى فوجده (حقيقياً). يعنى انت الان خبير فى الدينين ومنك نستفيد.

لهذا اسمح لنا, اننا نحن نكون من يعطى الاسئلة وليس العكس. انت تريد تقنعنا بشئ إذاً لك الكلام ولنا السؤال وتأكد باننا سنكون كريمين معك الى ابعد حد. فكما عرضت علينا الاسئلة على دفعات فكذلك سنفعل. فجهز لك مقعد مريح وهناك فوائد اخرى حيث ستتعلم الطباعة بسرعة نتيجة كثرة الاسئلة وطول الاجابات.

على العموم هذا المنتدى مخصص للنقاش مع الملحدين. اما بالنسبة للمسيحين فيوجد منتدى خاص للحوار مع المسيحيين
http://www.aljame3.com/forums/
وستجد مايسرك.

مراقب 1
10-26-2004, 01:15 AM
تم نقل موضوع الزميل جورجيوس الى هذا الموضوع المستقل بعيداً عن موضوع امية الرسول لعدم وجود علاقة بين الموضوعين .

أبو عبد الرحمن الشهري
10-26-2004, 09:14 AM
لست أول من يطعن في القرآن بل قبلك كثير وانظر إلى الآيات التالية
قال تعالى(بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (يونس : 39 )
وقال تعالى (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) (فصلت : 26 )
قال تعالى (وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا حَتَّى إِذَا جَآؤُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) (الأنعام : 25 )
قال تعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِن تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَن يَهْتَدُوا إِذاً أَبَداً) (الكهف : 57 )
قال تعالى (وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِّمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ) (فصلت : 5 )

والذي طلبت الجواب عليه موجود ومبسوط في كتب التفسير ودعك من تفسيرنا لذلك فأنت مكذب للقرآن فكيف تقنع بقول بشر .

ولكن إن كنت تبحث عن الحق فسوف تعلم أن القرآن حق فتأمل الآيات التالية:
قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ(المؤمنون 12- 14 ) نزل هذا على محمد صلى الله عليه وسلم قبل 1400سنة ولم يكتشف الطب الأطوار التي يمر بها خلق الإنسان إلا قريب فكيف علم محمد صلى الله عليه وسلم أن لإنسان يكون في بطن أمه نطفة ثم علقة ثم مضغة ...... وفي هذا دليل على أن القرآن من عند الله ليس من قول البشر وإذا كان لديك تفسير كيف علم محمد صلى الله عليه وسلم ذلك فأخبرنا وأنا إتحاداك أن تجيب على هذا بجواب صحيح إلا أن تقول أن الذي أعلم محمد بذلك هو الله ، وغيرك من أهل الطب الذين اكتشفوا مراحل خلق الإنسان وأنها مطابقة للآية أسلموا .

احمد المنصور
10-27-2004, 09:44 AM
السيد جرجيوس لم تجبنى ارجوا ان يكون المانع خيرا.

اولا ارجوا المعذرة لصراحتى ولكنى سأكون معك صريحا حتى نصل الى الحق .لا اكذبك حديثا انا لا اصدق قصة "انا كنت مسلم وتنصرت" هذه دعاية من النوع الرخيص. وبدل من هذا الاسلوب دعنا نلمس الحق ونتمتع بالحوار العلمى.


انت تقول انك غيرت دينك الاسلامى لانه لم يقنعك. ثم قلت انك اتجهت الى المسيحية "لأني رأيت افكار المسيحين منفتحة ومقنعة اكثر" . بصراحة تفسير غريب.


انت تركت الاسلام لعدم اقتناعك كما تقول. ويفترض الان انك فى مفترق الطرق فدعنى اسألك ما هى الديانات الاخرى التى درستها وماهى المقارنات التى رجحت المسيحية؟.

وبعذ ذلك ماهى المقارنة الموضوعية التى عملتها بين الاسلام والمسيحية ورجحت عندك كفة المسيحية؟.

ولنبدأ على سبيل المثال بالكتاب المقدس (سفر التكوين)


اليوم الأول : النور
3أَمَرَ اللهُ : «لِيَكُنْ نُورٌ». فَصَارَ نُورٌ، 4وَرَأَى اللهُ النُّورَ فَاسْتَحْسَنَهُ وَفَصَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الظَّلامِ. 5وَسَمَّى اللهُ النُّورَ نَهَاراً، أَمَّا الظَّلامُ فَسَمَّاهُ لَيْلاً. وَهَكَذَا جَاءَ مَسَاءٌ أَعْقَبَهُ صَبَاحٌ، فَكَانَ الْيَوْمَ الأَوَّلَ.

اليوم الثاني : الجلد
6ثُمَّ أَمَرَ اللهُ : «لِيَكُنْ جَلَدٌ يَحْجُزُ بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». 7فَخَلَقَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَرَّقَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْمِلُهَا السُّحُبُ وَالْمِيَاهِ الَّتِي تَغْمُرُ الأَرْضَ. وَهَكَذَا كَانَ. 8وَسَمَّى اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. ثُمَّ جَاءَ مَسَاءٌ أَعْقَبَهُ صَبَاحٌ فَكَانَ الْيَوْمَ الثَّانِي.

اليوم الثالث : الأرض الجافة والخضروات
9ثُمَّ أَمَرَ اللهُ : «لِتَتَجَمَّعِ الْمِيَاهُ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ إِلَى مَوْضِعٍ وَاحِدٍ، وَلْتَظْهَرِ الْيَابِسَةُ». وَهَكَذَا كَانَ. 10وَسَمَّى اللهُ الْيَابِسَةَ أَرْضاً وَالْمِيَاهَ الْمُجْتَمِعَةَ بِحَاراً. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنَهُ. 11وَأَمَرَ اللهُ : «لِتُنْبِتِ الأَرْضُ عُشْباً وَبَقْلاً مُبْزِراً، وَشَجَراً مُثْمِراً فِيهِ بِزْرُهُ الَّذِي يُنْتِجُ ثَمَراً كَجِنْسِهِ فِي الأَرْضِ». وَهَكَذَا كَانَ. 12فَأَنْبَتَتِ الأَرْضُ كُلَّ أَنْوَاعِ الأَعْشَابِ وَالْبُقُولِ الَّتِي تَحْمِلُ بُزُوراً مِنْ جِنْسِهَا، وَالأَشْجَارَ الَّتِي تَحْمِلُ أَثْمَاراً ذَاتَ بُذُورٍ مِنْ جِنْسِهَا. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنَهُ. 13وَجَاءَ مَسَاءٌ أَعْقَبَهُ صَبَاحٌ فَكَانَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ.

اليوم الرابع : القمر والنجوم
14ثُمَّ أَمَرَ اللهُ : «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُفَرِّقَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، فَتَكُونَ عَلاَمَاتٍ لِتَحْدِيدِ أَزْمِنَةٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينَ. 15وَتَكُونَ أَيْضاً أَنْوَاراً فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُضِيءَ الأَرْضَ». وَهَكَذَا كَانَ. 16وَخَلَقَ اللهُ نُورَ يْنِ عَظِيمَيْنِ، النُّورَ الأَكْبَرَ لِيُشْرِقَ فِي النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِيُضِيءَ فِي اللَّيْلِ، كَمَا خَلَقَ النُّجُومَ أَيْضاً. 17وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُضِيءَ الأَرْضَ، 18لِتَتَحَكَّمَ بِالنَّهَارِ وَبِاللَّيْلِ وَلِتُفَرِّقَ بَيْنَ النُّورِ وَالظَّلامِ. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ فَاسْتَحْسَنَهُ. 19وَجَاءَ مَسَاءٌ أَعْقَبَهُ صَبَاحٌ فَكَانَ الْيَوْمَ الرَّابِعَ.




هل تفضلت علينا بشرح هذا الكلام " وَرَأَى اللهُ النُّورَ فَاسْتَحْسَنَهُ " كيف رأى النور ولم يكن هناك اى شئ وكيف استحسنه (وكأنه لايعلم ماذا يصنع). وهل يمكنك ان ستدل بتجربة عملية حول رؤية النور فى الفراغ (بدون وجود اى مادة). ثم قل لى ما هو مصدر هذا النور (ايضا بدون وجود مصدر).

فى اليوم الرابع:
"لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُفَرِّقَ بَيْنَ النَّهَارِ"

من اين اتى بالنهار والليل وبعدها يقول " وَخَلَقَ اللهُ نُورَ يْنِ عَظِيمَيْنِ، النُّورَ الأَكْبَرَ لِيُشْرِقَ فِي النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِيُضِيءَ فِي اللَّيْلِ "
يعنى خلق النهار والليل وبعد هذا كله خلق الشمس.

هل يمكنك ان تشرح لنا ما مدى تطابق هذا الكلام مع العلم الحديث حتى على مستوى المرحلة الاعدادية.

وسأحاول ان استفيد من وجودك بيننا. فأرجوا لك مناقشة طيبة ووقت ممتع.

واهلا بك زميل فى الحوار المفيد.

احمد المنصور
10-27-2004, 10:05 PM
السيد جرجيوس وسأجيبك بإذن الله عن أسئلتك.

أبو عبد الرحمن الشهري
10-28-2004, 06:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم التالي من برنامج اسمه علماء يشهدون لإحدى المؤسسات الاسلاميه لا اذكر اسمها الآن لعلي أذكره فيما بعد .

قال الله سبحانه : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ}
وهكذا أراد الله للإنسان تصوير هذه التطورات ؛ فكانت المفاجأة العجيبة لعلماء التشريح والأجنة، وعلى رأسهم كيث .إل . مور الكندي (1)، وهو من أشهر علماء الأجنة، فلم يكن يصدق أن هذه الكلمات من آيات القرآن الكريم وعندما تأكد له أن هذه هي آيات القرآن ذهب يبحث عن إمكانية أن يكون هذا مصادفة، فلما رأى خمسة وعشرين نصًا من القرآن والحديث الشريف عن تفاصيل تطورات الجنين في بطن أمه، لم يتردد في أن يكون عالمًا شجاعًا معلنًا عن رأيه بوضوح حيث قال :
إن هذه الأدلة حتمًا جاءت لمحمد- صلى الله عليه وسلم- من عند الله. وإن هذا يثبت لي أن محمدًا رسول الله..
وبعد.. يقول الله سبحانه : { مَا لَكُمْ لاَ تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} (نوح 13-14) أي : لماذا لا تعظمون ربكم سبحانه ؟!!
وهكذا يمكن لكل إنسان أن يرى بعينيه آيات ربه سبحانه، يرى النطفة(2)، ثم يرى الجنين وهو متعلق بسقف الرحم (3) ثم يرى بعد ذلك- كما يصف كيث إل مور- كأنك أمسكت بقطعة من الطين الصلصال و وضعتها تحت أضراسك، حيث يشبه الجنين شيئًا ممضوغًا.
ويرى هذه المضغة مخلقة وغير مخلقة، فسبحان القائل: {لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ} والقائل سبحانه :{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآَفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} ( فصلت 53) بلى والله يشهد لرسوله- صلى الله عليه وسلم-، كما قال سبحانه : {لَكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ} (النساء 166) ومن يقرأ كتاب الله تعالى يعلم أنما أنزل بعلم الله وأن لا إله إلا الله. سبحانك يا ربنا ولك الحمد؛ بل إن الله تعالى قد يسَّر للإنسان ليرى مُنشأه من تراب (بتحليل جسم الإنسان وجد به 18 عنصرًا كلها ضمن مكونات القشرة الأرضية ).. ( تراب ) .. ( من تراب).. فيعلم الإنسان عظيم قدرة الله سبحانه الذي خلق كل هذا البشر الذي تراه أمامك من قطعة تراب : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُمْ بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} (الروم 20) وتأمل معي وتدبر هذا الوعد المجيد {وَقُلِ الْحَمْدُ للهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} (النمل 93) .
أي سيريكم دلائل وحدانيته (4) "لتعلموا أن الأمر كله لله، فهو سبحانه الذي وعد وهو -سبحانه- الذي يسوق عباده لوعده، يريهم آياته في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أن القرآن هو الحق المبين. فنعلم يقينا أن القوة لله جميعًا، وأن الأمر كله لله، فلا نجعل أي شيء ندًّا مساويًا في صدورنا لله ربنا سبحانه خالقنا وخالق كل شيء، سواء بفتنة رغبة، أو بفتنة رهبة".

احمد المنصور
10-31-2004, 03:25 AM
السيد جرجيوس بعد التحية,


لقد اقلقنى غيابك, فلعل لك عذر وارجو ان يكون المانع خير.

كما كتبت اعلاه, سأنظم ردى عليك فى ثلاثة نقاط:

1. أعطيك مسائل مثيلة من ناحية الطرح لتلك التى اتيت بها. وغرضى فى هذا دحض الشبهة التى تريد ان تلفقها. وهى انك "اتجهت" للمسيحية نظرا لعدم وجود بها التضارب مع العلم الحديث. كل انسان اليوم - يعلم علم اليقين - وبما فى ذلك العلماء من العالم المسيحى ان سفر التكوين (على سبيل المثال) يحتوى على "نظريات" غير مقبولة من وجهة نظر العلم الحديث.

اقول غير مقبولة (وليس مشكوك فيها) وبهذا اقمت عليك الحجة بدون ادنى شك. وصمتك احسن من الكلام على الموافقة.

2. سأعطيك الان مثال عكسى. انظر ماهو موجود فى القرأن الكريم "ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِين" ومدى تطابقه مع العلم الحديث. وهذا الرابط على سبيل المثال سيفيدك واذا اردت المزيد ما عليك الا ان تظهر. الرابط

الفصل الرابع: في الكون والفضاء
(http://www.islam-for-everyone.com/Arabic%20Site/Al_Borhan/ch4.htm)

وبهذا الشكل نكون قد انصفناك. على فكرة تعرف لو ان النصارى وجدوا فى كتابهم "المقدس" أى شئ يستحق الذكر (اقول اى شئ) لاقاموا الدنيا واقعدوها. "أفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا".

3. وحتى نبرئ ذمتنا امام الحق سبحانه وتعالى ونقوم معك بواجب الضيافة على اكمل وجه, سأجيبك بإذن الله وتوفيقه على ما اشتبه عليك – فى قرب فرصة.

وتذكر أنه كما سألتنا أنك ستُسأل من رب العالمين فاستعد للاجابة

سيف الكلمة
10-31-2004, 07:07 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

الزميل جورجيوس
أعلم أن أحدا لم يرد على أسئلتك
وردوا بانتقادات موجهه إلى الكتاب المقدس
وأنا بإذن الله أرد على أسئلتك فركز معى
ولكن لى ملاحظة
سميت نفسك جورجيوس هل تعرف معنى هذا الإسم
جورجيوس بمعنى عبد الله
أنت عبد الله فركز تفكيرك فيما ندعى نحن المسلمون أنه كلام الله
إن رأيت أنه الحق فأنت منا وإن رأيت غير ذلك فلست كذلك

قضية أثرتها للمناقشة:
قال الله تعالى:
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)34 سورة البقرة
عندما يأمر الله فلا خيرة للعباد وعليهم تنفيذ الأمر
وعندما يأمر الله بالسجود لآدم فهو ليس سجود عبادة
فلم يأمر الله الملائكة بعبادة آدم ولكنه أمرهم بالسجود له
ليس لأن آدم مستحق للسجود له بذاته
ولكنه مستحق للسجود بأمر الله
فالسجود هنا سجود طاعة لأمر الله

وكانت معصية إبليس وأخطاءه فى أكثر من موضع
:::::::::::::::::::::::::::::::::::

الخطأ الأول معصية الله
.........................
برفض تنفيذ أمر الله بالسجود
وقد يكون فى السجود زيادة فى مكانة هذا المخلوق الجديد
ولله الأمر كله فهو الذى يهب المكانة لمخلوقاته

الخطأ الثانى التكبر
..................
التكبر برفض مكانة أكثر تميزا من مكانته حيث قال خلقتنى من نار وخلقته من طين
فكان يرى مكانته أكثر تميزا ممن ميزه الله عليه

الخطأ الثالث الإصرار على الخطأ
....................................
بالرغبة فى الإنتقام والرغبة فى إثبات أن أمر الله وقضاءه بتمييز آدم عليه خطأ من الله فى حقه ومحااولة إثبات أنه على الحق فأدخل نفسه فى خصومة مع الله
وينبين ذلك من قوله خلقتنى من نار وخلقته من طين
ومن قوله لأقعدن لهم صراطك المستقيم

الخطأ الرابع النزوع بالفعل فى ارتكاب الجرم
...............................................
وذلك عندما قاسمهما كذبا (أى أقسم لهما)بالكذب أن الشجرة التى نهاهما الله عن الأكل منها هى شجرة الخلد ولم تكن كذلك فأغرى آدم وزوجه بمعصية الله
وهنا فقط بعد النزوع الفعلى وارتكاب الجرم
من إبليس بالمكيدة ومن آدم وزوجه بفعل المعصية
نفذ الله عليهم عقوبة الإنزال من الجنة
(وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين)
وأعطيت الفرصة لآدم للتوبة وهو على الأرض مع توقيع العقوبة مما لم يتوفر لإبليس لاختلاف حجم الجرم

هذا مما لدينا فى هذه القضية
ويحضرنى ما يقابل ذلك فى كتابك المقدس عن هذه الحادثة
افتح معى سفر التكوين الإصحاح الثالث الأعداد 22و23و24الترجمة من كتاب الحياة
(22 ثم فال الرب الإله: ها الإنسان قد صار كواحد منا يميز بين الخير والشر وقد يمد يده ويتناول من شجرة الحياة ويأكل فيحيا إلى الأبد.23 فأخرجه من جنة عدن ليفلح الأرض التى أخذ من ترابها 24 وهكذا طرد الله الإنسان من جنة عدن وأقام ملائكة الكروبيم وسيفا ناريا متقلبا شرقى جنة عدن لحراسة الطريق المفضية إلى سجرة الحياة)
تأملت النص فتأمل معى:
أنت ترى أنك على الحق وأرغب أن تقنعنى بأن هذا كلام الله
(قال الرب الإله )
أى ليس أى رب ليس رب الأسرة مثلا إنه الإله رب العالمين الذى ينسب إليه الكلام
(ها الإنسان قد صار كواحد منا )
من نحن الذين يخشى الله أن يصير الإنسان كواحد منهم
من نحن هل مجموعة الآلهة
الله يقول منا وينسب الله نفسه لمجموعة من هم
هل هناك آلهة عديدون
أليس القول يثبت تعددا للآلهة إن كان قول الله حقا
لا أهاجمك ولكن استمر معى فى تأمل باقى النص
(فيحيا إلى الأبد )
أيخشى الله أن يأكل الإنسان من شجرة الحياة حتى لا يحيا الإنسان إلى الأبد
ألا يستطيع الله أن يميت من يأكل من شجرة الحياة
لقد فقد الله بعض سلطانه إذن!!!!!
أنت تستطيع أن تقتلنى فأموت أما الله فلا يستطيع أن يميت آدم إن أكل من شجرة الحياة !!!!
أيكون لك ما لا يكون لله:!!!!
وما هى شجرة الحياة أليست من خلق الله
ألا يقدر الله أن يميت الشجرة ومن يأكل منها وكل خلقه إذا أراد؟!!!!
وكيف يكون إلها إذا كان بهذا العجز؟!!!!!!
(فأخرجه من جنة عدن وأقام ملائكة الكروبيم وسيفا ناريا متقلبا شرقى الجنة لحراسة الطريق المفضية إلى شجرة الحياة)
هل نحن الآن شرقى جنة عدن
وهل الجنة فى الغرب منا
لقد جالت الطائرات وصالت ولم تترك مكانا على الكرة الأرضية لم تصوره فأين الجنة التى تحدث عنها كتابك
وأين ملائكة الكروبيم
وأين السيف النارى المتقلب
وأين طريق شجرة الحياة
الم تمسح الأقمار الصناعية كل الأرض
أتصدق هذا الكتاب الذى حرف الوثنيون فيه ما ترى وتكذب كتاب الله الحق القرآن الكريم

لقد عرضت ثلاث قضايا ناقشت واحدة وأنتظر الرد قبل أن أنتقل للقضية الأخرى
وأنا لك بإذن الله
أنا لك مفند لفهمك الناقص
ولك ناصح باتباع الحق المنزل على محمد
وترك هذه الأفكار الوثنية
التى ألصقها بنى إسرائيل بكتاب الله لهم ولم تكن منه
ويحز فى نفسى أن أرى رجلا رزقه الله عقلا ويرى فى هذه الأكاذيب على الله حقا
سبحان الله تعالى عما يقولون

احمد المنصور
10-31-2004, 10:06 AM
بارك الله فيك اخى سيف الكلمة.

فى الحقيقة لم أجاوب جرجيوس مباشرة لغرض قد بينته فيما كتبت وهو ما له علاقة بما كتبه "عندما تنتهي من تفسيرها لي سوف ابعث لك بثلاث غيرها". فأردت ان اساعده بهذا لكى يتغلب على شيطان نفسه ويدع عنه الغرور والتحدى. فاصل الموضوع هو البحث عن الحق وليس مسألة "ثلاثة غيرها".

فتركت الاجابة على ما اراد كنقطة اخيرة, ولكن ماكنت لافعل احسن مما فعلت انت. بارك الله فيك وجعله فى ميزان حسناتك. وارجو منك مناقشة النقاط الباقية.

سيف الكلمة
10-31-2004, 12:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

أخى الحبيب أحمد المنصور
إرجو العلم حفظك الله أنن ما قصدت انتقاصا من أحد الإخوة أومن سخصكم الكريم
وأنا أنابع ردودك باعتزاز وسعادة
شكر الله لك دفاعك عن دينه وسنة نبيه
وكذلك الأخ أبو عبد الرحمن
أحسبكم من أهل العلم ولا أزكى على الله أحدا وأتعلم منكما الكثير
ما أقلقنى هو ما أقلقك
شعرت بما شعرتم به من أن جرجيوس سيشعر أنه لا قبل له بالرد
على ما بينتموه من كتابه المقدس وسيبتعد
وأردت جذبه مرة أخرى
ولم أهمل أن أقارن أيضا بعض ما جاء فى الكتاب المقدس حول هذه النقطة
لا خلاف ولا اختلاف
إلا فى ترتيب اولويات وفق تطور الحوار خشية تصاعد الإحباط لديه قبل أن يعرف شيئا
والهدف واحد
وأعتذر لما اندفعت إليه بهدف المصلحة دون قصد منى وأدى إلى ما رأيته منى
يكمل كل منا أخيه
وأعلم اننى ليس لدى إلا القليل
ولا أستغنى عن مساندتك التى أحتاج إليها

مراقب 1
10-31-2004, 12:26 PM
ادام الله روح المحبة والمودة بين الاخوة ، أسعدتمونا بموقفكما هذا اسعد الله ايامكم .

مشرف 1
10-31-2004, 12:50 PM
جزاكما الله خيرا على تلك الروح الطيبة ونسأل الله أن يهدى بكما كما نسأله تعالى الهداية لنا ولكم ولجميع من يشارك معنا فى هذا المنتدى

احمد المنصور
10-31-2004, 09:07 PM
أخى الحبيب سيف الكلمة بارك الله فيك على حسن ادبك. وزادك الله من فضله وعلمه. أعلم أخى الكريم أن ماكتبته هو ماقصدته. ليس فيه لوم ولاعتاب بل بالعكس. وأن اوحى بشئ من ذلك فهو فقط لقلة فصاحتى.

استمر اخى فى الشرح, والذى نفسى بيده لان الحق احب الى من نفسى. ولو رأيت ان فيما تقوله به ما لاترضاه نفسى لاخبرتك بإدب ولكن بدون تملق ولانفاق ولكنى استحسنت كلامك ولهذا طلبت منك رجاء ان تكمل.

أضيف للعلم, اننى كنت اجهز بعد الردود والمواضيع وأنا مثقل بأمور اخرى وقد جاء تدخلك رحمة لى من ربى وهذا هو ما قصدت.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سيف الكلمة
11-01-2004, 11:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

للزميل جورجيوس
لقد شاركت بمقدمة وثلاثة أسئلة
أجبتك عن سؤال ولم أر من ردا
وبإذن الله سأجيبك اليوم عن سؤال آخر
وسأجعل ردى على المقدمة آخر ما أرد به
لأوضح لك الفرق بين الكتاب الذى خربه البشر
وبين كلام الله فى القرآن
ولا شك أن مشاركتى الماضية أوضحت بعض هذا الإختلاف

أراك ألقيت أسئلتك واختفيت
ربما كنت تتابع وليس لديك القدرة على الرد
فقد وعدنا الله ورسوله بقوة الحجة عليكم
ووعد الله حق

فى سؤالك قلت:
(وكأن الله يستشير الملائكة) فى عملية خلق الإنسان
لم تكن هناك استشارة
عند الله العلم كله والحكمة كلها
ولا يحتاج لمشير
ولكنه إخبار بعلم لم يكن لدى الملائكة وهو أن الله سيجعل آدم خليفة فى الأرض
وأدم معلوم عند الملائكة والأرض أيضا كانت معلومة لهم
وموضوع الإخبار هنا ليس خلق الإنسان
ولكن جعله فى الأرض خليفة

قلت أيضا:
(ولكن الملائكة اعترضوا عليه)
إعلم يارجل أنه ما كان لأحد من خلق الله من الملائكة
أن يعترض على أمر الله
ولكنهم أبدوا رغبتهم فى التميز بسكنى الأرض عن الإنسان
وذلك لأسباب بينوها والله أعلم بما فى نفوسهم
يعلم ما أبدوه منها وما كانوا يكتمونه
قالوا أن الإنسان سيفسد فى الأرض ويسفك الدماء
ورأو تميزهم عليه فى ذلك بقولهم
(ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك)
تسبيح وحمد وتقديس

فكان رد الله عليهم
(إنى أعلم ما لا تعلمون)
فالله عنده
كل العلم
وكل الحكمة
ومن علمه ما أخبرهم به
ومن حكمته ما لا يعلمونه من سبب هذا العمل
وهو استخلاف آدم ونسله فى الأرض
الملائكة يسبحون بحمد الله ويقدسونه
لأنه خلقهم على هذا الفعل
لم يعطهم الله القدرة على عدم فعل ذلك
وخلقهم محبين لذلك
وفاعلين لذلك الفعل
أعطاهم الله طريقا واحدا هوالعبادة
لم يعطهم طريق المعصية
ولم يعطهم صلاحية الإختيار بين الطريقين
الإرادة فى اختير الطريق ليست لهم
هذه الحكمة لم يكونوا على علم بها
الإنسان باختياره طريق الخير يكون له فضل على الملائكة
لأنه أطاع الله باختياره
والمتخذ طريق الشر والكفر بالله يكون شرا
والملائكة خير فهم أفضل منه
والأرض جعلها الله دار الإبتلاء أى الإختبار

هذا الإختيار على الأرض يتم غختبار الإنسان به وكذلك يتم هذا الإختبار للجن أيضا
والإنسان والجن هما الثقلان
الذان يتم ابتلائهما
وإبليس ونسله هم الجن
منهم من يحسن اختياره وهم الجن المؤمن
ومنهم من يسوء اختياره كإبليس أبوهم وأعوانه

وجدير بالذكر أن إبليس كان من الجن
ولم يكن من الملائكة
ولكنه كان مع الملائكة عند هذا الإخبار باستخلاف آدم فى الأرض
لقول اللهسبحانه وتعالى:
( فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه)50 سورة الكهف

فلماذا استخلاف الإنسان فى الأرض وليس استخلاف الجن
كلاهما معرض لاختبار عبادة الله بإرادته واختيار الخير أو الشر
فلماذا ميز الله آدم عن إبليس فى هذا الإختيار
لو سأل إبليس الله لأجابه
ولكنه تكبر على آدم ورأى أنه خير منه فكان هذا من أخطائه العديدة

الأرض مما نعرف من عناصر
وأدم من ترابها من نفس عناصرها
يستطيع آدم أن يطوع فيها وفق علمه وأدواته
ولكن إبليس كان خلقه من نار
من عناصر أخف من العناصر اللازمة للإستخلاف فى الأرض
لم نر أية مبان أو إنشاءات أوسدود أو مفاعلات نووية من صنع الجن
الإستخلاف فى الأرض يستلزم تكوين مماثل لتكوين الأرض
وهذا خير متاح للجن لاختلاف طبيعة الخلق
فالإنسان هو الأقدر على هذا الإستخلاف
وسيحاسب على ما استخلف فيه
بفعل الخير أو فعل الشر
ويحاسب الله الجن وفق قدراته التى أعطاها الله له
والتى لا نعلم نحن البشر إلا بعضها مما أعلمنا الله به

فليست مجادلة بين الله ومخلوقاته من الملائكة
إنه طلب منهم بميزة
وأعلمهم الله بأنها ليست لهم
وبأن هناك حكمة وراء اختيار آدم للإستخلاف
بقوله ( إنى أعلم ما لا تعلمون)
ولم يعترض الملائكة على أمر الله
ولم يدع الملائكة أنهم أعلم من الإنسان
ولم يقل الله ذلك
ولكن الله كان يعلم ما فى نفوسهم
وكل مخلوق يعطيه الله علما وفق دوره المرسوم له
وليس أحد عنده كل العلم إلا الله سبحانه وتعالى

أراد الله أن يعلم الملائكة درسا
بأنه يعلم ما لا يعلمون
هو قال لهم ذلك ويثبت المعلومة لديهم
بعلم أعطاه لآدم
أكبر مما أعطاهم فى جزئية معينة من جزئيات العلم
علم الله آدم الأسماء كلها
وطلب منهم ما أعجزهم وهو أن يعلموا هذه الأسماء
إن كانوا صادقين بأحقيتهم فى التميز على الإنسان
فاعترفوا بعجزهم وبأنهم لا يعلمون إلا ما علمهم الله
فأنبأهم آدم بما علمه الله مما عجزوا عنه
يعلمهم الله بعض قدرته فهم عباده
ويريد أن تكون طاعتهم على بينة

ولكن هل كان لدى آدم كل العلم
بالقطع لا
فالعلم بالأسماء بعض العلم
عرفت أن اسمك جرجيوس
فهل أعلم فيما تفكر
عرفت أن هذه سفينة فضاء فهل أعرف كيف أقودها
بالطبع لا

لهذا اعترف الملائكة بالعلم والحكمة لله بقولهم
(قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم)
علم الملائكة أن هناك حكمة من استخلاف آدم فى الأرض
فهما أن هناك حكمة لله فى استخلاف الإنسان
كما عرفوا أن العليم هو الله

هل هذا ما تدعى أنك تركته إلى المسيحية
ليس كل من قرأ آيات من القرآن علم بما فيها
نحن نتعلم من أهل العلم
إقرأ تفسير ما لا تفهمه من كتاب الله
وإن كنت تبتغة وجه الله ومن أهل الخير
ستعلم وتؤمن بالحق الذى أنزله الله
على محمد صلى الله عليه وسلم

سيف الكلمة
11-14-2004, 08:35 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
إجابة السؤال الثالث لجورجيوس
(لايسئل عما يفعل وهم يسئلون)23الأنبياء.
(ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)65البقرة.
(من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير)60 المائدة.
(فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين)65البقرة.
(فلما عتوا عن ما نهوا عنه قلنا لهم كونوا قردة خاسئين)166الأعراف.

أخفى كتاب العهد القديم الأخبار الواردة إليهم بمسخ بعض بنى إسرائيل إلى قردة وخنازير
أخبرنا الله بذلك وصدق الله وكذب بنى إسرائيل بإخفائهم العقوبة التى وقعت على بعضهم

ما تنتقده هو كلمات الله بما فعله سبحانه وتعالى بمن خانوا شعيرة السبت من بنى إسرائيل
وليس هذا هو الخبر الوحيد الذى أخفاه كتاب التوراه أو أضافوه أو حرفوه
وقد أثبتت الدراسات تحريف كبير بالكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد

ولك أن تتابع تفاصيل مسلسل التحريف فى مناظرات منتدى الجامع بين مسيحيين ومسلمين
وبها بحوث قيمة عرضت من خلال الحوار
منها (القديس بولس فى الميزان) و (هل الكتاب المقدس كلام الله؟؟)
وهذا هو الرابط:
http://aljam3.com
تمنياتى بدراسة ممتعة.

سيف الكلمة
11-22-2004, 07:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

أين أنت ياجورجيوس
هربت منى
وماذا تفعل بوم يقوم الناس لرب العالمين
سيحاسبك الله على الإيمان بالكفر وترك الحق
إن لم يكن ما قلت حقا فهات ماعندك

أعلم أننى لن أسمع الصم المدبرين

احمد المنصور
12-01-2004, 10:14 PM
هكذا هو حال من يحاججنا.
فالعزة لله ورسوله وللمؤمنين.

جورجيوس = جورج يأس

ابو مصعب المصرى
01-16-2005, 01:01 PM
الاخوة سيف الكلمة و أحمد المنصور
ان جديد فى هذا الموقع و انى اشهد الله عز وجل انى احبكم فى الله
و ادعو الله ان يفقهكم فى الدين ويرزقكم العلم
اللهم امين

أبو مريم
01-16-2005, 01:04 PM
ونحن نرحب بالعضو الجديد والأخ الفاضل أبى مصعب المصرى .

ابو مصعب المصرى
01-16-2005, 01:14 PM
جازك الله خيراً أخى ابو مريم
و الله انى لسعيد بأن أكون وسط هذا الجمع و ان لم اكن على القدر المطلوب من العلم الشرعى و لكنها فرصة للأستفادة منكم أخوتى فى الله

احمد المنصور
01-16-2005, 02:00 PM
الاخ الفاضل ابا مصعب,

أحبك الله عزّ وجلّ الذي احببتنا فيه وجمعنا واياكم بصحبة الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام. اهلا بك اخي الكريم بين اخوتك.

سيف الكلمة
01-16-2005, 02:24 PM
أخى الحبيب فى الله أبا مصعب المصرى
أحبك الله ورزقنا وإياك الإجتماع مع حبيبه صلى الله عليه وسلم بالفردوس الأعلى
ما من أحد منا إلا ويدعو أن يفقهه الله فى الدين
وتحن نسعى
وكم طلبت العون من الله فيرزقنى حسن الرد بفضل منه رغم قصر العلم عن المرجو
وكم لمست التيسير فى الحصول على ما أحتاج إليه من مصادر البحث
أهلا بك أخى فابدأ معنا بسم الله

عماد
01-16-2005, 02:40 PM
الى المحترم جورجيوس تحية
يسعدني ان اجيبك على تساؤلك ولكن لي سؤال : هل اقتناعك بالاجابة له رد فعل يدلنا على انك اهتديت ام لا
يعني اذا توصلت للاجابة الشافية هل تعلن توبتك لله تعالى ام تبقى مصرا على العناد ؟ الامر يعود لهمتك
اقرا بتمهل ولو كان في الاجابة زيادة على ما تطلب : اترك الاجابة على سؤالك الثالث ليوم اخر ان شاء الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال1: هل السجود لغير الله من الشرك الأكبر ؟
جواب1: نعم هو من أقبح أنواع الشرك.
سؤال2: فكيف أمر الله سبحانه وتعالى ملائكته بالسجود لآدم وسجود إخوة يوسف ليوسف ؟
جواب2: أولاً السجود لآدم كان بأمر من الله سبحانه فكان السجود لآدم سجوداً لله وآدم قبلتهم. ثم شَرْعُ من قبلنا ليس شرعاً لنا. السجود من الدين وليس من الأحكام والنسخ في ما يتعلق بالأحكام لا بالعقائد، وقد قال سبحانه : " شَرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه " فكل ما يتعلق بالعبادات التي تنم عن الاعتقاد من قسم الدين كالسجود والذبح والنذر والدعاء واعتقاد الضر والنفع والشفاء كل ذلك من قسم الدين وليس من قسم التشريع ، فمن صرف شيئاً من ذلك لغير الله فقد وقع في الشرك الأكبر وخرج من الملة الإسلامية ، ولم ينسخ الله شيئاً من الدين
ولكن النسخ كان لبعض ما شرع من الأحكام مثل تحريم الشحوم على بني إسرائيل وجاء شرع الله المنزل على محمد صلى الله عليه و سلم بإباحتها ، قال تعالى : " لكلٍ جعلنا منكم شٍرعة ومنهاجا ". فالسجود بحد ذاته حركة تدل على الاحترام لا على التأليه وقد أباحه الله سبحانه في الديانات السابقة سواءً كان السجود على الأرض أو فُسر بالركوع ، أما في ديننا فقد نهى الله عنه في معرض الدين لا في معرض الأحكام ، قال سبحانه : " لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله" فأصبح السجود لغير الله عمل مكَفِر مخرج من الملة لا ينفع معه اعتقاد حتى لو كان الساجد لغير الله معترفاً بأنه مذنب. وليس هذا العمل وحده مخرج من الملّة ، قال تعالى : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم ". ثم يَلوح لي هنا والله أعلم أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعلم الناس بسجود الملائكة لآدم أنه ليست هنالك طبقة من الخلق تقع من حيث المقام بين الله وبين الإنسان فيفكر بعض الناس بعبادة الملائكة تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى. إذن فالله سبحانه وتعالى قد سَدَّ بذلك أكبر أبواب الوهم المسبب للشرك والله أعلم.
سؤال3: إذا كان السجود لغير الله شرك فهل الذّل لغير الله شرك أيضا ؟
جواب3:هنالك فرق كبير بين ذل العبادة و ذل المودة و الرحمة، أما ذل الرحمة فقد أذن الله به قال سبحانه :
" واخفض لهما جناح الذل من الرحمة " وقال تعالى : " أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين " فهذا ذل معاملة لا ذل اعتقاد وعبادة.أما ذل المؤمنين لربهم فهو ذل محبةٍ وخوف ورجاء واعتقاد واستسلام لله تبارك وتعالى وهذا النوع من الذل لا يجوز لغير الله سبحانه.

عماد
01-16-2005, 02:43 PM
سؤال5: لماذا كفر إبليس ؟
الجواب5: يظن بعض الناس أن إبليس كفر لمجرد عدم سجوده لآدم ، بل لأنه أبى واستكبر، فالكبر على أمر الله سبب كفره ، والظاهر من الآيات أيضاً لما سأله الله عن سبب عدم سجوده لآدم أجاب "أنا خير منه" فهو يرد على الله سبحانه وتعالى وينسب الله إلى الخطأ بأنه أمر الأفضل أن يسجد للمفضول وهذا غاية الكفر والجهل بالله سبحانه وتعالى لذلك طرده الله من مقام القرب. ثم إن إبليس يستغفل الله فقد طلب الإمهال إلى يوم القيامة فلما أمهله الله ظن أنه قد خدع الله سبحانه وظن أن الله لا يعلم ما في نفسه فقال :" فبعزتك لأغوينَّهم أجمعين " فعبادته كانت لأجل مصالحه لا لوجه الله سبحانه ولما فشل وخسر قام بصرف الخلق عن ربهم وأخذ يعمل على صرف وجوه الناس عن الله تعالى ولو كان الله أحب إليه من نفسه لما فعل ذلك، وهذا شرط الإيمان كما في الحديث " لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما". وبهذا يتبين لك أنه لم يكن مؤمناً في الأصل، ثم هو من أجهل الخلق وأسفههم فهو يعتبر ميزان التفاضل بالقدرة على الإفساد ، قال تعالى : "قال أرأيتك هذا الذي كرَّمت عليّ لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا"، ثم لم يردّ سبب الأفضلية إلى تفضيل الله لمن يشاء من خلقه وإنما ردّ الأفضلية إلى المعادن التي خلقها الله ، قال تعالى : " قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ". فهذا إبليس أولاً يحب نفسه أكثر من حبه لله . ثانياً ينسب الله إلى الخطأ ، إذ أمره بالسجود. ثالثاً يستغفل الله بطلب الإمهال ويظن أن الله لا يعلم ما في نفسه. رابعاً ينسب التفضيل إلى المعدن لا إلى تفضيل الله لمن يشاء من خلقه. ومن هنا يتبين لك أن إبليس لم يكن عالماً بالله ولا مؤمناً بالله على الوجه الصحيح. وحادثة خلق آدم كشفت حقيقته ولم تكن سبباً في كفره ، فكفره قديم مدفونٌ في نفسه كشفته حادثة آدم عليه السلام. ويقول بعض الناس أنه من أعلم الخلق ويأخذ بتهويل شأنه وقد تبين لك سفهه وجهله وحقارته وكفره .
سؤال6: إن الله سبحانه وتعالى قد وجه أمره إلى الملائكة بالسجود فكيف شمل هذا الأمر إبليس لعنه الله و كفَّ عنا أذاه وهل إبليس من الملائكة ؟
جواب6: إبليس كان يعبد الله مع الملائكة ولم يكن منهم ولذلك شمله الأمر بالسجود، والملائكة جبلوا على الطاعة ، فهُم "لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون". وحتى لا يتطرق الوهم إلينا أن أحد الملائكة عصى أمر الله ، قال الله تعالى :" إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه" والثقلان هم الإنس والجن وهم مكلفون ، فمنهم الطائع ومنهم العاصي ومنهم الكافر ومنهم المؤمن، فالإنسان خلق من طين والجان من نار والملائكة من نور كما ورد في حديث مسلم.
سؤال7: هل إبليس أبو الجن حيث يقول :"خلقتني من نارٍ وخلقته من طين" ؟
جواب7: خلقتني يعني أصلي كما يقول أحدنا : نحن خُلقنا من طين في الأصل والله أعلم لأن النص القرآني " إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " ومِن للتبعيض.
سؤال8:إبليس ُيضل الإنسان فكيف يضل الجن ؟
جواب8: كما يضل الإنسان الإنسان.
سؤال9: قال تعالى :" قال فاخرج منها " ، أليس المقصود الجنة أو السماء ؟
جواب9: إذا طرد الملك أحد الوزراء من الوزارة هل يخرجه من البلد ؟ لا بالطبع فالطرد الأول كان من بين صفوف الطائعين من الملائكة ولذلك دخل إلى آدم في الجنة ووسوس له ، أما الطرد الثاني كان له ولآدم من الجنة ومن السماء إلى الأرض، قال تعالى :" قال اهبطا منها جميعاً " أما آدم فاستتاب فتاب الله عليه وأما إبليس فلم يستتب إلى الآن وإلى يوم الدين.في قصة إبليس تبين لي معنى قول رسول الله صلى الله عليه و سلم "إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلاّ ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها " والمعنى والله أعلم يُمتحن فينكشف معدنه ونواياه و كوامن نفسه الخبيثة فيكفر ويدخل النار بكفره بالله . والضالون ينقسمون إلى قسمين ، منهم من يقول أن الله حل بآدم ولم يره إبليس ، فسجد الملائكة ولم يسجد إبليس ، قال في العينيّة المنسوبة إلى الجبيلي :
و لو لم يكن في آدم غير عينه لما سجد الأملاك و هي خواضع
و لكن جرى المقدور فهو على العمى .
هذه العينية قصيدة في التصوف تربو على مائتين وثمانين بيتاً نصفها في حب الله ونصفها كفر بالله ، فما لم يثبت بالدليل الشرعي على أحد أنه قال كذا فنحن لا نصدقه بل نقول هذا القول خطأ نحكم على القول دون أن نحكم بأن فلاناً قد قاله و يكفي ذلك لدرء الضلال. ويرى بعضهم أن إبليس من العارفين بالله وأنه من أهل السرّ وإنما جرى اتفاقٌ بينه وبين الله لامتحان بني آدم وهم جميعاً يكذبون صريح القرآن وكفى بذلك كفراً ، وهؤلاء يقولون لا تلعن إبليس إذ ليس في لعنه أجر واستبدل ذلك بالتسبيح فإن الأجر في ذلك ، وأنا أقرأ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اللهم اجعلني أحب بحبك من أحبك وأعادي بعداوتك من عاداك".فكيف لا يؤجر من لعن إبليس ؟ أليس هو عدو الله ؟ أليس قد لعنه الله في كتابه بقوله "وان عليك لعنتي إلى يوم الدين" ، وقال سبحانه :"وإن يتبعون إلا شيطاناً مريداً لعنه الله". فلعنة الله على إبليس وعلى الكافرين ولو كره الكافرون ، ولقد لعنه الغزالي في كتاب قواعد العقائد .

سيف الكلمة
01-16-2005, 07:39 PM
بارك الله فيك أخى عماد ومرحبا بك

عماد
01-17-2005, 08:05 AM
سبحان الله
كنت قد اجبت على بعض الاسئلة فاين ذهبت ؟ لا ادري
اللهم سلم سلم

أبو مريم
01-17-2005, 09:08 AM
الأخ عماد لا أظن أن المشرفين هنا ليسوا من هواة الحذف ولا يتم الحذف هنا بدون إعلام صاحب الرد ولعل الأخ مراقب 1 يوضح لنا الأمر .

مراقب 1
01-17-2005, 10:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله

نرحب أولاً بالأخ عماد ونتمنى أن يفيد ويستفيد معنا .

ثانياً بالنسبة المقال ، فنحن لم نمسها أو نعدل عليها شىء ، ولعلك سهوت أخى الفاضل .

والله المستعان

سيف الكلمة
01-17-2005, 08:04 PM
الأخ الفاضل عماد
السلام عليكم ورحمة الله
حاول مرة أخرى ربما كان هناك مشكلة خاصة بالجهاز أو الإستخدام أو غير ذلك
انقر مرة واحدة على أيقونة إعتمد الرد فالنقرة المزدوجة قد تسبب مشكلة
والله أعلم

ATmaCA
01-18-2005, 02:54 AM
هذة المشكلة تحدث كثيرا فى منتديات vBulletin والحل اعادة الكتابة مرة اخرى :)

فخر الدين المناظر
03-13-2007, 02:25 AM
عموما الأسئلة المزعومة مقتطفة من مقال طويل عريض لأحد أغبى المنصرين العرب ،، وقد وفق الله أحد المسلمين في الإجابة عن مقالته التي ضمت 133 سؤالا

http://www.sbeelalislam.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1230&Itemid=36

دمتم بخير ...

سيف الكلمة
03-13-2007, 08:41 AM
تفسير هذه الأسئلة من سبيل الإسلام الذى جاء الأخ الفاضل د. أمين المناظر برابطه :

http://www.sbeelalislam.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1230&Itemid=36

سورة البقرة 30-31
وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون .وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين

السؤال 2 : هنا يتكلم وكأن الله يستشير الملائكة في عملية خلق الإنسان وأن الملائكة اعترضوا عليه وأنهم يعلمون ما لا يعلم بأن الإنسان سيفسد الأرض ويسفك الدماء . وكأنهم يغالطون الله في ما يفعل . والله يجيبهم إني أعلم ما لا تعلمون , وكأن الله الخالق يدخل في مجادلة مع مخلوقاته . ثم يقول أن الله علم آدم الأسماء ولم يقل ما هي أو لمن ثم عرضها على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين . وهنا أيضا مجادلة للخالق مع المخلوق في موضوع الأسماء. وهل هم صادقين أكثر منه أم من آدم. كيف يكون هذا ؟؟؟

الجواب هنا يا فالح توجد اكثر من حكمة فخطاب الله لملائكته بأنه سيجعل فى الأرض خليفة، ليس المقصود منه المشورة، وإنما خاطبهم بذلك من أجل ما ترتب عليه من سؤالهم عن وجه الحكمة من هذه الخلافة، وما أجيبوا به من بعد، و من أجل تعليم العباد المشاورة فى أمورهم قبل أن يقدموا عليها وعرضها على ثقاتهم ونصائحهم وإن كان هو - سبحانه - بعلمه وحكمته البالغة غنياً عن المشاورة. و الحكمة الثالثة هو تعظيم شأن المجهول، وإظهار فضله، بأن بشر بوجود سكان ملكوته، ونوه بعظيم شأن المجعول بذكره فى الملأ الأعلى قبل إيجاده، ولقبه بالخليفة.
ثم حكى - سبحانه - إجابة الملائكة فقال:

{ قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ }.
قولهم: { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا... } إلخ إنما صدر منهم على وجه استطلاع الحكمة فى خلق نوع من الكائنات يصدر منه الإِفساد فى الأرض وسفك الدماء. وقطعهم بحكمة الله فى كل ما يفعل لا ينافى تعجبهم من بعض أفعاله، لأن التعجب يصدر عن خفاء سبب الفعل، فمن تعجب من فعل شىء وأحب الاطلاع على الحكمة الباعثة على فعله لا يعد منكرا.

والملائكة لا يعلمون الغيب، فلابد أن يكونوا قد علموا ماذا سيكون من الفساد فى الأرض وسفك الدماء بوجه من الوجوه التى يطلع الله بها على غيبه بعض المصطفين الأخبار من خلقه.

قال الإِمام ابن كثير فى توضيح هذا المعنى: قوله - تعالى - { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ ٱلدِّمَآءَ } أرادوا أن من هذا الجنس من يفعل ذلك وكأنهم علموا ذلك بعلم خاص، أو بما فهموه من الطبيعة البشرية، فإنه أخبرهم أنه يخلق هذا الصنف من صلصال من حمأ مسنون، أو فهموا من الخليفة أنه الذى يفصل بين الناس ما يقع بينهم من المظالم. ويردعهم عن المحارم والمآثم.. وقول الملائكة هذا ليس على وجه الاعتراض على الله ولا على وجه الحسد لبنى آدم كما قد يتوهمه البعض.. وإنما هو سؤال استعلام واستكشاف عن الحكمة فى ذلك، يقولون يا ربنا ما الحكمة فى خلق هؤلاء مع أن منهم من يفسد فى الأرض، ويسفك الدماء فإن كان المراد عبادتك فنحن نسبح بحمدك ونقدس لك، ولا يصدر منا شىء من ذلك فهلا وقع الاقتصار علينا؟.

وقد رد الله - تعالى - على الملائكة بقوله: { قَالَ إِنِّيۤ أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }.

أى: إنى أعلم من المصلحة الراجحة فى خلق هذا الصنف على المفاسد التى ذكرتموها ما لا تعلمون أنتم، فإنى سأجعل فيهم الأنبياء، وأرسل فيهم الرسل ويوجد منهم الصديقون والشهداء والصالحون والعباد والزهاد والأولياء والأبرار والمقربون والعلماء العاملون والمحبون له - تعالى - المتبعون رسله.
فالجملة الكريمة إرشاد لهم إلى الأمر الذى من شأنه أن يقف بهم عند حدود الأدب اللائق بمقام الخالق - عز وجل - وتنبيه إلى أنه - تعالى - عالم بما لا يحيط به علم أحد من خلقه، فله أن يفعل ما يشاء ويأمر بما يشاء.

وليس من أدب المؤمنين بأنه العليم الحكيم أن يسألوه حين يأمرهم بشىء، أو يعلمهم بأنه سيفعل شيئاً، عن حكمة ما أمر به أو ما سيفعله، بل شأنهم أن يتجهوا إلى استطلاع حكمة الأفعال والأوامر من أنفسهم، فإذا أدركوها فقد ظفروا بأمنيتهم، وان وقفت عقولهم دونها، ففى تسليمهم لقدر الله، وامتثالهم لأوامره الكفاية فى القيام بحق التكليف والفوز برضا الله، الذى هو الغاية من الإِيمان به والإِقبال على طاعته.

قال بعض العلماء: " وفى هذه الآية الكريمة تسلية للنبى صلى الله عليه وسلم عن تكذيب بعض الناس له، لأنه إذا كان الملأ الأعلى قد مثلوا على أنهم يختصمون ويطلبون البيان والبرهان فيما لا يعلمون، فأجدر بالناس أن يكونوا معذورين - وبالأنبياء أن يعاملوهم كما عامل الله الملائكة المقربين، أى: فعليك يا محمد أن تصبر على هؤلاء المكذبين، وترشد المسترشدين، وتأتى أهل الدعوة بسلطان مبين.

ثم أخذ - سبحانه - فى بيان جانب من حكمة خلق آدم، وجعله خليفة فى الأرض، بعد أن أجاب الملائكة على سؤالهم بالجواب المناسب الحكيم فقال - تعالى -: { وَعَلَّمَ ءَادَمَ ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلاَئِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ }.
علم: من التعليم وهو التعريف بالشىء. وآدم: اسم لأبى البشر، قيل إنه عبرانى مشتق من أدمه، وهى لغة عبرانية معناها التراب، كما أن " حواء " كلمة عبرانية معناها " حى " وسميت بذلك لأنها تكون أم الأحياء.

و { ٱلأَسْمَآءَ } جمع اسم، والاسم ما يكون علامة على الشىء، وتأكيد الأسماء بلفظ " كلها " فى أنه علمه أسماء كل ما خلق من المحدثات من إنسان وحيوان ودابة، وطير، وغير ذلك. ويصح حمل الأسماء على خواص الأشياء ومنافعها، فإن الخواص والمنافع علامات على ما تتعلق به من الحقائق.

وقوله: { ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى ٱلْمَلاَئِكَةِ } عرض الشىء: إظهاره وإبانته والضمير فى { عَرَضَهُمْ } يعود على المسميات، وهى مفهومة من قوله: { ٱلأَسْمَآءَ كُلَّهَا } إذ الأسماء لابد لها من مسميات، فإذا أجرى حديث عن الأسماء حضر فى ذهن السامع ما هو لازم لها، أعنى المسميات.
والأمر فى قوله: { أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ } ، ليس من قبيل الأوامر التى يقصد بها التكليف، أى: طلب الإِِتيان بالمأمور به، وإنما هو وارد على جهة إفحام المخاطب بالحجة.

والمعنى: أن الله - تعالى - ألهم آدم معرفة ذوات الأشياء التى خلقها فى الجنة، ومعرفة أسمائها ومنافعها، ثم عرض هذه المسميات على الملائكة. فقال لهم على سبيل التعجيز: { أَنْبِئُونِي بِأَسْمَآءِ هَـٰؤُلاۤءِ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ } فيما اختلج فى خواطركم من أنى لا أخلق خلقاً إلا وأنتم أعلم منه وأفضل.

قال ابن جرير: " وفى هذه الآيات العبرة لمن اعتبر والذكرى لمن ذكر، والبيان لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، عما أودع الله فى هذا القرآن من لطائف الحكم التى تعجز عن أوصافها الألسن، وذلك أن الله - تعالى - احتج فيها لنبيه صلى الله عليه وسلم على من كان بين ظهرانيه من يهود بنى إسرائيل، بإطلاعه إياه من علوم الغيب التى لم يكن - تعالى - أطلع عليها من خلقه إلا خاصا، ولم يكن مدركا علمه إلا بالإِنباء والإِخبار ليقرر عندهم صدق نبوته، ويعلموا أن ما أتاهم به إنما هو من عند الله ".

سورة البقرة
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين .

السؤال3 : الله يطلب من الملائكة السجود لآدم وهذا غير منطقي فالملائكة أعلى مرتبة من البشر وهي مخلوقات روحية والبشر من التراب , ثم كيف يطلب الله لأحد السجود لغيره ؟ ثم من هو ابليس وهل أصبح من الكافرين نتيجة عدم سجوده لآدم هنا. وإذا كان عدم السجود لغير الله صحيح وواجب يكون ابليس افضل من الملائكة
ثم لم يقل من هو آدم هذا , هل يحتاج قارىء القرآن للكتاب المقدس لكي يعرف من هو آدم وكيف خلق ؟؟؟

الجواب الواضح أن صاحب المقال عنده جهل مطبق بالقرآن الكريم وبالأحاديث النبوية ومن أقوال المفسرين الذين فصلوا كل شيء وأيضا صاحب المقال يردد كالببغاء أقوال المعتزلة في هذه الآية
السجود: لغة التذلل والخضوع مع انخفاض بانحناء وغيره، وخص فى الشرع بوضع الجبهة على الأرض بقصد العبادة.

وللعلماء فى كيفية السجود الذى أمر به الملائكة لآدم أقوال: أرجحها أن السجود المأمور به فى الآية يحمل على المعنى المعروف فى اللغة، أى: أن الله - تعالى - أمرهم بفعل تجاه آدم يكون مظهراً من مظاهر التواضع والخضوع له تحية وتعظيماً، وإقراراً له بالفضل دون وضع الجبهة على الأرض الذى هو عبادة، إذ عبادة غير الله شرك يتنزه الملائكة عنه.

وعلى هذا الرأى سار علماء أهل السنة. وقيل: إن السجود كان لله، وآدم إنما كان كالقبلة يتوجه إليه الساجدون تحية له، وإلى هذا الرأى اتجه علماء المعتزلة، وقد قالوا ذلك هرباً من أن تكون الآية الكريمة حجة عليهم، فإن أهل السنة قالوا: إبليس من الملائكة، والصالحون من البشر أفضل من الملائكة، واحتجوا بسجود الملائكة لآدم، وخالفت المعتزلة فى ذلك، وقالت: الملائكة أفضل من البشر، وسجود الملائكة لآدم كان كالقبلة وأيضا أن السجود كان سجود تكريم لآدم وامثثال لأمر الله عز وجل.

والذى نراه أن ما سار عليه أهل السنة أرجح، لأن ما ذهب إليه المعتزلة يبعده أن المقام مقام لإِظهار فضل آدم على الملائكة، وإظهار فضله عليهم لا يتحقق بمجرد كونه قبلة للسجود.

وأمر الملائكة بالسجود لآدم هو لون من الابتلاء والاختبار، ليميز الله الخبيث من الطيب، وينفذ ما سبق به العلم، واقتضته المشيئة والحكمة
اما بالنسبة لقصة آدم فقد جاءت في القرآن الكريم وفي الاحاديث النبوية الشريفة ولكن صاحب المقال يتعامى بالطبع
ثم أن ابليس ليس أفضل من آدم ،، لأن آدم كان أولا هو الخليفة في الأرض باختيار من رب العزة ،، ثانيا أن ابليس لم يكن يعلم الأسماء التي علمها الله لآدم ،، ثالثا الانسان الصالح من معتقدنا هو أفضل من الشياطين والملائكة لأنه تغلب على شهواته اولا وتغلب على وساس الشيطان ثانيا وأنه بالرغم من أن الملائكة هم أرواح فقط فان الانسان روح وجسم .. فجمع بين الروح والمادة.. الى آخره من المؤلفات التي ألفها العلماء في هذا السياق والتي لا مجال الا لأن تطلع عليها قبل الدخول في مقارنة الاديان ،، وأيضا هذا السؤال اطرحه على نفسك بصفتك مسيحيا وتؤمن بنفس قصة آدم عليه السلام.




- سورة البقرة 35 - 37
وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين .

السؤال 4 : هنا ذكر زوجة آدم ولم يذكر من أين أتت ولا حتى كيف خلقت . ثم سمح لهما بأكل ثمار الجنة
( إلا هذه الشجرة ) ما هي هذه الشجرة , ولماذا يكونا من الظالمين إذا اكلا منها من سيظلما ؟. لماذا لا يكونا من العاصين بدل الظالمين؟ . وبالعدد 36 قال فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما ... . ماذا كان يفعل الشيطان في الجنة مع آدم وزوجته . وبالعدد37 قال فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم . ما هي هذه الكلمات التي تلقاها آدم من الله حتى تاب ؟ هل تنفع البشر الآن لكي يتوبوا هم أيضا ؟

الجواب من الظاهر أن المعترض قرأ فقط بعضا من سورة البقرة ولم يقرأ القرآن كله لكي يفهمه جملة ،، وأيضا لم يتطرق الى الأحاديث الواردة في الصحاح حول قصة خلق آدم وقصة خلق حواء عليهما السلام فاني أوجهه الى قراءتها او يسأل مسلما عمره عشر سنوات وسوف يجد عنده الاجابة

وأيضا في تحديد اسم الشجرةفما شأنك بها ؟؟ لو قص علينا رب العزة كل الحوادث بالتفصيل لكان فيه اطالة ولكان حجم القرآن الكريم أكبر مما هو عليه الآن بعشرات المرات ،، ثم نحن لا يهمنا أن نعرف اسم الشجرة لأنه لو كان علمها ينفعنا لذكره الله

بين - سبحانه - أنه نهاهم عن الأكل من شجرة معينة فقال: { وَلاَ تَقْرَبَا هَـٰذِهِ ٱلشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّالِمِينَ }.

القرب: الدنو، والمنهى عنه هو الأكل من ثمار الشجرة، وتعليق النهى بالقرب منها إذ قال { وَلاَ تَقْرَبَا } القصد منه المبالغة فى النهى عن الأكل، إذ فى النهى عن القرب من الشىء قطع لوسيلة التلبس به، كما قال تعالى:
{ ولا تقربوا الزنا}
فنهى عن القرب من الزنا ليقطع الوسيلة إلى ارتكابه وهى القرب منه. وأكد النبى بأن جعل عدم اجتناب الأكل من الشجرة ظلماً فقال: { فَتَكُونَا مِنَ ٱلْظَّالِمِينَ } وقد ظلما أنفسهما إذ أكلا منها، فقد ترتب على أكلهما منها أن أخرجا من الجنة التى كانا يعيشان فيها عيشة راضية.

وقد تكلم العلماء كثيراً عن اسم هذه الشجرة ونوعها فقيل هى التينة، وقيل: هى السنبلة، وقيل هى الكرم.. إلخ. إلا أن القرآن لم يذكر نوعها على عادته فى عدم التعرض لذكر ما لم يدع المقصود من سوق القصة إلى بيانه.

وقد أحسن الإِمام ابن جرير فى التعبير عن هذا المعنى فقال: " والصواب فى ذلك أن يقال: إن الله - تعالى - نهى آدم وزوجه عن الأكل من شجرة يعينها من أشجار الجنة دون سائر أشجارها فأكلا منها، ولا علم عندنا بأى شجرة كانت على التعيين، لأن الله لم يضع لعباده دليلا على ذلك فى القرآن ولا من السنة الصحيحة، وقد قيل: كانت شجرة البر، وقيل كانت شجرة العنب. وذلك علم إذا علم لم ينفع العالم به علمه، وإن جهله جاهل لم يضره جهله به.

أما ماذا كان يفعل ابليس في الجنة فانظر تفسير ابن كثير وتفسير الطبري للآية حيث أوردوا قصة دخول ابليس الجنة كاملة من المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم أما اذا اعترضت لكي تقول لماذا سمح الله لابليس بالدخول فنجيبك بأن في ذلك ابتلاء لآدم وحواء عليهما السلام

ثم حكى القرآن أن آدم قد بادر بطلب العفو والمغفرة من ربه فقال: { فَتَلَقَّىٰ ءَادَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ }.

التلقى فى الأصل: التعرض للقاء، ثم استعمل بمعنى أخذ الشىء وقبوله، تقول: تلقيت رسالة من فلان. أى أخذتها منه وقبلتها.

والكلمات: جمع كلمة، وهى اللفظة الموضوعة لمعنى، وأرجح ما قيل فى تعيين هذه الكلمات، ما أشار إليه القرآن فى سورة الأعراف بقوله

{قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ


والتوبة فى أصل اللغة معناها: الرجوع، وإذا عديت بعن كان معناها الرجوع عن المعصية إلى الطاعة، وإذا عديت بعلى - كما فى هذه الآية - كان معناها قبول التوبة، فالعبد يتوب عن المعصية، والله يتوب على العبد أى: يقبل توبته.

وجملة { إِنَّهُ هُوَ ٱلتَّوَّابُ ٱلرَّحِيمُ } واردة مورد التعليل لقوله: { فَتَابَ عَلَيْهِ }.

والتواب وصف له - تعالى - من تاب، أى: قبل التوبة، وجاء التعبير بصيغة فعّال، للإِشعار بأنه كثير القبول للتوبة من عباده، وليدل على أنه يقبل توبة العبد وإن وقعت بعد ذنب يرتكبه ويتوب منه ثم يعود إليه بعد التوبة ثم يتوب بعد العودة إليه توبة صادقة نصوحاً.

المصدر

http://www.sbeelalislam.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1230&Itemid=36

muslimah
03-13-2007, 09:46 AM
الموضوع عمره عامان ونصف :)

أين صاحبه؟ ليته يعود ويجيبنا على سؤال واحد فقط وهو:

أين نجد في كتابه المقدس أن الله خلق آدم وحواء ليعيشا في الجنة وأنه حذرهما من اتباع الشيطان ولكنه ( تعالى الله عن ذلك علواً كبيرا) عجز عن حمايتهما من كيده؟

سيف الكلمة
03-14-2007, 01:33 AM
عموما الأسئلة المزعومة مقتطفة من مقال طويل عريض لأحد أغبى المنصرين العرب ،، وقد وفق الله أحد المسلمين في الإجابة عن مقالته التي ضمت 133 سؤالا

http://www.sbeelalislam.net/index.php?option=com_content&task=view&id=1230&Itemid=36

دمتم بخير ...

يبدو أن النصرانى الذى وضع الأسئلة فى منتدى سبيل الإسلام قد جمع هذا العدد من الشبهات من المنتديات كعادتهم
فتاريخ مناقشة أسئلة جورجيوس هنا سابقة على الموضوع الذى كتبه النصرانى فى منتدى سبيل الإسلام بعام ونصف
وكان إلى جانب ردنا كمسلمين أن قلبنا عليه المائدة من كتابه الذى يقدسه مبينين ما به من أفكار وثنية

فخر الدين المناظر
03-14-2007, 01:45 AM
يبدو أن النصرانى الذى وضع الأسئلة فى منتدى سبيل الإسلام قد جمع هذا العدد من الشبهات من المنتديات كعادتهم
فتاريخ مناقشة أسئلة جورجيوس هنا سابقة على الموضوع الذى كتبه النصرانى فى منتدى سبيل الإسلام بعام ونصف
وكان إلى جانب ردنا كمسلمين أن قلبنا عليه المائدة من كتابه الذى يقدسه مبينين ما به من أفكار وثنية

حياك الله اخي وحبيبي في الله ،، ويعلم الله كم أحبك فيه عز وجل ،، دون معرفة شخصية بك فقط ابتغاء مرضاة الله وعلى أمل أن نكون جميعا من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله ،، لا يوجد نصراني وضع الأسئلة في موقع سبيل الإسلام

وإنما الأخ المسلم الذي أجاب على تلك الأسئلة ذهب واستخرجها من أحد المواقع التنصيرية ،، وأعلم انكم من الأشخاص الذين لا يتمنى المخالف سواء كان ملحدا أو لادينيا او نصرانيا أن يتناظر معكم أو يدخل معكم في حوار ... وذلك لإلمامكم بعلم مقارنة الأديان إلى جانب تعمقكم بالدين...

مع خالص التحيات...

سيف الكلمة
03-14-2007, 08:13 AM
كنت أتمنى أن أكون عند حسن ظنك بى
ولكننى أقل من ذلك بكثير
بارك الله فى علمك
وهدانا وهدى بنا وإياكم بعض من أراد الله له هداية
اللهم آمين