المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما بين دعوى إسلام كارل ماركس ودعوى إسلام ميشيل عفلق.



gamal_2009
06-15-2010, 02:14 PM
مقالات و تحليلات
ما بين دعوى إسلام كارل ماركس ودعوى إسلام ميشيل عفلق بقلم: ناصف بشير الأمين
By
May 18, 2010, 19:37




ما بين دعوى إسلام كارل ماركس ودعوى إسلام ميشيل عفلق

بقلم: ناصف بشير الأمين

لا تقتصر المشتركات بين دعوى "إسلام" فيلسوف المادية التاريخية كارل ماركس والتي قال بها الشيخ يوسف القرضاوي (قناة الجزيرة 24/1/2010) و "إسلام" مؤسس حزب البعث ميشيل عفلق الذي كان قد اعلنه من قبل الرئيس الراحل صدام حسين (24/6/1989) على كونهما تشكلان مثالا صافيا ونموذجيا لدعاوى الأسلمة السياسية للأفراد المتحركة بدافع الأهداف الدعائية والأيدولوجية, والتي لا علاقة لها قطعا بالجانب الروحي للدين. كذلك يجمع بين الدعويين ضخامة الإدعاء بالنظر لما يمثلة الرجلين فكريا. الإدعاءان ايضا نتاج بيئة سياسية واجتماعية ومرحلة تاريخية واحدة, وهي التي يمكن تعريفها بمرحلة صعود الأصولية وإسلام السياسة والتى تشكل مثل هذه الدعاوى مثالا لأبرز تجلياتها. لايغير من ذلك التعارض الظاهري بين واقعة محاولة الأصولية "الإستيلاء" على ماركس في حالة الشيخ القرضاوي, في حين ان صدام حسين هو من ابرم صفقة " بيع" ميشيل عفلق للأصولين مقابل دعمهم له ابان محنته السياسية, فالنتيجة العملية المبتغاة واحدة وهي ايلولة الماركة الرمزية الخاصة بالرجلين الى مخزن الأصولية ومن ثم توظيفها بالطريقة التي تخدم أجندتها إستنادا الى دعاوى "إسلامهما".

"إسلام" كارل ماركس برواية الشيخ القرضاوي:

"إسلام" كارل ماركس او تحوله للفكر الديني اعلنه الشيخ يوسف القرضاوي في حديثه لبرنامج الشريعة والحياة بقناة الجزيرة (24/1/2010), والنص التالي منقول حرفيا من موقع القرضاوي على الإنترنت (28/4/2010): ( أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أن "كارل ماركس، المنظر الفكري للفلسفة الاشتراكية الوضعية، قد مدح الإسلام في آخر حياته، وكانت له آراء تؤكد ضرورة الدين في حياة الإنسان، كما نقل عنه ذلك الدكتور رشدي فكار، رحمه الله، لكن العلمانيين يخفون مثل هذه الحقائق لئلا تنسف ما هم عليه. "). اللافت في حديث "إسلام" كارك ماركس هو الطريقة الأستعراضية القائمة على إستراتيجية حرية إطلاق الإدعاءات المطمئنة الى إستقرارها كحقائق نهائية في "قلوب" مصدقيها مهما كان مستوى لامنطقيتها ولاواقعيتها, مستندة في ذلك الى حجية المصدر وهالته المستمدة من مرجعيانيته الحركية والطائفية من جهة والإفتراض المتضمن لمحدودية عقل المتلقي ولامحدودية قابليته التصديقية . هذه الظاهرة هي نتاج وايضا تعبير عن الوضعية السائدة الآن والتي يمكن تعريفها بحالة غياب العالم والفيلسوف وحلول رجل الدين مكانهما, بما يمكن وصفه بأبرز علامات وتجليات مرحلة حضارة الكهنة التي تنحدر الأوضاع العامة في المنطقة بإطراد لجهة إكتمال شمولها. في سياق ذلك ينتصب -وحده- الشيخ او المفتي مفتيا في كل شيء من ادق التخصصات الطبية وعلوم الأحياء الى مختلف فروع الفيزياء او علوم الفضاء, ويستطيع بكل إطمئنان ان ينخرط في مناقشة آخر الإكتشافات العلمية وأحدث الإختراعات والتطبيقات التكنولوجية في الغرب ويردها الى "أصولها" المدعاة, حيث دائما ما يكون الإسلام- وفق ذلك المنظور- قد سبق وعرفها قبل أربعة عشر قرنا, وذلك دون ان يرف له جفن. اما في مثل حالة القضية التي نحن بصددها فإن ما يصدر عن الشيخ/المفتي يعتبر ضمن هذا السياق القول النهائي والفصل. هذه الوضعية المعقدة والمسطحة في الآن نفسه هي التي سمحت لفضيلة الشيخ القرضاوي ان يعتمد بكل أريحية وبساطة على منهج العنعنة في محاولة إثباته لواقعة يفترض في حالة صحتها ان تشكل حدثا مفصليا في تاريخ الماركسية والفكر الإشتراكي الحديث, بأهمية إعتناق فيلسوف المادية الجدلية والمادية التاريخية للإسلام (او أي دين آخر) بما يعني القطع التام مع أسس الفلسفة المادية, وذلك من خلال الإشارة الى النقول عن الدكتور رشدي فكار. دعوى "إسلام" ماركس تأتي اذا في هذا السياق وهي تندرج ضمن دعاوى أخرى مشابهة وعديدة يقيمها الأصوليون وتشكل سلسلة الدعائيات الدعووية التي لاتنقطع, معلنة اسلام أحد المشاهير من نجوم الفن او الرياضة والمجتمع في الغرب وكذلك العلماء والباحثين..الخ . لكن تتميز هذه الدعوى بخصوصية مايمثله اسم كارل ماركس بكل حمولته سياسيا ودينيا. لذا شكل هذا "الرأسمال" الرمزي لماركس و"فائض قيمته" المضافة ب"إسلامه" الدافع الحافز لهذه الدعوى الجامحة. فالغاية طبعا ليست حث المؤمنين على صالح الدعاء لماركس (وكذلك عفلق) بأن يدخله الله الجنة وانما هو رهان إمكانية أسلمة التيار الذي يمثله في المنطقة او بالأحرى وراثته من قبل الأصولية الصاعدة, بعد أن ولى عهد سيطرة اليسار على الساحة في الخمسينات والستينات من القرن الماضي( في الواقع وعلى الأرض لا خلاف اليوم على انه تشكل ذات أحزمة الفقر ومدن الصفيح متن القاعدة الإجتماعية التي تراهن عليها قوى الإسلام السياسي في ظل واقع اجتماعي تحللت وذابت فيه الطبقة الوسطي في كثير من مجتمعات المنطقة العربية والإسلامية). ويمكن ايضا النظر الى هذه الدعوى من زاوية مساعي الأصوليين لإيجاد وتحضير القاعدة الشرعية اللازمة لتوطيد التحالف مع بعض قوى اليسار في ظل اوضاع محلية وعالمية مضطربة. و العكس في حالة صدام حسين الذي كان يحاول كسب ود الأصوليين بحثا عن شرعية إسلاموية لنظامه المنهار حينها. وفي جميع الأحوال فإن الرسالة السياسية المضمنة لجماهير اليسار هنا مبسطة جدا ومفادها؛ عليكم يا معشر اليسارين أن تحذو حذو ماركس المؤمن وتنحازوا الى "الحركات الناجية". من جانب آخر فإن أسلمة ماركس تأتي كتتويج لموسم "هجرة" الكثيرين من رموز اليسار والعلمانية في المنطقة الذين اكملوا رحلة الإياب الى رحاب الأسلام السياسي وهي ضرورية بشكل خاص لهولاء "التائبين" وهم كثر حتى تطمئن قلوبهم ويطيب مقامهم. مثلما هي ايضا ضرورية لتعزير و توطئة الفرشة الشرعية للتحالف القائم الآن بين الأصولين وبعض اليساريين, والذي يضم أشخاصا وجهات تشمل حزب الله , شافيز, أحمدي نجاد , حماس, عمر البشير وكاسترو..الخ, مدعوما في كثير من المواقف من قبل الصين الشيوعية. والعداء المعلن لأمريكا و الغرب هو ما يجمع هولاء "المؤمنين" وسبحان مقلب القلوب. ولما كانت مثل هذه القصة لا تكتمل بطبيعتها وبحكم الجنس الذي تنتمي اليه, بدون أن تتضمن عنصر المؤامرة, لم يكتف الشيخ الجليل بمزاعم مدح ماركس للإسلام وانما زاد عليها إتهامه العلمانين بأنهم مع علمهم بذلك " يخفون مثل هذه الحقائق لئلا تنسف ما هم عليه". وهو إتهام صريح للشيوعين في المنطقة بإخفائهم حقدا وتآمرا حقيقة "إسلام" كارل ماركس التي يعلمونها تمام العلم عن الجماهير, حتى لا تنفض قواعدهم من حولهم. الكاتب من جانبه يحيل هذا الإتهام الخطير للأستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني, أحد أهم وأكبر الأحزاب الشيوعية في المنطقة العربية والأفريقية, للرد عليه.

ميشيل عفلق, إسلام بأثر رجعي:

اعلن صدام حسين إسلام ميشيل عفلق غداة وفاته في يونيو1989. فالرجل الذي لم يشهر "إسلامه" بنفسه, وظل مسيحيا طوال حياته, تولى صدام المهمة بالنيابة عنه بمجرد وفاته. الواقع انه توجد كثير من الدلائل التي تشكك في هذا الإعلان الرسمي, مثلما ينفيه عدد من المقربين من عفلق. وحتى أفراد أسرته الذين كانوا الى جواره في ايامه الأخيرة في المستشفي في باريس وحتى لحظة رحيله, لم يذكروا بأنه اسلم في لحظاته الأخيرة او ترك أي وصية تتعلق بذلك عند وفاته. ففي الحوار الذي اجراه الصحفي غسان شربل مع رزان ميشال عفلق لصحيفة الحياة (5/7/2008م), وعندما وجه لإبنة الراحل هذا السؤال المباشر " هل ترك وصية؟" كانت أجابتها بوضوح: " لا. عند وفاته كانت إلى جانبه والدتي ونحن أولاده الأربعة..الخ" . وعندما سألها بطريقة أكثر مباشرة وتحديدا عما اذا كانت تجزم بأنه اعتنق الإسلام,فإنها لم تجزم بذلك وإنما كانت إجابتها: " هذا ما اعلنه الرئيس صدام حسين والقيادة القومية في بيان بعد وفاته". الطريف في أمر "تطورات" الرواية الرسمية ل" إسلام" ميشيل عفلق انه في عام 1995 وبعد مرور حوالي ستة سنوات على رحيله اعلن صدام حسين للمرة الثانية عن وجود ورقة بخط اليد ترجع للعام 1980 تثبت إسلام الرجل. إلا أن السيد نجيب النعيمي محامي صدام حسين القطري كان قد كشف مؤخرا في تصريح للعربية عن أن صدام حسين أسرّ له ( بعد اعتقاله ) بأنه كان سببًا في اعتناقه - يعني عفلق- للإسلام وإن ذلك تم بعد "حوارات ونقاشات" دارت بينهما.

بعيدا عن هذه "الحكاوي" الرسمية وبعيدا عن اتفاقنا او اختلافنا معها, فالذي لاخلاف عليه هو أن إعتقاد ميشيل عفلق الخاص وإسلامه او عدمه أمر يخصه . لكن هل كان أحد من المدعين او من المعنين بمثل هذه الدعوى معنيا بأمر إيمان ميشيل عفلق او إعتقاده الشخصي؟ المؤكد إن الذي كان يهم صدام حسين هو الإسلام السياسي للرجل . فصدام الحملة الإيمانية كان يرى في مسيحية مؤسس البعث نوعا من الفضيحة التي يجب وأدها والتخلص منها. مثلما كان واضحا ان تلك الحملة الإيمانية لاتكتمل في نظر صدام الا بأسلمة مؤسس البعث نفسه كرمز لتمام أسلمة البعث. الأصوليون الذين ابتهجوا وصفقوا من قبل لتأسلم صدام نفسه, عبروا سريعا عن تلقيهم لفحوى الرسالة, حيث كتب أحد ابرز ممثلي التيار السلفي د. محمد عمارة: " فاعتناق ميشيل عفلق للإسلام، وتدينه به- وهو الأمر الذي نصدقه ورفاقه فيه، ونسعد به كل السعادة- ليس بالأمر الذي يمر عليه أهل الفكر مرورهم على اعتناق "أحد من الناس" دين الإسلام..". وأضاف ايضا "...كانت القضية أكبر من اهتداء قائد ومفكر إلى دين الإسلام.. وغدت تحولا في المشروع القومي الذي صاغه هذا المفكر، والذي تبناه، ولا يزال، تيار فكرى وسياسي مؤثر في واقعنا الفكري والسياسي". الواقع ان ذلك التحول الإسلاموي الذي عناه محمد عمارة يعني في حالة المشروع القومي إنقلابه على ذاته . فبما أن أسلمة القومية لابد ان تأخذ بالضرورة لونا طائفيا سنيا "حالة العراق" او شيعيا "الحالة السورية" وذلك تبعا لمذهب الحاكم بأمره, فإن أسملة القومية تعني بذلك تطييفها ( في نظر نسبة مقدرة من العراقين, خاصة وسط المسلمين الشيعة وكذلك غير العراقين, يصنف حزب البعث حاليا ضمن القوى السياسية السنية). ويعني ذلك بدورة إنقلاب القومية على ذاتها كرابطة عابرة للطوائف بل الأديان. وفي حالة عفلق ورفاقه الأوائل فإن المجموعة التي اسست حزب البعث في ثلاثينيات القرن الماضي ضمت عددا من الشبان السورين المسيحين والمسلمين الذين لايمكن ان يجمعهم اطار ديني. لذلك تأسس حزب البعث حزبا قوميا علمانيا, مستندا في ذلك الى طبيعة الفكر القومي ومصادره كفكر علماني, قام على طرح الرابطة القومية كبديل للرابطة الدينية "الخلافة الإسلامية" التى كانت تشكل الأطار الأيدولوجي للإستعمار التركي لبلاد الشام والمنطقة العربية. وقد حافظ حزب البعث نسبيا على ذلك الطابع العلماني والتقدمي الحديث منذ بداياته وحتى هزيمة67, حيث بدء تصاعد حمى الأسلام السياسي. ذلك أنه وبينما حافظت خمسينات وستينات القرن الماضي على ذلك الإتجاه اليساري التقدمي " الإشتراكي" العام, فقد ادت الهزائم والإنحرافات والأخفاقات السياسية المتكررة مابعد هزيمة 67 الى إطلاق عملية فك متدرج لإرتباط القومية بقضايا التحرر الاجتماعي والتحديث والعلمانية والديموقراطية، وتقوية ارتباطها بالمقابل بتيارات تسيس الهوية والدين ذات النزعة اليمينية السلفية. وبينما اصبح نظام البعث السوري جزءا عضويا من تحالف إسلاموي أصولي, يشكل هو أحد ركائزه الأساسية بجانب النظام الأيراني وحزب الله اللبناني ويشمل جماعات أصولية أخرى كحركة حماس, فإن مسيرة الإنحدار الإرتدادية تلك بلغت الحضيض مع آخر إنقطاعات بعث صدام حسين, فيما عرف لاحقا بالحملة الأيمانية. فبالإضافة الى تلك العوامل التي افضت الى الإنحسار العام للتيار القومي فإن صدام حسين وبعثه كانت له أسبابه الخاصة. فصدام المفروض عليه الحصار الدولي بعد هزيمته وإخراجه من الكويت, كان يرى في مشروع التهوييس الديني أخر المغامرات التى يمكن ان تمنحه مخرجا من ورطته, من خلال منح نظامه شرعية دينية بعد ان فقد كل مبررات وجوده وقبوله شعبيا وبعد ان استنفد كل كروته السياسية ولم يبق غير أن يجرب ألعاب البهلوانات والحواة وبالعي الأمواس, بتعبير الدكتور حيدر ابراهيم. وللإنصاف فإن صدام حسين لم يكن في ذلك مبتدعا وانما مقلدا و مقتديا بسيرة زعيمين مؤمنين آخرين سبقاه الى رحاب ذلك الضرب من الإيمان السياسي وهما الرئيس المؤمن أنور السادات و"أمام المسلمين مجدد القرن" جعفر نميري. لكن التساؤل يثور حول الأسباب حملت "سادس الخلفاء الراشدين", وهذا هو اللقب الرسمي لصدام حسين المتداول حاليا بين عدد من أنصاره, الى الإعتقاد بإن مصيره سيختلف في المآل النهائي عن مصير الرئيسين المؤمنين الذين سبقاه الى ركوب موجة الإسلام السياسي. وفي السياق العراقي المتفرد جأءت الحملة الإيمانية كتتويج لحملات متنوعة ومتلاحقة, هدفت لتصفية المخالفين وغيرهم من المغضوب عليهم وتغيير بنية الحزب وإعادة صياغته بما يتناسب وإحتياجات الزعيم الأحد ومقربيه, وبالنتيجة وبالتدريج تحول حزب البعث العراقي في نهاية المطاف الى مجرد جيب عشائري إسلاموي سني, كمعادل للفرع الطائفي الآخر الحاكم في سوريا. لم تقتصر عناوين الحملة الإيمانية على كتابة "الله أكبر" على العلم العراقي وإدعاء صدام حسين الإنتساب الى الدوحة النبوية وانما امتدت لتشمل أسلمة مناهج التعليم والتوسع في انشاء مؤسسات التعليم الديني بل وفرض المادة الدينية في مقررات التثقيف الداخلى في حزب البعث. وشملت ايضا تطبيق الحدود و العقوبات الإسلامية حيث قطعت الرؤس وعلقت على مداخل أبواب أصحابها, كما كان الحجاج بن يوسف الثقفي يفعل قبل أكثر من ألف عام (مع فرادة إضافة حد شرعي جديد وهو قطع الأذنين كعقوبة للفارين من الخدمة العسكرية). وكذلك تمت أسلمة النظام المصرفي /انشاء المصارف المسماة إسلامية/أسلمة وسائل الأعلام / تكثيف الرطانة الدينية في متن الخطاب السياسي الرسمي..الخ. الا أن الطريف في أمر تلك الحملة "الإيمانية" انها لم تخل من بعض إشراقات صوفية. فنائب صدام حسين عزت الدوري والذي- وبالإضافة الى ألقاب جهادية أخرى عديدة- يحمل الآن لقب قائد رجال الطريقة النقشبندية, كان هو القائد الثاني لهذه الحملة (عرف عن عزت الدوري إطلاقه لقب أم المؤمنين على السيدة ساجدة خيرالله, زوجة صدام حسين في سياق تلك الحملة). حالة الجذب الصوفي هذه ربما تقدم لنا المفتاح الذي يفسر سبب بناء ضريح ل"أحمد" عفلق شبيه بمزارات الأولياء. أجمالا فان تلك الحملة "الإيمانية" قد هدفت الى القضاء على آخر ما تبقى من مظاهر العلمانية في الدولة والحزب والتي كانت تشكل بدورها آخر مظاهر الدولة المدنية الحديثة في عراق صدام حسين. ذلك لأن شطب العلمانية لايعني في التحليل النهائي مجرد التخلي عن فصل الدين عن الدولة, فالعلمانية ليست مجرد أداة او آلية لفصل الدين عن السياسة وانما هي ركن الحداثة والتنوير وشرط الديمقراطية وحقوق الأنسان. مثلما ان صعود قوى الإرهاب والتطرف الديني والإنقسام الطائفي التي سيطرت على عراق ما بعد صدام حسين وتشتغل الآن على تمزيق نسيجه الديني والثقافي والقومي على أسس طائفية, هو من بعض ثمار ما غرسته تلك الحملة الإيمانية واخواتها. خلاصة, هذه الخلفية الأسلاموية ضرورية لفهم الملابسات التي ادت الى الإعلان رسميا عن إسلام ميشيل عفلق.

السؤال الذي يطرح نفسه, بعد إعلان "إسلام" كارل ماركس ومن قبله "إسلام" ميشيل عفلق وهما رمزا اليسار في خارطة السياسة في المنطقة العربية والإسلامية, هل نتوقع ان يخرج علينا غدا من يعلن إسلام بابا الفاتيكان ؟

منقول http://www.sudaneseonline.com/ar3/publish/printer_161.shtml

وليس علي الله شيء عسير كما سمعنا عن اسلام مايكل جاكسون وهو المغني المشهور وسبحان الله ما احد يدري علي اي شيء يختم له وهو وحده عالم الاسرار وعليم بذات الصدور

أمَة الرحمن
06-15-2010, 03:11 PM
كما سمعنا عن اسلام مايكل جاكسون وهو المغني المشهور

هذه ليست سوى إشاعة ملفقة لا أكثر. مايكل جاكسون لم يمت مسلماً.

تقاء
06-15-2010, 04:16 PM
اللهم احينا على الاسلام وامتنا عليه

والافتخار بالاسلام باذن الله سيكون امام الله والناس يوم القيامة

gamal_2009
06-16-2010, 01:31 AM
http://www.youtube.com/watch?v=zvLLG5Ne35Q&feature=related
http://www.youtube.com/watch?v=lWDaGjaBJqs


هذا فيديو اسمتع اليه واحكم بنفسك

أسامة عزام
06-16-2010, 01:39 AM
هذا ليس مايكل جاكسون!

هذا مغنٍ آخر مسلم اسمه زين، وهذه صفحته ينفي فيها أن هذه الأغنية لمايكل جاكسون: http://blogs.myspace.com/index.cfm?fuseaction=blog.view&friendId=106729037&blogId=498118718


الموقع الآخر فيه الكثير من الشبهات أخانا الكريم، وقد عُلم أنّ المغني المذكور لم يسلم من دونه.
مشرف 4.

gamal_2009
06-16-2010, 01:56 AM
المهم انا اتمني النجاة والموت علي الاسلام

واتمني ده لكل انسان علي وجه الارض لان النار مش سهله والعذاب الابدي مش كلمه ربنا يرحمنا ويغفر لي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

والعلم عند الله مات علي ايه وازاي ده علمه عنده وهو عليم بذات الصدور

ربنا ينجينا من عذابه وغضبه ويتوافنا مسلمين امين

مراقب 4
06-16-2010, 03:03 AM
الأخ الكريم جمال، نرجو الالتزام باللغة العربية في الكتابة في المنتدى.

أسامة عزام
06-16-2010, 06:50 AM
بارك الله فيكم أخانا الحبيب مشرف 4

ومعذرةً فلم أقرأ الرابط الآخر كاملاً قبل وضعه، وإنما وضعته -بصراحة- لأني لم أصل للرابط الأول إلا من خلاله، فاستحييت أن أضعه على أنه نتيجة بحثي

جزاكم الله خيرًا

gamal_2009
06-16-2010, 11:19 PM
الأخ الكريم جمال، نرجو الالتزام باللغة العربية في الكتابة في المنتدى.

الاخ المشرف 4 تحية طيبة

تقصد عربية فصحي ؟

لو كان ده المقصود ؟ طبعا احاول يكون كل الكلام بالعربية الفصحي علي قدر استطاعتي

niels bohr
06-19-2010, 07:11 AM
تجار الاسلام ومحاكمة الموتى ... بقلم: شوقي ملاسي
الثلاثاء, 01 يونيو 2010 08:20


فى عدد الامس من سودانايل كتب الاستا ذ ناصف بشير الامين مقالا عن اسلام ماركس وعفلق ولن اتطرق لما ورد حول اسلام ماركس لاننى لا اعرف عنه شيئا ولكنى ساكتب عن اسلام الاستاذ عفلق ما اعرفه.فلقد عرفت الاستاذ منذ عام 1963 عندما ذهبت لقضاء شهر العسل وتوالى اللقاء به فالتقيته فى بيروت وبغداد وباريس منفردا او مع الشهيدين محمد سليمانالخليفة عبدالله التعايشى والشهيد الرفيق بدرالدين مدثر عضوى القيادة القومية للحزب وكانت اخر زيارة لى فى باريس قبل مرضه الذى ادى الى وفاته وقد كنت بباريس عند مرضه الاخير وعند وفاته صحبت الجثمان على الطائرة الخاصة وبرفقتى الرفاق بدرالدين وبرزان التكريتى اخ الرئيس صدام

وفى بغداد استقبلنا الرئيس والوزراء والقادة والاف المشيعين وشاركت فى مراسم الدفن وايام الماءتم.

ذكرت كل هذا التاريخ لادلل على اننى اتحدث من موقع العالم بالاضافة الى موقعى كمحامى وموثق وقائد حزبى

لقد قابلت الاستاذ فى منزله بباريس قبل مرضه بفترة قصيرة وناقشته حول خطابه فى ذكرى الرسول الكريم وما جاء فيه فاكد لى الاستاذ اسلامه بدين محمذ صلى الله عليه وسلم وردد الشهادتين وانه لم يعلن عن هذا لاسباب خاصة وحزبية وان الدين مسالة خاصة لا يريد ان يشهرها والاتجار بها وان الفضل فى اسلامه يعود الى الرفيق صدام

لعل فى هذة الشهادة ما ينفى ما ذهب اليه الاخ ناصف وتكذب شهادة السيد غسان شربل الكاتب بجريدة الحياة التى عرفت بتاريخها وموقفها المعادى للبعث والاستاذ

اما عن اتهام الرفيق صدام بانه قام باعلان اسلام الاستاذ كذبا ومن اجل مكاسب حزبية فهو محاولة اخرى لتشويه الشهيد البطل وتاريخه وهو اكبر من هذا

وشىء اخر لا بد من قوله ان البعثيين لم يكونوا طائفيين ولم يفرقوا بين البشر على اساس دينى ولكنهم كانوا على المستوى الشخصى متدينين ولكنهم لم يكونوا ابدا تجار دين يستغلون تدينهم من اجل السلطة الدنيوية كما فعل ويفعل البعض

واود ان اقول لالاخ ناصف ان حساب الجميع سيكون عند المولى القدير وانى اشك فى ان دافعك الى كتابة ما كتبت لم بكن بحسن نية وانما جزء من الحملة المعادية التى يقودها بول نيومان لشيطنة البعث



شوقى ملاسى المحامى لندن 29-5-2010

niels bohr
06-19-2010, 07:16 AM
بالنسبة لماركس فالقرضاوي لم يقل أن ماركس أسلم, بل قال أنه مدح الإسلام, والكتب موجودة والمصادر موجودة, لكن الغوغاء الماركسيين قاموا بتحريف الكلم عن موضعه كعادتهم.
والحقيقة أن هستيريتهم هذه تثبت ضعف معتقدهم وهشاشة فكرهم. ألهذه الدرجة يربكهم مديح ماركس نفسه الإسلام؟ ألهذه الدرجة هم متعلقين بماركس؟ ألهذه الدرجة هم عبيد فكريا لماركس ولكل كلمة يتفوه بها ماركس؟
بماذا يختلفون إذن عن السلفيين الذين ينتقدونهم ليلا نهارا؟

عليا
06-29-2010, 02:00 AM
--------------------------------------------------------------------------------

المهم انا اتمني النجاة والموت علي الاسلام

واتمني ده لكل انسان علي وجه الارض لان النار مش سهله والعذاب الابدي مش كلمه ربنا يرحمنا ويغفر لي وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات

والعلم عند الله مات علي ايه وازاي ده علمه عنده وهو عليم بذات الصدور

ربنا ينجينا من عذابه وغضبه ويتوافنا مسلمين امين