المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيه حافظ على أمنك في عالم الانترنت .... بقلم عمر التلمساني



د. هشام عزمي
06-19-2010, 01:13 AM
حافظ على أمنك في عالم الانترنت .... بقلم عمر التلمساني
http://www.aljazeeratalk.net/forum/showthread.php?t=159376

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم
الحمد لله رب العالمين القائل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ) حذرنا فأمر و قال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء القائل (استعينوا على قضاء الحوائج بالكتمان)
وبعد
أحاول في هذا الموضوع طرح عدد من التنبيهات الأمنية واجبة الاتباع لجميع الأخوة والأخوات حرصا عليهم ليس في نطاق الملتقى بل في عالم الإنترنت بشكل عام وعبر غرف التشات أو ما يسمى البالتوك كذلك في الماسنجر أو أي برنامج حواري آخر فالأخطار تبدأ منذ تسجيل جهازك الشخصي الدخول إلى شبكة الاتصال العنكبويتة سواء دخلت الشبكة الحوارية أم لم تدخل، بل إن أخطار التراسل بالماسنجر والهوتميل أكثر بكثير من كتابة موضوع في ملتقى حواري في كثير من الأحيان لأسباب سأفصلها لبيان تلك الأخطار ، وهي أخطار متنوعة وكثيرة سأسرد جزءا ماسا مما يتعلق بعالم الحوار والتعارف والصداقة التي يسعى الكثيرون جاهدين إليها من تسجيلهم الدخول إلى عالم الإنترنت.

مدخل
تعتبر الشبكة الإنترنت والمنتديات والشبكات الحوارية وغرف البالتوك والماسنجر مجالا مهما وحيويا في حياة الناس في عصرنا الحديث وينطوي على مخاطر بقدر ما يقدم من خدمات .ولا يخفى على الجميع أن الأخطار لا تشكل عائقا في سبيل أي إنسان يتصفح إن تمسك بقاعدة قوية من الاحتراز وأخذ بالحيطة والحذر في معاملاته وحين يحدد طبيعة أهدافه ووسائله للوصول إلى تلك الأهداف.
وتزداد المسئولية على عاتق الأخ أو الأخت حين يدخل إلى أي مكان لمناقشة أفكار وقضايا حساسة وماسة تتطلب منه الكتابة باسم مستعار كما يحدث في عالم المنتديات ليقتنص له فسحة من الحرية التي تخوله من التعبير دون خوف من رقابة سياسية أو أمنية أو عسكرية في مكانه الذي يقطن فيه، ودون أن تسبب له مساءلات أخلاقية أو قانوينة من قبل الوالدين .
ومن خلال التجربة اسمحو لي أن أقدم بعض النصائح اللازمة للأخوة عموما ولمعشر الأخوات على وجه التحديد

النصائح
1- لا تقبل استضافة أي شخص بالماسنجر دون أن تكون على معرفة تامة به .
2- في حالة قمت باستضافة شخص لا تمنحه بياناتك الشخصية لكي لا تندم على كلمة قد تدلي بها دون أن تشعر بجسامتها وخطورتها.
3- لا تقدم صورتك الشخصية لمن يطلبها وهذا المطلب في حق الأخوات أوجب بحيث لا تقدم صورة حتى للفتيات .
4- لا تقم بالتحدث عن مشاكلك الشخصية التي تبرز نقاط ضعف في شخصيتك كالمتاعب المالية والمشاكل الأسرية والتأفف النفسي فكل هذه القضايا وسائل سهلة لاقتناصك عبر الإنترنت ومعرفة مواطن ضعفك وقد يصل الأمر إلى حد إسقاطك واعلم أن رجال المخابرات العالمية والعربية متخصصون في تتبع هذه القضايا الحساسة.

5- لا تقبل أي ملف أو صورة ممن يرسلون إليك بالماسنجر فكثير من المستضافين يحاولون إرسال باتشات لاختراق أجهزة من يحادثونهم خصوصا من المبتدئين تحت ذرائع التعارف وفي أبسط الحالات يسعون لمعرفة مكان تواجدك.
6- احترس من انتقال الفايروسات على جهازك عن طريق ملفات مرسلة بطريق مباشر.
7- لا تقم بتحميل أي ملف أو صورة مرفقة طي رسالة مرسلة إليك من مصدر مجهول أو من بريد لا تعرفه فكثير منها يكون ملغما بباتشات للتجسس والاختراق وفيروسات للتدمير.
8- لا تتحدث في أسرار تضر بك ومقياس ذلك أنك لو تحدثت بها مع شخص في الحياة العامة تضر بك وبغيرك ، وبذلك تكون خطورتها أشد في واقع الإنترنت.
9- احترسوا من الانتحال فبعض الشباب يدخلون بأسماء فتيات للتعرف إلى أحوال البنات وجمع صورهن بسهولة ويسر واستغلالها في أغراض شتى أبسطها التطفل وأخطرها محاولة تهديد الفتيات وتخريب حياتهن العائلية والاجتماعية أو إسقاطهن بالتهديد.
10- يعمد بعض الشباب ورجال المخابرات إلى الدخول بأسماء فتيات لتحقيق أغراض مختلفة في التعرف على الآخرين ومعرفة مواطن ضعفهم أو لنشر الشائعات بحقهم وكثيرا من القضايا الحساسة أبسطها نسج علاقة عاطفية محرمة من أجل تشويه سمعة الشباب أو إسقاطهم وفي أبسط الحالات التسلية والتفكه.
11- لا تربط بين ما يكتبه أي شخص يكتب تحت اسم مستعار وبين شخصيته الحقيقية وبالضرورة لا تصدق كل ما يقوله أي شخص عن نفسه في مجال الإنترنت وشبكات الحوار عموما لأن الإنترنت مجال واسع للتمثيل وتقمص الشخصيات لا ينبغي التعامل معه بسذاجة واندفاع.
12- لا تصدق في عالم الإنترنت من يعرض عليك الانضمام إلى أي مجموعة من مجموعات المجاهدين في العالم سواء كان يدعي وجوده في فلسطين أو الشيشان أو العراق أو أفغانستان أو أي مكان وضع نصب عينيك أن يكون هذا الشخص رجل مخابرات صهيوني أو تابع لوكالة الاستخبارات الأمريكية أو أي جهاز من أجهزة المخابرات العربية .
13- لا تقدم أي معلومة عن مجاهدين أو مطاردين أو دعاة أو نشطاء في المكان الذي تقطن فيه سواء كان في فلسطين أو أي بلد عربي أو أجنبي وافترض أن محدثك الذي يطلب منك هذه المعلومات رجل مخابرات يجب حجب مثل هذه المعلومات عنه وخير لك ألف مرة حجب معلومات من أن تخطيء في تقديم معلومة واحدة قد تودي بحياة إنسان عزيز عليك وأنت لا تدري.
14- احترس من الأشخاص المتخصصين في إثارة النزاعات الطائفية والسياسية ويصرون على مذهب التنطع في التكفير المجاني لكل مخالف فطريقهم لا تصب في خدمة الإسلام بقدر ما تخدم دول الاستعمار الصهيو/ صليبية تكريسا لمبدأ فرق تسد.
15- احترس من أشخاص يدخلون لنشر الشائعات بحق المجاهدين والدعاة فرسالتهم في الحياة وتخصصهم هو تنفيذ ما يملى عليهم لنشر الشائعات المغرضة فحسب خدمة لأسيادهم

وهذه نصيحة عامة لمرتادي الشبكات الحوارية
لا ينبغي للفتاة المبالغة في مدح الشاب عند كتابة الرد بما يوحي بالخضوع والتذلل من خلال استخدام كلمات مثل أخي العزيز أو أخي الحبيب أو المبالغة في استخدام كلمات مشابهة توحي بالتكسر والخضوع في القول ، سواء كان ذلك في رسائل خاصة أو ردود علنية على الملأ لكي لا يطمع الذي في قلبه مرض ولنسد الذرائع على المحتالين وأصحاب النيات الخبيثة الساعين للإسقاط والتخريب.
كذلك لا ينبغي للشاب أن يستخدم ألفاظ مثل أختي الحبيبة أو أختي العزيزة أو أختي الغالية وغير ذلك من ألفاظ توحي بالتحبب والتلطف الذي يفتح مجالا لنزغات الشياطين وبابا واسعا للمحتالين
ولا ينبغي للشاب أن يتمحك بالفتيات عبر رسائل خاصة بحجة الاطمئنان على أحوالهن سدا للذرائع ومنعا للفتنة والوقوع في حبائل النصب والاحتيال.
لا ينبغي للفتاة مبادأة الشباب بالمراسلة للتعرف عليهم ومعرفة أحوالهم أو مناقشتهم في أمور حوارية بالرسائل الخاصة لأن ذلك كله مدعاة لنزغات الشياطين وتسهيل لعمليات الوقوع في مزالق لا تحمد عقباها وليس كل من يدخل عالم الشبكة شخص موثوق وعاقل مهما ظهر على الملأ مما يكتب فكثير من الذئاب يتقمصون شخصيات الغير ويعتمدون على مخالفة أفعالهم لما يكتبون وغالبا ما تجدهم يخترعون القصص والحكايات التي تبرزهم في صور العقلاء ولو كلف أي شخص نفسه عناء متابعتهم سيجد أن أكثر كلامهم منقول بالقص واللصق.
ومن فعل ذلك عن غير قصد بحسن نية ولم يكن هذا ديدنه ومنهجه فليقلع عن ذلك لكي لا يكون ضحية لنزغات الشياطين.

احذروا أحاديث الماسنجر وقصص الحب والزواج
، بعض الفتيات يتساهلن في قضية استضافة الشباب بالماسنجر وبعض الشباب يسارعون إلى استضافة الفتيات بدعاوى كثيرة تبدأ برسالة خاصة ومن ثم طلب مساعدة نفسية أو اجتماعية وغير ذلك من القضايا التي تستهوي الفتيات والفتيان ومن ثم تبدأ رحلة الحرام والمناجاة بالإثم والعدوان وكثيرا ما تنشئ الفتاة لها قصة حب شيطانية يمنيها الشيطان ويعدها وما يعدها إلا الغرور تتصور وتبدأ قصص الهيام والغرام وطلبات الزواج وكم من فتيات وقعن ضحايا لذئاب وكم من شباب وقعوا ضحايا لمتلاعبات ولممثلين يتقمصون شخصيات غيرهم من أصحاب التسلية والفسوق
إحدى الفتيات اعترفت ذات مرة أنها وقعت في هوى شاب وتطورت العلاقة بينهما عبر الماسنجر إلى درجة الاتصال الهاتفي اليومي وأحاديث الزواج والخطبة إلى درجة أنهم كانوا يتحدثون أحاديث الرجل وزوجته في أخص خصوصيات الذكر والأنثى ولم تكن تستجب لنصائح من ينصحونها وما زالت تعيش على أوهام تلك العلاقة المبتورة وقتلا لحالة الفراغ والضياع التي أصابتها دأبت في إنشاء علاقات تفتش فيها عن زوج المستقبل وطريقها التي سلكتها تسول لها كل طرائق الاحتيال والتلاعب من أجل الوصول إلى غايتها وبذلك تخلص إلى فلسفة ميكافللية تتأسس على قاعدة الغاية تبرر الوسيلة وهي في سبيل ذلك مستعدة لتلفيق كل شيء حتى بحق أهلها وإخوانها وكل المحيطين بها في سبيل إرضاء نزواتها
فليحترس الجميع وليحترز لدينه وعرضه وليقلع فورا عن هذه العادات السيئة التي يتصورها سهلة وبسيطة وهي درب للهاوية والسقوط والانحراف.
فإن لأحاديث الفتاة مع الشاب مداخل واسعة للشر ومسالك شاسعة للسقوط والانحلال ومن خلال القصص الكثيرة التي سمعناها أنصح الجميع بعدم اللجوء إلى محادثة البنات عبر الماسنجر
إن طريق الزواج الطبيعية الشريفة تتأسس بالحلال ..
إن طريق الزواج الشرعي معروفة ومن أراد الزواج فليطرق على الفتاة باب ولي أمرها وليخطبها خطبة شرعية فإن وافق أهلها فبها ونعمت وإن لم يوافقوا تنتهي المسألة فإن شاء أن يوسِّط أحدا ويعيد الكــرَّة من جديد فليفعل أو فليذهب لخطبة فتاة أخرى
وليعلم أن الخطبة لا تبيح للرجل من المرأة شيئا وليس لأحد أن يدعي كما يدَّعي أهل الباطل أن الخطبة مجال يبيح للشاب أن يناجي الفتاة بنية أنها ستصبح زوجته يوما ما وليس للشرفاء العقلاء أبدا أن يوافقوا على هذا النهج من أبنائهم أبدا وليكن عقد القران هو السبيل للوصول إلى الحلال بطريقة شرعية.
أما أن يمني نفسه بالغرور ويسول لنفسه الحرام ويبيح لنفسه المناجاة بالإثم والعدوان مع فتاة بأحاديث الحب وقصص الغرام بدعوى أنه يريد خطبتها فهذا حرام لا يجوز شرعا وهو مدخل للشيطان من أوسع أبواب الشر

ومن دواعي الاحتياط والحرص على سلامتك الشخصية قم بالخطوات التالية :
1- لا تمنح كلمة مرورك إلى البريد في أي موقع لأي شخص تثق فيه فقد يسيء استخدامه ويسبب لك المشاكل والصعاب التي تندم عليها فيما بعد خصوصا البريد الذي تستخدمه في الاشتراك داخل المنتديات لأن من يدخله قد يغير كلمة مرورك إلى المنتدى أو الشبكة التي تدخلها ومن ثم يسيطر على معرفك ويسيء إليك وكثيرا ما كنا نفاجأ بتغير أسلوب بعض المشاركين إلى درجة نزول مستوى مشاركاتهم إلى الحضيض ونكتشف فيما بعد أن أكثر من شخص يستخدم معرفا واحدا .
2-عند دخولك شبكة النت من مقهى للإنترنت لا تقم بعمل حفظ لأي كلمة مرور سواء عند تسجيلك الدخول إلى الماسنجر أو المنتديات لأن غيرك قد يدخل من بعدك بنفس الكلمة المحفوظة عندما تسهو وتخرج دون تسجيل خروج من المنتدى ويبقى الكوكيز مزروعا في الجهاز ويحتفظ بكلمة المرور، كذلك الماسنجر يحتفظ بذاكرة التسجيل التلقائي لآخر كلمة محفوظة فيه ويسجلها مباشرة.
وأذكِّر بأن بعض الأصدقاء وبعض مقاهي النت يستخدمون برامج لحفظ كلمات المرور التي تسجل فيها فانتبه.

د. هشام عزمي
06-19-2010, 01:14 AM
أود لفت انتباه الأخوة والأخوات إلى أن أمر المحادثات والمخاطبات بالماسنجر والرسائل الخاصة أمر حساس إلى درجة كبيرة وكثيرا ما جر الشباب والفتيات إلى مثل هذه القضايا دون أن أعمم الحكم في قضية الرسائل الخاصة للضرورة ، فهناك أخوة وأخوات عقلاء يحسنون الاستخدام بعيدا عن الانجرار للنجوى والشوق ويبقى الاحتراز أوجب وأحوط وأسلم .
ولا تكاد تخلو شبكة الإنترنت من مئات قصص ما يسمى بالحب والغرام وطلبات الزواج منها الحقيقي ومنها المخترع الملفق
وقد عرض علي أحد الشباب يوما قصة مماثلة وطلب فتوى بهذا الشأن فأجبته جوابا واضحا فيها..
خلاصة ما قاله لي (أنه كان يحادث إحدى الفتيات بالماسنجر ومن خلال الحديث المتبادل على مر الأيام والحوارات بدأ الأخ يستلطفها وبدأت تستلطفه، ثم مال إليها ومالت إليه وأرسل إليها صورته وحدثها في شأن الزواج فقالت له دعني أفكر في الأمر ومن شدة تعلقها به صارحته أنها مصابة بمرض معين، وقد قال لي في رسالته إنه متعلق بها ويسألني ما هو حكم الاستمرار في محادثتها بعد أن تعلقا ببعضهما البعض؟؟)
وكانت خلاصة ما أجبته به على ما أذكر ما يلي:اعلم أن حديثك معها بما يحمل من نجوى وبث أشواق وغرام بعد أن بدا الميل من كليكما أضحى حديث شبهة قد تفضي إلى الحرام ، وما دمت عازما على الحلال والستر فسبيل الزواج معروفة وواضحة كما يعرف كل مسلم ، وهي بأن ترسل خاطبا من أهلك أو تذهب بنفسك إلى ولي أمرها بالطرق المعروفة وتطلب يدها منهم في خطبة شرعية، تراها وتراك جهارا نهارا ولابد أن تضع نصب عينيك أمرا هو أن هذه الفتاة قد لا تعجبك على أرض الواقع وقد لا تعجبها أنت كذلك لأن أحاديث الماسننجر مجال واسع للتمثيل والتخييل وتزيين الكلام ، فإن تم الأمر وأعجبتك وأعجبتها ، ووافق الأهل سعدت بها وسعدت بك، في زواج شرعي بعيد عن وساوس الشياطين ، وإلا فاهجر الكلام معها وسد الطريق على نزغات الشياطين خير لك ولها وأحوط لعرضك وعرضها.

وقبل ذلك لا يجوز لك مواصلة الحديث معها لما ثبت من قولكما أن الحديث يفضي إلى النجوى وإلى بث الشوق ولواعج الغرام، ولا يجوز لك ولا لها أن ترسلا الصور الشخصية لبعضكما البعض ولتنقطع عن مراسلتها والحديث معها أسلم لدينك ودينها.

والمفارقة العجيبة أن الفتاة تمادت في استضافة الشباب بعدها بلا وازع من ضمير أو خلق ولم ترتدع وتقف وقفة تقوى مع نفسها حفاظا على أهلها وسمعتهم ولا على نفسها وسمعتها.
وما دام الشي بالشي يذكر أقول لهذه الفتاة ولذلك الشاب السبيل الشرعي الوحيد لإطفاء نار الشوق ولواعج الهوى وسد الطريق على نزغات الشياطين هي الزواج وطرق الزواج معروفة بين المسلمين ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرتضي شخص مسلم ملتزم لنفسه أن يتمادى في طريق البث والنجوى مع من لا يحل له مهما كانت الدوافع.
والله العلي القدير أسأل أن يحفظ شباب المسلمين من نزغ الشياطين

الخلاصة التي أوجهها إلى هذه الفتاة هي أن الحل الوحيد لمشكلتها هو الزواج وسبل الزواج معروفة وإن كان الشاب صادقا فليتقدم إلى أهلها ودون ذلك يجب عليها الإقلاع عن الاستمرار في وهمها الناتج عن وساوس الشيطان وتخييلاته..

د. هشام عزمي
06-19-2010, 01:15 AM
شتان شتان بين الوعي الأمني وحسن الدعوة وفن الخطاب وبين الانسياق وراء الشهوات في سماح فتيات لأنفسهن باستضافة كل من هب ودب، كذلك بسماح الشباب لأنفسهم باستضافة فتيات في سن المراهقة بدعوى تقديم الفائدة لهذا وتلك.
لقد أسلم بعض الشباب رقابهم لفتيات وأسلمت بعض الفتيات رقابهنَّ لشباب بما يتماشى مع أهوائهنّ في ترويج شائعات بحق الدعاة والمجاهدين إلى درجة الجنون وقد كثرت التقلبات لدرجة الهوس من أولئك لدرجة أن بعضهن وبعضهم أسلموا زمام حياتهم لمثل هذه النزوات حتى إن منهم من وصل به الحال يوما وما زال ينشيء علاقات غرامية وتبادل صور مع هذه وتلك بنفس الحجة والمنطق.ودون ذلك للإنسان صاحب الوعي والإدراك حق في تكوين طبيعة خطابه مع الآخرين سواء من خلال الماسنجر أو من خلال الحوارات والنقاشات اليومية في الشبكات الحوارية، وقد تنشأ الأزمة لدى بعض المراهقين في خطاباتهم مع من هم أكبر سنا حين يتربعون خلف شاشات الكمبيوتر ويبيحون لأنفسهم التعالي في عدة مجالات:
1-عدم الاحترام في الخطاب والحوار بدعوى أنَّ الماسنجر أو الشبكة يزيل حواجز الفرق العمري والعلمي، وهذه معضلة خطيرة في حياة التكوين الأولى لدى أي شخص يتعامل بها مع الاخرين.

2-التناقض في الأقوال والأفعال والتلون اليومي من خلال استضافة فتيات ممن ثبت قطعيا عدم استقرارهنَّ النفسي والدعوي حيث يبيحون لأنفسهم التحول والانقلاب ونسيان فضل الشرفاء لأتفه الأسباب والميل المتواصل مع المصلحة النفسية والمادية.

3-الإصرار على اللجاجة في الجدل حول قضايا واضحة وثابتة وعدم الاستقرار على رأي واضح في قضية من القضايا.
4-كسر الحواجز في الممازحة.

5-ادعاء معرفة قضايا خاصة من شأن ادعائها إثارة علامات استفهام خصوصا حين يثبت مجانبتها للحقيقة.
6-الإصرار على التساوق مع مفاهيم الخطاب الأمريكي الهادفة إلى إثارة الفرقة في صفوف الأمة .
7-ثقة المراهقين في المنتحلين وأدعياء الجهاد والمقاومة يصيب أي عاقل بالجزع منهم خصوصا حين توجه لهم النصائح الواضحة بهذا الشأن والإعذار أمام الله تعالى.
8-استغلال الحوار مع بعض الناس بما يحمل من بعض الممازحات والألفاظ للتفاخر بين الأقران وتقليل الهيبة.
9-الاحتفاظ بأصول الحوارات والتقاط الصور بدون إذن من صاحب الشأن.
10- التقليل من شأن الداعية الذي يحاور برحابة صدر من حوله عبر شبكة الإنترنت على قاعدة الندية من وراء شاشات الكمبيوتر.
11- تساهل الفتاة في إعطاء رقم الهاتف والجوال للشاب وتساهل الشاب في إعطاء رقمه للفتاة وأعتقد أن أي عاقل ملتزم لا يسمح لنفسه وأخواته بمثل هذا الأمر مهما كانت الدوافع والأسباب والحجج.
12-تساهل بعض الشباب في مقابلة الفتيات بعد أحاديث بالماسنجر او رسائل متبادلة في شبكات الحوار أو البالتوك، إلى درجة استقبال أناس من خارج القطر بدعوى تقديم المساعدة وكأنَّ الأمة عدمت الرجال حتى تخرج فتاة لا ستقبال شاب أجنبي غريب عنها بكل المقاييس. ومن ثمَّ يهز مثل هذا الشاب وتلك الفتاة ألسنتهم في غمز الناس والطعن فيهم في كل مكان
13- الإمساك بالعصا من منتصفها في كثير من القضايا دون الإذعان بالحق في قضايا واضحة باتت معروفة للقاصي والداني.
وفي الختام أقول ينبغي لكل شخص أن يحسن مخاطبة الآخرين وأن يعرف الفضل لأهله وأن يتجنب الانسياق وراء مناجاة الفتيات وأن تتجنب الفتيات مناجاة الفتيان أو الثقة العمياء بهم وبهنَّ في شتى المجالات في البالتوك والماسنجر وتبادل الرسائل ومحادثات الهاتف كما تفعل فئة انساقت وراء شهواتها بلا وازع من ضمير أو خلق إسلامي.

ATmaCA
06-19-2010, 05:19 AM
هذا الموضوع مهم جدًا أستاذنا الفاضل .

ولو كنت من المشرفين لثبته دائمًا !. فالتكنولوجيا سلاحًا ذو حدين! وهذا الموضوع أحد الأسباب الرئيسية لكل ما يؤذى الإنسان من ضعف نفسى للجنسين! وترك للعلم الذى حث القرآن الكريم والنبى الخاتم ( ص ) على طلبه . فأحد أهم أسباب ترك الدعوة وطلب العلم ، والإنغماس فى الشهوات هو هذا الموضوع بكل سلبياته التى عرضت . فليت الجميع يقدمون بنية خالصة لله على كل الحلول الموجودة ويطبقونها تطبيقًا سليمًا قبل أن تخوضوا تجارب تندمون عليها وتترك لديكم ذكريات سيئة بدون شفقة ولارحمة ( وهذا خاصة ً للأخوات) ، وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون . والحمد لله.