المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل فى سب الدين عذر بالجهل ؟



خادم السنة
06-19-2010, 08:34 PM
العذر بالجهل واجب وهو مجمع عليه عند اهل السنة عند وجود الجهل
ولكن استثنى العلماء الكفر المحض مثل من سب الله والعياذ بالله أو استهزء به او سب الدين أو سب النبى صلى الله عليه وسلم
فهذا من الكفر المحض الذى يزول الايمان و التعظيم به لا يفتقر للجهل
وبهذا أفتى شيخ الاسلام بن تيمية ان هذا لا عذر فيه
سمعت عن بعض طلبة العلم يسحب حكم العذر بالجهل على من سب الدين
والبعض ايضا على من سب الله والعياذ بالله
فهذا من الكفر المحض الذى يزول الايمان و التعظيم به لا يفتقر للجهل
وهذه مجموعة ردود للكتور برهامى توضح هذا المعنى
نقلتها من موقعة لمن أراد التثبت
هل يُعذر من سب الدين في حالة غضب شديد أم يكون كافرًا

السؤال:
بعض الذين يسبون الدين يكونون في حالة غضب وعصبية شديدة، ولا يدرون ما

يفعلون، هل يمنع ذلك من تكفيرهم؟


الجواب:

دكتور ياسر برهامى

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالغضب الذي يؤدي إلى زوال العقل بحيث لا يدري ماذا قال ولا ماذا فعل فهذا يُعذر

صاحبه؛ لأن العقل مناط التكليف، فلو قتل إنسانـًا في تلك الحال لكان معذورًا؛ لأن له

حكم المجنون في تلك الحال.
وأما إذا كان غاضبًا ولكنه يعي ما يقول؛ فهذا ليس معذورًا، فلابد أن يعود إلى

الإسلام وينطق الشهادتين.

فالغضب المغلق للعقل هو فقط الذي يزيل التكليف ويمنع من التكفير؛ لأن العقل مناط

التكليف، وليس كل مَن غضب كذلك
.

وواجبنا نحو هؤلاء أن ننصحهم، وندعوهم إلى الإسلام، وأن يتوقفوا عن هذا الكفر

-والعياذ بالله-، فإنه إذا كفر بسب الدين فقد حبط عمله، فإذا مات على الكفر فهو

مخلـَّد في النار، فأما إذا تاب إلى الله -تعالى- فهناك اختلاف بين أهل العلم

، والصحيح أنه لا يحبط عمله إلا بموته على الكفر، قال -تعالى-


: (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ
فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) (البقرة:217).
حكم سب الدين
السؤال:
ما حكم من سب الدين من المسلمين هل يكفر عيناً أم تقام عليه الحجة؟ وهل هناك خلاف في تكفيره عينا؟ً وهل هذا الخلاف مُعتبر؟

:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الخلاف في تكفير سابّ الدين إنما هو فيما إذا كان قد جرى اللفظ على لسانه مع كونه لا يقصده بل يقصد الخُلق ولعنة الناس مما يحتمل ذلك فهذا مما يختلف فيه لأجل الاشتراك اللفظي أو الخطأ وليس لأجل الجهل وعدم إقامة الحجة فلا يتصور أن يجهل إنسان حرمة سب دين الله -عز وجل-.
ولا نزاع بينهم أنه لو سئل أتقصد دين الإسلام فقال نعم أنه يكفر بعينه إذا لم يكن مجنونا أو صغيرا أو مكرها أي تستوفى الشروط الأخرى وليس لكونه جاهلا، فإنه لا يتصور الجهل بذلك إلا جهل العاقبة وهذا ليس بمعتبر كعذر باتفاق أهل السنة. أي الذي يظن أن عقوبة السب أنه معصية أو صغيرة ولا يعرف أنه كفر فهذا من جهل العاقبة الذي كان عند اليهود القائلين (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً)(البقرة80).
والراجح عندي أن لفظة الدين لا تستعمل في لغتنا بمعنى الخُلق فلا يحتاج إلى استفصال إلا أن يكون عقل الساب مغلقا لا يعي ما يقول فيعذر لإغلاقه وجنونه المؤقت.حكم سب الدين
السؤال:
أخي يسب الدين مرات كثيرة جداً، حتى أنه ذات مرة قالها ست مرات متتابعات، ونصحته بأن يشهد الشهادتين، و لكنه يرفض، ويقول: أنا أقولها في الصلاة، ويقول: هذا الفعل لا يكفر. فماذا أفعل معه؟
:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
ذكِّرْه بقول الله -تعالى-: (قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) (التوبة66).وإن لم يتب من سب الدين فليس بمسلم، فإن تاب منه، ونطق الشهادتين ولو في الصلاة فقد أسلم. تفصيل القول في حكم من سب الدين
السؤال:
رجل سب الدين وهو يعلم ان سب الدين حرام ولكن لا يعرف انه كفرفهل يكفر؟ وما الدليل على كفر من لم يعلم مآل فعله ولكن عرف ان فعله حرام؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الخلاف في تكفير سابِّ الدين إنما هو في ما إذا كان قد جرى اللفظ على لسانه مع كونه لا يقصده، بل يقصد الخُلق ولعنة الناس مما يحتمل ذلك فهذا مما يختلف فيه لأجل الاشتراك اللفظي أو الخطأ، وليس لأجل الجهل وعدم إقامة الحجة، فلا يتصور أن يجهل إنسان حرمة سب دين الله -عز وجل-.
ولا نزاع بينهم أنه لو سئل أتقصد دين الإسلام؟ فقال: نعم، أنه يكفر بعينه، إذا لم يكن مجنوناً أو صغيراً أو مكرهاً أي تستوفى الشروط الأخرى، وليس لكونه جاهلاً فإنه لا يتصور الجهل بذلك إلا جهل العاقبة، وهذا ليس بمعتبر كعذر باتفاق أهل السنة، أي الذي يظن أن عقوبة السب أنه معصية أو صغيرة ولا يعرف أنه كفر فهذا من جهل العاقبة الذي كان عند اليهود والقائلين (وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً) (البقرة:80).
والراجح عندي أن لفظة الدين لا تستعمل في لغتنا بمعنى الخُلق فلا يحتاج إلى استفصال إلا أن يكون عقل الساب مغلقاً لا يعي ما يقول، فيعذر لإغلاقه وجنونه المؤقت.حكم من سب الدين ثم لم ينطق الشهادتينالسؤال:
أخي سب الدين وعندما أمرته أن يتشهد لم يرد عليّ، وبعد ذلك رأيته يصلي فهل بهذا هو مسلم؟
:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
لابد من نطق الشهادة، ولا يصح إسلامه بدونها، وإن كانت الصلاة يثبت بها إسلام الكافر في أحكام الظاهر


سؤال عن سب الدين، وعن الرضاع
السؤال:
1- والدي يسب الدين دائما عند الغضب والله والرسول عليه أفضل الصلاة وأتم السلام، وعلى هذه الحال تزوج أمي وحتى اليوم تقريبا أسأل الله له الهداية. وعند تزوجه من أمي لم يكن يصلي واليوم يصلي وهو في تحسن ملحوظ مع بقاء الكفر عند الغضب.
سمعت أن عقد الزواج يكون باطلا في حال كفر أحد الزوجين؟ فهل هذا صحيح؟ وما حكمنا نحن أولاد الطرفين؟ هل تنطبق علينا قضايا الميراث ونحوها؟
2- أرضعت أمي ابنة خالتي مواليد 14 أو 15 - 12 - 1982م مع أخي مواليد 14 أو 15 - 8 - 1982م في شهر 6 - 1982م، وعندها كان عمر أخي 10 أشهر تقريبا وكان يأكل السيرلاك وغيره مع حليب الوالدة لضعف إدرار الحليب عند والدتي، رضعت الفتاة معه أكثر من 5 رضعات، هل الرضاع بعد الفطام ولو كان قبل الحولين ينشر الحرمة؟؟
وهل يشترط أن يكون اللبن من نكاح صحيح من زوجين مسلمين؟ أريد تبيان حالنا مع تلك الفتاة. هل هي أختنا؟؟ وهل يجوز لنا الخلوة معها؟؟ أم هي أجنبية عنا؟
أرجو التفصيل لي وذكر أقوال العلماء والاستدلال وجزاكم الله ألف ألف خير ونفع بكم الأمة.
:الجواب:

دكتور ياسر برهامى


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
1- فإذا كان قد تاب إلى الله ونطق الشهادتين بعد السب ثم تزوج فالزواج صحيح، أما إذا تزوج دون عودة للإسلام فالزواج باطل؛ لأن الكافر لا يجوز أن يتزوج المسلمة نصا وإجماعا (لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ)(الممتحنة:10)، ولكن لوجود الشبهة في الوطء لدى والدتك المسلمة فأنتم أولاد شرعيون له.
وأما الميراث فالعبرة بحال موته: إذا مات مسلما بالتوبة من الكفر ونطق الشهادتين ثم مات ورثتموه، وإذا مات مرتدا لم ترثوه.
2- الرضاع في الحولين تثبت به الحرمة إذا كان أكثر من 5 رضعات معلومات ولو كان بعد إضافة وجبات كالسريلاك وغيره، ولو حتى بعد الفطام التام على الصحيح فقد قال النبي -http://vb.islam2all.com/images/smilies/words/Sala-allah.png-: (فَإِنَّمَا الرَّضَاعَةُ مِنَ الْمَجَاعَةِ) متفق عليه.
وتثبت بنوة هذه الفتاة لوالدتك وأُخـُوَّتـُها لكم جميعا أياً ما كان العقد صحيحا أو غير صحيح، بل لو كان اللبن ثار بوطء الزنا ثبتت الحرمة من جهة الأم المرضعة، ولم تثبت من جهة الأب الزاني.
صوت السلف

هشام الرابط
06-20-2010, 10:10 AM
بارك الله فيك

وائل أبو أكرم
06-20-2010, 01:24 PM
بارك الله فيك خادم السنة
وجعلك الله دائماً في خدمة السنة

ammory11
06-20-2010, 03:52 PM
جزاك الله خير

وبارك الله فيك

تقبل تحياتى

خادم السنة
06-21-2010, 04:31 AM
جزاكم الله خيرا


نسالكم الدعاء

خادم السنة
06-29-2010, 08:21 AM
:hearts::emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::h earts:

خادم السنة
07-05-2010, 07:21 AM
:hearts:وحشتونا:hearts:

شيعي سابقا
07-18-2010, 10:10 PM
قال العلاَّمة أبو محمَّد عليُّ بن حزم (الظاهريّ)


قال في "الفِصَل" : (( وأمَّا قولهم إِنَّ شَتْمَ الله تعالى ليس كفراً وكذلك شَتْمَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فهو دعوى ، لأن الله تعالى قال : { يَحْلِفُونَ بِاللهِ مَا قَالُوا وَلقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ } . فنصَّ تعالى على أَنَّ من الكلام ما هو كفرٌ .
وقال تعالى: { إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ } . فنصَّ تعالى أَنَّ من الكلام في آيات الله تعالى ما هو كفرٌ بعينِه مسموعٌ .
وقال :{ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ؟ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً } . فنصَّ تعالى على أَنَّ الاستهزاء بالله تعالى أو بآياته أو برسولٍ من رسله كفرٌ مخرجٌ عن الإيمان ولم يقل تعالى في ذلك إِنِّي علمت أَنَّ في قلوبكم كفراً ، بل جعلهم كفاراً بنفس الاستهزاء. ومن ادَّعى غير هذا فقد قوَّل الله تعالى ما لم يقُلْ وكذب على الله تعالى )) .
وقال أيضاً :
(( الجَحْد لشيءٍ ممَّا صحَّ البرهان أَنَّه لا إيمان إلاَّ بتصديقه كفرٌ ، والنّطق بشيءٍ من كلِّ ما قام البرهان أَنَّ النُّطق به كفرٌ كفرٌ ، والعمل بشيءٍ ممَّا قام البرهان بأَنَّه كفرٌ كفرٌ ،فالكفر يزيد، وكلُّ ما زاد فيه فهو كفرٌ ، والكفر ينقص ، وكلّه مع ذلك ما بقي منه وما نقص فكلّه كفر ، وبعض الكفر أعظم وأشدُّ وأشنع من بعضٍ ، وكلُّه كفرٌ )) .
وقال أيضاً :
(( إِنَّ الإقرار باللسان دون عقد القلب لا حُكْمَ له عند الله عزَّ وجلَّ لأَنَّ أحدنا يلفظ بالكفر حاكياً وقارئاً له في القرآن فلا يكونُ بذلك كافراً حتى يقرَّ أَنَّه عقده .
قال أبو محمد : فإن احتجَّ بهذا أهلُ المقالة الأولى - يعني المرجئة- وقالوا هذا يشهد بأَنَّ الإعلان بالكفر ليس كفراً. قلنا له - وبالله التوفيق -: ( قد قلنا إِنَّ التسمية ليست لنا وإِنَّما هي لله تعالى فلمَّا أمرنا تعالى بتلاوة القرآن وقد حكى لنا فيه قول أهل الكفر وأخبرنا تعالى أَنَّه لا يرضى لعباده الكفر خرج القاريءُ للقرآن بذلك عن الكفر إلى رِضا الله عزَّ وجل والإيمان ، بحكايته ما نصَّ الله تعالى بأداء الشهادة بالحقِّ فقال تعالى:{إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلمُون } . خرج الشاهد المُخْبِر عن الكافر بكفره عن أَنْ يكون بذلك كافراً إلى رِضا الله عزَّ وجل والإيمان .
ولما قال تعالى : { إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا } . خرج من ثبت إِكراهُه عن أَنْ يكون بإظهار الكفر كافراً إلى رخصةِ الله تعالى والثَّبات على الإيمان ، وبقي من أظهر الكفر : لا قارئاً ولا شاهداً ، ولا حاكياً ولا مكرهاً على وجوب الكفر له بإجماع الأمَّة على الحكم له بحكم الكفر وبحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك ، وبنصِّ القرآن على من قال كلمة الكفر إِنَّه كافرٌ ، وليس قول الله عزَّ وجل : { ولكِنْ مَنْ شَرَحَ بالكُفْرِ صَدْرَاً }. على ما ظنُّوه من اعتقاد الكفر فقط ، بل كلُّ من نطق بالكلام الذي يُحكم لقائله عند أهل الإسلام بحكم الكفر لا قارئاً ولا شاهداً ولا حاكياً ولا مكرهاً فقد شرح بالكفر صدراً ؛ بمعنى أَنَّه شرح صدره لقبولِ الكفر المحرَّم على أهل الإسلام وعلى أهل الكفر أَنْ يقولوه وسواءً اعتقدوه أو لم يعتقدوه ، لأَنَّ هذا العمل من إعلان الكفر على غير الوجوه المباحة في إيرادِه وهو شرحُ الصدرِ به ، فبطل تمويههم بهذه الآية وبالله تعالى التوفيق )) .
وقال أيضاً :
(( وأما قولهم – يعني الجهميّة والأشاعرة المرجئة - إِنَّ إخبار الله تعالى بأَنَّ هؤلاء كلّهم كفَّارٌ دليلٌ على أَنَّ في قلوبهم كفراً وأَنَّ شَتْمَ الله تعالى ليس كفراً ولكنَّه دليلٌ على أَنَّ في القلب كفراً وإنْ كان كافراً لم يعرفِ الله تعالى قطٌّ. فهذه منهم دعوى مفتراة لا دليلَ لهم عليها ولا برهان : لا من نصٍ ، ولا سنَّةٍ صحيحةٍ ، ولا سقيمةٍ ، ولا حجَّة من عقلٍ أصلاً، ولا من إجماعٍ، ولا من قياسٍ، ولا من قول أحدٍ من السَّلف قبل اللعين جَهْم بن صفوان وما كان هكذا فهو باطلٌ وإفكٌ وزورٌ ، فسقط قولهم هذا من قربٍ ولله الحمد ربِّ العالمين. فكيف والبرهان قائمٌ بإبطال هذه الدَّعوى من القرآن والسُّنن والإجماع والمعقول والحسِّ والمشاهدة الضرورية؟ )) .
وقال أيضاً :
(( ونقول للجهميَّة والأشعريَّة في قولهم : إِنَّ جحدَ الله تعالى وشتْمَه، وجحْدَ الرَّسول صلى الله عليه وسلم إذا كان كلّ ذلك باللسان فإِنَّه ليس كفراً لكنَّه دليل على أنَّ في القلب كفراً … من ادَّعى أَنَّ الله شهد بأَنَّ من أعلنَ الكفر فإِنَّه جاحدٌ بقلبه ، فقد كذب على الله عزَّ وجل ، وافترى عليه ، بل هذه شهادة الشيطان التي أضلَّ بها أولياءَه ، وما شهد الله تعالى إلاَّ بضدِّ هذا ، وبأَنَّهم يعرفون الحقَّ ويكتمونه ، ويعرفون أَنَّ الله تعالى حقٌّ ، و أنَّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم حقٌّ ، ويظهِرون بألسنتهم خلافَ ذلك ، وما سمَّاهم الله عزَّ وجل قطُّ كفَّاراً إلاَّ بما ظهر منهم بألسنتِهم ، وأفعالِهم كما فعل إبليس وأهل الكتاب ، وغيرهم )) .

تنبيه :العلاَّمة أبو محمَّد عليُّ بن حزم (الظاهريّ) حمده شيخ الإسلام في مسائل الإيمان وذمه في مسائل الصفات ، فقال في "الفتاوى" (4/18-19) : وكذلك أبو محمد بن حزم فيما صنَّفه من الملل والنحل إنما يُستحمد بموافقة السنة والحديث ، مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء .
وقال: وإن كان أبو محمد بن حزم في مسائل الإيمان والقدر أقوم من غيره ، وأعلم بالحديث وأكثر تعظيماً له ولأهله من غيره ، لكن قد خالط من أقوال الفلاسفة والمعتزلة في مسائل الصفات.

خادم السنة
07-20-2010, 08:49 AM
جزاك الله خيرا

السعادة في العبادة
10-09-2010, 03:35 PM
بارك الله فيك

خادم السنة
10-28-2010, 02:52 PM
جزاك الله خيرا
للمشاركة الطيبة