المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذا الرجل .. أحبه !



التـائب
06-21-2010, 05:19 AM
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

هذه المقالة لم أكتبها بغرض التعريف بنبينا صلى الله عليه و سلم .. ليس هذا هو السبب الرئيس الذي لأجله كتبت هذا المقال ..

هذه المقالة أرجو أن تكون اعتذارًا أقدمه لرسول الله صلى الله عليه و سلم عن كل سنة أهملتها أو تركتها عامدًا كنت أو ناسيًا أو غير مدرك لقيمتها .. و عن كل قول قد أكون قد اجترأت به جهلًا في حقه أو في سنته .. اعتذار إن لم يكن كافيًا فإنني أرجو أن يكون مقبولًا .. فإني أشهد كل من يقرأ هذه المقالة أنني أحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ..

لماذا أحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ .. لماذا آمنت به ؟ .. السؤال الأخير تردد على السنة الكثيرين من غير المسلمين ممن قابلتهم في حياتي .. غير أن القليل منهم من سأل السؤال الأول .. لماذا أحبه ؟!

من أين أبدأ .. ؟

عندما يحدث أن تحب شخصًا .. فما العوامل التي قد تؤدي لذلك ؟ .. لماذا نحب شخصًا بعينه ؟ ..

عندما نحلل الأسباب .. نجد أن الحب قد ينشأ في بادئ الأمر بوجه من الوجهين .. إما بالنظر و إما بالسمع .. نظرة في وجه و هيئة من تقابله تشعرك بالراحة و القبول .. أو سماعك عن خصال محببة إلى نفسك منه .. عندئذ يبدأ مؤشر الحب في التذبذب .. إنه الإعجاب .. !

ثم نرى طباعًا و مواقف معينة من هذا الشخص تجعل المؤشر يهتز مرة أخرى ليرتفع أكثر .. ثم تأتي اللحظة التي يصارحك فيها هذا الشخص بحبه أو بشوقه أو بمعزتك الخاصة عنده .. عندئذ يرتفع المؤشر أكثر فأكثر ..

ثم يرتفع المؤشر بعدها أكثر فأكثر فأكثر عندما ترى أن هذا الشخص قد يتحدى العالم و يقاسى ألوانًا من الألم لأجلك .. ثم يزداد الحب أكثر فأكثر عندما تراه يمسح على جبينك بحنان غامر حين تخطئ في حقه فقط ليخبرك أنه قد سامحك و أنك حبيب إلى قلبه .. عندئذ يصبح الحب غامرًا في جميع ثنايا جسدك ..

ما علاقة هذا بحبي لرسول الله صلى الله عليه و سلم ؟!

العلاقة وطيدة .. فقد مررت بكل تلك المراحل بكل تفاصيلها مع نبي الله صلى الله عليه و سلم ..

ففي طفولتي .. لم أكن أعلم عن سيرته شيء .. لم أكن أدرك عن أهمية الدين أو الإيمان أو معنى كل منهما إلا بقدر يسير .. لم يكن كافيًا لصنع هالة محببة له في نفسي .. غير أني أذكر أن بداية الحب - أو قل الإعجاب - قد دب في قلبي مع أول حصة دين بمدرستي تناول فيها المدرس الحديث الشريف " ليس منا من لم يوقر كبيرنا و يرحم صغيرنا " بالشرح ..

كنت مع ما حباني الله سبحانه و تعالى به من جسد قوي قد يُمكٍّنُني من فرض سيطرتي على من هم أصغر و أضعف مني .. أشعر بالشفقة على من هم أضعف مني .. و كنت أغضب عندما أرى شخصًا يمارس هذا النوع من البلطجة .. و لم أكن أسمع أحدًا يزجر من يمارس هذا النوع من البلطجة إلا و ذكر هذا الحديث معه ... ليس منا من لم يرحم صغيرنا .. كنت أشعر بالتقدير الشديد لهذا الرجل النبيل الذي يحثنا على رحمة من هم أصغر و أضعف منا .. و كنت بعقلي الصغير أشعر أن العالم قبله لم يعرف رحمة قط على الضعيف قبل أن يقولها هذا الرجل صلى الله عليه و سلم .. كانت هذه هي نبتة الإعجاب ..

و قد نمت هذه النبتة في صغري حين عرفت لأول مرة كيف نشأ هذا الرجل صلى الله عليه و سلم .. فقد كان يتيمًا .. و كان فقيرًا .. و قد تربى في بيوت عدة .. كنت أرى من حولي أناس نشئوا في بيئة مشابهة .. و قد تميزوا بالقسوة نتاج حرمان عاطفي و نفسي وضعوا فيه .. أما هذا الرجل فمختلف ! .. فهو مع هذا الحرمان العاطفي في صغره يحثنا على رحمة من هم أصغر و أضعف منا .. كان هذا الحديث محوريًا في حياتي .. و أذكر أيضًا أنني كنت أصادف خصالًا معينة محببة إلى نفسي أجدها كأكمل ما يكون في رسول الله صلى الله عليه و سلم .. كنت أرى صفات عدة عنه يطول شرحها كنت أستمع إليها في مناسبات عدة وافقت هوى في نفسي .. أذكر منها كراهيتي للكذب .. لا لشيء إلا لأنه دليل على الجبن .. لا لوازع ديني .. و كذلك طريقته صلى الله عليه و سلم في شرح الكيفية التي يأكل بها المسلم " يا بني سم الله و كل بيمينك و كل مما يليك " .. هذا الحديث كان يشعرني كم أن هذا الرجل كان حضاريًا نظيفًا راقيًا .. فقد كنت أكره في صغري منظر الانكباب على الأكل بنهم و كأنها الوجبة الأخيرة ..

كنت أشعر بهالة من التقدير و الإعجاب بهذا الرجل صلى الله عليه و سلم .. إلا أنه لم يرتق بعد إلى مراحل أكبر حتى بلغت المرحلة الإعدادية على ما أذكر .. في تلك المرحلة بدأت أستوعب خطب الجمعة و بدأ حبي للقراءة ينمو بخطى أكبر .. كان أن بدأت أقرأ في سيرته بشكل أكبر .. و كان أن بدأ الحب ينمو أكثر ..

كان أكثر ما أثر في نفسي في تلك الفترة هي ما قرأت عن حبه صلى الله عليه و سلم للعفو ..

كثيرًا ما نقرأ المقولة الشهيرة عندما دخل صلى الله عليه وسلم مكة قائلًا لكفار قريش " اذهبوا فانتم الطلقاء " .. و لكن هل وعيناها ؟!! .. هل جربت مرة أن تهان و يسلب مالك و تشرد ثم يُتاح لك أن تنتقم ممن فعل بك كل هذا فتختار أن تسامحه و تعفو عنه دون قيد أو شرط ؟! ... أي نفس عظيمة تلك ؟!!! ..

أقرأ هذا الواقعة على سبيل المثال .. عن أنس رضي الله عنه قال إن ثمانين نزلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من جبل التنعيم عند صلاة الصبح .. يريدون أن يقتلوه .. فأخذوا – أي أسروا - فأعتقهم النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى " وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم " سورة الفتح 24 .. رواه مسلم و أبو داوود ..

بل استمع إلى قول السيدة عائشة – رضي الله سبحانه و تعالى عنها – و هي زوجته الملازمة له في أخص الأوقات و أعلمهم به حين تصفه فتقول في حديث ما معناه :- " ما انتقم رسول الله – صلى الله عليه و سلم – لنفسه قط , إلا أن تنتهك حرمات الله " ..

إن العفو لهو أصعب الخصال التي لا يمارسها إلا شخص ذو نفس عظيمة كريمة .. إن العفوَّ بحق لهو الرجل بحق ..

أذكر أيضًا أن " الحُلم " كان من أهم الصفات التي أثرت في حبي لرسول الله صلى الله عليه و سلم .. مثلًا .. حادثة الأعرابي الذي دخل المسجد فتبول فيه .. فهم الصحابة بضربه فمنعهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و خاطبه مفهمًا و شارحًا له جسامة فعلته بأحلم و أرقى ما يكون من الأساليب .. فكان أن دعا الأعرابي لنفسه و لرسول الله صلى الله عليه و سلم دون بقية الصحابة .. فابتسم صلى الله عليه و سلم و قال " قد ضيقت واسعًا " أي أنك بدعائك لشخصي و لشخصك دون بقي الناس قد ضيّقت من رحمة الله التي وسعت كل شيء .. تذكر أنه صلى الله عليه و سلم يخاطب رجلًا تبول في مسجده !! ..

هناك مواقف كثيرة في العفو و الحلم و لكني لا أريد أن أطيل .. و قد اخترت تلك الصفتين لأنني كنت في تلك الفترة من المرحلة الإعدادية حتى الثانوية بعيدًا عنهما .. ليس لشر بالغ في نفسي .. و لكن لأن تلك الصفتين كما قلت من أصعب الصفات التي يمكن تطبيقها .. و قلما تجدها في أحد .. و لا يتحلى بها إلا عظيم ...

إن الحب ينتقل بمراحله فيبدأ و يكبر ..

من الإعجاب ..

إلى التعلق ..

إلى الإتباع ..

إلى التضحية المعنوية ..

و يبدو في أرقى و أقوى صورة في التضحية المادية في سبيل من تحب بالمال أو الجسد ..

و كنت في تلك الفترة حتى بداية المرحلة الجامعية أتأرجح بين الإعجاب و التعلق ..

كان الحب ينمو في قلبي ببطء كلما قرأت موقفًا أو سمعته مصادفة في خطبة أو في حوار في التلفاز أو على لسان أحد الواعظين .. و لكنه كان – رغم وجوده الحاضر - غائبًا في الكثير من نواحي حياتي .. ربما لأني من غير أن أفكر في هذا أشعر داخليًا أنه حب من طرف واحد .. و أنني حين أحب و أعجب بنبي الله صلى الله عليه و سلم فإن العلاقة الناشئة بيني و بينه صلى الله عليه و سلم تشبه علاقتي بعظيم ممن نراهم محاطون بحشد من الجموع .. قد تحبه و تهرع إليه ليمضي لك على الأوتوجراف مثلًا .. و لكن قد لا يحركك هذا الحب لأن تغير حياتك لأجله ! .. أو لا يدفعك لتحمل بعض المشاق في سبيل اتباع تعاليمه ..

كان هذا حتى عامي الأول في دراستي الجامعية .. تحديدًا في رمضان الموافق لهذه السنة ..

كنت – كما نفعل جميعًا في رمضان – أتابع البرامج المختلفة - الغير دينية طبعًا - و لاحظت أن أمي تحب مشاهدة شخص بعينه على قناة أقرأ .. اسمه عمرو خالد .. لم أكن قد سمعت عنه من قبل .. كانت أمي تحثني على مشاهدته و قد فعلت من باب الفضول .. ثم سمعت هذا الحديث الذي غير مجرى علاقتي برسول الله صلى الله عليه و سلم .. هذا الحديث الذي جعل مؤشر الحب ينتفض انتفاضًا غير مسبوق ..

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر أيامه .. و كان صلى الله عليه و سلم يبكي .. فجاءه أحد الصحابة سائلًا " يا رسول الله .. ما يبكيك ؟ " ... قال صلى الله عليه و سلم " اشتقت إلى إخواني " .. فقال الصحابي " يا رسول الله , ألسنا إخوانك ؟ " .. قال صلى الله عليه و سلم " لا ... بل أنتم أصحابي ... إن إخواني قوم يأتون من بعدي .. يؤمنون بي و لم يروني " ! ..

لا يمكنني أن أصف ما شعرت به في تلك اللحظة .. أحاسيس شتى .. هل أنا من إخوانه صلى الله عليه و سلم ؟ .. ثم هل الشوق يجعله يبكي فلا يستطيع الانتظار حتى يلقاني ؟ .. و كيف سيلقاني و أنا بهذا الحال ؟ .. و هل أنا حقًا أستحق هذا الحب و الشوق ؟! ..

كانت هذه لحظة التحول من التعلق إلى الإتباع ..

كنت أشعر بأن الحديث يصدي في أذني كلما هممت بفعل شيء يخالف تعاليمه .. إنه يشتاق إلي .. إنه الحب من الطرفين فلا تخيب أمله فيك !! .. بدأت و لأول مرة أشعر بشوقِ حقيقي للقاءه صلى الله عليه و سلم .. و بدأت أسعى السعي الحقيقي لألقاه حقًا .. إنها اللحظة التي تفجر ينابيع الحب بداخلك حين تدرك أن من تحب يبادلك نفس الشعور .. عندها تسعى كل السعي لتحافظ على هذا الحب .. عندها انتقلت إلى مرحلة الإتباع ..

إن سعيي وراء إتباعه صلى الله عليه و سلم لم يعصمني من الوقوع في المعاصي و الزلات .. إلا أنني كنت أتحرى السير على نهجه قدر استطاعتي .. و كانت قراءتي في سيرته بغية اتباعه صلى الله عليه و سلم يزيدني من معرفته و معرفة مواقفه فأزيد حبًا و تعلقًا به .. فكنت أقرأ أحاديث حلمه على العصاة و دعوته لهم باللين تارة و الدعاء لهم بالهداية تارة و نصيحته لمن أذنب من أمته و ترغيبه في مغفرة الله عزّ و جلّ و حديثه عن رحمة الله سبحانه و تعالى و رفقه يده سبحانه و تعالى المبسوطة بالليل ليتوب مسيء النهار و يده سبحانه و تعالى المبسوطة بالنهار ليتوب مسيء الليل .. و حبه للصحابة مع أخطائهم و دعاءه لهم بالرحمة و المغفرة .... فأزداد حبًا على حب ..

و كنت في قراءاتي أتأمل العذاب الذي قاساه صلى الله عليه و سلم لا لشيء إلا كي تصل الدعوة إلي .. ! .. و الله الذي لا إله إلا هو كانت عيناي تدمعان في بعض الأحيان من هول المواقف التي أقرأها و العذابات التي قاساها و التي يرق لها قلب الحجر .. و كان الذي يدفعه هو حب إيصال الدعوة و الإيمان إلى قلبي و قلوب كل من آمن به صلى الله عليه و سلم " فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا " .. تخيلوا معي المشهد الذي يرمي الناس فيه بالطائف رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحجارة فيدمى من جميع أنحاء جسده ثم يدعو صلى الله عليه و سلم " اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي .. و قلة حيلتي .. و هواني على الناس .. أنت رب العالمين .. أنت رب المستضعفين .. إلى من تكلني ؟ .. إلى بعيد يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري ؟ .. إن لم يكن بك على غضب فلا أبالي .. غير أن عافيتك أوسع لي .. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات و صلح عليه أمر الدنيا و الآخرة أن يحل علي غضبك .. أو أن ينزل بي عقابك .. لك العتبى حتى ترضى " .. تأملوا معي حين ألقى المشركين أمعاء جمل ميت على ظهره و هو يصلي و جلسوا يسخرون منه صلى الله عليه و سلم و هو لا يستطيع الحراك أو الاعتدال .. تخيلوا معي حزنه و هو خارج من مكة فارًا .. تاركًا بيته و ذكرياته .. تاركًا أحب بلاد الله سبحانه و تعالى إلى قلبه .. كل هذا لأجلي ...

كل هذا جعل الحب ينتقل إلى مرحلة جديدة .. التضحية .. فكنت أتحمل الإبذاء المعنوي الذي يصادفني من محاولة التسفيه من اتباعي له و التحقير من شأن ما أقوم به .. كنت أتلقى السخرية و التسفيه بألم داخلي .. إلا أنني كنت دائمًا ما أذكر كيف تألم لأجلي فأصبر نفسي بأنني سأشاركه ذكرياتي أنا أيضًا عما لاقيته لأجل اتباع سنته عندما أقابله بإذن الله سبحانه و تعالى في الجنة ..

غير أني حين قرأت عن أهوال يوم القيامة و تعمقت في قراءتي فيها .. أنتقل حبي إلى مرحلة أكثر عمقًا و بعدًا ..

فأنا حين أقرأ قوله سبحانه و تعالى " يوم يفرالمرء من أخيه و أمه و أبيه و صاحبته و بنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه " .. أشعر بهول الأمر .. و هي من أكثر الآيات التي يقشعر لها جسدي كلما قرأتها أو سمعتها .. ذلك لأنني أحب أمي و أبي و أختي بشدة و أقول أنني على استعداد تام لأن أرمي نفسي في التهلكة لأجلهم و دون تردد .. فأي عذاب هذا الذي يجعلني أخلفهم ورائي دون أدنى اعتبار بل و أفر منهم فرارًا ؟؟!! .. أنه الهول ذاته ! ..

أنه حين يفر أبي و امي مني و أستحيل وحيدًا أمام ربي .. فإنه لا شفاعة إلا لمن اتخذ عند الرحمن عهدًا ..

لا شفاعة إلا للحبيب صلى الله عليه و سلم ...

عندها انتقل حبي إلى آفاق تجعلني أشعر أنه لو خيرت بين استمراري في هذه الدنيا مع أبي و أمي أو أن ألقاه الآن في الجنة لاخترت لقاءه .. حب يجعلني أشعر أنه لو كان حيًا لفديته بجسدي ..

ذلك الذي أحببت شمائله من صدق و عطف و إحسان و شجاعة فعلمني معنى الرجولة بحق ...

ذلك الذي بكى شوقًا إلي دون أن يراني ...

ذلك الذي تربت كلماته على صدري كلما أثقلتني الذنوب ليمسح الزلل و يفتح آمال رحمة الله في قلبي من جديد ..

ذلك الذي كانت حياته قطعة من الألم لأجلي ..

ذلك الذي يشفع لي حين يفر أبي و أمي مني ..

ذلك الرجل أحبه .. فداك أبي و أمي يا رسول الله ..

و إني لأرجو الله سبحانه و تعالى أن تحبوه .. فهو أهل للمحبة صلى الله عليه و سلم .. و أسأل الله سبحانه و تعالى أن يجمعنا و كل من قرأ هذه المقالة عنده في الجنة في قصره و في مجلسه ..

من لم يصل عليه كان بخيلًا ... صلوا عليه بكرة و أصيلًا ..

و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين ..