المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موضوع سبق أن كتبته وأريد رايكم فيه (تفضلوا)



الفيلق
06-23-2010, 10:25 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
(أرجوا نقله غلى المنتدى الإسلامي)

أيه الأخوة الأعزاء في منتدى التوحيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... وبعد.

كنت قد دخلت بعض المواقع وقمت بإدراج موضوعٍ فيه تبيان لمسألة القدر, وقد أرتأيت إدراجه في هذا المنتدى ليتفضّل الإخوة الكرام بنقده.

وقبل الموضوع: هل يوجد قسم خاص لمن يريد مناقشة أمر خاص بي؟

وهذا هو الموضوع:
الله سبحانه وتعالى لا يجبر أحداً على فعل شيء, ولن يجبر أحداً, الله جعل لكل إنسان الحريّة فيما يختاره في هذه الدنيا, لكن مشكلة هذه الحريّة؛ أنّها ذات زمن محدود, تنتهي بانتهاء هذا الزمن.
ثم يعود الأمر لصاحب الأمر, ولعلّ سائلاً يسأل: كيف يرجع الأمر لصاحب الأمر؟ والجواب: ملك والملك بيده, فهل هناك من ينازعه؟
الله سبحانه وتعالى جعل لنفسه وعلى خلقه قانوناً ألزم به نفسه وألزم النّاس أن يتّبعوه, ولم يجبرهم عليه, وإنّما ألزمهم به وأعلمهم على لسان رسله أنّ لهم في الحياة الدنيا حريّة الإختيار بين قوانينه, وبين قوانين غيره؛ لكنه أعلمهم أنّ من لم يتّبع قانونه في هذه الدنيا, فإنّ العذاب سوف يناله في الأخرة.
يبقى السؤال: هل الله قادرٌ على أن يخرق هذا القانون الذي عمله؟ الجواب: الله على شيء قدير, ولكن نضرب مثلاً بسيطاً على واقعنا, لو أنّ ملكاً من ملوك الدنيا أحدث دستوراً, ثم بعد برهة نقضه بدستورٍ أخر, ثم بعد زمنٍ نقضه بثالث, وفي كلّ مرة من المرّات التي يحدث فيها دستوراً جديداً, يحدثه لغير سببٍ يلزم لذلك, لعتبرنا هذا مشيناً من وجهين:
الأول: أنّ هذا الملك معتوه, فهو في كل زمن يحدث قانوناً لغير سبب يلزم لذلك.
الثاني: أنّ هذا الملك ناقصٌ في تفكيره, لذلك في كلّ فترة يحدث قانوناً لمعرفته نقصان ما ابتدعه من القوانين.
أمّا الله فالصفتان منتفيتان عنه, لأنّ الله تبارك وتعالى أحدث قانوناً في العقيدة واحد, يستمرّ إلى الأبد, وأحدث في الشرائع شرائع مختلفة باختلاف الحال والزمان, ممّا تقتضي الضرورة تغييره. فإذا كان الحال كذلك, كيف يرد النّاس من الله أن يخرق قانونه لغير سببٍ يستوجب ذلك؟!
لماذا لم يتجلّى الله تعالى للخلق؟
من صفات الله: العظيم. وهذه العظمة فوق كلّ ما تتصوّر؛ لذلك كيف تريد من من صفاته العظمة, أن يتجلّى للنّاس؟!
نعود إلى الاستدلال بالأدلة العقليّة: لو أنّ ملكاً من ملوك الأرض كان مختفياً عن الأنظار, لا يخرج للنّاس مطلقاً, لكان له من الهيبة في نفسك ما ليس لملكٍ أشبه بالسُوقَة, يخرج على النّاس في التلفزيون والساحات العامّة, ويتكلّم مع هذا, ويرافق هذا, من أين تأتي له الهيبة وهو يخالط النّاس؟
فإذا كان هذا واقعاً لملك من ملوك الدنيا وهو بشريٌّ مثلنا, فلله المثل الأعلى, إن عظمة الله وكبرياءه تأبى عليه أن يكون موضعاً لأبصار النّاس, يتفرّجون عليه متى شاءوا.
نعم, هو لم يحرمك من سؤاله, إذ هو يريد منك ذلك, لتحقّق له العبوديّة التي أرادها منك حسب قوانينه الإلهيّة, لكن هذا السؤال لا يتجاوز المخاطبة عن بعدٍ بالنسبة لك أنت, وأمّا هو فيعلم أين أنت, وسوف يجيب دعاءك.
وهنا نخرج قليلاً إلى قضيّة الإله (أيل) إنّك إذا أمنت بالشيطان ووجوده, فلتعلم أنّ الشيطان يحاول مستميتاً أن يصدّك عن السبيل الصحيح, فالإسلام لم يخرج من ضئضي الديانة الكنعانيّة, فالإسلام هو دين الله منذ أن خلق السموات والأرض, لكن الشيطان أغوى قوماً من المؤمنين بإدخال هذه الأساطير على دينهم, فصوّر لهم الإله (أيل) الذي معناه (الله) أو (العالي) على الصورة التي كان عليها الكنعانيّون القدماء, ومثال ذلك قوم نوح عليه السلام, كان من بينهم رجال صالحون فماتوا فجاء الشيطان إلى قومهم وأخبرهم أنّه باستطاعته أن يصوّر صوراً لهؤلاء الصالحين, لكي عندما يروهم يزداجون عبادة, فلمّا تعاقبت الأجيال, وجهلت ذراريهم سبب وجود هذه الصور, ظنّوا أنّهم ينفعون أو يضرّون؛ لما رأوا من تقديس آباءهم لهم!
إذاً فأيل, هو الله, لكنّ الشيطان وصف الله للكنعانيّين على غيرة صفته الحقيقيّة, وبذلك استطاع أن يغويهم عن طريق الله, فعبدوا الله وفهموه على غير الطريقة التي أرادها الله.
نعود إلى صلب الموضوع, وهو المشيئة والإرادة الإلهيّة, التي هي في حقيقتها (القانون الإلهي).
إنّ من صفات الله تعالى أنّه عالم, وعلمه لا حدود له, فلو كان غير عالم, أو ناقصٍ في العلم, فلا يستحق أن يكون إلهً, وعلمه قائم على معرفة كل شيء, حتّى أنّه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن كيف إذا كان يكون! هذه حقيقة علم الله, غذ أنّه إن لم يكن كذلك فلا يستحقّ أن يكون إلهً (سبحانه وتعالى)
عِلْم الله عَلِم به ما سوف تكون عليه حال مخلوقاته, فهو خلق سائر المخلوقات, وعلى رأسها الإنس والجنّ, وآدم وإبليس, وعلم ما سوف يحدث من كل طرفٍ منهما, وعلم أن إبليس سوف يحسد آدم, وأنّ إبليس سوف يعصيه.
وهنا سؤال: هل كان الله يستطيع أن يردع إبليس وأن ينهاه عن ذلك؟ الجواب: الله قادر على كل شيء, ولكن قوانينه التي ألزم نفسه بها, ترفض ذلك, فليس هناك شيء يلزم الله بشيء ما, ولكن الله هو من يلزم نفسه بما يشاء.
ولعل البعض يقول: هذا الإلزام عبث!, وأقول العبث هو أن يغيّر الله قوانينه على غير علّة تلزم لذلك.
إذاً فالله لم يجبر إبليس على عصيانه, ولكنّ إبليس كان شرّيراً في ذاته, الله لم يخلقه هكذا, بل الشيطان نفسه قاده تفكيره إلى طريق الشرّ, فليس الله هو من أجبر إبليس على الشرّ, بل إبليس اختار ذلك.
إنّ وجود الجنّة والنّار, وإجازة المحسنين على إحسانهم, والأشرار على شرّهم, قانون وضعه الله قبل أن يخلق الخلائق, وكلّ قوانين الله كتبت قبل أن يخلق الخلائق.
ولقد علم الله في سابق علمه, بما أنّ الخير والشرّ سوف يتصارعان, وحتّى يجازي كلّ صالحٍ ما قدّمه من خير, وكل طالح ما أقترفه من شرّ, كان وجود إبليس الدافع إلى هذا الصراع ضرورة؛ لذلك عندما سأل الله أن ينظره إلى اليوم الموعود, استجاب الله له, فأقسم إبليس على إغواء ما يستطيع إغواءه من الإنس والجنّ, فأوعده الله بأنّ النّار سوف تكون مصيره ومصير كلّ من يتّبعه.
وهو مع ذلك لم يعطه شيئاً من القوّة على ذلك, إذ لا يستطيع الشيطان أصلاً أن يمسّك بسؤ, وهو أضعف من ذلك, وكل ما يستطيع أن يفعله بك, أن يوسّوس لك الشرّ.
إنّ كل عاقل يعلم تمام العلم أن الجنّ موجودون, ولا يستطيع أحدٌ أن ينكر ذلك, والجنّي مع ذلك لا نراه, ولكن نسمع صوته, إذا ما أراد هو أن يسمعنا صوته, ولا يخرجون لنا إلا إذا هم شاءوا ذلك, وهذه قدرة وهبها الله لهم, ولذلك عندما تكون في برّ وفي الليل الدامس, تجد أحداً يناديك بإسمك وأنت لا تراه, أو يلقي عليك حجارة من بعيد, وأنت لا ترى شيئاً.
إذا كانت الجنّ لديها هذه القدرة, فإبليس له القدرة على ذلك أيضاً, فهو يأتي إليك أو أحد أتباعه, ويقوم بتزيين الباطل لك, وبما أنّ الشيطان يرفق مع كل شخص قريناً يأمره بالسوء, فالله لم يتركّ هكذا بل أسند لك ملكاً خيّراً يأمرك بالخير, فلذلك تجد كثير من النّاس يتصارع الحق والباطل في نفسه, ويتصارع الخير والشرّ في ذاته.
إذا فعلم الله كشف له كل ما سوف يحدث, وما سوف يقع بين الخير والشرّ, وبين آدم والشيطان؛ لذلك كتب كلّ ذلك في اللوح المحفوظ, فكلّ ما سوف يجري على وجه الأرض, قد سجّله الله تعالى في اللوح المحفوظ.
فما في اللوح المحفوظ, هو كلّ ما علمه الله تبارك وتعالى مما سوف يقع من الحوادث, فسجّله الله تبارك وتعالى في ذلك اللوح, وهو ما يسمّى بالقدر, فعندما يعمل الإنسان إحسان أو إساءة فليس له أن يقول: هذا كتب عليّ في اللوح المحفوظ؛ لأنّ ما كتب عنه في اللوح المحفوظ لم يجبر عليه أصلاً, ولكنّ الله لمّا علم أن فلاناً سوف يعمل كذا وكذا في اليوم الفلاني والمكاني الفلاني كتب هذا له في اللوح المحفوظ.
ولعل سائلاً يسأل: ما بال مشيئة العبد وإرادته تابعة لمشيئة الله وإرادته, أليس في هذا أنّ العبد لا يعمل شيئاً حتّى يأمره الله به؟
الجواب: هذا غير صحيح, فعندما نقول: مشيئة العبد وإرادته تابعة لله تعالى, فهذا يعني: أن العبد عندما يشاء أو يريد أن يفعل شيئاً حسناً كان أو سيئاً, فهو يفعله من تلقاء نفسه, لم يجبره احدٌ على ذلك, ولكنّ الله لمّا رأى أنّ عبده يريد أن يفعل ذلك الشيء, وبما أنّ قوانينه التي وضعها لنفسه تحتمّ أن العبد حرٌّ في فعل ما يشاء في هذه الدنيا, تركه يفعل ما يشاء فلم يمنعه, وهو مع ذلك لم يقصّر معه في شيء, لقد بعث إليه الرُسُل وأخبره أنّ هناك يوماً سوف تحاسب عليه على كل خيرٍ وشرّ, فكأنّ الله يقول: أنت حرّ في هذه الدنيا, لك أن تفعل الخير والشرّ, لكن في اليوم الموعود, سوف تحاسب على ما عملت من خير أو شرّ. فهذا معنى أن إرادة الخلق تابعة على إرادة الله.
ولهذا بعث الله الرُسُل, حتّى لا يكون للنّاس على الله حجّة, وبعث معهم بالآيات والأدلة التي توضّح صدق أولائك الرُسُل.
ومن قوانين الله تعالى التي وضعها, وذلك لعدله: أنّ أيّ قومٍ لم تبلغهم رسالة الرُسُل, وماتوا على غير ما يرتضيه هو, فإنّه يوم القيامة يعرض عليهم طاعته, على صفة هو يختارها, امتحاناً لهم, فمن أطاعه أدخله الجنّة ومن عصاه دخل النّار.
لذلك فما هناك داعٍ للقول, لماذا لم يبعث الله رسولاً إلى الصين أو أدغال الهند أو غابات أفريقيا, كلٌّ سوف تعرض عليهم طاعة الله سواءً في الدنيا أو الآخرة.
إختصاراً لما سبق:
لو أنّ شخصاً أمامه كتاب, ورفعه: قلنا هذا العمل مخلوق؛ لأنّ الأداة التي رفعت الكتاب وهي اليد مخلوقة.
وبما أنّ علم الله محيط بكل شيء, علم أن هذا الشخص سوف يرفع الكتاب في الزمن الفلاني في المكان الفلاني, كتبه له في اللوح المحفوظ.
وبما أنّ الله جعل لكل نفسٍ حرّيتها في التصرف, شاء له وأراد له أن يفعل هذا الفعل الذي فعله, فبذلك كانت إرادة العبد تابعة لإرادة الله؛ إذ لو أراد الله منعه لمنعه.


انتهى

shahid
06-23-2010, 02:08 PM
لماذا لم يتجلّى الله تعالى للخلق؟
من صفات الله: العظيم. وهذه العظمة فوق كلّ ما تتصوّر؛ لذلك كيف تريد من من صفاته العظمة, أن يتجلّى للنّاس؟!
نعود إلى الاستدلال بالأدلة العقليّة: لو أنّ ملكاً من ملوك الأرض كان مختفياً عن الأنظار, لا يخرج للنّاس مطلقاً, لكان له من الهيبة في نفسك ما ليس لملكٍ أشبه بالسُوقَة, يخرج على النّاس في التلفزيون والساحات العامّة, ويتكلّم مع هذا, ويرافق هذا, من أين تأتي له الهيبة وهو يخالط النّاس؟
فإذا كان هذا واقعاً لملك من ملوك الدنيا وهو بشريٌّ مثلنا, فلله المثل الأعلى, إن عظمة الله وكبرياءه تأبى عليه أن يكون موضعاً لأبصار النّاس, يتفرّجون عليه متى شاءوا.

اخي الكريم اعذرني على عدم قراءة موضوعك القراءة التي يستحقها حتى ارد عليه مفصلاوذلك لضيق الوقت ولا اعتقد اني سأرد عليه مفصلا حتى ولو اعدت قراءته لان فيه نقاط لا استطيع فيها سوى التوقف وانتظار رد الاخوة الذين من الله عليهم بالعلم فيها ، ولكني سأرد على النقطة المقتبسة اعلاه .
اقول والله اعلم :
لقد كفاك الله عناء اجابة سؤال لماذا لا يتجلى الله لخلقه بقوله تعالى في سورة الاعراف :
{قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنْ انظُرْ إلى الْجَبَلِ فَإِنْ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً} [الأعراف: 143 ]
وما قلته ان الكبرياء لا يسمح كلام غير صحيح لانه جل وعلا سيتجلى للمؤمنين يوم القيامة وفي الجنة فهل نقول ان الكبرياء قد زال ؟ معاذ الله . وكونك حينما تسمع عن شخص دون ان تراه سيكون له من الهيبة اكثر مما لو رأيته ، هذا يمكن ان يكون صحيحا في حق غير الله اما الله فلا لأنه اعظم من تخيلك .
ان تكوينك البشري اخي الكريم لا يسمح لك برؤية حورية من حور الجنة فكيف بالله جل وعلا ؟
لقد اندك الجبل على صلابته وعظمته وعدم وعيه فكيف انت الانسان الضعيف الواعي ؟
اللهم ارزقنا السداد في القول والعمل .

مستفيد..
06-23-2010, 04:08 PM
لذلك فما هناك داعٍ للقول, لماذا لم يبعث الله رسولاً إلى الصين أو أدغال الهند أو غابات أفريقيا, كلٌّ سوف تعرض عليهم طاعة الله سواءً في الدنيا أو الآخرة
من قال أن الله لم يبعث رسلا للصين أو الهند أو إفريقيا...صحيح هناك من سيُختبرون في الآخرة وعلى ما أعتقد هم اهل الجاهلية ممن سبقوا البعثة المحمدية ويسمون بأهل الفترة...ولكن هذا لا يعني ان نقول أن الله لم يبعث رسلا للصين أو الهند...بل الأصح هو أن الله قد بعث في كل أمة نذير وهذا وارد بصريح القرآن...

وحيد1
06-23-2010, 04:31 PM
من قال أن الله لم يبعث رسلا للصين أو الهند أو إفريقيا...صحيح هناك من سيُختبرون في الآخرة وعلى ما أعتقد هم اهل الجاهلية ممن سبقوا البعثة المحمدية ويسمون بأهل الفترة...ولكن هذا لا يعني ان نقول أن الله لم يبعث رسلا للصين أو الهند...بل الأصح هو أن الله قد بعث في كل أمة نذير وهذا وارد بصريح القرآن...

أول مرة أسمع ان هناك رسل بعثو للصين فرجاءا منك أسمائهم لمزيد المعرفة وشكرا .

الفيلق
06-23-2010, 06:33 PM
ألف شكر للأخوة الفضلاء الذين عقّبوا على موضعي

أشكركم شكراً جزيلاً

الحقيقة أنّني أوشك أن أزمع على عدم الخوض في هذه المسائل؛ لأنّني أكتشفت أنّني ما زلت أجهل الكثير والكثير

الله أكبر


وكنت قد طلبت نقل هذا الموضوع إلى المنتدى الحورا الإسلامي أو منتدى العقيدة أين أنتم يا مشرفين؟

مستفيد..
06-23-2010, 08:22 PM
أول مرة أسمع ان هناك رسل بعثو للصين فرجاءا منك أسمائهم لمزيد المعرفة وشكرا .
أهلا بالزميل
نحن لا نعلم ولا نعرف أغلب الأنبياء والرسل...لا أسمائهم ولا البلدان التي بعثوا فيها...لذلك لا ننفي شيئا لأننا لا نعلم علم الله ...بل أنت المطالب باثبات أن الله لم يبعث رسلا إلى الصين...فإن كان لك علم ان الله لم يبعث فهات لنتعلّم منك

وحيد1
06-23-2010, 08:37 PM
أهلا بالزميل
نحن لا نعلم ولا نعرف أغلب الأنبياء والرسل...لا أسمائهم ولا البلدان التي بعثوا فيها...لذلك لا ننفي شيئا لأننا لا نعلم علم الله ...بل أنت المطالب باثبات أن الله لم يبعث رسلا إلى الصين...فإن كان لك علم ان الله لم يبعث فهات لنتعلّم منك

شكرا على الترحيب
حقيقة لأول مرة أسمع هاتين الفكرتين في حياتي : الفكرة الأولى هي التي ذكرتها سابقا نبي للصين ولا تعرف اسمه ولا أدري كيف قلت الصين تحديدا وليس استراليا مثلا ...
الفكرة الثانية هي وجوب الاثبات لمن أنكر هذه فعلا لا يوجد منهج فكري قالها سابقا فالمعلوم البينة على من ادعى أي من يقول هذا الشيء موجود هو من يأت بالاثبات ... فكيف نثبت ماهو غير موجود ( مثال : انا اقول لك ان الرسول (ص) لا يزال حيا جسديا فترفض ذلك أطلب منك دليلا على نفيك ...هل هذا يصح ؟؟؟؟؟) طبعا لا علىما أعلم
ما دمت قد قلت ان هناك نبي بعث في الصين فعليك اثباته والاتيان باسمه والا الاكتفاء بالقول بان الأنبياء كثيرون لا نعلم كل اسمائهم ولا اين نزلو فتكون اجابتك مقبولة
وشكرا وعذرا

مستفيد..
06-23-2010, 08:48 PM
حقيقة لأول مرة أسمع هاتين الفكرتين في حياتي : الفكرة الأولى هي التي ذكرتها سابقا نبي للصين ولا تعرف اسمه ولا أدري كيف قلت الصين تحديدا وليس استراليا مثلا ...
أولا انا لم أقل نبي الصين لا أدري من أين أقتبستها
ثانيا لفظ الصين أورده الأخ الكريم في موضوعه ولكن يبدو انك لم تقرأه...فلو ذكر الأخ استراليا لقلت استراليا...
المهم عندنا هو عدم النفي عن أي مكان لاننا لا نعلم...فكيف تنفي أمرا أنت لا تعلمه...

ما دمت قد قلت ان هناك نبي بعث في الصين
متى قلتُ هذا الكلام ؟

فعليك اثباته والاتيان باسمه والا الاكتفاء بالقول بان الأنبياء كثيرون لا نعلم كل اسمائهم ولا اين نزلو فتكون اجابتك مقبولة
قاعدة غريبة...إذا لم تعرف اسم فلان و عنوانه....إذا فهو غير موجود...هذا هو منطقك ؟

وحيد1
06-23-2010, 08:57 PM
قاعدة غريبة...إذا لم تعرف اسم فلان و عنوانه....إذا فهو غير موجود...هذا هو منطقك ؟







هذه مسألة مفروغ منها منذ الفلسفة الاغريقية القديمة لكن كل منا يحاسب على قدر اطلاعه
لقد ضربت لك مثلا حسب قاعدتك انت التي تفرض على من ينفي الاتيان بدليل على نفيه و المثل هو انا اقول او ادعي ان الرسول لا يزال حيا جسدا فان نفيت ذلك فاتنا بدليل على انه غير ذلك
اليس من الطبيعي والمنطقي ان تطلب مني دليلا على ادعائي ؟

مستفيد..
06-23-2010, 09:10 PM
اليس من الطبيعي والمنطقي ان تطلب مني دليلا على ادعائي ؟
لك ما طلبت بعيدا عن الفلسفة الاغريقية القديمة :
الله و محمد ...والهندوسية
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=7864
هل كان ” زرادشت ” نبيا ؟
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=8154
هنا أيضا مقال مفيد
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=8414
وهذا أيضا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3288&highlight=%C7%E1%CC%ED%E4%ED%C9

عبد الغفور
06-23-2010, 11:21 PM
شكرا على الترحيب
حقيقة لأول مرة أسمع هاتين الفكرتين في حياتي : الفكرة الأولى هي التي ذكرتها سابقا نبي للصين ولا تعرف اسمه ولا أدري كيف قلت الصين تحديدا وليس استراليا مثلا ...
الفكرة الثانية هي وجوب الاثبات لمن أنكر هذه فعلا لا يوجد منهج فكري قالها سابقا فالمعلوم البينة على من ادعى أي من يقول هذا الشيء موجود هو من يأت بالاثبات ... فكيف نثبت ماهو غير موجود ( مثال : انا اقول لك ان الرسول (ص) لا يزال حيا جسديا فترفض ذلك أطلب منك دليلا على نفيك ...هل هذا يصح ؟؟؟؟؟) طبعا لا علىما أعلم
ما دمت قد قلت ان هناك نبي بعث في الصين فعليك اثباته والاتيان باسمه والا الاكتفاء بالقول بان الأنبياء كثيرون لا نعلم كل اسمائهم ولا اين نزلو فتكون اجابتك مقبولة
وشكرا وعذرا

الاخ وحيد1 المحترم

نحن لدينا دليل من القرآن أنه ما من أمة الا وجاءها نذير ، فقد أخبر اللَّه تعالى بأنه أرسل الرسل في الأمم السابقة، فقال تعالى: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ما من أمة إلا وقد أنذروا ، أنذرهم المنذرون وجاءتهم الرسل وبينت لهم ، وكذلك أخبر اللَّه تعالى باعتراف الأمم في قوله تعالى: كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا اعترفوا بأنهم جاءتهم النذر الرسل أو النذر الذين ينذرونهم فكذبوا رسلهم والنذر الذين أرسلوا إليهم ، واعتقدوا أنهم بشر ويقولون كيف يرسل إلينا من هم مثلنا قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ .

ولكن عندما تأتي أنت وتقول أن الصين لم يبعث فيها رسول فهذا يعني شيئا واحدا فقط وهو أنك تعيش في الصين منذ خلق الله البشر الى الآن وتقوم بجولة يومية في جميع أنحاء الصين ولم ترى أو تسمع عن رسول ، وهذا لا شك باطل فلو أنك منصف لتوقفت وقلت على الأقل لا أدري وتبحث عن الدليل على النفي أو الاثبات لا أن تنفي هكذا على الاطلاق وتقول أن النافي ليس عليه الإتيان بدليل !!

عبد الغفور
06-23-2010, 11:43 PM
الزميل وحيد1 المحترم تقول :


فكيف نثبت ماهو غير موجود

وهذه مغالطة يا عزيزي عندما تقول "غير موجود" فهذا إثبات بمعنى أنك أثبت أنه غير موجود وفي هذه الحالة أنت مطالب بالدليل على أنه غير موجود ، فعندما أقول لك أن الغرفة المجاورة يوجد بها شخص فلا تقل لي هو غير موجود فكيف نثبت ماهو غير موجود هذه مغالطة يا عزيزي والصحيح أن لديك ثلاث إحتمالات في الاجابة الاحتمال الاول أن تكون لديك أدلة على عدم وجود شخص في الغرفة فتنفي بناءا على هذه الأدلة التي لديك أو أن لا يكون لديك أدلة فتتوقف وتقول لا أدري وتبحث عن الدليل أو أن توافقني أما أن تنفي بناءا على عدم علمك فهذه مغالطة فعدم علم ليس علم بالعدم .

وحيد1
06-24-2010, 12:05 AM
الاخ وحيد1 المحترم

نحن لدينا دليل من القرآن أنه ما من أمة الا وجاءها نذير ، فقد أخبر اللَّه تعالى بأنه أرسل الرسل في الأمم السابقة، فقال تعالى: وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ ما من أمة إلا وقد أنذروا ، أنذرهم المنذرون وجاءتهم الرسل وبينت لهم ، وكذلك أخبر اللَّه تعالى باعتراف الأمم في قوله تعالى: كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا اعترفوا بأنهم جاءتهم النذر الرسل أو النذر الذين ينذرونهم فكذبوا رسلهم والنذر الذين أرسلوا إليهم ، واعتقدوا أنهم بشر ويقولون كيف يرسل إلينا من هم مثلنا قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ .

كلام منطقي ومعقول


ولكن عندما تأتي أنت وتقول أن الصين لم يبعث فيها رسول
متى كان هذا ؟ انا لم اثبت ولم أنفي



فهذا يعني شيئا واحدا فقط وهو أنك تعيش في الصين منذ خلق الله البشر الى الآن وتقوم بجولة يومية في جميع أنحاء الصين ولم ترى أو تسمع عن رسول ، وهذا لا شك باطل فلو أنك منصف لتوقفت وقلت على الأقل لا أدري وتبحث عن الدليل على النفي أو الاثبات


لا أن تنفي هكذا على الاطلاق وتقول أن النافي ليس عليه الإتيان بدليل !!

تبين ي أخ قبل الرد أنا لم أثبت ولم أنفي انه وجد في الصين نبي فهذا يثبته التاريخ ... وكل من يقول بوجود شيء عليه اثباته .

وحيد1
06-24-2010, 12:12 AM
الزميل وحيد1 المحترم تقول :



وهذه مغالطة يا عزيزي عندما تقول "غير موجود" فهذا إثبات بمعنى أنك أثبت أنه غير موجود وفي هذه الحالة أنت مطالب بالدليل على أنه غير موجود ، فعندما أقول لك أن الغرفة المجاورة يوجد بها شخص فلا تقل لي هو غير موجود فكيف نثبت ماهو غير موجود هذه مغالطة يا عزيزي والصحيح أن لديك ثلاث إحتمالات في الاجابة الاحتمال الاول أن تكون لديك أدلة على عدم وجود شخص في الغرفة فتنفي بناءا على هذه الأدلة التي لديك أو أن لا يكون لديك أدلة فتتوقف وتقول لا أدري وتبحث عن الدليل أو أن توافقني أما أن تنفي بناءا على عدم علمك فهذه مغالطة فعدم علم ليس علم بالعدم .

انت تخليت عن المثال الذي ضربته وضربت مثالا جديدا لا بأس عندما تقول ان هناك شخص ما في الغرفة المجاورة فالخبر هو منك والمسألة انت من أثارها ولم يكن محدثك مهتم بها وبالتالي عليك انتظر سؤال : وكيف عرفت ان هناك شخص في الغرفة المجاورة وانت هنا ... دون ان يؤكد محدثك او ينفي فالسؤال لا يعني النفي كما لا يعني الاثبات ... ساعتها ستجيب اما بأنك على علم مسبق بمن في الغرفة او تكهنت او هناك من اخبرك ... المهم .انت من عليك الاثبات بينما مخاطبك يقول بكل بساطة انا ليس لي اي دليل على وجود شخص في الغرفة المجاورة فكيف تريدني ان اقر بما لا اعلم .
يا اخ عبد الغفور المسألة قديمة قدم التفكير لا ينكرها الا من يجهلها وشكرا

مستفيد..
06-24-2010, 12:42 AM
متى كان هذا ؟ انا لم اثبت ولم أنفي
هذا هو المفيد ولا أدري لماذ كل هذا العجن في الموضوع
أنت لم تنفي أن يُبعث رسول إلى الصين أو غيرها وهذا هوالمطلوب

عبد الغفور
06-24-2010, 12:59 AM
بساطة انا ليس لي اي دليل على وجود شخص في الغرفة المجاورة فكيف تريدني ان اقر بما لا اعلم .

هذه مغالطة أخرى عزيزي وحيد1 فأنا لم أطلب منك دليلا على وجود ذالك الشخص ، ولكن عندما تنفي وتقول هو غير موجود فهذا إثبات منك بعدم وجوده وعندها تكون مطالبا بالدليل على ما أثبته فما هو دليل ؟؟؟ تقول لا دليل !! عندها أقول لك عدم الدليل ليس دليلا على العدم !

عبد الغفور
06-24-2010, 01:03 AM
انت تخليت عن المثال الذي ضربته وضربت مثالا جديدا

لم أتخل عن المثال الذي ضربته ولكن قلت لعل فيه بعض خفاء ، ولكن لا بأس أنا قلت أن النفي بدون دليل لو كان دليلا لكانت المحاكمات ضربا من العبث هذا ما قلته !

عبد الغفور
06-24-2010, 01:07 AM
تبين ي أخ قبل الرد أنا لم أثبت ولم أنفي انه وجد في الصين نبي فهذا يثبته التاريخ ... وكل من يقول بوجود شيء عليه اثباته .

الست تقول :


فكيف نثبت ماهو غير موجود

على كل حال أحسب أنه سبق قلم منك وبناءا عليه فإني أعتذر لك .

ماكـولا
06-24-2010, 02:57 AM
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبة ومن استن بسنته الى يوم الدين اما بعد :

بدايةً اود ان الخص ركن الايمان بالقضاء والقدر خيره وشره بعيداً عن تعاريض النص

فأقول انه ما من مكلف الا وهو مخير فيما اراده واختياره وارادته محفوفتين باذن الله له كما يقول ربنا جل في علاه " وما تشاءون إلا أن يشاء الله"

وقد خلق الله الخلق فمنهم كافر ومنهم مؤمن واراد من الكافر ان يؤمن ويبحث عن الصواب ويجاهد في سبيل ذلك واراد من المؤمن ان يصبر على البلاء وان لا يكفر ويجاهد في سبيل ذلك قال الله " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير"
قال ابن كثير " أي: هو الخالق لكم على هذه الصفة، وأراد منكم ذلك، فلا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال، وهو شهيد على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتم الجزاء؛ ولهذا قال: { والله بما تعملون بصير }.."

وروي يولد الناس على طبقات شتى يولد الرجل مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا.
ويولد الرجل مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت كافرا ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت مؤمنا) والحديث ضعيف الا ان المعنى صحيح

كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم "وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أو باع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أو باع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"


وما من مؤمن ولا من كافر الا وله منزلان وطريقان اما كفر واما ايمان وهو الى اقربهما سعياً منه لذلك
وفي الحديث عن علي رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما منكم من أحد إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار فقلنا يا رسول الله أفلا نتكل قال لا اعملوا فكل ميسر ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى إلى قوله فسنيسره للعسرى} بخاري وغيره

وفي سنن ابن ماجه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم" مامنكم من أحد إلا له منزلان منزل في الجنة ومنزل في النار فإذا مات فدخل النار ورث أهل الجنة منزله فذلك قوله تعالى أولئك هم الوارثون "

وفي الحديث القبر في سنن النسائي باسناده الى انس رضي الله عنه يرفعه " .. فيأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد الله ورسوله فيقال له انظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة قال النبي صلى الله عليه و سلم فيراهما جميعا..."

وكذا في صحيح ابن حبان في رواية ابي هريرة رضي الله عنه " ... هذا مقعدك من النار وما أعد الله لك فيها فيزداد حسرة وثبورا ثم يفتح له باب من أبواب الجنة فيقال له : ذلك مقعدك من الجنة وما أعد الله لك فيه لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يضيق عليه قبره"

و في رواية الامام احمد ما يقرب مما نقلنا

وهذا موافق لقوله تعالى " يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب " فليراجع شرح هذه الاية في هذا المنتدى
ففي الاية تفصيل في الاقدار المعلقة والثبتة
والمقصود بالمعلقة اي ما لها متعلق بعمل مشروط به اذا فُعل والا فلا
فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يبسط له في رزقه أو ينسأ له في أثره فليصل رحمه" بخاري

وهذا جلي جداً في سورة نوح

هذا باختصار

وثمة أمر لا بد من التنويه له الا وهو قوله تعالى " ان الله على كل شيء قدير "
لا بد من ان يستفصل في متعلقات الاشياء وكذا هل لفظة " كل " للشمول وكذا متعلقات القدرة

فمثلاً قد حدثنا الله عن الجنة والنار وعن خلود اهل الجنة في الجنة واهل النار في النار .. فلا يأت آت ويقول لا وجود للجنة ولا وجود للنار ولا خلود وان الله على كل شيء قدير !!

والصواب ان يقال ان الله على كل شيء قدير ومن قدرته وعزته انه خلقنا ورزقنا وجعل لنا نظاماً كونياً شرعياً نسير وفقه وهذا كله من قدرته وهو على ما يشاء قادر في ان يخلق خلقاً غيرنا ولكنه اخبرنا انه اختارنا وخلقنا لعبادته وانه لن يُهلك الا هالك

واود ان اعلق شيئاً على قولك


يبقى السؤال: هل الله قادرٌ على أن يخرق هذا القانون الذي عمله؟ الجواب: الله على شيء قدير, ولكن نضرب مثلاً بسيطاً على واقعنا, لو أنّ ملكاً من ملوك الدنيا أحدث دستوراً, ثم بعد برهة نقضه بدستورٍ أخر, ثم بعد زمنٍ نقضه بثالث, وفي كلّ مرة من المرّات التي يحدث فيها دستوراً جديداً, يحدثه لغير سببٍ يلزم لذلك, لعتبرنا هذا مشيناً من وجهين:
الأول: أنّ هذا الملك معتوه, فهو في كل زمن يحدث قانوناً لغير سبب يلزم لذلك.
الثاني: أنّ هذا الملك ناقصٌ في تفكيره, لذلك في كلّ فترة يحدث قانوناً لمعرفته نقصان ما ابتدعه من القوانين.
أمّا الله فالصفتان منتفيتان عنه, لأنّ الله تبارك وتعالى أحدث قانوناً في العقيدة واحد, يستمرّ إلى الأبد, وأحدث في الشرائع شرائع مختلفة باختلاف الحال والزمان, ممّا تقتضي الضرورة تغييره. فإذا كان الحال كذلك, كيف يرد النّاس من الله أن يخرق قانونه لغير سببٍ يستوجب ذلك؟!

اولاً يتعلق بهذا الاقتباس النسخ ومما ينبغي الالتفات اليه ان النسخ يكون في الاحكام الشرعية ولا يكون في الغيبيات ولان النسخ في الغيبيات كذب محض , كأن يقال بوجود الجنة والملائكة ومن ثم نسخ ذلك !!!
ولكن النسخ يكون في الاحكام الشرعية اما للتخفيف واما للتنكيل كما فعل ببني اسرائيل واما يكون مساوياً ولله الامر من قبل ومن بعد وقد يكون غير ذلك

-ويتعلق بالاقتباس ان نفهم الاقدار المعلقة والمثبتة
- وايضاً ان نفرق بين السنن الكونية والسنن الشرعية -- ينظر في ذلك في محرك المنتدى
فاذا علمنا هذا عرفنا ما نقله غير واحد عن عمر رضي الله عنه قوله " اللهم إن كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا فإنك تمحو ما تشاء وتثبت"

فيصح السؤال في مثل هذه الامور دون غيره مما لا متعلق بالدعاء به وفيه تعد


** قضية ظهور الله للخلق
كأني لمست ان الشيطان قد عبث ببني الانس وصور لهم التصاوير فعبدوا لحاجتهم لعبادة شيء ملموس فكان السبق للشيطان في ذلك , فلو تجلى الله لنا لما وقعنا فيما وقعنا

وهذا تماماً كما " لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء"

والله جل جلاله لم يكلف العباد ما لم يطيقوا ولا يستطيعوا ولا يدركوا فشرط التكليف القدرة والاستطاعة يقول الله " لا يكلف الله نفساً الا وسعها " فبوسع الانسان ان يدرك ما لا يراه وان يمايز بين الخير والشر وان لم يره

ولهذا يأتي الجواب عن


وهنا سؤال: هل كان الله يستطيع أن يردع إبليس وأن ينهاه عن ذلك؟ الجواب: الله قادر على كل شيء, ولكن قوانينه التي ألزم نفسه بها, ترفض ذلك, فليس هناك شيء يلزم الله بشيء ما, ولكن الله هو من يلزم نفسه بما يشاء.

فلا بد ان نعرف اذا الزم احد نفسه بشيء متى الزم بذلك وهي الامور التي تشمل هذا الامر وهل يعد هذا ناقضاً لما سبقه من الامور ام ان هذا موجه في حيّز بعيداً عما قرره واصله كأنه يكون الخطاب لاناس دون غيرهم , فلا بد من الالتفات الى الخاص والعام والمقيد والمطلق والمستثنى والمستثنى منه , حتى نعرف دلالة الخطاب فلا ندخل في المقيد الاطلاق ولا نطلق العنان للمقيد يهيم بين التلول !

فمثلاً لفظة " كل " لا تعني الاطلاق المطلق قول الله تعالى " تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم"
فاستثنى المساكن ومن المعلوم انها لم تدمر السماء ولا الارض , لان المراد ان الريح تدمر ما تدمره عادة مما تقدر عليه ولا تعلق لها في المستحيلات بالنسبة لها كالارض والسماء

وكذا قوله تعالى " وأوتيت من كل شيء ولها عرش عظيم "
ومعلوم انها لم تؤتى الا ما يليق بالملوك عادة ولا تعلق لها بالمستحيلات بالنسبة لها كملك الملك سليمان من تسخير الله له الجن والريح وكذا

وعليه ينظر في القدرة والممكنات والاشياء لنعرف دلالة الخطاب ولئلا ننقد ما قرر

شيء احببت ان اضيفه
بوركتم

ontology
06-24-2010, 03:03 AM
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خَلا فِيهَا نَذِيرٌ
صدق الله العظيم

الفيلق
06-27-2010, 04:21 AM
بودي أن اشكر جميع الأخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع

الحقيقة استفدت فائدة كنت غافلاً عنها كلّيّاً وهي مسألة أن الله تعالى لم يدع أمّة لم يبعث فيها رسولا, ولكن ما قصدته أن كثير من الأمم نست رسلها, واصبحت لا تعرف عن دينها شيء, هذا إن لم يكن أقوامهم لم يقرّوا برسالة رُسُلِهم فلم يؤمنوا به, فكل من لم تصله الدعوة في الدنيا سوف تصله في الآخرة, ولا تناقض أبداً بين ما ذكرته وبين ما ذكره الأخوة.

وأشكر الأخ ما كولا لتعقيبه على موضوعي والحقيقة أنّني لربما تاخرت قليلاً في الردّ لكن لدي تعليق بسيط جدّاً


وقد خلق الله الخلق فمنهم كافر ومنهم مؤمن واراد من الكافر ان يؤمن ويبحث عن الصواب ويجاهد في سبيل ذلك واراد من المؤمن ان يصبر على البلاء وان لا يكفر ويجاهد في سبيل ذلك قال الله " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير"
قال ابن كثير " أي: هو الخالق لكم على هذه الصفة، وأراد منكم ذلك، فلا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال، وهو شهيد على أعمال عباده، وسيجزيهم بها أتم الجزاء؛ ولهذا قال: { والله بما تعملون بصير }.."


ألا ترى يا أخي الكريم أنّ ما ذكرته عن ابن كثير يتوافق مع رأي الجبريّة القائلين بأنّ الله أجبر الخلق على الشيء ثم حاسبهم عليه :confused::confused:

أخي الفاضل الكريم الله تعالى عدل لا يظلم أحداًو كيف يقول ابن كثير أنّ الله تعالى هو من أراد من الكافر أن يكفر :confused: وهل يأمر الله بالسوء؟ حاشا لله الملك العدل من ذلك, كيف يريد الله من الكافر أن يكفر ثم يحاسبه على كفره:confused:

قد تقول أن إرادة العبد تابعة لإرادة الله, وأقول لك نعم. لكن الله تعالى لم يجبر هذا الشخص على الكفر بل أراد منه الإيمان لذلك أرسل له الرُسُل وأنزل الكتب, فالكافر كفر بإرادته واختياره لم يجبره الله على ذلك, وفي نفس الوقت لم ينهاه الله عن ذلك؛ لأنّ الله تعالى ترك له حريّة الاختيار, ولو أراد الله أن يؤمن لكان مؤمناً, ومن هنا كانت إرادة العبد تابعة لإرادة الله تعالى.

هذا هو الصحيح والله تعالى أعلم وأحكم

ماكـولا
01-02-2012, 01:38 AM
بودي أن اشكر جميع الأخوة الذين شاركوا في هذا الموضوع

الحقيقة استفدت فائدة كنت غافلاً عنها كلّيّاً وهي مسألة أن الله تعالى لم يدع أمّة لم يبعث فيها رسولا, ولكن ما قصدته أن كثير من الأمم نست رسلها, واصبحت لا تعرف عن دينها شيء, هذا إن لم يكن أقوامهم لم يقرّوا برسالة رُسُلِهم فلم يؤمنوا به, فكل من لم تصله الدعوة في الدنيا سوف تصله في الآخرة, ولا تناقض أبداً بين ما ذكرته وبين ما ذكره الأخوة.

وأشكر الأخ ما كولا لتعقيبه على موضوعي والحقيقة أنّني لربما تاخرت قليلاً في الردّ لكن لدي تعليق بسيط جدّاً



ألا ترى يا أخي الكريم أنّ ما ذكرته عن ابن كثير يتوافق مع رأي الجبريّة القائلين بأنّ الله أجبر الخلق على الشيء ثم حاسبهم عليه :confused::confused:

أخي الفاضل الكريم الله تعالى عدل لا يظلم أحداًو كيف يقول ابن كثير أنّ الله تعالى هو من أراد من الكافر أن يكفر :confused: وهل يأمر الله بالسوء؟ حاشا لله الملك العدل من ذلك, كيف يريد الله من الكافر أن يكفر ثم يحاسبه على كفره:confused:

قد تقول أن إرادة العبد تابعة لإرادة الله, وأقول لك نعم. لكن الله تعالى لم يجبر هذا الشخص على الكفر بل أراد منه الإيمان لذلك أرسل له الرُسُل وأنزل الكتب, فالكافر كفر بإرادته واختياره لم يجبره الله على ذلك, وفي نفس الوقت لم ينهاه الله عن ذلك؛ لأنّ الله تعالى ترك له حريّة الاختيار, ولو أراد الله أن يؤمن لكان مؤمناً, ومن هنا كانت إرادة العبد تابعة لإرادة الله تعالى.

هذا هو الصحيح والله تعالى أعلم وأحكم


بارك الله فيك

ولربما قد أكون قد تأخرتُ قليلاً .. الا ان الامر لم يفوت بعدُ , ولا زال للاستدراك بقية .

اخي الكريم قد ذكر ابو الفداء فيما نقلته عنه أمراً , لربما لم تلتف اليه الا عند شرحه لقوله تعالى " هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن والله بما تعملون بصير"
قال ابن كثير " هو الخالق لكم على هذه الصفة، وأراد منكم ذلك، فلا بد من وجود مؤمن وكافر، وهو البصير بمن يستحق الهداية ممن يستحق الضلال"

فلا شيء فيما ذكر , اذ ان الله قد خلق الخير والشر يتنازعان ليوم الدين , فلا حجة لاصحاب الشرور بالاحتجاج بهذا الخلق , لكون ارادتهم غير منزوعة منهم , بدليل قدرتهم على الاختيار في الامور الدنيوية , فلما يعطلون اختيار السلوك القويم في امور الدين ؟

فصح فيهم قول بعضهم / انت عند عند الطاعة قدريّ ، وعند المعصية جبريّ
وفرقٌ بين الاجبار والارادة والتقدير , فقد يقدر الله على عباده بعض المعاصي , واراد منهم المسارعة في التوبة , مع عدم الركون الى الاحتجاج الى القدر ومشيئة الله وتقديره
فقد كانت حجة اهل الشرك قديماً وحديثاً فقد قال الرب " سيقول الذين أشركوا لو شآء الله مآ أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنآ أن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون قل فلله الحجة البالغة فلو شآء لهداكم أجمعين"

قال ابن كثير " هذه مناظرة ذكرها الله تعالى، وشبهة تشبث بها المشركون في شركهم وتحريم ما حرموا، فإن الله مطلع على ما هم فيه من الشرك والتحريم لما حرموه، وهو قادر على تغييره بأن يلهمنا الإيمان ويحول بيننا وبين الكفر فلم يغيره، فدل على أنه بمشيئته وإرادته ورضاه منا بذلك، ولهذا قالوا {لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء} كما في قوله تعالى، {وقالوا لو شاء الرحمن ما عبدناهم} الآية، وكذلك الآية التي في النحل مثل هذه سواء.

قال الله تعالى: {كذلك كذب الذين من قبلهم} أي بهذه الشبهة ضل من ضل قبل هؤلاء وهي حجة داحضة باطلة، لأنها لو كانت صحيحة لما أذاقهم الله بأسه ودمر عليهم وأدال عليهم رسله الكرام وأذاق المشركين من أليم الانتقام، {قل هل عندكم من علم} أي بأن الله راض عنكم فيما أنتم فيه {فتخرجوه لنا} أي فتظهروه لنا وتبينوه وتبرزوه {إن تتبعون إلا الظن} أي الوهم والخيال، والمراد بالظن هاهنا الاعتقاد الفاسد {وإن أنتم إلا تخرصون} تكذبون على الله فيما ادعيتموه.."

فالحاصل ان الله جل في علاه وان قدّر بعض المعاصي كوناً , فإنه لم يرتضيها شرعاً لا من التقي ولا من الشي , وانما قدّرها ابتلاءاً وامتحاناً ليبلوا عباده أيهم احسن عملاً وقربة لطاعته واجتناباً لنواهيه

فطالب العباد مؤمنهم بالثبات على الحق , والمجاهدة على ذلك في ايات شتى , وطالب اهل الكفر والطغيان بتحيكم العقول , والنظر في المعقول , ودحض دين الاباء , والتجرد للحق , الانصياع له .

فمن اتبع وقي , ومن اعرض شقي

والله الموعد

اخت مسلمة
01-02-2012, 02:52 AM
عوداً حميداً أخي الفاضل ماكولا
افتقدنا فوائدك يانجيب

ابو ذر الغفارى
01-02-2012, 01:15 PM
ولعل سائلاً يسأل: ما بال مشيئة العبد وإرادته تابعة لمشيئة الله وإرادته, أليس في هذا أنّ العبد لا يعمل شيئاً حتّى يأمره الله به؟ الجواب: هذا غير صحيح, فعندما نقول: مشيئة العبد وإرادته تابعة لله تعالى, فهذا يعني: أن العبد عندما يشاء أو يريد أن يفعل شيئاً حسناً كان أو سيئاً, فهو يفعله من تلقاء نفسه, لم يجبره احدٌ على ذلك, ولكنّ الله لمّا رأى أنّ عبده يريد أن يفعل ذلك الشيء, وبما أنّ قوانينه التي وضعها لنفسه تحتمّ أن العبد حرٌّ في فعل ما يشاء في هذه الدنيا, تركه يفعل ما يشاء فلم يمنعه, وهو مع ذلك لم يقصّر معه في شيء, لقد بعث إليه الرُسُل وأخبره أنّ هناك يوماً سوف تحاسب عليه على كل خيرٍ وشرّ, فكأنّ الله يقول: أنت حرّ في هذه الدنيا, لك أن تفعل الخير والشرّ, لكن في اليوم الموعود, سوف تحاسب على ما عملت من خير أو شرّ. فهذا معنى أن إرادة الخلق تابعة على إرادة الله. انتهى
لا يا أخى الحبيب ليس هذا معنى المشيئة لقد قرأت مقالتك فوجدتك أصبت فى جانب الاختيار الحر للعبد وأخطأت فى جانب الارادة السابقة للرب سبحانه وتعالى فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن ولا يقع فى ملكه الا ما أراد سبحانه وتعالى وليس الأمر مجرد علم لما سيقع بل ارادة له أيضا ( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
( وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ 22 لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) ولو كان الأمر علم دون ارادة لما كان فى الكتابة السابقة تسلية لنا فى المصائب وهذا....
أولا لا ينفى حرية العبد فى الاختيار
وثانيا لا ينسب به الشر الى الله لماذا ؟؟
أبدأ بثانيا فالشر ليس اليه سبحانه وتعالى كما قال النبى صلى الله عليه وسلم لأن مآلات الأمور السيئة تكون خيرا فوجود ابليس مثلا لولاه لما كان جهاد الشيطان فى الشبهات والشهوات الذى يرفع بسببه المؤمن فى الدرجات ولولا وجود الكفار لما كان الجهاد والصبر ولولا المعاصى لما وجدت التوبة والندم والانكسار لله ولولا المصائب لما كان الصبر الذى يجزى أصحابه بغير حساب فى الآخرة

أما أولا وأن اثبات الارادة السابقة لله لكل ما يقع لا ينفى ارادة العبد الحرة الحقيقية التى يستحق عليها الثواب والعقاب فذلك لأن الله خلق للعبد ارادة حقيقية وقدرة حقيقية بهما يقع فعل العبد ولا تتصور أن هناك تناقض فى هذا التناقض اذا تصورت أن الله قدرته كقدرتنا يحتاج لازالة السبب المانع وهو ارادة غيره ليمضى ما يريده هو تعالى الله عن ذلك بل الله على كل شيء قدير لا يحتاج الى الأسباب ليقدر على الفعل ولا تمنعه الأسباب فيحتاج الى ازالتها فهو قادر على خلق ارادة حرة وقدرة حرة حقيقيتان يستحق صاحبهما الثواب والعقاب ولا يخرجان عن ملك الله ولا يقع الا ما أراد هو سبحانه
وانظر الى جعل الله النار بردا وسلاما على سيدنا ابراهيم فالنار بذاتها سبب للاحراق جعلها الله كذلك فلما أراد أن يجعل على سيدنا ابراهيم البرد و السلام لم يحتاج الى ابعاد ذات النار والاتيان بذات كالماء (لم يحتاج الى ازالة السبب المانع للبرد وهو النار ولم يحتاج للاتيان بسبب البرد وهو الماء) بل جعل النار هى البرد والسلام (قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ )

أبو العلاء
01-04-2012, 01:42 PM
أما أولا وأن اثبات الارادة السابقة لله لكل ما يقع لا ينفى ارادة العبد الحرة الحقيقية التى يستحق عليها الثواب والعقاب فذلك لأن الله خلق للعبد ارادة حقيقية وقدرة حقيقية بهما يقع فعل العبد ولا تتصور أن هناك تناقض فى هذا التناقض اذا تصورت أن الله قدرته كقدرتنا يحتاج لازالة السبب المانع وهو ارادة غيره ليمضى ما يريده هو تعالى الله عن ذلك بل الله على كل شيء قدير لا يحتاج الى الأسباب ليقدر على الفعل ولا تمنعه الأسباب فيحتاج الى ازالتها فهو قادر على خلق ارادة حرة وقدرة حرة حقيقيتان يستحق صاحبهما الثواب والعقاب ولا يخرجان عن ملك الله ولا يقع الا ما أراد هو سبحانه

بارك الله فيك أخ أحمد
وقد قرأت كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية مفاده ؛ أن الغلط يدخل على الخائض في هذه المسألة من خلال تقديره لإلهين ، لا خالق ومخلوق ؛ لأن المشيئة الإلهية لا نسبة بينها وبين المشيئة البشرية
فالتعارض هو النتيجة الحتمية لمن يساوي بين الصفاة الألهية وبين صفاة البشر.

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 02:03 PM
بارك الله فيك أخ أحمد
وقد قرأت كلاما لشيخ الإسلام ابن تيمية مفاده ؛ أن الغلط يدخل على الخائض في هذه المسألة من خلال تقديره لإلهين ، لا خالق ومخلوق ؛ لأن المشيئة الإلهية لا نسبة بينها وبين المشيئة البشرية
فالتعارض هو النتيجة الحتمية لمن يساوي بين الصفاة الألهية وبين صفاة البشر.

وفيك بارك أخى أبو العلاء أريد أن أقرء تفصيل هذه المسألة لشيخ الاسلام بن تيمية فلو أنك تعرف هذا الموضع فدلنى عليه
جزاك الله خيرا

أبو العلاء
01-04-2012, 02:34 PM
وفيك بارك أخى أبو العلاء أريد أن أقرء تفصيل هذه المسألة لشيخ الاسلام بن تيمية فلو أنك تعرف هذا الموضع فدلنى عليه
جزاك الله خيرا
وجزاك أخي الفاضل .
الكلام هذا قرأته في درء التعارض المجلد الأول ، لكن لا أذكر أين بالضبط .
أعانك الله على القراءة والفهم ؛ فكلام الشيخ دقيق جدا ، أحيانا تمر الصفحات لا أفقه كلامه إلا عند إعادتها مرات ومرات .

ابو ذر الغفارى
01-04-2012, 02:46 PM
وجزاك أخي الفاضل .
الكلام هذا قرأته في درء التعارض المجلد الأول ، لكن لا أذكر أين بالضبط .
أعانك الله على القراءة والفهم ؛ فكلام الشيخ دقيق جدا ، أحيانا تمر الصفحات لا أفقه كلامه إلا عند إعادتها مرات ومرات .

جزاك الله خير كتاب درء تعارض صحيح المنقول مع صريح المعقول قال عنه الشيخ بن عثيمين رحمه الله أنه بعد كتاب الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم أعظم كتاب قرأه هو هذا الكتاب لكنه لم ينصح طلبة العلم المبتدئين بقراءته بسبب استرسال شيخ الاسلام وعرضه كلام الخصوم قد يختلط على المرء الرأى الذى يتبناه شيخ الاسلام ولذلك لم أحاول قراءته حتى الآن