جندي الخلافة
06-24-2010, 09:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيرا ما يشكك الكفرة من الملاحدة و العلمانيين و القرآنيين بحديث النبي عليه السلام , و يتهمون علماء الحديث بأنهم كانو يضعون الأحاديث بحسب تشهيهم .
سنضرب مثالا واحدا ينسف كل دعواهم .
ففي صحيح مسلم ورد الحديث التالي :
أن رجلاً سأل النبي {صلى الله عليه وسلم} قال متى الساعة قال فسكت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} هنيهة ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة فقال إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة قال أنس ذلك الغلام من أقراني يومئذ
بعض الكفرة يقول أن هذا الحديث فيه نبوءة خاطئة .
سنجاريهم قليلا .
هذا الحديث صحيح، وموجود في صحيح مسلم، ولكن متى دوّن مسلم صحيحه؟
تم تدوينه في القرن الثاني الهجري، أي أن الإمام مسلم سمع الحديث فنظر في سنده فوجده صحيحا فقام ووضعه في صحيحه بعد النطق بالحديث بقرنين.
أليس كذلك ؟
طيب، ألم ينتبه الإمام مسلم أن هذا الحديث فيه نبوءة غير صحيحة( جدلا )؟
قطعا انتبه لهذا، لأنه دونه بعد قرنين ونيف، والحديث يقول أن الساعة ستقوم قبل أن يبلغ الغلام الهرم وهذا يحدث في نصف قرن أو أكثر بقليل.
فلماذا الإمام مسلم - رضي الله عنه وقدس روحه – قام بتدوين الحديث بل وتصحيحه أيضا؟
لماذا يقوم بنقل وتصحيح حديث ينقض دينه ويظهر نبيه بأنه مخطئ؟
هل يستطيع الكافر أن يجيب؟
لا أظن
أما نحن فنجيب.
إنها الموضوعية في قمتها، والحيادية العلمية في روعتها.
و الله إني لأفخر بانتسابي إلى أمة هذا تراثها، إلى أمة هكذا رجالها، إلى أمة هكذا تاريخها.
اما شبهة الحديث فنقول :
إذا تتبعنا الحديث فسنجد أنه ورد بألفاظ أخرى عند مسلم وعند البخاري :
ففي مسلم من حديث عائشة {كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ فنظر إلى أحداث إنسان منهم فقال: إن يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم ).
وهذا في صحيح البخاري بلفظ (كان رجال من الأعراب جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم. قال هشام: يعني موتهم ).
إذا ساعة الغلام هي موته، وساعة القوم موتهم، لان الموت الساعة الصغرى، وكما قال النبي إذا مات أحدكم قامت قيامته.
و هناك أحاديث صريحة في وجود قرون كثيرة بعد موت النبي ’ ككقوله ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... ) فهنا ذكر ثلاثة قرون .
فهل رأى الكافر الموضوعية التي كان عليها علماء الحديث رحمهم الله .
أفخروا أخوتي و يحق لنا الفخر .
و الحمد لله
كثيرا ما يشكك الكفرة من الملاحدة و العلمانيين و القرآنيين بحديث النبي عليه السلام , و يتهمون علماء الحديث بأنهم كانو يضعون الأحاديث بحسب تشهيهم .
سنضرب مثالا واحدا ينسف كل دعواهم .
ففي صحيح مسلم ورد الحديث التالي :
أن رجلاً سأل النبي {صلى الله عليه وسلم} قال متى الساعة قال فسكت رسول الله {صلى الله عليه وسلم} هنيهة ثم نظر إلى غلام بين يديه من أزد شنوءة فقال إن عمر هذا لم يدركه الهرم حتى تقوم الساعة قال أنس ذلك الغلام من أقراني يومئذ
بعض الكفرة يقول أن هذا الحديث فيه نبوءة خاطئة .
سنجاريهم قليلا .
هذا الحديث صحيح، وموجود في صحيح مسلم، ولكن متى دوّن مسلم صحيحه؟
تم تدوينه في القرن الثاني الهجري، أي أن الإمام مسلم سمع الحديث فنظر في سنده فوجده صحيحا فقام ووضعه في صحيحه بعد النطق بالحديث بقرنين.
أليس كذلك ؟
طيب، ألم ينتبه الإمام مسلم أن هذا الحديث فيه نبوءة غير صحيحة( جدلا )؟
قطعا انتبه لهذا، لأنه دونه بعد قرنين ونيف، والحديث يقول أن الساعة ستقوم قبل أن يبلغ الغلام الهرم وهذا يحدث في نصف قرن أو أكثر بقليل.
فلماذا الإمام مسلم - رضي الله عنه وقدس روحه – قام بتدوين الحديث بل وتصحيحه أيضا؟
لماذا يقوم بنقل وتصحيح حديث ينقض دينه ويظهر نبيه بأنه مخطئ؟
هل يستطيع الكافر أن يجيب؟
لا أظن
أما نحن فنجيب.
إنها الموضوعية في قمتها، والحيادية العلمية في روعتها.
و الله إني لأفخر بانتسابي إلى أمة هذا تراثها، إلى أمة هكذا رجالها، إلى أمة هكذا تاريخها.
اما شبهة الحديث فنقول :
إذا تتبعنا الحديث فسنجد أنه ورد بألفاظ أخرى عند مسلم وعند البخاري :
ففي مسلم من حديث عائشة {كان الأعراب إذا قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألوه عن الساعة: متى الساعة؟ فنظر إلى أحداث إنسان منهم فقال: إن يعش هذا لم يدركه الهرم قامت عليكم ساعتكم ).
وهذا في صحيح البخاري بلفظ (كان رجال من الأعراب جفاة يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه: متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم. قال هشام: يعني موتهم ).
إذا ساعة الغلام هي موته، وساعة القوم موتهم، لان الموت الساعة الصغرى، وكما قال النبي إذا مات أحدكم قامت قيامته.
و هناك أحاديث صريحة في وجود قرون كثيرة بعد موت النبي ’ ككقوله ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ... ) فهنا ذكر ثلاثة قرون .
فهل رأى الكافر الموضوعية التي كان عليها علماء الحديث رحمهم الله .
أفخروا أخوتي و يحق لنا الفخر .
و الحمد لله