المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أول مشاركة



إلياس
06-25-2010, 01:07 AM
بسم الله الرحم الرحيم
أنا أخوكم في الله إلياس ، و أنا جدبد في منتدى التوحيد ، وأنا للأسف الشديد جاهل بالتوحيد فأرجوا أن أجد أيد تأخذني إلى رحاب التوحبد .
و كثير ما تساورني بعض الأسئلة من بينها :
1 ماهي العقيدة ؟ وهل هي مُعقدة كما هو مشهور بي الناس ؟
2 ماذا نعني بالتوحبد ؟ ما الفرق بين التوحيد و العقيدة ؟

ماكـولا
06-25-2010, 02:06 AM
حياكم الله اخي الكريم

اخي في الله العقيدة هي ما يعقد عليه المرء في قلبه من الاعتقاد في الامور الغيبية التي لا تعلق لها بالعمل كالايمان بالملائكة والجن والجنة والنار والميزان والحوض وغيرها من الامور الغيبية وقد اثنى الله على هؤلاء بقوله "هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب وبالاخرة هم يوقنون "

اما عن التعقيد يا اخي فكل ما جهله الانسان فهو في ظنه معقد الى ان يتعلم فاذا تعلم انحلت عقدة واذا عمل انحلت الثانية واذا اخلص وتابع انحلت الثالثة واصبح طيب النفس

ومن جهل شيئا عداه وتراه في قوله تعالى " بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله "

التوحيد في اللغة: مشتق من وحد الشيء إذا جعله واحداً، فهو مصدر وحد يوحد، أي: جعل الشيء واحداً
وهو ان تفرد عبادتك لله الواحد القهار المستحق للعبادة وحده دونما سواه فهو الخالق الرازق الموجدك بعد ان لم تكن فحقه عليك ان تعبده وان تشكره وتثني عليه وتدعوه وتدعو اليه وتسبح وتنزه عما لا يليق وتستغفره مما لا يليق ومما تجرأت به من ذلك فان حصل لك هذا فقد فزت بالنعيم المقيم والدرجات العلى وطابت نفسك وسكنت روحك ووقر الايمان قلبك فأضاء لذلك وجهك وانشرح صدرك وبردت انفاسك

فلابد للمسلم ان يوحد الله في اسمائه وصفاته وافعاله وربوبيته وفي الوهيته فلا يعبد غيره ولا يدعو فيما لا يستطيع ان يكشف الضر الا هو

وضد ذلك كله الشرك وهو ان تجعل مع من خلقك شريكاً اخر في الملك والرزق والعبادة , ومن فعل ذلك فقد بدل بالنعيم بالخسران والسعادة بالخذلان والجنان بالنيران والانشراح بالهم والنكد وقد ظلم نفسه

قال الله " ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركآء في ما رزقناكم فأنتم فيه سوآء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون بل اتبع الذين ظلموا أهوآءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله وما لهم من ناصرين}

قال ابن كثير " هذا مثل ضربه الله تعالى للمشركين به, العابدين معه غيره, الجاعلين له شركاء وهم مع ذلك معترفون أن شركاءه من الأصنام والأنداد عبيد له, ملك له, كما كانوا في تلبيتهم يقولون: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك, تملكه وما ملك. فقال تعالى: {ضرب لكم مثلا من أنفسكم} أي تشهدونه وتفهمونه من أنفسكم {هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركآء في ما رزقناكم فأنتم فيه سوآء} أي يرتضي أحدكم أن يكون عبده شريكا له في ماله فهو وهو فيه على السواء {تخافونهم كخيفتكم أنفسكم} أي تخافون أن يقاسموكم الأموال. قال أبو مجلز: إن مملوكك لا تخاف أن يقاسمك مالك, وليس له ذاك, كذلك الله لا شريك له, والمعنى إن أحدكم يأنف من ذلك, فكيف تجعلون لله الأنداد من خلقه ؟.."

والتوحيد هو اس العقيدة والفرق بينهما فرق بين العام والخاص كالاسلام والايمان والفقير والمسكين فاذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا

والله الهادي

وفقكم ربي

إلياس
06-27-2010, 01:19 AM
حياك الله اخي وشكرا لك
من خلال فراءة لما سبق ، قهمت أن التوحيد جزء من العقيدة فهل أنا على صواب
و ماذا تعني ب "فلابد للمسلم ان يوحد الله في اسمائه وصفاته وافعاله وربوبيته وفي الوهيته"

اخت مسلمة
06-27-2010, 03:06 AM
حياك الله أخي الياس

نعم أخي الفاضل , فالتوحيد يختص بأقسامه الثلاثة : " الربوبية والألوهية والأسماء والصفات " أما العقيدة فتعمها وغيرها من تفاصيل كما هو الواقع في كتاب : " التوحيد " وشرحه : " تيسير العزيز الحميد " مثلاً يختص بأقسام التوحيد الثلاثة .
بينما نجد أن كتاباً مثل : " العقيدة الطحاوية " وشرحها : " شرح العقيدة الطحاوية " لابن أبي العز الحنفي يتحدث فيما هو أعم من ذلك مثل الخلافة وترتيب الخلفاء الراشدين ، والميزان ، و ... الخ
العقيدة أعم,, العقيدة: تشمل كل أمور الدين الكبار المهمة التي مكانها القلب، وسميت أصول الدين ومهماته العظيمة التي هي أصوله التي تكون في القلب عقيدة، لأنه لا بد فيها من اليقين والجزم.
والعقيدة مأخوذة من العقد وهو الربط، ولا يكفي في العقيدة، إلا أن يربط الإنسان عليها قلبه، ويجزم بها جزما لا يكون فيها شك ولا ريب، فالإيمان بالله وتوحيده هذا عقيدة، والإيمان بالملائكة هذا عقيدة ولا يسمي توحيداً، الإيمان بالرسل عقيدة، الإيمان باليوم الآخر عقيدة ، كل هذه الأمور من عقائد الدين.
وهذا الاسم العقيدة هذا اسم شرع جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : ثلاثٌ لا يعتقد عليهن قلبُ أمرءٍ مسلم . فهو اسم شرع ودرج عليه أئمة السلف في أكثر مصنفات العقيدة.
" الشيخ عبد الرازق العباد "

"فلابد للمسلم ان يوحد الله في اسمائه وصفاته وافعاله وربوبيته وفي الوهيته"

توحيد الأسماء والصفات هو النوع الثالث من أنواع التوحيد وهو الإيمان والإقرار بأنَّ اللّه سبحانه وتعالى فرد بالأسماء والصفات التي لا يشبهه فيها أحد. وهذا الإيمان والتصديقُ إنما يتم بإثبات ما أثبته الله تعالى لنفسه أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من جميع الأسماء والصفات ومعانيها وأحْكامها الواردة في الكتاب والسنَّة. مِنْ غيْر نفْيٍ لشيء منها ولا تعطيلٍ ولا تحريفٍ ولا تمثيلٍ. فالله تعالى هو الحي القيُّوم وهو الجبَّار المتكبر، وهو بكل شيء عليمٌ .
ومقابلَ كلَ هذا يجب علينا نفى كل ما نفاه اللّه تعالى عن نفسه أو نفاه عنه رسوله محمد صلى الله عليه وسلم من نقص أو عيب أو كل ما ينافى كماله سبحانه وتعالى. فاللّه تعالى لا يُعْجِزُه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يغيب عنه شيء. والله هو الواحد في أسمائه الحُسنى وصفاته العليا.

وتوحيد ألوهيته سبحانه هو توحيدُ العبادة له وحده سبحانه وهو العلم والإقرار بأن اللّه تعالى له الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين وهذا العلم يتحقق بالقولِ والاعتقاد والعمل. وبهذا النوع من التوحيد يكون إفراد اللّه بالعبادة ونفيها عما سواه.
وتوحيد الربوبية لله عز وجل هو الاعتراف بأن الله تعالى رب كل شيء وخالق كل شيء,, ومالكه ورازقه,, وأنه هو الذي يُحي ويُميت، وله الأمر كله وبيده الخير كُلُّه وهو القادر على ما يشاء,, وليس له في ذلك شريك.


وأعتذر لأستاذي ماكولا على التقدم بين يديه

تحياتي