ATmaCA
06-26-2010, 01:52 AM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
السيد وزير التربية : انتباه ! الطريق خَطِر !
يحاول السيد وزير التربية في سوريا منذ أن عُين في منصبه أن ينفذ أجندة ماسونية بريطانية كُلف بها لتجفيف منابع الإرهاب والأصولية والتطرف بحسب رؤية النظام السياسي البريطاني والغربي على وجه العموم .
ويتمثل مشروع وزير التربية بمحاولة الانقلاب على النظام التربوي والتعليمي المستقر في مناهجنا والمعمول به في مدارسنا .
ولا بد من لفت نظر السيد الوزير إلى المسائل الآتية :
أولاً :
إن ما يقوم به السيد الوزير هو جزءٌ من سياسة عدائية يمارسها الغرب منذ سنوات عديدة، وبتصعيد شديد ، وقد تجلى هذا التصعيد الغربي في عدة قضايا :
- منها الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم .
- ومنها قرارات منع الحجاب في عدد من الدول الأوربية .
- ومنها حظر المآذن في سويسرا .
- كما تجلى هذا من قبل في محاولات يائسة تجلت في تدنيس المصحف الشريف في أبي غريب وفي غوانتانامو .
وفي الحقيقة إن الغرب اتخذ قراراً منذ مئات السنين باعتبار الإسلام العدو الأول ، وأنه لا خيار أمامه إلا بتجديد العداء في كل مرة يُظن فيها أن الإسلام بدأ يأخذ طريقه إلى القلوب عبر حالة السلم والتعايش .
ولذلك يا سيادة الوزير :
فإن الحجاب واللحية والتربية الإسلامية ليست ظاهرة إرهابية ولا تعبر عن ذلك ، وليست هي انعكاساً لينابيع أو جذور إرهابية يمكن البحث عن وسيلة لتجفيفها، فالحجاب في أصله لباس رزين رصين يساعد المرأة والرجل على العفاف والطمأنينة النفسية والهدوء الغريزي .
ولكن الغرب يا سيادة الوزير أراد أن يُحوِّل هذه القضايا الشخصية والفردية إلى قضايا رمزية كبرى، وقد أصبحت بالفعل كذلك بسبب الحماقات السياسية التي يمارسها بعض الساسة الأوربيين في التجييش ضد الحجاب، والمآذن، والقرآن الكريم، والنبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من الرموز والمقدسات الإسلامية .
فأصبح حجاب المرأة مسألة حضارية، وأصبحت المرأة المحجبة في شوارع باريس وامستردام ولندن تستثير حنق الغربيين لأنها تمارس لوناً من التحدي الحضاري، وترسل رسالة مهمة مغزاها :
- أدوس بقدمي على حضارتكم الإغرائية، حضارة الجسد واللذة .
- أعتز بإسلامي وديني وقيمي وحضارتي .
- لي شخصيتي وهويتي التي أتميز بها عن الآخرين، ولا أقبل أن أذوب .
ثانياً – يا سيادة الوزير :
إن الحجاب في بلادنا ليس له هذه الصفة التي ترسخت في الأفعال الغربية ضد الحجاب وردود الأفعال . ولذا فإن ما تقومون به من حملة على المدرسات المحجبات والأساتذة الملتحين والمتدينين لن تكون له إلا نتيجة واحدة هي :
الاحتقان الشعبي والجماهيري الذي يتزايد يوماً بعد يوم بسبب مواقفكم العدائية للدين والإسلام والتربية الإسلامية .
ولا شك أنكم تدركون أن هذا الاحتقان يتغذى أكثر على الطائفية المحيطة بالقضية، ويتفاقم أكثر على ما تمارسونه من استفزاز للمشاعر الدينية، والإسلامية، وامتنهان للتيار الأكبر في الوطن، والشريحة الأوسع في بلادنا والمتمثلة في الجسد الديني بكل أطيافه .
ثالثاُ - أيها الوزير :
إن الأجندة الماسونية البريطانية بعد أن أخفقت في كل المخططات والمؤامرات التي حاكتها ضد الإسلام والذي يساوي عندها الإرهاب، رأت أن تلجأ إلى وسيلة جديدة وهي البدء من الداخل، وبأيدٍ تبدو وطنية، والبدء أيضاً بالشريحة الأخطر والتي ستمثل المستقبل لهذا الوطن، إنها شريحة الأطفال والشباب، ومن ثم الاتجاه دفعة واحدة للتغيير في المناهج بدءاً من المراحل الأولى، ومروراً بالمراحل المتوسطة، وانتهاءً بالمراحل المتقدمة.
ويبدو ياسيادة الوزير أن البريطانيين قد رأوا فيك وفاءً نادراً لتنفيذ ما يصبون إليه، وتحقيق طموحاتهم في هذا الانقلاب التربوي الذي تسعى وزارتكم إليه .
ولكن هل تعتقد أنك ستنجح في ذلك ؟
كان عليك يا سيادة الوزير أن تنظر إلى التجارب التاريخية من حولك، فهذا مصطفى كمال أتاتورك قد فرض العلمانية بجنون على الشعب التركي، وفعل كل ما بوسعه لمسح كل الرموز والمظاهر الإسلامية إلى الأبد بحسب ظنه، فألغى الخلافة، ومنع الأذان باللغة العربية، وألغى الأحرف العربية، وحل وزارة الأوقاف، ومنع المعاهد القرآنية، وحظر الحجاب، ومنع التعليم الديني، وقد سار في ذلك إلى أبعد شوط مدعوماً من قبل سادته الذي نصبوه لتلك المهمة . فهل تحققت أحلام أتاتورك ؟
ها هو الواقع يجيب !
بعد كل سنوات العلمنة بالقوة والحديد والنار ها هي تركيا اليوم هي الدولة الإسلامية الأولى التي يرنو إليها المسلمون بأمل، ويتطلعون إليها برجاء، حيث انعدم الأمل، وخاب الرجاء، وها هو الشعب التركي يفيض حماساً لقضاياه الإسلامية، وها هو الحجاب في الشارع التركي يكاد يفوق السفور، وها هو القرآن يُتلى غضاً طرياً في كل مكان في تركيا، وها هي المآذن تصدح بكلمة الحق والتوحيد في كل بقاع تركيا .
وها هو الإسلام يعود إلى الصدارة .
وبوسعك يا سيادة الوزير أن تنظر إلى تجربة أخرى هي تجربة تونس على يدي الحبيب بورقيبة وزين العابدين، فقد تمت لديهم ممارسة العلمانية المراوغة أي بعكس أتاتورك الذي - بنظرهم - لم يُوفّق لأنه استفز الضمير الديني، وأهاج الشعور الإسلامي بانقلابه العنيف، وقبضته الحديدية، ولذلك اختار زعماء تونس تطبيق العلمانية المراوغة أو التسريبية دون استثارة ردود أفعال التيارات الإسلامية، مع الضرب بيد من حديد في السجون والمعتقلات وفي داخل البيوت، أما في ظاهر الأمر، وفي وسائل الإعلام فيبقى زين العابدين شعاره : حامي الدين والوطن !!
وبعد أكثر من خمسين سنة من العلمنة التسريبية المراوغة في تونس نجد أن الشعب التونسي يُفرز حركة النهضة الإٌسلامية، وتضطر الحكومة اليوم إلى التخلي عن قرار منع الحجاب، وهي في الطريق إلى التراجع عن كثير من جنونها السابق، بسبب الممانعة الشعبي ، والاستعصاء الإسلامي ضد العلمنة .
رابعاً :
إن ما تقوم به يا سيادة الوزير من تغيير للمناهج واستبدال وتحويل للمدرسين المتدينين الملتحين، والآنسات المحجبات والملتزمات لا يخدم مصلحة الوطن لا في الحال ولا في المآل، وأخطر ما فيه أنه قد يجر البلاد إلى دائرة العنف والإرهاب، وليست تجربة الجزائر ولا مصر عنا ببعيدة .
يا سيادة الوزير :
إن الشعب السوري بعلمائه ومثقفيه ومدرسيه يرفض هذه الأجندة الغربية التي يراد أن تُفرض عليه، يرفض العبث بقيمه، وتاريخه، وحضارته ، ويرفض القرارات الأُحادية الجانب، والارتجالية التي تصدر عن وزارتكم دون حساب أو اعتبار لمشاعر ملايين المسلمين الذين يعتزّون بدينهم وتعاليمه ووصاياه في شؤون حياتهم وتربية أولادهم وبناتهم .
إن الحجاب ياسيادة الوزير لا يُرغم عليه أحد، ولا الإسلام كله يقبل الإكراه " لا إكراه في الدين " . الحجاب قيمة إسلامية هي رمز للعفة والطهارة، ولا يضيق به إلا من يضيق بالعفة والطهارة، كما قال أولئك القوم المنحرفون : " أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون " .
ولا يعني ذلك أن النساء غير المحجبات لسن عفيفات، كما لا يعني أن كل المحجبات أصبحن بمجرد لبس الحجاب عفيفات، الحجاب فريضة ربانية محكمة مثله مثل أي فريضة أخرى لا يغني عن غيره، ولا يغني غيره عنه .
ونحن لا نُكره أحداً على الحجاب فلماذا يُكرهنا الآخرون على السفور أو الفصل من الوظيفة أو النقل إلى وظائف غير ملائمة .
أخيراً :
إننا بإزاء هذه التصرفات الخطيرة نطالب بعزل وزير التربية، لأنه يرفض نداءات العلماء ونصائحهم، ويرفض الاستجابة لمطالب الأمة والوطن، ويضرب بمصلحة الوطن عرض الحائط تنفيذاً لرغبات خارجية وطائفية وشخصية، ولا يبالي بجر البلاد إلى العنف والفوضى، ويتخذ قراراته بطريقة استبدادية على مبدأ " ما أُريكم إلا ما أرى " .
وإن شعبنا السوري قد يبتلع كثيراً من المظالم، ويتجرع مُرّها متمثلاً بالصبر، ودرءاً للفتنة، ولكنه أبداً لن يسكت على العبث بدينه وشعائره، وتمييع رموزه وقيمه ومقدساته .
السيد وزير التربية : انتباه ! الطريق خَطِر !
يحاول السيد وزير التربية في سوريا منذ أن عُين في منصبه أن ينفذ أجندة ماسونية بريطانية كُلف بها لتجفيف منابع الإرهاب والأصولية والتطرف بحسب رؤية النظام السياسي البريطاني والغربي على وجه العموم .
ويتمثل مشروع وزير التربية بمحاولة الانقلاب على النظام التربوي والتعليمي المستقر في مناهجنا والمعمول به في مدارسنا .
ولا بد من لفت نظر السيد الوزير إلى المسائل الآتية :
أولاً :
إن ما يقوم به السيد الوزير هو جزءٌ من سياسة عدائية يمارسها الغرب منذ سنوات عديدة، وبتصعيد شديد ، وقد تجلى هذا التصعيد الغربي في عدة قضايا :
- منها الرسوم المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم .
- ومنها قرارات منع الحجاب في عدد من الدول الأوربية .
- ومنها حظر المآذن في سويسرا .
- كما تجلى هذا من قبل في محاولات يائسة تجلت في تدنيس المصحف الشريف في أبي غريب وفي غوانتانامو .
وفي الحقيقة إن الغرب اتخذ قراراً منذ مئات السنين باعتبار الإسلام العدو الأول ، وأنه لا خيار أمامه إلا بتجديد العداء في كل مرة يُظن فيها أن الإسلام بدأ يأخذ طريقه إلى القلوب عبر حالة السلم والتعايش .
ولذلك يا سيادة الوزير :
فإن الحجاب واللحية والتربية الإسلامية ليست ظاهرة إرهابية ولا تعبر عن ذلك ، وليست هي انعكاساً لينابيع أو جذور إرهابية يمكن البحث عن وسيلة لتجفيفها، فالحجاب في أصله لباس رزين رصين يساعد المرأة والرجل على العفاف والطمأنينة النفسية والهدوء الغريزي .
ولكن الغرب يا سيادة الوزير أراد أن يُحوِّل هذه القضايا الشخصية والفردية إلى قضايا رمزية كبرى، وقد أصبحت بالفعل كذلك بسبب الحماقات السياسية التي يمارسها بعض الساسة الأوربيين في التجييش ضد الحجاب، والمآذن، والقرآن الكريم، والنبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من الرموز والمقدسات الإسلامية .
فأصبح حجاب المرأة مسألة حضارية، وأصبحت المرأة المحجبة في شوارع باريس وامستردام ولندن تستثير حنق الغربيين لأنها تمارس لوناً من التحدي الحضاري، وترسل رسالة مهمة مغزاها :
- أدوس بقدمي على حضارتكم الإغرائية، حضارة الجسد واللذة .
- أعتز بإسلامي وديني وقيمي وحضارتي .
- لي شخصيتي وهويتي التي أتميز بها عن الآخرين، ولا أقبل أن أذوب .
ثانياً – يا سيادة الوزير :
إن الحجاب في بلادنا ليس له هذه الصفة التي ترسخت في الأفعال الغربية ضد الحجاب وردود الأفعال . ولذا فإن ما تقومون به من حملة على المدرسات المحجبات والأساتذة الملتحين والمتدينين لن تكون له إلا نتيجة واحدة هي :
الاحتقان الشعبي والجماهيري الذي يتزايد يوماً بعد يوم بسبب مواقفكم العدائية للدين والإسلام والتربية الإسلامية .
ولا شك أنكم تدركون أن هذا الاحتقان يتغذى أكثر على الطائفية المحيطة بالقضية، ويتفاقم أكثر على ما تمارسونه من استفزاز للمشاعر الدينية، والإسلامية، وامتنهان للتيار الأكبر في الوطن، والشريحة الأوسع في بلادنا والمتمثلة في الجسد الديني بكل أطيافه .
ثالثاُ - أيها الوزير :
إن الأجندة الماسونية البريطانية بعد أن أخفقت في كل المخططات والمؤامرات التي حاكتها ضد الإسلام والذي يساوي عندها الإرهاب، رأت أن تلجأ إلى وسيلة جديدة وهي البدء من الداخل، وبأيدٍ تبدو وطنية، والبدء أيضاً بالشريحة الأخطر والتي ستمثل المستقبل لهذا الوطن، إنها شريحة الأطفال والشباب، ومن ثم الاتجاه دفعة واحدة للتغيير في المناهج بدءاً من المراحل الأولى، ومروراً بالمراحل المتوسطة، وانتهاءً بالمراحل المتقدمة.
ويبدو ياسيادة الوزير أن البريطانيين قد رأوا فيك وفاءً نادراً لتنفيذ ما يصبون إليه، وتحقيق طموحاتهم في هذا الانقلاب التربوي الذي تسعى وزارتكم إليه .
ولكن هل تعتقد أنك ستنجح في ذلك ؟
كان عليك يا سيادة الوزير أن تنظر إلى التجارب التاريخية من حولك، فهذا مصطفى كمال أتاتورك قد فرض العلمانية بجنون على الشعب التركي، وفعل كل ما بوسعه لمسح كل الرموز والمظاهر الإسلامية إلى الأبد بحسب ظنه، فألغى الخلافة، ومنع الأذان باللغة العربية، وألغى الأحرف العربية، وحل وزارة الأوقاف، ومنع المعاهد القرآنية، وحظر الحجاب، ومنع التعليم الديني، وقد سار في ذلك إلى أبعد شوط مدعوماً من قبل سادته الذي نصبوه لتلك المهمة . فهل تحققت أحلام أتاتورك ؟
ها هو الواقع يجيب !
بعد كل سنوات العلمنة بالقوة والحديد والنار ها هي تركيا اليوم هي الدولة الإسلامية الأولى التي يرنو إليها المسلمون بأمل، ويتطلعون إليها برجاء، حيث انعدم الأمل، وخاب الرجاء، وها هو الشعب التركي يفيض حماساً لقضاياه الإسلامية، وها هو الحجاب في الشارع التركي يكاد يفوق السفور، وها هو القرآن يُتلى غضاً طرياً في كل مكان في تركيا، وها هي المآذن تصدح بكلمة الحق والتوحيد في كل بقاع تركيا .
وها هو الإسلام يعود إلى الصدارة .
وبوسعك يا سيادة الوزير أن تنظر إلى تجربة أخرى هي تجربة تونس على يدي الحبيب بورقيبة وزين العابدين، فقد تمت لديهم ممارسة العلمانية المراوغة أي بعكس أتاتورك الذي - بنظرهم - لم يُوفّق لأنه استفز الضمير الديني، وأهاج الشعور الإسلامي بانقلابه العنيف، وقبضته الحديدية، ولذلك اختار زعماء تونس تطبيق العلمانية المراوغة أو التسريبية دون استثارة ردود أفعال التيارات الإسلامية، مع الضرب بيد من حديد في السجون والمعتقلات وفي داخل البيوت، أما في ظاهر الأمر، وفي وسائل الإعلام فيبقى زين العابدين شعاره : حامي الدين والوطن !!
وبعد أكثر من خمسين سنة من العلمنة التسريبية المراوغة في تونس نجد أن الشعب التونسي يُفرز حركة النهضة الإٌسلامية، وتضطر الحكومة اليوم إلى التخلي عن قرار منع الحجاب، وهي في الطريق إلى التراجع عن كثير من جنونها السابق، بسبب الممانعة الشعبي ، والاستعصاء الإسلامي ضد العلمنة .
رابعاً :
إن ما تقوم به يا سيادة الوزير من تغيير للمناهج واستبدال وتحويل للمدرسين المتدينين الملتحين، والآنسات المحجبات والملتزمات لا يخدم مصلحة الوطن لا في الحال ولا في المآل، وأخطر ما فيه أنه قد يجر البلاد إلى دائرة العنف والإرهاب، وليست تجربة الجزائر ولا مصر عنا ببعيدة .
يا سيادة الوزير :
إن الشعب السوري بعلمائه ومثقفيه ومدرسيه يرفض هذه الأجندة الغربية التي يراد أن تُفرض عليه، يرفض العبث بقيمه، وتاريخه، وحضارته ، ويرفض القرارات الأُحادية الجانب، والارتجالية التي تصدر عن وزارتكم دون حساب أو اعتبار لمشاعر ملايين المسلمين الذين يعتزّون بدينهم وتعاليمه ووصاياه في شؤون حياتهم وتربية أولادهم وبناتهم .
إن الحجاب ياسيادة الوزير لا يُرغم عليه أحد، ولا الإسلام كله يقبل الإكراه " لا إكراه في الدين " . الحجاب قيمة إسلامية هي رمز للعفة والطهارة، ولا يضيق به إلا من يضيق بالعفة والطهارة، كما قال أولئك القوم المنحرفون : " أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون " .
ولا يعني ذلك أن النساء غير المحجبات لسن عفيفات، كما لا يعني أن كل المحجبات أصبحن بمجرد لبس الحجاب عفيفات، الحجاب فريضة ربانية محكمة مثله مثل أي فريضة أخرى لا يغني عن غيره، ولا يغني غيره عنه .
ونحن لا نُكره أحداً على الحجاب فلماذا يُكرهنا الآخرون على السفور أو الفصل من الوظيفة أو النقل إلى وظائف غير ملائمة .
أخيراً :
إننا بإزاء هذه التصرفات الخطيرة نطالب بعزل وزير التربية، لأنه يرفض نداءات العلماء ونصائحهم، ويرفض الاستجابة لمطالب الأمة والوطن، ويضرب بمصلحة الوطن عرض الحائط تنفيذاً لرغبات خارجية وطائفية وشخصية، ولا يبالي بجر البلاد إلى العنف والفوضى، ويتخذ قراراته بطريقة استبدادية على مبدأ " ما أُريكم إلا ما أرى " .
وإن شعبنا السوري قد يبتلع كثيراً من المظالم، ويتجرع مُرّها متمثلاً بالصبر، ودرءاً للفتنة، ولكنه أبداً لن يسكت على العبث بدينه وشعائره، وتمييع رموزه وقيمه ومقدساته .