تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير القرآن الكريم في لعصر الحديث



الأسمر
07-24-2005, 06:13 PM
تفسير القرآن الكريم في لعصر الحديث





تصل إلي في هذه الآونة الأخيرة أسئلة كثيرة من طلاب العلم و المشتغلين بالدراسات الدينية عن فهم القرآن في عصرنا هذا من وجهة النظر إلى العلوم الطبيعية و المخترعات الحديثة و من أمثلتها سؤال الطالب الأديب عمر عبد العزيز السباجي يقول فيه : إن المتكلمين عن تفسير القرآن الكريم انقسموا إلى طائفتين : (( إحداهما تحبذ تفسير القرآن الكريم تفسيراً علمياً و الأخرى تدعو إلى فهم القرآن الكريم كما كان يفهمه العرب الأميون الذين خاطبهم القرآن الكريم . فما رأي سيادتكم في التفسير العلمي الذي يذهبون إليه ؟ و ما هي الأدلة التي تعززون بها هذا الرأي؟ )) .



و من أمثلة هذه الأسئلة سؤال الطالب الأديب يس مهدي جودة يذكر فيه هذه الآية الشريفة : (( فلما رأوه عارضاً مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا , بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم . تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين )) .ثمم يقول : (( أليس من الممكن أن تعتبر هذه الآية الشريفة إشارة مبكرة من القرآن الكريم إلى القذيفة الذرية , دليلاً قاطعاً على سبق القرآن الكريم العلمي الذي أمكن إثباته في مواضع كثيرة ؟ )) .



و هذه و أمثالها أسئلة تأتي في أوانها و نغتبط بها لأنها تدل على بحث الشباب المتعلم في أمور عقيدته و ضميره و حرصه على الفهم المستقل أنفة من التقليد و التسليم و بغير دليل و نرى أن الأسئلة من هذا القبيل ليست بالجديدة في العالم الإسلامي لأنها أعيدت على أساليب مختلفة في عصور النهضات العلمية و أدوار الانتقال من حضارة إلى حضارة أو الاشتباك بين الثقافات المتعارضة في المشرف و المغرب و تجددها اليوم معقول منتظر بعد تجدد النظر إلى السماء و إلى أسرار المادة و حقيقة المخلوقات المادية على هذا النحو الذي لم يسبق له سابقة مثله فيما تقدم من أدوار التاريخ الإسلامي و قد شاركت في اليوم أبناء الديانات الأخرى من المسيحيين و الإسرائيليين و البراهمة و البوذيين فيندر أن تطلع على صحيفة من صحفهم تدرس المباحث اللاهوتية إلا رأيت فيها محاولات شتّى لإعادة تفسير العقائد الكونية عندهم على ضوء العلم العصري كما يقولون و أهم هذه المحاولات ما كان منها متصلاً بمسألة خلق الإنسان الأول و مسألة السماوات و سكانها و مسألة القيامة و الحساب .



و الأمر الذي لا محل للخلاف فيه أن الإنسان العصري مطالب بفهم كتبه المقدسة و فهم ما توجبه على ضميره من الفرائض و الشعائر و الواجبات و لكن هل معنى ذلك أن الكتب المقدسة لا تفهم إلا كما فهمها المخاطبون بها أول مرة , أو معناه أنها تفهم في كل عصر على حساب النظريات العلمية التي انتهى إليها أبناؤها ؟

لا هذا و لا ذاك – فيما نعتقد – و هو الفهم المطلوب من المكلف المخاطب بالكتاب .

فإن المسلم مأمور في القرآن الكريم بالتفكير و التأمل و التدبر و الاستقلال بذلك عن الآباء و الأجداد و أحبار الزمن القديم و أئمة الدين فيه .

و ليس الخطاب مقصوراً على العرب الأميين و لا هو بمقصور على أبناء القرن العشرين و لكنه عام لكل عصر و لكل مكان إذ ليس من المعقول أن يفكر الإنسان على نسق واحد في جميع العصور .

إننا مطالبون بأن نفهم القرآن الكريم في عصرنا كما كان يفهمه العرب الذين حضروا الدعوة المحمدية لو أنهم ولدوا معنا , و تعلموا ما تعلمنا , و عرفوا ما عرفناه و اعتبروا بما نعتبر به من حوادث الحاضر و حوادث التاريخ منذ الدعوة المحمدية إلى اليوم .

و لكن التفكير العصري في شيء و إقرار النظريات العلمية المتجددة شيء آخر .

فإننا نستفيد من أخبار الرحلات و من آراء المفكرين و من مذاهب العلماء النظريين و التجريبيين إدراكاً نافعاً في لنا ففي التأمل و النظر دون أن نؤمن بصحة كل خبر و صواب كل رأي و صدق كل نظرية , و لا يمكن موضوعها متعلقاً بهذا العلم أو ذاك .



و مثال ذلك إن الإنسان المعاصر لا يخطئ في استدارة الأرض بعد كشف الأمريكيتين فإنه لا يفسر كلمة البسط بالنسبة للأرض كما فسرها الذين وهموا أن الأرض لا تكون مبسوطة أمامنا و هي على شكل الكرة لأن الإنسان المعاصر يرى بعينه أن الأرض تبسط أمامه كما ينظر إليها و لا يمنع ذلك أن تكون على شكل الكرة في استدارتها لأننا هكذا نفهم فكرة البسط بالنظر و هكذا نعلم علم الواقع اليقين أن بسطها أمامنا و امتدادها للسائحين فيها لا ينقض الاستدارة التي لا تقبضها بمعنى من معاني القبض و هو نقيض البسط في اللغة و الإدراك المعقول .



فالكشف العلمي الحديث يفيد الباحث العصري في تصحيح معنى البسط و يذكره أن نقيض البسط هو القبض و ليس الاستدارة الكروية و لكنه لا يدعو إلى إنكار البسط بهذا المعنى الصحيح .



و على هذا المثال ينبغي أن نستفيد من النظريات العلمية دون أن نقحمها على القرآن الكريم أو نعتبر أن القرآن الكريم مطالب بموافقتها كلما تغيرت من زمن لآخر و من تفكير إلى آخر .

و لذا كان من الخطأ أن نقرر أن القرآن الكريم يؤيد النظرية السديمية في نشأة المنظومة الشمسية أو نشأت الكواكب عموماً من دخان المجرة المشهورة أو دخان المجرات الأخرى التي لا ترى بالعين و لا بالمناظير فقد تعاقبت النظريات منذ أيام العالم الطبيعي ((بوفون)) إلى اليوم عن نشأة المنظومة الشمسية و لم تزل ينقض بعضها بعضاً حتى الساعة .



هل نشأت المنظومة الشمسية من الاصطدام بمذنب عابر في الفضاء ؟ هل نشأت من التقاء شمسين متعارضتين ؟ هل نشأت من انفجار الشمس نفسها و تطاير أجزائها ثم عودتها إلى فلكها بفعل الجاذبية ؟ هل نشأت من تجمع السديم و جموده ؟

كل أولئك آراء يقول بها العلماء و لا يستقر منها رأي واحد إلى قرار و من شاء فليفهم النظرية السديمية هي النظرية الدخانية على وجه من الوجوه و لكن ليس له أن يجعل رأيه هذا عقيدة من العقائد القرآنية التي يكفر بالدين من يعارضه فيها ! و ليس له ان ينفيها بغير حجة قاطعة من القرآن الكريم .



و قد شاء بعض المفكرين أن يفسر السماوات السبع بالسيارات السبع في المنظومة الشمسية تطبيقاً لعلم الفلك في تفسير الكتاب و هو اجتهاد حسن على اعتباره فهماً لصاحبه لا يوجب على نفسه أن يعتقده و لا يوجب اعتقاده على سواه و لكنه يجور عن القصد إذا ألزم الناس به إلزاماً و عرضهم للشك بالباطل في الكتاب الإلهي إذا أقحم رأيه عليه لأن علم الفلك لم يلبث أن أثبت أن السيارات عشر غير النجميات و غير المئات من السيارات الصغار ووجودها بهذا العدد إلى اليوم حقيقة لا سبيل إلى الطعن فيها و قد توجد بعدد آخر بعد حين .

و الذين فسروا الأيام الستة بأيامنا هذه كما نعده في كل أسبوع قد أخطأوا الفهم ووجب أن يدركوا خطأهم قبل أن يتبين للعلم أن تاريخ الكواكب يمتد إلى ملايين السنين .



نعم . قد وجب أن يدركوا خطأهم هذا وأن يعلموا أن الأيام الستة غير أيا م الكرة الأرضية في دورتها حول نفسها ، وأن السنين أيضاً غير سنوات الكرة الأرضية في دورتها حول الشمس . لأن الشمس والأرض لم تكونا مخلوقتين في اليوم الأول من تلك الأيام فلا بد أن يكون للخلق حساب غير حساب الفلكيين للأيام والسنين .

والذين أنكروا مذهب التطور يحق لهم أن ينكروه من عند أنفسهم لأنهم لم يطمئنوا إلى براهينه ودعاواه ولكنهم لا يجوز لهم أن ينكروه استناداً إلى القرآن الكريم ، لأنهم لا يملكون أن يفسروا خلق السلالة الآدمية من الطين على نحو واحد يمنعون ما عداه ، وكل ما يجوز لهم أن يوجبوا الإيمان بأن الله سبحانه وتعالى سوى الطين وبث فيه روح الحياة فصنع منه السلالة التي نشأ منها آدم عليه السلام فأما أن يحتموا كيفية التسوية وكيفية النفخ وكيفية خلق السلالة والزمن التي خلقت فيه ، فهو ادعاء على القرآن الكريم لا يقبل منهم على وجه من وجوه النفي أو وجوه الإثبات ؛ ويجوز أن يكون مذهب التطور مذهباً ناقصا ً في تطبيقه على الحياة وعلى الكائنات العضوية وبخاصة في قول أتباعه بتحول الأنواع .. ولكن لا يجوز أن نقحم الآيات القرآنية في إنكار النشوء والتطور فإنه إنكار أخطر من إنكار القائلين بتكفير الفلكيين لأنهم ذهبوا إلى استدارة الأرض ودورانها حول الشمس في الفضاء .

وكل ما يجب على المسلم أن يؤمن به ، أن كتابه الإلهي يأمر بالبحث والتكفير ولا ينهاه عنه ولا يصده عن النظر والتأمل في مباحث الوجود وأسرار الطبيعة وخفايا المجهول كيفما كان ، ولكنه لا يأمره بالتماس التوفيق بين نصوصه وبين نظريات العلوم كلما ظهرت منها نظرية بعد نظرية يحسبها العلماء ثابتة مقررة وهي عرضة بعد قليل للنقص أو التعديل ، بل لا يأمره الكتاب بالتوفيق بين الكيفيات التي يفهمها العلم والكيفيات التي يقدرها العقل لفهم المسائل الكونية في بداءتها الأولى ونهايتها الأخيرة بين طوايا الغيب المجهول .. لأنه ينبغي أن يعلم-عقلاً وعلماً وإيماناً- بأن اليوم إذا نسب إلى الإله أو نسب إلى عمر الكون لن يفهم منه أنه يوم من أيام عمر الإنسان ، قبل أن يوجد ، وقبل أن توجد الأرض التي خلق عليها الإنسان .



فنحن مطالبون بأن نفهم القرآن الكريم ، ومطالبون بأن نفكر وأن نستفيد لأفكارنا من علوم العصر الذي نعيش فيه ، ولكننا لا نطالب في عصر من العصور بأن نعلق إيماننا بتفسير النظريات العلمية ، وهي لا تستقر عصراً واحداً على تفسير غير قابل للنقض أو التعديل والتحوير .






الأستاذ عباس محمود العقاد

كتاب / ما يقال عن الإسلام 213- 218

محمود عبدالله نجا
01-28-2009, 08:31 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مقال رائع و لكن

للعلم المادى مراحل

أولها الفرضية

ثم التجريب و قد تكون الفرضية أصعب من التجريب كما فى علم الروح فيسقط التجريب و لا يصح الا الخبر عن الخالق

و التجارب قد تنجح أو لا تنجح

مع عدم النجاح و أحيانا مع النجاح يتم تعديل الفرضيات ثم تتم دراسات جديدة

و يظل العلم نظريات حتى تتضافر الأدلة على ثبوت نظرية معينة تؤكدها كل الشواهد بدرجة لا تخضع للشك

عند هذه المرحلة نصل الى المقابلة الصحيحة بين علوم القرآن و السنة و بين العلم المادى

فعلوم القرآن و السنة لا تمر فى ذكرها للخبر العلمى بمراحل كما يمر بها العلم المادى

و لكن علوم القرآن و السنة تذكر من العلم المادى الحقيقة المطلقة التى لا خلاف حولها بل ان وصف القرآن و السنة للعلم

المادى يفوق وصف البشر لأنه من لدن عليم خبير

و من ادعى أن كل المعارف العلمية ظنية فقد افترى فلابد لكل علم حقيقى من قواعد ثابتة يقوم عليها اتفق على ثبوتها أهل التخصص و هناك أيضا أمور ظنية معلومة عند أهل التخصص هى محل بحث و نقاش

و لولا الحقائق لما قامت الحضارات فلا داعى لاضاعة الاعجاز العلمى بدعوى أن العلوم ظنية فهذا قول مجانب للصواب و الأصوب منه ما قلته بأن العلم منه ما هو ظنى و ما هو قطعى

فعلم القرآن و السنة يمثلان سقف متجدد لكل العلوم فكلما ارتقى العلم المادى خطوة فى وصف العلوم اقترب من سقف القرآن و السنة حتى يصل العلم المادى فى وقت من الأوقات الى مقاربة سقف القرآن و السنة فتتجلى عندها آيات الاعجاز العلمى فى القرآن و السنة

و حتى نصل الى هذه الدرجة هناك مراحل عديدة من مقابلة العلوم الحديثة مع علوم القرآن و السنة و هذه يقوم بها مشكورين كل العاملين فى مجال الاعجاز العلمى

قد يخطأوا فى بعض المراحل حتى يهدى الله من يشاء الى الحق الذى لا لبث فيه

و مع ذلك فلولا هذه المحاولات الجادة مع بعض الأخطاء البسيطة و الغير متعمدة ما وصلنا يوما الى أى اعجاز و لا كشفنا عن الآيات التى قال عنها تعالى (سنريهم آياتنا فى الأفاق و فى أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق)

و أنا هنا لا أشجع الخطأ كما قد يتوهم البعض و لكننى أشدد على الالتزام بمنهج البحث العلمى الذى أسسه علماء الشريعة مع علماء الآعجاز العلمى فى كيفية مقابلة النص الشرعى بالعلوم المختلفة مع مراعاة الفرق بين ما هو اعجاز علمى و ما هو التفسير العلمى فليس كل تفسير علمى باعجاز علمى

فالخطأ مع العالم اجتهاد له أجره بعكس الخطأ مع الجهل فقد يدخل صاحبه العذاب المهين لأنه قال على الله و نبيه بغير علم

محمد بن عاشور
11-14-2011, 06:23 PM
Cadeau

بسم الله الرحمن الرحيم
موسوعة التفسير :

الكتاب الفائز بالجائزة العالمية للإستحقاق الثقاقي – جائزة ناجي نعمان الدولية 2010

هدية إلى كل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة

تفسير العدل والإعتدال
للمؤلف والأديب محمد بن عاشور
عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب

السلام عليكم
أهديكم آخر الأعمال وأنفعها للناس : الكتاب الفائز بالجائزة العالمية للإستحقاق الثقافي – جائزة ناجي نعمان الدولية 2010 .. يقع تفسير العدل والإعتدال في 15 خمسة عشر مجلدا وفي آلاف الصفحات .. تشرح كامل القرآن الكريم بكل وضوح واتساق .. لقد استغرق هذا العمل الضخم 20 عشرين عاما تفرغا وكتابة ومراجعة .. وبعد أن لاحظ الأستاذ الأديب محمد بن عاشور فراغا كبيرا وغريبا في مجال التفسير طوال فترات هامة من تاريخنا .. حيث يتم الإعتماد – عادة – على تفاسير تجاوزها الزمن ولا تلبي حاجات العصر .. خصوصا الشباب التائق دوما للأوفق والأجمل والأروع بلا انتهاء .. انقطع عقدين من الزمن عن مجتمع الناس للخروج بهذا العمل الكبير : تفسير العدل والإعتدال الذي حبره بلغة العصر السهلة الميسورة .. وبالإعتماد على أفضل المراجع في هذا المضمار .. نبذا لكل مغالاة .. ولن يجد مستقبلا أي كان صعوبة في فهم القرآن الكريم .. ناسخه ومنسوخه .. محكمه ومتشابهه .. وبكل سهولة ويسر .. ومحبة ورحمة وتسامح .. وتوازن واتزان .. وعدل واعتدال إقصاء لكل تطرف فكري أو عقدي .. لقد أبهر تفسير العدل والإعتدال الناس في كل الدنيا .. ولذلك ذيل الأستاذ الأديب محمد بن عاشور تفسيره بآراء السادة الدكاترة والعلماء وأهل الذكر من جميع أنحاء العالم .. وجعل عمله صدقة جارية وهدية لكل مؤمن ومؤمنة إلى قيام الساعة .. وقد فاز تفسير العدل والإعتدال بالجائزة العالمية للإستحقاق الثقافي .. جائزة ناجي نعمان الدولية 2010 .. احصلوا مجانا على تفسير العدل والإعتدال من الرابط التالي
WWW.medbenachour.tk

المؤلف والأديب محمد بن عاشور
عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
فائز بالجائزة العالمية للإستحقاق الثقافي
الهاتف : 0021621366664
mohamedbenachour@hotmail.fr
WWW.medbenachour.tk
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000480235183
بسم الله الرحمان الرحيم

التعريف بالمؤلف والأديب محمد بن عاشور
• من مواليد 7 مارس 1952 بالجمهورية التونسية .
• عضو الأمانة العامة للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب .
• عضو رابطة الأدب الحديث بمصر .
• عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
عضو اتحاد كتاب بلا حدود بألمانيا
عضو اتحاد الإنترنت العرب
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
• عضو اتحاد الكتاب التونسيين .
• عضو الجمعية التونسية للمؤلفين .
• فائز بالجائزة الكبرى للقصة الطويلة لبلدية تونس ( جائزة علي البلهوان ).
• فائز بجائزة وزارة الشباب للقصة القصيرة .
• فائز بعديد الجوائز في الداخل والخارج.
• مؤلف 5 خمسة كتب مطبوعة وموزعة في العالم في عدة طبعات وهي :
• 1/ في البحث عن الأوراق ( قصة طويلة ) ط/ الدار التونسية للنشر / تونس
• 2/ حب في المدينة العتيقة ( قصة طويلة ) ط/ دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع / تونس .
• 3/ يا قوم لا تتكلموا ( مجموعة قصصية ) ط/ دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع / تونس .
• 4/ معركة من أجل الحب المقدس ( أحاديث المؤلف الإذاعية) ط/ مطبعة فانزي/ تونس.
• 5/ لقطات من مجتمع الورد والأشواك ( طرائف اجتماعية) ط/ دار بوسلامة للطباعة والنشر والتوزيع / تونس .
له تفسير كامل للقرآن الكريم تحت عنوان تفسير العدل والإعتدال يقع في 15 خمسة عشر مجلدا وفي آلاف الصفحات قضى 20 عشرين عاما في كتابته والتفرغ له .
• نشر أكثر من 1000 ألف موضوع من إنتاجه المتنوع في الصحف والمجلات عبر العالم .
• قرأ بصوته مئات الصفحات من إنتاجه بالإذاعة .
• شارك في عدة حصص إذاعية وتلفزيونية .
• أجرت معه الإذاعة والتلفزة والصحف والمجلات عدة مقابلات .
فائز بجائزة الإستحقاق الثقافي العالمية : جائزة ناجي النعمان لسنة 2010 .
• متزوج وله من الأبناء : إلياس وإيناس وإيمان وأميرة ومن الأحفاد : نور وغالية وياسمين وحمزة وتقى وخالد ومرام
العنوان : المؤلف والأديب محمد بن عاشور – 5 نهج عزيز الخوجة 8090 قليبية ولاية نابل الجمهورية التونسية .
• الهاتف : 0021621366664
• البريد الإلكتروني
mohamedbenachour@hotmail.fr
صفحة الأديب محمد بن عاشورعلى الفايس بوك facebook
Mohamed ben achour
http://www.facebook.com/profile.php?id=100000480235183
http://www.mediafire.com/?cllo4lrmglx492l
WWW.medbenachour.tk

ابن عبد البر الصغير
11-14-2011, 07:29 PM
الحق أن المفسرين وعلماء الإسلام قد اهتموا بهذا الموضوع قبلا، وليس كما يظن البعض من أن الأمر حادث معاصر، فقد اهتم أهل الفضل كثيرا بالمسائل العلمية والأمور الكونية ووضعوا معاني الاستدلالات القرآنية وتحدثوا عن دقائقها بعلم الفلك والطب وعلم الحيوان والنبات وغيرها.

وقد ظهر هذا في القرن الرابع الهجري مع الإمام الغزالي رحمه الله تعالى، ودعا إليه في كتبه وبين أن القرآن منبع العلوم الدينية والدنيوية كالطب والفلك وعلم التشريح، وأنه لا يفهم حقائق ما جاء في كثير من الآيات إلا من أحاط بتلك العلوم.

غير أن عددا من المعاصرين أبعدوا النعجة في فهم كلام أبي حامد وظنوا أنه يقول بوجود كل العلوم في الفرقان الحكيم، وهو فهم على غير مقصد الإمام، فهو يعتقد رحمه الله أن فيه موازين كل العلوم ومفاتيحها، وفرق بين هذا وذاك.

وأول من أخرح ذلك إلى دائرة التطبيق هو الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى، واستمر هذا الاتجاه بعد ابن خطيب الري رحمه الله حتى قال الإمام الزركشي " ومن هذا الوجه كل من كان حظه في العلوم أوفر، كان نصيبه من علم القرآن أكثر" وأكد هذا الاتجاه السيوطي.

إلا أن الإمام الشاطبي رحمه الله تعالى عارض فكرة إقحام العلوم المختلفة في تفسير القرآن واعتبرها غير صحيحة.

غير أن الاتجاه العلمي نما وأغرق في العصور الأخيرة كتفاسير مستقلة، أودع فيها أصحابها كل ما توصل إليه العصر من علوم ومعارف، أشهرها تفسير ضخم يسمى بـ تفسير الجواهر للشيخ طنطاوي جوهري رحمه الله، ورد فيه على مزاعم المستشرقين بان القرآن لا يخالف العلم ولا يتعارض مع حقائقه غير أنه رحمه الله أبعد النعجة أيضا بل ما استطاع ردها وتفلتت من بين يديه تفلتا.
ولي على تفسير الشيخ طنطاوي ملاحظات وانتقادات ليس ههنا محل عرضها وذكرها، بل ما علمتُ أحدا من أهل العلم أثنى على تفسيره، او تلقاه بالقبول.

والصواب أن الطريقة العلمية في تفسير القرآن - على مراد المفسرين- صحيحة إن وُضع لها أساس واضح مستند إلى قواعد التفسير وأصوله ضمن الخط العام للآيات القرآنية التي تتحدث في المسائل الكونية والعلمية ، ومن بين هذه القواعد :

- أن يكون المتحدث عارفا مفسرا، طلب علم التفسير دهرا فاختلط بلحمه وعظمه، مستجمعا لشروط التفسير والمفسر، متأدبا بآدابه.

- عدم مخالفة القواعد الواضحات في اللغة والمقررة في التفاسير، والمعاجم.

- استنباط القضايا من صريح واضح، أو إشارة قوية ساطعة.

- فهم الآيات الواردة في الموضوع المبحوث عنه جمعا .

- تفسير القرآن بالحقائق العلمية المقطوع بصحتها، والإبتعاد عن إقحام النظريات والاحتمالات العلمية في تفسير آياته.

لكن التفاسير العلمية من جنس ما جاء في الجواهر لجوهري، فلا نحبذه ولا نقول به.