هشام بن الزبير
07-03-2010, 01:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أيها الإخوة الأكارم في هذا المنتدى الطيب المبارك, طيب الله أنفاسكم وجعل الإخلاص والتوفيق في كل حين حليفكم,وهنيئا
لكم أنه لا تكاد توجد شبهة ينتحلها المبطلون إلا وجد على صفحات منتدى التوحيد ما يدحضها بل ما ينسفها نفسا فيذرها
قاعا صفصفا, فكم من تائه في العالم الإلكتروني هديتموه, وكم من ملحد أفحتموه, فلله الحمد أولا وآخرا, وما دام العبد عن
أداء شكركم عاجزا فنقول كما علمنا: جزاكم الله خيرا.
وكما لا يخفى على أكثركم فإن إخوانا لكم تعرفونهم نفروا إلى ثغر جديد من ثغور الجهاد والجلاد, ومقارعة الحجة
بالحجة, يبينون الحق وينصحون الخلق, يدحضون كل شبهة ويردون كل فرية, يذبون عن وجه الشريعة الأغر ذباب
المبطلين وخرص الجاهلين وتأويل الغالين, إنهم إخوانكم في الغرفة الصوتية للمنتدى على البالتولك, لقد نفروا خفافا وثقالا
وهم قلة, يبتغون ما عند الله لا نزكيهم والله حسيبهم, نفروا إلى ذلكم الثغر الذي سبقهم إليه أفراخ الإلحاد يعيثون فيه الفساد,
فانتدبوا لجلادهم بما تيسر لهم من علم وفهم, ومن حجة وبرهان, فلما اصطفوا بإزائهم ازدرى العدو قلتهم, فغرف الإلحاد
متعددة وليس لأهل التوحيد لجلادهم غير هذه الغرفة, جزى الله القائمين عليها الغرفة بما صبروا, فإنهم يسألون الله وحده
العون ويلتمسون من إخوانهم النصح والمدد, فلو إطلعتهم عليهم لوجدتموهم كثيرا ما يصلون الليل بالنهار, ومنهم من يدخل
عليه الملحد الفاجر يبغي طمس نور الحق, فيجد أخاكم قد كده التعب والنصب, وأثخن نفسه جلاد يوم طويل مع الذين لا
يعلمون, فهلموا إليهم فإنهم إليكم بالأشواق, يتساءلون حين يخلون بأنفسهم أين فلان وفلان؟ ويستشرفون اليوم الذي يشد فيه
إخوانهم من أزرهم ويمدونهم بعلمهم. وإني لما تفكرت في هذا الأمر, خطر لي في البال قصة قد تكون فيها عبرة, تجلي
أمام الأعين حقيقة ناصعة في كلمتين: التكافل قوة وعزة والتواكل ضعف وذلة.
فقد زعموا أن أمير بلد وكان عاقلا لبيبا, علم أن العام عام قحط لن ينجو الناس من شره إلا إن تكافلوا وتعاونوا
وآثروابعضهم على بعض, فأراد أن يمتحن منهم هاته الأخلاق ويستجلي إن كانت الرعية أهلا لهاتيك الخلال, فأمرهم بأمر
يمتحنهم بهم, فقال: سأضع وسط البلد قدرا عظيمة, وليأت كل واحد منكم في جنح الليل لا يراه أحد بكوب واحد من اللبن,
يسكبه في القدر, ولم يخبرهم بسبب ذلك.
فما أصبح الناس حتى امتلأت القدر, فإن الناس استجابوا لدعوة الأمير.
امتلأت القدر إذ أتى كل واحد منهم بكوب كما أمر...
فامتلأت القدر العظيمة................................... بالماء ليس باللبن!
لماذا ياترى؟
لأن كل واحد منهم استجاب لداعي الشح في نفسه, وكره إيثار غيره في زمان الشدة على ما في يده, وحدثته نفسه أن لا
ضير إن جاء بماء, فسيختفي الماء وسط اللبن, هكذا ظن كل واحد منهم, فامتلأت قدرهم ماء,
فأيقن الأمير أن القوم هلكى, لن يصبروا إذا جد الجد وادلهم الخطب وأمحل الناس.
قد يقول قائل وما صلة هذا كله بما نحن فيه,
فأقول: فليأت كل منكم إلى الغرفة ساعة من اليوم أو بعض ساعة, في يده كوب لبن, فإن فعلتم وذلك الظن بكم, فإن
ظلمة الإلحاد ستنجلي من ثغر البالتولك, وسحابة التشكيك والطعن في دين الله ستنقشع بإذن الله, بما معكم من نور التوحيد
وصفاء الحق وبهاء العقيدة, ومن لم يستطع, فلا أقل من أن يؤازرنا بالنصح والفكر, والدعاء في أوقات الإجابة, وما كتبت
ما كتبت ههنا إلا من باب الدلالة على الخير والنصح للإخوان, فلا تلتفتوا إلى نبرة توحي بغير ذلك, فإنما هي مما خانني
فيه اللفظ. وختاما أقول إن النقطة التي أفاضت كأس هاته الأفكار, فلم أجد بدا من أن أخطها بقلم الشكوى والعتاب, هو
نبرة الشماتة التي غدت تسمع من بعض الملاحدة, حين يدخلون على إخوانكم فليمزون قلة عددهم وعتادهم, فالنصرة
النصرة والوحى الوحى والبدار البدار.
نلقاكم في الغرفة إن شاء الله.
أيها الإخوة الأكارم في هذا المنتدى الطيب المبارك, طيب الله أنفاسكم وجعل الإخلاص والتوفيق في كل حين حليفكم,وهنيئا
لكم أنه لا تكاد توجد شبهة ينتحلها المبطلون إلا وجد على صفحات منتدى التوحيد ما يدحضها بل ما ينسفها نفسا فيذرها
قاعا صفصفا, فكم من تائه في العالم الإلكتروني هديتموه, وكم من ملحد أفحتموه, فلله الحمد أولا وآخرا, وما دام العبد عن
أداء شكركم عاجزا فنقول كما علمنا: جزاكم الله خيرا.
وكما لا يخفى على أكثركم فإن إخوانا لكم تعرفونهم نفروا إلى ثغر جديد من ثغور الجهاد والجلاد, ومقارعة الحجة
بالحجة, يبينون الحق وينصحون الخلق, يدحضون كل شبهة ويردون كل فرية, يذبون عن وجه الشريعة الأغر ذباب
المبطلين وخرص الجاهلين وتأويل الغالين, إنهم إخوانكم في الغرفة الصوتية للمنتدى على البالتولك, لقد نفروا خفافا وثقالا
وهم قلة, يبتغون ما عند الله لا نزكيهم والله حسيبهم, نفروا إلى ذلكم الثغر الذي سبقهم إليه أفراخ الإلحاد يعيثون فيه الفساد,
فانتدبوا لجلادهم بما تيسر لهم من علم وفهم, ومن حجة وبرهان, فلما اصطفوا بإزائهم ازدرى العدو قلتهم, فغرف الإلحاد
متعددة وليس لأهل التوحيد لجلادهم غير هذه الغرفة, جزى الله القائمين عليها الغرفة بما صبروا, فإنهم يسألون الله وحده
العون ويلتمسون من إخوانهم النصح والمدد, فلو إطلعتهم عليهم لوجدتموهم كثيرا ما يصلون الليل بالنهار, ومنهم من يدخل
عليه الملحد الفاجر يبغي طمس نور الحق, فيجد أخاكم قد كده التعب والنصب, وأثخن نفسه جلاد يوم طويل مع الذين لا
يعلمون, فهلموا إليهم فإنهم إليكم بالأشواق, يتساءلون حين يخلون بأنفسهم أين فلان وفلان؟ ويستشرفون اليوم الذي يشد فيه
إخوانهم من أزرهم ويمدونهم بعلمهم. وإني لما تفكرت في هذا الأمر, خطر لي في البال قصة قد تكون فيها عبرة, تجلي
أمام الأعين حقيقة ناصعة في كلمتين: التكافل قوة وعزة والتواكل ضعف وذلة.
فقد زعموا أن أمير بلد وكان عاقلا لبيبا, علم أن العام عام قحط لن ينجو الناس من شره إلا إن تكافلوا وتعاونوا
وآثروابعضهم على بعض, فأراد أن يمتحن منهم هاته الأخلاق ويستجلي إن كانت الرعية أهلا لهاتيك الخلال, فأمرهم بأمر
يمتحنهم بهم, فقال: سأضع وسط البلد قدرا عظيمة, وليأت كل واحد منكم في جنح الليل لا يراه أحد بكوب واحد من اللبن,
يسكبه في القدر, ولم يخبرهم بسبب ذلك.
فما أصبح الناس حتى امتلأت القدر, فإن الناس استجابوا لدعوة الأمير.
امتلأت القدر إذ أتى كل واحد منهم بكوب كما أمر...
فامتلأت القدر العظيمة................................... بالماء ليس باللبن!
لماذا ياترى؟
لأن كل واحد منهم استجاب لداعي الشح في نفسه, وكره إيثار غيره في زمان الشدة على ما في يده, وحدثته نفسه أن لا
ضير إن جاء بماء, فسيختفي الماء وسط اللبن, هكذا ظن كل واحد منهم, فامتلأت قدرهم ماء,
فأيقن الأمير أن القوم هلكى, لن يصبروا إذا جد الجد وادلهم الخطب وأمحل الناس.
قد يقول قائل وما صلة هذا كله بما نحن فيه,
فأقول: فليأت كل منكم إلى الغرفة ساعة من اليوم أو بعض ساعة, في يده كوب لبن, فإن فعلتم وذلك الظن بكم, فإن
ظلمة الإلحاد ستنجلي من ثغر البالتولك, وسحابة التشكيك والطعن في دين الله ستنقشع بإذن الله, بما معكم من نور التوحيد
وصفاء الحق وبهاء العقيدة, ومن لم يستطع, فلا أقل من أن يؤازرنا بالنصح والفكر, والدعاء في أوقات الإجابة, وما كتبت
ما كتبت ههنا إلا من باب الدلالة على الخير والنصح للإخوان, فلا تلتفتوا إلى نبرة توحي بغير ذلك, فإنما هي مما خانني
فيه اللفظ. وختاما أقول إن النقطة التي أفاضت كأس هاته الأفكار, فلم أجد بدا من أن أخطها بقلم الشكوى والعتاب, هو
نبرة الشماتة التي غدت تسمع من بعض الملاحدة, حين يدخلون على إخوانكم فليمزون قلة عددهم وعتادهم, فالنصرة
النصرة والوحى الوحى والبدار البدار.
نلقاكم في الغرفة إن شاء الله.