المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقط القناع !!!! هل من يقظة



أبو حمزة السلفي
07-05-2010, 07:19 PM
سقـــط القنـــاع


لفضيلة الشيخ / إبراهيم الربيش حفظه الله








الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد :
في الرابع من شوال قام عبد الله بن عبد العزيز بالاحتفال بحلمه الذي تحقق بعد ما طال الانتظار والذي أسماه جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية, ولقد جاءت هذه الجامعة بثوبٍ جديدٍ خاطه العلمانيون, ثوبٌ عجيبٌ حاله كما قال حافظ إبراهيم:
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة *** مشكلة الألوان مختلفاتِ
لم أكن أظن أن الجرأة تصل إلى هذا الحد حتى قرأت كلاماً لنائب الجامعة وهو يصف الحرية واختلاط الجنسين في الجامعة وأنها تشبه المدن الأمريكية وكأن هذه هي الغاية الكبرى من إنشاء هذه الجامعة, لست بحاجة في البداية إلى التنبيه على حكم الاختلاط وهو من الأحكام الظاهرة في ديننا, حيث إن المتتبع لأدلة الشرع يجدها منعت الاختلاط حتى في المساجد, وفرضت القيود على العلاقة بين الرجال والنساء, ولكن المغرضين خدعوا الجهلة بعدم ورود النهي عن الاختلاط في الشرع, وهم يعلمون أن نصوصاً كثيرة في الشرع جاءت لتقرر معناه وإن لم يرد لفظه.

لقد كان حزني عظيماً على أولئك الذين زجّوا بنسائهم في تلك الغابة, ناسين أمر الله مضيعين الأمانة التي استأمنهم الله عليها ولئِن نسي أولئك أمر الله فأين الغيرة في قلوب الرجال ؟
أين النخوة والشهامة ؟
كيف يرضى أبٌ لبنته أو أخٌ لأخته أو زوجٌ لزوجته, كيف يرضون لهن بالدخول في هذه الجامعة؟
هذه الجامعة التي خالفت الشرع والعرف بل حتى النظام الذي تدعي هذه الحكومة أنها تطبقه.
إن أمم الكفر اكتشفت أن الاختلاط تخلف وفساد ولذا اقتنع كثير منهم بضرورة عزل الجنسين حتى اعترف أحدهم لمّا تكلم عن عدم التمييز بين الجنسين بأنه كان سبب سقوطهم في أمريكا أخلاقياً ومدنياً واجتماعياً, أما المتخلفون من بني جلدتنا المعجبون بالغرب في كل صوره وأشكاله, فيريدون منا أن نعود إلى حيث بدأ الفاشلون.

إن المُطّلِع على الحال يعلم أن سُبل الفساد ميسرة لمن أرادها ولو كان في حرم الله ولكن فرقٌ بين فساد يعتبر ممنوعاً في أصل النظام وفساد ينص النظام على إباحته مع أن شرع الله أعلى ولكن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن, إن هذا الأمر مصيبة عظيمة وبلاء شديد (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا), لقد حقق العلمانيون بهذه الجامعة نصراً عظيماً لكن رجاءنا أن يكون نصرهم كنصر أمريكا في العراق حيث عقبه قتلها وهزيمتها وانهيارها الاقتصادي ونرجو أن تكون هذه الجامعة سبباً في فضيحة العلمانيين الفضيحة النهائية, وخسارتهم الخسارة الكبرى وأن يلفظهم المجتمع لفظ الميتة.

لقد كشفت هذه الجامعة أهداف هذه الحكومة وغاياتها, ولقد كانت سياستها واضحة في سيرها على نهج العلمانية وهي اليوم تزداد وضوحاً ولا يتعامى عنها إلا المتجاهلون, ها قد سقط القناع ورُفعت الحُجُب وخلعوا جلباب النفاق ليظهروا علانية مسخ الشعب وتغريبه.
إن هذه الجامعة إضافة إلى ما فيها من الاختلاط وما ينتج عنه من فساد ومسخ للمجتمع فإنها ستقضي على القليل الباقي في قلوب الناس من عقيدة الولاء والبراء, حيث جمعت الناس من كل حدبٍ وصوب ومن كل دينٍ وملة وجاء طلابها من خمسين جنسية في العالم, ولقد دعا الملك إلى الاستعانة بالعقول النيرة من كل مكان بلا تمييز ولا تفرقة, ومعلومٌ أن في الجامعات الأخرى جنسيات متعددة وأديان مختلفة ولكنهم أرادوا في هذه الجامعة التأكيد على عدم اعتبار الدين من أسباب التفرقة بل ولا مجرد التمييز.
ما هو الظن في فتاة تدرس ومعها نصراني ويهودي, ويشرف على دراستها مُلحد أو وثني ؟
تُرى أي جيلٍ ستربيه لنا هذه عندما تكون أماً لأطفال ؟
إن الابتعاث جرّ علينا ما جرّه من الآثار السيئة, فكيف إذا زاد على ذلك أن استقدمنا الكفرة ليدرسوا ويُدرِّسوا في ديارنا, ويختلطوا بمجتمعاتنا ؟
لا شك أن أثره سيكون أسوأ.
لقد أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخراج المشركين من جزيرة العرب ثم ها هم ينشؤون الجامعات ليستقبلوا فيها مختلف الديانات أساتذة وطُلاباً في جزيرة العرب بل وفي الحجاز.

إن هذه الحكومة تريد أن تسير على خُطا الغرب حذو القذة بالقذة دون التمييز بين القبيح والحسن, إنهم قادرون وبكل سهولة أن يمنعوا الاختلاط بين الجنسين, ولكن لمّا رأوا الغرب مختلطاً ظنوا الاختلاط حضارة ومنعه تخلفاً, وأنشؤوا هذه الجامعة لذلك وما تعاملهم مع كتاب (حراسة الفضيلة) للشيخ بكر أبو زيد رحمه الله إلا دليلاً على ذلك, إذ كيف يقوم عالمٌ من هيئة كبار العلماء ومن أعضاء اللجنة الدائمة بإصدار كتابٍ بعنوان (حراسة الفضيلة) فيُمنع الكتاب ثم يُطبع بعدما حُذِف منه ما يتكلم عن المظاهرات المطالبة بقيادة المرأة للسيارة, ألا يدل ذلك على أن هذه الدولة تحارب الفضيلة ؟

إن الناظر في تعاملهم مع جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيف أنهم تغنوا به وجرّدوا أعضاءه من صلاحياتهم يعلم حرصهم الشديد على مسخ المجتمع وتغيير فطرته ولن يهدأ لهم بال حتى يُخرجوا المحصنات المؤمنات كما تخرج نساء بني الأصفر, نسأل الله أن يحول بينهم وبين ما يريدون.

لقد فُتِح الباب منذ زمنٍ على مصراعيه لكتّاب الصحف كي يهاجموا الهيئة هجوماً شرساً, لا يتجرأ أحد أن يهاجم جهة حكومية كذلك الهجوم, ثم بعد ذلك - وكعادة النفاق السعودي - يخرج نايف بن عبد العزيز ليصرح أن جهاز الهيئة جهاز حكومي كغيره من الأجهزة ولا يزيد الهيئة إلا تجريداً من صلاحياتهم ولا يزداد الكتّاب إلا هجوماً على الهيئة دون أن يتعرض أحدهم إلى عقاب أو لمجرد مُسائلة, ويبقى رجل الهيئة لا يستطيع إنكار المنكر أو حتى متابعة المشتبه به إذا كان على سيارته الخاصة, ولا يستطيع الإنكار خارج نطاق مركزه الذي يعمل فيه, وإذا قُدِّر له القبض على مُذنب فلا يتجاوز دوره سوى إلقاء القبض وتسليم المُذنب إلى الشرطة وعندها تموت القضية غالباً.

لقد طفِق البعض يعتذرون لملكهم أنه لا يعلم عن الاختلاط وإنما هو من تصرف بعض موظفيه وما علم المساكين أنهم يسبونه من حيث لا يشعرون, فإن كان قد علم عن الاختلاط لكنه جهل حكمه شرعاً فقد بلغ به الجهل حالاً هو معها غير صالحٍ لتولي أمور المسلمين, وإن كان لم يعلم به من الأصل فهذه طامة فإذا كان جاهلاً بما يجري داخل جامعة صغيرة فهو بأمور دولته أجهل فكيف يُقدم مثل هذا لقيادة قلب جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
وإن كانوا يلتمسون العذر له بتأثير العلمانيين عليه ويلقون اللائمة على البطانة وهو الذي قرّبهم وأدناهم وقدّمهم على غيرهم وما كان ليأخذ بمشورتهم لولا أن أهواءهم وافقت هواه فهو الملوم الأول قبل أي أحد وإن لم تكن عنده الاستطاعة على التمييز بين الحق والباطل والنافع والضار فيكف يُكلف قيادة ملايين البشر ؟
على إني أؤكد أن مصيبته هذه عظيمة وأعظم منها مراراً مصيبته العظمى عندما دعا إلى تقارب الأديان زاعماً أنه سيجمع المسلمين واليهود والنصارى على دينٍ واحد.

لقد أظهر إنشاء هذه الجامعة مكانة العلماء عند هذه الدولة وأنها تعطيهم وتبذل لهم الأموال الطائلة ليفتوا لها بما تريد, فإذا وافقت فتاواهم هواها أخذت بها وإلا لم تبالي بهم ولا بما يقولون بل ربما تكمم أفواههم أو تُسلط عليهم أقلام الصحفيين, أقرب مثالٍ على ذلك ما حدث هذه الأيام, يقوم أحد أعضاء هيئة كبار العلماء فيثني على ولي أمره ويكثر له من الدعاء ويثني على هذه الجامعة سائِلاً الله أن يجعلها في ميزان حسناته ثم وعلى استحياء يستنكر الاختلاط فلا يجد أذناً صاغية بل يتكلم فيه الصحفيون بتحامل ويصفونه بأنه يريد الفتنة, ثم يقوم ولي أمره بإقالته من عمله لأنه خالف هواه !
والعجب أشد من قصة صالح اللحيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى سابقاً الذي خدمه مدة طويلة وعلى يد جهازه وتحت إشرافه سُجِن وجُلِد, بل وقُتِل من أعداء الحكومة الكثير من المجاهدين وغيرهم, ولمّا تكلم عن أصحاب القنوات ودعا إلى تقديم بعضهم إلى المحاكمة هوجِم بشكلٍ أشد وأشنع ولم يدفعوا عنه مِثقال ذرة بل تناقلت وسائِل الإعلام إعراض الملك عن معانقته لمّا سلّم عليه, ثم قاموا بمكافأته وذلك بتنحيته عن مجلس القضاء الأعلى ووضعوا مكانه صالح ابن حميد راجين أن يكون أكثر طواعية لهم فيما يشتهون.

إن هذا التصرف يدلنا دلالة واضحة أن سياسة التغريب ومسخ المجتمع مهمة عند هؤلاء الحكّام أهمية لا تقل عن تثبيت ملكهم. إن سياسة هذه الدولة مع العلماء أنها تأكل بهم وتثبت بهم ملكها فإن خالفوها فلا قيمة لهم عندها, فبهؤلاء العلماء أُضفيت الشرعية على نصف مليون جندي أمريكي أيام أزمة الخليج ! وبهم استُنكرت مذكرة النصيحة التي تقدم بها المُصلِحون نصيحة للحكومة على ما فيها من المنكرات والمكفرات, ولقد كُتِبت هذه المذكرة بأسلوب يفيض احتراماً وتقديراً فكان جزاء الموقعين عليها الفصل والمنع والسجن, ولمّا سُجِن من سُجِن من العلماء والدعاة عام 1415 قام أبو رِغال فهد ابن عبد العزيز ليقول إنما سجنّاهم بفتوى هيئة كبار العلماء ولم يرد ذلك عليه منهم أحد.

وبهؤلاء العلماء قُتِل المجاهِدون كما في حادثة العليا التي كانت ضد الجنود الأمريكان, وإنما دوهمت البيوت ورُوعت الأسر بفتاوى هؤلاء العلماء الذين أفتوا المباحث بأنهم في جهاد مع علمهم التام بما يقوم عليه عمل المباحث من ظلم للعباد وحربٍ للجهاد.
وبعد كل هذه الموافقة من هؤلاء العلماء للحكومة فيما تهوى لمّا خالفوها في مسألة توسعة المسعى لم تبال بهم ومضت قُدماً فيما تُريد عندها لم يتجرأ المفتي على مجرد إبداء رأيه.
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم *** ولو عظّموه في النفوس لعُظِّما
ولكن أهانـوه فهانوا ودنّســـوا *** مُحياه بالأطـاع حتى تجهما

العجب من هؤلاء العلماء الذين أنكروا على المجاهدين كل شيء واجتهدوا في الهجوم عليهم ويغضون الطرف عن ولي أمرهم رغم عظيم ما يفعل, كانوا يفتون بأن الدعوة إلى تقارب الأديان رِدة وأنها دعوة للجمع بين الكفر والإيمان ولمّا دعا إليها ولي أمرهم أحسنهم حالاً من لزم الصمت, فجهر المعتوه وأعلن أنه استفتى العلماء قبل ذهابه ولم يتجرؤوا على الرد عليه.
وأعظمهم مصيبة من دافع عن ولي أمره في مصيبته التي اقترف قائلاً ليس بتقارب أديان وإنما هو حِوار, فإن لم يكن قد سمع ما قال المعتوه في خطاباته في تلك المؤتمرات فكيف يزكي ما لم يسمع وإن كان قد سمع فكل سامع يعلم أن تلك الخطابات تتضمن الردة الصريحة, فأين الميثاق الذي أخذه الله ؟
(وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)
وإني أقول لكل المسلمين لا تنتظروا صدعاً بالحق لمن دخل على السلاطين وجالسهم وأخذ عطاياهم وإن كان قد يكون من بعضهم ذلك لكن الغالب أنهم يخضعون لسلطانهم وكما قيل: " من أكل تمرهم مشى بأمرهم ", قال صلى الله عليه وسلم: " من سكن البادية جفا ومن اتبع الصيد غفل ومن أتى السلطان افتُتِن " رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله عنهما, وقد كان السلف الصالح رحمهم الله يتواصون بالبعد عن دار السلطان لعظيم فتنتها ولقد قال ابن المبارك رحمه الله: " وانأى ما استطعت هداك الله عن دار الأمير لا تزرها واجتنبها إنها شر مزور توهِن الدين وتُدنيك من الحوب الكبير قبل أن تسقط يا مغرور في حفرة بير " هذا الكلام قاله ابن المبارك رحمه الله في زمن هارون الرشيد الذي ذاد عن الشريعة وضرب الجزية على النصارى وكان يرسل إلى ملك الروم: " من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم " وكان يحج سنة ويغزو سنة, فما هو الظن بقولهم في حكّام زماننا الذين يتسابقون إلى كسب ود الصليبيين ؟! ترى ما الذي يقوله ابن المبارك والفضيل ابن عياض وغيرهم رحمه الله لو رأوا علماء زماننا وتهافتهم على أبواب السلاطين وحرصهم على نيل الحظوة عندهم ومدحهم إياهم مدحاً لو قيل في هارون الرشيد لكان مُبالغاً فيه.

أيها المسلمون:
إن الواجب علينا تجاه هذه الجامعة الفاسدة المُفسِدة أن نُنكرها ونجاهر بإنكارها علانية وليصدع بذلك كلٌ على حسب حاله, فالخطيب على منبره والإمام في مسجده, وكذلك على القضاة وأساتذة الجامعات أن يستنكروا استنكاراً شديداً ولو أدى ذلك إلى فصلهم (مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) ولا يخذلنّكم عن الإنكار قول وسائِل الإعلام عن المنكرين أنهم أعداء التطور فقد قيل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما هو أعظم وأشد ولستم خيراً منه عليه الصلاة والسلام.

يُنكر ذلك الأب في بيته والمرأة في أسرتها لننكر ذلك في ذوينا وأقاربنا ونناصح من انتسب إلى هذه الجامعة فإن لم يستجيبوا فلا بد من هجرهم لأن الفساد الذي سيسري فيهم لا بد أن ينتقل إلى من يخالطهم وإنما هي سنوات معدودات وتصور بعدها كيف سيصبح المجتمع, هكذا يريد المتربصون بالمسلمين, نسأل الله أن يحول بينهم وبين ما يريدون.

ثم إني أدعو كل مسلم إلى البراءة من هذه الحكومة العميلة المرتدة التي ظهر جلياً أنها استحبت الكفر على الإيمان وأنها لا تريد من الإسلام سوى العبادات التي لا تؤثر على نهجها العلماني ولقد ظهر من تصرفهم مع علمائهم كما تقدم أنهم لا يقبلون النصح وأثبت ذلك فشل مساعي الإصلاح السلمية, وأنه لا بد من لغة القوة في مواجهة الظالمين وذلك بالجهاد في سبيل الله ونصرة المجاهدين.

وأدعو كل مسلمٍ أن لا يعمل في مركزٍ يثبّت فيه سلطان هذه الدولة ويقوي دعائمها وأخص بذلك القطاعات العسكرية على اختلافها, فإنها القوة التي تحتمي بها هذه الدولة وتثبّت بها سلطانها ولولا من يحميها من الجنود لما تجرأت على ما تتجرأ عليه.
إنني لأعلم يقيناً أن كثيراً من الجنود يبقون لمجرد الوظيفة وطلب الرزق مع عزمهم على عصيان الأوامر إذا كانت ضد المجاهدين ولكني أقول لهم إن مجرد بقائكم في هذه القِطاعات يُعد تقوية لسلطان هذه الدولة الآثمة ولو انفض الجنود لولّى الظالمون الدبر مع أن الله قد قال عن قومٍ كانوا في جيش المشركين: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا), كيف لو قُتِل أحدكم في هذه الصفوف أو مات وهو على رأس العمل في الوقت الذي يُطلب منكم نصرة المجاهدين نجدكم تقفون في صفوف أعدائهم, ففروا إلى الله فإن المجاهدين لا يريدون قتالكم ما لم تقفوا في طريقهم فاتركوا ما أنتم عليه وكونوا أنصار الله.
أما أولئك الذين يبقون بقصد الإصلاح فاعلموا أنكم لا تُصلِحون وإن أصلحتم فما يُفسد بكم أعظم مما تُصلِحون واعلموا أنما هي أنفاس معدودة وأيامٌ يسيرة ثم يُفضي كلٌ إلى ما قدّم فهل يسركم أن تلقوا الله وأنتم في خدمة أعدائه ؟
اللهم عليك بالمنافقين والمنافقات اللهم افضحهم ورد كيدهم في نحورهم واكفِ المسلمين شرهم
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا
اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا ونعوذ بعظمتك أن نُغتال من تحتنا

اللهم مُنزل الكتاب مجري السحاب هازم الأحزاب اهزمهم وزلزلهم وانصرنا عليهم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

عساف
07-05-2010, 08:57 PM
والله انا استغرب مالهدف؟؟

لا أجد إلا كلمة واحدة (التغريب)