عياض
07-06-2010, 03:23 AM
" إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون "
حذيفة ابن اليمان
من ثمرات الخواء الروحي و انفصام الروابط بين فطرة الانسان و قواه العاقلة, أن يتيح الانقطاع المذكور فراغا على مستوى القمة في النفس الانسانية و مجالا ضبابيا لا بد من ملئه و غالبا ما يكون المرشح الأوفر حظا للفوز به القوة الأكثر اندفاعا ..الأكثر ضراوة ..و الأكثر مكرا..في النفس الانسانية..هذه القوى البكماء الصماء العمياء اذ استولت على مقاليد النفوس يكون من شيم الحكم فيها التصرف وراء الكواليس..اذ انها لا تعترف بغير القوة دليلا و لا بغير المصلحة دينا...
الا انه من المثير فعلا ملاحظة تفاعل هذه القوى على خفاءها و ادراتها للشؤون الاجتماعية و الفردية و هلاميتها مع سيطرتها التي لا تخف قبضتها الا لتشددها...من المثير و الممتع مشاهدة قدرتها على قلب أعيان الحقائق بحسب مصالحها...و كيف ترقى مع رقي النفس الانسانية و تتماهى معها في الخفاء و الوضوح و الجري فيها مجرى الدم...فكلما قويت القوى العقلية و الحسية و الحدسية في البشر الا و زادت هذه القوى من تخفيها و نشعبها و استغلالها لكل القوى الانسانية لقلب الموازين لصالحها متى شاءت و كيف شاءت و انى شاءت...تطال فاعليتها مختلف طبقات الناس و فئاتهم...وتتلون من الأسود الصريح في الذين كفروا الى الأبيض الصريح من المومنين و الذين بلا شك لا يقلتون من طائلتها كون المعاصي بريد الكفر و النفاق نقاقان ...الى الرمادي من المنافقين الذين هم اكثر حقول هذه القوى اثارة و لا منطقية في تفاعلاتها..
في المقابلة التالية التي أجراها موقع طبيعي مع احد المنظرين الجدد للطبيعة الوجودية استوقفتني كلمات له حول الصراع ما بين الظلمات و النور او بحسبه ما ببن التنوير و الظلامية...و تقييمه لواقع الصراع الافتراضي المعاصر...فكان ما يلي:
ترجمة الدكتور ريتشارد كارير بحسب موقع الطبيعي
ريتشارد كارير هو فيلسوف ملحد ومؤرخ ومدرس معروف عالمياً، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الفكري اليوناني-الروماني من جامعة كولومبيا. وهو معروف كمؤلف الكتاب: Sense and Goodness without God: A Defense of ####physical Naturalism وككاتب في الشبكة العلمانية (والمعروفة ايضا باسم Internet Infidel) حيث بقي رئيساً للتحرير فيها لعدة سنوات (الان الرئيس الفخري). ساهم بصورة كبيرة في تأليف كتاب The Empty Tomb وظهر أيضاً في الفيلم الوثائقي The God Who Wasn't There. نشر دكتور ريتشارد كارير عدداً كبيراً من المقالات في الكتب والمجلات والجرائد وقدم الكثير من المحاضرات في انحاء الولايات المتحدة والتلفزيون مدافعاً عن الطرق التاريخية السليمة وعن اخلاقية المنظور العالمي للطبيعية العلمانية. اتصلت بريتشارد كارير وسالته عن: الطبيعية الوجودية، المسيحية، الالحاد في الشرق الاوسط وعن أرائه السياسية، وحياته الخاصة.
سؤال : الملحدون في الشرق الاوسط يعيشون تحت حصار الاصوليين الاسلاميين، انهم لايستطيعون التنفس الا عبر الانترنت، ماهي النصيحة التي تود ان تقدمها لهم؟
أبقوا مداد ذاك الاوكسجين جارياً، لكن في نهاية المطاف فان الطريقة الوحيدة لربح تلك الحرب الثقافية تكون بانهاء الفقر والفساد في الشرق الاوسط. وحالما تمتلك مجتمعات الشرق الاوسط وظائف وفيرة وقاعدة ضريبية قوية لتمويل حكومة مسؤولة اجتماعياً، فان تلك المجتمعات ستفقد تدريجياً اهتمامها بالدين. هذا هو بالضبط ما حدث في اوروبا، وما يحدث حالياً في امريكا.
وحتى يأتي ذلك الوقت، يتوجب عليكم ان تتظاهروا بالايمان لمجرد الابقاء على رؤوسكم. تستطيع الرد على الاصولية بكل ظاهرها بنفس الطريقة التي ردت بها حركات المقاومة على الاحتلال النازي: وراء الكواليس، وبمنتهى السرية، طوروا شبكات للاتصال فيما بينكم وحلولاً متبادلة للمعضلة الاخلاقية المتمثلة بالتظاهر باطاعة ما يريد منكم الاصوليون (خشية ان تقتل). ساعدوا بعضكم بعضاً، تبادلوا المعونة والمواساة، فقط لاتفعلوا ذلك في العلن. او تستطيعون الرد بنفس الطريقة التي جعلت المسيحيين الاحرار يسيطرون على معظم اوروبا: عبر استعمال العبارات الايمانية القوية، والحجج اللاهوتية المخضرمة، وباستخدام القرآن لتخريب خطط الاصوليين. اذا اراد الاصوليون رجم امرأة بتهمة الزنا، فاثبتوا لهم ان هذا ضد مشيئة الله. اذا ارادوا اطلاق النار على رسام كاريكاتير بسبب عدم احترامه لمحمد فاخبروهم ان محمد في حقيقة الامر اكبر اخلاقيا من ان يتأذى بهذه السفاسف وان مثل هذا التصرف يؤذي العالم الاسلامي بهذا الرد العنيف الغير متناسب مع هذه الجريمة الفارغة، وقيسوا على ذلك.
اذا كان هناك شيء اخر افضل من هذا يمكن عمله فانا محتاج جداً الى سماعه.
كما يجب علي ان اضيف ان تفكرو بسبل تجعل من هم في شك يجدون الشبكات التي تؤسسوها او ترتبطون بها، وبهذا تنمو حركة المقاومة ولايجد من هم في شك انفسهم وحيدين بلا معونة. الانترنت يمكن ان يكون عاملاً اساسياً هنا، ولذا كانت نصيحتي بابقاء مداد الاوكسجين جارياً.
سؤال :كمؤلف كتاب "Sense & Goodness without God"، ماهي الطريقة الافضل لتربية طفل ابويه ملحدين في ظل مجتمع محافظ؟ انا اناضل لاجد الجواب الاقل ضرراً، لانه من جهة انا لا اريده ان يكبر ليسميه باقي الاولاد في المدرسة "الطفل الملحد الشيوعي النازي الغبي الذي يعبد دارون ويكره الله" ومن جهة اخرى لا اريده ان يتحول الى اصولي مجنون.
يتوجب علينا ان نضع خططنا بما يتلائم مع بيئتنا. في بيئة عدائية لك للغاية لك فان اقصى ما اوصي به هو ان تهاجر، اذا كنت لاتحب الطريقة التي يدير بها النازيون الامور، فلا تعش مع النازيين، لكن هذا ليس ممكناً بالعادة فالحل المتبقي ربما يكون هو: التخريب، تظاهر بانك مثلهم وعلـّم اولادك ان يفعلو نفس الشيء ولـِمَ يكون من الاخطاء الاخلاقية انهم يجبرونكم على فعل ذلك وبانه بهذه الطريقة فقط يمكن ان يتجنبوا القمع بينما يبقون احراراً ومستقلين وليس عبيداً لضغط الاقران الدنيء، فقط لاتشاركوا في القمع مع الاخرين وساعدوا بعضكم ولو بالسر ولاتؤذوا اولئك الذين يصبحون هدفاً لهجمات الاصوليين، وبنفس الطريقة تستطيع الاستماع الى كل النصائح التي ذكرتها سابقاً حول كيف تواجه احتلالاً فاشياً. وحالما تصبح البيئة اقل عدائية فابدؤا بنقش مقاومتكم في العلن، اخرجوا كملحدين، لاتتظاهروا باي شيء بعد ذلك واسمحوا لاطفالكم بمواجهة الظلم ولكن اعطوهم الدعم والمعونة، انصحوهم ان يبحثو عن حلفاء ينضمون اليهم في التظاهر ضد شرور مجتمعهم الاكبر وهكذا فان دائرة الاصدقاء ستحمي بعضهم بعضاً. وبالتالي اذا تمكنتم من بناء ركن كبير لانفسكم فلن يستطيعو ان يمسوكم باذى. وفي جميع الاحوال فكروا باستراتيجيات جيدة، وسلحوا اولادكم بادوات جيدة ليس مجرد حقائق وعقلانيات وانما بعض الفنون القتالية بالسلاح الابيض قد تكون مفيدة، لقد سمعت قصصاً عن ذلك.
ولكني اولاً سافضل ان اذهب الى الاخرين الذين ابحروا من قبلي في نفس المتاهة واتعلم منهم. حالياً، هناك العديد من المواقع الالكترونية والمقالات المخصصة لاحتياجات واهتمامات الاسر الملحدة واظن حتى بعض الكتب. ابحثوا عنها فان لم تجدوها فانشؤها.
بالتأكيد يتوجب علي ان اضيف كجواب على كلا السؤالين السابقين، بان الانسان يملك دائماً اختيار المقاومة المسلحة والتي تؤدي الى ثورة عنيفة منظمة، لكن اذا اخترت هذا الطريق فيتوجب عليك ان تلتزم بجميع ما يترتب على ذلك: ربما ستموت، وربما سيموت اطفالك، وربما لن يكون للثورة اي تأثير الا بعد تضحيات كثيرة كمثل تضحيتك بنفسك. ولذا من المرجح الا تكون هذه فكرة جيدة. اذا انتويت ان تمضي بهذا الطريق فمن الافضل ان تسمع نصيحة جيدة: تأكد من ان تقتل عشرة اضعاف ما يقتلون منكم. لن تنتصر الا اذا حققت نسبة قتل خمسة الى واحد على الاقل، واحد الى عشرة هي النسبة المثالية، ابق على هذه النسبة وستظفر ولكن فقط اذا كنت مستعداً للموت في اثناء ذلك واذا كان هناك الاف على اهبة الاستعداد ليحلوا مكانك في الحرب حينما تسقط وحتى تضع الحرب اوزارها. فقبل كل شيء هذا هو السبب الذي يقتلونك من اجله: حتى يخيفو الاخرين من امثالك من الاستمرار في المقاومة، و لذا مالم يكن هناك الاف مستعدين للموت في سبيل انهاء هذا الارهاب فان هؤلاء الارهابيين سيقضون على اي مقاومة مسلحة ويصبح موت من ماتوا منكم بلا معنى. وهكذا فربما يكون التخريب السلبي افضل ستراتيجية الا اذا كان منكم عدد كاف يعملون كما عمل الثوار الامريكيون من قبل، الموت باعداد غفيرة من اجل النهوض بقضية الحرية للجميع. المقاومة السلبية ستستغرق وقتاً اطول وربما تحرز نفس النتيجة.
حذيفة ابن اليمان
من ثمرات الخواء الروحي و انفصام الروابط بين فطرة الانسان و قواه العاقلة, أن يتيح الانقطاع المذكور فراغا على مستوى القمة في النفس الانسانية و مجالا ضبابيا لا بد من ملئه و غالبا ما يكون المرشح الأوفر حظا للفوز به القوة الأكثر اندفاعا ..الأكثر ضراوة ..و الأكثر مكرا..في النفس الانسانية..هذه القوى البكماء الصماء العمياء اذ استولت على مقاليد النفوس يكون من شيم الحكم فيها التصرف وراء الكواليس..اذ انها لا تعترف بغير القوة دليلا و لا بغير المصلحة دينا...
الا انه من المثير فعلا ملاحظة تفاعل هذه القوى على خفاءها و ادراتها للشؤون الاجتماعية و الفردية و هلاميتها مع سيطرتها التي لا تخف قبضتها الا لتشددها...من المثير و الممتع مشاهدة قدرتها على قلب أعيان الحقائق بحسب مصالحها...و كيف ترقى مع رقي النفس الانسانية و تتماهى معها في الخفاء و الوضوح و الجري فيها مجرى الدم...فكلما قويت القوى العقلية و الحسية و الحدسية في البشر الا و زادت هذه القوى من تخفيها و نشعبها و استغلالها لكل القوى الانسانية لقلب الموازين لصالحها متى شاءت و كيف شاءت و انى شاءت...تطال فاعليتها مختلف طبقات الناس و فئاتهم...وتتلون من الأسود الصريح في الذين كفروا الى الأبيض الصريح من المومنين و الذين بلا شك لا يقلتون من طائلتها كون المعاصي بريد الكفر و النفاق نقاقان ...الى الرمادي من المنافقين الذين هم اكثر حقول هذه القوى اثارة و لا منطقية في تفاعلاتها..
في المقابلة التالية التي أجراها موقع طبيعي مع احد المنظرين الجدد للطبيعة الوجودية استوقفتني كلمات له حول الصراع ما بين الظلمات و النور او بحسبه ما ببن التنوير و الظلامية...و تقييمه لواقع الصراع الافتراضي المعاصر...فكان ما يلي:
ترجمة الدكتور ريتشارد كارير بحسب موقع الطبيعي
ريتشارد كارير هو فيلسوف ملحد ومؤرخ ومدرس معروف عالمياً، حصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ الفكري اليوناني-الروماني من جامعة كولومبيا. وهو معروف كمؤلف الكتاب: Sense and Goodness without God: A Defense of ####physical Naturalism وككاتب في الشبكة العلمانية (والمعروفة ايضا باسم Internet Infidel) حيث بقي رئيساً للتحرير فيها لعدة سنوات (الان الرئيس الفخري). ساهم بصورة كبيرة في تأليف كتاب The Empty Tomb وظهر أيضاً في الفيلم الوثائقي The God Who Wasn't There. نشر دكتور ريتشارد كارير عدداً كبيراً من المقالات في الكتب والمجلات والجرائد وقدم الكثير من المحاضرات في انحاء الولايات المتحدة والتلفزيون مدافعاً عن الطرق التاريخية السليمة وعن اخلاقية المنظور العالمي للطبيعية العلمانية. اتصلت بريتشارد كارير وسالته عن: الطبيعية الوجودية، المسيحية، الالحاد في الشرق الاوسط وعن أرائه السياسية، وحياته الخاصة.
سؤال : الملحدون في الشرق الاوسط يعيشون تحت حصار الاصوليين الاسلاميين، انهم لايستطيعون التنفس الا عبر الانترنت، ماهي النصيحة التي تود ان تقدمها لهم؟
أبقوا مداد ذاك الاوكسجين جارياً، لكن في نهاية المطاف فان الطريقة الوحيدة لربح تلك الحرب الثقافية تكون بانهاء الفقر والفساد في الشرق الاوسط. وحالما تمتلك مجتمعات الشرق الاوسط وظائف وفيرة وقاعدة ضريبية قوية لتمويل حكومة مسؤولة اجتماعياً، فان تلك المجتمعات ستفقد تدريجياً اهتمامها بالدين. هذا هو بالضبط ما حدث في اوروبا، وما يحدث حالياً في امريكا.
وحتى يأتي ذلك الوقت، يتوجب عليكم ان تتظاهروا بالايمان لمجرد الابقاء على رؤوسكم. تستطيع الرد على الاصولية بكل ظاهرها بنفس الطريقة التي ردت بها حركات المقاومة على الاحتلال النازي: وراء الكواليس، وبمنتهى السرية، طوروا شبكات للاتصال فيما بينكم وحلولاً متبادلة للمعضلة الاخلاقية المتمثلة بالتظاهر باطاعة ما يريد منكم الاصوليون (خشية ان تقتل). ساعدوا بعضكم بعضاً، تبادلوا المعونة والمواساة، فقط لاتفعلوا ذلك في العلن. او تستطيعون الرد بنفس الطريقة التي جعلت المسيحيين الاحرار يسيطرون على معظم اوروبا: عبر استعمال العبارات الايمانية القوية، والحجج اللاهوتية المخضرمة، وباستخدام القرآن لتخريب خطط الاصوليين. اذا اراد الاصوليون رجم امرأة بتهمة الزنا، فاثبتوا لهم ان هذا ضد مشيئة الله. اذا ارادوا اطلاق النار على رسام كاريكاتير بسبب عدم احترامه لمحمد فاخبروهم ان محمد في حقيقة الامر اكبر اخلاقيا من ان يتأذى بهذه السفاسف وان مثل هذا التصرف يؤذي العالم الاسلامي بهذا الرد العنيف الغير متناسب مع هذه الجريمة الفارغة، وقيسوا على ذلك.
اذا كان هناك شيء اخر افضل من هذا يمكن عمله فانا محتاج جداً الى سماعه.
كما يجب علي ان اضيف ان تفكرو بسبل تجعل من هم في شك يجدون الشبكات التي تؤسسوها او ترتبطون بها، وبهذا تنمو حركة المقاومة ولايجد من هم في شك انفسهم وحيدين بلا معونة. الانترنت يمكن ان يكون عاملاً اساسياً هنا، ولذا كانت نصيحتي بابقاء مداد الاوكسجين جارياً.
سؤال :كمؤلف كتاب "Sense & Goodness without God"، ماهي الطريقة الافضل لتربية طفل ابويه ملحدين في ظل مجتمع محافظ؟ انا اناضل لاجد الجواب الاقل ضرراً، لانه من جهة انا لا اريده ان يكبر ليسميه باقي الاولاد في المدرسة "الطفل الملحد الشيوعي النازي الغبي الذي يعبد دارون ويكره الله" ومن جهة اخرى لا اريده ان يتحول الى اصولي مجنون.
يتوجب علينا ان نضع خططنا بما يتلائم مع بيئتنا. في بيئة عدائية لك للغاية لك فان اقصى ما اوصي به هو ان تهاجر، اذا كنت لاتحب الطريقة التي يدير بها النازيون الامور، فلا تعش مع النازيين، لكن هذا ليس ممكناً بالعادة فالحل المتبقي ربما يكون هو: التخريب، تظاهر بانك مثلهم وعلـّم اولادك ان يفعلو نفس الشيء ولـِمَ يكون من الاخطاء الاخلاقية انهم يجبرونكم على فعل ذلك وبانه بهذه الطريقة فقط يمكن ان يتجنبوا القمع بينما يبقون احراراً ومستقلين وليس عبيداً لضغط الاقران الدنيء، فقط لاتشاركوا في القمع مع الاخرين وساعدوا بعضكم ولو بالسر ولاتؤذوا اولئك الذين يصبحون هدفاً لهجمات الاصوليين، وبنفس الطريقة تستطيع الاستماع الى كل النصائح التي ذكرتها سابقاً حول كيف تواجه احتلالاً فاشياً. وحالما تصبح البيئة اقل عدائية فابدؤا بنقش مقاومتكم في العلن، اخرجوا كملحدين، لاتتظاهروا باي شيء بعد ذلك واسمحوا لاطفالكم بمواجهة الظلم ولكن اعطوهم الدعم والمعونة، انصحوهم ان يبحثو عن حلفاء ينضمون اليهم في التظاهر ضد شرور مجتمعهم الاكبر وهكذا فان دائرة الاصدقاء ستحمي بعضهم بعضاً. وبالتالي اذا تمكنتم من بناء ركن كبير لانفسكم فلن يستطيعو ان يمسوكم باذى. وفي جميع الاحوال فكروا باستراتيجيات جيدة، وسلحوا اولادكم بادوات جيدة ليس مجرد حقائق وعقلانيات وانما بعض الفنون القتالية بالسلاح الابيض قد تكون مفيدة، لقد سمعت قصصاً عن ذلك.
ولكني اولاً سافضل ان اذهب الى الاخرين الذين ابحروا من قبلي في نفس المتاهة واتعلم منهم. حالياً، هناك العديد من المواقع الالكترونية والمقالات المخصصة لاحتياجات واهتمامات الاسر الملحدة واظن حتى بعض الكتب. ابحثوا عنها فان لم تجدوها فانشؤها.
بالتأكيد يتوجب علي ان اضيف كجواب على كلا السؤالين السابقين، بان الانسان يملك دائماً اختيار المقاومة المسلحة والتي تؤدي الى ثورة عنيفة منظمة، لكن اذا اخترت هذا الطريق فيتوجب عليك ان تلتزم بجميع ما يترتب على ذلك: ربما ستموت، وربما سيموت اطفالك، وربما لن يكون للثورة اي تأثير الا بعد تضحيات كثيرة كمثل تضحيتك بنفسك. ولذا من المرجح الا تكون هذه فكرة جيدة. اذا انتويت ان تمضي بهذا الطريق فمن الافضل ان تسمع نصيحة جيدة: تأكد من ان تقتل عشرة اضعاف ما يقتلون منكم. لن تنتصر الا اذا حققت نسبة قتل خمسة الى واحد على الاقل، واحد الى عشرة هي النسبة المثالية، ابق على هذه النسبة وستظفر ولكن فقط اذا كنت مستعداً للموت في اثناء ذلك واذا كان هناك الاف على اهبة الاستعداد ليحلوا مكانك في الحرب حينما تسقط وحتى تضع الحرب اوزارها. فقبل كل شيء هذا هو السبب الذي يقتلونك من اجله: حتى يخيفو الاخرين من امثالك من الاستمرار في المقاومة، و لذا مالم يكن هناك الاف مستعدين للموت في سبيل انهاء هذا الارهاب فان هؤلاء الارهابيين سيقضون على اي مقاومة مسلحة ويصبح موت من ماتوا منكم بلا معنى. وهكذا فربما يكون التخريب السلبي افضل ستراتيجية الا اذا كان منكم عدد كاف يعملون كما عمل الثوار الامريكيون من قبل، الموت باعداد غفيرة من اجل النهوض بقضية الحرية للجميع. المقاومة السلبية ستستغرق وقتاً اطول وربما تحرز نفس النتيجة.