المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مريم نور .. موضة جديدة في الإلحاد .. !



مالك مناع
07-30-2005, 03:10 PM
مذ خرجت علينا هذه العجوز الشمطاء .. وفي القلب منها أشياء وأشياء .. حتى قرأت في موقع شبكة الدفاع عن السنة هذا المقال -أدناه- فأحببت من باب: الدين النصيحة تحذير إخواني منها ومن دعوتها ومن هم على شاكلتها .. فكم من العوام قد اغتر بدعوتها وكلامها الذي تدس فيه السم بالعسل .. وكم من أولاد المسلمين متعلقين بها وينادونها: ماما نور !!

رسالة الدكتور يوسف البدر:

أثناء طلبي للعلم خلال الفترة الماضية من حياتي، وبعد إطلاعي على الكثير من العلوم التي لم تأخذ نصيبها الكافي في عالمنا العربي والإسلامي، وأذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، الطب الشرقي، الماكروبيوتك، العلاجات البديلة،....إلخ، قطعت على نفسي عهدا بأن أبذل كل ما بوسعي ضمن الإمكانيات المتاحة لي لنقل هذه العلوم إلى بلادنا، وترجمتها، وتهذيبها، وتطويعها بما يتماشى مع عقيدتنا وأعرافنا وتقاليدنا، ليستفيد منها أبناء جلدتنا، ولإثراء المكتبة العربية بما هو جديد ومفيد.

وقد قمت بذلك العمل لا أريد منه إلا وجه الله تعالى، مما اضطرني إلى مراجعة تلك الكتب والعلوم مراجعة دقيقة لحذف كل ما يتنافى مع ديننا الحنيف وأعرافنا الحميدة، محاولا قدر الإمكان عدم المساس أو التأثير على المادة العلمية للكتاب. ومما أشعل همتي وشجعني على ذلك حاجة الناس لمثل هذه العلوم، وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو أولاد يدعون له" وهذا الحديث الشامل إنما يتضمن جميع العلوم النافعة سواء كانت دينية أم دنيوية.

ولكنني في الآونة الأخيرة لاحظت بروز تيارات ونداءات تتستر بغطاء هذه العلوم لبث أفكار هدامة ومدمرة لمجتمعاتنا وشبابنا على وجه الخصوص. وربما كان صمتي حينها لقناعة شخصية بأن هذه التيارات ليست بتلك القوة والنفوذ الذي يمكنها من الوصول والتأثير على شبابنا وقيمنا، لكن وأنا أشهد صعود هذا التوجه بقوة، وتحركه من كل حدب صوب، مستغلا نفوذه وتأثيره تارة، وغطاء العلوم والعلاج تارة أخرى، رأيت أن أخرج عن صمتي لأذَكِّر إخواني ممن يغارون على هذا الدين، وعلى مستقبل مجتمعاتنا وشبابنا، ومنبها على خطورة هذا التيار الجديد في حلته، القديم في أهدافه، الذي لن يهدأ له بال حتى يسلخ هذه الأمة عن قيمها ومبادئها التي عاشت بها لأكثر من 14 قرن.

الزعيم الروحي المعاصر لأتباع ودعاة هذا التيار شخص يدعى "أوشو" "OSHO" هندي الأصل، وضع نهجا جديدا لمحاربة الدين من خلال ما سماه بالتأمل، واستغل بعض مفاهيم الطب الشرقي للتستر بها وجذب عقول الناس والأتباع.

ويأتي على رأس هؤلاء الأتباع والدعاة، المبشرة بهذا الدين الجديد والمعروفة بـِ (م.ن) وبعض العرب، الذين وضعوا نصب أعينهم، وعلى رأس أولوياتهم الترويج لهذه المبادئ والأفكار في العالم العربي من خلال ترجمة وتوزيع كتب هذا الملحد، وإنشاء مراكز في العالم العربي لهذا الغرض، ظاهرها رحمة وعلاج وباطنها كفر وإلحاد، وهذا بشهادتها على نفسها في لقائها الصحفي مع يومية الرأي العام عدد 13350، بتاريخ 8/1/2004، حين سُئِلت عن مهمتها في الوقت الحالي فأجابت: "حاليا مهمتي فتح بيوتات سلام في كل العالم العربي"!!!. وما هي أحدث غزواتك أو أحدثها؟ فأجابت : "الكويت"!!!. وما بيوتات السلام هذه التي تتكلم عنها سوى أوكار لنشر الأفكار الهدامة، والانحلال، والانسلاخ عن جميع القيم والأخلاق الحميدة، وهي شبيهة جداً بتلك التي يتخذها عَبَدَة الشيطان في كثير من الدول، وباعترافها في نفس اللقاء الصحفي أن هذه الجماعات، هي "سر وسحر وسكر وجنس"، وأن الجماعة تزيل الكبت خلال مدة ست سنوات، فلا يبقى إلا الجنس لأنه حاجة،كما تقول، ولكنه يتحول إلى حب!!! وجعلت ممن ساعدها في فتح هذه البيوت أطباء يعالجون الناس، وعلماء يلقون المحاضرات، وهم لا شهادة ولا خبرة لهم، شهادتهم فقط أنهم آمنوا بفكرها وبدين "أوشو"، فاحذروهم.

أما عن "أوشو" أو المعلم، كما يحلو لها تسميته، فتقول أنه قال لجدته وهو في عمر الأربع سنوات أن هناك دين غير هذه الديانات موجود!!!؟؟. والمجال هنا لا يسمح بذكر ما يتضمه فكره من كفر بواح لا يقبله أي عقل سليم، بل ويكفي أن نعلم بأن الكنيسة في أمريكا قد أهدرت دمه، فماذا عن موقف الإسلام إذاً.

يقول هذا الملحد في كتابه "من الاستطباب إلى التأمل" "From Medication to Mediation"

(إن التأمل هو الطريق نحو السيطرة على كيانك، ليست هناك حاجة للإله، ليست هناك حاجة للتعاليم الدينية، ليست هناك حاجة للكتاب المقدس، ليست هناك حاجة لأحد لكي يصبح مسيحيا أو يهوديا أو هندوسيا- كل هذه الأشياء تنتهي بلا معنى). بدون تعليق!!!!

(إذا ما أردت أن تضعي طفلك بطريقة علمية ينبغي أن تكوني على وعي، ونشاط، ومعرفة أنك سوف تضيفي إلى هذا العالم زائرا جديدا. نحن نعلم من هو، ونعلم كينونته، و ما هو مآله في نهاية المطاف، وكم يكون عمره، وما هو مدى ذكائه).

(بمقدور البشرية الآن أن تُخرج أجيالا تجعلهم يتمتعون بصحة أفضل من ذي قبل. بل ويمكن أيضا أن نَتَحكم في أعمارهم ونجعلهم يحيون ماقدّرنا لهم أن يعيشوا،بل ويمكن أن نجعلهم أكثر ذكاء ما تطلبت مهام وظيفتهم ذلك). أليس هذا كلام لا يقوله إلا رب العزّة؟!!!

(ألا ترغبين أن تترقي عن مستوي الحيوانات ؟ أم أنَكَ ترغب في أن تكون البويضة هي بويضة زوجتك، أو يكون المني هو ماؤك فهذا أمر سخيف. إن الأطفال هم ملك لهذا الكون الرحيب، فما هي الخصوصية إذن أن يكون هذا الوليد من ماؤك أم لا ؟) الله أكبر ..

(نعم ماذا تريد أن تفعل، بداية أن تخلق طفلا أعمى يعاني من الظلام، طفل لا يعلم ما خارج كينونته، ثم بعد ذلك تجعله عبدا وترغمه على اعتناق أي من الأديان السائدة سواء كانت النصرانية أو الهندوسية أو المحمدية، ثم ترغمه أيضا على أن ينضم إلي أي من الأحزاب سواء كانت الاشتراكية أو الفاشية أو الشيوعية، وليس طفل هذا عمره بمقدرة على أن يثور على هذه الأنواع المختلفة من العبودية. إن الطفل الذي في ذهني يجب أن يتمتع بحرية مطلقة، سوف لا يعتنق أي مذهب سياسي، سوف لا يعتنق أي من الديانات المشهورة، سوف يكون له دين من نوع خاص به هو.!!!!!!!؟؟؟) وأي دين هذا؟؟؟

(ويتساءل لماذا لا يتزوج الرجل من أخته بل يجب أن يكون هذا النوع من الزواج هو أبسط أنواع الزواج، أن يتزوج الرجل من أخته. إنكَ في الحقيقة تحبها فهي التي عاشت معك منذ ميلادك، إنك تعرفها وتعرفك ولكن لماذا تُحَرِمْ ذلك؟) وهل هناك كفر وضلال أكبر من هذا؟ وما هذه إلا سطور من ضمن 330 صفحة تضم بين طياتها ما هو أعظم وأفظع. وللعلم فإن هذا الكتاب وغيره يوزعون على الجماعة في بيوتات السلام المذكورة في الوطن العربي وخاصة الكويت.

وأعود إلى موضوع نقل هذه المعارف، وكيف تم استغلالها من قبل أتباع هذا الزنديق الملحد، حيث أنني رأيت أن أطبع الكتب في البلد العربي الشقيق لبنان، لما يُعرف عن هذا البلد من تقدم وازدهار في مجال النشر. فاتفقت مع "دار الخيال" من أجل طباعة هذه الكتب ضمن عقد واتفاق رسمي، وعند توزيع هذه الكتب لاقت معارضة شديدة من أتباع ذلك المدعو "أوشو" بسبب قيامي بحذف كل ما يتناقض مع عقيدتنا الإسلامية، وعاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا. وبعد سنة من توزيع هذه الكتب لم يقم صاحب دار الخيال المدعو "جان عموص" بالوفاء بالتزاماته الأدبية والمالية، بل إنه قام بطباعة الكتب دون مراجعة أخيرة مني بعد أن قام بحذف اسمي وصورتي من الكتب، بل أنه وصل به الحد إلى طباعة كتب لم يوضع عليها اسمي، وقام بنشرها كما هي دون تعديل، مما جعل محتواها يمس بالذات الإلاهية. ولا أبالغ إذا قلت بأنني اشتريت كتبي، لأكثر من مرة من السوق، حيث أنني لم أحصل منه على كتبي، وقد تم اللجوء إلى القضاء في الكويت، وإلغاء العقد المبرم بيننا.

ولم أكن أعلم بالسبب الذي دفع صاحب هذه الدار للقيام بهذا العمل، بالرغم من استفادته المادية من هذه الكتب، حتى اكتشفت صلته بالمبشرة (م.ن)،والتي كان سبب خلافنا معها هو معارضتها منذ البداية لإجراء أية تعديلات أو حذف ما يتعارض مع ديننا وأعرافنا. وقد قامت عند بداية طباعة هذه الكتب بتحريض أتباعها بعدم شراء كتبي مدعية عدم إجادة ترجمتها، ولكنها في الحقيقة عارضتها لقيامنا بحذف ما يتعارض مع ديننا وأعرافنا. ولكن وبعد اتفاقها مع صاحب دار الخيال لطباعة الكتب من جديد دون مراجعتي، قامت بتوصية جميع أتباعها في الوطن العربي بشراء الكتب التي تطبعها هذه الدار. وبدأ الإثنان معاً في إعادة طباعة ونشر العديد من الكتب بعد حذف ما جاء فيها من إضافات وتهذيبات. وهكذا تأكدت أن هذه الدار تتبع للجماعة المذكورة ضمن شبكة واسعة تحاول أن تطول جميع العالم العربي والإسلامي. وما تأخري في الإعلان عن هذا الأمر سوى حرصي على الفائدة العلمية التي تحتويها هذه الكتب والتي كان يستفيد منها الجمهور، بالرغم من انتهاك هؤلاء لحقوقنا المادية والأدبية، وسرقة كتبنا التي نملك حقوقها، وقيامهم بطباعتها ونشرها.

وبالإضافة إلى الكتب، قام أنصار المدعو "أوشو" بتكوين جماعات في العديد من الدول العربية منها: لبنان، سوريا، السعودية، الكويت...، وفتحوا مواقع لهم على الإنترنت ينشرون فيها هذه الأفكار الهدامة، على صورة مقالات يومية مقتبسة من فكر الملحد "أوشو".

وأؤكد هنا بأن هذه الأعمال لن تثنينا عن مواصلة الرسالة، ونشر المزيد من الكتب العلمية التي تحتوي على الفائدة المرجوة من قرائها، مع مراعاة تماشيها مع قيمنا وعقيدتنا السمحاء، وتفاديا لأي لبس قد يتعرض له القراء، فإن هذه الكتب ستكون إما باسم شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، أو شركة دار الحياة للنشر والتوزيع والترجمة.

كما أنوه قراءنا الكرام باستعدادنا لتقبل أية شكاوى، أو معاناة للأشخاص ممن تعرضوا لدجل هذه الجماعات، ونوفر لهم إمكانية نشرها على صفحتنا الخاصة، بغرض فضح هذه الممارسات الخطيرة، والمدمرة لمجتمعاتنا.

وأنا إذ أذكر هذه الوقائع، فذلك من باب التذكير وتنبيه القراء الكرام إلى خطورة هذا الفكر، حيث أن بعض هذه الكتب تحمل اسم الدكتور/ يوسف البدر على غلافها أو في صفحتها الداخلية، وأعلن عن إخلاء مسؤوليتي عن أي خطئٍ طبي، أو مخالفة شرعية، وأنا مما جاء فيها براء، براء، لأن هذه الكتب تطبع من غير مراجعتي وإشرافي وعلمي. وإن شراء هذه الكتب الصادرة عن دار الخيال تعتبر تشجيعا ودعماً لهذه الجماعة وأهدافها، ناهيك عن كونها تشجيع للسارق على فعلته. فاحذروا إخواني هذه السموم التي دُسَّت في دَسَم العلم والطب لإشاعة الفساد في الأرض، وهتك ستار العفة والتقوى الذي تتحصن به هذه الأمة التي كرمها مولاها عن سائر الأمم. ألا هل بلغت، اللهم فاشهد...

اللهم فاشهد

مالك مناع
07-31-2005, 12:04 PM
موضوع آخر، له صلة بما سبق .. وله أبعاد وخيمة وأهداف خطيرة تنطلي على السذج من المسلمين .. فالحذر .. الحذر إخواني ..فالمؤمن كيس فطن، عقله ينقد كل وافد .. لا يمرر بضاعة الكفار حتى يغربلها .. فيقبل الصالح منها الموافق لعقيدة التوحيد ويرفض الفاسد منها .. وما كان له في ديننا أصل، كان به الغُنية عما سواه ..

ووالله إن القوم لا يرضون لنا توحيداً خالصاً نقياً لله .. تجدهم في كل مرة يخرجون علينا بتقليعات جديدة .. نظريات ومصطلحات وحركات وفلسفات .. والعبرة في النهاية بالمضامين وليس بالعناوين .. فالحذر .. الحذر!

وصدق نبينا الكريم .. عليه أفضل الصلاة والتسليم : (يسمونها بغير اسمها)

والمقال منقول أيضا من إخواننا في شبكة الدفاع عن السنة - سددهم الله-!


حوار مع د/عبدالغني مليباري اعده د.عبدالهادي القحطاني


البرمجة اللغوية العصبية بين القبول والرد

البرمجة اللغوية العصبية منهج جديد يقول دعاته: بأنه يقوم بصياغة الواقع في ذهن الإنسان من تصورات وعادات وقدرات بحيث تصبح في داخل الإنسان وتنعكس على قدراته، وقد انتشرت هذه الصرعة في المجتمعات العربية ومنها مجتمعنا السعودي وكانت محل حوار علمي بين دعاته ومنتقديه ولأهمية عرض هذا الاتجاه الجديد للقراء ومعرفة حقيقته كان من المناسب الحوار مع أحد المهتمين به هو د/عبدالغني محمد مليباري، المشرف التنفيذي على التعليم الإلكتروني بجامعة الملك عبدالعزيز والأستاذ المشارك ورئيس قسم الهندسة النووية الذي وضع النقاط على الحروف ولا أزيد لاترككم مع الحوار الساخن الذي كشف فيه حقيقة هذا العلم وتجاربه وما يحويه من خلـط ومـدى مطابقته أو مخالفته للواقع والدين فإلى هذا الحوار..


ما علم البرمجه اللغوية العصبية ومتى تأسس؟

> "البرمجة اللغوية العصبية" واختصارها الغربي "NLP " هي خليط من العلوم والفلسفات والاعتقادات والممارسات، تهدف تقنياتها لإعادة صياغة صورة الواقع في ذهن الإنسان من معتقدات ومدارك وتصورات وعادات وقدرات بحيث تصبح في داخل الفرد وذهنه لتنعكس على تصرفاته. يقول المـدرب البــريطاني وايـت ود ســـمول: "الـ NLP عبارة عن مجموعة من الأشياء. ليس هناك شيء جديد في الـNLP ، أخذنا بعض الأمور التي نجحت في مكان معين، وشيئاً آخر نجح في مكان آخر وهكذا". وهو علم جديد له ظاهر يدعي أهله أنه يحسن قدرة الفرد على الاتصال مع الآخرين، وقدرته على محاكاة المتميزين. وله باطن يركز على تنويم العقل الواعي بإحداث حالات وعي مغيّرة لـزرع بعـض الأفـكـار (إيجـابـية أو سلبية) في ما يسمونه "اللاوعي" بعيداً عن سيطرة نعمة العقل.

وقد تأسس في السبعينيات الميلادية 1973/1978م، وانتشر بين العامة في الغرب انتشاراً ساحقاً في الثمانينيات، فاهتمت به الجهات العلمية وتم تقييمه في بداية التسعينيات وتحقق للمقيمين العلميين عدم صحة كثير من ادعاءات مروجيه. ومن أشهر تقييماته التقييم المقدم للجيش الأمريكي من الأكاديميات القومية ففي عام 1987م بعد انتشار دورات تطوير القدرات رغب الجيش الأمريكي في تحري الأمر فقام معهد بحوث الجيش الأمريكي The US Army Research Institute بتمويل أبحاث تحت مظلة "تحسين الأداء البشري"، وعُهد لمجموعات مختلفة بمراجعة البحوث حسب الإجراءات المعتمدة لدى أكاديميات البحوث الأربع. قدم الفريق ثلاثة تقارير:

الأول عام 1988م تقييمًا للعديد من الموضوعات والنظريات والتقنيات منها البرمجة اللغوية العصبية الذي ذكر عنها ما نصه: " أن اللجنة وجدت أنه ليس هناك شواهد علمية لدعم الادعاء بأن الـNLP استراتيجية فاعلة للتأثير في الآخرين، وليس هناك تقييم ل لـNLP كنموذج لأداء الخبير ".

واستمر البحث والتحري في مجال "تحسين الأداء البشري" وبعد ثلاث سنوات يشيد التقرير الثاني 1991م بنتائج التقرير الأول والقرارات التي اتخذها الجيش الأمريكي بخصوص عدد من التقنيات السلبية ومنها الـNLP حيث أوصى بإيقاف بعضها، وتهميش بعضها، ومنع انتشار البعض الآخر.

وبعد ثلاث سنوات أخرى اكتفى التقرير الثالث 1991م -نصاً- في موضوع البرمجة اللغوية العصبية بما قُدم في التقريرين الأول والثاني.

وكذلك التقييم المقدم من د. مايكل هيب Michael Heap عالم النفس السريري بجامعة شفيلد البريطانية في عام 88م، حيث قام بتقييم سبعين بحثاً علمياً في البرمجة اللغوية العصبية وانتهى إلى إن البرمجة اللغوية العصبية تفتقد إلى الأدلة الموضوعية لإثبات ادعاءاتها، وأن البحث التجريبـي المقدم في هذه البحوث فشل في دعم فرضياتها.

وحالياً فإن أكبر الفئات المتبنية له في العالم هي حركة "النيو اييج" العصر الجديد، و دعاة عبادة قوى النفس "الشامانيون الجدد " وهم من حركات الوثنية الجديدة في الغرب.


> لماذا أحدث هذا العلم ضجة إعلامية على مستوى العالم ؟

لأنه انتشر انتشاراً كاسحاً في الثمانينيات في أوساط العامة في أوربا وأمريكا وبخاصة عند عموم الناس، كما أن مروجيه يدعون ادعاءات كبيرة جداً مما جعل الجهات العلمية والبحاثة والجهات الرسمية تسعى للتأكد من مصداقيته لاسيما وأنها لم تلحظ آثاراً إيجابية على المتدربين ولا بنصف ما يدعيه المدربون.ويرى علماء النفس الذين درسوا هذه البرامج أن المشاركين فيها يكونون في "حالة من التحول" (Altered State) مما يُمكن قادة مجموعاتهم من التأثيـر على طريقـتهم في التفـكير وزرع ما يرغبون فيه من أفكار، ومما يساعد على ذلك؛ تغيير إدراك الناس ووعيهم بإضافة بعض التقنيات النفسية في حياتهم مثل التأمل (بمفهوم البوذية)، والتنويم والترنيم (بمفهوم الهندوسية)، والتغذية (بمفهوم الطاوية)، والعزلة والاستهداء بالأرواح والكائنــات ذات القـوى الروحية - الوثنية- (كالتماثيل والأحجار الكريمة والألوان والجودات والجوديسات) ذكرت ذلك مجلة النيويورك تايمز في عددها الصادر 29 سبتمبر 1986م في مقالة بعنوان "المبادئ الروحية. تجتذب سلالة جديدة من الملتزمين".

> هل تعتبر البرمجة اللغوية العصبية من العلوم الباطنية ذات التأثير العقدي التي وفدت إلى البلدان الإسلامية؟

ليس الأمر اعتبارًا شخصيًا، وإنما هي حقيقة فالبرمجة اللغوية العصبية علم باطني، لا يخضع للضبط التجريبي، ومحاولات ادعاء إخضاعه كلها تجارب أثبتت فشلها كما ذكرت سابقاً في تقديم رئيس علم النفس السريري "د.مايكل هيب"، فهو علم له ظاهر يعرفه إخواننا المبرمجون، وباطنه يعرفه خاصة "الإنلباويين الغربيين" ويمارسون أسراره الخفية مستخدمين السحر والتارو والتقمص وأنواع من التانترا البوذية والهندوسية. وللبرمجة العصبية اتصالها بكثير من العلوم الباطنية القديمة حيث كان قدماء الباطنية يعولون كثيراً على العقل الباطن والتفسير الباطن والممارسات الباطنية ولهم تصورات باطنية خاصة للعقل والروح والنفس.

كما أن الجامعة الوحيدة التي اعتمدت البرمجة اللغوية العصبية ضمن مناهجها هي جامعة "أميركان باسيفك " التي تعد الجامعة الرئيسة للعلوم الباطنية.


> كثيرا ما نسمع بقدرة العقل الباطني عن طريق التركيز على إحداث تغييرات معينة للإنسان، هل بالفعل يتحكم بالرسائل الإيجابية والسلبية للفرد نفسه؟ وكيف؟

لا نشك أن للإيحاء أثر كبير في النفوس، فالإنسان يستطيع أن يقنع نفسه بفكرة ما عن طريق الإيحاء أو يقنعه بها الآخرون، فإذا صدق الفكرة وآمن بها يفعل بها الأعاجيب، وهذه القدرة من نعم الله على الإنسان إذا استخدمها من أجل تحقيق غايته " العبودية لله تعالى " فتكون بمنزلة عون رباني للعبد في مواجهة تثبيط الشيطان وكيده ووسوسته التي تورث العجز والكسل، أما إذا عوّل عليها واغترّ بها فقد تخرجه عن غايته وتصرفه عن هدفه وعندها فما أسهل أن يغويه الشيطان ويصور له أمورًا كثيرة وقد يعينه ويحقق له أموراً مما يستطيعها وصدق الله العظيم: {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}، والقرآن يحكي لنا قصة فرعون الذي كان يقول: {أنا ربكم الأعلى} و{ما علمت لكم من إله غيري} كان يتصرف في قومه وكأنه إله فعلا فقصمه الله وأخذه أخذ عزيز مقتدر.

وفي الحقيقة هناك أناس كثيرون يحكون تجربتهم في تدريبات التركيز ومن ثم اســـتخدام قـدرات العقل الباطن الخارقة -كما يعتقدون- وأنهم استطاعوا إيصال رسائل غير مسموعة ولو عبر القارات إلى عقول من يريدون، أو يرسلون لأنفسهم وأعضائهم الداخلية بالذات فيما يتعلق بالشفاء من الأمراض العضوية والنفسية. وموقفنا التصديق بما جاء في النصوص مما يدل على أثر الإيحاء في النفوس (تفاءلوا بالخير تجدوه) وأثر حسن الظن في حياة العبد ومآله (أنا عند حسن ظن عبدي بي)، أما العقل الباطن وادعاء قدراته الخارقة تحت هذه النصوص أو غيرها فهو لا يخرج عن كونه ادعاء، مع كوننا نثبت خوارق العادت التي تحدث بقدرة مسبب الأسباب سبحانه فهو الذي خلق الأسباب وهو الذي يبطلها متى شاء وهو على كل شيء قدير، وخوارق العادات هذه تأتي بلا اكتساب وتدريب وممارسة فإذا أتت لأهل خير كانت كرامة، وإذا أتت على خلاف ما يرجو صاحبها كانت إهانة، وإذا أتت لأهل مخالفة أو فسق ومعصية كانت استدراجًا. أما ما يكون بجهود بشرية لحـدوثـه فــذلـك إما أن يكــون ســــحراً أو شعوذة وكهانة، أو إعانة من الشيطان.

> كيف أثبت أنها علم باطني لايخضع للتجربة، وقد دخل إلى المسلمين عن طريق المزاحمة والاقتران بالعلوم الأخرى؟

البرمجة اللغوية العصبية ليست علماً محايداً، ولا يمكن أن تصنف هكذا وإنما هي خليط -كما أوضحنا في البداية- وكتبها في الغرب تصنف غالباً تحت عنوان "حركة العصر الجديد" أو تحت العلوم الباطنية. وأؤكد أنها لو خلت من الحقائق والعلوم لما تبقى منها إلا ظنون ودجل وأوهام، وسحر وشعوذة، ولرفضها عامة العقلاء وأصحاب الديانات السماوية، ولهذا فقد جمعت خليطاً من الحقائق من عدد من العلوم هي التي شكلت ظاهر البرمجة اللغوية العصبية.

لذا فالفاحص لها بروية وموضوعية يجد فيها من العلوم التجريبية ومن النظريات مالا يستطيع رفضه، ولكنه ممتزج معها بصورة باطنية خفية تخفى على أكثر الناس لسحر التخييل واللغة وأوهام وظنون وافتراضات. من هنا فهي مليئة بالادعاءات التي تزاحم الحقائق وتقارن النظريات فيقبلها فريق من الناس لظاهرها دون أن يتفطنوا لخطورتها الباطنية.

أما عدم خضوعها للتجربة فلست أنا من أثبته، وإنما أثبتته الجهات العلمية للأكاديميات القومية، وأثبته الدكتور "مايكل هيب" عندما فحص سبعين بحثًا يدعي أصحابها إثبات ادعاءات البرمجة وأكد في تقريره على فشل أدلتهم في دعم دعاواهم !!! فكونها مجرد ادعاءات أمر ذكره كثير من المتخصصين العلميين، كما يســتطيع كل ذي بصـر- غيـر متورط ولا مفتون - أن يثبته بمجرد حضور الدورات أو سماع الادعاءات التي لا يفتأ إخواننا "المبرمجون" يرددونها دون أن نجد لها أثراً حقيقياً في واقع الناس، وهاهي البرمجة تتم عامها السابع في مجتمعنا ولم يكن من أثر يُلحظ على إنجاز الشركات، أو حالات الطلاق، أوعلى الإبداع والنبوغ !! وإنما الأثر الوحيد الملحوظ لكل ذي بصيرة الزيادة الهائلة في أعداد "الإنلباويين"ما بين ممارسين ومدربين، كما سيلاحظ غياب الخطوات الجدية لتحصيل النتائج كأسباب طبيعية -بعد الدعاء -لتحل محلها ادعاءات العقل البـاطن وممارســات الاســترخاء أو عزو الأمر إلى ضعف في الطاقة الحيوية للإنسان مما يتطلب مضاعفة الجهود للتدريب على أخت البرمجة الكبرى "الطاقة" بما تحمله من فلسفة شركية وادعاءات باطلة عقلا ونقلا. وقد حذرنا الرحمن الرحيم من خطوات الشيطان.


> ذكرت في إحدى المحاضرات أن البرمجة آخذة في الانتشار بترويج من الحركات الوثنية الجديدة في الغرب بقيادة حركة "العصر الجديد" ومجموعة "الشامانيون الجدد". من هم هؤلاء وعلى ماذا تقوم أهدافهم؟

حركة العصر الجديد "النيو إييج"، حركة واسعة الانتشار -في أمريكا الشمالية والغرب اليوم -بين طوائف الشباب بالذات فقد رفضوا الفكر المادي الذي تربوا عليه، ورفضوا الجفاف الروحي في الكنائس والمعابد الذي لم يروِ ظمأ أرواحهم ؛ فانتموا إلى هذه الطائفة التي يدعي أصحابها أنهم أصحاب عصر جديد من الفهم والنضوج الذهني شبيه بعصر النهضة التي تلت القرون الوسطى في أوروبا. وعقيدتهم تشمل مزيج المعتقدات والتقنيات والنظريات (المتناقضةأحياناً) وأكثرها مستعار من الديانات الشرقية المبنية على عقيدة وحدة الوجود، وإمكانية الوصـول إلى خــوارق العــادات، ورواد هذه الحركة لا يهتمـون بمـا يوجــد أو يتبقى في أذهان أتباعهم من الأفكار والعقائد، ومنها الديانات السماوية وغيرها، إنما يهتمون فقط بما يضاف إلى العقول من أفكار. ويفسرون عدم اهتمامهم بأن منهجهم الجديد مع الزمن كفيلان بترسيخ المفاهيم الجديدة وتلاشي المفاهيم القديمة، ومن هنا فهم يركزون على الأدوات والممارسات المدروسة بعناية والتي تولد مع الزمن عقائد وقناعات كفيلة بمحو السابق لها مثل:

التأثير على العقل من خلال برامج الـ (NLP) وما شابهها.

التأثيرعلى النفس من خلال الـ (Reiki) وماشابهه من برامج الطاقة.

التأثير على الجسد من خلال برامج مثل الماكروبايوتيك المضادات الحيوية الدقيقة وما شابهه.

التأثير على الروح من خلال برامج مثل اليوغا والهونا وغيرها.


> حتى نكون منصفين للرأي الآخر هناك دعاة نحسبهم -والله حسيبهم- أصبحوا ممارسين متقدمين في البرمجة اللغوية وسخروا ذلك في الدعوة لها. هل تعتقد أنهم على خطأ وأنتم على صواب؟

حقيقة أنا لا أشك لحظة في صلاحهم والله حسيبهم، ولي منهم رفقاء وأحبة حاورتهم وناقشتهم وناصحتهم مراراً ولكن ليس هناك أحد معصوم، ومن المعلوم أن المتورط في شيء يغم عليه الحق وتتلبس عليه الأمور، بخلاف من يرى الأمر وهو غير داخل فيه قال الإمام ابن تيمية موضحاً هذا الأمر للإمام ابن القيم: "لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة فيتشربها، فلا ينضح إلا بها، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة، تمر الشبهات بظاهرها، ولا تستقر فيها، فيراها بصفائه، ويدفعها بصلابته". ولست وحدي من تصدى لهذا الأمر بالبيان، والإشكالية تكمن في أن معرفة حقائقه تحتاج إلى إتقان اللغة الإنجليزية ومعرفة بمصادر المعلومات وأدوات البحث بالإضافة إلى الثقافة العامة والمعرفة الدينية وهذه قد لا تتوافر مجتمعة عند كثير من الناس، وهناك من نقد البرمجة غيري فزوجتي تفعل هذا في أوساط النساء، والدكتور عوض عودة والدكتور خالد الغيث والدكتور صالح الزهراني والدكتور سعيد الغامدي وغيرهم كل من وجهة نظره ومن زاويا متعددة.

> الكثير علق فشل (NLP) على فشل كارنيجي صاحب كتب: دع القلق وكيف تكسب الأصدقاء الذي مات منتحراً.كيف تربط ذلك الفشل بالبرمجة؟

الفارق بين ما قدمه "كارنيجي" وبين ما تقدمه البرمجة كبير جداً من حيث الصحة فكارنيجي قدّم كثيراً من الأفكار المستنبطة بالعقل والنظر، ولكنها ليست كفيلة أبداً بمنح صاحبها سعادة وطمأنينة مالم تخالط بشاشة الإيمان قلبه. ومن هنا فالذي: يربــط بينهما ربمـا باعتـبار أنه لا يصلح أن يكون الحائر الضال مرشداً ومدرباً في أمور القلوب وتزكية النفوس، وأحسب أنه ينطبق عليهم قول الصحابي الجليل عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- إذ قال: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء إنهم لن يهدوكم وقد ضلوا ". فكيف يهتدي المسترشد والدليل حائر.

> ما حجــج المعـارضــين لـرأيـك وهل اقتنعت بجزء منها ؟ولماذا لم يكن هناك تدخل مباشر من الجهات المعنية إذا كانت بهذا الخطر سيما وأن دوراتها تعقد باستمرار وبأسعار باهضة الثمن؟

المعارضون لا حجة لديهم إلا كونهم وجدوا فيها شيئاً من المنفعة ويتذرعون بشبه عديدة لتبرير انغماسهم في دوراتها تدريباً وتدرباً ومن ذلك:

قولهم: البرمجة علم حيادي يخدم الأمور الدنيوية الحياتية، فالأخذ بها من باب:" أنتم أعلم بأمور دنياكم" .

وشبهتهم هذه ظاهرة البطلان فالبرمجة كما بينا سابقاً إنما هي علم باطني وليست علمًا حياديًا، و"أنتم أعلم بأمور دنياكم " جزء من حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حادثة تأبير النخل المشهورة، وفهمه ينبغي أن يكون في ضوء القصة وسياقها لا بحسب الهوى والرغبة، فأمور دنيانا هي أمور صناعتنا وزراعتنا وسائر الأمور المتعلقة بالأمور الدنيوية البحتة من إدارة، وتخطيط، ومواصلات، واتصالات، وتقنيات، ونحوها، أما أمور تربية ذواتنا وتزكية أنفسنا، وتهذيب أخلاقنا، ونشاط همتنا، وسمو أرواحنا فهي من الأمور الدينية التي بعث الله بها محمداً -صلى الله عليه وسلم- بمنهج كامل شامل نافع وهي من أخص مهماته عليه الصلاة والسلام قال تعالى: {لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين}.

كذلك هم يحتجون ببعض منافع حدثت لهم أو على أيديهم، وقولهم: ثبت نفع هذه التطبيقات بالتجربة:

ولهم أقول: لا شك أن الشيطان يزين الباطل ويجمله بما يظهره نافعاً وقد يحقق بأســـباب الباطـل نفـع ظــاهر، ومن ذلك ما بينه ابن مسعود -رضي الله عنه- في قصته مع امرأته عندما كانت تجد النفع عندما تتداوى بغير المشروع لمرض عينها فتبرأ فقال لها: " إنما ذلك عمل الشيطان كان ينخسها بيده فإذا رقيتها- رقية غير مشروعة- كفِّي عنها، إنما يكفيك أن تقولي: أذهب الباس رب الناس اشــف أنت الشافي لا شفاء إلا شــفاؤك شــــفاء لا يغادر سقماً " ثم إنه لابد لإثبات النفع من منهجية علمية، وفهم دقيق لقانون السببية، فليس الاقتران الذي يحدث بين حصول نفع وتطبيق أمر ما كافيًا على القول بأنه سببه، قال ابن تيمية: "إن الشيطان زين لهم نسبة الأثر إلى مالا يؤثر نوعاً ولا وصفاً ؛ فنسبته إلى وصف قد ثبت تأثير نوعه أولى أن يزين لهم" وقال عن الصالين في باب الأسباب والمسببات: "يتوهمون كل شيء سبباً ولو كان في دين النصارى والمجوس"، ولمزيد من البيان في هذا الباب ارجع إلى شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه العظيم (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أهل الجحيم).

ولهم حجج أو بالأصح شبه غير ذلك كثيرة ومنها: تذرعهم بدعوى "الأسلمة" فيقولون نحن "نُفلتِر" هذه الوافدات وننقيها، ونأخذ الصحيح منها مع الاستدلال عليه بالآيات والأحاديث، وهذا الصحيح إنما هو من ديننا أصلا ولكننا غفلنا عنه:

والرد عليهم من كلامهم فما دمنا قد غفلنا فلا بد أن نعود لما غفلنا عنه، لا أن نكمل الغفلة بتقديم صوارف عن العودة. ثم لابد أن نفرق بين ما يمكن " أسلمته" وبين ما لا يمكن، فلا يقول مسلم عاقل: بأننا يمكن أن نؤسلم النصرانية، واليهودية، والبوذية والطاوية، ويمكن أن ننقي عقيدة التثليث من الدخن، ونقبل من عقيدة التثنية بعض تطبيقاتها، فالعـقـائـد المنحـرفـة تـرفـض ولا نقبل فيها ترقيعاً وإنما تكون أسلمتها الصحيحة - إن صح التعبير- برفضها وأخذ الإسلام الصافي الذي قد توافقه في بعض أفكارها، بخلاف مالو قلنا: سنؤسلم نظريات الإدارة، وتقنيات الإقناع؛ فنرفض منها ما يخالف الدين، ونقبل ما لا يتعارض مع الدين فيكون مما يرفض مثلا: تقنيات الإدارة التي تقود لعبودية المرؤوسين للرؤساء، أو وسائل الإقناع والتأثير التي ينتج عنها التغرير بالمستهلكين وخداع المفاوضين وغير ذلك. ولهذا ينادي كثير من علماء النفس المسلمين بما أسموه "أسلمة المؤسلمين" لما رأوا من جرأة في الاستدلال بالنصوص على غير مرادها الحقيقي وما يتبعه من تسويغ للضلالات.

ــــــــــــــــــــ

المراجع

ــــــــــــــــــــ

1- مجموع الفتاوى (13 / 135).

2- مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية( 9 / 266).

عاشقة الحجاب
07-08-2006, 03:09 AM
الحمدلله علم القرآن خلق الانسان علمه البيان وأصلي وأسلم على سيد الأنام محمد صلى الله عليه وسلم
الحمدلله الذي هدانا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
الأخ الأستاذ الفاضل مالك المناع وفقك الله وسدد خطاك
سبحان الله منذ سنوات وأنا مهتمة بهذا العلم لا لشيئ سوى أن أطور نفسي للأحسن وكنت مهتمة بمن يكتب في هذا المجال ولقد أشتريت الكثير من أشرطة سمعية أو مرئية وكتب ولكن كان يجول في النفس شيئ منها وكان نفسي أسأل أهل العلم وخاصة عندما كنت في الجامعة منذ عام 1418وسألت ولم أجد من يشفيني فكل من سألته لا يعلم عن هذا العلم شيئا ولكني توقفت عن قرأتها..... تعلم لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!! قرآني منعني- فقد كان هناك صراع فظيع في نفسي عندما كنت أعمل التمارين -ويقول هذا يناقض عقيدتي ..منها:
تكرار أنا سأكون كذا وكتابة ذلك مرارا كل يوم وجدته يناقض مبدأ الدعاء والتذلل لله عزوجل يناقض (وما تشاؤون الا أن يشاء الله)يناقض مبدأ التوكل على الله يارب من كتبه آخذ الماستر في الدراسات الاسلامية وهو(د.صلاح الراشد)هو أعلم مني ولكن تأتي عقيدتي وترفض تلك التمارين -فعلتها في المرة الأولى وكنت معتقدة بصحتها ولكن وجدت العكس تماما فرجعت الى عقيدتي وقلت والله ماأفعله مناقض لما تعلمت فتركتها وفي النفس شيئ- ووالله عندما تركتها ولجأت الى الدعاء تحقق ماأردت فقلت سبحان الله ألح على نفسي بطلب شيئ وليست هي بالخالقة ولا ألح على الله وهو خالق كل شيئ!!!!!!!!!
أسأل هل د. صلاح الراشد منهم وكذلك د.طارق السويدان ؟؟!!

muslimah
07-08-2006, 08:43 PM
قبل حوالي عام اصطحبت صديقة لي ابنتها للعلاج على أيدي مريم نور
تقول صديقتي إنها لا تشك أبداً في أن مريم نور تتعامل مع الشياطين فقد كانت تبدو للمشاهدات وكأن عندها قدرات غير طبيعية مثل رفع المريضة عن الأرض بدون سند إلى غير ذلك من أعمال غريبة ؟؟؟

ودالشيخ[بناوي]
03-05-2010, 07:31 PM
هذه الشمطاء[مريم نور] شيطانة
كذابة وافاكة
احذروا منها ابنائكم...

أبو الفداء
03-07-2011, 06:22 PM
بارك الله فيكم، وهنا بحث له صلة:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=12916

ملك والصدفه
03-08-2011, 12:10 AM
هـل هى مسلمه أم نصرانيه
موقعها الخاصه رأيت فيه مواضيع عن المسيح مثل ماذا يقول لنا المسيح وكيف عرف المسيح نواا ياالناس
لكن العجيب أنها فى لقاء ما رأيتها تستشهد بالقرآن وكلام فى نازله امه الأسلام مثل
أمه أقرء لاتقرء وغيره فماذا عنها

niels bohr
03-08-2011, 12:39 AM
هـل هى مسلمه أم نصرانيه
موقعها الخاصه رأيت فيه مواضيع عن المسيح مثل ماذا يقول لنا المسيح وكيف عرف المسيح نواا ياالناس
لكن العجيب أنها فى لقاء ما رأيتها تستشهد بالقرآن وكلام فى نازله امه الأسلام مثل
أمه أقرء لاتقرء وغيره فماذا عنها
هي من خلفية مسيحية لكن أعتقد أنها تؤمن بوحدة الأديان أو شئ من هذا القبيل.

عياض
03-08-2011, 04:33 AM
تومن بوحدة الوجود و بوحدة الأديان ..و هي متقلبة لا تقف على حال...احيانا هي اقرب للاسلام احيانا اقرب للنصرانية و احيانا اقرب للالحاد...لم تجد النور بعد ...مثلها كمثل من راى صيبا من السماء فيه ظلمات و رعد و برق..و ان كنت اتحفظ على نبزها بالشمطاء و الشيطانة فلم اجد لها عداوة صريحة للاسلام...و انما ما وقفت عليه من دعايتها انما هو لمركزها و ارباحها التجارية..و التاجر يريد ان يكسب الجميع فيحاول ان يرضي الجميع