المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا تعرف عن الخلية الحية ؟! ..



_aMiNe_
07-11-2010, 01:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

هذا وصف للخلية الحية، ترجمته عن كتاب (Evolution, une théorie en crise) للبروفيسور (Michael Denton)، ص (338 - 339).

و أسأل الله أن أكون موفقا في ترجمته، و أن يكون مفيدا للجميع :emrose: ..


http://h1.ripway.com/aMiNe3/khaliya11.bmp

http://h1.ripway.com/aMiNe3/khaliya22.bmp

_aMiNe_
07-11-2010, 02:41 AM
في العالم الساحر للخلية، الذي كشفت عنه البيولوجيا الجزيئية، سنجد أن التحدي الذي يطرحه التعقيد و الإبداع الفائق، للتكيّفات البيولوجية، هو، ربما، الأكثر وضوحا.

إذا شوهدت الخلية الحية، بواسطة مجهر ضوئي، و بتكبير يصل إلى مئات المرات – كما كان ممكنا مع الوسائل التي كانت متوفرة في عصر داروين– ، فإننا سنرى مشهدا مخيبا للآمال : حيث سنلاحظ شبكة من اللطخات و الجسيمات، دائمة التغير و غير مُنَظَّمة - ظاهريّاً -، و متناثرة في كل اتجاه، تحت تأثير قوى مضطربة غير مرئية.

و لكي نستطيع فهم حقيقة الحياة، كما كشفت عنها البيولوجيا المعاصرة، يجب (علينا) تكبير الخلية مليار مرة، حتى يصل قطرها إلى عشرين كيلومترا، و تصبح مشابهة لمركبة جوية عملاقة، فسيحة بما يكفي لتغطية مدينة كبيرة كلندن أو نيويورك.

سوف نكتشف، كائنا ذا تعقيد و غائية تأقلمية، بلا مثيل. ففي سطح الخلية، سنرى ملايين الفتحات مثل كُوَّاتِ مركبةٍ فضائية كبيرة، تنفتح و تنغلق للسماح بمرور تدفقٍ مستمر من المواد الداخلة و الخارجة.

و بالدخول عبر إحدى تلك الفتحات، سنكتشف عالما معقدا تعقيدا مدهشا، و مملكة ذات تكنولوجيا جد متطورة.
سنرى شبكةً من الممرات و القنوات بلا نهاية، تتفرع في كل الاتجاهات بدءا من محيط الخلية، (حيث أنَّ) بعضها يؤدي إلى بنك الذاكرة المركزي للنواة، و البعض الآخر إلى وحدات المعالجة و سلاسل التجميع.

النواة نفسها عبارة عن غرفة كروية فسيحة، ذات قطر يفوق الكيلومتر الواحد، تشبه قبة جيوديسية (géodésique)، و يمكننا أن نميز، داخلها، كيلومتراتٍ من سلاسلَ ملتوية لجزيئات الحمض النووي منقوص الأوكسيجين (ADN)، مُجمعة بشكل جيد، و في صفوف مرتبة.

و على طول القنوات، تمر، في ترتيب فائق، موادٌّ خام جد متنوعة و نواتجُ، تتجه نحو مختلف سلاسل التجميع الموجودة في المناطق الخارجية للخلية، أو تأتي منها.

سوف نندهش من مستوى المراقبة الضمنية، لحركة كثير من الأشياء عبر ممرات لا نهاية لها، و كل هذا في تناغم تام.
كل أنواع الآلات، المشابهة للروبوتات، ستتمثَّل أمام ناظرنا في كل الإتجاهات.

سنلاحظ أن جزيئات البروتين -أبسط مكونات الخلية الوظيفية- عبارة عن آلات جزيئية ذات تعقيد مدهش، تتكون كل واحدة منها من ثلاتة آلاف ذرة متموضعة في تشَكُّلٍ فضائي على درجة عالية من التنظيم.
و ملاحظة الأنشطة التي تعكسها هذه الآلات الجزيئية الغريبة، ما زالت تستولي على إعجابنا، لا سيما عندما ندرك أن تصميم مثل هذه الآلة - أيْ : "بروتين وظيفي معزول" - يفوق قدرتنا الحالية بكثير، و من المرجح أن لا يتحقق قبل بداية القرن المقبل.

و مع ذلك، فإن حياة الخلية تتعلق بأنشطة متماسكة، لعشرات البروتينات المختلفة، على الأقل، بل و من المحتمل أن تكون مُتعلقة بنشاط مئات أو آلاف البروينات المختلفة ..

سنجد أن كل مميزات آلاتنا المتطورة، تقريبا، لها ما يماثلها في الخلية : لغاتٌ اصطناعية و نُظُمُ فك التشفير، قواعدُ بياناتٍ : لتخزين و استخراج المعلومات، نُظُمُ تحكم متطورة لتوجيه التجميع الآلي للأجزاء و المكونات، أجهزةٌ أمنية إيجابية و أجهزةُ تصحيح، تُستعمل لمراقبة الجودة، عملياتُ تجميعٍ مُستندة على مبادئ التصنيع المُسبق و البناء القالبي (la construction modulaire).

و في الواقع، سيكون شعور "déjà vu" أكثر عمقا، و المماثلة (l’analogie) أكثر إقناعا، عندما نستعمل مصطلحات مستعارة من عالم التكنولوجيا لنهاية القرن العشرين، في وصف هذا الواقع الجزيئي المذهل.

سنشاهد شيئا يشبه معملا شاسعا مُبرمجا .. معملا أكبر من المدينة .. معملا قادرا على القيام بوظائفَ أكثر من جميع الأنشطة الصناعية الإنسانية على وجه الأرض.

و مع ذلك، سيكون، معملا مميزا بقدرة غير مسبوقة، فسيكون قادرا على مضاعفة بنيته كاملةً في غضون ساعات.
و حضور مثل هذه العملية مُكبرة مليار مرة، سيكون مشهدا مدهشا للغاية !

ATmaCA
07-11-2010, 03:21 AM
مفيد جدًا ، جزاك الله خيرًا ..

يعترض الملاحدة على حجة الخلق المنظم بقولهم أن التنظيم أو التصميم مفهوم نحاول إستقراءه عن طريق الكون ، فهو مفهوم لانعرفه وجديد علينا ونحاول فهمه ، وهم بهذا يعتبرون أنفسهم كإنسان بدائى مثلًا يحاول قراءة ما حوله، مع إننا نرى الكون من حولنا منظم ومرتب ، ومفهوم التنظيم والترتيب مفهوم فطرى وضعه الله تعالى فينا ، فالحيوان لايفهم معنى أن الشىء الفلانى منظم ومصمم ومرتب، بعكس الإنسان الذى يستطيع قراءة أن س مصمم وص غير مصمم ، فلا أعرف لما يهربون من هذه الحجة الفطرية الموجودة فى غريزة كل إنسان ، مثلها مثل فكرة الإلتجاء لقوة غير بشرية فى الشدائد والمصائب ، ويمكن قراءة هذا عبر التاريخ كله ، فمنذ أن وضع الإنسان قدمه على الأرض وهو فى إحتياج للعبادة، فوجدنا من عبد الأصنام والقوى الكونية كالشمس والقمر ، وهذا لايدل على غباء البشر بقدر ما يدل على إحتياجهم الفطرى وبحثهم الفطرى عن خالقهم ورازقهم ، ومن رحمة الله تعالى أنه سبحانه جعل المسألة فطرية ، لاتحتاج لكثير نظر!، فمن ينكر وجود الله هو يحاول مقاومة فطرته التى فطره الله عليها ، حتى وإن أنكر ذلك .. كالجائع الذى يقول لست فى حاجة إلى الطعام ..

فالدليلين فى الإنسان نفسه ، دليل الفطرة والإحتياج ، ودليل والتنظيم والترتيب، ومعرفة ضرورة وجود خالق ومنظم لماهو منظم ومرتب ، كالكون من حولنا ، وكالخلية التى عرضتها .. ولايمكن بالإستقراء أيضًا ملاحظة وجود تصميم بدون مصمم ، وقد سمعت أحد علماء الأحياء يقول أننا لم نلاحظ فى الكون شىء شببيه بهذا "البرنامج" حتى نقول عنه عشوائى ، ويقصد بالبرنامج "الشيفرة الوراثية".

_aMiNe_
07-11-2010, 11:22 PM
مفيد جدًا ، جزاك الله خيرًا ..

يعترض الملاحدة على حجة الخلق المنظم بقولهم أن التنظيم أو التصميم مفهوم نحاول إستقراءه عن طريق الكون ، فهو مفهوم لانعرفه وجديد علينا ونحاول فهمه ، وهم بهذا يعتبرون أنفسهم كإنسان بدائى مثلًا يحاول قراءة ما حوله، مع إننا نرى الكون من حولنا منظم ومرتب ، ومفهوم التنظيم والترتيب مفهوم فطرى وضعه الله تعالى فينا ، فالحيوان لايفهم معنى أن الشىء الفلانى منظم ومصمم ومرتب، بعكس الإنسان الذى يستطيع قراءة أن س مصمم وص غير مصمم ، فلا أعرف لما يهربون من هذه الحجة الفطرية الموجودة فى غريزة كل إنسان ، مثلها مثل فكرة الإلتجاء لقوة غير بشرية فى الشدائد والمصائب ، ويمكن قراءة هذا عبر التاريخ كله ، فمنذ أن وضع الإنسان قدمه على الأرض وهو فى إحتياج للعبادة، فوجدنا من عبد الأصنام والقوى الكونية كالشمس والقمر ، وهذا لايدل على غباء البشر بقدر ما يدل على إحتياجهم الفطرى وبحثهم الفطرى عن خالقهم ورازقهم ، ومن رحمة الله تعالى أنه سبحانه جعل المسألة فطرية ، لاتحتاج لكثير نظر!، فمن ينكر وجود الله هو يحاول مقاومة فطرته التى فطره الله عليها ، حتى وإن أنكر ذلك .. كالجائع الذى يقول لست فى حاجة إلى الطعام ..
جزاك الله خيرا أخي العزيز ..
صحيح ما قُلتَه أخي .. بل هناك من يقول أن وجود تصميم ظاهري ما هو إلا وهم، كداوكينز !


فالدليلين فى الإنسان نفسه ، دليل الفطرة والإحتياج ، ودليل والتنظيم والترتيب، ومعرفة ضرورة وجود خالق ومنظم لماهو منظم ومرتب ، كالكون من حولنا ، وكالخلية التى عرضتها .. ولايمكن بالإستقراء أيضًا ملاحظة وجود تصميم بدون مصمم ، وقد سمعت أحد علماء الأحياء يقول أننا لم نلاحظ فى الكون شىء شببيه بهذا "البرنامج" حتى نقول عنه عشوائى ، ويقصد بالبرنامج "الشيفرة الوراثية".
الأدلة موجودة و ما أقربها .. و لكن هوى النفس قد أعيا الطبيب المداويا !
و سيبقى الإلحاد نشوزا في الفكر، و شذوذا في الرأي ..

نسأل الله الهداية للباحثين عن الحق.