المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال لكل حي الي اين بعد الموت ؟!!!



gamal_2009
07-15-2010, 12:50 AM
الي اين بعد الموت ؟ ايها الانسان ؟

ماذا تري في حياتك الدنيا اهي دار بقاء وخلود ؟!!

لم تكن يوما دار خلد لمخلوق الا للملعون ابليس لعنه الله

لم نري انسانا خلد في الدنيا من فراعنة او اقوام قبلهم ولا بعدهم فالكل يمضي والكل يمشي والكل يموت والكل يقبر والكل

الي الموت؟

سبحان من خلق الموت والحياة

لولا الموت ما وسعت الارض اهلها

ولأن الدنيا دنيانا (الارض) ليست قرار دائما لاحد قرر خالقها وباريها ان قدر الموت علي اهلها جميعا فما من مخلوق الا

مات ويموت وسيموت

ما الحكمة من الموت ؟ وماهو الموت ؟

ليسال كل انسان نفسه ماذا بعد الموت وماذا عمل من اجله ان كان مسلما

وليسأل كل جاحد وكافر وملحد ولاادري وغيرهم ماذا بعد الموت

الموت الحد الفاصل بين دنيانا دنيا الوهم والاحلام والاماني والامنيات والشهوات والملذات وبين دار لا شيء فيها الا الحق

فما في الدنيا شيء الا ويعتقده كل مخلوق هو الموت فالكل يؤمن بالموت (مسلم وملحد ومشرك وضال و ....)

الجميع يؤمن بالموت ولكن الفرق عظيم بين كل ايمان واخر

فالمسلم عرف الحق عرف الله من القرآن ومن النبي الكريم محمد ( ص ) فعرف لماذا وجد ولماذا يموت وماذا بعد

الموت

وغير المسلم من ملحد وكافر لربه وضال لا يفكر في الموت اصلا ولا يحاول ان يتذكره فهو كريه علي سمعه بعيد عن

باله وخاطره ولا يحب ان بفكر فيه فهو مفرق الجماعات وهادم اللذات ومنهي للحياة الدنيا ومدخل الميت الي قبره وحيدا

فريدا شريدا ليس معه احد

يا الله سبحانك ما احكمك قضيت بالموت علي كل الخلق حكمة منك وقدرا واجل مسمي

يارب اللهم ارحمني علي ظهر الدنيا وفي القبر انا والمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات يا الله انك سميع قريب مجيب الدعاء يا الله

هل تفكرت ايها الملحد يوما في الموت وكيف هو والي اين وكيف يكون الحال

هل حاولت ان تتأني وتقف مع نفسك وتفكر ماذا بعد الموت

قصة قصيرة قرأتها عن الموت وكيف هو ياتي في اي وقت واي مكان بلا ميعاد اللهم توفني مسلما واحيني مسلما فيها من العبرة لمن تدبر

"دعوه عامه للبكاء....قصة حقيقيه

السلام عليكم

قصة حزينة ومأساة فتاة سعودية بسبب شاب طائش

...كنت و زوجي وأطفالنا الأربعة نعيش في سعادة وسرور , فقد كنا نسافر ونتنزّه ونروح ونجيء في سيارتنا ونسكن في بيت جميل ولا ينقصنا من سعادة الدنيا شيء , وفي ذات صباح خرج زوجي لإيصال الأبناء لمدارسهم وانتظرته ليعود على عادته لتناول طعام الإفطار بعد إيصال الأطفال للمدرسة وكان هذا الوقت من أسعد اللحظات في عمري فقد ضحيت بعملي ووظيفتي من أجل أسرتي وتربية أطفالي والعناية بهم ومن ثم اكتشفت أن ا لجلوس مع زوجي وقت الإفطار سعادة لا تقارنها سعادة حيث يخلو البيت من ضجيج الأطفال ولا أنشغل بهم عنه فنجد وقتاً لمناقشة أمور العائلة وتداول الخواطر والآراء وبث الهموم ... حتى يأتي وقت عمله فيذهب أعود إلى عمل البيت استعدادا لعودتهم للغداء وهي لحظات انتظار سعيدة طالما تذوقت طعمها وسعدت بها.

تأخر زوجي عن العودة الإفطار ... فراحت الهواجس تذهب بي يمنة ويسرة وتو قعت أنه ذهب مباشرة للعمل لأنه يريد التبكير كما يفعل بعض الأيام وخصوصاً إذا كان لديه اجتماع أو عمل مهم.

في التاسعة والنصف صباحاً كنت ألاعب رضيعي وفجأة رن جهاز الهاتف فرددت عليه فإذا المتحدث رجلاً أجش الصوت يسألني عن زوجي وأسمه ومن أكون ومن هم إخوانه الأقربون او أقاربه وما هي أرقام هواتفهم ... أسئلة عاديه ولكنها ليست في الوقت المناسب , أجبته على تساؤلاته وأنا مرتبكة وأتسائل ما الخبر وماذا يريد ومن هو و ..و.. . أجابني باقتضاب وتمتمة وتمويه لم أفهم منه شيئاً ثم أغلق السماعة . !! تناورت الشكوك في مخيلتي !! ما لذي حصل لزوجي ؟؟

اتصلت على مكتبه في عمله فلم يرد حاولت رقماً آخر فرد أحد زملائه ... لم نره اليوم !!!!! لم يحضر حتى الآن !!! .

وقعت سماعة الهاتف من يدي ..!! يا إلهي ما لذي حدث له ؟؟ الأفكار تتناوش والتساؤلات تزداد ! اتصلت على أخيه في عمله ومنزله ولم يرد هو الآخر , اتصلت على والده فلم أجد جواباً ..

ماذا أفعل ؟؟ مرت عليّ دقائق خيل إلي أنها ساعات !! يارب أحفظ لي زوجي أبا سامي ولا تحرمني منه .... رحت أجوب البيت ذهاباً وإياباً وأهملت رضيعي وهو يبكي بكاءً شديداً فلم انتبه له فالأمر أشد وقعاً من بكاء طفلي . ساعات خيّل إلىّ انها شهوراً ...

جاء وقت خروج الأبناء من المدرسة وتأخروا عن المعتاد فاتصلت بأخي ليأتيني ويشاركني ما أنا فيه من هم وغم وحيرة , فجاء وكان واجماً لا يتكلم وذهبت معه لإحضار الأبناء من مدارسهم وأنا أرقب الطريق لعلي أرى أبو سامي وعند عودتنا كان الأطفال يلعبون داخل سيارة أخي فرحين ويتساءلون هل سنذب لأخوالي اليوم ؟؟ ويتسائلون عن أبيهم فلم أدري ما أقوال لهم ..

وصلنا إلى البيت فوجدت والدتي عند الباب ومعها أختي الكبيرة ووالدة زوجي وبعض اخوته .. فصعقت وانفجرت باكية اسألهم ما لأمر ؟؟

ماذا حصل لأبي سامي ؟؟

لم ينطق منهم أحد بكيت وانهارت قواي فأخذ أحدهم المفاتيح من حقيبتي وفتح الباب فدخلوا جميعاً يحملونني ولم أستوعب الموقف ولم أعرف ما لذي يحدث حولي بل إنني ازددت معاناة عندما رأيت أبنائي يبكون ويحاولون الوصول إلي وأمي تمنعهم ووالدة زوجي تحاول كفكفت دموعها ..

إختلط البكاء بالنحيب والعويل وصرخت فيهم ما لذي حصل لأبي سامي ؟؟ أخبروني ؟؟

رد أحدهم بصوت خافت كئيب حزين ... لقد حصل له حادث سيارة بسبب شاب متهوّر ... وهو .... !!! توقف ثم تمتم وقال ... لله ما أعطى ولله ما أخذ !!!! صرخت .... هل مات ؟؟

قال نعم

انطلقت تلك الرصاصة من فمه فأصابتني بمقتل .. ففغرت فاهي ولم أعد أدري ما حولي وأحسست بـأنني قد دخلت في غيبوبة وأصوات البكاء من حولي تبدو وكأنها صرير مطحنة قديمة أنهكها الصدأ والقدم , وتماوجت تلك الأصوات وخيل لي أنها صوت النعي والتأبين وعندها فقدت الوعي ...

أفقت بعد عدة ساعات والأقارب يملئون البيت والرجال يذهبون ويعودون وحولي نساء كثير لم افرّق بينهن من شدة الحزن وجلست واجمة لا أكاد اعرف نفسي ...

مرت ساعات بل ليلة كاملة وانا في ذهول تام .. لا أدري مالذي يجري حولي ولكنني أسمع من وقت لآخر (( أحسن الله عزاؤك وجبر الله مصيبتك وغفر الله لميتك )) وجوه كثيرة وألوان كئيبة حزينة ... السواد يلف كل شيء ..

ألمح طفلي الرضيع من آن لآخر في حجر أحد النساء , الجميع يبكون ... أطفالي يدخلون الغرفة فينظرون إليّ ويخرجون ,

ابنتي الصغيرة تشتكي من شيء أو تسأل عن شيء ما فلم أدرك ما تقوله فانفجرت أختي باكية بجواري وسحبت ابنتي الصغيرة بيدها وخرجت بها إلى خارج ا لغرفة فعلمت فيما بعد أنها كانت تسألني عن أبيها .....

ابني الآخر دخل يسألني عن أ بيه ويشتكي من أحد الأطفال بأنه أخذ لعبته ويريد أن يخبر والده ( والله إني سأخبر والدي )) عن ذلك فزاد همي وغمي ..

وتفجّر بركان الحزن مرات ومرات في ذلك اليوم الكئيب ... نعم يا صغيري ... لن ترى أبيك بعد الآن ولن يدافع عنك ولن يرد لك لعبتك !!! . إنها لحظات كئيبة حزينة لا يدركها إلا من عاشها ....لم أذق طعم الأكل ولا النوم ولا الشرب من هول ما أنا فيه. ولو لم أكن اذكر الله كثيراً واتصبّر واصلي لأصبت بالجنون

جلس معنا بعض الأقارب عدة أيام ولكن البيت قد تغيّر ولم يعد ذلك البيت السعيد المتلألئ بل أصبح كابوساً لا يمكن لي العيش فيه ( لا الدار دارٌ .. ولا الجيران جيراناً ),

كلما سقط نظري على أحد أشياء أبو سامي إنفجرت باكية ... ( ملابسه ... دولابه ... كتبه .... ) لم أعد أطيق البقاء داخل غرفة نومه ولا مكتبه و لا النظر إلى الأشياء التي يحبها. رميت بنفسي في قفص الحزن وتكفكفت على نفسي عدة أيام. ..

وعندما يذهب الأطفال للمدارس أتذكر خروج أبو سامي بهم وعودتهم جميعاً ... الإفطار ... وساعة الغداء ... واجتماع الأسرة على مائدة الغداء والإفطار .. وأتذكر خروجنا للنزهة مع أبا سامي... وسفرنا .. وسعادتنا التي لا يمكن أن تعود .. ... تذكّرت هنأنا والأيام الجميلة التي كنا نقضيها معاً .. وتذكرت أطفالي وهم ينتظرون بابا لدى الباب وعندما يدخل ينفجرون ترحيباً وصراخاً وفرحة لا يضاهيها فرحة !!

آه .. حسبي الله على من قتل تلك الفرحة في حياتنا.

وبعد تلك الأيام الحزينة لم أعد أطيق تساؤلات أبنائي عن أبيهم وبقائنا في نفس البيت ... إن بقاءنا هنا يثير الشجون والأحزان صباح مساء ويعيد الذكريات الأليمة المرة تلو المرة ...

فخرجت للسكنى مع أخي وعانيت وأطفالي الأمرين من زوجة آخى و معاملتها لنا ومن الحزن الذي يلفني كلما تذكرت أبا سامي ... بل إنه وكلما نادى أبناء أخي أبيهم بكلمة بابا ...بابا ... تتفجر ينابيع الحزن في داخلي مرات ومرات ...

وأكثر ما يشجيني ويبكيني هو ما أراه من أطفالي حينما يبكون بحسرة لأنهم يريدون أبيهم لكي يخرج بهم ويذهب بهم للأسواق ومطعم الوجبات السريعة ........ ويدللهم .. ويلاعبهم ... ويسليهم ..ويستذكر لهم دروسهم .... ويدافع عنهم ويربيهم !!... !!

نعم لن يجدوا بديلاً للأب ولن يأتي من يعوضهم عن أبيهم ...

إنهم أيتام الآن ولا حول لهم ولا قوة .. ولا ذنب لهم ..

كل ذلك بإرادة الله ثم تهوّر ذلك الشاب الذي اصتدم بسيارة زوجي .... وإن كان ذلك الشاب المتهور قد قتل زوجي مرة واحدة ... فإنه يقتلني وأبنائي عشرات المرات في اليوم والليلة بما نحمله من هم وحزن وشقاء ومعاناة ...

فحسبي الله ونعم الوكيل .. ... وهكذا يغيّر الله الأحوال ..

والأيام حبلى بالمفاجآت وعجلة الزمان تدور تارة لنا وتارة علينا ...

واعتبروا يا أولي الأبصار. إنها رسالة لكل من كان له قلب بأن لا يتهور في القيادة ... ولكل أب بأن لا يعطي إبنه سيارة يقتل بها الناس ...

وإعتبرو بخاتمة هذه الدنيا وانها ليست دار سعادة دائمة ... ولن تبقى على حال مهما بلغنا بها من السعادة الوهمية

أسأل الله ان يجعلنا من أهل الجنة التي فيها نعيم دائم مقيم ...

وان يجمعني بزوجي في جنات النعيم ..

وسأعمل لذلك ما حييت .. سأعمل الأعمال الصالحة التي تقربني من الله وتجعلني من الذين يرحمهم الله فيدخلني برحمته ومنه وكرمه الجنة لأسعد سعادة لا شقاء بعدها ,,, فسعادة الدنيا مليئة بالشقاء ولا يدوم لها حال "

اللهم اجعل عملي خالصا لوجهك يا الله انك سميع الدعاء

gamal_2009
07-15-2010, 02:08 PM
يقول الدكتور مصطفي محمود رحمة الله


الذي يسكن في أعماق الصحراء يشكو مر الشكوى لأنه لا يجد الماء الصالح للشرب.

و ساكن الزمالك الذي يجد الماء والنور والسخان والتكييف والتلفون والتليفزيون لو استمعت إليه لوجدته يشكو مر الشكوى هو الآخر من سوء الهضم والسكر والضغط.

والمليونير ساكن باريس الذي يجد كل ما يحلم به، يشكو الكآبة والخوف من الأماكن المغلقة والوسواس والأرق والقلق.

والذي أعطاه الله الصحة و المال والزوجة الجميلة يشك في زوجته الجميلة ولا يعرف طعم الراحة.

والرجل الناجح المشهور النجم الذي حالفه الحظ في كل شيء وانتصر في كل معركة لم يستطع أن ينتصر على ضعفه وخضوعه للمخدر فأدمن الكوكايين وانتهى إلى الدمار.

والملك الذي يملك الأقدار والمصائر والرقاب تراه عبدا لشهوته خادما لأطماعه ذليلا لنزواته.

وبطل المصارعة أصابه تضخم في القلب نتيجة تضخم في العضلات.

كلنا نخرج من الدنيا بحظوظ متقاربة برغم ما يبدو في الظاهر من بعد الفوارق.

وبرغم غنى الأغنياء وفقر الفقراء فمحصولهم النهائي من السعادة والشقاء الدنيوي متقارب.

فالله يأخذ بقدر ما يعطي ويعوض بقدر ما يحرم وييسر بقدر ما يعسر.. ولو دخل كل منا قلب الآخر لأشفق عليه و لرأى عدل الموازين الباطنية برغم اختلال الموازين الظاهرية.. ولما شعر بحسد ولا بحقد ولا بزهو ولا بغرور.

إنما هذه القصور والجواهر والحلي واللآلئ مجرد ديكور خارجي من ورق اللعب.. وفي داخل القلوب التي ترقد فيها تسكن الحسرات والآهات الملتاعة.

والحاسدون والحاقدون والمغترون والفرحون مخدوعون في الظواهر غافلون عن الحقائق.

ولو أدرك السارق هذا الإدراك لما سرق ولو أدركه القاتل لما قتل ولو عرفه الكذاب لما كذب.

ولو علمناه حق العلم لطلبنا الدنيا بعزة الأنفس ولسعينا في العيش بالضمير ولتعاشرنا بالفضيلة فلا غالب في الدنيا ولا مغلوب في الحقيقة والحظوظ كما قلنا متقاربة في باطن الأمر ومحصولنا من الشقاء والسعادة متقارب برغم الفوارق الظاهرة بين الطبقات.. فالعذاب ليس له طبقة و إنما هو قاسم مشترك بين الكل.. يتجرع منه كل واحد كأسا وافية ثم في النهاية تتساوى الكؤوس برغم اختلاف المناظر وتباين الدرجات والهيئات

وليس اختلاف نفوسنا هو اختلاف سعادة و شقاء وإنما اختلاف مواقف.. فهناك نفس تعلو على شقائها وتتجاوزه وترى فيه الحكمة والعبرة وتلك نفوس مستنيرة ترى العدل والجمال في كل شيء وتحب الخالق في كل أفعاله.. وهناك نفوس تمضغ شقاءها وتجتره وتحوله إلى حقد أسود و حسد أكال.. وتلك هي النفوس المظلمة الكافرة بخالقها المتمردة على أفعاله.

وكل نفس تمهد بموقفها لمصيرها النهائي في العالم الآخر.. حيث يكون الشقاء الحقيقي.. أو السعادة الحقيقية.. فأهل الرضا إلى النعيم و أهل الحقد إلى الجحيم.

أما الدنيا فليس فيها نعيم ولا جحيم إلا بحكم الظاهر فقط بينما في الحقيقة تتساوى الكؤوس التي يتجرعها الكل.. والكل في تعب.

إنما الدنيا امتحان لإبراز المواقف.. فما اختلفت النفوس إلا بمواقفها وما تفاضلت إلا بمواقفها.

وليس بالشقاء والنعيم اختلفت ولا بالحظوظ المتفاوتة تفاضلت ولا بما يبدو على الوجوه من ضحك وبكاء تنوعت.

فذلك هو المسرح الظاهر الخادع.

وتلك هي لبسة الديكور والثياب التنكرية التي يرتديها الأبطال حيث يبدو أحدنا ملكا والآخر صعلوكا وحيث يتفاوت أمامنا المتخم والمحروم.

أما وراء الكواليس.

أما على مسرح القلوب.

أما في كوامن الأسرار وعلى مسرح الحق والحقيقة.. فلا يوجد ظالم ولا مظلوم ولا متخم ولا محروم.. وإنما عدل مطلق واستحقاق نزيه يجري على سنن ثابتة لا تتخلف حيث يمد الله يد السلوى الخفية يحنو بها على المحروم وينير بها ضمائر العميان ويلاطف أهل المسكنة ويؤنس الأيتام و المتوحدين في الخلوات ويعوض الصابرين حلاوة في قلوبهم.. ثم يميل بيد القبض والخفض فيطمس على بصائر المترفين ويوهن قلوب المتخمين و يؤرق عيون الظالمين ويرهل أبدان المسرفين.. وتلك هي الرياح الخفية المنذرة التي تهب من الجحيم والنسمات المبشرة التي تأتي من الجنة.. والمقدمات التي تسبق اليوم الموعود.. يوم تنكشف الأستار وتهتك الحجب وتفترق المصائر إلى شقاء حق وإلى نعيم حق.. يوم لا تنفع معذرة.. ولا تجدي تذكرة.

وأهل الحكمة في راحة لأنهم أدركوا هذا بعقولهم وأهل الله في راحة لأنهم أسلموا إلى الله في ثقة وقبلوا ما يجريه عليهم ورأوا في أفعاله عدلا مطلقا دون أن يتعبوا عقولهم فأراحو عقولهم أيضا، فجمعوا لأنفسهم بين الراحتين راحة القلب وراحة العقل فأثمرت الراحتان راحة ثالثة هي راحة البدن.. بينما شقى أصحاب العقول بمجادلاتهم.

أما أهل الغفلة وهم الأغلبية الغالبة فمازالوا يقتل بعضهم بعضا من أجل اللقمة والمرأة والدرهم وفدان الأرض، ثم لا يجمعون شيئا إلا مزيدا من الهموم وأحمالا من الخطايا وظمأً لا يرتوي وجوعا لا يشبع.

فانظر من أي طائفة من هؤلاء أنت.. واغلق عليك بابك وابك على خطيئتك.



فلنتفكر في انفسنا جيدا ولنعرف انفسنا جيدا ولنعرف الي اين نحن ذاهبون

gamal_2009
07-29-2010, 02:14 AM
الموت يا كل حي هو البوابة الوحيدة المنفردة في الوجود للخروج من الدنيا ومن اسرها

الموت جعله الله طريقا واحدا لا طريق غيره الكل يمر منه رغما عنه ورغم انوف الكافرين والمشركين والكل الخلائق اجمعين

الموت فراقنا نحن الحقيقة التي لا تموت ولا تفني هي نفوسنا نفارق اجسادنا الي حيث المكان الذي اعددناه وجهزناه وفرشناه ومهدناه

الكل يجهو لنفسه الجميع يعد لنفسه ما يؤول اليه

الانسان بفطرته وجبلته وخلقته التي خلقه الله عليها هي جبله معرفته وفطرة توحيده وحبه وتنزيهه عن النقائص

فالانسان الطبيعي السليم الفطرة يعد لنفسه مكانا في رحمة الله حيث الجنة مكافأة علي حفاظ الانسان علي فطرته في دنياه القصيرة

والكافر يعد لنفسه ويمهد لها من غضب الله وسخطه لتركه العقل والفطرة واتبع ما تأمره به نفسه ونسي العهد والميثاق بل وجحد ربه

خالقه بتبجح وفجور فاستحق الغضب والنار

الموت يا كل حي هل يوجد من مخلوق غادر الدنيا من غير هذا الباب ؟!!!!!!!!!!!! لا
الموت يا ملحد هل استطاع ملحد ان يهرب من ذلك المقدر عليه ولا يموت ؟!!!!!!! لا
الموت يا مشرك ويا كافر ويا كل حي هل استطاع او سمعنا او علمنا او مجرد اشاعة ان هناك من هرب من الموت ؟!!!! لا

هلا نتفكر في تلك البوابة وذلك الطريق كيف نمر منه جميعا وكيف نكون حين نبدأ في عبوره والي اين يؤدي ذلك الطريق ؟!!!!

هل سألنا انفسنا هذا السؤال الي اين نهاية الطريق ؟

الموت بداية الطريق فقط ولكن اين نهايته ومستقره

هنا تتفرق الاراء والتصورات فكل انسان يري هذا الطريق بما يعتقد حسب معرفته بربه
فمنهم من هو كافر لا يري شيئا بعد الموت ولا يحب ان يري
والانسان السليم الفطره يعلم من غير معلم لو ترك بغير اضلال يعلم ان الموت بداية الحياة الاخرة

اليس من حق كل مخلوق ان يعرف الي اين بعد الموت ؟ بلا
وما كان الله ليعذب انسان قبل ان يعلمه ويعرفه اين يصير فمن سمع واتبع نجا وفاز ومن ترك وغوي وبعد هلك وخسر نفسه وانتهي