المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرية والعلمانية موضوع للنقاش



سيف الكلمة
08-01-2005, 05:20 PM
العلمانى هو أكثر الناس حديثا عن الحرية وأكثرهم منعا لها

لفت نظرى عبارة قرأتها لأخ حازم فى رد له على موضوع قطع الله يدك للأخ الجندى

أهو علمانى ؟ .. هم والله أشد الناس منعاً للحرية ، رغم ما يتشدقون به ،
وهذه صحفهم وكتبهم فى بلادنا مليئة بآلاف الأمثلة على قتل الحريات التى يزعمون نصرتها ..
لك أن تأمرنى وآتيك بأمثلة لا حصر لها على الحجر على الرأى ..
سواء على الرأى الآخر .. أم على آراء بعضهم البعض !

فالحرية عند العلمانى حريته فى أن يقول ما يشاء ويكذب كما يشاء
ويجند وسائل إعلامه لهذا الغرض
ويكرر الكذب فى رسائل إعلامية حتى يصدقه الغافلون
وربما حتى يصدق نفسه
رؤساء الصحف بالتعيين والقابلية للعزل
وكذلك الإذاعة والتليفزيون
والصحفيون تحت السيطرة مختارون من الأتباع والموالين من أصحاب الطموح
سيطرة كاملة على الكلمة فلا تنشر كلمة ما لم تتوافق مع توجهاته

أما حرية الآخرين فى قول الرأى فلا مكان لها عنده
كلمات المعارضين وآراؤهم تحجب قبل قبل النشر
وإن نشرت خطأ أو ذرا للرماد تسفه أو تهمل فلا يلتفت إليها

فأين هذا من حرية الكلمة فى الإسلام
حيث يعتبر من أعظم الجهاد قولة الحق عند سلطان جائر
حين أبطل قول المرأة قول عمر وهو على منبره فاعترف وأصلح وقال أصابت امرأة وأخطأ عمر
حيث عدل محمد صلى الله عليه وسلم قرار حرب وأخذ برأى رجل من المسلمين أشار بالحيلولة دون المشركين وماء بدر فى غزوة بدر
أين حرية الكلمة فى الإسلام من الحرية المقيدة بآلاف المعتقلات والسجون فى مختلف بلاد العالم لخنق الكلمة وخنق المتكلمين بها

Sami
11-09-2009, 09:48 PM
صحيح كلامك يا سيف الكلمه ان العلماني بينشد للحرية

وصحيح ان حرية العلماني المسلم الشخصيه اللي ما بتضر حد غالبا بتحطه في صدام مع مجتمعه وديانته

بس انت هون بتتكلم عن سياسات علمانيه يديرها علمانيين هم اكثر العلمانيين تطرفا

وهادول للاسف الشديد انتقلو من مرحلة العلمانيه الفرديه المسالمه إلى العلمانيه المتجبره
وبما انهم سابقا انتقلو من مرحلة النفاق لمرحلة العلمنه فما صار عندهم مانع يصيرو ابالسة علمنه
ويفرضو بالقوه اراءهم حتى لا يشعروا باستوحادهم في المجتمع الاسلامي الي بيعيشو فيه

ان كانت العلمنه شر على صاحبها المسلم العادي فامثال هادول شر على مجتمعاتهم
فما في داعي بعد هيك نستغرب انتشار الاوبئه الاخلاقية في مجتمعاتنا

:emrose:

متعلم أمازيغي
11-10-2009, 09:49 PM
موضوع يستحق المناقشة مع الزملاء العلمانيين و الحداثيين
و كنت قد كتبت بعض "الخواطر" في هذه المسألة


إن قضية التحرر و الحرية من أساسيات حياة الإنسان، لا يعارضها دين و لا يرفضها منطق،إلا أن أيّ حديث عن حضور الحرية في الفكر الحداثي يصير من جملة أضغاث أحلام،إذ لا وجود للحرية خارج نطاق و حدود "التعددية الفكرية" و الإيمان بهذه الأخيرة يقود تلقائيا إلى احترام الآخر و رفض الإنغلاق الفكري و التقوقع الإيديولوجي على الذات،بينما عند الحداثيين نجد في مقابل إعجاهم و انبهارهم بالغرب،شحذ سكاكين النقد اللاذع الهدام لمجتمعاتنا الإسلامية و و صف كل من يرى في التشريع الإسلامي مرجعيته بالرتابة و الجمود و الركود و رشقه بتهمة الأصولية التي صارت تحمل بين طياتها معاني الإرهاب و العنف في الخطاب الغربي،فالتقطها المستلبون من غير أدنى تمحيص أو انتقاد رغم أن المصطلح في تراثنا يحمل معنى إيجابي و هو مما يحمد و لا ينكر،إذ هذا الأخير يعني العودة الى الأصول أو اعتماد الأصول في الاجتهاد و الفقه،إن الحداثيين إن لم يعترفوا بحق أوساط واسعة من الأمة بأن تحمل المرجعيات الإسلامية و تشكل على أساسها تيارات و اتجاهات و حركات و جمعيات فهي بالضرورة في خانة التعصب و القمع و الإرهاب الفكري.
و إذا علم موقف الحداثيين من تراثنا و ماضينا و حضارة أجدادنا،تبين أنهم أبعد الناس عن رفع لافتات تنادي بالدفاع عن الحريات،فكيف يمكن تفسير إجهاض و وأد الحداثيين لقيمهم عندما يتعلق الأمر بحرية "الآخر"؟ فيحل الإنغلاق محل الإنفتاح، و التقوقع على الذات و التمركز عليها محل التعددية الفكرية، و الخطاب العنيف الشديد اللهجة محل المجادلة بالتي هي أحسن،و تسلق الأصولية بألسنة حداد.فمادامت الحرية في التعبير و التفكير تغتال في المنظومة الحداثية،فأي حرية يدعو إليها الحداثيون العرب؟
إن قراءة سريعة و إطلالة عابرة على كتابات الحداثيين كفيلة بأن ترسم لنا نظرة متكاملة عن طبيعة الحرية التي ينادي بها الحداثيون،و تستشف أن هذه الحرية ليست سوى "جوازات سفر" للانفلات و التسيب و الإتيان على المنظومة الأخلاقية من أساسها و محاربة القيم السامية،و تبرير أي سلوك منحرف كالشذوذ و الدفاع عن حق الشواذ في ممارسة "حقهم الطبيعي" و كأن أحدا ما صادر فعلهم هذا ــ مع شناعته ــ و راح يترصدهم،بل إنما رفضنا منصب على التطبيع مع الشذوذ و إعلان ذلك جهارا نهارا و تأسيس جمعيات لهذا الشان و ما يرافق ذلك من ضجيج و صخب إعلامي.
و حتى لا نقع في و حل و مستنقع السلبية لا بد من إبداء موقف الإسلام من الحرية،فمن المعلوم أن الإسلام كان سباقا للدعوة إلى حرية الاعتقاد،ف "لا إكراه في دين" مبدأ أساسي حيث لا يجبر أحد على اعتناق ديننا،و كذلك حرية التعبير و الكلام فلا تعسف في الإسلام و لا نص يدعو لتكميم الأفواه و الاستبداد بالرأي الواحد و مصادرة الأقاويل المغايرة،كما أنه ليس لأحد أن يتكلم و الآخر يصغي و يتبع فالعصمة ليست لأحد غير النبي صلى الله عليه و سلم بل إن أئمتنا علمونا بأن الكل يؤخذ من قوله و يرد،كما أن الإسلام يحفظ حرية التملك و عدم نزع أحد ممتلكاته ..
في المقابل قنن الإسلام الحرية و وضع لها ضوابط ،فالمسؤولية و الحرية صنوان في الإسلام،فإذا كانت الحرية من أعظم القيم و لها مكانة خاصة في الإسلام إلا أنها مقرونة بالمسؤولية،قال تبارك و تعالى : "فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر إن اعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها"،فالآية واضحة في حرية اختيار الإنسان لمعتقده و تخييره بين الإيمان و الكفران،لكن على الكافر تحمل مسؤولية كفره و جحوده مع ظهور الآيات البينات على صدق النبوات و الرسالات.
كما أن حرية الإنسان لا بد أن تتوقف عند حرية الآخر،فمادام الإنسان اجتماعي بطبعه كما يقول العلامة عبد الرحمان ابن خلدون و لا يعيش لوحده و لا هو بقادر على ذلك،فلا بد أن تنتهي صلاحيات حريته عند بداية حرية الآخر و إلا فإن الحرية المطلقة قد تكون قناة للاعتداء على الآخر،فضبط الحرية ضرورة حتمية و إلا ارتكبت خروقات باسمها،و كما قالت "مدام رولاند الفرنسية" لما رأت ما أقدمت عليه الثورة الفرنسية من انتهاكات باسم الحرية : "أيتها الحرية كم من الجرائم قد اقترفت باسمك"
إن الحرية إذن هي : "الملكة الخاصة التي تميز الكائن الناطق عن غيره،و تمنحه السلطة في التصرف و الأفعال عن إرادة و روية و رضى،دون إجبار أو إكراه أو قسر خارجي،و ذلك بإعمال العقل و التفكير في الأساليب و النتائج و الوسائل و الغايات"

niels bohr
11-10-2009, 09:53 PM
بوركت عزيزي متعلم أمازيغي.:emrose::hearts:

متعلم أمازيغي
11-10-2009, 10:11 PM
و أنت بارك الله فيك أخي ExapostAte
:hearts::hearts::emrose::emrose: