المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجزء الثالث من بحث جيد فىالحكم بغير ما انزل الله



خادم السنة
07-16-2010, 09:54 AM
الجزء الثالث (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=24508)
من
بحث جيد في الحكم بغير ما أنزل الله على موقع صوت السلف بإشراف فضيلة الشيخ ياسر برهامي حفظه الله بعد مراجعة الشيخ له كما ذكر في نهاية البحث
شبهات حول الحكم بغير ما أنزل الله
والرد عليها
تنبيه
قول أن الموضوع أخذ أكبر من حجمه
فنحن ومشايخنا ما تكلمنا الا بعد ما هم آثاروا مخالفة الاجماع فى المسالة فى القدر المجمع عليه بين أهل السنة وهى الخمس مسائل التى يكفر فاعلها هم قالوا ليس كفر اكبر فخالفوا الاجماع فليس خلافهم سائغ وحملوا على عاتقهم فى العالم اثارة هذه القضية والكلام على اولياء الامور حتى غلا بعضهم وقال ان الدول التى احتلها الكفار اولياء الامور فيها هم الكفارالامريكان والروس واليهود اولياء الامور
اذا لابد ان تستأذنه فى الجهاد والمقاومة وتتجند فى جيشة ضد المقاومة
هذا شيء لا يوصف ليس له وصف من تلاعب الشيطان بهذه الطائفة وهذا شغلهم الشاغل
ما راينا منهم رد على اهل الكفر والزندقة والبدع والمعاصى باسهم علينا فقط خذلان والله

فالنتامل البحث
ثم لما خالفوا هم الاجماع رموا أهل العلم انهم مبتدعون
رمتنى بدائها وانسلت
فكان احقاق الحق

الشبهة الثانية :
أصل دعوة الرسل هو التحذير من شرك الدعاء ، وهذا الكلام يهون من شأنه

ونقول :
هذه شبهة باطلة عارية عن الصحة فقيرة إلى الدقة في تدبر أحوال الرسل مع أقوامهم ؛ فلو تأملنا ما دعا إليه الرسل ما وجدنا شرك الدعاء فقط هو ما نهوا عنه أقوامهم ، بل كانت دعوتهم شاملة لكل جوانب التوحيد ، والتحذير من كل أنواع الشرك .
فلو نظرنا إلى حكاية الله عن دعوة رسله وتأملنا قوله تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)) (الأنبياء : 25) لوجدنا أن هذا إخبار عن مجمل دعوة الرسل من الدعاء إلى العبادة بمفهومها العام ، وهي كل ما يتقرب به العبد إلى الله على ألسنة رسله .. وليس ذلك مقصورًا على الدعاء فقط . أَوَليس من العبادة التزام أمر الله تعالى وعدم رده ؟
ثم إننا لو تأملنا أحوال الأمم في القرآن لوجدنا أن أكثرها لم يكن شركهم في الدعاء . وكأني بهؤلاء الذين يثيرون هذه الشبهة يتهمون الأنبياء من حيث لا يشعرون بالتقصير في بيان دعوتهم كاملة لأقوامهم .

يقول الله تعالى عن فرعون : ((وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي)) (القصص : 38) ، وقال تعالى : ((فَحَشَرَ فَنَادَى * فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى)) (النازعات : 23-24) إذن فلم يكن كفره بسبب إظهار دعاء غير الله وإن وجد فيهم ذلك -على قول بعض المفسرين- ، وإنما تكلم القرآن عن كفره بسبب ادعاء حق الله لنفسه ، كما قال العلامة الألوسي رحمه الله : وأراد اللعين تفضيل نفسه على كل من يلي أمورهم . اهـ
وقال تعالى عن لوط وقومه : ((وَلُوطاً إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّنَ الْعَالَمِينَ * أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ)) (العنكبوت : 29) . إذن فلم يكن كفرهم بسبب دعاء غير الله ، وإنما برد أمر الله وعدم قبوله وتكذيب رسله .
وقال تعالى عن بني إسرائيل : ((اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)) (التوبة : 31) . وهؤلاء ما كانوا يصلون لهم ، ولا ذَكَر الله أنهم كانوا يصرفون لهم الدعاء من دونه ، فعن عدي بن حاتم أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ هذه الآية ، فقال : ((أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم ، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه ، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه))(رواه الترمذي وصححه الألباني) .
وسئل حذيفة رضي الله عنه عن هذه الآية : أكانوا يصلون لهم ؟ . قال : لا ، ولكنهمكانوا يحلون لهم ما حرم الله عليهم فيستحلونه ، ويحرمون عليهم ما أحل الله لهمفيحرمونه ؛ فصاروا بذلك أربابا . (صححه الألباني في الصحيحة : 7/865)
وهذا يوسف عليه السلام يفصل لمن دعاهم الأمر ويبين لهم أن إفراد الله تعالى بالحكم كإفراده بالدعاء فقال جامعًا بين الاثنين: ((مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) (يوسف : 40)
بل لنتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((رأيت عمرو بن عامر بن لحي الخزاعي يجر قصبه في النار ، وكان أول من سيب السوائب)) (متفق عليه) تجد فيه إشارة واضحة إلى شرك التشريع والطاعة بتحريم ما أحل الله من تسييب السوائب للمعبودات الباطلة .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجَوْن : ((يا أكثم ؛ رأيت عَمْرو بن لُحَيّ بن قَمعَةَ بن خِنْدف يجر قُصْبه في النار ، فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به ، ولا به منك)) . فقال أكثم : تخشى أن يضرني شبهه يا رسول الله ؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((لا ؛ إنك مؤمن وهو كافر ؛ إنه أول من غَيّر دين إبراهيم ، وبحر البحيرة ، وسيّب السائبة ، وحمى الحامي)) . (رواه ابن جرير في تفسيره ، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة : 4/243) .

فقرن رسول الله صلى الله عليه وسلم بين تغييره دين إبراهيم وبين تبديله شرع الله تعالى ليبين أن حكمهما سواء ، وأن فعله هذا من جنس فعل اليهود والنصارى الذين حرموا ما أحل الله ؛ فسماهم الله بذلك أربابًا .


...
فبعد هذه الأدلة الصريحة في بيان أن شرك الطاعة كشرك الدعاء ، ليس لأحد أن يزعم - بجهله - أن دعوة الرسل قائمة على التحذير من شرك الدعاء فقط .
نعم .. إن أول شرك وقع على ظهر الأرض كان في قوم نوح بدعاء غير الله من الصالحين .. ولكن أول شرك وقع مطلقًا هو شرك إبليس عندما عبد هواه وعظم نفسه ، فرد حكم الله تعالى ، ولم يقبل أمره .. فكيف يراد منا أن نحذر الناس من شرك العبادة ونترك شرك الطاعة ؟؟؟ أوليس كل منهما حقًا خالصًا لله تعالى لا ينازعه فيه أحد ؟؟ .. فما لكم كيف تحكمون ؟؟


...
قال شيخنا الدكتور ياسر برهامي حفظه الله تعالى :
فالكبر من أعظم الأمور شركًا ؛لأن الإباء معارضة ومنازعة في أصل العبودية . وقد حصلت مناظرات في أي النوعين أعظم خطرًا ؛ عبادة القبور أم عدم التحاكم للشريعة ، فقالت طائفة : أصل التوحيد عبادةالله وحده ودعاؤه وحده ، أماالتحاكم إلى غير الشريعة فهو مخالفة في أصل الطاعة فقط فعارضتها طائفة أخرى في ذلك . وقد كان نشأ ذلك أيام الاحتلال الانجيزي لبلاد الهند عندما قام أبو الأعلى المودودي رحمه الله بالدعوة إلى ضرورةالتحاكم إلى الشريعة وأن التشريع لابد أن يكون من الله ، فعارضه آخرون وقالوا : بل العبادة أصلاً معناه الدعاء والطلب ؛ فلابد أن تكون دعوتنا على أساس هذا .
وهذا من الخلط ؛ فكلا النوعين شرك وكفر لابد منمحاربته . ففي زماننا يُحاكَم أناس في بعضبلاد المسلمين بتهمة الدعوة لتطبيق الشريعة ، فمجرد الدعوة جُرم تجب محاكمة صاحبه عندهم ، وهذه علة إبليسية ؛ فإن هؤلاء يقولون : هذا الدين لا دخللنا به ولا حاجة لنا إليه ولننعود إليه أبدًا ، قد تبنا منه وتبرأنا ، ونبذناه وأهله . وهم مع ذلك لا يدْعون أحدًا من دون الله ولا يعبدون القبور .
وإبليس كان شركه في الإباء والاستكبار عن أمر الله ، لم يكن شركه أنه يجعل بينه وبين الله في دعائه إليه واسطة مثلاً ، ولا أنه كان يدعو أحدًا من دونالله ، وشركه أصل كل شرك وكل شر فيالأرض .
وعادة الناس أنها تأبى الكبروترفضه ، ولا تجدهم في العادةيقبلون قول قائل متكبر ، ولكنهم في الحقيقة يقبلون هذا القول وتلك الدعوة تحت أستار ودعاوى . غير أن الشرك في الدعاء أكثرانتشارًا فهو أشد بلية . وهذان النوعان من الكفر خطران جاثمان شديدان عظيمان .
ويقال أيضًا : الاختلاف لا يفيدفي مثل ذلك عند حسن التأمل بمقتضى النظر الصحيح والفهم السليم . فإن دعوة التوحيد متكاملة لا يجوز تقطيع أوصالها ، فإخلاص العبادة لله توحيد ، والتحاكم إلى شريعة الله توحيد ، وطاعة الله ورسوله توحيد كذلك . وكذلك الحب في الله والبغض فيه والموالاة والمعاداة فيه كل ذلك من التوحيد . اهـ (الكواشف المضية ص107)
:emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::e mrose:
تابعونا
فى الجزء الرابع
:emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::emrose::e mrose:

هشام الرابط
07-19-2010, 05:25 PM
جزاك الله خيرا على هذا النقل الطيب

السعادة في العبادة
07-23-2010, 04:22 PM
بارك الله فيك

السعادة في العبادة
07-23-2010, 04:23 PM
بارك الله فيك