المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تناقض الإلحاد مع مبادئ العقل (حوار حول مبدأ السببية )



أبو مريم
08-01-2005, 10:59 PM
من الضروريات العقلية التى لا خلاف عليها أن لكل حادث سبب كاف يفسر لماذا وقع هذا الحادث ولما كان على هذا النحو الذى هو عليه دون غيره سواء عرفنا هذا السبب لكل حادث أو لا وقد قامت على ذلك القانون المعارف البشرية البدائية والمعقدة على حد سواء ولا ينكر ذلك إلا جاحد معاند أو جاهل بلغة الكلام ولا يدرى عن أى شىء يتحدث والملحد يقر بذلك إلا عند الاستدلال على وجود الخالق فتجده فى هذا الحالة يتنكر لذلك المبدأ ولو كان صادقا ما كتب ذلك وإلا فمن أدراه أن من يحاوره ليس سوى صدفة عمياء أو شىء لا وجود له أو رجل ملحد آخر أراد أن يستدل على عدم وجود الخالق فاستدل على أن الله موجود دون أن يدرى ؟!! لا شك أن الملحد فى إنكاره لبديهيات العقول فى حين يستند إليها هو النشاز الوحيد فى هذا الكون ولا نقول بين العقلاء فقط .
كثيرا ما سمعنا من الملاحدة العجب العجاب حين يلجئهم القدر أو كما يسمونه الصدفة العلمية للخوض فى تلك المسألة فتجد بعضهم يقول لك ليس لكل حادث سبب بالضرورة فهناك أشياء بلا سبب ويضرب على ذلك مثالا بأحداث إما عدمية كالتحلل أو الانهيار أو السقوط وما شابه أو حوادث لا يعلم لها أسباب ، ومعلوم أن العدم ليس بشىء حتى يفتقر إلى سبب بل إن نقائض ذلك هى التى تحتاج لسبب وأن العدم إنما يكون بعدم ذلك السبب فمثلا التماسك يحتاج إلى سبب كاف لحدوثه والتحلل إنما يحدث لزوال هذا السبب ، ومن ناحية أخرى فإن عدم الدليل ليس دليلا على العدم فعدم معرفتنا بوجود سبب لحاث ما ليس دليلا على عدم وجود هذا السبب بل إن ذلك فى الحقيقة هو الباعث على الطلب والبحث العلمى فمطلوبات العلوم كلها ما هى إلا أحداث لا تعلم أسبابها ولولا ذلك ما كان هناك شىء اسمه البحث العلمى .
وبعضهم يحيد عن الموضوع كلية فيدعى أن لا حاجة لنا بالخوض فى تلك المسألة لأنها لا تفيد وكان الأحرى به أن يقول لا حاجة لنا للخوض فى تلك المسألة التى لا تفيده هو ومنهم من يتفلسف ويتسفسط ويدعى أن فى ذلك الكلام فلسفة والفلسفة كريهة ووحشه ونحن نقول له ليس معنى خوض الفلاسفة فى تلك المسألة يعنى أنها خاصة بالفلسفة ولا خوض العلماء فيها يعنى أنها خاصة بالعلم دون الفلسفة ولا بعلم دون آخر بل إن خوض بل إن لكل نصيبه منها وهذا يعنى أنها من مبادئ التفكير الأساسية التى تشترك فيها جميع العقول ولا يختص بها مجال دون آخر .
ولكن أعجب العجب أن نجد ملحدا يدعى أن لا علاقة بل ولا وزن لهذا المبدأ بفى ميزان العلم مطلقا !!!هكذا وبجرة قلم ولا أدرى هل هى مجرد الجرأة الإلحادية أو الفصام والشيزوفرينيا أم الجهل بلغة الكلام ؟!
معذرة للقسوة فى التعبير ولكنها دعوى خطيرة جدا أو مهزلة بكل المقاييس لا يحسن السكوت عليها وهذا هو نص كلامه :

أما قضية لكل مخلوق خالق ولكل شيء سبب فلا وزن لها في ميزان العلم.
!!!!!!!!!!!!

احمد المنصور
08-02-2005, 12:51 AM
مع أن مبدأ السببية هو من البديهيات العقلية الأساسية إلا أن الملحدين لا يميزون بين القدرة على معرفة السلسلة السببية وشرط وجودها. فالمعرفة تتوقف على العلوم البشرية، وعدم معرفة الحقيقة لا يلغي وجود الحقيقة نفسها.


(الدليل)

1) الإشارات بجميع أنواعها (حرارية، كهربائية، ميكانيكية، كهرومعناطيسية،….) هي شكل من أشكال الطاقة. من المعروف - طبعًا - أن الطاقة المحمولة بواسطة الإشارات هي صغيرة جدًا، ولكن هذا لا ينفي حقيقة كونها طاقة وهي بذلك تخضع لقانون حفاظ الطاقة energy conservation.

2) قانون حفاظ الطاقة: أي نظام ناقل للطاقة؛ تكون فيه الطاقة عند مدخله (ط م)، والطاقة المنقولة عند المخرج (ط ج)، والطاقة المفقودة (ط ف) فأنه:


(ط م) = (ط ج) + (ط ف)

3) في الحقيقة يمكن معاملة أي نظام متعدد المداخل كنظام ذو مدخل واحد (بجمع جميع إشارات المدخل). نفس الشيء ينطبق على المخرج. عليه نستطيع كتابة معادلتنا السابقة كالآتي:

(طاقة مسحوبة) = (طاقة مستهلكة)

وبما أن الإشارات هي شكل من أشكال الطاقة (1)، وبما أنها - إذًا - تخضع لقانون حفاظ الطاقة (3) عليه القول بإنعدام السببية هو القول بإنعدام قانون حفاظ الطاقة.


إنعدام السببية = إنعدام قانون حفاظ الطاقة

وجب التذكير أن قانون حفاظ الطاقة هو من القوانين الأساسية في الفيزياء ويعرف بإسم القانون الأول للترموديناميكا.

مالك مناع
08-02-2005, 09:31 AM
تسجيل متابعة وإعجاب بالطرح المميز للأخوين الكبيرين: أبو مريم والمنصور

ونرجو من الزميل داروين الرد بمنهجية، والتركيز على موضوع الرابط وعدم التشتيت

فالموضوع شيق وهام جدا .. ونريد فعلا الاستفادة


أسأل الله العظيم أن يهديك إلى الحق

أسأل الله العظيم أن يهديك إلى الحق

أسأل الله العظيم أن يهديك إلى الحق


تحياتي للجميع ..

أبو جهاد الأنصاري
08-02-2005, 11:37 AM
الإشارات بجميع أنواعها (حرارية، كهربائية، ميكانيكية، كهرومعناطيسية،….) هي شكل من أشكال الطاقة.
جزاك الله خير.
ولكن لى تعليق أود أن أطرحه
وقد يكون تعليقى هذا ناجم عن سوء فهم منى لما تفضلتم بطرحه
فأرجو إن كان كذلك فبينوا لى ، وذلك لعدم خبرتى بالمسائل العلمية المتخصصة
وتعليقى هو :
الإشارات ليست شكلاً مميزاً من أشكال الطاقة ،
ولكن علامة تبين نوع الطاقة
فإن كانت الإشارة موجبة كانت الطاقة مسحوبة
وإن كانت الإشارة سالبة كانت الطاقة مفقودة
وجزاكم الله خير

احمد المنصور
08-02-2005, 01:56 PM
بدايةً أهلاً بالأخوين الفاضليين –مالك المناع، أبو جهاد الأنصاري - وشكرًا على المتابعة. وكذلك أرجو المعذرة من الأخ الحبيب أبي مريم؛ وعذري أننا في صلب الموضوع.

موضوع السببية هو من المواضيع الأساسية، ومن البديهيات من الناحية الإستدلالية. ونظرًا للتعبير القاسي جدًا والفاسد (على حد السواء،) الذي تجرأ عل إستعماله الزميل داروين (دون أن يرفَّ له جفن كعادته) فقد أردت فقط لفت النظر إلى ما ينتج من إنهيار (ليس للأقكار ولكن أيضًا) للكون كله (ولازال للأمر جوانب اخرى لا تقل أهمية).

بالنسبة لسؤال الأخ الكريم أبو جهاد - والذي لا أنسى أن أشكره عليه – أقول:

الإشارة هنا ليس مقصود بها الإصطلاح المتبع بإعطاء "إشارة" موجب (+) لطاقة\قدرة المستهلك، و"إشارة" سالب (-) لطاقة\قدرة المصدر.

بكلمة "الإشارة" قصدت - ما يعرف في العلوم – هي تلك المعلومة التي يتم نقلها بين المرسل والمستقبل. وسأعطيك مثلاً لتقريب المعنى.

إشارة الراديو هي تلك المعلومات التي يتم تحمليها (تلحينها، تضمينها) في الموجة الكهرومغناطيسية. ولتكن هذه الإشارة – في مثالنا - هي "تلحين Modulation" لحلقة في "العلم والإيمان".

أي إنسان عاقل لا يقول أن جهاز المذياع سيستقبل موجة لحلقة في "العلم والإيمان" من دون أن تكون هذه الموجة قد اُرسلت بالفعل. وهذا جانب في تسلسل الأسباب مهم جدًا - وسيركز عليه الأخ أبو مريم. ولكنه ليس الجانب الوحيد، فما هو الجانب الآخر؟.

الجانب الاخر هو - أنه لا يمكن تبادل الإشارات (المعلومات) دون تبادل للطاقة. من الناحية العملية فإن طاقة الإشارات تُهمل لصغرها (ولهذا تُسمى بالإشارة) ولكن هذا لا يعني أنها صفرية بل لا يمكن أن تكون كذلك.


القول بعدم وجود سببية يعني بالضرورة أننا نستطيع إرسال إشارة بطاقة صفرية
(صفرية وليس أنها تؤول للصفر)

ولو نجح زميلنا في ذلك لكنا شهودا لحوادث عظام. أقلها تحطيمه لقاعدة هامة من مبادئ الميكانيكا الكمية، ألا وهو مبدأ هايزنبرغ في الريبة (عدم التيقن). ينص هذا المبدأ على أن الطبيعة تمنعنا من معرفة كمية الحركة والموقع لأيِّ قسيم وفق الدقة التي نشاء؛ ذلك أن قياس إحدى الكميتين بدقة معينة سينقص من الدقة المقابلة المحددة لقياس الكمية الأخرى.

لماذا تمنعنا الطبيعة؟
لأن إشارة القياس تحمل طاقة (وهذا ما وضعته في مداخلتي السابقة).

(طاقة الإشارة كنا نهملها في العالم الكبير"الماكروي" لصغرها ولكننا لا نستطيع إهمالها في العالم الدقيق "الميكروي")


وهنا نصل للقول بما أن الإشارة طاقة إذًا لا نتائج بدون مسببات
وهذا يختم الطرح

أرجو أنني فد وضحت، فإن كانت هناك إستفسارات؛ فأرجو عدم التردد في طرحها.

Darwin
08-03-2005, 02:50 PM
تسجيل متابعة وإعجاب بالطرح المميز للأخوين الكبيرين: أبو مريم والمنصور

ونرجو من الزميل داروين الرد بمنهجية، والتركيز على موضوع الرابط وعدم التشتيت

فالموضوع شيق وهام جدا .. ونريد فعلا الاستفادة


أسأل الله العظيم أن يهديك إلى الحق

أسأل الله العظيم أن يهديك إلى الحق

أسأل الله العظيم أن يهديك إلى الحق


تحياتي للجميع ..
زميلي الفاضل،
هل ترى من منهجية الحوار عدم احترام ردي المتمثل بسؤال؟؟
ما الذي يفعله المحاوران هنا؟؟ هل ترى فيه ردًا علميًا منهجيًا على المثالين الذين أعطيتهما إياه؟
ٌانا لم أنف وجود أسباب، بل نفيت عمومية المقولة (لكل شيء سبب).
فما الذي تريده مني يا زميلي؟ أن ألزم نفسي بالإجابة فقط؟!!! أما ردودي فيقفز عنها هكذا بلا اكتراث؟؟
وما علاقة المشاركة الثانية بسؤالي السابق؟؟ هل ترى أنني نفيت ما يقوله المحاور؟؟
هذا يا زميلي غش وخداع وكذب علي، فوق كونه قد تفادى الإجابة على أسئلتي.
تحياتي

عبد الواحد
08-03-2005, 03:11 PM
عزيزي دارون اين سؤالك؟

احمد المنصور
08-03-2005, 04:22 PM
ٌانا لم أنف وجود أسباب، بل نفيت عمومية المقولة (لكل شيء سبب).





وهنا نصل للقول بما أن الإشارة طاقة إذًا لا نتائج بدون مسببات
وهذا يختم الطرح




هل ترى من منهجية الحوار عدم احترام ردي المتمثل بسؤال؟؟




أرجو أنني فد وضحت، فإن كانت هناك إستفسارات؛ فأرجو عدم التردد في طرحها.


عزيزي دارون اين سؤالك؟

:39:

أبو مريم
08-03-2005, 05:29 PM
كالعادة الملحد يختار ألطف المشاركات ويرد عليها متظاهرا بأنه يرد ويشارك ويترك صلب الموضوع ويبحث عن أى ثغرة للهروب إما يتذرع بسوء المعاملة أو بتعرضه للإهانة أو بأن أصبع قدمه اليسرى يؤلمه أو بوفاة جون جارنج ....
عزيزى دارون أين الإجابة وأين ردك على كلامى :rolleyes:
كل كلامك هنا بلا استثناء وأكرر بلا استثناء لا قيمة له ولا معنى له ولا تفسير له إلا الهروب والزوغان .


هل ترى من منهجية الحوار عدم احترام ردي المتمثل بسؤال؟؟
لا طبعا وأنا هنا السائل والسؤال حول قول صدر عنك وهو :

أما قضية لكل مخلوق خالق ولكل شيء سبب فلا وزن لها في ميزان العلم.


ٌانا لم أنف وجود أسباب، بل نفيت عمومية المقولة (لكل شيء سبب).
يعنى جبت التايهة أيها العبقرى :
ونحن نسألك عن ذلك وعن نفيك لقانون السبب الكافى أو ما تعبر أنت عنه بعمومية المقولة لكل شىء سبب وأنها لا وزن لها فى العلم .

ما الذي يفعله المحاوران هنا؟؟ هل ترى فيه ردًا علميًا منهجيًا على المثالين الذين أعطيتهما إياه؟
وأين هما المثالان يا ترى هذه أول مشاركة لك فى هذا الرابط أم ترى أن علينا أن نحتفى بقولك فى كل موضوع ونحفظه عن ظهر قلب على أننى قد أجبت على المثالين المزعومين ضمن كلامى وهذا غاية ما يمكن وإن كان لديك اعتراض عن الإجابة الضمنية فبينه .
فى انتظار ردك العلمى على ما وجه لك من أسئلة واستفسارات فى هذا الرابط أو لتعتذر عن المشاركة هنا لعدم قدرتك على الإجابة وهذا ليس عيبا ولن نعيرك به إنما العيب أن تتهرب بطريقة غير محترمة .

وما علاقة المشاركة الثانية بسؤالي السابق؟؟ هل ترى أنني نفيت ما يقوله المحاور؟؟
وما علاقة هذين السؤالين ببعضهما أو بالموضوع أو بأى شىء ؟
الخلاصة دارون يتهرب .

خ.ذ.Darwin.ف
هذا يا زميلي غش وخداع وكذب علي، فوق كونه قد تفادى الإجابة على أسئلتيوهروب مكشوف جدا جدا ولا معنى لمشاركة دارون هذه غير ذلك ولا زال الموضوع يحتاج لتعليق من ملحد يدعى أنه يحترم نفسه وإلا فسنطالب بضم ذلك الموضوع مع غيره إلى قائمة أمسكوا الجرذان
تحياتي.

أبو مريم
08-06-2005, 06:28 PM
العجيب أن دارون هرب من هنا وذهب يناقش قضية السببية فى موضوع آخر يحاول فيه متكلفا أن ينسب التعارض مع مبدأ السبية لغيره
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=19472#post19472
يعنى على طريقة ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء !! فبدلا من أن ينفى عن نفسه تهمة السفسطة راح ليلزم غيره بها كذلك الرجل الذى عيره الناس بنجاسة ثوبه من جراء الوقوع فى (البلوعة) فبدلا من أن يغسل ثوبه نزل فيها وأخذ يطرطش عليهم ؟!!

Darwin
08-06-2005, 08:18 PM
لو كنت مكانك يا أبو مريم لأدركت أنني شخص غير مرغوب في الحوار معه... أفضل الحوار مع أشخاص ألطف وأعلم منك، أعني الزميل هشام..

لا تنسى هذه :emrose:

احمد المنصور
08-06-2005, 08:36 PM
لو كنت مكانك يا أبو مريم لأدركت أنني شخص غير مرغوب في الحوار معه...
إن الشيطان ليخافك يا عمر.


أفضل .... مع أشخاص ألطف وأعلم منك، ...

لا تنسى هذه :emrose:
وهل أبو مريم يطلب يدك؟ كن رجلا وتكلم مثل الرجال.

أبو مريم
08-06-2005, 08:40 PM
لو كنت مكانك يا أبو مريم لأدركت أنني شخص غير مرغوب في الحوار معه... أفضل الحوار مع أشخاص ألطف وأعلم منك، أعني الزميل هشام..

لا تنسى هذه :emrose:
القلوب عند بعضها فلا تحزن يا دارون إنما يحزن على ذلك النساء دعك من العواطف والرومانسية والأفلام وخلينا فى الموضوع .
هل تستطيع أن تصمد فى هذا الحوار أم نطالب بضمه إلى قائمة أمسكوا الجرذان ؟!

البلبل
08-07-2005, 01:39 PM
يرى بعض الفلاسفة ان السببية ليست اكثر من مجرد عادة ذهنية ومن اشهر من قال بذلك ربما الامام الغزالي والفيلسوف الملحد الاسكتلندي ديفيد هيوم وان اختلفت النتيجة التي اراد كل منهم الوصول اليها، فديفيد هيوم يبدوا اراد اثبات ان لا ارتباط بين السبب والنتيجة الا لاننا نرى الاحداث بشكل متتابع فنتوهم ان هذه النتيجة متربطة بشكل حتمي بذلك السبب وربما اعتبر ابطال قانون السببية يؤدي الى اضعاف الادلة المستخدمة للوصول الى الله ، اذ ان قانون السببية هو اقواها ،، والغزالي قبله رأى نفس الشيء وكمثال فالحرارة غير متولدة من النار وان ربطها بها ليس سببه اكثر من ان شعورنا بالحرارة يأتي لاحقا لايقاد النار، والنتيجة التي اراد الغزالي الخلوص اليها ان لا علة النار تولد الحرارة وكذا باقي الاشياء ، لان الله هو علة كل شيء في الطبيعة.

كما ان مفهوم السببية تعرض حديثا لضربة قوية على يدي مفاهيم الفيزياء الكوانتية التي ترى انه على المستويات الضئيلة يمكن ان تحدث الاشياء دون سبب ، فالاكترون قد يتوجه يمينا او يسارا في مساره دون اي سبب سابق وان غياب السببية هذا عائد الى طبيعة المادة على المستوى المايكروي وليس عائدا الى ضعف معرفتنا العلمية.

أبو مريم
08-07-2005, 02:23 PM
فرق بين نفى تأثير العلة فى المعلول أو القول بأن لا علاقة بين العلة ومعلولها إلا باطراد العادة كما قال الغزالى وهيوم بل وسبقهما لذلك الرازى والآمدى إمام الحرمين والإسفرايينى وغيرهم فرق بين ذلك وبين نفى مبدأ العلية أو السببية غاية الأمر أنهم نفوا أن تكون العلل مؤثرة بذاتها لكن ما قال منهم أحد إن المعلول قد يفارق علته .
أما بالنسبة لقولك
وان غياب السببية هذا عائد الى طبيعة المادة على المستوى المايكروي وليس عائدا الى ضعف معرفتنا العلمية.
فيحتاج إلى دليل أيها البلبل فهل عندك دليل ؟

احمد المنصور
08-07-2005, 03:49 PM
كما ان مفهوم السببية تعرض حديثا لضربة قوية على يدي مفاهيم الفيزياء الكوانتية التي ترى انه على المستويات الضئيلة يمكن ان تحدث الاشياء دون سبب ، فالاكترون قد يتوجه يمينا او يسارا في مساره دون اي سبب سابق

السيد بلبل هل تقصد أن ظاهرة كمبتون في ميكيانيكا الكم (التي توضح العلاقة بين التغير في الطول الموجي للفوتونات المتشتتة وزاوية التشتت) أصبحت غير صحيحة؟.

عندما يمتص الإلكترون كم من الطاقة فأنه سيتأثر به وسيغير من كمية حركته. وهنا السبب هو الطافة الممتصة والنتيجة التغير لكمية الحركة. كل ما هناك أننا قد لانعرف (نجهل) مصدر هذه الطاقة ولكن هذا لا علاقة له بالسببية، وإنما يخص المعرفية وما يتبعها من تحكم بالظواهر الطبيعية. وشتان بين هذا وذاك.


هل يمكنك أن توضح كيف يمكن (إقتباس): "فالاكترون قد يتوجه يمينا او يسارا في مساره دون اي سبب سابق" (إنتهى) دون ان تحطم قانوني الحفاظ على الطاقة، والحفاظ على كمية الحركة؟ ام انهما ايضا ذهبا مع الريح!

Darwin
08-07-2005, 11:03 PM
أهلاً بالزميل البلبل :emrose:
أنصحك قبل الخوض في الحوار أن تتأمل الردود:


رد قانون لكل سبب مسبب؛ لأنه لا مقام لها الآن فى العلم الحديث ويحتجون بببعض قوانين الفيزياء الحديثة،
الرد:

قول باطل ولا سند له فلا توجد قوانين تعارض قانون السببية بل إن تلك القوانين كلها مستندة إليه وقائمة عليه

كما أنصحك بالدخول هنا
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=1519

تحياتي

أبو مريم
08-07-2005, 11:24 PM
لا تخض فيما لا علم لك به يا دارون نعم كل القوانين قائمة على قانون السببية وقوانين الفكر الأساسية وكل الاستدلالات قائمة على مبدأ العلية وجهلك بذلك لا يعنينا اذهب واقرا فى كتب المنطق ومناهج البحث العلمى قبل أن تتكلم.

مالك مناع
08-28-2005, 12:05 PM
لماذا تنتهي أغلب الحوارات بهذا الشكل ؟؟!!!!!!


أين البلبل وداروين ؟؟

ألم يعد لديكم ما تطرحونه في هذا الموضوع الحيوي والشيق ؟؟

أم أنكم مقتنعون بما قاله الأخوين الكريمين أبومريم والمنصور؟؟!!!!

أعتقد أن النزاع في "السببية" وما يتعلق بها من مسائل وبحوث أكبر من أن ينتهي بهذه البساطة وإلا فليس أمامنا سوى الاحتمالين السابقين:

1) ليس لديكم ما تضيفونه. ورحم الله امرئ عرف قدره .. فلزم حده !

2) قد اقتنعتم بما طرحه الطرف الآخر من الحوار.


اقترح أن يقوم الطرفين في إعادة صياغة الحوار في شكل أفكار محددة ومتسلسلة ويتم تناولها واحده واحده ..

ونرجو من الزملاء الملحدين الاهتمام والتفاعل .. وعدم الاكتفاء بإلقاء الشبه ..

تحياتي للجميع :emrose: :emrose:

Darwin
08-28-2005, 09:05 PM
لماذا تنتهي أغلب الحوارات بهذا الشكل ؟؟!!!!!!


أين البلبل وداروين ؟؟

ألم يعد لديكم ما تطرحونه في هذا الموضوع الحيوي والشيق ؟؟

أم أنكم مقتنعون بما قاله الأخوين الكريمين أبومريم والمنصور؟؟!!!!

أعتقد أن النزاع في "السببية" وما يتعلق بها من مسائل وبحوث أكبر من أن ينتهي بهذه البساطة وإلا فليس أمامنا سوى الاحتمالين السابقين:

1) ليس لديكم ما تضيفونه. ورحم الله امرئ عرف قدره .. فلزم حده !

2) قد اقتنعتم بما طرحه الطرف الآخر من الحوار.


اقترح أن يقوم الطرفين في إعادة صياغة الحوار في شكل أفكار محددة ومتسلسلة ويتم تناولها واحده واحده ..

ونرجو من الزملاء الملحدين الاهتمام والتفاعل .. وعدم الاكتفاء بإلقاء الشبه ..

تحياتي للجميع :emrose: :emrose:

هل أنت مقتنع بهذه الردود الـ "مفحمة" على أيدي أبو مريم والمنصور حفظهما الله؟؟

نعطي أمثلة فيزيائية على هذه الاستثناءات، فيكون الجواب:

نعم كل القوانين قائمة على قانون السببية وقوانين الفكر الأساسية وكل الاستدلالات قائمة على مبدأ العلية وجهلك بذلك لا يعنينا اذهب واقرا فى كتب المنطق ومناهج البحث العلمى قبل أن تتكلم.!!!!!!!!!!

اذهب وقل لهم ما سبب "الإرادة" إن كانوا "لا يفقهون الفيزياء"!!!

أبو مريم
08-29-2005, 06:34 AM
وقد فندنا أمثلتك يا دارون ونعم ثم نعم ثم نعم كل القوانين مبنية على مبدا السببية وقوانين الفكر الأساسية يا من لا تستحى من جهلك وتريد فقط التظاهر بمظهر المناظر بغض النظر عن معنى كلامك وإلا فأين هذا الرد بدلا من تلك المنظرة الفارغة والردود التافهة وأين تلك الاعتراضات والأمثلة ولماذا لم تثبت أمام النقد وكأنها الغثاء ولماذا لم تدافع عنها ولو بكلمة واحدة .

اذهب وقل لهم ما سبب "الإرادة" إن كانوا "لا يفقهون الفيزياء"!!!
كالعادة كلام غير مفهوم وتهتهة فارغة من قبيل بابا ..ماما ..حلاوة !!وقارن ذلك بردودنا على شبهاتكم حول الإسلام لتتضح لك الصورة الحقيقية للإلحاد غثاء فكرى ورماد اشتدت به الريح فى يوم عاصف .

د. هشام عزمي
08-29-2005, 10:43 AM
لو كنت مكانك يا أبو مريم لأدركت أنني شخص غير مرغوب في الحوار معه... أفضل الحوار مع أشخاص ألطف وأعلم منك، أعني الزميل هشام..

لا تنسى هذه :emrose:
مجرد تعليق صغير : الأخ الحبيب أبو مريم أعلم مني بمراحل واسعة فيما يتعلق بمناهج البحث العلمي و علوم الكلام و الفلسفة و المنطق لأنه باحث اكاديمي في هذه المجالات .. فضلاً عن كونه من طلاب العلم الشرعي المتميزين و شيوخه الذين تلقى العلم الشرعي على أيديهم من أهل العلم المعتبرين الذين نجلهم و نقدرهم .

ليتنا نبلغ عُشر أبي مريم !

أبو مريم
08-29-2005, 11:41 AM
طبعا ما ذكره الدكتور هشام ليس سوى بعض ما لديه من تواضع وحسن الظن بالمسلمين .

عمر الأنصاري
12-24-2007, 01:27 AM
للرفع

ستبقى هذه الموضوعات أبرز دليل على مصداقية الإلحاد ! و على أنه مذهب العقلاء ! :thumbdown :wallbash::76::107:

لا أدري متى سيستيقظ الملحدون

الجاحـظ
12-25-2007, 12:22 PM
كم استغربت عندما قرأت هذا الشريط بل وتفاجأت بوجودي فيه! فقد نسيته تمامًا وكأني أقرأ لشخص آخر.
تذكرت يوم الحساب وعرض الصحف... فلا تغيب عنها غائبة...
لا حول ولا قوة إلا بالله!

صادق
12-26-2007, 05:01 AM
كم استغربت عندما قرأت هذا الشريط بل وتفاجأت بوجودي فيه! فقد نسيته تمامًا وكأني أقرأ لشخص آخر.
تذكرت يوم الحساب وعرض الصحف... فلا تغيب عنها غائبة...
لا حول ولا قوة إلا بالله!


أعوذ يالله من الشيطان الرجيم

{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الفرقان70

وجاء في مسند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يؤتى بالرجل يوم القيامة فيقال: اعرضوا عليه صغار ذنوبه قال: فتعرض عليه ويخبأ عنه كبارها فيقال: عملت يوم كذا وكذا كذا وكذا وهو مقر لا ينكر وهو مشفق من الكبار فيقال: أعطوه مكان كل سيئة حسنة قال: فيقول: إن لي ذنوبا ما أراها قال: قال أبو ذر: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه.

وروى مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( الإسلام يجب ما قبله ) .

فأبشر أخي الفاضل بفضل من الله ونعمه .. وأستغفر الله وتب إليه يتب عليك ..
غفر الله لك ولنا وللمؤمنين وهدانا لصراطه المستقيم ...

عمر الأنصاري
12-27-2007, 01:30 AM
الحمد لله على نعمت الإسلام
أسأل الله أن يجمعني بك أخي جاحظ في الجنة

الجاحـظ
12-27-2007, 09:45 PM
بوركتم يا إخوتي :emrose:

حمادة
12-18-2008, 03:51 AM
للرفع من اجل اثبات حقيقة عقلانية الالحاد !!

مواطن
12-21-2008, 07:49 AM
يرى بعض الفلاسفة ان السببية ليست اكثر من مجرد عادة ذهنية ومن اشهر من قال بذلك ربما الامام الغزالي والفيلسوف الملحد الاسكتلندي ديفيد هيوم وان اختلفت النتيجة التي اراد كل منهم الوصول اليها، فديفيد هيوم يبدوا اراد اثبات ان لا ارتباط بين السبب والنتيجة الا لاننا نرى الاحداث بشكل متتابع فنتوهم ان هذه النتيجة متربطة بشكل حتمي بذلك السبب وربما اعتبر ابطال قانون السببية يؤدي الى اضعاف الادلة المستخدمة للوصول الى الله ، اذ ان قانون السببية هو اقواها ،، والغزالي قبله رأى نفس الشيء وكمثال فالحرارة غير متولدة من النار وان ربطها بها ليس سببه اكثر من ان شعورنا بالحرارة يأتي لاحقا لايقاد النار، والنتيجة التي اراد الغزالي الخلوص اليها ان لا علة النار تولد الحرارة وكذا باقي الاشياء ، لان الله هو علة كل شيء في الطبيعة.

كما ان مفهوم السببية تعرض حديثا لضربة قوية على يدي مفاهيم الفيزياء الكوانتية التي ترى انه على المستويات الضئيلة يمكن ان تحدث الاشياء دون سبب ، فالاكترون قد يتوجه يمينا او يسارا في مساره دون اي سبب سابق وان غياب السببية هذا عائد الى طبيعة المادة على المستوى المايكروي وليس عائدا الى ضعف معرفتنا العلمية.



اقتباس

(( كما ان مفهوم السببية تعرض حديثا لضربة قوية على يدي مفاهيم الفيزياء الكوانتية التي ترى انه على المستويات الضئيلة يمكن ان تحدث الاشياء دون سبب ، فالاكترون قد يتوجه يمينا او يسارا في مساره دون اي سبب سابق وان غياب السببية هذا عائد الى طبيعة المادة على المستوى المايكروي وليس عائدا الى ضعف معرفتنا العلمية ))

نعم هذا صحيح على ما يبدو

لكن حسب تصوري والله اعلم
تصرفات الجسميات دون ذرية لا تتحرك من دون سبب
ربما تأثير كائن الحي اي المراقب على سبيل المثال هو الذي يؤثر على حركة الجسيمات دون ان يشعر ,, لهذا السبب لا يستطيع ان يتنبأ باي جهه تتحرك الجسيمات ,, والا في حال لاو تنبأ الراصد في اي جهه تتحرك ستكون حركاتها هذه كأنها مسجلة ومقيدة في شريط ,, مثل شريط فيديو او سي دي او غير ذلك ,, وان كانت حركتها مقيدة هذا يعني الكائن الحي او الانسان تكون حركاته مقيدة هي الاخرى اي ارادته ليست حرة

لهذا هم يعتمدون على الاحتمالات



هذا ما استنتجته والله اعلم
ارجوا التصحيح ان اخطأت

عمر الأنصاري
12-21-2008, 10:54 AM
أخي المواطن مرحبا بك

لكن


ما الفائدة من اقتباس جملة من كلام الملحد ثم القول بأنها صحيحة على ما يبدو لك وقد فندها الفاضلان أبو مريم وأحمد منصور
والذي سيدخل هذا الموضوع لعله لن يطلع على ردودهما بل سيقرأ آخر مداخلة وهي أنك فيما يبدو لك وحسب تصورك أن مبدأ السببية ملغى في البنية الذرية فيرى عقيدتك فيجد أنك على الإسلام فيظن أن هذا هو رأي المسلمين


وهذه الردود على هرطقات البلبل الحيران في الصفحة الثانية وفيها تصحيح ما أخطأت فيه

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2455&page=2

مواطن
12-22-2008, 09:48 AM
مرحبا بالاستاذ أبوعمر


انا اتفق معه في ان الجسيمات لها تنبئات غريبة لكن لا يعني ذلك اني اؤمن بعشوائيتها او لها صلة بقانون السببية وانا لا اعرف لماذا يتسرع الملحدون ويعتبرونها كبرهان يدحض فكرة وجود الله
كل ما في الامر هو ان تفسيرات غرائب ميكانيكا الكم خارج نطاق الكلاسيكي ( وما أتيتم من العلم إلا قليلا) يعني على سبيل المثال لو افترضنا جدلا ان هذه التجربة تناقض السببية هل هذا يعني اواكد بان العشوائية هي الصحيحة ؟ طبا لا ربما هناك امور غيبية لا يدركها العقل

اما من ناحية القياس هي ان حركة الجسيمات لا بد ان تتداخل او تتأثر بوعي الانسان او بملاحظته او بأي كائن حي أي يستحيل ان تكون حركتها بمعزل عن العوامل الخارجية التي تحيط بها ( والكل متفق عليها طبعا ) وحسب علمي بان الجسيم له تراكيب مزدوجة اي جسيم وموجة في نفس الوقت لا يتحول من جسيم الى موجة وهذه تفسرها نظرية العوالم المتوازية

والله أعلم


شكرا على تعليقك

إن هم إلا يظنون
12-22-2008, 12:35 PM
تأثير المشاهد على الجسيمات لا ينفي مبدأ السببية بل بالعكس يثبته لأن مشاهدتنا للإلكترون تستلزم إنعكاس الضوء عليه إلى أعيننا واصطدام فوتون الضوء بالإلكترون هو سبب حركته

http://www.youtube.com/watch?v=DfPeprQ7oGc

مواطن
12-23-2008, 09:54 AM
مرحبا باستاذي الفاضل


حسب تصورنا المألوف بالنسبة لنا هو ان الفوتون يصطدم بالجسيم يغير مساره لذلك لا نستطيع تحديد ممكانه وسرعته في ينفس الوقت ,, هذا لا غبار عليه

لكن هنا نتحدث عن حلات الجسيم المتعددة في نفس الوقت الذي يطلق عليه بالتراكيب

هذا يعني أن الملاحظة تؤدي تلقائيا إلى انهيار الدالة الموجية, فيرى المراقب الجسيم في حال محددة حسب تفسير كوبنهاجن

هذا التفسير الذي يوضح شرح التجربة التي هي شبيه بتجربة الشقين



(( وتجربة (e.p.r.) ليست سوى امتداد لتجربة (الثقبين) المعروفة والتي يتم فيها تمرير الضوء (أو الإلكترونات) من خلال ثقبين في حاجز وسقوطه على لوح حساس, وهي التجربة التي كان أول مَن قام بها هو توماس يونج في أوائل القرن التاسع عشر, وأثبت من خلالها أن الضوء يتكون من موجات. وقد سميت تجربة (e.p.r.) بهذا الاسم حسب الحرف الأول لأسماء ثلاثة علماء اعترافا بفضلهم, وهم: ألبرت أينشتين وبوريس بودولسكي وناثان روزن. ولكن بدلا من استخدام ثقبين لتقسيم أشعة الضوء, يتم استخدام جهاز لتقسيم الأشعة عبارة عن مرآة من الزجاج المصقول بالفضة, بحيث يعكس 50% من الأشعة بالضبط, ويمرر النصف الباقي. بالإضافة إلى ذلك, فإن أجهزة الاستقبال الحديثة يمكنها إظهار الفوتونات الفردية (وهي التي يتكون منها الضوء) حينما تسقط على الجهاز, حيث تضيء في نقطة معينة في وقت محدد مثل الجسيمات.

ولهذه التجربة مراحل عدة مصممة لبيان الظواهر الغريبة لميكانيكا الكم, ففي المرحلة الأولى مع إرسال ومضة ضوئية تنقسم الأشعة إلى قسمين وتسير بواسطة مرايا خاصة في مسارين مختلفين, ثم تلتقي عند جهاز الاستقبال مكونة درجات من الإضاءة القوية والضعيفة فيما يعرف بـ(نمط التداخل). وظهور نمط التداخل هو دليل على أن الفوتون الضوئي يتصرف على هيئة موجة, وأنه ينقسم في المسارين في الوقت نفسه, إذا تحدد مساره (وهي الحال الطبيعية) يتصرف كجسيم. أما إذا أتيحت له الفرصة لأكثر من مسار يتصرف باعتباره موجة.

وفي مرحلة ثانية, اقترح جون ويلر إضافة ما أسماه بالاختيار المتأخر, وذلك بإضافة جهاز كهربائي لأحد المسارين يمكن تشغيله متأخرا بعد مرور الفوتون الأصلي على جهاز الأشعة, بحيث يحول مسار الفوتون الجزئي إلى جهاز استقبال جانبي آخر. أي أن تشغيل الجهاز يتم في الفترة الزمنية ما بين سقوط الفوتون الأصلي على جهاز تقسيم الأشعة, ووصوله إلى جهاز الاستقبال الأول (وهي فترة زمنية ضئيلة جدا). ففي تلك الفترة يكون الفوتون قد مر على جهاز تقسيم الأشعة وتصرف على أنه موجة كما هي الحال في التجربة الأصلية, ولذلك يفترض أنه لا يمكن تغيير حالته بعد ذلك. ولكن عند إجراء التجربة وتشغيل جهاز تحويل المسار لأحد جزأي الفوتون بحيث يسقط على جهاز استقبال آخر, يتصرف الفوتون على أنه جسيم فلا ينقسم, ويذهب إما إلى المسار الأول الأصلي أو إلى المسار الثاني الجانبي, وإذا تم إيقاف جهاز التحول, متأخرًا, يعود الفوتون إلى وضع الموجة وينقسم إلى جزأين, بحيث يلتقي الجزآن مرة ثانية على جهاز الاستقبال الأصلي.

والمشكلة هي أننا نقوم بتشغيل جهاز تحويل المسار بعد أن يكون الفوتون قد مرّ على جهاز تقسيم الأشعة وتحددت طبيعته, ومع ذلك فإن الفوتون يأخذ القرار بالتصرف على هيئة الموجة أو على هيئة الجسيم متأخرا بعد تشغيل الجهاز أو إيقافه. فكيف يعرف الفوتون أننا (سوف) نقوم بتشغيل جهاز التحويل بحيث يختار الاختيار الصحيح بين التصرف كجسيم أو كموجة قبل قيامنا بتشغيل الجهاز فعلا. في هذه التجربة, يبدو أن الفوتون يتصرف كما لو كان مجرد التهديد بأننا يمكننا أن نحدد مسار كل من جزأي الفوتون, من خلال تشغيل جهاز التحويل, يؤدي إلى اتخاذ الفوتون لحالة الجسيم.

وفي مرحلة ثالثة بين فريق بقيادة ماندل من جامعة روشستر أنه يمكن إجبار فوتون ليتحول من الحال الموجية إلى الحال الجسيمية, وذلك من خلال جهاز مخفض للطاقة يمكنه أن يقسم الفوتون الواحد الذي له طاقة محددة إلى فوتونين ولكل منهما نصف الطاقة. وعند مرور الفوتون بهذا الجهاز ينقسم إلى نوعين, واحد يسمى الفوتون الإشاري والآخر يسمى الفوتون الخامل, وعندما تمر ومضة الضوء على مقسم الأشعة تنقسم إلى مسارين ثم يمر كل منهما على مخفض الطاقة, فينقسم مرة أخرى إلى إشاري وخامل, وفي النهاية يوجه كل مسارين معا بحيث يضم الإشاريين معا والخاملين معا, فينتج الفوتونان الإشاريان فقط نمط التداخل. ولكن على الرغم من الانفصال التام بين هذين المسارين في النهاية, فإنه إذا عطل العلماء مسار الفوتونات الخاملة يختفي نمط التداخل الخاص بالموجات الإشارية ويستبدل بنمط الجسيمات.

والمشكلة في هذه الحال هي أن الفوتون يجب أن يقرر اتخاذه للصورة الجسيمية أو الصورة الموجية فور سقوطه على مقسم الأشعة, فكيف يعلم بعد ذلك أننا قد عطلنا المسار الآخر والمنفضل عنه تماما حتى يقرر اتخاذ حال الجسيم. بل وأكثر من ذلك, فالمعروف أن محاولة قياس حركة الجسيم تؤثر على حالته, ولكن أثبت بعض العلماء في مرحلة تالية من هذه التجربة أنه يمكن محو آثار القياس على الجسيم فيتصرف كأنها لم تحدث بعد أن حدثت. وعلق على ذلك ادوين جاينس من جامعة واشنطن, وهو من العلماء المرموقين, في بحث له أن هذه العملية تشبه نوعا من تحضير الأرواح في القرون الوسطى. ))


الا يفسر هذا ان الملاحظة بدلا من ان تؤثر على الجسيم ,,, فهي تختار او تحدد حالة واحدة للجسيم ,, يا تختار حاله على انها موجه ,,, او تختار حالة على انه جسيم

يعني تكون الموجة ’’ تكونت بسبب ما وتكون الجسيم تكون بسبب ما ايضا
هذا يعني ان الملاحظة تستبدل سبب بسبب آخر
هذا على حسب ما فهمت من المقال

تقبل تحياتي

إن هم إلا يظنون
12-23-2008, 12:28 PM
أولا أنا لست أستاذا :):

ثانيا كيف يثبت هذا صحة كلام الملحد أن لا ارتباط بين السبب والنتيجة وأن الإلكترون قد يتوجه يمينا او يسارا في مساره دون اي سبب سابق ؟

بغض النظر عن علمنا أو جهلنا بتفسير الظاهرة مازال هناك سبب لتصرف الضوء كجسيم أو موجة وهو وضع أو إزالة الجهاز أو على الأقل الجهاز سبب غير مباشر والسبب المباشر مازال مجهولا المهم أن في كل مرة نشغل جهاز تحويل المسار نلاحظ الطبيعة الجسيمية للفوتون وإلا لو كان كما يقول الملحد لما أمكننا رصد نفس النتيجة مع تكرار التجربة
ثم إن الطبيعة الجسيمية والطبيعة الموجية مجرد تعاريف نحن من وضعها حسب ملاحظاتنا وقد تكون مازالت قاصرة عاجزة عن تفسير فيزياء الكون الذي نعيش فيه بشكل دقيق

مواطن
12-24-2008, 11:00 AM
لو افترضن جدلا ( افتراض خيالي )
انك تمسك عملة نقدية ,, قبل كل شيء لاحظ لو افترضنا ان صفات وسلوك هذه العملة هي نفس سلوك جسيم دون الذري

قبل رميتك للعملة افترضك انك قمت بدراسة كل العوامل الخارجية المحيطة بها وبك ايضا حتى الجاذبية الكونية التي لها تأثير في تغير جهه العملة درستها ايضا وكذلك درست حالتك النفسية
والنتيجة بعد هذه المعلومات ستتنبأ في أي جهه بالظبط ستستقر العملة بعد رميها
وتنبأت بأنها ستستقر بجهه الكتابة لا الصورة استنادا الى المعلومات التي لديك
لكن رغم ذلك ستصدمك النتيجة
الخلاصة هو لا مجال للتأكيد بل لا غنى عن الاحتمال لكنك ستتأكد وستعرف الحقيقة بعد الرمية


لاحظ
لان التأكيد او ان كنت تؤمن باليقين يعني انك تؤمن بالحتمية
واذا انت تؤمن بالحتمية
اذن المستقبل موجود
أي ان احفاد احفادك موجودين في المستقبل بالفعل
أي ان الاشارات الدقيقة التي تترجم لك عن المستقبل واحداثه ( الحتمية ) موجودة لكنك لا تستطيع ان ترصدها


ربما كان هذا هو مقصده
لكنه تجاهل سبب التغيرات التي لا احد يستطيع ان يتنبأ بها هي الكائنات الحية هذه هي الحقيقة التي اراها
والله أعلم




اما عن الدالة الموجية ربما تقصد عن وجود دالة افتراضية تستخدم كحيلة رياضية فقط لتحديد احتمال موقع الجسيم

اخت مسلمة
03-15-2009, 04:55 PM
موضوع جدير بالرفع والنقاش مع الملاحدة وغيرهم لان السببية راوا فيها جحر افعى ينفثون من خلاله شبهات لاتمت للترتيب العقلي بصلة .
اضيف الى ماقاله الافاضل بعبارات سهلة :كثيراً ما يقول الناس إن الشيء الفلاني حدث صدفة ، ويمر هذا اللفظ على الأسماع كأنه قول صحيح. والواقع أن هذا اللفظ غير صحيح ، وليس له المدلول الذي يتبادر إلى الأذهان… فليس في الكون مكان ( للصدفة) وإنما هناك أسباب ومسببات ونتائج تسبقها مقدمات .. ما يسمى (صدفة) ما هو في الحقيقة إلا حدث يجهل الناس أسبابه.. ولكن الجهل بالشيء لا يعني عدم وجود ذلك الشيء وتوضيح هذه الحقيقة أن هذا الكون الواسع العجيب المدهش الذي خلقه الله تعالى: (الذي أحسن كل شيء خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين).. هذا الكون يجرب بموجب أسباب ومسببات تكون قانوناً عاماً هو في غاية الدقة والإحكام والشمول بحيث لا يخرج عنه شيء ولا يفلت منه مخلوق.. يحكم كل شيء من المخلوقات بلا استثناء: من أصغر ذرة إلى أكبر جرم ، ومن الجماد والنبات بأنواعه إلا ذي الروح بأنواعه ، ومن حركة الذرة في مادتها التي لا نشعر بها إلى حركة الريح العاصف التي تقلع الأشجار وتخرب البيوت .. فالكل خاضع ومنقاد لهذا القانون الرهيب لا يستطيع منه تفلتاً ولا خلاصاً.. وهذا الخضوع التام من الجميع ما هو في الحقيقة إلا خضوع للملك القوي الجبار واضع هذا القانون وخالق هذا الكون ، وعلى هذا دل القرآن الكريم ، قال تعالى : (والشمس تجري لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم) ، وقال تعالى : ( وله أسلم من في السموات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه يرجعون). وهذا القانون الإلهي العام المسمى في القرآن الكريم بـ (سنة الله) لا يقبل التبديل ولا التحويل.

ننتظر مناقشة الآراء المغايرة
تحياتي

ناجح سلهب
03-26-2009, 12:19 PM
السببية , والحرية , والهوية , عند هيوم

نبيل حاجي نائف
باحث في العلوم الإنسانية

إن من أهم ما جاء به هيوم هو تفسيره للسببية فهو يرى أن ما يجعلنا ندرك أن شيئاً ما سبب لشيء آخر هو قدرة الذهن على الربط بينهما وملاحظة أن الأول سبب أو مؤثر والثاني مسبب أو أثر. واستخدام السببية في التفكير هو آلية ذهنية .
أن الفلاسفة السابقين قد أسسوا السببية على الضرورة ، حيث اعتقدوا أن هذا المفهوم قائم على ما في الطبيعة من ضرورة وكذلك على القوانين المنطقية والطابع المنطقي للتفكير . لا ينكر هيوم هذه الوجهة في النظر، ويذهب إلى أن السببية ليست إلا انتظاماً معيناً لتسلسل ما , وعلى هذا الأساس فلا يمكننا تقديم تبرير عقلي لسبب باعتباره قادراً على إحداث نتيجة ما، لأن السببية بذلك سوف تكون مجرد تتابع لأحداث، وليس في هذا التتابع أي ضرورة طبيعية أو منطقية , وكل ما تؤكده الخبرة هو ارتباط سبب بنتيجة في الماضي . أما الانتقال إلى حتمية هذا الارتباط في المستقبل فلا يمكن تبريره . فبناءً على أحداث الماضي لا يمكن التنبؤ بأحداث المستقبل إلا بشكل احتمالي , وما كان منتظماً في الماضي يمكن ألا يكون منتظماً في المستقبل , ودون الوقوع في أين تناقض عقلي .
يقول هيوم في ذلك:
"إذا طرأ أي شك حول امكان تغير نظام الطبيعة ، وأن الماضي يمكن ألا يكون قاعدة للمستقبل ، فسوف تصبح كل الخبرة بدون فائدة ، ولن تؤدي بذلك إلى أي استدلال أو نتيجة. من المستحيل أذن أن تكون أي حجة من الخبرة قادرة على ذلك التضامن بين الماضي والمستقبل ، بما أن هذه الحجج مقامة على أساس هذا التطابق" .
و يتابع فيقول :
" وإذا لم يكن من الممكن تقديم حجة من الخبرة على ضرورة السببية ، فإن هذا يفسر على أنها نتيجة استعداد ما في العقل البشري، وهذا الاستعداد هو العرف والعادة , طالما أنتج كل تكرار لفعل أو عملية نفس النتيجة ، دون تدخل من استدلال أو عملية تخيلية يقوم بها الفهم، فنحن نقول أن هذا التوجه هو أثر للعادة . وباستخدامنا لهذا المصطلح لا نهدف تقديم سبب نهائي لهذا التوجه. "
فالسببية لا يمكن ملاحظتها لكن فقط تصدق على أساس العادات السببية هي حالة أو موقف تحدث تأثيراً معيناً. إنها تتعامل مع العلاقة ما بين السبب وتأثيراته . إنه باستثناء الخبرة ، لا يمكن لنا أن نستدل على صلة ما بين السبب وتأثيره : عندما نتمعن في مسألة معينة ونأخذ في اعتبارنا فقط أي هدف أو سبب كما تبدو للذهن ، مستقلة عن كل الملاحظات ، فإنها لا يمكن أن تدلنا على فكرة أو رأي واضح ، مثل تأثيراتها .
ويستنتج هيوم أن: لأننا لا يمكن أن نعرف، مثلاً ( كافة) أسباب سقوط صخرة من أعلى، وأيضًا لا يمكن لنا نعرف أسباب العالم .
ومبدأ السببية عند هيوم ليس سوى ربط ما بين تأثيرات متتالية. فمن خلال العادة والعرف ( نتوقع ) أن يحدث هذا التتابع؛ ولكن في عالم الواقع لا يوجد ارتباطات ضرورية حتمية بل احتمالية . ويمكن أن تكون عالية الدقة جداً كالقوانين الفيزيائية . و هيوم لم يرفض أبداً مبدأ السببية لقد اعترف بأنه سوف يكون الأمر سخيفاً إذا تمسكنا بأن الأشياء تقوم وتحدث بدون أسباب . ما حاول أن ينكره هو تواجد طريقة فلسفية لتكوين مبدأ السببية. إذ أن مبدأ السببية ليس سوى مجرد علاقة تحليلية من الآراء ، فهو اعتقاد مؤسس على ارتباط اعتيادي لأحداث متتابعة .
نحن فقط نشير إلى مبدأ في الطبيعة الإنسانية متعارف عليه عموماً ومعروف جيداً عن طريق آثاره . وبهذه الطريقة فإن العادة هي التي تمكننا من التنبؤ بالمستقبل بناء على الماضي ، وبالتالي نستطيع بها تحقيق أهدافنا ، ونحدث انسجاماً بين نظام الطبيعة وتتابع أفكارنا. أما الاعتقاد في وجود ( أسباب نهائية ) أو علل أولى كما يعتقد أصحاب المذاهب الفلسفية فلا مبرر له وهو مجرد وهم .
وليس هناك وجود لأي ضرورة في مفهوم السببية الذي يعتمد على العادة ، ذلك لأن المستقبل يمكن ألا يكون على شاكلة الماضي . وكل ما نستطيع أن نؤكده بناء على هذا المفهوم للسببية هو أن الانتظام الذي اكتشفته الخبرة في الماضي ( يمكن ) أن يحدث و( يمكن ألا يحدث ) في المستقبل، بمعنى أن هذا الانتظام وذلك الاتفاق بين الماضي والمستقبل يدخل في مجال الاحتمال وليس له أي علاقة بالضرورة . والاحتمال هو المفهوم الوحيد الذي يمكن التوصل إليه من الخبرة السابقة بناء على استدلال عقلي ولا يمكن التوصل إلى أي ضرورة باستدلال عقلي ، لأن هذا الاستدلال ليس سوى الاعتقاد في أن المستقبل سوف يكون على شاكلة الماضي، الاستدلال إذن قائم على اعتقاد وتوقع لا على أي ضرورة منطقية أو حتمية.
غيران الفكر الإنساني لا يقتصر فقط على الآثار الحسية بل هناك أعمال عقلية ترجع إلى تداعي المعاني أي إلى ترابطها بعضها ببعض مثل فكرة العلية التي قال عنها العقليون أنها من الأفكار الفطرية في حين أنها راجعة فقط إلى التجاوز في المكان و التعاقب في الزمان,و إلى العادة كذلك .
فالأصل في فكرة العلية هو ما نشا من تجاور الظواهر و تعاقبها مما يحملنا على الاعتقاد بأنه كل ما حدث شيء نتج عنه شيء آخر فنسمي الأول علة و الثاني معلول . و الواقع انه ليست العلّية خارجة عن التجاور و التعاقب و العادة .
فانا حينما أرى كرة البلياردو تتحرك فتصادف كرة أخرى فتتحرك هذه أيضا فليس في الحركة الأولى ما يظهر على الحركة الثانية و إنما مرجع الأمر في ذلك إنني اعتدت ان أتوقع حركة الكرة الثانية كل ما تحركت الأولى التي تجاورها "
يبحث هيوم عن أصل اعتقادنا في وجود موضوعات العالم ، وما إذا كان مبني على الحس أو على العقل . فيرى بأن الاعتقاد في الوجود المستقل للموضوعات ( أي الوجود الموضوعي للأشياء) عن العقل الإنساني واستمرارها في هذا الوجود لا يعتمد بشكل مباشر على الحس أو العقل . فالحواس غير قادرة على تأكيد الوجود المستمر للموضوعات في حالة غيابها عن أعضاء الحس . وإذا كان للحواس دور في إدراك الموضوعات، فإن هذا الدور يتمثل في إدراكها للاختلاف والتمايز بين هذه الموضوعات لا إدراكها لاستمرارها في الوجود . فكل انطباع للحواس هو إدراك لشيء واحد بسيط ليس فيه أي استمرار. فإذا كانت الحواس قادرة على إدراك الأشياء وإدراك شيء آخر غيرها وهو النفس الإنسانية ، إلا أنها ليست قادرة على التمييز بينهما ، ذلك لأن الحواس لا تدرك إلا الجسد الإنساني باعتباره شيئاً مادياً مثله مثل أي شيء مادي آخر في هذا العالم، لكنها لا تستطيع أن تدرك النفس ولا أن تميز بين النفس والجسد .
الحرية والأخلاق
يُعتقد هيوم أن الحرية الإنسانية تتمثل في القدرة على القيام بأفعال بناء على الإرادة الحرة ، ويُنظر إلى هذه الإرادة الحرة على أنها الإرادة العقلانية التي تؤدي إلى سلوك عقلاني سليم متفق مع قواعد العقل.
وينظر هيوم إلى الحرية الإنسانية على أنها صادرة عن إمكانية تغيير الإنسان لسلوكه بناء على رغباته وأهدافه.
وليست الحرية الإنسانية عند هيوم مفهومة في إطار العقل والمنطق، بل مفهومة في إطار الطبيعة الانفعالية المتغيرة للبشر. فهو ينظر إلى تقلب السلوك البشري على أنه هو هذه الحرية الإنسانية ذاتها.
فليس العقل هو ما يجعل الإنسان حراً، بل طبيعته المتغيرة المتقلبة المشروطة بالانفعالات. فلا يمكن أن يكون العقل مصدراً للحرية، لأن إتباع العقل هو الضرورة وهو الحتمية بعينها، ويستطيع الإنسان الانفلات من الضرورة والحتمية بناء على طبيعته المضادة للعقل.
ولا يعني خروج السلوك الإنساني عن العقل أن هذا السلوك غير منتظم وبدون أسباب، بل على العكس، إذ يعني أن السلوك الإنساني مبدأه الأساسي الدوافع والرغبات والانفعالات . هذه هي القواعد اللاعقلانية للسلوك الإنساني . فهو يصف السلوك الإنساني كما هو قائم بالفعل , وينظر هيوم إلى السلوك الإنساني ( وحريته ) على أنه مشروط بالطبيعة الإنسانية ، ولأنه ينظر إلى هذه الطبيعة الإنسانية على أنها طبيعة بيولوجية حسية نفسية في الأساس ولا يحتل فيها العقل إلا دوراً ضعيفاً ، فهو يذهب إلى أن كل سلوك إنساني صادر عن الطبيعة الأساسية للإنسان , وهي التي تشكل دوافع للفعل ، تماماً مثلما أن كل حادثة في الطبيعة تسبقها حوادث تؤدي لها.
ولا يعطي هيوم شأناً كبيراً للحرية أو الإرادة في مجال السلوك الإنساني ، فهو عنده مقيد بما لدى الإنسان من أحاسيس وعواطف وانفعالات تحدد رغباته وأهدافه وتوجهاته ، وهي تضم السعي نحو اللذة وتجنب الألم وتلبية دوافعه. والأهداف الإنسانية ليست كلها أهدافاً عقلية أو صادرة عن مبادئ عقلية ، ولا يسلك الإنسان سلوكه اليومي بناء على قواعد العقل، بل بناء على طبيعته الفزيولوجية والنفسية .
أن ما يجعلنا نصدر أحكاماً أخلاقية حول ما إذا كان فعل ما فضيلة أو رذيلة، صح أو خطأ، مستحق الثناء والمديح أو اللوم والذم، لا يعتمد على فكرة مجردة أو قيمة عقلية نتوصل إليها باستدلال أو برهان، بل يعتمد على ما لدينا من دوافع ورغبات وانفعالات .
فإصدار حكم أخلاقي يعتمد على انطباع ما وهذا الانطباع يأخذ صورة إحساس أو انفعال. فالبشر يجدون أنفسهم مدفوعين نحو القيام بفعل ما لأنهم يعتقدون أنه خيِّر أو صحيح، أو لأنهم يعتقدون أنه لن يؤدي إلى الخطأ أو إلى نتائج سلبية وخيمة.
إن قواعد الأخلاق ليست ناتج استدلالي وإثبات عقلي . بل نتاج اعتياد الناس على جني المنافع وتجنب الضرر، والسعي نحو المنافع وتجنب الأضرار شيء خاص بالدوافع الفزيولوجية والأحاسيس والانفعالات لا العقل . وما يجعل فعل ما فضيلة أو رذيلة ليس أي مبدأ عقلي أو قيمة أخلاقية بل تلك الدوافع والأحاسيس والانفعالات التي أدت إلى هذا الفعل , والظروف المحيطة بالفعل , ولأن هذه الظروف المحيطة معطاة سلفاً ويجد الفاعل نفسه محاطاً بها، فإن أي سلوك إنساني يصدر وفقها لن يكون صادراً عن الاحتكام للعقل فقط بل سيكون مجرد رد فعل عليها أو استجابة لها. ودائماً ما يكون الفعل الصادر عن الظروف المحيطة مجرد رد فعل ، فيه إرادة العقلانية طبعاً , ولكن تتحكم فيه الأهواء والمصالح الذاتية أيضاً .
ويميل هيوم إلى اعتبار أن الفضيلة والرذيلة ليستا إلا وجهة نظر إنسانية بحتة صادرة عن الطبيعة البشرية وليس لهما وجود موضوعي في العالم مستقل عن الطبيعة البشرية ، ذلك لأنهما مؤسسان على فكرتي المفيد والضار أوالخير والشر . فالفيضانات والبراكين والزلازل ليست إلا ظواهر طبيعية، أما في نظر الإنسان فتصبح شراً أو عقاباً، وذلك لما لها من آثار ضارة على الحياة الإنسانية . وكذلك الحال بالنسبة للأفعال الإنسانية التي توصف بالفضيلة أو الرذيلة ، فهذه الأشياء ليست قيماً مطلقة وليس لها وجود واقعي مستقل عن انفعالات البشر، لكن يستخدمها الناس باعتبارها مبادئ أخلاقية بالنظر إلى ما يعود عليهم من نفع أو ضرر على الأفراد وعلى المجتمع .
لذلك كثيراً من المفكرين بعد هيوم اعتمدوا على التفرقة والفصل الحاسم بين أحكام الواقع وأحكام القيمة ، بين العلم الواقع من جهة , وبين الأخلاق والقيم من جهة أخرى . وبين الموجود والواجب . فالواجبات الأخلاقية قضايا ناتجة عن واقع اجتماعي الموجود فيه الفردة ، يمكننا مراجعته لاكتشاف تطابق هذه القضايا مع ذلك الواقع. بل هي من جنس آخر غير جنس الطبيعة وعالم التكوين.
الهوية ( الشخصية )
رأى هيوم أنه ليست أشياء العالم الخارجي وحدها هي التي نعتقد في وجودها واستمرارها عبر الزمان، فهناك أيضاً الأشخاص ، وأولهم الذات أو المرء باعتباره شخصاً. لكن كيف نحصل على فكرة عن الهوية الشخصية، أو وعي المرء بذاته باعتباره موجوداً ومستمراً عبر الزمان؟
أن الذي يجعلنا نقطع بوجود شيء واستمراره عبر الزمان هو استقبالنا المستمر والدائم لانطباعات من هذا الشيء. لكن النفس الإنسانية ليست كذلك، فنحن لا نتلقى منها انطباعات مستمرة عبر حياتنا. وإذا كنا نحصل على انطباع عن أنفسنا ، فإن هذا الانطباع يحدث في زمن محدد ولا يتكرر دائماَ . وبالتالي يصل هيوم إلى القول بأن فكرة النفس لا ترجع إلى الحواس ، ويقول في ذلك: "عندما أتأمل في ذاتي دائماً ما أقف عند إدراك معين , أو آخر عن الحرارة أو البرودة، الضوء أو الظل، الحب أو الكره، الألم أو اللذة. لكنني لا أستطيع أن أمسك بذاتي في أي وقت دون إدراك ما . وبغض النظر عما إذا كانت الهوية جوهرا قائما بذاته أو تعاقبا لحالات شعورية متباينة، فإن الهوية ليست كيانا له جوهر محدد مكتمل التكوين منذ البدء ، إنها سيرورة سيكولوجية تجد سندها المادي في الذاكرة، وعملية تطورية تنشأ تدريجيا بفضل تفاعل الفرد مع الواقع والمجتمع .
إن فعل التذكر هو الذي يمنح الفرد شعورا بهويته وأناه وبثباتها. ويتجلى هذا واضحا في شعور الفرد داخلياً وعبر حياته باستمرار وحدة شخصيته وهويتها وثباتها ضمن الظروف المتعددة التي تمر بها ، كما يظهر بوضوح في وحدة الخبرة التي يمر بها في الحاضر واستمرار اتصالها مع الخبرة الماضية التي كان يمر بها.
إذا كانت الذاكرة هي ما يعطي لشعور الشخص بأناه وبهويته مادتهما الخام، فإن امتداد هذه الهوية في الزمان ، مرهون باتساع أو تقلص مدى الذكريات التي يستطيع الفكر أن يطالها الآن , وبعبارة أخرى إن الشخص الآن هو نفسه الذي كان ماضيا وصاحب هذا الفعل الماضي هو نفس الشخص الذي يستحضره الآن في ذاكرته. فالوعي بالأنا أو الذات يعتمد على الذاكرة، يوجد بوجودها ويتلف بتلفها .
أن الوعي بالذات هو مسلسل تدريجي بطيء يمر أولا عبر إدراك وحدة الجسم الذي ينفصل به الكائن عما عداه وعبر العلاقة مع الغير. فالحياة الاجتماعية والعلاقات الاجتماعية تفرض توحيد الذات وثبات الهوية , لعوامل وأسباب ضرورية , وأن أهم ما يجعل الشخص " هو نفسه" عبر أمكنة وأزمنة مختلفة ، هو عيشه في مجتمع وتفاعله معه , وإذا لم يعش الإنسان في مجتمع بشري يفقد الكثير من شخصيته وهويته , ولا يعي تميزها عن باقي الوجود كما لوكان يعيش في مجتمع بشري .
والواقع أن " الجوهر المفكر" كينونة ثابتة لا يمكن قبولها , فالهوية لا تقوم في أي جوهر مادي كان أو عقلي ، ولا تستمر - إلا - مادام هذا الوعي مستمرا , يقول هيوم:
"هناك بعض الفلاسفة الذين يعتقدون بأننا نكون في كل لحظة على وعي بما نسميه ذواتنا؛ وبأننا نشعر بوجودها وباستمرارها في الوجود؛ وبأننا متيقنون يقينا لا يحتاج إلى برهان بهويتها الخالصة وبساطتها.
ويقولون إن أكثر الأحاسيس قوة وأكثر الانفعالات عنفا إنما تُثَبِّتُ تلك الهوية أكثر، بدل أن تصرفنا عن نظرتنا تلك إليها، وتجعلنا نعتبر تأثيرها في الذات من خلال ما تحدثه من ألم أو لذة. أما وأن نبحث عن مزيد من الأدلة لإثباتها، فإن من شأن ذلك أن يقلل من بداهة وجودها، وذلك لأنه ليس هناك من دليل يمكن أن يشتق من أية واقعة من الوقائع التي نكون واعين بها بشكل حميمي؛ كما أنه لن يكون هناك شيء يمكن معرفته معرفة يقينية إن خامرنا الشك في حقيقة وجودها"
ويقول أيضاً :
"من جهتي ، عندما أتوغل في الأعماق الحميمة لما أسميه أناي ، لا أعثر فيها سوى على بعض المدركات الخاصة أو شيء آخر، كالحرارة والبرودة، والنور والظل، والحب والكراهية، والألم واللذة؛ ولا يمكنني الإمساك بذاتي في أية لحظة بدون إدراك، كما لا يمكنني أبدا ملاحظة شيء آخر غير الإدراك... وإذا وضعنا بعض الميتافيزيقيين جانبا أمكنني أن أجازف بالقول إن بقية أفراد النوع البشري لا يمثلون سوى مجموعة من المدركات المختلفة والمتعاقبة بسرعة مذهلة، والتي هي دائمة التدفق والحركة"
ولما كانت الانطباعات والأحاسيس غير ثابتة وغير متزامنة فإنه لا يمكن أن تشكل أساسا لقيام الهوية الشخصية الثابتة؛ هذا بالإضافة إلى أن أي انطباع أو إحساس يوجد بمعزل عن غيره، يقول بهذا الصدد:
" ( مدركاتنا) مختلفة عن بعضها البعض وقابلة للتمييز بينها وفصل بعضها عن بعض، بحيث يمكن فحص كل انطباع على حده، كما يمكن ( لكل انطباع) أن يوجد منفصلا عن غيره، ولا يحتاج لغيره كدعامة لوجوده"
إن تنوع مدركاتنا، واختلاف تجاربنا الشعورية وانفصال بعضها عن بعض، وافتقارها جميعا إلى دعامة ترتكز عليها وتسند إليها مثلما تسند الصفات إلى الكائن، كل ذلك يدل على أن وجودها لا يرتبط بوجود ذات لها ماهية ثابتة مثلما يعتقد ديكارت وجون لوك وغيرهما؛ إن وجود تلك المدركات والانطباعات والأحاسيس لا يحتاج إلى وجود ذات أو جوهر ثابت. وهل بإمكاننا أن نلاحظ وجود هكذا جوهر؟
كل ما يمكن ملاحظته وإدراكه هو تلك الانطباعات والأحاسيس مجردة أو منفصلة عن أي أساس أو وعاء أنطلوجي ، وعندما نفكر في أنفسنا لا نعثر فيها عن شيء آخر غير تلك المدركات والأحاسيس، ولا يمكننا تشكيل أية فكرة عن "الأنا" أو الشخص ما دمنا لا نتوفر بشأنه عن "انطباع خاص" يكون مطابقا لفكرة الأنا أو يقدم نفسه كنسخة مطابقة لتلك الفكرة."
ومن هذه الملاحظات استنتج دافيد هيوم تعريفه للشخص، وحدده بأنه مجموع المدركات والمشاعر و الإحساسات التي يعقب بعضها بعضا باستمرار وبدون توقف.
إن هذه الوقائع الذهنية والنفسية المتدفقة بلا انقطاع هي التي تشكل مضمون الأنا ، بحيث يمكن القول إن الأنا أو الشخص هو عبارة عن ديمومة من التجارب الشعورية المتنوعة. لا وجود إذن لهوية ثابتة كل شيء في تغير مستمر، ولعل ذلك هو ما عبر عنه هيوم بقوله:
"إن الهوية التي تنسب إلى العقل البشري ليست سوى وهما من الأوهام". فلما كانت وقائع الحياة الداخلية في حركة وتغير مستمرين فإنه لا يمكن الحديث عن هوية ثابتة؛ وأما الاعتقاد بوجود مثل هذه الهوية فهو خدعة ماكرة من مخادعات العقل البشري: فقد يحصل لدينا الانطباع باستمرارية شيء ما في الوجود عبر الزمن، ولا ننتبه إلى أن ما يوجد في الواقع ليس نفس الشيء بل سلسلة من الأشياء المتعاقبة؛ فعندما يتعرض ذلك الشيء لأي تغير تدريجي يحدث بكميات طفيفة لا ننتبه إلى أننا أمام سلسلة من الأشياء المختلفة التي يعقب بعضها بعضا عبر الزمن، بل نعتقد أننا لازلنا أمام نفس الشيء، ويحصل الاعتقاد بوجود هوية ثابتة. وأما الاعتقاد بوجود هوية شخصية فينشأ عن الانطباع بأن مدركاتنا وأحاسيسنا مترابطة فيما بينها وبأنها تشكل وحدة متكاملة، وهي في الواقع منفصلة عن بعضها البعض لا تربط بينها أية علاقة تجعل منها تركيبة ذات هوية متميزة. أن ما يرفضه هيوم هو القول بأن الهوية الشخصية تتحدد بوجود جوهر أو ذات أو روح أو "شيء مفكر" مثلما يعتقد ديكارت، وبأنها تظل ثابتة مهما تعرض الجسد والخصائص السيكولوجية للتغير؛ ويعتقد على العكس من ذلك بأن الحياة الداخلية هي عبارة عن مجموعة من التجارب الشعورية المتنوعة التي لا يمكن اختزالها في تركيبة واحدة موحدة، ومعنى ذلك أيضا أنه لا يمكن إدراك الذات في وحدتها؛ إن كل ما يمكن إدراكه هو تلك السلسلة المتعاقبة من الانطباعات و الإحساسات والتجارب الشعورية المختلفة. فالأنا في نظره ليست شيئا من الأشياء التي يمكن إدراكها أو الوعي بها، إنها ليست شيئا آخر غير "مجموعة من المدركات"، وهذه المدركات هي قوام الهوية الشخصية عنده.
ونظرا لأن هيوم رفض نظرية ديكارت التي تقول بأن الأنا جوهر قائم بذاته، ظلت الوقائع الذهنية والعاطفية الوجدانية معلقة بدون فاعل. ولعل ذلك هو ما جعل هيوم يعرف الشخص فيما بعد بأنه الفاعل الذي تصدر عنه الأفعال الذهنية والعاطفية-الوجدانية، ولكنه اكتفى بإرجاع تلك الأفعال إلى نشاط الدماغ، وظل متشبثا بالتعريف الوارد في الفقرة السابقة، والذي نص على أن الشخص هو "مجموعة من المدركات المختلفة" التي تشمل "الأفكار" و"الانطباعات".

نقدنا لديفيد هيوم حول مفهوم السببية يتبع ... إن شاء الله

ناجح سلهب
03-26-2009, 02:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام على من اتبع الهدى

ناجح بن أسامة آل سلهب
إجازة عالية في نظرية المعرفة


بالنسبة لنا فإن هيوم كان قابعا في برجه العاجي مع كل تلك الزخارف اللفظية وتشكيل وصياغة العبارات بقوالب متنوعة على أشكال جميلة يحسبها الناظر إليها مليئة بالحجة والبرهان ولكنها كالسراب الذي لا يحمل سوى باطل الصورة.

وفي نظرنا فإن منشأ الخلط الذي وقع فيه هيوم هو عدم إدراكه الفعلي لصورة القانون وبأنه " عدم اختلاف حدوث الظاهرة مع توفر جميع شروطها أو مقدماتها", فلو رميت قبل مائة ألف سنة قطعة نقدية آلاف من المرات وقمت بذلك الآن وقمت بذلك بعد ألف سنة فستظل ترجع إلى الأرض لأنها رهينة لقانون الجاذبية.

كما يبدو أن الرجل عمم مبدأ التجاور غير الملزم على التجاور الملزم. فمثلا يتوافق خروجي من البيت كل يوم مع مرور حافلة الساعة الثامنة ولكن إن ظن أحدهم أن سبب خروجي من البيت هو مرور حافلة الساعة الثامنة فهو مخطؤ لا شك في ذلك. ولكن لو قال أحدهم إن السبب هو الوقت المناسب لذلك لكان مصيبا. فهناك تجاور ملزم لأثر يحدثه وهناك تجاور غير ملزم الأثر وإنما متفق في ظروف الحدث ولكن التعميم آفة الاستدلال غير الدقيق هنا.

وكما يعلم أننا بكشفنا عن القوانين الطبيعية فإننا نبحث في ضرورة قبلية كانت هناك وهي كائنة الآن والقبل العقلي والضرورة الحادثة هي فوق التلاعب اللفظي سره ذلك أم لم يسره.

ولو وضعنا هيوم في مكان القاضي وأتيناه بمجرم قد دس السم لرب عمله فقتله وظهرت عوارض التسمم على الضحية, وقلنا له أن وجود السم هو تجاور غير ملزم القتل في المستقبل ويجب عليك أن تبرأ المتهم, ولا ضرورة لعقاب هذا المتهم فبم سيجيب.


الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

اخت مسلمة
03-26-2009, 02:36 PM
نعم اخي جزاك الله خيرا على ماكتبت وبارك الله فيك هذه هي الفلسفة الغربية وماجاءت به إن الفكر الغربي مصدره الإنسان الكافر؛ فما مصدره شر فهو شر وخطأ وضلال؛ ولا يصح أن يقال يمكن اختيار الجزئيات الصالحة في النظام الغربي؛ لأن الجزئيات مرتبطة بالكل ولا يمكن فصلها عن النظام المادي الإلحادي.
وهكذا تأتي الهرطقات على نفس النهج واستنادا لنفس الاسلوب في مخاطبة العقول بلاعقلية ولامنهجية هكذا هو الفكر البعيد عن الدين دائما .
تحياتي اخي وجزاك الله خيرا

مؤمن
07-16-2009, 07:37 AM
يرفع يرفع

وبارك الله فيكم يا أخوة الاسلام وزادكم الله علما

عبد الله بن أدم
09-24-2009, 02:13 AM
للرفع مرة أخرى ....

شذى الكتب
09-24-2009, 06:54 AM
لاسلام دين العلم ولله الحمد

عبد الله بن أدم
09-24-2009, 07:11 AM
لاسلام دين العلم ولله الحمد
الإسلام دين العلم لله الحمد . (للتصحيح فقط)
ونرحب بك عضوا جديدا في قلعة التوحيد

متعلم أمازيغي
11-20-2009, 07:41 PM
يرفع لمنكري البديهيات الجدد !
و رفع الله قدر صاحب الموضوع

mokesta
11-21-2009, 07:24 AM
(...)

ستُحذف أي مُحاولة للتشتيت العمد أو غير العمد

مشرف 3

مشرف 3
11-21-2009, 11:47 AM
يبدو أنكم غاويين تشتيت وهروب من أصل الموضوع


هذا الشريط يحتاج منك ردا على هذه المداخلة
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=19308&postcount=1
وهذه
http://www.eltwhed.com/vb/showpost.php?p=19310&postcount=2

فإن كان لك رد فبها ونعمت ولك علينا أن نتحمله ونتجرعه

وإن لم يكن لك رد فلا داعي لتمثيل دور العارف بردك على مُداخلات جانبية

mokesta
11-21-2009, 01:05 PM
(...)

ستُحذف أي مُحاولة للتشتيت العمد أو غير العمد

مشرف 3

متعلم أمازيغي
11-21-2009, 01:17 PM
يا زميلي ما قاله الأخ المشرف صواب
أنتم لا تريدون إلا تشتيت الموضوع
في الموضوع مداخلتان مهمتان للأساتذة أبو مريم و أحمد منصور،فإن كنت من أهل الاختصاص فلك أن ترد و إلا فلتقل ببساطة أنا لا أحسن الكلام في هذه الأمور و ما جئت إلى هنا إلا لأجادل بالباطل و أشاغب و أحمق و أهبل عليكم...

mokesta
11-21-2009, 03:48 PM
لا يا أخي الفاضل. نحن "نتجرع" الأخلاق والأدب لأنها حقيقة وأمر واقع وليس فقط لنتقي بهما شر النار. فحتى لو لم تكن هناك نار كنا سنكون أخلاقيين أيضا.

ربما البعض, و لكن ما فعله المشرف كان سوء أدب و أنحطاط أخلاقى لا يصدر عن إلا عن شخص ينطبق عليه الوصف الذى وصفته به.

justispower
11-21-2009, 06:39 PM
ألمجرد أنه حذف لك محاولة التشتيت والهروب من أصل الموضوع صار عندك سوء أدب و أنحطاط أخلاقى !!
فعلا انه من الصعب جدا ان تجد ملحدا عنده ذرة أدب وأخلاق

مراقب 1
11-21-2009, 06:50 PM
عجبًا لوقح يتكلم عن الأخلاق ، ثم إيقاف العضو mokesta ثلاثة أيام لسوء أدبه وقلة تربيته فى حديثه عن أحد مشرفى المنتدى دون فهم لتصرفه .

مؤمن
02-13-2010, 10:09 PM
للرفع

ابو يوسف المصرى
07-24-2010, 08:28 PM
موضوع أكثر من رائع

اسأل الله تعالى أن يحفظ المحاورين الدكتور ابو مريم والدكتور احمد منصور اينما كانوا

عبد الله بن أدم
11-13-2010, 12:31 AM
للرفع