المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجب شهرالله شعبان شهري رمضان شهر أمتي!



dr.elramady
07-20-2010, 02:17 PM
« شهر شعبان (*) »

بِسمِ اللهِ والحَمْدَ للهِ ؛ نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ ونَسْتَغْفِرُهُ ، ونَعوذُ باللهِ مِن شُرُورِ أَنْفُسِنَا ومِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا ؛ مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَه ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاشَرِيْكَ لَهُ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ ورَسُوْلُهُ .

تمهيد :


يقول خالق الإنسان من عدم : « الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا » [ المائدة: 3 ] ، وقال خالق الكون والحياة والإنسان : « أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ » [ سورة الشورى:21 ] ، أما في الصحيحين فعن عائشةَ رضي الله عنها وعن أبيها ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال :" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " ، وفي صحيح مسلم عن جابرٍ رضي الله عنه ، أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبةِ الجمعةِ :" أما بعد ، فإن خيرَ الحديثِ كتابُ الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة " .
شرحَ سماحةُ الشيخِ العلاَّمَةِ عبدالعزيزِ بن عبدالله بن بازٍ رحمه الله في رسالتهِ هذه النصوص الشرعية بقوله :" ... أكملَ اللهُ لهذه الأمة دينَها ، وأتمَّ عليها نعمتَه ، ولم يتوفَّ نبيَّه عليه الصلاة والسلام إلاَّ بعد ما بلّغَ البلاغَ المبينَ ، وبيَّنَ للأمة كلَّ ما شرَعَهُ اللهُ لها مِنْ أَقوالٍ وأعمالٍ ، وأوضحَ صلى الله عليه وسلم أنَّ كلَّ ما يُحدِثُهُ النَّاس بعدَهُ وينسِبونَهُ إلى دين الإسلامِ مِن أقوالٍ وأعمالٍ ؛ فكلُّهُ بدعة مردودةٌ على مَن أَحدثَه ، ولو حَسُنَ قصدُه . وقد عَرَفَ أصحابُ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الأمرَ ، وهكذا علماءُ الإسلامِ بعدهم ؛ فأَنكروا البدَعَ وحذَّروا منْها ؛ كما ذكرَ ذلكَ كلُّ مَنصنَّف في تعظيمِ السنَّةِ ، وإِنكارِ البدعَةِ كابنِ وضَّاحٍ والطَّرطوشِيِّ وأبي شامة وغيرِهمِ " . [ التحذير مِن البدع ، ص 13 – 14 ] .
وقال رحمه الله :" ولمَّا كان هذا الزَّمانُ عينَ ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، من أَنَّه زمان الغُربة ، القابض فيه على دينه كالقابض على جمرٍ : ظهرتْ فيه البدعُ ؛ في العبادات والعقائد والمعاملات والسلوكيّات ؛ حتى مارسَ كثيرٌ مِن الناس الشركَ ظانِّينَ أنَّه توحيدٌ ، وتعبَّدوا بعباداتٍ مخترعةٍ لم تُشرع لا في كتابٍ ولا سنَّة صحيحة ، ولا أُثِرَتْ عن السلف الصالح ، وما ذلكَ إلاَّ بسببِ التَّقليدِ الأعمى لبعض المتقوِّلين والمتعالمينَ . قالَ سفيَانُ الثوريُّ :" كانوا يتعَوَّذونَ بالله مِن شرِّ فتنةِ العالِمِ ، ومِن شَرِّ فتنةِ العابدِ الجاهلِ ؛ فإِنَّ فتنتَهُما فتنَةٌ لكلِّ مفتونٍ ". [ الحوادث والبدع ص 49 ؛ مختصرة للطرطوشي ] ولذا ؛ وجب على أهلِ العلم أَن يُجَرِّدوا صارمَ العزمِ ، وأن يمتشِقوا حُسَامَ العلمِ ؛ [ وأن يشمروا عن ساعد الجد ] مخلصين للهِ القولَ ، وصادقي النُّصحِ للمسلمين : [ فالقضية : هي وحي محمدٍ بن عبدالله خاتم الرسل والأنبياء رسول السماء لأهل الثقلين ولكل مَن خلقه مِن ماء فغاية رسالته رحمة للعالمين ، فالقضية إما وحي أو تلاعب الشيطان بغلمان الأديان وأصحاب الأهواء وأتباع الرغبات والميول فأهلُ العلمِ سَيفهُم الفكر ] للذّبِ عن حِيَاض الإسلامِ ؛ [ ورمحهم لسان حُمِلَ بالبيان ] إِنكاراً للحوادثِ القبيحة ، وإِحياءً لما اندرسَ من السنن الصحيحة ؛ لِعِظَمِ الميثَاقِ الذي أَخذهُ اللهُ سبحانَه وتعالى عليهم في النصح والبيان ، والتعريفِ والإصلاح ؛ قال تعالى : « وإِذْ أَخذَ الله ميثاقَ الَّذينَ أُوتُوا الكتابَ لتُبَيِّنُنَّهُ للنَّاسِ ولا تَكتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِه ثَمَنًا قليلاً فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ » . [ آل عمران:187] .
ويكمل رحمه الله :" ومِن هَذه البدعِ ـ وهي كثيرةٌ ؛ وللأسف! ؛ البدعُ المتعلِّقةُ بشهر شعبانَ ، وما يتّصل به مِن أُمورٍ مُحْدَثةٍ مبتدعةٍ ما أنزل الله بها من سُلطان . وما اختيارُنَا لهذا الشهر - في هذا المقام - إِلاَّ من بابِ بيان واجبِ الوقتِ وفرضهِ . وقد تقرّر عند أَهلِ الأُصولِ تقعيدُهم المشهور :" لا يجوز تأخِيرُ البيانِ عن وقت الحاجةِ " . [ مقدمة التحذير والبيان لبعض بدع شهري رجب وشعبان ، أما ما بين المعكوفتين فمن قلم الكاتب . [ راجع : مجموع فتاوى العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله ج 1 ، ص: 186] .

مقدمة :

اليوم الحديث عن شهر شعبان وما جاء فيه من مخالفات لهدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وسأقتصرُ على نقاط رئيسية هي :
(1. ) فتاوى العلماء الأكابر فيما يخص شهر شعبان ؛ للتوجيه القرآني والتعليم النبوي : « فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ » . [ النحل: 43] .
(2. ) عرض البدع التي تقع في شهر شعبان . وللفائدة أذكر مقابلة بين رأي الطرفين بأدلتهما ؛ وهذا تعليم قرآني محمدي إذ يقول خالق الإنسان : « مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ » . [ النساء : 157 ] والأصل اتباع اليقين .
(3. ) ذكر الأحاديث الصحيحة والضعيفة والموضوعة التي تتعلق بشهر شعبان .

ليلة النصف من شعبان المكرم من الليالي التي يحييها المسلمون في كثير من الأقطار الإسلامية إحتفاءً وإحتفالاً بها ، بيَّد أن الثابت عند أَهلِ السنَّة والجماعةِ أَنَّ العملَ الصالح لا يتقبَّلهُ اللهُ جلَّ وعلا إِلاَّ بشرطينِ اثنينِ :
أَوَّلُهُمَا: أَنْ تكونَ النِّيَّةُ خالِصَةً لوجههِ الكريمِ ؛ لقولِه تعالى : « وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعبُدوا اللهَ مُخلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ » . [ البينة : 5 ] .
ثَانِيهمَا: أَن تَكون العبَادةُ وَفْقَ مَا شَرَعَ اللهُ سبحانه في كتابه ، أو بيّنَهُ نبيُّهُ صلى الله عليه وآله وسلم في سنَّتِهِ ؛ لقَولِهِ تعالى: « فَمَن كانَ يرجُو لِقَاء رَبِّه فليعْمَلْ عمَلاً صَالِحًا ولايُشْرِك بِعِبَادَةِ ربِّهِ أَحدًا » . [ الكهف : 110 ] .
فقالَ الحافِظُ ابنُ كثيرٍ :" وهذانِ ركنا العملِ المتقَبَّلِ ، لا بُدَّ أن يكون خالصاً للهِ ، صواباً على شريعةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ورُوي مثل هذا عن الفُضيل بن عِيَاض رحمه الله وغيره .

لماذا سمي شعبان بهذا الاسم ! :
ذكر الشيخ علم الدين السخاوي في جزءٍ جمعهُ سماه " المشهور في أسماء الأيام والشهور" :" شعبان: من تشعب القبائل وتفرقها للغارة ويجمع على شعابين وشعبانات " . [ تفسير ابن كثير (4/1655) ] .
قال الحافظ ابن حجر تعالى :" سَمَّيَ شعْبان لتشعُّبهم (أي قريش) في طلب الماء ، أو في الغارات بعد أن يخرج شهر رجب الحرام" . [ الفتح (5/743) ] .
وقال ثعلب : قال بعضهم إنما سَمَّيَ شعبانُ شعبانَ لأنه شَعَبَ ، أي ظهرَ بين شهري رمضانَ ورجبٍ [ نقلاً عن ابن منظور ، لسان العرب ، تنسيق وتعليق : علي شيري ، باب الشين ، ص: 129 ، المجلد السابع ، الطبعة الأولى 1408هـ ~ 1988 ب.م. ، دار احياء التراث العربي ~ بيروت ] .

ما جاء في شهر شعبان :
تتبعتُ على قدرِ الطاقةِ والاستطاعة ما وردَ في فضائلِ شهرِ شعبان ، وإن عقدت النيّة بدايّةً على بحث " ليلة النصف من شعبان " ؛ فخرج هذا الملف ؛ إذ أن المسألة علم شرعي :

تنبيه :
رفعَ سؤالٌ إلى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نصه :" ما أقوال العلماء في علم الحديث في هذا الأثر : " رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي " ؟.
إجابت اللجنة بقولها :
حديث :" رجب شهر الله ، وشعبان شهري ، ورمضان شهر أمتي" . حديث موضوع ، وفي إسناده أبوبكر بن الحسن النقاش ، وهو متهم ، والكسائي مجهول ، وقد أورده صاحب " اللآلئ في الموضوعات " .
أعضاء اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء :
عضو
بكر أبو زيد

صالح الفوزان ~ عضو
عبدالعزيز آل الشيخ ~ عضو
عبدالله بن غديان ~ عضو
عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ~ الرئيس
أقول هذا ؛ وقد سبقني مَن هو لي أستاذ ، وفي العلمِ نبراس ، أحد كُتَّاب المواقع ؛ فقد خط قلمه وذكر هذا الأثر ولعلها عجلة قلم فلم يخرجه ، والأثر ليس بدليل يعتمد عليه فيحتج به ، ولا سنّة ثابتة فنتمسك بها ونسكت ؛ بل هو حديث موضوع كاذب ، إذ أن المعروف أن كل قول يؤخذ منه ويرد إلا قول صاحب هذا المقام وأشار الإمام ؛ سيدنا أنس بن مالك إلى قبر خاتم الأنبياء والمرسلين ، أقول ذكرَ الأستاذ الفاضل والأخ الكريم الآثرَ دون تخريج واستدل به في سرد مقالته فكأن القارئ يفهم أنه مقبول ويعتد به أنه من أقوال الرسول ، فحرصاً على سلامة الأخ الحبيب وتمشياً مع استراتيجية الموقع ؛ منتدى التوحيد بتحري الدقة في النقل وصحة الخبر المعلن ، فكاتب هذه السطور كله عيوب واشكر من اهداني عيوبي لأقوّم سلوكي فالعصمة لا تكون إلا لنبي أو رسول فما بالك بمن آتى قُبيل نهاية الزمان .

ثمرة العلم :
عنوان دين الإسلام « الذكر الحكيم » بما يحويه من صحيح عقائد وسليم قصص وقوة دليل على الأحكام الشرعية العملية المتعلقة بالحياة اليومية للإنسان ، وقد تكفلَ صاحب العزة بحفظه « إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون » [ الحجر: 9 ] ، مَن قصده وصل لشاطئ النجاة : جنّة المأوى ، والدال عليه المصطفى الهادي ؛ فلزم معرفة الذكر الحكيم بشقيه ، والخطوة الأولى على الصراط المستقيم تأتي في الاقتداء بالرسول صلوات الله وسلامه عليه وآله وسلم وبناءً عليها نحصِّل محبةَ اللهِ عزَّ وجلَّ ، يقول الرحمن الرحيم : « قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ » . [ آل عمران:31 ] .
سأل حِبُّ وابن حِبِّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم ؛ أسامةُ بن زيد رضي الله عنهما فقال :" قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْراً مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ ؟ " ، فقَالَ عليه السلام :" ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ العَالَمِينَ ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ " . [ رواه النسائي في السنن (2356) ، وحسنه الألباني في الإرواء (4/103) وأيضاً في صحيح الترغيب والترهيب رقم (1022) ص: 425 ] .
فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر صيام شعبان ، كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها :" كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يَصُومُ حتَّى نَقُولُ لاَ يُفطِرْ ، ويُفْطِرُ حتَّى نَقُولَ لاَ يَصُومُ ، فمَا رَأَيتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهرٍ إلاَّ رَمَضَانَ ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكثَرَ صِيَامًا مِنهُ في شَعْبانَ ". [ رواه البخاري (1969) ، ومسلم (2721). وأبو داود (2434). ] .
وعن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها قالت :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شعبان كله إلا قليلا " [ رواه مسلم (1156) ] .
وأيضاً قالت رضي الله عنها :" لَمْ يَكُن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كلَّهُ " ، وَكانَ يَقُولُ :" خُذُوا مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ ، فإنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا .." . [ رواه البخاري (1970) ومسلم ( (2723 ] .
وعن عائشة رضي الله عنها قالت :" كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان " . [ رواه أبو داود (2431) والنسائي (2349) وصححه الألباني في صحيح الترغيب (1024) ] .
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت :" ما رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان " . [ رواه الترمذي (736) وصححه الشيخان الألباني في صحيح الترغيب (1025) والوادعي في الجامع الصحيح (2/434) ] .
وكان بعض السلف ينتهز فرصة شعبان للطاعة ، قال سلمة بن كهيل : كان يقال :" شعبان شهر القراء " ، وكان حبيب بن أبي ثابت إذا دخل شعبان قال :" هذا شهر القرَّاء " ، وكان عمرو بن قيس الملائي إذا دخل شعبان أغلق حانوته وتفرغ لقراءة القرآن" .
قال العلامة ابن باز رحمه الله :" فهذه الأحاديث في فضل صيام شعبان .. فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يصوم شعبان كله ، وربما صامه إلا قليلاً ، فقالت أم سلمة :" كان يصومه كله " ، ثم يكمل الشيخ فقال :" فهذا يدل على فضل صيام شعبان تمهيداً لرمضان ، يصومه كله ، أو يفطر منه قليلاً ، لكن لا يصوم بعد النصف ، بمعنى أنه لا يبتدئ الصيام بعد النصف ، أما أن يصومه كله أو يصوم أكثره أما أن يصوم بعد النصف أو آخره فلا. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : " لا تقدموا رمضان بصيام يومٍ أو يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه " . أما إذا صامه كله أو أكثره فلا بأس ، بل هو مستحب كما فعله النبي عليه الصلاة والسلام " . [ في تعليقه على رياض الصالحين (3/311) ] .

ما جاء في شعبان :
أخــ(ــتــ)ــي الكريــمــ(ــة) ... . عن ما جاء في شعبان ... هذا حديثنا القادم .

منتدى التوحيد ؛ والكاتب يرجو الرحمن لكم تسهيل الأوقات وايتاء الفروض والمستحبات ، فصيام مقبول وذنب مغفور وقيام مشكور ، اللهم أعنا على صيام شعبان وبلغنا بكرمك باعزيز ياعلام شهرك الفضيل شهر الصيام .. رمضان .
محمد الرمادي
الاحـد 06 شعبـان 1431 هـ ~ 18 يوليو 2010 ب.م.
ـــــــ
(*) وفق الاستراتيجية المعلنة عن موقع منتدى التوحيد والمتعلقة بصحة الخبر ودقة النقل والمعلومة المفيدة يفتح الكاتب ملفاً جديداً تحت مسمى ملفات " الهدى " [ هذا الملف ؛ شهر شعبان هو السلسلة الأولى من مقالات " ملفات الهدى " . ]