المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا الأخوان نورونا , طال عمركم



أحمد رزق الله المولد
07-26-2010, 05:14 PM
إلى صباح هذا اليوم كنت اظن ان كلمة جاهل تقال لوصف شخص ناقص المعرفة أو قليل المعرفة , أو لا يعرف و لا يفقه في شيء ما .
اليوم قال لي ابني أن كلمة جاهل عند ظهور الإسلام كان لها معنى آخر . و قال لي فكر في معنى كلمة جاهل من هذهالأبيات


أحلامنا تزن الجبال رزانة .... و تخالنا جنا إذا ما نجـهـل .
ألا لايجهلن احد علينا . . . . فنجهل فوق جهل الجاهلين
يعني الجهل هو حكم القوة بعكس الحلم و هو استخدام العقل, و منها نقول أن الطفل بلغ سن الحلم أي سن العقل
و قال لي أن ابا جهل كان اسمه ابا الحكم .. لكن سلوكه اثبت أنه خال من الحكمة و يدل على الجهل ( تحكيم القوة )
الكلام اقنعني إلى درجة ما , لكن سألت نفسي ترى ماذا كان القدماء يسمون الشخص الناقص المعرفة و العلم ..
و هل هذا التفسير لكلمة جهل بمعنى استخدام القوة و ليس استخدام العقل صحيح ؟
و مشكورين و الله يعطيكم الف عافية ,

mupmdown
07-26-2010, 05:32 PM
لم يكن لها معنى آخر بل يتبدل معناها حسب السياق، فيوصف بها الشخص ناقص المعرفة أو قليل المعرفة، كما يوصف بها من أعماه الغضب.

في لغتنا الدارجة المغربية نقول "جهل" بمعنى "أعماه الغضب"

اخت مسلمة
07-27-2010, 03:19 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

جاء في اللسان: "المِجْهَل والمِجْهَلَة، والجَيْهَل والجَيْهلة: الخشبة التي يُحَرَّك بها الجَمْر والتنور، وصفاة جيهل: عظيمة"..
ثم اشتقت العرب من الجَيْهَل: وهي الخشبة التي يحرك بها جمر التنور اشتقوا الفعل فقالوا: (جَهِل التنور) أي تحرَّك جمره فهبت لفحاته الحارة، ثم نعتوا التنور بصفة مشتقة من الفعل (جهل)، فقالوا: (تنورٌ جاهلٌ) أي مجّمِرٌ قد ثار جمره فهو يلفح وجه القاعد دونه، ثم غلبت الصفة على الموصوف فقيل: (أوقدت الجاهلَ) أي (أوقدتُ التنورَ) .. ثم شبهوا الغاضب الطائش بالتنور، فقالوا (جهل فلانُ) أي هبت لفحاته الحارة لما في كلامه من سوء، ثم نعتوه فقالوا (فلان جاهلٌ) أي ثائرٌ جمرهُ فهو يلفح وجه الذي أمامه بالكلام السيِّيء فمن هذا صار الجهل نقيض الحِلْم .....ثم وصفوا كل من يجادل بغير علم بالجاهل؛ لأنه في جداله بغير علم تراه يلفح وجه مناظره بالكلام القبيح الخاطىء بغير وجه حق، فمن هذا صار الجهل نقيض العلم .
وجاء في اللسان في تعريف الجاهلية: "هي الحال التي كان عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله سبحانه ورسوله وشرائع الدين والمفاخرة بالأنساب والكبر والتجبر وغير ذلك"..
نعلم في النحو أن المصدر الصناعي هو في حقيقته اسم منسوب، والاسم إنما ينسب إليه ليوصف به فيقال (هذه أخلاق إنسانية)، فالإنسانية هنا اسم منسوب يراد به الصفة. فإذا حذف الموصوف وقامت الصفة بنفسها، فقيل: (الإنسانية: هي التخلق بأخلاق الإنسان السَّويِّ) صار لفظ (الإنسانية) هنا مصدراً صناعياً ..وكذلك (الجاهلية) فهي في أصلها اسم منسوب إلى (الجاهل) وليس (الجاهل) هنا هو اسم الفاعل من الفعل (جهل) الذي هو نقيض عَلِمَ أو حَلِمَ. بل الأصل في مصطلح الجاهلية أنه اسم منسوب إلى (الجاهل) الذي هو (التنور). إذ وُصفت النفس به، فقيل: نفس جاهلية، ونفوس جاهلية أي نفس تنورية، ونفوس تنورية، وهي النفس المنفعلة الغاضبة العنيفة، وهي كقولنا: (نفس نارية) , ثم حذف الموصوف وهو (النفس) وقامت الصفة بنفسها وهي (الجاهلية) جاء في الحديث "إنك أمرؤ فيك جاهلية" ,, وأصل الكلام هو قولنا: (إنك امرؤ فيك نفس جاهلية) أي نفس تنورية أي نارية فهي نفس تلفح من أمامها بالكلام غير الحسن ثم تُوُسِّع في مصطلح الجاهلية، فصار اسم علم على تلك المدة التي كانت قبل الإسلام إذ كانت النفوس فيها نفوساً جاهليةً أي تنورية ونارية ,, بدأت نفوس العرب تجهل كالجاهل أي يثور جمرها كما يثور التنور، إذا حرّك بخشبة الجيهل على أثر دخول الشرك إلى العبادة، ذلك أن الشرك أضعف وازع الديانة الحقة من النفوس، فلقد كان رادع الدين الذي يستشعره الإنسان يمنعه من الإساءة، فلما دخل الشرك على الناس ضعف وازع الرقابة كما ذكرنا، ذلك أن دين الله تعالى الذي كان عليه إبراهيم واسماعيل عليهما السلام وذريتهما يعلِّم أتباعه أن الله تعالى يعلم ما يعملون حيثما كانوا، فهم لذلك في رقابة لأنفسهم دائماً.
فلما دخلت عبادة الأصنام صارت الرقابة محصورة حيث هم مجتمعون عند أصنامهم، فإذا خرجوا من عندها تحللوا من الرقابة فمن ذلك تمرَّدوا وعنفت نفوسهم حتى صارت من حرّها تشبه التنور الجاهل (المجَمَّر) فلذلك نُسبتْ إليه فقيل لها: نفوس جاهلية أي تنورية ونارية.
نقلا عن متخصص
شبكة الفصيح


تحياتي للموحدين

أحمد رزق الله المولد
07-27-2010, 02:13 PM
بارك الله فيكما و كثر من أمثالكما , و مشكورين على هذه المعلومات القيمة

تعريف الجاهلية: "هي الحال التي كان عليها العرب قبل الإسلام من الجهل بالله سبحانه ورسوله وشرائع الدين والمفاخرة بالأنساب والكبر والتجبر وغير ذلك"..
في حديثي السابق كان من ضمن ما سمعت أن تفسير : أفحكم الجاهلية تبغون .. هو ما معناه هل تريدون تحكيم القوة , و حكم القوي على الضعيف و القوي دائما معه الحق ؟؟
و أن المسلمين في البداية كانوا مستضعفين , أي لا كلمة لهم و لا حق ولا إنصاف إلا بإرادة القوي ( الكفار )
و الله يعطيكم الف عافية