Averroès
07-26-2010, 06:21 PM
بقلم سليمان يحيى
ان الناظر والمتامل في الفكر الالحادي واللاديني يجد بينهما تشابها للوهلة الاولى وقد لايفرق بينهما ابدا ويظن انهما اسمان لتيار فكري واحد والحقيقة ان الفكر اللاديني هناك اختلاف جوهري بينه وبين الفكر الالحادي وان اشتركوا في امور فكرية عدة فالالحاد هو نفي للخالق ونفي للاديان اما اللادينية فهي نفي للدين فقط واعتراف بالخالق وهذا هو الفرق بينهما وللاسف فهناك كثير من الملحدين واللادينيين انفسهم لايفرقون بين الامرين فتجد انسان لايؤمن لا بالخالق ولا بالاديان ويسمي نفسه لادينيا مع ان موقعه الحقيقي هو الالحاد وهذا الخلط قد امتد حتى شمل فهم المسلمين انفسهم فتجد المسلم لا يفرق حتى بين اللاديني او الملحد ويظن ان الامرين سواء .
وهذا الخلط قد امتد حتى بدا تاثيره واضحا على كثير من الحوارات التي تجري بين المؤمنين والملحدين فتجد انسان لايؤمن بالله وياتي مسلم ويدخل معه في محاولات للبرهنة على امور خارجة عن ما يجب برهنته فتجد المسلم عوض ان يركز على الاصل الاول للالحاد وهو اتباث القوة العاقلة التي خلقت الكون لضرب الالحاد من جذوره تجده يركز على اتباث امور هامشية لا علاقة لها بهذا الاصل التي يرتكز الالحاد على انكاره .
وافضل منهجية ارى على المسلمين التركيز عليها في نقدهم للالحاد واللادينية حتى يكون نقدهم يضرب اصولهما التفكيرية وهي التركيز على محوريين رئيسيين هما اتباث وجود الخالق و اتباث الوحي والنبوة فالمحور الاول هو بمثابة ضربة قاصمة للالحاد فالالحاد في جوهره الرئيسي يرتكز على نفي الخالق وبالتالي فعلى أي مؤمن يحاور شخص ملحد ان يركز على هذا المحور بالذات ولا يجعل نفسه ينحرف الى اتباث اشياء اخرى فالملحد لا يؤمن بالخالق والاديان وعند نقض الاصل الاول في تفكيره ينهدم الحاده ويتحول الى شخص لاديني فيصبح انسان لايؤمن بالاديان فقط ولكنه يؤمن بالخالق وتبقى مشكلته في اتباث الوحي والنبوة وبالتالي اتباث صحة الاديان السماوية والنبوات السابقة .
ومن هنا نلاحظ ان الحوار بين المؤمنين والملحدين يجب ان يرتكز على الاصل الاول اولا وهو اتباث وجود الخالق وبعدها يتم الانتقال الى الاصل الثاني وهو اتباث الوحي والنبوة اما الحوار بين اللادينيين والمؤمنيين فيجب ان يرتكز على الاصل الثاني فقط وهو اتباث الوحي والنبوة لان الانسان اللاديني يعترف اصلا بالخالق ومشكلته في نفي الاديان والوحي فقط ويمكننا تلخيص كل ما ذكرنا سابقا في العلاقة التالية
فاتباث وجود الخالق هو نفي للالحاد
واتباث الوحي والنبوة هو نفي للادينية
ان الناظر والمتامل في الفكر الالحادي واللاديني يجد بينهما تشابها للوهلة الاولى وقد لايفرق بينهما ابدا ويظن انهما اسمان لتيار فكري واحد والحقيقة ان الفكر اللاديني هناك اختلاف جوهري بينه وبين الفكر الالحادي وان اشتركوا في امور فكرية عدة فالالحاد هو نفي للخالق ونفي للاديان اما اللادينية فهي نفي للدين فقط واعتراف بالخالق وهذا هو الفرق بينهما وللاسف فهناك كثير من الملحدين واللادينيين انفسهم لايفرقون بين الامرين فتجد انسان لايؤمن لا بالخالق ولا بالاديان ويسمي نفسه لادينيا مع ان موقعه الحقيقي هو الالحاد وهذا الخلط قد امتد حتى شمل فهم المسلمين انفسهم فتجد المسلم لا يفرق حتى بين اللاديني او الملحد ويظن ان الامرين سواء .
وهذا الخلط قد امتد حتى بدا تاثيره واضحا على كثير من الحوارات التي تجري بين المؤمنين والملحدين فتجد انسان لايؤمن بالله وياتي مسلم ويدخل معه في محاولات للبرهنة على امور خارجة عن ما يجب برهنته فتجد المسلم عوض ان يركز على الاصل الاول للالحاد وهو اتباث القوة العاقلة التي خلقت الكون لضرب الالحاد من جذوره تجده يركز على اتباث امور هامشية لا علاقة لها بهذا الاصل التي يرتكز الالحاد على انكاره .
وافضل منهجية ارى على المسلمين التركيز عليها في نقدهم للالحاد واللادينية حتى يكون نقدهم يضرب اصولهما التفكيرية وهي التركيز على محوريين رئيسيين هما اتباث وجود الخالق و اتباث الوحي والنبوة فالمحور الاول هو بمثابة ضربة قاصمة للالحاد فالالحاد في جوهره الرئيسي يرتكز على نفي الخالق وبالتالي فعلى أي مؤمن يحاور شخص ملحد ان يركز على هذا المحور بالذات ولا يجعل نفسه ينحرف الى اتباث اشياء اخرى فالملحد لا يؤمن بالخالق والاديان وعند نقض الاصل الاول في تفكيره ينهدم الحاده ويتحول الى شخص لاديني فيصبح انسان لايؤمن بالاديان فقط ولكنه يؤمن بالخالق وتبقى مشكلته في اتباث الوحي والنبوة وبالتالي اتباث صحة الاديان السماوية والنبوات السابقة .
ومن هنا نلاحظ ان الحوار بين المؤمنين والملحدين يجب ان يرتكز على الاصل الاول اولا وهو اتباث وجود الخالق وبعدها يتم الانتقال الى الاصل الثاني وهو اتباث الوحي والنبوة اما الحوار بين اللادينيين والمؤمنيين فيجب ان يرتكز على الاصل الثاني فقط وهو اتباث الوحي والنبوة لان الانسان اللاديني يعترف اصلا بالخالق ومشكلته في نفي الاديان والوحي فقط ويمكننا تلخيص كل ما ذكرنا سابقا في العلاقة التالية
فاتباث وجود الخالق هو نفي للالحاد
واتباث الوحي والنبوة هو نفي للادينية