المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال ما حال لسانك؟



زاد المعاد
07-26-2010, 11:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمدك يا ذا الجلال والإكرام.. على ما أكملت لنا من دين الإسلام.. ونصلي على نبي الهدى والرحمة.. المبعوث بالكتاب والحكمة.. خاتم النبيين فلا نبي بعده.. سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه أجمعين..،
السلام على اهل التوحيد لمن رضي بالله ربا وبمحمد نبيا ونبذ اهل البدع والضلاله بتبيان الهدي الصحيح لعامة المسلمين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
سؤال ليس عجيب ولا شأنه باالهين القليل
لهذا سألتك أيها القارئ الكريم (ما حال لسانك) هل هو طيب تسعد به؟ أو شر تشقى به؟
هذا العضو الذي لا يكل ولا يمل من الكلام فهو أكثر عضو فينا نستخدمه ولا نشعر بتعبه لخفته لكنه خطير عند من راقب نفسه
فعلم "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"ق،"وإن عليكم لحفظين* كراما كتبين* يعلمون ما تفعلون" الإنفطار
فكثيرا منا يتفوه بالكلام ثم يندم على ذلك فيستغفر ويتوب وكثيرا ايضا من الناس يتحدث ولا يبالي بنفسه وقد غفل عن مخاطر هذا العضو بإطلاق اللسان في غير رضى الله عز وجل (سواء بالغيبة والنميمة أو السب و التجريح أو يساهم في نشر الشائعات أو في الخوض فيما لا شأن له فيه)
وغير ذلك يبتعد بلسانه عن محاسن الأخلاق التي تقربه لرب البريات وتزينه في قلوب العباد فيعلمون صدقه وقوله إلا بحق ولهذا حذرناالرسول من عواقب إطلاقه بالكلام ..
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه قلت يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول؟ فقال صلى الله عليه وسلم : "يا ابن جبل وهل يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم" ..
أريت كيف عاقبة لسانه إن لم يكف عن الخوض وفضول الكلام
كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول "يا لسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم".. هكذا حال الصادقين بكفهم عن الكلام إلا بخير فلم يغتابوا ولم يكذبوا وينافقوا ولم يكونوا ذو الوجهين يمدح في وجهك ويطعنك بلسانه من خلفك
وخير الختام حديث رسولنا صلى الله عليه وسلم"اخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان" وقال صلى الله عليه وسلم" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت".. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.