المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكبر تحدي لكل ملحد ولا أدري! تناقد في الفكر!!!!



نور الدين الدمشقي
08-06-2010, 03:47 PM
السلام عليكم
بالرغم من أنني لا أحب هذه الطريقة شخصيا من التحدي ولكنني سأطرحها على الملحدين واللاأدريين لفضولي الشديد في معرفة كيف يفكرون وأين عقلانيتهم؟ فاصبروا وتابعوا: (وليعذرني المسلمون فأنا أعرف أنهم قد لا يوافقون على هذه الطريقة من الاستدلال ولكن انما هي لتري الملاحدة تناقدهم العجيب في طريقة تفكيرهم).

معظم غير المؤمنين بالله سبحانه يقولون أن هذا الكون جاء هكذا. واذا سألتهم عن سبب الحياة من مادة غير حية, بل اذا سألتهم عن تكوين أول خلية وفيها ما فيها من التعقيد حتى وصفت بأنها اعقد من مصنع كامل...بل اسأل عن وجود الحمض النووي المطلوب فيها بطريقة دقيقة جدا بحيث لا يعطيها القدرة على البقاء فحسب...بل وعلى التكاثر ونسخ نفسها و القدرة على التطور التدريجي والخضوع لعملية الانتقاء الطبيعي الى او وصلنا الى ما نحن عليه!!!
فاذا قلت لهم: يعني هذه الاحتمالية بأن تتكون الخلية الأولى بتوافر الظروف المناسبة ضئيل جدا جدا جدا لا يساوي حتى واحد من البليون بليون بليون بليون.
قالوا لك: نعم قد يبدوا للوهلة الأولى بأن النسبة والاحتمال ضئيل جدا جدا جدا لا يكاد يصدق ونحن معك في هذا...ولكن ما لم تعمل حسابه هوأنك لا تتكلم عن وقت عادي...انك تتكلم عن بلايين السنين! فمع مرور البلايين من السنين حدث وأن تتطابقت جميع العوامل المناسبة لتبدأ أول خلية في الحياة بمنتهى الدقة التي سمحت للحياة بعدها ان تستمر وتتطور.

قلت: سبحان الله. انك اذا تفهمون معنى الوقت الطويل جدا جدا جدا وكيف ان تأثيره على الاحتمالية الضئيلة جدا جدا جدا قد يكون كبيرا. ومع افتراض ان قوانين الاحتمال ثابتة حتى على الارقام الكبيرة فان كان احتمال حدوث الحدث (س) 1 من مليون مثلا...ولكن قد قمنا بعشرة بلايين محاولة (أو قل أمضينا عليه عشرة بلايين سنة) فان قواعد الاحتمال تقول: ان هناك نسبة عالية جدا جدا تقارب 99.99999% بأن الحدث (س) سيقع!!!

الى كل ملحد ولا أدري ما رأيكم اذا بهذه الاحتمالات:
1- أن تؤمنوا بالله ويكون الايمان بالله هو الحقيقة والصدق: النتيجة: جنة عرضها السماوات والأرض خالدين فيها أبدا
2- أن تكفروا بالله ويكون الايمان بالله هو الحقيقة والصدق: النتيجة: نار تعذبون فيها خالدين فيها أبدا
3- أن تؤمنوا بالله ويكون الايمان بالله ليس الحقيقة والصدق: النتيجة: ستموتون وتنسون كل شيء ولن تخسروا الكثير.
4- أن تكفروا بالله ويكون الايمان بالله ليس الحقيقة والصدق: النتيجة: لن تكسبوا الكثير وستنسون كل شيء حال موتكم.

فان كنت يا ملحد منصفا وقلت حسنا انا 90% متأكد انه لا يوجد اله (تعالى الله عن ذلك) قلنا لك: اضرب العشرة بالمئة الباقية بالبقاء اللانهائي وقل لي كيف احتمالاتك.
أما اذا كنت مكابرا مستكبرا تزعم بأنك تنكر وجود الله سبحانه بنسبة 99.99999%. أقول لك: اضرب ال .0000001 % في اللانهاية وقل لي مرة اخرى كيف احتمالاتك.
بالتأكيد اذا كنت متخلفا ستقول انني لا أؤمن بالله بنسبة 100% وعندها سأدلك على طريق مستشفى المجانين ان شاء الله.
هذا طبعا ناهيك عن اللاأدري الذي احتمالاته في ال50%.

فقل لي أيها الملحد الآن: لماذا تقبل بنسبة 1 من بليون بليون في نشوء الأرض لأنها مضى عليها البلايين من السنين ولا تقبل بنسبة 1 بالمئة أن تكون على خطأ فتعرض نفسك للعذاب الأبدي؟
أين عقلانيتك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وعلى فكرة لا أريد تعليقات خارج الموضوع ولف ودوران. أريد جوابا لسؤالي تحديدا وأي الاحتمالات ستختار ولماذا!

مسترشد
08-06-2010, 04:22 PM
يا أخى أنت تريد من الملحدين أن يؤمنوا بالله أحتياطا يعنى لعل وعسى يكون صحيح وإن لم يكن صحيح لن يخسروا شىء؟
فهل يقبل الله منهم هذا الايمان؟
نحن نعلم أن من شروط لا إله إلا الله اليقين المنافى للشك
ثم من قال أن الملحدين مقتنعين بنظرياتهم الفاسدة معظمهم مكابرون جاحدون إن أريتهم ألف دليل وشاهدوا بأعينهم ألف آية
أما الباقون الذين يتخبطون فى الشك وتتلاعب بهم الشياطين فلن ينفعهم الإيمان الذى تدعوهم إليه كم ستكسب وكم ستخسر إن كان هذا حقا وإن كان هذا باطلا
بل يجب عليهم الاخلاص والصدق والتجرد فى البحث وما إن تتوافر فيهم هذه الصفات حتى يشاهدوا بأعينهم البراهين والأدلة
فى كل ذرة من ذرات الكون

نور الدين الدمشقي
08-06-2010, 04:27 PM
جزاك الله خيرا أخي الكريم. وأنا في الحقيقة لا أريدهم ان يؤمنوا بالله احتياطا واعرف ان الله سبحانه وتعالى لا يقبل منهم الاحتياط. ولكن الهدف الحقيقي من الموضوع هو جعلهم يفكرون أكثر بجدية الموضوع وخطورته حتى يتأملوا ويتفكروا أكثر وتظل هذه الفكرة في خاطرهم تلاحقهم لتجبرهم ان يتبينوا الحق ولا يهربوا من مواجهة انفسهم في ذلك.

(وليعذرني المسلمون فأنا أعرف أنهم قد لا يوافقون على هذه الطريقة من الاستدلال ولكن انما هي لتري الملاحدة تناقدهم العجيب في طريقة تفكيرهم).
فارجوا ان تعذرني.

قبلت الإسلام ديناً
08-06-2010, 06:05 PM
الى كل ملحد ولا أدري ما رأيكم اذا بهذه الاحتمالات:
1- أن تؤمنوا بالله ويكون الايمان بالله هو الحقيقة والصدق: النتيجة: جنة عرضها السماوات والأرض خالدين فيها أبدا
2- أن تكفروا بالله ويكون الايمان بالله هو الحقيقة والصدق: النتيجة: نار تعذبون فيها خالدين فيها أبدا
3- أن تؤمنوا بالله ويكون الايمان بالله ليس الحقيقة والصدق: النتيجة: ستموتون وتنسون كل شيء ولن تخسروا الكثير.
4- أن تكفروا بالله ويكون الايمان بالله ليس الحقيقة والصدق: النتيجة: لن تكسبوا الكثير وستنسون كل شيء حال موتكم.

لقد ذكرتني لنظرية الرهان لباسكال و هي :
1ـ لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز.

2ـ كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، وبحسب قانون الاحتمالات:
أ ـ فيقول واحد يحتمل أن الحصان الأسود يكسب السباق فيراهن عليه.
ب ـ وآخر يقول لا بل ربما الحصان الأحمر يكسب ويراهن عليه.
ج ـ ويقول ثالث أنا أراهن على الحصان الأبيض ... وهكذا.

3ـ ولا يتأكد أحد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق.

4ـ وبناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب.

من هنا استخدم باسكال نظرية "الرهان" على وجود الله. فوجه المقارنة بين وجود الله وسباق الخيول قريب، كما سنرى:

1ـ كما أنه لا أحد يستطيع أن يؤكد قبل بدء السباق من سيكون الحصان الفائز، هكذا افترض باسكال في "نظرية الرهان" أن لا أحد يستطيع أن يؤكد وجود الله قبل بدء الأبدية.

2ـ وكما أن كل شخص يراهن على حصان معين بحسب رؤيته، هكذا قال باسكال في "نظرية الرهان" أن كلا من المؤمن والملحد يراهن على وجود الله من عدمه.

3ـ وكما أن لا أحد يتأكد من هو الحصان الفائز إلا في نهاية السباق، هكذا افترض باسكال في نظرية "الرهان" أنه لا يتأكد أحد من حقيقة وجود الله إلا في نهاية العمر أي بعد الموت.

4ـ وكما أنه بناء على النتيجة يخسر من يخسر ويكسب من يكسب، هكذا بناء على اكتشاف الإنسان بعد الموت إن كان الله موجودا أم لا، تكون الخسارة أو المكسب.

5ـ وهنا قارن باسكال بين خسارة الملحد وخسارة المؤمن، فقال:

6ـ لو كسب الملحد الرهان وصدق تخمينه بأنه لا توجد حياة بعد الموت، وبالتالي لا يوجد الله، فلم يقم أحد بعد الموت ، فلا يكون المؤمن قد خسر شيئا سوى الملذات الأرضية، ولكنه يكون قد كسب في مقابلها في الأرض أيضا الشرف والفضيلة والأمانة والاحترام.

7ـ ولكن إذا كسب المؤمن الرهان وصدق قوله بأن الله موجود فعلا وهناك أبدية وحياة بعد الموت، فيكون الملحد قد خسر كل شيء في الأبدية، في مقابل ما ربحه من أمور دنيوية وقتية زائلة.

8ـ وخلص إلى حقيقة هامة في مناقشته مع الملحد قائلا له: لماذا يا أخي لا تختار الجانب الآمن "The safe side" حتى لا تخسر الأبدية، وتكون خسارتك فادحة لاتعوض؟؟!! لأنه "ماذا ينتفع الإنسان لوربح العالم كله وخسر نفسه" (مت16: 26) ؟؟ ))
و هو ما نحن ضده تماماً , فأول ركن من أركان الإسلام الإيمان , فلو لم يكن إيمانك صحيحاً ما صح إسلامك .

نور الدين الدمشقي
08-06-2010, 09:27 PM
جزاك الله خيرا أخي. ولم اقرأ عن نظرية باسكال من قبل الحقيقة ولم اكن اعرفها.
مرة اخرى اخوتي الافاضل انا اعرف بأن الايمان لا يقبل بالاحتياط (safe side). ولكن هدفي بالفعل ان ارى كيف يجهل او يتجاهل الملحد (فضلا عن اللاأدري) هذا الأمر ويرفضه ويقبل على نفسه وعقله الاحتمالية الضئيلة (في نظره هو) في حدوث العالم وتطوره بدون خالق مبدع! ثم يرفض الاحتمال (في نظره هو) بوجود الله سبحانه. فما هذه الازدواجية في التفكير؟!
وليرشدني أحدكم ان كانت هذه الطريقة او النوع من الاستدلال لا تجوز فأمتنع واستغفر. وما أرى الا أنني اقيم عليهم حجة من جنس اقوالهم فحسب.
وجزاكم الله خيرا

د. هشام عزمي
08-08-2010, 10:33 AM
أحسنت أخي الفاضل بطرح هذا الموضوع ..
وربما يتعجب بعض الأخوة لهذا الطرح لكني أرى أنه طرح هام وضروري ..
والترهيب من الوسائل التي يستعملها القرآن مع المنكرين دومًا ..
والسبب في ذلك أن الإنسان لا يتكون فقط من عقل وذهن ودماغ ..
بل فيه من العواطف والمشاعر ما يوجهه ويقوده ، ثم يضله أو يهديه ..
وهذا الجانب العاطفي نغفله كثيرًا في حواراتنا مع الملاحدة ، والمخالفين عمومًا ..
خاصة الملحد العربي الذي هو ملحد نفسي بالأساس لا ملحد أيدولوجي ..
وقد حاورنا كثيرًا من الملاحدة فوجناهم غاية في العناد والمكابرة أمام الدلائل العقلية والعلمية الباهرة ..
ثم هو - بعد ذلك - ينتفض وتتزعزع ثقته بنفسه أمام موعظة عابرة أو وقفة صغيرة مع النفس ..!
فهذا الطرح العاطفي رغم استخفاف كثير من الأخوة به هو مهم وضروري ..
وأكتفي بهذا لضيق الوقت وإن يسر الله تعالى تناولنا هذا الموضوع بتوسع أكثر إن شاء الله تعالى ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

نور الدين الدمشقي
08-10-2010, 03:32 AM
جزاك الله خيرا اخي الحبيب الدكتور هشام. وانا كما قلت انما اردت الترهيب وتهويل الأمر لأنهم بالفعل يستخفون بالأمر والأمر جد. ولا ادعو احدا بالايمان احتياطا وانما لعله يجعلهم يفكرون قليلا بخطورة الموضوع. اشكر مرورك ولا تبخل علي بنصائحك الثمينة.