المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال خلق الكواكب والشهب؟



tarek1
08-10-2010, 06:32 AM
كثيرا ما تأملت في السماء وتسائلت ما العبرة من خلق كل هذا الكون الفيسيح
كل هذه الكواكب والنجوم تملؤها الغازات ولاحياة عليها الا بقعة وذرة صغيرة تسمى الارض..في القران الكريم تجد هذه الاجوبة
" إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب "
وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِير"

اذن هذه الاعداد الانهائية من الكواكب والنجوم والفضاء فقط للزينة لينظر اليها الانسان الحقير في الذرة التي تسمى الارض ويرى السماء مزينة بنقاط مضيئة؟!
وليهتدي بها في البر والبحر؟
وماذا عن الكواكب غير المضيئة والتي لا نهتدي بها وماذا عن النجوم البعيدة عنا الاف السنوات الضوئية؟

ايضا تقرأ التفسير القراني للشهب التي في السماء
"إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب"
"وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِير"
( وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا . وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا . وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا )

اذن كل شهاب نراه في السماء هو عذاب من الله على من حاول استراق السمع؟
في اي سماء يسترقون السمع؟؟فالشهب لا تاتي من سابع سماء مثلا هي من نفس سمائنا
ولماذا ينزل العذاب عليهم في الارض؟
ولماذا يعذبهم الله في الدنيا لم جعل الاخرة اذن ؟

ابن السنة
08-10-2010, 03:22 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=2502
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5519
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=20712

جاء في الحديث الصحيح :
إذا قضى الله الأمر في السماء ، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله ، كأنه سلسلة على صفوان ، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا : ماذا قال ربكم ؟ قالوا للذي قال : الحق ، وهو العلي الكبير ، فيسمعها مسترق السمع ، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - ووصف سفيان بكفه فحرفها ، وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته ، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن ، فربما أدرك الشهاب قبل أن يلقيها ، وربما ألقاها قبل أن يدركه ، فيكذب معها مائة كذبة ، فيقال : أليس قد قال لنا : يوم كذا وكذا ، كذا وكذا ، فيصدق بتلك الكلمة التي سمع من السماء ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4800
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

و هذا الحديث يدل على ان الشهب ليست فقط سلاح لمنع الشياطين من الاستماع إذ لو كانت كذلك لما نجى شيطان واحد منها لكنها كانت موجودة من قبل لأسباب أخرى و تكتفت حركتها بعد النبوة لجعلها عوائق أمام الشياطين و هذا باب في الاعجاز العلمي لو وجد من يتتبعه فدراسة حركة الشهب قبل النبوة و بعدها اعجاز علمي كبير .
الخلاصة التي اراها أن الشهب ليست مهمتها الاساسية تتبع الشياطين بدليل وجودها قبلهم لكن مهمتها العرضية إعاقتهم و ليس كل شهاب يصيب الشيطان كما ذكر الحديث و بالتالي ليس كل شهاب يتبع شيطان و إنما هي اشبه بحواجز طبيعية من اراد إقتحامها تعرض لمخاطرها لكن الحواجز الطبيعة لم تقم من اجل منع العابرين و إن كانت تقوم بذلك فعلا .



و هذا جواب الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك عن سؤالك

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
قال الله تعالى: "وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاء بُرُوجًا وَزَيَّنَّاهَا لِلنَّاظِرِينَ وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ إِلاَّ مَنِ اسْتَرَقَ السَّمْعَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُّبِينٌ" [الحجر:16-18].
وقال تعالى: "إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإٍ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ إِلاَّ مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ" [الصافات:6-10].
ففي هذه الآيات دلالة على أن السماء محفوظة محروسة من الشياطين، فلا ينفذون منها ولا ينالون منها شيئاً، إلا ما يخطفه مسترق السمع من كلام الملائكة مما أوحى الله به، وتكلم به، فيصيب الملائكة من ذلك الغشي، فإذا أفاقوا تساءلوا عما قال الله، فيخبرون بذلك كما قال تعالى: "حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ" [سبأ:23].
ومسترق السمع إذا سمع شيئاً من كلام الملائكة ألقاه إلى من تحته، ثم يلقيه الآخر إلى من تحته، إلى أن تبلغ الكاهن، ولابد أن يرمى مسترق السمع بالشهاب المحرق، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقي الكلمة، وربما ألقاها قبل أن يدركه، كما ثبت في صحيح البخاري (4800) عن أبي هريرة –رضي الله عنه-: قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قضى الله الأمر في السماء، ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله، كأنه سلسلة على صفوان، فإذا فزع عن قلوبهم قالوا: ماذا قال ربكم؟ قالوا للذي قال: الحق وهو العلي الكبير. فيسمعها مسترق السمع، ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض -ووصف سفيان (أحد رواة الحديث) بكفه فحرفها، وبدد بين أصابعه- فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته، ثم يلقيها الآخر إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدرك الشهابُ قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذبُ معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا: يوم كذا وكذا، كذا وكذا، فَيُصَدَّقُ بتلك الكلمة التي سمع من السماء".
وأما قوله تعالى : "وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا " [الجن:8-9].
فهذا خبر من الله عن الجن أنهم قالوا ذلك، وكلامهم هذا يدل على أنهم كانوا أولاً يتمكنون من الاستماع، ثم حيل بينهم وبين ذلك بسبب تشديد الحراسة على السماء، ومضاعفة الرمي بالشهب، وذلك عندما يوحى إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- حفظاً للوحي من أن تدرك الشياطين شيئاً منه، أو تخطف منه كلمة، وهذا الأمر مختص بوقت نزول القرآن مدة حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد اختلف العلماء في ذلك، فقال بعضهم: إن حجب الشياطين عن استراق السمع مستمر، فهم الآن لا يستطيعون أن يقتربوا من السماء، وأن يسترقوا شيئا من كلام الملائكة.
وقال بعض العلماء: إن عزل الشياطين عن قربان السماء واستراق السمع مختص بوقت نزول الوحي على النبي –صلى الله عليه وسلم- صيانة وحفظا لما كان ينزل على النبي –صلى الله عليه وسلم- من الكتاب والحكمة، ولما انقطع الوحي بوفاة النبي –صلى الله عليه وسلم- عاد الأمر إلى ما كان عليه. وهذا والله أعلم- أظهر، وهو الذي ذكرته عن الإمام ابن كثير رحمه الله. والله أعلم.

tarek1
08-10-2010, 10:25 PM
بارك الله فيك اخي
سأقرأ المواضيع ..وارجو ان تتحمل جهلي
كل عام و أنت بخير و جميع المسلمين بخير.
وفقنا الله و إياكم لصيامه و قيامه و حسن العبادة و تقبلها منا.