مارأي علمائنا في صفات الله وماهو رأي غيرنا

[العمري]

ارجو ان لا يسيء احد الظن بي على سؤالي لكن في بالي اسئلة وارجو الجواب عليه وانا كلي اعتزاز بان الجواب عندكم شافي ووافي

مارأي علمائنا في صفات الله هل ان لله جسم او ما شابه من الصفات كاليد والرجل والصورة
وماهو رأي غيرنا من المذاهب والملل على ذلك وهل يوجد فرق بيننا ام لا

[ماكـولا]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله اخي الكريم وبارك فيك
اخي في الله مرد اي خلاف في الدين الى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واجمع اهل العلم على ان الرد الى الله اي الى كتابه والى رسوله صلى الله عليه سلم اي الى سنته من بعده وما نقله العدل اي الذي لم يجرح بشيء من عوامل الفسق , الضابط اي الذي يحفظ ولا يعرف عنه النسيان والخلط من اول الاسناد الى اخره اي ان يكون سمع من مثله الى ان يصل الى النبي صلى الله عليه وسلم

يقول الله " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلاً "

فيا اخي قد رجعنا الى كتاب الله فما وجدنا فيه الا كل خير وكذا سنة النبي صلى الله عليه سلم فهما من مشكاو واحدة والله امرنا باتباع سنته , ولا تعارض بينهما والحمد لله

فبالنسبة للصفات الالهيه فالله جل عن يماثله شيء من مخلوقاته , والقاعدة يا اخي الكريم في حتى اذا مررت على اي آية فيها ذكر لصفا هي قوله " ليس كمثله شيء وهو السميع البصير" ففي هذه الاية نفي واثبات نفى المثل واثبت الشبه في السميع البصير , والفرق بين المثل والشبه ان المثل يكون في جميع الاوجه اما الشبه فيكون في صفة ما وحتى هذه فيها فارق كبير

فمثلا قوله " وهو السميع البصير " وكذا الانسان سميع بصير وقد ذكر الله في مواضع من كتابه ان الانسان سميع بصير قال الله " إنا خلقنا الأنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا"

ففارق بين صفة الخالق وصفة المخلوق فالله يسمع ويرى والانسان كذلك والبون واسع , فالله جل في علاه يرى جميع الكائنات ما ظهر منها وما بطن ويسمع جميع الاصوات على اختلاف السنتها وطلباتها واوقاته , بخلاف الانسان فان بصره لا يتعدى افقه وكذا سمعه فلا يطيق ان يسمع اكثر من اثنين ولله المثل الاعلى

وكذا اخي نمر جميع الصفات وفق هذه القاعدة القويمة

اما باق الفرق فمنهم المفوضة الذي يفوضون المعنى والكيف , كأن يقول لا نعلم هذه الايات , وهذا عظيمة من العظائم ان ينسب اللسان العربي المبين الى عدم الايضاح وكذا يلزم ان النبي صلى الله عليه سلم كان لا يعرف معاني هذه الكلمات وكذا صحابته

ومنهم من يأول الايات بلا قرينة اصلاً انما هي ظنون واوهان , فمثلا يأتي عند قول الله " ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي " فيقول اي القوة والقدرة ووو الخ !
وهذا لا تعرفه العرب في مثل هذا الموطن ولا قرينة اصلاً صارفة !

مثل قول الله " يعلم ما بين ايديهم " فيعلم ان الاية المقصود منها ليس ما بين اليدين انما حالهم حالاً , وقوله " وما خلفهم " اي ما غاب عنهم وما مضى من اعمالهم وليس ورائهم

فهذا معروف , وسياق الاية بين هذا المعنى بخلاف الايات السابقة

ومذهب السلف في ذلك امرار ايات الصفات من غير تكييف اي طلب الكيفية ولا تأويل ولا تعطيل ولا تمثيل
وهنا نجد مزيد بيان ان شاء الله http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19758
وفقكم ربي

[العمري]

يعني اخي العزيز ان الاشياء التي ذكرت في القران هل هي بما هي مثلا اليد ( يد الله فوق ايديهم ) هل اليد الجارحة ام ماذا وفي مقام ذكر الوجه ((ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرم )) ماذا يقصد بالوجه

[ماكـولا]

أهلاً بك , انظر هناhttp://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=19154 في تفسير الاية , واي اشكال أرجو طرحه

اما الاية الاخرى , فهي تدل على ان اهل الارض سيموتون ويبقى الله جل في علاه , وناسب ان يذكر الوجه لأنه محل الجلال البهاء والعظمة والاكرام .
فما الذي ترمي اليه ؟ علّي افيدك ان شاء الله