المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (حتى لا تكون من الغافلين) دورة بمناسبة شهر الصيام



علي سليم
08-23-2010, 06:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...
مع بدوّ شهر الله رمضان يتنافس العبادالى مرضاة ربّ العباد كلٌٌ بوسعه....
و لذا رأيناأن نعلن عن دورة خلال ذا الشهر تحت عنوان (حتى لا تكون من الغافلين) يتخلل ذه الدورة أعمالا تبعد الصائم القائم عن مقام الغفلة و الغافلين و أصل ذه الاعمال تستند على اصول شرعية صحيحة يغفل عنها عامة الناس بله خاصتهم نسأل الله السّلامة....
و نضع في أول أيام شهر رمضان مقدمة و تليها عملا صحيحاليكون نافذة الى مقام القنوت و تحقيق السعادة باذن الله تعالى...
على أمل أن يجعلني الله و اياكم مفاتيح للخير مغاليق للشر..و الله وليّ ذلك...
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
________

الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السّلام على المعبوث رحمة للناس أجمعين امّا بعد:

منّا الله تعالى علينا ببلوغنا شهره الكريم شهر الطاعات و الخيرات لا غفلة فيه إذ منْ غفل عنه فليس له من الصيام غير الجوع و العطش...

و لذا كان لازما عينا أن نضع السّبل التي تقي المسلم القائم الصائم عن مواطن الغفلة إذ الغفلة لا خير فيها الاّ إنْ كانت عن محرّمٍ و ذالك قوله تعالى في شأن المؤمنة...(انّ الذين يرمون المحصنات الغافلات...)


و بالمقابل حثّ المولى سبحانه و تعالى شقّ عصا الطاعة عن الغافل فقال (و لا تطع منْ أغفلنا قلبه...)
فلا طاعة له إذ الغفلة و خاصة غفلة القلب هو الرانّ....

كما أنّ الغفلة تمنع نزول غضب منْ هو ليس بغافل عما تعملون فقال تعالى ( ذلك أن لم يكن ربك مهلك القرى بظلم و أهلها غافلون...)

و منْ غفل عن رمضان فسيغفل عن شوّال و غيره و عندما يغفل الناس تأتي السّاعة فقال تعالى (اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة معرضون...)

و غيرها من الآيات و هي كثيرة تصف الغافل بالنّدم و ما آل اليه مآله و العاقل تكفيه آية ليكون أبعد النّاس عن مواطن الغفلة و أهلها.

و انطلاقا من ذه الآيات الكريمات رأينا بعون الله تعالى و تأييده أن نمسك بكلا يمين الصائم عن مواطن الغفلة علّه ينال أجر الصيام كاملاً إذ اجره عظيم و لذا قال تعالى في حديث قدسيّ..(...الاّ الصوم فانه لي و انا اجزي به...)

فعن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال:

(من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين .....)الحديث اخرجه أبو داود و ابن خزيمة في صحيحه و ابن حبان و صححه الالباني في الصحيحة.
فالحديث قسّم القائم على ثلاثة مراحل و سنفصلها لا حقا ان شاء الله تعالى...

فأولى تلك المراحل العزوف عن موطن الغفلة فمن قام و القيام هنا قيام الليل بعشر آيات فقط يُكتب عند الله انّه ليس بغافل...

و القائم بين حالتين امّا أن يقوم ليلة واحدة و امّا أن يجعل ديدنه القيام فأمّا الأولى فيُقال عنه انّه في تلك الليلة لم يكنْ من الغافلين و أمّا الثاني يُكتب انّه ليس بغافل على وجه العموم و الفرق بين الاول و الثاني كالفرق بين الهلال و ليالي البدر.

فمنْ قرأ في القيام بسورتي(( الكافرون)) و ((الاخلاص)) لم يكتب من الغافلين...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((تبت يدا ابي لهب)) و ((الفلق)) لم يكتب من الغافلين...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي(( لايلاف قريش)) و (( الناس)) لم يكتب من الغافلين...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((الماعون)) و (( اذا جاء نصر الله )) لم يكتب من الغافلين...
فمنْ قرأ في القيام بسورتي ((انا انزلناه في ليلقة القدر)) و (( الفيل)) لم يكتب من الغافلين...

فهذا القيام يستطيعه الرجل و المرأة بله الشيخ و الشيخة الكبريان في السنّ كما يستطيعه الطفل الصغير...
فأسأل الله تعالى ان لا يكتبنا من الغافلين و أنْ يعيننا على القيام و تلاة القرآن و سنكمل ان شاء الله تعالى غدا,,,