حسن المرسى
08-26-2010, 04:07 AM
ولتستبين سبيل المجرمين
على قدر طغيان الباطل .
وتسلط الشبهات والشهوات .
تكون إستبانة الحق وظهور الأيات .
وكل هذا...................
لتستبين سبيل المجرمين .
ففى واقعنا المعاصر الذى طغت فيه المادية
حتى جردت الإنسان من روحه.
وحولته لألة..
حمار بالنهار جيفة بالليل.
بقدر سيطرة المادية والشهوات .
إلا أن
داعى الايمان ..
ورسول الروح ...
وحرقة العاطفة ....
وظمأ الهداية .....
ونداء الحقيقة......
يظل
عاليا .
مناراً وصوى
أوضح مايكون
حتى رأينا من إستطاع نورالإسلام هدايته...
وهو غارق فى هذه الشهوات والماديات ..
وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
فها هى رياح الايمان تهب على كات ستيفنز
فتنقله من بحر الشهوات والماديات الى نعيم الايمان والرحمات .
وها هى عواصف التغيير تهب على الفرنسية ديامز
حتى تسلم وتستسلم لربها وترزق زى العفاف بعد أزياء المجون .
وما توبة الممثلين والممثلات منا ببعيد...
وفى خضم جحيم الشبهات
إلا أن رياح الايمان تهب على مراد ويلفرد هوفمان لتنقله من الكاثوليكية للاسلام ....
وعلى ليوبيد فيلد لتنقله من اليهودية للاسلام ...
وعلى جيفرى لانج لتنقله من الالحاد للإسلام ...
وعلى وديع ووفاء وكاميليا لتنقلهم من الارثوذكسية للإسلام ...
وعلى الموسوى لتنقله من الرفض الى السنة والقرأن ..
وفى خضم بحار الشهوات .
وفى وسط جحيم الشبهات .
وطوفان الاتهامات .
ومكرالليل والنهار .
وأموال تنفق للصد عن سبيل الله .
وطعن فى الاسلام .
وسب وإستهزاء بالرسول .
ترتفع علامات الحق .
وتظهر أمارات الهدى .
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
ويظهر مصداق قول الله تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
وكل هذا لغرض واحد
وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين
وهنا نسلط الضوء
على هذه الشرذمة
التى أنكرت وجودها
وجحدت اليقين
وناقضت المعقول والمنقول
لتستبين سبيل الملحدين
قال تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
بلى كفى ونعم بالله
يزعم البعض أن الحاجة لله لم تعد ذات جدوى
وأن العلم الحديث قد كشف النقاب عن حقائق الكون والانسان..
ولا حاجة لإله بعد الأن...............!!!!
ولنا أن نتسائل ؟!
أيهما أشد دعماً للايمان وتثبيتا له؟
أن يكون الكون المعروف هو الأرض
وما نراه بأعيننا من النجوم فقط ؟!!
أم معرفة الكون الشاسع الرهيب .؟
المتقن أيما إتقان.
المبدع أيما إبداع.
الواسع أيما إتساع.
أليس ذلك أشد دلالة على الله الواحد القهار...؟؟؟!!!
لما كان الانسان القديم يبصر خلق الانسان وتركيبه وتكوينه.
كان يستنتج بداهة أن لهذا الإنسان خالق
خلقه فى أحسن تقويم
وصوره فأحسن تصويره
أوجده ولم يكن قبل شيئا
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ
نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً
ويتفكر فى خلقه وإبداعه
ورزقه وإمداده
وتسخير الانعام الاية
وتسخير الفلك فى البحر
وتسخير الشمس والقمر
والليل والنهار
وتسخير البحر
حينما كان الانسان يرى الكون فيظن أن الارض مركزهذا الكون .
ويظنه.......... على عظيم خلقه الظاهر فى كل أوان
صغيرا ...
هذا الانسان البدائى كما يصفونه .....
نظر فى الأرض ونظر فى السماء
فقال
أرض ذات فجاج ..
وسماء ذات أبراج...
البعرة تدل على البعير ....
وأثر السير يدل على المسير........
وكل مافى هذا الكون يدل على اللطيف الخبير....
إستنتج بفطرته
وعقله
وفهمه
ووعيه
أن للكون إله
ثم إنسان هذا الزمان ..
المتحضر
الواعى
العالم
ينظر فى الأرض والسماء
فيرى كوكبا يدور فى الفضاء
حوله الملايين من الكواكب والنجوم
لكنه متميز حقا
فى مكانه
وفى شكله
وفى غلافه
وفى ميله
وفى مساره
وفى تركيبه
وفى حرارته
وفى مياهه
وفى تربته
وفى هوائه
وفى لونه
وفى الكائنات الموجودة عليه
ملايين الاصناف من الاحياء
من أعماق الماء الى أعالى الفضاء
البحار والمحيطات
الأنهار والبحيرات
الآبار والعيون
الجبال والهضاب
السهول والسفوح
الطيور والاسماك
أرض عجيبة
تحمل ملامح الابداع
عرف أنها تدور فى فلك لا تحيد عنه ..
عرف أنها يتعاقب فيها الليل والنهار فى نفس الوقت ..
عرف أنها تدور حول محورها ..
وعرف انها تدور حول الشمس ..
رأى مظاهر الإبداع فى دورة المياه ..
وتكون السحاب ..
ورأى العجب العجاب فى مخلوقاتها ..
من النبات والحيوان
ملايين الألوان ودرجاتها
ملايين المخلوقات وأنواعها .
من الفيروس والبكتريا .
الى الفيل والحوت .
رأى كوكبا قد إختص بالماء ..
حتى طغى على أكثر الارض ..
فصارت به الارض حية ..
وجعلنا من الماء كل شئ حى
وأختص بالأوكسجين ..
فصارت به حياة المخلوقات
وتنفسها
رأى العجب العجاب
فى حيوان يتنفس الاكسجين
ويخرج ثانى أكسيد الكربون
ونبات يفعل العكس
يا ألله سبحان ربى
لم أنتبه لهذا من قبل
وما أعجب هذا التوازن
لو أن الجميع يتنفس الأوكسجين من النبات والحيوان
كيف سيكون الحال الأن؟؟
لو إختل هذا؟؟؟؟؟؟
وكم من أية فى السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون
هذا الإنسان
العاقل المتطور المتقدم المدرك .
نظر
وفكر وقدر
وأقبل وأدبر
وسمع وأبصر
ثم .......
كفر
وقال العلم لايدل على الايمان .
أسائلكم بربكم يا معشر المؤمنين
وأستنطق ضمائركم وعقولكم يا معاشر الملحدين .
أى علم هذا الذى يدل على الإلحاد
أى علم هذا
فما الذى تغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل حينما عرف الإنسان أن المواد مكونة من ذرات
والذرات مكونة من نواة وألكترونات
والنواة من بروتونات ونيترونات
وأن الضوء يتكون من فوتونات
هل حينما عرف ذلك إستيقن أن الخالق غير موجود؟؟
وأن هذه الحقائق العلمية تثبت عدم وجود إله.
أى مخرقة هذه.؟!
هل حينما عرف الإنسان أنه مكون من خلايا متناهية فى الصغر قرر أن يتمرد على خالقه؟
هل حينما إخترع المجهر الالكترونى
وأكتشف أن الخلية مكونة من نواة وسيتوبلازم قرر أن يتمرد على خالقه ؟
هل حينما أكتشف أن داخل النواة شريطا الحمض النووى دى إن أيه
الذى يكفى للدوران حول الكرة الارضية إن تم فك نظام الطى المعقد الموجود فيه
هل عند إذ إكتشف الدليل على عدم وجود خالق؟
هل حينما تطورت البيولوجيا الجزيئية
وأصبحنا نعرف تشفير الدى إن ايه
والادينين والجوانين والثايمين والسيتوزين
عند ذلك عرفنا أن الخالق غير موجود .؟!
وهل حين عرفنا الأر إن أيه
ونقل ونسخ البروتينات بالشفرة عرفنا عندها أن الخالق غير موجود ؟
إسمحوا لى أن أقول أن الالحاد ليس له أى علاقة بالعلم
لذلك أنا لا أعلم عالم مسلم ألحد أبدا
أما الالحاد فى وسط علماء النصارى
فهو يمكن تفسيره أن هؤلاء العلماء نظرا لتعصبهم لبلادهم ودينهم الاصلى
لم يستسيغوا أن يكون هناك دين صحيح غير النصرانية
ثم صادموها بالعلم فظهرت النتيجة واضحة
وأنا لا أتجنى
فلقد كنت أسمع الامريكى ستيفن واينبرج
الفيزيائى والفلكى الحائز على جائزة نوبل
يحكى عن إلحاده
فلم يقدم ولو دليل علمى واحد على إلحاده
وإنما بعد أن مدح نفسه ووصفها بالإطلاع الواسع
وذكر أنه درس جميع الأديان دراسة مفصلة ..
أقبل يمخرق و يقول لا توجد ديانة فى العالم لديها نظرية حول خلق الكون غير البوذية والنصرانية
أما الاسلام فهو يدعوا الى عدم أكل لحوم الخنزير ولعلى هنا أستعير تعبيرا فكاهيا ذكره أحد الإخوة
وأراه معبراً
نورت المحكمة ياريس
أسائلكم بربكم
أى فكر هذا وأى علم هذا ..............؟
هذا الإنسان البدائى كما يصفونه
نظر الى البول وحسب أن نزوله نعمة
فكيف لو إحتبس..؟
حينما سئل هارون الرشيد عن شربة ماء
قال أشريها بنصف ملكى
وحينما سئل عن إخراجها بكم
فقال بالنصف الاخر
هل جرب أحدكم إحتباس البول
هل جرب المغص الكلوى.؟
أتمنى ألا تجربوا ....؟
أما إنسان العصر الحديث المتطور
علم دورة الماء فى جسم الإنسان..
رأى الماء يدخل من الفم
ويسرى الى المعدة
ثم الى الأمعاء ليمتص
عن طريق حليمات غاية فى الدقة .
تكفى إذا فردت لملئ مساحة ملعب كرة قدم .
ثم يسير فى الشعيرات الدموية الدقيقة إلى الأكبر فالأكبر
حتى يصل الكبد ثم الى الدورة الدموية الجهازية
ليرطب
ويغسل
وينظف
ويتفاعل
فمنه ما يخرج مع الزفير
مرطبا الأنف والمجارى الهوائية
ومنه ما يخرج مع العرق
ليرطب الجلد وينظم الحرارة
ثم هذا الجزء الأكبر
يذهب للكلى
الى هذا العضو المبدع أيما إبداع
هنا
حيث مليون من النفرونات فى كل كلية
موزعة بشكل جميل ..
ومبدع أيضا
شرايين تدخل
وأوردة تخرج
وماء يصفى
جزء متعرج وجزء مستقيم
أنظمة معقدة لضبط نسبة الصوديوم والبوتاسيوم
وأخرى للبيكربونات
مجسات ترصد نسبة الدم الداخل والخارج وتنظمها
تتحكم فى إتساع الشرايين الدقيقة المغذية للنفرونات الأدق
نظام من الهرمونات يتحكم فى هذا كله
مرتبط بالغدة النخامية فى الدماغ
وعلى إتصال بأنظمة الجسم الهرمونية الأخرى
تقلل البول فى حالة العطش والجفاف
وتزيد منه فى أوقات البرد وكثرة الماء
أنظمة لضبط نسبة الأملاح فى البول
تزيد وتنقص من الإفراز حسب الحاجة
أنابيب لتجميع البول
تتصل فى شبكة دقيقة
حتى تصل الى حوض الكلية
ثم حالبين يؤديان الى المثانة
هل حينما إكتشف الإنسان كل هذا
علم أنه لا وجود للخالق...؟؟!!
أى منطق هذا..؟؟!!
وأى هراء هذا..؟؟!!
وأى متجرئ يقول أن العلم ينفى وجود الخالق..؟؟!!
ثم هيا بنا نترك الأرض والإنسان ونصعد إلى الفضاء
وإن كان لا ثم فضاء
وإنما عمار ........
مليارات النجوم
مليارات الكواكب
بلايين التوابع
نظام أيما نظام
إبداع أيما ابداع
كل فى فلك يسبحون
حرارة تصل إلى الملايين
وبرودة تصل إلى العدم
ضوء يضئ جنبات الفضاء
وظلام دامس يحير العلماء
مواقع النجوم تبث الضوء
وكون متمدد ومتسع
لا يحيطون بحدوده
ولا يدركون أبعاده
مجـرات تـظهـر
وأخرى تـنسحـق
نظريات وفرضيات
أمتلئ ثوبها البالى بالرقع
وكلها تشهد بالعجز
كيف كان كل هذا....
أسائلكم بربكم يا معشر المؤمنين..
وأناشد بقايا الإنصاف ..
وثمالة الحقيقة فى أذهانكم معاشر الملحدين..
أى علم هذا الذى ينفى وجود الخالق...؟؟!!
ألا يكون من الإنصاف أن يشهد الجميع
أن مسألة الإلحاد لاعلاقة لها بالعلم ..؟
وأن المسألة مسألة .. فكر ..
فكر عاجز..
لا يستطيع إثبات نفسه .
فيتمسح بالعلم تارة
وبالعقل تارة
وبالنقل تارة
وبالتدليس تارة
وكل أثبت فشله .
وكل هذا
لتستبين سبيل الملحدين
الخلاصة
هذا الموضوع عن:
حقيقة دعوى الملحدين أن العلم ينفى وجود الله
ويثبت عدم وجوده فى ظل الحقائق العلمية المكتشفة
فى الكون الكبير والكوكب الصغير والإنسان الحقير
وليس عن :
مناقضة العلم للايمان
أو مناقضته لقول فى أحد الأديان
فهذا موضوع أخر سنفصله إن شاء الله
وتكلمت عن :
1_ إستبانة الحق بقدر طغيان الباطل .. علاقة طردية ..
2_لا حجة لمن قال أن العلم ينفى الإستدلالات السابقة على وجود الله
3_كل مافعله العلم الحديث أن أظهر لنا الإبداع ودلنا على قدرة البديع
4_أمثلة من المكتشفات العلمية الحديثة ومناقشة كونها تدل على جحد الخالق أم لا؟
5_مثال من الفضاء ومثال عن الأرض ومثال من الأرض ومثال من الإنسان عن العلم والإيمان
6_لماذا يلحد علماء الغرب ؟! وكونهم ملحدين لا يعنى أنهم محقين . القاعدة غير مضطردة .
هذا وبالله التوفيق أسال الله أن يغفر لكاتبه وينفع ويهدى قارئه . والله المستعان
على قدر طغيان الباطل .
وتسلط الشبهات والشهوات .
تكون إستبانة الحق وظهور الأيات .
وكل هذا...................
لتستبين سبيل المجرمين .
ففى واقعنا المعاصر الذى طغت فيه المادية
حتى جردت الإنسان من روحه.
وحولته لألة..
حمار بالنهار جيفة بالليل.
بقدر سيطرة المادية والشهوات .
إلا أن
داعى الايمان ..
ورسول الروح ...
وحرقة العاطفة ....
وظمأ الهداية .....
ونداء الحقيقة......
يظل
عاليا .
مناراً وصوى
أوضح مايكون
حتى رأينا من إستطاع نورالإسلام هدايته...
وهو غارق فى هذه الشهوات والماديات ..
وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ
مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ
فها هى رياح الايمان تهب على كات ستيفنز
فتنقله من بحر الشهوات والماديات الى نعيم الايمان والرحمات .
وها هى عواصف التغيير تهب على الفرنسية ديامز
حتى تسلم وتستسلم لربها وترزق زى العفاف بعد أزياء المجون .
وما توبة الممثلين والممثلات منا ببعيد...
وفى خضم جحيم الشبهات
إلا أن رياح الايمان تهب على مراد ويلفرد هوفمان لتنقله من الكاثوليكية للاسلام ....
وعلى ليوبيد فيلد لتنقله من اليهودية للاسلام ...
وعلى جيفرى لانج لتنقله من الالحاد للإسلام ...
وعلى وديع ووفاء وكاميليا لتنقلهم من الارثوذكسية للإسلام ...
وعلى الموسوى لتنقله من الرفض الى السنة والقرأن ..
وفى خضم بحار الشهوات .
وفى وسط جحيم الشبهات .
وطوفان الاتهامات .
ومكرالليل والنهار .
وأموال تنفق للصد عن سبيل الله .
وطعن فى الاسلام .
وسب وإستهزاء بالرسول .
ترتفع علامات الحق .
وتظهر أمارات الهدى .
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
ويظهر مصداق قول الله تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
وكل هذا لغرض واحد
وكذلك نفصل الايات ولتستبين سبيل المجرمين
وهنا نسلط الضوء
على هذه الشرذمة
التى أنكرت وجودها
وجحدت اليقين
وناقضت المعقول والمنقول
لتستبين سبيل الملحدين
قال تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
بلى كفى ونعم بالله
يزعم البعض أن الحاجة لله لم تعد ذات جدوى
وأن العلم الحديث قد كشف النقاب عن حقائق الكون والانسان..
ولا حاجة لإله بعد الأن...............!!!!
ولنا أن نتسائل ؟!
أيهما أشد دعماً للايمان وتثبيتا له؟
أن يكون الكون المعروف هو الأرض
وما نراه بأعيننا من النجوم فقط ؟!!
أم معرفة الكون الشاسع الرهيب .؟
المتقن أيما إتقان.
المبدع أيما إبداع.
الواسع أيما إتساع.
أليس ذلك أشد دلالة على الله الواحد القهار...؟؟؟!!!
لما كان الانسان القديم يبصر خلق الانسان وتركيبه وتكوينه.
كان يستنتج بداهة أن لهذا الإنسان خالق
خلقه فى أحسن تقويم
وصوره فأحسن تصويره
أوجده ولم يكن قبل شيئا
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئاً مَّذْكُوراً إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ
نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً
ويتفكر فى خلقه وإبداعه
ورزقه وإمداده
وتسخير الانعام الاية
وتسخير الفلك فى البحر
وتسخير الشمس والقمر
والليل والنهار
وتسخير البحر
حينما كان الانسان يرى الكون فيظن أن الارض مركزهذا الكون .
ويظنه.......... على عظيم خلقه الظاهر فى كل أوان
صغيرا ...
هذا الانسان البدائى كما يصفونه .....
نظر فى الأرض ونظر فى السماء
فقال
أرض ذات فجاج ..
وسماء ذات أبراج...
البعرة تدل على البعير ....
وأثر السير يدل على المسير........
وكل مافى هذا الكون يدل على اللطيف الخبير....
إستنتج بفطرته
وعقله
وفهمه
ووعيه
أن للكون إله
ثم إنسان هذا الزمان ..
المتحضر
الواعى
العالم
ينظر فى الأرض والسماء
فيرى كوكبا يدور فى الفضاء
حوله الملايين من الكواكب والنجوم
لكنه متميز حقا
فى مكانه
وفى شكله
وفى غلافه
وفى ميله
وفى مساره
وفى تركيبه
وفى حرارته
وفى مياهه
وفى تربته
وفى هوائه
وفى لونه
وفى الكائنات الموجودة عليه
ملايين الاصناف من الاحياء
من أعماق الماء الى أعالى الفضاء
البحار والمحيطات
الأنهار والبحيرات
الآبار والعيون
الجبال والهضاب
السهول والسفوح
الطيور والاسماك
أرض عجيبة
تحمل ملامح الابداع
عرف أنها تدور فى فلك لا تحيد عنه ..
عرف أنها يتعاقب فيها الليل والنهار فى نفس الوقت ..
عرف أنها تدور حول محورها ..
وعرف انها تدور حول الشمس ..
رأى مظاهر الإبداع فى دورة المياه ..
وتكون السحاب ..
ورأى العجب العجاب فى مخلوقاتها ..
من النبات والحيوان
ملايين الألوان ودرجاتها
ملايين المخلوقات وأنواعها .
من الفيروس والبكتريا .
الى الفيل والحوت .
رأى كوكبا قد إختص بالماء ..
حتى طغى على أكثر الارض ..
فصارت به الارض حية ..
وجعلنا من الماء كل شئ حى
وأختص بالأوكسجين ..
فصارت به حياة المخلوقات
وتنفسها
رأى العجب العجاب
فى حيوان يتنفس الاكسجين
ويخرج ثانى أكسيد الكربون
ونبات يفعل العكس
يا ألله سبحان ربى
لم أنتبه لهذا من قبل
وما أعجب هذا التوازن
لو أن الجميع يتنفس الأوكسجين من النبات والحيوان
كيف سيكون الحال الأن؟؟
لو إختل هذا؟؟؟؟؟؟
وكم من أية فى السموات والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون
هذا الإنسان
العاقل المتطور المتقدم المدرك .
نظر
وفكر وقدر
وأقبل وأدبر
وسمع وأبصر
ثم .......
كفر
وقال العلم لايدل على الايمان .
أسائلكم بربكم يا معشر المؤمنين
وأستنطق ضمائركم وعقولكم يا معاشر الملحدين .
أى علم هذا الذى يدل على الإلحاد
أى علم هذا
فما الذى تغير ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل حينما عرف الإنسان أن المواد مكونة من ذرات
والذرات مكونة من نواة وألكترونات
والنواة من بروتونات ونيترونات
وأن الضوء يتكون من فوتونات
هل حينما عرف ذلك إستيقن أن الخالق غير موجود؟؟
وأن هذه الحقائق العلمية تثبت عدم وجود إله.
أى مخرقة هذه.؟!
هل حينما عرف الإنسان أنه مكون من خلايا متناهية فى الصغر قرر أن يتمرد على خالقه؟
هل حينما إخترع المجهر الالكترونى
وأكتشف أن الخلية مكونة من نواة وسيتوبلازم قرر أن يتمرد على خالقه ؟
هل حينما أكتشف أن داخل النواة شريطا الحمض النووى دى إن أيه
الذى يكفى للدوران حول الكرة الارضية إن تم فك نظام الطى المعقد الموجود فيه
هل عند إذ إكتشف الدليل على عدم وجود خالق؟
هل حينما تطورت البيولوجيا الجزيئية
وأصبحنا نعرف تشفير الدى إن ايه
والادينين والجوانين والثايمين والسيتوزين
عند ذلك عرفنا أن الخالق غير موجود .؟!
وهل حين عرفنا الأر إن أيه
ونقل ونسخ البروتينات بالشفرة عرفنا عندها أن الخالق غير موجود ؟
إسمحوا لى أن أقول أن الالحاد ليس له أى علاقة بالعلم
لذلك أنا لا أعلم عالم مسلم ألحد أبدا
أما الالحاد فى وسط علماء النصارى
فهو يمكن تفسيره أن هؤلاء العلماء نظرا لتعصبهم لبلادهم ودينهم الاصلى
لم يستسيغوا أن يكون هناك دين صحيح غير النصرانية
ثم صادموها بالعلم فظهرت النتيجة واضحة
وأنا لا أتجنى
فلقد كنت أسمع الامريكى ستيفن واينبرج
الفيزيائى والفلكى الحائز على جائزة نوبل
يحكى عن إلحاده
فلم يقدم ولو دليل علمى واحد على إلحاده
وإنما بعد أن مدح نفسه ووصفها بالإطلاع الواسع
وذكر أنه درس جميع الأديان دراسة مفصلة ..
أقبل يمخرق و يقول لا توجد ديانة فى العالم لديها نظرية حول خلق الكون غير البوذية والنصرانية
أما الاسلام فهو يدعوا الى عدم أكل لحوم الخنزير ولعلى هنا أستعير تعبيرا فكاهيا ذكره أحد الإخوة
وأراه معبراً
نورت المحكمة ياريس
أسائلكم بربكم
أى فكر هذا وأى علم هذا ..............؟
هذا الإنسان البدائى كما يصفونه
نظر الى البول وحسب أن نزوله نعمة
فكيف لو إحتبس..؟
حينما سئل هارون الرشيد عن شربة ماء
قال أشريها بنصف ملكى
وحينما سئل عن إخراجها بكم
فقال بالنصف الاخر
هل جرب أحدكم إحتباس البول
هل جرب المغص الكلوى.؟
أتمنى ألا تجربوا ....؟
أما إنسان العصر الحديث المتطور
علم دورة الماء فى جسم الإنسان..
رأى الماء يدخل من الفم
ويسرى الى المعدة
ثم الى الأمعاء ليمتص
عن طريق حليمات غاية فى الدقة .
تكفى إذا فردت لملئ مساحة ملعب كرة قدم .
ثم يسير فى الشعيرات الدموية الدقيقة إلى الأكبر فالأكبر
حتى يصل الكبد ثم الى الدورة الدموية الجهازية
ليرطب
ويغسل
وينظف
ويتفاعل
فمنه ما يخرج مع الزفير
مرطبا الأنف والمجارى الهوائية
ومنه ما يخرج مع العرق
ليرطب الجلد وينظم الحرارة
ثم هذا الجزء الأكبر
يذهب للكلى
الى هذا العضو المبدع أيما إبداع
هنا
حيث مليون من النفرونات فى كل كلية
موزعة بشكل جميل ..
ومبدع أيضا
شرايين تدخل
وأوردة تخرج
وماء يصفى
جزء متعرج وجزء مستقيم
أنظمة معقدة لضبط نسبة الصوديوم والبوتاسيوم
وأخرى للبيكربونات
مجسات ترصد نسبة الدم الداخل والخارج وتنظمها
تتحكم فى إتساع الشرايين الدقيقة المغذية للنفرونات الأدق
نظام من الهرمونات يتحكم فى هذا كله
مرتبط بالغدة النخامية فى الدماغ
وعلى إتصال بأنظمة الجسم الهرمونية الأخرى
تقلل البول فى حالة العطش والجفاف
وتزيد منه فى أوقات البرد وكثرة الماء
أنظمة لضبط نسبة الأملاح فى البول
تزيد وتنقص من الإفراز حسب الحاجة
أنابيب لتجميع البول
تتصل فى شبكة دقيقة
حتى تصل الى حوض الكلية
ثم حالبين يؤديان الى المثانة
هل حينما إكتشف الإنسان كل هذا
علم أنه لا وجود للخالق...؟؟!!
أى منطق هذا..؟؟!!
وأى هراء هذا..؟؟!!
وأى متجرئ يقول أن العلم ينفى وجود الخالق..؟؟!!
ثم هيا بنا نترك الأرض والإنسان ونصعد إلى الفضاء
وإن كان لا ثم فضاء
وإنما عمار ........
مليارات النجوم
مليارات الكواكب
بلايين التوابع
نظام أيما نظام
إبداع أيما ابداع
كل فى فلك يسبحون
حرارة تصل إلى الملايين
وبرودة تصل إلى العدم
ضوء يضئ جنبات الفضاء
وظلام دامس يحير العلماء
مواقع النجوم تبث الضوء
وكون متمدد ومتسع
لا يحيطون بحدوده
ولا يدركون أبعاده
مجـرات تـظهـر
وأخرى تـنسحـق
نظريات وفرضيات
أمتلئ ثوبها البالى بالرقع
وكلها تشهد بالعجز
كيف كان كل هذا....
أسائلكم بربكم يا معشر المؤمنين..
وأناشد بقايا الإنصاف ..
وثمالة الحقيقة فى أذهانكم معاشر الملحدين..
أى علم هذا الذى ينفى وجود الخالق...؟؟!!
ألا يكون من الإنصاف أن يشهد الجميع
أن مسألة الإلحاد لاعلاقة لها بالعلم ..؟
وأن المسألة مسألة .. فكر ..
فكر عاجز..
لا يستطيع إثبات نفسه .
فيتمسح بالعلم تارة
وبالعقل تارة
وبالنقل تارة
وبالتدليس تارة
وكل أثبت فشله .
وكل هذا
لتستبين سبيل الملحدين
الخلاصة
هذا الموضوع عن:
حقيقة دعوى الملحدين أن العلم ينفى وجود الله
ويثبت عدم وجوده فى ظل الحقائق العلمية المكتشفة
فى الكون الكبير والكوكب الصغير والإنسان الحقير
وليس عن :
مناقضة العلم للايمان
أو مناقضته لقول فى أحد الأديان
فهذا موضوع أخر سنفصله إن شاء الله
وتكلمت عن :
1_ إستبانة الحق بقدر طغيان الباطل .. علاقة طردية ..
2_لا حجة لمن قال أن العلم ينفى الإستدلالات السابقة على وجود الله
3_كل مافعله العلم الحديث أن أظهر لنا الإبداع ودلنا على قدرة البديع
4_أمثلة من المكتشفات العلمية الحديثة ومناقشة كونها تدل على جحد الخالق أم لا؟
5_مثال من الفضاء ومثال عن الأرض ومثال من الأرض ومثال من الإنسان عن العلم والإيمان
6_لماذا يلحد علماء الغرب ؟! وكونهم ملحدين لا يعنى أنهم محقين . القاعدة غير مضطردة .
هذا وبالله التوفيق أسال الله أن يغفر لكاتبه وينفع ويهدى قارئه . والله المستعان