Freethinker FreeLife
08-26-2010, 11:38 AM
بسم الله الرحمان الرحيم، تحية عطرة لأهل هذا المنتدى الطيب :emrose: و بعد ؛
في هذا المقال أردت أن أطرح بعض الملاحظات الشخصية و أبدي رأيي حول الحوار مع غير المسلمين في كلمات بسيطة بعيدا عن الإطالة أراعي فيها جهلي و علم الإخوة الذين أخاطبهم في هذا المنتدى الثري .
حسنا، نحن كمسلمين في عقيدتنا ماهي أصل العلاقة بيننا و بين غيرنا الذين يخالفوننا في العقيدة ؟ أليست علاقة السلم و التعايش بين المذاهب هي الأصل أم أن الحرب هي الأصل و السلم هو الإستثناء ؟
أنا أرى أن السلم هو الأصل بيننا و الحروب و البغض هي الإستثناء بدليل ؛
قوله تعالى ؛ و لقد خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الل أتقاكم
قول الرسول ( ص ) ؛ أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف
و وصايا الرسول ( ص ) لجيشه في الغزوات بعرض الشروط على الشعب قبل دخول أرضه وهي إما الإسلام أو الجزية و في اأخير يأتي الحرب لأن السلم هو الأصل و القتال هو الإستثناء في العلاقة
... و أدلة السلم كثيرة و أنتم أعلم بها مني
عندما أقول التعايش بين المذاهب الفكرية فهذا لا يعني أني من دعاة الميوعة و ترك الجهاد و عدم الدفاع عن المقدسات ... هذه الأمور معلومة في الإسلام و لكن أريد أن أشير إلى الأصل في العلاقة وهو السلم و هذا ما يجهله أو يتجاهله العديد من اأعضاء الأأفاضل
لا أعلم لماذا و لكن جل الأعضاء عندما يتكلم أحد الملاحدة كأن العدو قدم فتنهال عليه التعليقات التي تتسم بالسخافة و محاولة توقيع الملحد في الإحراج و إسكاته بأي طريقة حتى وإن كان كلام الملحد منطقي و عقلي فإنهم يعارضونه _ طبعا ليس الجميع و لكن الكثير... و عندما يتكلم الملحد فلا تجد مسلما يتناقش معه بالمودة و المزاح و النقاش الهادئ بل تتسم تعليقات الإخوان المسلمين بالشدة و العنف اللفظي
لماذا يا أهل الخير ؟ هل نسيتم أن أصل العلاقة هو السلم ؟
قال الله تعالى ؛ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
من حقي أن أتساءل هنا و السؤال يطرح نفسه لكل طالب حق ؛
ما الهدف من الحوارات مع غير المسلمين ؟
هل هو إسكات الآخر أمام الجميع ؟ أم إظهار جهله أمام الناس و إهانته ؟ أم التباهي بقوة حجتك و علمك ؟
طبعا سينكر الجميع هذه الأهداف و لكنها و مع كل أسف وقاااائع تحدث في الكثير من الحوارات
هدف المسلم من النقاش هو إرشاد الضال إلى الطريق السوي و دفع الأباطيل من أذهان العامة و تثبيت الناس على دينهم بالحجة
لكن.. هل سيحصل هذا بالكلام العنيف ؟ والله العظيم لن يقبل الملحد منك كلمة واحدة إن لم تحسن إليه و لم تعامله بما يليق و الكلام السيء سيزيد الملحد مكابرة على مكابرته و سيزيده جحودا على جحوده و لن يقبل منك الكلام حتى لو اقتنع لأن النفس تأبى قبول كلام من أسا إليها
و بالإحسان تمتلك قلوب الناس
ليس مجرد كلام بل بالممارسة، الملحد إذا لاقى من المسلم حبا و مودة لن يستطيع أن يقول كلمة واحدة أمامك يسيء فيها إلى الرسول ( ص ) ، سيستحي منك و إذا حدث الإحترام المتبادل بين الطرفين سيحدث نقاش هادف ليس له مثيل
و هذا بالتجربة و اسألوا الإخوة المحاورين عن تجربتهم في هذا الأمر
إذا دخل الملحد أحد المنتديات الإسلامية و كتب فيها يعتبر بعض الإخوة من المسلمين (هداهم الله) و كأن العدو دخل بلادنا و يهبوا لرد العدوان... إنه لتشبيه مضحك و لكن هذا هو الحال... لماذا لا نعتبر الملحد ضيفا عندنا نحسن ضيافته
أين أخلاق الإسلام ؟
قد يسخر اليعض من كلامي و لكن لو حدث هذا الأمر و الله لن يجرؤ الملحد على التفوه بكلمة تسيء إلى الإسلام لأنه سيستحي من حسن معاملتنا و لن يقابلها بسوء بل بحسنى مثلها
هنا وجب علي أن أوضح بعض النقاط كي لا يفهمني الإخوة خطأ، أستثني من كلامي في الأعلى الملحدين _السفهاء_ الذين همهم الوحيد هو سب الإسلام و التطاول على الرسول( ص ) و القرآن الكريم هدفهم هو إثارة غيض المسلمين فمثلهم فأولئك أمرهم إلى الله لا نناقشهم لا نعاملهم لا نبدي لهم المودة و كتبت بيننا العداوة و البغضاء إلى يوم يبعثون لا نواليهم لا نظهر لهم ذلا و لا نرحب بهم في منتدانا الطاهر فهم أهل فساد أينما ذهبوا أفسدوا و لا يبغون في الأرض إصلاحا
و لكن ...
علينا أن نأخذ بعين الإعتبار نفسية الملحد و مخالطته و معاملاته اليومية، فهو لم يعتاد على الظروف الإسلامية واحترام المقدسات وهو يقرأ يوميا كلام بذيء يقال عن أشرف الخلق ( ص ) ... لذلك عندما يخطئ أحد الملحدين علينا أن نتجاوز عن خطئه في البداية و نقوم بتنبيهه بالحسنى و الكلمة اللينة فإن عاد نعود مرة ثانية و ندفع السيئة بالحسنة فإن عاد مرة ثالثة فالطرد أولى به و نقول له ''وداعا غير مأسوف عليك و على أمثالك''
و كل آيات الشدة و البغض لأهل الكفر متعلقة إما بحالة الحروب أو بحالة الكفار الذي يعملون على تدمير الإسلام و لكننا نحن هنا في ميدان حوار، حجة و نقاش لذلك هذه الآيات لا تستقيم مع الحالة ؛
قوله تعالى ؛ و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم
قوله تعالى ؛ لا تجد قوم يؤمنون بالله يوادون من حاد الله و رسوله
لم أعلق على سوء أخلاق الملحدين لأن أمرهم لا يهمني و ما يقهرني أن أجد مسلم بذيء .. المسلم و البذاءة لا يجب أن يجتمعا فنحن أهل الخير و أهل الإصلاح و حاملي دين الحق و نحن أهل الحجة و النصح و التوعية ينطلق منا نحن لا من الملحدين
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر
الرسالة وصلت، أعلم أنها لن تعجب الكثير.. هذا رأي و قد أكون من الخاطئين، لن أجادل في هذه المسألة كثيرا فهو مجرد طرح لوجهة نظر تستطيعون قبولها أو رميها وراء ظهوركم على حد سواء و أسأل الله لي و لكم الثبات
و تذكروا قول النبي( ص ) ؛ فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم
و كلامي هذا ليس متعلقا بهذا المنتدى المبارك و لكنه يشمل تصرفات المسلمين في العديد من الأماكن خاصة في الفايسبوك (حدث و لا حرج) و حتى في بيتي و وسط عائلتي و هذا الأمر راسخ في عقلية المسلم الجاهل بدينه و مع كل أسف
أرجو الإشارة إن كان هناك في الموضوع خلل شرعي أو نقطة مهمة لم أشر إليها
ختاما؛ أيها الموحدون احترموا الملحدين
مع كامل مودتي :emrose:
في هذا المقال أردت أن أطرح بعض الملاحظات الشخصية و أبدي رأيي حول الحوار مع غير المسلمين في كلمات بسيطة بعيدا عن الإطالة أراعي فيها جهلي و علم الإخوة الذين أخاطبهم في هذا المنتدى الثري .
حسنا، نحن كمسلمين في عقيدتنا ماهي أصل العلاقة بيننا و بين غيرنا الذين يخالفوننا في العقيدة ؟ أليست علاقة السلم و التعايش بين المذاهب هي الأصل أم أن الحرب هي الأصل و السلم هو الإستثناء ؟
أنا أرى أن السلم هو الأصل بيننا و الحروب و البغض هي الإستثناء بدليل ؛
قوله تعالى ؛ و لقد خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الل أتقاكم
قول الرسول ( ص ) ؛ أيها الناس ، لا تتمنوا لقاء العدو ، وسلوا الله العافية ، فإذا لقيتموهم فاصبروا ، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف
و وصايا الرسول ( ص ) لجيشه في الغزوات بعرض الشروط على الشعب قبل دخول أرضه وهي إما الإسلام أو الجزية و في اأخير يأتي الحرب لأن السلم هو الأصل و القتال هو الإستثناء في العلاقة
... و أدلة السلم كثيرة و أنتم أعلم بها مني
عندما أقول التعايش بين المذاهب الفكرية فهذا لا يعني أني من دعاة الميوعة و ترك الجهاد و عدم الدفاع عن المقدسات ... هذه الأمور معلومة في الإسلام و لكن أريد أن أشير إلى الأصل في العلاقة وهو السلم و هذا ما يجهله أو يتجاهله العديد من اأعضاء الأأفاضل
لا أعلم لماذا و لكن جل الأعضاء عندما يتكلم أحد الملاحدة كأن العدو قدم فتنهال عليه التعليقات التي تتسم بالسخافة و محاولة توقيع الملحد في الإحراج و إسكاته بأي طريقة حتى وإن كان كلام الملحد منطقي و عقلي فإنهم يعارضونه _ طبعا ليس الجميع و لكن الكثير... و عندما يتكلم الملحد فلا تجد مسلما يتناقش معه بالمودة و المزاح و النقاش الهادئ بل تتسم تعليقات الإخوان المسلمين بالشدة و العنف اللفظي
لماذا يا أهل الخير ؟ هل نسيتم أن أصل العلاقة هو السلم ؟
قال الله تعالى ؛ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين
من حقي أن أتساءل هنا و السؤال يطرح نفسه لكل طالب حق ؛
ما الهدف من الحوارات مع غير المسلمين ؟
هل هو إسكات الآخر أمام الجميع ؟ أم إظهار جهله أمام الناس و إهانته ؟ أم التباهي بقوة حجتك و علمك ؟
طبعا سينكر الجميع هذه الأهداف و لكنها و مع كل أسف وقاااائع تحدث في الكثير من الحوارات
هدف المسلم من النقاش هو إرشاد الضال إلى الطريق السوي و دفع الأباطيل من أذهان العامة و تثبيت الناس على دينهم بالحجة
لكن.. هل سيحصل هذا بالكلام العنيف ؟ والله العظيم لن يقبل الملحد منك كلمة واحدة إن لم تحسن إليه و لم تعامله بما يليق و الكلام السيء سيزيد الملحد مكابرة على مكابرته و سيزيده جحودا على جحوده و لن يقبل منك الكلام حتى لو اقتنع لأن النفس تأبى قبول كلام من أسا إليها
و بالإحسان تمتلك قلوب الناس
ليس مجرد كلام بل بالممارسة، الملحد إذا لاقى من المسلم حبا و مودة لن يستطيع أن يقول كلمة واحدة أمامك يسيء فيها إلى الرسول ( ص ) ، سيستحي منك و إذا حدث الإحترام المتبادل بين الطرفين سيحدث نقاش هادف ليس له مثيل
و هذا بالتجربة و اسألوا الإخوة المحاورين عن تجربتهم في هذا الأمر
إذا دخل الملحد أحد المنتديات الإسلامية و كتب فيها يعتبر بعض الإخوة من المسلمين (هداهم الله) و كأن العدو دخل بلادنا و يهبوا لرد العدوان... إنه لتشبيه مضحك و لكن هذا هو الحال... لماذا لا نعتبر الملحد ضيفا عندنا نحسن ضيافته
أين أخلاق الإسلام ؟
قد يسخر اليعض من كلامي و لكن لو حدث هذا الأمر و الله لن يجرؤ الملحد على التفوه بكلمة تسيء إلى الإسلام لأنه سيستحي من حسن معاملتنا و لن يقابلها بسوء بل بحسنى مثلها
هنا وجب علي أن أوضح بعض النقاط كي لا يفهمني الإخوة خطأ، أستثني من كلامي في الأعلى الملحدين _السفهاء_ الذين همهم الوحيد هو سب الإسلام و التطاول على الرسول( ص ) و القرآن الكريم هدفهم هو إثارة غيض المسلمين فمثلهم فأولئك أمرهم إلى الله لا نناقشهم لا نعاملهم لا نبدي لهم المودة و كتبت بيننا العداوة و البغضاء إلى يوم يبعثون لا نواليهم لا نظهر لهم ذلا و لا نرحب بهم في منتدانا الطاهر فهم أهل فساد أينما ذهبوا أفسدوا و لا يبغون في الأرض إصلاحا
و لكن ...
علينا أن نأخذ بعين الإعتبار نفسية الملحد و مخالطته و معاملاته اليومية، فهو لم يعتاد على الظروف الإسلامية واحترام المقدسات وهو يقرأ يوميا كلام بذيء يقال عن أشرف الخلق ( ص ) ... لذلك عندما يخطئ أحد الملحدين علينا أن نتجاوز عن خطئه في البداية و نقوم بتنبيهه بالحسنى و الكلمة اللينة فإن عاد نعود مرة ثانية و ندفع السيئة بالحسنة فإن عاد مرة ثالثة فالطرد أولى به و نقول له ''وداعا غير مأسوف عليك و على أمثالك''
و كل آيات الشدة و البغض لأهل الكفر متعلقة إما بحالة الحروب أو بحالة الكفار الذي يعملون على تدمير الإسلام و لكننا نحن هنا في ميدان حوار، حجة و نقاش لذلك هذه الآيات لا تستقيم مع الحالة ؛
قوله تعالى ؛ و الذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم
قوله تعالى ؛ لا تجد قوم يؤمنون بالله يوادون من حاد الله و رسوله
لم أعلق على سوء أخلاق الملحدين لأن أمرهم لا يهمني و ما يقهرني أن أجد مسلم بذيء .. المسلم و البذاءة لا يجب أن يجتمعا فنحن أهل الخير و أهل الإصلاح و حاملي دين الحق و نحن أهل الحجة و النصح و التوعية ينطلق منا نحن لا من الملحدين
كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر
الرسالة وصلت، أعلم أنها لن تعجب الكثير.. هذا رأي و قد أكون من الخاطئين، لن أجادل في هذه المسألة كثيرا فهو مجرد طرح لوجهة نظر تستطيعون قبولها أو رميها وراء ظهوركم على حد سواء و أسأل الله لي و لكم الثبات
و تذكروا قول النبي( ص ) ؛ فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحد ، خير لك من أن يكون لك حمر النعم
و كلامي هذا ليس متعلقا بهذا المنتدى المبارك و لكنه يشمل تصرفات المسلمين في العديد من الأماكن خاصة في الفايسبوك (حدث و لا حرج) و حتى في بيتي و وسط عائلتي و هذا الأمر راسخ في عقلية المسلم الجاهل بدينه و مع كل أسف
أرجو الإشارة إن كان هناك في الموضوع خلل شرعي أو نقطة مهمة لم أشر إليها
ختاما؛ أيها الموحدون احترموا الملحدين
مع كامل مودتي :emrose: