أبو عبد الرحمن الشهري
10-28-2004, 07:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من برنامج علماء يشهدون
لقد تبين لكل من عاصر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه معصوم بالله -تعالى- من كل محاولات القتل، حتى إن الرجل ليأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقتله، فيرجع إلى قومه مسلمًا داعيًا إلى الله.
يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة 67) هذا دليل على نبوته -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الله -عز وجل- أخبر أنه -صلى الله عليه وسلم- معصوم ، ومن ضمن -سبحانه- العصمة له فلا يجوز أن يكون قد ترك شيئًا مما أمره الله به .
وما كان رد النبي -صلى الله عليه وسلم- على محاولة عمير بن وهب إلا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: " والله حائل بينك وبين ذلك " ولما أوحى الله للنبي -صلى الله عليه وسلم- بما كان ينوي عليه عمير بن وهب وأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بما ينوي عليه تفصيلاً أسلم -رضي الله عنه-، ورجع إلى قومه مسلمًا داعيًا إلى الله -تعالى-. وما كان رد النبي -صلى الله عليه وسلم- على محاولة غورث بن الحارث الذي سلَّ السيف في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأيقظه قائلاً من يمنعك مني؟ ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الله " فسقط السيف من يده، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم بعد أن أخذ السيف-: من يمنعك مني؟ (ثم من عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) وخلى سبيله .
ولما انطلق سراقة بن مالك في إثر النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقتله غاص فرسه في الرمال، وهو ينادي : يا محمد ادع الله لي، ولك أن أرد عنك الطلب (أي طلب قريش للنبي في هجرته) فلما دعا له الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاد ليطلبه -صلى الله عليه وسلم- مرة أخرى حتى قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارجع يا سراقة ولك سوارا كسرى" !!
وبعد سنين وسنين ، وخلالها أكرم الله سراقة -رضي الله عنه- بالإسلام ، وبعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووفاة أبي بكر -رضي الله عنه- فتح الله بالمسلمين بلاد فارس، وأمكن للمسلمين كنوزها، ونادى عمر -رضي الله عنه-: أين سراقة بن مالك؟ أعطيه ما وعده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (الله أكبر) ارتجَّت بها أطراف المدينة من تكبير الناس. (1)
{ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} ( يوسف: 21 )
وروى مسلم في صحيحه عندما أقسم أبو جهل باللات والعزى لئن رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في الكعبة ليطأن على رقبته الشريفة ، ثم عندما أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ليطأ على رقبته فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيْه، ويتقي بيده فقيل له: ما لك؟ ، قال: إن بيني وبينه خندقا من نار وهولاً وأجنحة ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم – بعد صلاته – "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا ".
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ } (غافر: 51).
• وبعد ..
ليس أمام الذين يعقلون كلام الله إلا أن يعبدوا الله :
{وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }.. نعم {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
فلا نؤلِّه أو نتجه إلا لله تعالى، وكل معنى من معاني العبادة - مما علمنا ربنا سبحانه أنه عبادة – من دعاء ونذر وذبح أو احتكام في تحليل أو تحريم .. إلخ ، فلا نصرفه إلا لله ربنا خالقنا وخالق كل شيء.
من برنامج علماء يشهدون
لقد تبين لكل من عاصر النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه معصوم بالله -تعالى- من كل محاولات القتل، حتى إن الرجل ليأتي النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقتله، فيرجع إلى قومه مسلمًا داعيًا إلى الله.
يقول القرطبي في تفسير قوله تعالى {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (المائدة 67) هذا دليل على نبوته -صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الله -عز وجل- أخبر أنه -صلى الله عليه وسلم- معصوم ، ومن ضمن -سبحانه- العصمة له فلا يجوز أن يكون قد ترك شيئًا مما أمره الله به .
وما كان رد النبي -صلى الله عليه وسلم- على محاولة عمير بن وهب إلا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: " والله حائل بينك وبين ذلك " ولما أوحى الله للنبي -صلى الله عليه وسلم- بما كان ينوي عليه عمير بن وهب وأخبره النبي -صلى الله عليه وسلم- بما ينوي عليه تفصيلاً أسلم -رضي الله عنه-، ورجع إلى قومه مسلمًا داعيًا إلى الله -تعالى-. وما كان رد النبي -صلى الله عليه وسلم- على محاولة غورث بن الحارث الذي سلَّ السيف في وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأيقظه قائلاً من يمنعك مني؟ ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "الله " فسقط السيف من يده، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم بعد أن أخذ السيف-: من يمنعك مني؟ (ثم من عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) وخلى سبيله .
ولما انطلق سراقة بن مالك في إثر النبي -صلى الله عليه وسلم- ليقتله غاص فرسه في الرمال، وهو ينادي : يا محمد ادع الله لي، ولك أن أرد عنك الطلب (أي طلب قريش للنبي في هجرته) فلما دعا له الرسول -صلى الله عليه وسلم- عاد ليطلبه -صلى الله عليه وسلم- مرة أخرى حتى قال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ارجع يا سراقة ولك سوارا كسرى" !!
وبعد سنين وسنين ، وخلالها أكرم الله سراقة -رضي الله عنه- بالإسلام ، وبعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ووفاة أبي بكر -رضي الله عنه- فتح الله بالمسلمين بلاد فارس، وأمكن للمسلمين كنوزها، ونادى عمر -رضي الله عنه-: أين سراقة بن مالك؟ أعطيه ما وعده رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (الله أكبر) ارتجَّت بها أطراف المدينة من تكبير الناس. (1)
{ وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} ( يوسف: 21 )
وروى مسلم في صحيحه عندما أقسم أبو جهل باللات والعزى لئن رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي في الكعبة ليطأن على رقبته الشريفة ، ثم عندما أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يصلي ليطأ على رقبته فما فجأهم منه إلا وهو ينكص على عقبيْه، ويتقي بيده فقيل له: ما لك؟ ، قال: إن بيني وبينه خندقا من نار وهولاً وأجنحة ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم – بعد صلاته – "لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا ".
{إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الأشْهَادُ } (غافر: 51).
• وبعد ..
ليس أمام الذين يعقلون كلام الله إلا أن يعبدوا الله :
{وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }.. نعم {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }
{وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
فلا نؤلِّه أو نتجه إلا لله تعالى، وكل معنى من معاني العبادة - مما علمنا ربنا سبحانه أنه عبادة – من دعاء ونذر وذبح أو احتكام في تحليل أو تحريم .. إلخ ، فلا نصرفه إلا لله ربنا خالقنا وخالق كل شيء.