المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : افتراضي انكار البعث بحجة عدم رجوع الاموات



القطري
09-12-2010, 12:17 AM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟

Light
09-12-2010, 12:25 AM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟:confused: وهل هذه اصلا شبهة يا اخي ؟!! و هل اذا رجع الكافر من الموت و اخبر الكل عن ذلك اصبح ايمانا ؟!! لم لا يظهر الجن و الملائكة لنا و يومن الكل و لن تكون جهنم اصلا ؟؟

هذا سؤال سوفسطائي صدر من شخص سافل عقليا ,

تحياتي

مستفيد..
09-12-2010, 02:34 AM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟
وهل لو عاد الميت فعلا وأخبره بما رأى هل سيصدقه ؟ وهل سيصدق أنه مات أصلا ؟
لو كان سيصدق فمن الأولى أن يصدق الرسل ممن شُهد لهم بالصدق والأمانة وأُيدوا بالمعجزات
ثانيا هل عدم الدليل يعني دليل العدم ؟ وهل ما لا تراه العين إذا هو غير موجود ؟
ثالثا تكفي حجة واحدة من القرآن لتصدق بكل ما جاء في القرآن ؟
ويكفي عدم نقضه للقرآن دليلا على صحة القرآن وبذلك دليلا على كل ما ورد في القرآن

niels bohr
09-12-2010, 08:48 AM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟
ترد عليه بأن تخبره بأن الإنسان جسد وروح فالروح خالدة والجسد الحالي ينتفي.
وما يحدث في البعث من ثواب وعقاب تطبيقا للعدل فالعدل يقول أن يثاب الصالح ويعاقب الطالح. هذه أمور منطقية لا نحتاج لأن نراها حتى نستدل على صحتها مثل 1+1=2.

تحياتي.

Sallah
09-12-2010, 11:24 AM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟
1- ليس كل الملحدين جاديين ونيتهم بالبحث عن الحقيقة صادقة (حتي ولو أظهروا لك ذلك يوجد بعض الملحدين يحاوروك ويسألوا ونيتهم الداخلية أقناعك أنت للألحاد بأي طريقة).
2- أحذر من محاورتهم اذا لم تتعلم الأسلام وتفهمه جيدا وأترك الأمر للمتخصصين بذلك .

يقول لك الميت لم يعود لهذا الحدت!
عدم قدرة العلماء علي أحياء الميت رغم التقدم العلمي معجزة لصالحنا ويقول لك الحدت بسببها!

[حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ{99} لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ{100}] المؤمنون

قبل أن تكلمه حاول أن تفهم تفكيره
قل له هل تظن أنه من الممكن أن يكون الله موجود أم مستحيل (نعم أو لا دون كلمة زائدة) ؟
وهل أنت قادر علي الكلام عن الله بدون وحي؟
وهل من الممكن أن يبعث الله رسول أم مستحيل (نعم أو لا دون كلمة زائدة)؟
وهل نحن قادرون علي فهم عدل الله وما يريده الله بدون وحي (نعم أو لا دون كلمة زائدة)؟
وهل حواسنا عيننا وأذننا قادرة علي تفسير كل شيء حولنا أم يحتمل وجود غيبيات لا تراها عيننا وتسمعها أذننا؟(نعم أو لا دون كلمة زائدة)
وهل من الممكن أن يكون الأنسان خير وشر أم أن الناس جميعا مخلوقات راقية لاتفعل الاالخير؟
وهل تظن أنه يوجد عدل بالعالم الذي حولك ؟ (لو قال لا قل له وهل تظن أن عدلك الذي تعتقد أنه الصواب ممكن وجود عدل أفضل منه لا تعلمه أنت ويتعارض مع مفهومك أم مستحيل وجود عدل أفضل منه؟)
وهل تظن أنه لو أراد الله شيء فبضرورة سيتطابق مع أرادتك أنت أم لا وممكن يكون أفضل من أرادتك أنت أم لا؟
ولو قلت ممكن وجود الله وممكن أن يأمر الله الناس فما هو الدين الذي تتوقعه وما هي تعاليمه وما هي الأدلة التي تتوقعها؟
وستفهم أين الخلل دون الحاجة لأكمال الحوار (وقد يجيبك أجابات تتعارض مع طريقة طرحه للشبهات)

بسام
09-12-2010, 01:26 PM
هم ايضا يسئلون عن الروح كيف لهم ان يفهموا انها في نعيم او شقاء مالم يروها او تعود من الاموات لتخبرهم
عقول نسأل اله السلامه

مسلم عن اقتناع
09-12-2010, 05:15 PM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟
" وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا ( 49 ) قل كونوا حجارة أو حديدا ( 50 ) أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رءوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ( 51 ) يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلا ( 52 )" صدق الله العظيم .

الغيثي
09-23-2010, 12:27 PM
سبحان الله

أنا اتفكر في الجواب العظيم المفحم

( وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحيها الذي انشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم )

هذا الإنسان المسكين يتساءل

ويقول في نفسه ... من سيعيد هذه العظام إلى الوجود بعد أن تتحول إلى رميم !!!!

ولم يدرك أن الجواب في نفسه هو

تساءل عن كيفية العودة ... ولم يتساءل عن كيفية الإيجاد

هو الآن إنسان حي يأكل ويشرب ويعيش ... والعظام جزء من مكونات جسمه

لم يتساءل من أين أتت

ولكن تساءل عن كيفية عودتها

إسأل نفسك .... عظامك موجوده وهناك من أوجدها وأنت تشعر بها وقد تراها

الذي أوجدها من العدم ... من السهل أن يعيدها للوجود ... أين الصعوبة !!!!

كالذي يتساءل ويستغرب ... هذه السيارة المتعطلة من له القدرة على إصلاحها ؟؟؟

ونسي أن هناك من صنعها من الأساس ولم تكن موجوده

سبحان الله

مجرّد إنسان
09-23-2010, 06:10 PM
ثمة موضوعان تناولا القضيّة المذكورة تناولاً طيّباً....


الأوّل: قصة سمكتين

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=10407


والثاني: أسلوب القرآن في الرد على أسئلة أهل الكفر والإلحاد

http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5319


ومن الثاني أختار لك التالي:



ومن منهج أهل الالحاد انكار الغيب . وان كان هذا الانكار انما هو انكار من لا يعلم على من يعلم وانكار من لا يقدر على من يقدر .


وامتاز اسلوب القران في ذلك الى بيان حقيقة الغيب . وبيان جهل طلب أهل الالحاد . فالغيب انما هو امر يؤمن به تصديقا لمن بلغ الرسالة . ومعاينة الغيب تجعله مشاهد ,فلا يبقى غيبا بعد ذلك , فلا يكون التصديق به من باب تصديق الرسل وانما من باب المشاهد . ولكن مع هذا لا يؤمن هؤلاء في أغلب الأحوال .

بل سيزعموا ان النبي ساحر او يرجعوا العلة الى عيونهم . "وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ (14) لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُونَ (15)" وهذا ما أخبر الله عنهم عند طلبهم رؤية الملائكة في الايات السابقة :

"وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (7) مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ (8)" وهو بيان ان الملائكة من عالم الغيب والايمان به انما يكون بعد تصديق الرسول بالرسالة وهي الفارق بين المؤمن والكافر . فيوم يرون الملائكة فاي طلب لهذا الايمان ؟ وانما انكارهم هو كبرا من عندهم والله قادر على ان يريهم الملائكة ولكنه قضى ان يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للظالمين , ويكون هلاكهم بسبب كبرهم وعنادهم :"وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا (21) يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلَائِكَةَ لَا بُشْرَى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ وَيَقُولُونَ حِجْرًا مَحْجُورًا (22)" فالذي يعرف بنوا آدم ان الفرق بين التصديق والتكذيب لغير طلب الشهادة انما يكون على أمر يخبر به الانسان ويصدقه الناس ان لم يعرفوا عليه الكذب او جائهم ببينة تدفع عنه الكذب , ولكن اذا شاهد الناس ما أخبرهم عنه لا يكون قيمة لتصديقهم او تكذيبهم :

"فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (83) فَلَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا قَالُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَحْدَهُ وَكَفَرْنَا بِمَا كُنَّا بِهِ مُشْرِكِينَ (84) فَلَمْ يَكُ يَنْفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْكَافِرُونَ (85) "


فاي طلب للايمان بعد ان يروا العذاب ؟ واي فائدة من ايمانهم بعد ان يروا الملائكة:"قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَإِ الْمُرْسَلِينَ (34) "


فان الآخر على طريق الأول بالتكذيب وبنفس الاسلوب تشابهت قلوبهم وخفت عقولهم .
لذا فان هذا الامر انما يتميز به المؤمن عن الكافر بالتصديق :

بسم الله الرحمن الرحيم
"الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) "


لذا فان جدالهم في الغيبيات انما هو من باب الجدل . وانما الايمان بالغيب تبعا للايمان بالله ورسله . فهل من انكر وجود الله ووحدانيته مع بساطة ووضوح الايات الدالة على ذلك والأدلة المقنعة العقلية سيؤمن بالغيبيات ؟ سيقول انما سكرت ابصارنا سيقول انه سحر او غاب عنه عقله . وكذا الحال بالنسبة لدلائل النبوة فانما تكون حجة على من شاهد وتكون غيب على من لم يشاهد .


" وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآَيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآَتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا (59) وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا (60)" وقد طلب كفار قريش من النبي آية مثل ما أوتي موسى . ولكن الغريب انهم أصلا كذبوا موسى بتلك الايات التي كان يخبرهم بها أهل الكتاب والتي أخبرهم بها القران فاي فائدة للطلب بعد التكذيب؟


" فَلَمَّا جَاءَهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ (48)" بعدما كذبوا بالحق يطلبوا أمرا عندما أُحتج عليهم به زعموا انه سحر !!! وهذا بيان عقلية متعجرفة لأغلب هؤلاء :


"وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِنْ جَاءَتْهُمْ آَيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا الْآَيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ (109) وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (110) "


فالكفر في الأولى جعل قلوبهم غلفا صما وتقلب قلوبهم وابصارهم فسواء أكان رؤيتهم لهذه الايات او لرؤية القيامة والبعث فان طبع الكفر هو ناتج عن تكذيب للحق وكبر لا يزيله الا نار جهنم وذللة موقفه فانهم لو ردوا من الحساب ليعملوا لعادوا كما أخبر ربنا عز وجل :" وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ "وهذه الطباع نشاهدها في ايامنا حتى اننا نعرف اناسا بالغدر واناس بالكذب ولا يردعهم شيء من فضيحة او عقوبة بل يعدوا الى ذلك .

وكان انكار أهل الكفر والالحاد قديما وحديثا على البعث وهو انكار للحساب والعقاب وللساعة . فما هو وجه أعتراضهم قديما وحديثا ؟


هم يقولوا انهم يبلوا وتتشتت أعضاؤهم وتتحلل و فتصبح مادة أخرى فكيف يعود ذلك الى جسده بعد تحلله وكيف يعود ولم يشاهد أحدا عاد بعد موته مع ان الانبياء أخبروهم بالبعث ؟



وقد أخبر الله عز وجل عن شبههم وبين ضعف عقولهم في تلك الشبه :
بان خالق الشيء قادر على اعادة خلقه دون عجز .
وان لهم أمثلة فيما يشاهدونه من مقدرة الله على انشاء الجسد بعد تحلله

اولا خالق الشيء قادر على اعادة خلقه دون عجز

"انْظُرْ كَيْفَ ضَرَبُوا لَكَ الْأَمْثَالَ فَضَلُّوا فَلَا يَسْتَطِيعُونَ سَبِيلًا (48) وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا (49) " تحلل الأجساد يرونها كل يوم فكيف تعود هذه العظام البالية الى انسان كامل ؟ فبين الله عز وجل ان الامر يمكن ادراكه بسهولة ,. وان العقول لا تنكر البعث :"قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا (50) أَوْ خَلْقًا مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنَا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا (51) يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا (52)" فان العظام تبلى ولكن العظام لم تكن يوما وخلقها ربها وكساها لحما وهذا اللحم والعظم انما خلقه الله من هذه الارض فهل يعجز من خلقهم اول مرة باعادتهم كما كانوا ؟ بالطبع هو أهون من ان يعجز من خلقه اول مرة .وبمثل هذه الشبهة يقولوا :
"ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ بِأَنَّهُمْ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا وَقَالُوا أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا" فبين الله تعالى ان الانسان ليس الا شيء يسير مما خلقه الله مما يشاهده بنوا آدم في حياتهم " أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ قَادِرٌ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ وَجَعَلَ لَهُمْ أَجَلًا لَا رَيْبَ فِيهِ فَأَبَى الظَّالِمُونَ إِلَّا كُفُورًا " فبين لهم ما في الاية الاولى ان خالق الشيء لا يعجز ان يعيده وكذلك قرنها لهم بالسموات والارض التي هي أعظم من خلق الناس."لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "وتشابه قلوب أهل الالحاد ."بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآَبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)" وقد سبقها الاجابة على هذه الشبهة "وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)" فالخلق دليل على البعث لان الخلق يحدث دائما وقولهم انها اساطير الأولين هو بعد عن الحق اذ ان الخلق كله موجود والخلق كله بتصرف الخالق يجري فليس يخرج من سلطانه شيء فكيف يستبعد اعادة الانسان بعد موته " قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)" وعدم عودة الموتى الى الحياة مرة أخرى في هذه الدنيا لهو دليل على ان من مات لا يعود اليها اذ لوعاد دون اذن الله لكان دليلا على العشوائية .


اذ ان المحتمل ممكن الوجود وما هو موجود مؤكد للناس فوجود الناس دليل على امكانية عودتهم وعدم عودتهم يدل على ان للحياة سرا جعله الله يميز بين الانسان الحي والميت فليس السر في تكوين الانسان وتشكيله فحسب بل بالروح التي تنفخ فيه . فقد بين عز وجل ان من يموت لا يرجع الى هذه الدنيا الا باذنه فقال عز وجل :"أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ" فبين الله عز وجل ان الحقيقة ان من يموت لا يرجع للدنيا كما هو ممكن عند الدهرية الملاحدة فالحال دليل على ان الموت والحياة بيد الخالق عز وجل لا بيد الناس ولا يحق لهم الاعتراض على بعث الموت بحال الميت بعد موته وتحلل جسده بل خلقه ووجوده دليل على قدرة الخالق باعادة الخلق مرة أخرى .


وخلاصة القول ان الخلق دليل على القدرة . واعادة الشيء الى حاله لا يعجز من صنع اول مرة . بل هي أحقر من ان تعجز الخالق عز وجل وأهون من ان تعجزه عز وجل شأنه.

قال العزيز الحكيم " أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) "
وعند ضرب الكفار مثلا عن هذه العظام البالية واستشهادهم بتحلل الجسم اذ لم تستطيع عقولهم تخيل كيف ستعود الحياة فيها مرة أخرى بين الله لهم ذلك من وجوه :


الأول ان أصل الانسان نطفة فلو تذكر أصله وعلم حاله لما انكر بعث الميت من بعد تحلله . واعظم ما يلفت الانتباه اليه انه كان نطفة لا قيمة لها ولم تكن شيئا مذكورا حتى اذا خلقه الله في بطن امه خلقا بعد خلق نرل طفلا وتعلم وكبر حتى أصبح يخاصم في كل شيء ناسيا أصله ومآله" أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ "

الثاني انه عند سؤاله نسي انه مخلوق بعد ان لم يكن اي ان وجوده دليل على امكان اعادته وهو كقوله تعالى :"هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا (1) إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا (2)" " قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا (8) قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا (9) " فاذا نظر الانسان لخلقه وانه أصبح موجودا ولم يكن شيئا مذكورا علم ان بعثه بعد موته امر يشهد عليه وجوده وان الاصل هو ان الخالق عنده القدرة على ذلك ودليلها وجود الانسان نفسه ."وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ "

الثالث : ان اصل الامر ومرده الى قدرة الله لانه نفسه الذي سيحيها وهو الذي سيبعثها .وهو عليم بخلقها قادر عليها ."قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ "


الرابع: لفت نظر الانسان الى قدرة الله عز وجل وكيف انه يخرج الحي من الميت والميت من الحي وكيف يجعل الشجر الاخضر الرطب الذي يستظل بظله نارا تبعث الدفئ بالنفوس ويطهى عليها انواع الطعام . فهي من ما يستظل بظلها الى ما يتقى حرها" الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ "

الخامس ان الذي خلق السموات والارض لا يعجز عن اعادة خلقها فكيف بهذا الانسان الذي لا يقارن بخلق السماء ولا الأرض:" لَخَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ " فاي مقارنة لبعث الانسان مع هذا الخلق" أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ "

السادس : ان الله عز وجل لا يعجزه شيء ولكن تشبيه الناس لربهم بأشخاص عجز مثلهم هو ما يوهمهم ذلك "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ "فهم شبهوا الخالق بما يشركو وبضعفهم تعالى الله عما يشركون وتعالى عما يصفون علوا كبيرا فالله عز وجل انما يأمر الشيء فينقاد الشيء لخالقه كيفما أراد فلا يعجزه شيء عز وجل ويستوي عنده خلق نفس او خلق انفس كما قال الله عز وجل :"مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (28)" " إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ"

السابع : ان انقياد الشيء لخالقه امر لا محالة له اذ بيده عز وجل ملكوت كل شيء لا بعضه وانما أخر الناس لأجل معلوم عنده عز وجل" فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ "

وقد كان أهل الكفر والالحاد يسخرون من البعث ويرونه منافيا للعقول :" وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ (7) أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَمْ بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ (8) أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (9)"



فبين الله لهم ضعف عقولهم وعدم تدبرهم بما حولهم ونسيانهم واقع حالهم " بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ " فاي ضلال اشد من عدم ادراك الانسان لأصله ولحاله والى منزلته بالنسبة للخلق " أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ "


وقد بين الله عز وجل ان أصل الانسان انه كان من شيء ميت تم خلقه خلقا بعد خلق حتى أصبح انسان سوي وهذا الخلق دليل على البعث والنشور :


ا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5)ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ (9) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (10)


فسبحان الله كيف تطيش عقولهم وتعمى !

ومن أسلوب القران في اقناع أهل الالحاد بالبعث ومقدرة الله عليه مثال يشاهدونه في كل عام ويشاهدونه بأشكال مختلفة :
"وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39) إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آَيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آَمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) "


فالانسان يشاهد الزرع كيف يكون وكيف يصير وكيف يحي الله الأرض بعد موتها وهي صورة جميلة يراها الانسان دائما . واسلوب القران بذكر ذلك مختصرا فيفهما الانسان ويعتبر . "وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57) "


وقد اورد القران صورة جميلة لكيفية حياة الارض بعد موتها وهي قوله تعالى:" اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمُبْلِسِينَ (49) فَانْظُرْ إِلَى آَثَارِ رَحْمَةِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (50) "


فالرياح تثير السحاب ووالأمطار تنزل على الارض الميتة فينبت الزرع فانظر ايها الانسان كيف يحي الله الارض بعد موتها . ان الله الذي أحيا الارض هو نفسه الذي سيحيي الموتى وهو قادر أصلا على كل شيء . فاذا نظرنا الى الرياح كيف تثير السحاب وكيف يسوقه الله الى اراض بعيدة قاحلة وكيف ينزل عليها المطر فتنبت الارض وتهيج . وهذه الصورة تحدث في أشهر حتى تكتمل فالايجاز دليل على وضوح الصورة عند الناس والعبرة بسيطة سهلة يعتبر بها كل ذي لب .
بعد هذه الصورة يذكر الانسان :" إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى "


فأي عاقل ينكر البعث بعد هذه الادلة عليه ؟

انا المسلم
09-23-2010, 06:25 PM
كيف نرد على ملحد ينكر الحساب و البعث بحجة ان كل من مات لم يرجع يخبرنا عما شاهد بما قاله الانبياء (عذاب القبر والبعث....الخ)؟

وهل يستطيع هو الرجوع الي بطن امه

ان لكل مرحلة من مراحل الانسان سواء في بطن امه ام في الدنيا ام الحياة البرزخية ام الحياة الاخرة
تحكمها قوانين ونواميس مختلفة وضعها الله تعالي
واتساءل : هل يستطيع الجنين ان يدري حياته المستقبلية فضلا عن حياته الحالية؟
انه يدركه بعد ان يولد ويفهم
كذلك لن تدرك حياتك الدنيا الا عند الحساب والبعث

أبو لؤي التونسي
09-27-2010, 05:42 PM
الملحد الذي يحتج بهذه الشبهة إن صح الحديث فإنه أمسك بالحبل من منتصفه فأهل الإسلام كما يعتقدون بعذاب القبر و و و فإنهم يعتقدون أن من يموت لا يعود. لأن الدنيا فرصة واحدة إما استثمارها أو تبديدها .. ثم لو أراد ذلك فالأمر حصل أمام أعين النّاس و الحديث عن معجزة المسيح عليه السلام..لكن مع ذلك ما آمن النّاس كلّهم و حتى من آمن منهم من انتكس لأن الإيمان لا يعيش بموقف و إنما بتربية


تحيّاتي

سعادة
10-02-2010, 11:15 PM
نرد عليه ان سؤاله عاطفي جدا جدا
لانه لو كان الموتى يرجعون فهل لهذا ضرر ام فائدة؟الضرر لمتلئت الارض من الناس ولأفنوا الماء والغذاء ولن تتوفر فرص عمل نظرا لكثرة الموتى العائدون واين سيسكنون فقرار الله بعدم رجعتهم في الحياة الدنيا هو قرار حكيم