المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دعوى أن السنة ليست تشريعًا أبديا!



نور العين
09-15-2010, 01:20 AM
أعزائي أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليست تشريعا أبديا
محرمات الله واضحة في التنزيل الحكيم وهي أبدية
أما النهي والمنع من سيدي رسول الله ( ص ) فهي ظرفية وليست أبدية وكانت لظروف في وقته وتناسب عصره ونستطيع أن نأخذ بها إذا ناسبت عصرنا.
ونحن نتبع سنة الرسول( ص ) في تقييد الحلال وإطلاقة.

عياض
09-15-2010, 03:36 AM
أعزائي أحاديث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليست تشريعا أبديا
محرمات الله واضحة في التنزيل الحكيم وهي أبدية
أما النهي والمنع من سيدي رسول الله فهي ظرفية وليست أبدية وكانت لظروف في وقته وتناسب عصره ونستطيع أن نأخذ بها إذا ناسبت عصرنا.
ونحن نتبع سنة الرسول في تقييد الحلال وإطلاقة.
و هذا قيد باطل ايضا...فكله خرج من فمه الشريف صلى الله عليه و سلم و الذي أسأل الله بجاهه ان يتغمدني برحمته ان أسأت باقحام قدره صلى الله عليه و سلم في هذه المضايق التي اجد كيف اصفها ...
فما في القرآن يصح ايضا ان يقال عنه انه ظرفي بهذا المنطق و لن تجد في القرآن و لا في السنة و لا في آثار السلف ما يقتضي هذا القرق لا بدلالة المطابقة و لا بدلالة التضمن...
و الله المسؤول ان يتولى هدايتنا

نور العين
09-15-2010, 04:00 AM
و هذا قيد باطل ايضا...فكله خرج من فمه الشريف صلى الله عليه و سلم و الذي أسأل الله بجاهه ان يتغمدني برحمته ان أسأت باقحام قدره صلى الله عليه و سلم في هذه المضايق التي اجد كيف اصفها ...
فما في القرآن يصح ايضا ان يقال عنه انه ظرفي بهذا المنطق و لن تجد في القرآن و لا في السنة و لا في آثار السلف ما يقتضي هذا القرق لا بدلالة المطابقة و لا بدلالة التضمن...
و الله المسؤول ان يتولى هدايتنا
عزيزي أعلم أن كله خرج من فمه الشريف ( ص )
و كما بينت في موضوع سابق أن سيدنا محمد ( ص ) نطق أيات التنزيل الحكيم التي هيه قول الله سبحانه وتعالى .
وقال ( ص ) الأحاديث التي هيه من إجتهاده في باب تقييد الحلال وإطلاقه.

ونعم عزيزي هناك أيات في التنزيل الحكيم ظرفيه وأتت للنبي ( ص ) لشخصه الكريم وقومه فقط وهيه للعبره.

عياض
09-15-2010, 04:06 AM
عزيزي أعلم أن كله خرج من فمه الشريف
و كما بينت في موضوع سابق أن سيدنا محمد نطق أيات التنزيل الحكيم التي هيه قول الله سبحانه وتعالى .
وقال الأحاديث التي هيه من إجتهاده في باب تقييد الحلال وإطلاقه.

ونعم عزيزي هناك أيات في التنزيل الحكيم ظرفيه وأتت للنبي لشخصه الكريم وقومه فقط وهيه للعبره.
ما دليلك على ان ما في القرآن كله هو قول الله سبحانه و ما في السنة كله هو قول النبي ( ص ) مع ان الجميع خرج من فمه الشريف ( ص ) ؟؟ و ان جاز ان يكون ما قاله الله سبحانه نفسه فيه الظرفي و فيه الأبدي فلم لم يجز ان يكون فيما قاله النبي ( ص ) ايضا فيه الظرفي و فيه الأبدي و بذلك تستوي القسمة..؟

نور العين
09-15-2010, 12:13 PM
ما دليلك على ان ما في القرآن كله هو قول الله سبحانه و ما في السنة كله هو قول النبي ( ص ) مع ان الجميع خرج من فمه الشريف ( ص ) ؟؟
عزيزي الأيات التالية تدل على ذلك
يقول سبحانه وتعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى }{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم1- 4، إلى قوله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} النجم10.
فسياق الأيات تدل بشكل واضح أن المادة التي هي محل النقاش والاختلاف بين النبي ( ص ) والمشركين حينئذ هي مادة الوحي القرءاني ، ولم يكن النقاش على حديث النبي ( ص ) أبداً.
والنص استخدم كلمة (ينطق) التي أتت بصيغة الفعل المضارع لتدل على مجيء شيء جديد مستمر لم يكن موجوداً سابقاً عند النبي ( ص ).
ولو جاء النص بكلمة (يلفظ) لأفادت أن كل ما يلفظ النبي ( ص ) من فمه سواء أكان قولاً أم صوتاً أم زفيراً أم بصاقاً إنما هو وحي يوحى!، لأن دلالة كلمة (لفظ) هي خروج الشيء المستور من داخل شيء آخر، مثل: لَفَظَ الطفل الطعام، إذا أخرجه من فمه. و قوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18، فكلمة لفظ وحدها لا تفيد القول أو الحديث لأنها عامة في دلالة خروج شيء من شيء آخر، لذا؛ جاء النص بعدها بكلمة (القول) ليحدد الشيء الخارج من الفم، وينفي الرقابة عن الزفير أو الأصوات التي لا معنى لها مثل التأوه، والأنأنة، والعنعنة…الخ.
إذاً ليس كل ما يلفظ النبي ( ص ) من فمه له صفة الوحي، غير أن كلمة اللفظ تدل على خاصية الأشياء للإنسان نفسه، فالقول هو للإنسان، والأصوات التي لا معنى لها كذلك منه، بينما دلالة كلمة (ينطق) لا تخص الإنسان نفسه، وإنما شيء آخر ليس من عنده يقوم بعملية نطقه فقط.ومن هذا الوجه نقول لمن يمثل جهة ما: الناطق باسمها.
وبالتالي فالرسول النبي ( ص ) هو الناطق باسم الرب الأعلى يوصل لنا كلامه وقوله وحديثه ليس إلاّ، { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54، ومادة البلاغ المبين هو النص القرءاني.
إذاً كلمة لفظ تدل على مجرد خروج شيء بقوة من شيء، واستخدمت لخروج الأشياء من الفم غالباً، فهي الصوت الذي لا معنى له، فإن كان للفظ معنى صار قولاً، وإن كان القول جديداً صار اسمه حديثاً، وإن كان القول مؤثراً بالسامع صار كلاماً.
أما كلمة (نطق) فهي تدل على شيء مستور اندفع وتوقف بشدة.وهذا ما حصل مع النبي ( ص ) ، فهو لم يكن يتكلم بهذا الكلام سابقاً طوال فترة حياته الأولى مع قومه مع امتلاكه صفة الكلام، وتم إلقاء هذا الكلام الجديد في قلبه من خارج دائرته المعرفية أو العلمية وانستر في داخله ليندفع بقوة خارج نفسه.
فالنص يتكلم عن كلام الله، وعملية النطق له من قبل الرسول النبي ( ص ) المأمور بتبليغه للناس، فأين الدلالة في النص وغيره على أن حديث النبي ( ص ) أو قوله هو وحي من الله!؟.

أحمد زكي
09-15-2010, 01:23 PM
من أي المعاجم أتيت بهذا المعنى المخصوص للنطق ؟!
في لسان العرب :
نطق الناطق ينطق نطقا : تكلم و المنطق : الكلام و المنطيق : البليغ ،
أم أنك تضع المعنى اللغوي طبقا لما يناسب مذهبك ؟!

نور العين
09-15-2010, 02:04 PM
من أي المعاجم أتيت بهذا المعنى المخصوص للنطق ؟!
في لسان العرب :
نطق الناطق ينطق نطقا : تكلم و المنطق : الكلام و المنطيق : البليغ ،
أم أنك تضع المعنى اللغوي طبقا لما يناسب مذهبك ؟!

عزيزي لن تجد في معاجم اللغة العربية فرق بين نطق وقال ولفظ وحدث ، فهي تحمل نفس المعنى لأن اللغه العربية الحالية لغة ترادفية كالشعر تماما.
لكن التنزيل الحكيم لايوجد فيه ترادف كالذي موجود في الشعر.
فالشعر لايعيبه الترادف، مثلا إذا كان الشاعر عنده قصيدة بائية يقول أب, أو قصيدة داليّة يقول والد, لا فرق مع أنه يوجد فرق بين الأب والوالد في التنزيل الحكيم.
والشعر لا يعيبه الكذب لكن التنزيل الحكيم صادق متطابق مع الواقع ومع القوانين الطبيعية، وهو إلى جانب ذلك خالٍ من العبث.
يقول تعالى (وماهو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون) الحاقة 41، ويقول (وما علمناه الشعر وما ينبغي له) يس 69، إن الله تعالى يحذرنا من أن ننظر إلى التنزيل نظرتنا إلى الشعر، ومن أن نتعامل مع آياته كما نتعامل مع الأبيات الشعرية، فالشعر وهم، أهله في كل واد يهيمون، والتنزيل واقع، والشعر خيال يقول أصحابه مالايفعلون والتنزيل صادق، والشعر يتبعه الغاوون وأهل الأهواء والتنزيل يتبعه المؤمنون أصحاب العقل واللب والتفكر والنظر.
والله تعالى يخاطب المشركين ممن زعموا أن القرآن شعر، فيقول طالما أن النبي ( ص ) ليس بشاعر، وهذا أمر تعرفونه جميعاً ولا تنكرونه، كذلك التنزيل ليس بشعر فصدقوه، ويخاطب المؤمنين في الوقت ذاته يحذرهم من التعامل مع التنزيل بنفس الطريقة التي يتعاملون بها مع الشعر. وهذا أرقى مستويات البلاغة. ومن المؤسف أنه إلى الآن يقارن التنزيل الحكيم بالشعر، وأنه تحدى الشعراء وهذا غير صحيح فهو تحدي كل أهل الأرض وليس الشعراء.

أحمد زكي
09-15-2010, 02:39 PM
عزيزي لن تجد في معاجم اللغة العربية فرق بين نطق وقال ولفظ وحدث ، فهي تحمل نفس المعنى لأن اللغه العربية الحالية لغة ترادفية كالشعر تماما.
لكن التنزيل الحكيم لايوجد فيه ترادف كالذي موجود في الشعر.

أنا لا ادري ما علاقة الشعر بالموضوع غير محاولة اتهام المسلمين زورا بانهم وضعوا القرآن و الشعر في منزلة واحدة ،
سؤالي واضح :
ما مصدرك _ من غير كتابات محمد شحرور طبعا _ في ان معنى النطق هو ما ذكرت ؟
أم أنك تؤلف معاني جديدة لتتوافق مع مذهبك ؟!

نور العين
09-15-2010, 02:49 PM
أنا لا ادري ما علاقة الشعر بالموضوع غير محاولة اتهام المسلمين زورا بانهم وضعوا القرآن و الشعر في منزلة واحدة ،
سؤالي واضح :
ما مصدرك _ من غير كتابات محمد شحرور طبعا _ في ان معنى النطق هو ما ذكرت ؟
أم أنك تؤلف معاني جديدة لتتوافق مع مذهبك ؟!

عزيزي أنا أقول يجب أن نزيل الترادف عند فهم التنزيل الحكيم

فالأب غير الوالد
والأم غير الوالده
والنبأ غير الخبر
و العمل غير الفعل
وكتابات محمد شحرور مصدري لأنه خلال 40 عاما فهم هذه المعاني من كتاب الله نفسه فهي غير موجوده في المعاجم.

أحمد زكي
09-15-2010, 03:05 PM
عزيزي أنا أقول يجب أن نزيل الترادف عند فهم التنزيل الحكيم

فالأب غير الوالد
والأم غير الوالده
والنبأ غير الخبر
و العمل غير الفعل
وكتابات محمد شحرور مصدري لأنه خلال 40 عاما فهم هذه المعاني من كتاب الله نفسه فهي غير موجوده في المعاجم.

حسنا كيف فهم محمد شحرور هذا المعنى للنطق من (كتاب الله نفسه ) كما تقول ؟

نور العين
09-15-2010, 03:58 PM
حسنا كيف فهم محمد شحرور هذا المعنى للنطق من (كتاب الله نفسه ) كما تقول ؟
عزيزي الفهم من الاية نفسها (وما ينطق عن الهوى . ان هو الا وحي يوحى)
فسيدنا محمد ( ص ) نطق ما قاله الله سبحانه وتعالى، أي أن جبريل عليه السلام ألقى هذا الكلام الجديد في قلبه من خارج دائرته المعرفية أو العلمية وانستر في داخله ثم نطقه.
فلانستطيع أن نقول نطق الله (ذلك الكتاب لاريب فيه).
ولانستطيع أن نقول قال رسول الله ( ص ) (ذلك الكتاب لاريب فيه).
فالتنزيل الحكيم هو قول الله ونطق رسول الله،
إذا تأليف الجمل والأفكار من الله، والنبي ( ص ) كان ينطقها فقط.

أحمد زكي
09-15-2010, 05:28 PM
عزيزي الفهم من الاية نفسها (وما ينطق عن الهوى . ان هو الا وحي يوحى)
فسيدنا محمد ( ص ) نطق ما قاله الله سبحانه وتعالى، أي أن جبريل عليه السلام ألقى هذا الكلام الجديد في قلبه من خارج دائرته المعرفية أو العلمية وانستر في داخله ثم نطقه.
فلانستطيع أن نقول نطق الله (ذلك الكتاب لاريب فيه).
ولانستطيع أن نقول قال رسول الله ( ص ) (ذلك الكتاب لاريب فيه).
فالتنزيل الحكيم هو قول الله ونطق رسول الله،
إذا تأليف الجمل والأفكار من الله، والنبي ( ص ) كان ينطقها فقط.


هنا أنت وقعت في مغالطة استدلال الدور فأنت فسرت النطق في الآ ية على انه النطق بالقرآن فقط ثم اعتمدت على تفسيرك هذا في ادعاء ان معنى النطق ( هو التكلم بقول الغير )_ رغم ان معنى النطق لغة انه التكلم ( سواء كان هذا بقوله أو قول غيره ) _ ثم استدللت بهذا المعنى الخطأ للنطق على صحة تفسيرك !!
أي أنك افترضت صحة تفسيرك لتستدل به على صحة تفسيرك !!!!!
و ياله من استدلال !!!!
اسألك :
هل القول بان النطق هو الكلام و ان الرسول صلى الله عليه و سلم نطق القرآن و نطق الاحاديث فيه ما يعارض نص الآية ؟

مفكر موحد
09-15-2010, 05:38 PM
على ماذا يعود الضمير "هو" في الآية (إن هو إلا وحي يوحى) يا أحمد زكي؟

أحمد زكي
09-15-2010, 05:42 PM
لماذا لم تجب على سؤال الأخ عياض :

و ان جاز ان يكون ما قاله الله سبحانه نفسه فيه الظرفي و فيه الأبدي فلم لم يجز ان يكون فيما قاله النبي ( ص ) ايضا فيه الظرفي و فيه الأبدي ..؟

نور الدين الدمشقي
09-15-2010, 05:48 PM
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=5673
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4814
http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=4152

مشرف 3
09-15-2010, 05:52 PM
منعا للتشتيت سيقتصر الموضوع على نورعين وعياض

نور العين
09-15-2010, 06:00 PM
هنا أنت وقعت في مغالطة استدلال الدور فأنت فسرت النطق في الآ ية على انه النطق بالقرآن فقط ثم اعتمدت على تفسيرك هذا في ادعاء ان معنى النطق ( هو التكلم بقول الغير )_ رغم ان معنى النطق لغة انه التكلم ( سواء كان هذا بقوله أو قول غيره ) _ ثم استدللت بهذا المعنى الخطأ للنطق على صحة تفسيرك !!
أي أنك افترضت صحة تفسيرك لتستدل به على صحة تفسيرك !!!!!
و ياله من استدلال !!!!
اسألك :
هل القول بان النطق هو الكلام و ان الرسول صلى الله عليه و سلم نطق القرآن و نطق الاحاديث فيه ما يعارض نص الآية ؟
وهل الإستدلال من التنزيل الحكيم خطأ !!!!

عزيزي التفسير واضح وبينت الأيات معنى النطق والقول والأية (إلا هو وحي يوحى) تتحدث عن التنزيل الحكيم أي هو عائده فقط لكتاب الله لا للأحاديث.
ونعم هناك تعارض بين نطق القرآن و نطق الاحاديث
فقل لي هل يصح المثال التالي:
نطق محمد ( ص ) ( قال الله لعن الله النامص والمتنمص)

نور العين
09-15-2010, 06:20 PM
لماذا لم تجب على سؤال الأخ عياض :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عياض مشاهدة المشاركة
و ان جاز ان يكون ما قاله الله سبحانه نفسه فيه الظرفي و فيه الأبدي فلم لم يجز ان يكون فيما قاله النبي ايضا فيه الظرفي و فيه الأبدي ..؟

عزيزي أنزل الله سبحانه على سيدنا محمد ( ص ) تشاريع وأحكام أبديه في التنزيل الحكيم
وأنزل أيات ظرفية لأحداث وقعت مع سيدنا محمد ( ص )
ولكن أقوال سيدنا محمد ( ص ) هي كلها ظرفية لأن سيدنا محمد ( ص ) قيد الحلال وأطلقه وفق ظروف عصره.

عياض
09-16-2010, 05:59 AM
عزيزي الأيات التالية تدل على ذلك
يقول سبحانه وتعالى {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى }{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}{وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى }{إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى }النجم1- 4، إلى قوله تعالى: {فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى} النجم10.
فسياق الأيات تدل بشكل واضح أن المادة التي هي محل النقاش والاختلاف بين النبي ( ص ) والمشركين حينئذ هي مادة الوحي القرءاني ، ولم يكن النقاش على حديث النبي ( ص ) أبداً.
والنص استخدم كلمة (ينطق) التي أتت بصيغة الفعل المضارع لتدل على مجيء شيء جديد مستمر لم يكن موجوداً سابقاً عند النبي ( ص ).
ولو جاء النص بكلمة (يلفظ) لأفادت أن كل ما يلفظ النبي ( ص ) من فمه سواء أكان قولاً أم صوتاً أم زفيراً أم بصاقاً إنما هو وحي يوحى!، لأن دلالة كلمة (لفظ) هي خروج الشيء المستور من داخل شيء آخر، مثل: لَفَظَ الطفل الطعام، إذا أخرجه من فمه. و قوله تعالى: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18، فكلمة لفظ وحدها لا تفيد القول أو الحديث لأنها عامة في دلالة خروج شيء من شيء آخر، لذا؛ جاء النص بعدها بكلمة (القول) ليحدد الشيء الخارج من الفم، وينفي الرقابة عن الزفير أو الأصوات التي لا معنى لها مثل التأوه، والأنأنة، والعنعنة…الخ.
إذاً ليس كل ما يلفظ النبي ( ص ) من فمه له صفة الوحي، غير أن كلمة اللفظ تدل على خاصية الأشياء للإنسان نفسه، فالقول هو للإنسان، والأصوات التي لا معنى لها كذلك منه، بينما دلالة كلمة (ينطق) لا تخص الإنسان نفسه، وإنما شيء آخر ليس من عنده يقوم بعملية نطقه فقط.ومن هذا الوجه نقول لمن يمثل جهة ما: الناطق باسمها.
وبالتالي فالرسول النبي ( ص ) هو الناطق باسم الرب الأعلى يوصل لنا كلامه وقوله وحديثه ليس إلاّ، { وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ }النور54، ومادة البلاغ المبين هو النص القرءاني.
إذاً كلمة لفظ تدل على مجرد خروج شيء بقوة من شيء، واستخدمت لخروج الأشياء من الفم غالباً، فهي الصوت الذي لا معنى له، فإن كان للفظ معنى صار قولاً، وإن كان القول جديداً صار اسمه حديثاً، وإن كان القول مؤثراً بالسامع صار كلاماً.
أما كلمة (نطق) فهي تدل على شيء مستور اندفع وتوقف بشدة.وهذا ما حصل مع النبي ( ص ) ، فهو لم يكن يتكلم بهذا الكلام سابقاً طوال فترة حياته الأولى مع قومه مع امتلاكه صفة الكلام، وتم إلقاء هذا الكلام الجديد في قلبه من خارج دائرته المعرفية أو العلمية وانستر في داخله ليندفع بقوة خارج نفسه.
فالنص يتكلم عن كلام الله، وعملية النطق له من قبل الرسول النبي ( ص ) المأمور بتبليغه للناس، فأين الدلالة في النص وغيره على أن حديث النبي ( ص ) أو قوله هو وحي من الله!؟.
عجيب اجتهادات هؤلاء الناس الذين لو دخلوا تخصصوا في علم آخر من علوم الطبيعة او غيرها و تكلموا هكذا بدون الاستناد الى اسس و اصول لطردوا بالنعال ...
فقول العلامة شحرور مثلا


ولو جاء النص بكلمة (يلفظ) لأفادت أن كل ما يلفظ النبي من فمه سواء أكان قولاً أم صوتاً ...الخ
هو يعني :الصوت هو الذي لا يصح اطلاق النطق عليه؟؟ فان قلت لا قلنا لك اذن ترك شحرور مذهبه اذ القرآن سمى اصوات الطير منطقا فهل هي تتكلم بما هو خارج عن معارفها و ليس له فيه الا النطق مع ان الهدهد يقول ان ما اتى به من معارفه؟؟؟ و هل اصبحت الطيور انبياء اذن ؟؟..فان قال ان اصوات الطير لم تسم منطقا الا لانضمامها قلنا وهذا هو الحق فكذلك النطق عند البشر سمي نطقا لانتظام اصواته سواء كانت هذه الأصوات تحكي كلاما له او كلاما لغيره و كان معنى النطق هو انتظام الأصوات والألفاظ حول المعنى فتحصره كما يحصر انتظام الحزام الخصر و يضبطه و لهذا سميت صاحبة الحزام بالمتمنطقة و صاحبة النطاقين ..فهذا هو مناط المعنى لا انه مستور آت من الخارج او حكاية كلام الغير...و الا لكان قوله ما لكم لا تنطقون..معناه ما لكم لا تتكلمون بما اندفع في مستوركم او بعبارة اخرى ما لكم لا تتكلمون بما يوحى اليكم او يقال لكم من خارجكم..
و هو كما ترى من التحقيق العلمي اللغوي الشرعي بمكان
قال الامام اللغوي الراغب في مفرداته والذى بالفم ضربان: نطق وغير نطق، وغير النطق كصوت الناى، والنطق منه إما مفرد من الكلام وإما مركب كأحد الانواع من الكلام، قال: (وخشعت الاصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا) وقال: (إن أنكر الاصوات لصوت الحمير - لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي) وتخصيص الصوت بالنهي لكونه أعم من النطق والكلام انتهى..و في مادة نطق كلام نفيس له في تتبع المادة في القرآن الكريم يظهر لك بجلاء الفرق بينه و بين المحقق اللغوي الفهامة المعاصر و يبين لك كيف يكون الكلام في المسائل بعلم لا بالتشهي..

و ان قلت نعم يصح اطلاق النطق على الصوت قلنا قد جرى اذن على النطق ما جرى على اللفظ و كل ذلك وحي حتى الصوت وهو ما تنفيه...
أما الناطق باسم الجماعة او كذا..فهذا اصطلاح محدث لا تعرفه العرب و استعماله للاستشهاد على معاني القرآن بلغة العرب الأولى يدل على جهل صاحبه بفقه اللغة من جهة و بقوانين الاصطلاح المتعارف عليها عند الناس جميعا من جهة اخرى و يا عيني على تصدره و مطالبته بالأخذ باجتهاداته...و انما كان يقال للمعبر عن احد قديما لسان القوم او لسان الجماعة فعلى منطق هذا المحقق اللغوي الكبير ان قلنا فلان لسن معناه انه دائما ما يتكلم بكلام ليس من عنده....
أما تعلقه بمفهوم ان الله ركب الجمل و النبي انما نطقها افرادا..فالنظر في هذا المفهوم نفسه بغض النظر عن ربطه بمعنى النطق..هو باطل بنفسه..فالقول مثلا كما هو مستقر فيمن تتبعوا نحو العرب في كلامها من اكابر علماء اللغة من سيبويه الى ابن منظور...ان القول
في كلام العرب إِنما توقعه على ما كان جملا و تراكيب لا مفردات...و مع ذلك نجد الله سبحانه و تعالى يقول في اكثر من مائتين و سبعين آية
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ
قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

..فقد أمره ان يبلغهم كافرهم و مومنهم وحيه و مع ذلك لم يقل له انطق بل قل...وهو لفظ كما قلنا دال على التركيب و التجميع...
ثم قضية أخرى ..لو كان الأمر على ما يقول للزم ان لا نأخذ بشيء من افعاله التي امر الله المسلمين في القرآن ان يقتدوا بها و يتبعوه عليها لا لشيء الا لأنها ليس نطقا....بل و لا نأخذ بكثير من بديهيات الدين التي هي افعال منقولة لا نطق فيها... فأين بقيت اختراعاته على القرآن نفسه؟؟ دع عنك اختراعاته على لغة العرب و علوم اللغة المحدثة مما يجعل مهمة الوصول الى رتبة المحققين من العلماء في عصرنا اخف و اسهل من مهمة الوصول الى رتبة مغنيي الحفلات...
فدل على ان الآية لا تدل على ان كل ما في السنة هو قول النبي صلى الله عليه و سلم بل هي للدلالة على العكس منها اظهر ...و المناط في اعتبار التشريع المأخوذ به هو ان ما تبين ان النبي صلى الله عليه و سلم امر به او كان من امره سواء كان فعلا او قولا او تقريرا في السنة او في القرآن أخذنا به..و ما تبين انه امر بتركه او ليس من امره تركناه و لم يكن تشريعا سواء كان فعلا او قولا او تقريرا في السنة كان او في القرآن..كما لو انه كان بيننا و حاضرا معنا..فكذلك كنا سنفعل..و بهذا الميزان الذي ِ ذكره الله في القرآن ينضبط الميزان بدون هذه القيود الباطلة المفتراة كما في امثال الآيات وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ...
و لو تأمل الأخ الروابط المذكورة في مشاركة الأخ سترانجر لكفته ففيها التفصيل الممل في الرد و البيان

عياض
09-16-2010, 06:06 AM
ولكن أقوال سيدنا محمد هي كلها ظرفية لأن سيدنا محمد قيد الحلال وأطلقه وفق ظروف عصره.
و كذلك يصح القول على القرآن انه كله ظرفي لأنه ايضا في القرآن تقييد و بيان و تخصيض بل و نسخ ...فلم فرقت بينهما؟؟

نور العين
09-16-2010, 10:27 PM
فقول العلامة شحرور مثلا
هو يعني :الصوت هو الذي لا يصح اطلاق النطق عليه؟؟ فان قلت لا قلنا لك اذن ترك شحرور مذهبه اذ القرآن سمى اصوات الطير منطقا فهل هي تتكلم بما هو خارج عن معارفها و ليس له فيه الا النطق مع ان الهدهد يقول ان ما اتى به من معارفه؟؟؟ و هل اصبحت الطيور انبياء اذن ؟؟
عزيزي الطير لاينطق، فالطيور تصدر أصواتا غريزيه لها دلاله معينه عند باقي الطيور وهي ذات دلاله عشوائية عند باقي الفصائل الحيوانية وعند الإنسان.
والأن لننظر للأيات التالية:
(وَقَالَ يَـايُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيء إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلفَضلُ ٱلمُبِينُ (١٦)
(وَحُشِرَ لِسُلَيمَـٰنَ جُنُودُهُ ۥ مِنَ ٱلجِنِّ وَٱلإِنسِ وَٱلطَّيرِ فَهُم يُوزَعُونَ (١٧)
(فَمَكَثَ غَيْرَبَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍيَقِينٍ (22)
من خلال هذه الأيات نفهم أن الله سبحانه سخر مجموعه من الطير لخدمة سليمان عليه السلام كما سخر غيرها من الجن والإنس ومخلوقات أخرى.ولكي يتكلم سليمان مع الهدهد يجب أن يكون الهدهد عاقل لكي يفهم ويبين والتي هي من صفات الإنسان. فمعنى ذلك أن مجموعه الطير التي سخرها الله سبحانه وتعالى أعطاها صفه العاقل والهدهد كان واحد منها.
فلكي يقول الهدهد أنه أحيط بما لم يحط به سليمان علما يتوجب أمران :
أن الله أعطا الهدهد العقل لكي يقول ويبين لسليمان.
أن الله أمر الهدهد بالذهاب والإتيان بخبر الملكة وقومها لسليمان.
ويتبين لنا من الايات (وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيرَ فَقَالَ مَا لى لا أَرَى الهُدهُدَ أم ڪَانَ مِنَ الغَآٮِٕبِينَ (٢٠) لَأُعَذِّبَنَّهُ ۥ عَذَابً۬ا شَدِيدًا أو لأَاْذبَحَنَّهُ ۥۤ أو لَيَأتِيَنِّى بِسُلطَـٰنٍ۬ مبِينٍ۬ (٢١) أن الهدهد كان يأتمر بأمر سيدنا سليمان ويطيعه وقد عصى أمره بأن خرج بدون إذنه. وتبين أيضا أن سليمان مدرك القدرات التي ميز الله بها الهدهد وأنه يأتمر بأمر الله فوق أمره وهذا واضح من خلال قوله (أَو لَيَأتِيَنِّى بِسُلطَـٰنٍ۬ مُّبِينٍ) أي أنه سيعفو عنه إن كان ينفذ أمر الله.
إذا نرى من خلال الأيات أن الهدهد عاقل مبين بأمر من الله وقد سخر لخدمة سليمان وطاعته.
وبعد هذا الشرح يتبين لنا أن الأية (عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ) لاتعني عُلمنا كيف ينطق الطير، بل تعني عُلمنا فهم القدرات التي أعطاها الله للطير الذي حشر لسليمان ومن قبله داوود وكيفيه التحكم بها.



فهذا هو مناط المعنى لا انه مستور آت من الخارج او حكاية كلام الغير...و الا لكان قوله ما لكم لا تنطقون..معناه ما لكم لا تتكلمون بما اندفع في مستوركم او بعبارة اخرى ما لكم لا تتكلمون بما يوحى اليكم او يقال لكم من خارجكم..

عزيزي أنت تتكلم عن الأيات التالية: ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ . مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ) الصافات 93 92 وهي تتحدث عن الأصنام التي كانت تعبد زمن إبراهيم عليه السلام. وهنا يسأل الأصنام ألا تأكلون ولماذا لاتنطقون. فهل هذه الاصنام عاقلة ولها فم لتنطق وتقول!!!!! فإبراهيم مدرك أن الأصنام غير عاقلة لتقول و يريد أن يبين للمشركين أنها غير قادره على أن تسمع الكلام لكي تنطق.



ان القول في كلام العرب إِنما توقعه على ما كان جملا و تراكيب لا مفردات...و مع ذلك نجد الله سبحانه و تعالى يقول في اكثر من مائتين و سبعين آية
قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ
قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ
قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ

..فقد أمره ان يبلغهم كافرهم و مومنهم وحيه و مع ذلك لم يقل له انطق بل قل...وهو لفظ كما قلنا دال على التركيب و التجميع...

عزيزي إن كل ما أنزل على سيدنا محمد ( ص ) من سوره الفاتحة و حتى سوره الناس وحي من الله تعالى و مر بمرحلة النطق.
وبعد النطق وتدوين الأيات، قال سيدنا محمد ( ص ) مانطق به للناس كما أمر رب العالمين في بعض الايات.
ومثال:
أوحى جبريل للرسول ( ص ) فنطقه: قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ثم قال رسول الله ( ص ) للذين أمنوا ما أمر به من الله تعالى.

نور العين
09-16-2010, 10:44 PM
ثم قضية أخرى ..لو كان الأمر على ما يقول للزم ان لا نأخذ بشيء من افعاله التي امر الله المسلمين في القرآن ان يقتدوا بها و يتبعوه عليها لا لشيء الا لأنها ليس نطقا....بل و لا نأخذ بكثير من بديهيات الدين التي هي افعال منقولة لا نطق فيها... فأين بقيت اختراعاته على القرآن نفسه؟؟ دع عنك اختراعاته على لغة العرب و علوم اللغة المحدثة مما يجعل مهمة الوصول الى رتبة المحققين من العلماء في عصرنا اخف و اسهل من مهمة الوصول الى رتبة مغنيي الحفلات...
فدل على ان الآية لا تدل على ان كل ما في السنة هو قول النبي صلى الله عليه و سلم بل هي للدلالة على العكس منها اظهر ...و المناط في اعتبار التشريع المأخوذ به هو ان ما تبين ان النبي صلى الله عليه و سلم امر به او كان من امره سواء كان فعلا او قولا او تقريرا في السنة او في القرآن أخذنا به..و ما تبين انه امر بتركه او ليس من امره تركناه و لم يكن تشريعا سواء كان فعلا او قولا او تقريرا في السنة كان او في القرآن..كما لو انه كان بيننا و حاضرا معنا..فكذلك كنا سنفعل..و بهذا الميزان الذي ِ ذكره الله في القرآن ينضبط الميزان بدون هذه القيود الباطلة المفتراة كما في امثال الآيات وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ...

أريدك أن تفرق بين السنه القولية والسنه الفعلية.
إن السنة النبوية القولية، بمتواترها وآحادها سواء منها ما ذكر في كتب الحديث جميعاً أو ما انفرد أحد هذه الكتب بروايته، هي للاستئناس فقط. لأن السنة أحكام، والأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان، طبقاً لما أجمع عليه علماء الأصول. والمعيار الوحيد للأخذ أو عدم الأخذ بأحكامها، هو انطباقها على التنـزيل الحكيم والواقع المعاش، أو تعارضها مع التنـزيل الحكيم. فإن انطبقت أخذناها وإن تعارضت تركناها.
أما عن الصلاة وركعاتها وعن الزكاة ونصابها وعن الصوم والحج وتفصيل أحكامها، مما ورد في السنة النبوية ولم يرد في التنـزيل الحكيم، فلقد ورد هذا كله فكراً عاماً مطلقاً في التنـزيل الحكيم، فطبقه الرسول الأعظم ( ص ) تطبيقاً عملياً فعلياً، وليس تطبيقاً نظرياً قولياً. ومن هنا نقول إن السنة الفعلية في شعائر الإيمان هي الخيط الوحيد الذي يربطنا شكلاً ومضموناً بالرسالة المحمدية، وهي أركان الإيمان، وبها نعرف بأننا من المسلمين المؤمنين بالرسالة المحمدية وتتحدد هويتنا، وهي كشعائر ثابتة لأنها لا تدخل في بنية المجتمع المدني (أي المجتمع المدني وليس مجتمع المدينة المنورة)، ولأنها لا تدخل في بنية الدولة والحكم.
ونلاحظ أن السنة الفعلية (الشعائر) لا فضل لأحد في وصولها إلينا، لا لمحدث ولا لفقيه ولا لعلم طبقات الرجال، فهي متواترة مستمرة، إذ لم يحصل على مدى أربعة عشر قرناً مضت أن انقطع الناس عن الصلاة أو الزكاة مئتي عام احتاجوا بعدها الى البحث في تراث المحدثين والفقهاء عن أحكامها. كما نلاحظ أن اختلاف الآراء في الشعائر لا يؤثر البتة على صيرورة المجتمع التاريخية.
نصل بعد هذا كله للتنبيه على أمر هو أن كل تشريع، حتى لو كان دينياً، يحتاج الى بينات علمية وإحصائية واجتماعية واقتصادية وسياسية بحسب حقل التشريع وموضوعه. ذلك لأن التشريع قيد يحد من حريات الناس، والحرية أقدس ما في الوجود. وكلما قل تدخل الدولة والتشريع في حياة الناس كان المجتمع أكثر صحة وعافية، وكلما زاد هذا التدخل، وتعددت مواد التشريعات وبنودها، تحد من حريات الناس وتضيق أفق اختيارهم، كان المجتمع مريضاً مقيداً.

نور العين
09-17-2010, 02:44 AM
و كذلك يصح القول على القرآن انه كله ظرفي لأنه ايضا في القرآن تقييد و بيان و تخصيض بل و نسخ ...فلم فرقت بينهما؟؟

عزيزي بين لنا التنزيل الحكيم المحرمات الإلهيه وبين أن الله تعالى وحده الذي يحرم.
وبين الله في التنزيل الحكيم ما هو حلال وما الحدود والعقوبات وهي أبديه.
أما سيدنا محمد ( ص ) فلا يحرم بل ينهي ويمنع ويقيد ويطلق ضمن الحلال.
فالتحريم أبدي شمولي والنهي ظرفي. وكل نواهي النبي ( ص ) ظرفية أي لا تحمل الطابع الأبدي أو الشمولي حتى ولو كانت قطعية الثبوت كما يقولون. وكل نواهي النبي
( ص ) لا تحمل صيغة التحريم إطلاقاً. فمثلاً لبس الرجال للذهب ونتف النساء للحواجب ورئاسة المرأة للدولة… كلها لا تحمل الطابع الأبدي والشمولي.
ولايوجد ناسخ ومنسوخ في التنزيل الحكيم بل هو موجود بين الرسالات.

عياض
09-17-2010, 04:31 AM
عزيزي الطير لاينطق، فالطيور تصدر أصواتا غريزيه لها دلاله معينه عند باقي الطيور وهي ذات دلاله عشوائية عند باقي الفصائل الحيوانية وعند الإنسان.
والأن لننظر للأيات التالية:
(وَقَالَ يَـايُّهَا ٱلنَّاسُ عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيء إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ ٱلفَضلُ ٱلمُبِينُ (١٦)
(وَحُشِرَ لِسُلَيمَـٰنَ جُنُودُهُ ۥ مِنَ ٱلجِنِّ وَٱلإِنسِ وَٱلطَّيرِ فَهُم يُوزَعُونَ (١٧)
(فَمَكَثَ غَيْرَبَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَإٍ بِنَبَإٍيَقِينٍ (22)
من خلال هذه الأيات نفهم أن الله سبحانه سخر مجموعه من الطير لخدمة سليمان عليه السلام كما سخر غيرها من الجن والإنس ومخلوقات أخرى.ولكي يتكلم سليمان مع الهدهد يجب أن يكون الهدهد عاقل لكي يفهم ويبين والتي هي من صفات الإنسان. فمعنى ذلك أن مجموعه الطير التي سخرها الله سبحانه وتعالى أعطاها صفه العاقل والهدهد كان واحد منها.
فلكي يقول الهدهد أنه أحيط بما لم يحط به سليمان علما يتوجب أمران :
أن الله أعطا الهدهد العقل لكي يقول ويبين لسليمان.
أن الله أمر الهدهد بالذهاب والإتيان بخبر الملكة وقومها لسليمان.
ويتبين لنا من الايات (وَتَفَقَّدَ ٱلطَّيرَ فَقَالَ مَا لى لا أَرَى الهُدهُدَ أم ڪَانَ مِنَ الغَآٮِٕبِينَ (٢٠) لَأُعَذِّبَنَّهُ ۥ عَذَابً۬ا شَدِيدًا أو لأَاْذبَحَنَّهُ ۥۤ أو لَيَأتِيَنِّى بِسُلطَـٰنٍ۬ مبِينٍ۬ (٢١) أن الهدهد كان يأتمر بأمر سيدنا سليمان ويطيعه وقد عصى أمره بأن خرج بدون إذنه. وتبين أيضا أن سليمان مدرك القدرات التي ميز الله بها الهدهد وأنه يأتمر بأمر الله فوق أمره وهذا واضح من خلال قوله (أَو لَيَأتِيَنِّى بِسُلطَـٰنٍ۬ مُّبِينٍ) أي أنه سيعفو عنه إن كان ينفذ أمر الله.
إذا نرى من خلال الأيات أن الهدهد عاقل مبين بأمر من الله وقد سخر لخدمة سليمان وطاعته.
وبعد هذا الشرح يتبين لنا أن الأية (عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ) لاتعني عُلمنا كيف ينطق الطير، بل تعني عُلمنا فهم القدرات التي أعطاها الله للطير الذي حشر لسليمان ومن قبله داوود وكيفيه التحكم به
فعلا عزيزي كلامك مقنع جدا...لكنه لا يصل الى الكمال المنشود..و تمامه حتى يكون اقناعه باهرا ان الله لم يعط الهدهد فقط العقل..بل أنشا للطيور مدارس عسكرية كمدرسة الاسكندرية و مدارس بابل يتعلم فيها الطيور طرق التفكير و نظريات المعرفة و المناهج الخطابية...و هكذا كان جنود سليمان من الطير هم من أكفأ الجنود و هم اول من توصل الى صياغة المنطق اليوناني..و تعلمته انبياء بني اسرائيل منهم و علموه لليونان و هؤلاء للعرب و هؤلاء للغربيين و قامت عليه الحضارة كلها ...و الدليل قوله انهم علموا منطق الطير..
أترى كيف اني استطيع بخيالي بناء ما اريد من الدعاوي بدون دليل كيفما شئت؟؟؟
فان شئت العودة الى ميدان الأدلة فقد كان سؤالي واضحا...
صاحبك شحرور زعم على خلاف كافة اهل اللغة ان تتبع مادة النطق في القرآن يفيد انها لا تعني الا التكلم بكلام الغير...فهل الطير و الهدهد كانا يتكلمان بكلامهما ام كلام غيرهما ؟؟ سواء بقدرات خارجية او بغير قدرات...لكن الكلام نفسه هل هو كلامهما ام كلام الغير؟؟
أجبنا فتح الله عليك فهنا الزمنا صاحبك فقط بالاستعمال لقرآني فكيف ان الزمناه بالاستعمال اللغوي العام...

عزيزي أنت تتكلم عن الأيات التالية: ( فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ . مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ) الصافات 93 92 وهي تتحدث عن الأصنام التي كانت تعبد زمن إبراهيم عليه السلام. وهنا يسأل الأصنام ألا تأكلون ولماذا لاتنطقون. فهل هذه الاصنام عاقلة ولها فم لتنطق وتقول!!!!! فإبراهيم مدرك أن الأصنام غير عاقلة لتقول و يريد أن يبين للمشركين أنها غير قادره على أن تسمع الكلام لكي تنطق.
صاحبك شحرور يقول ان النطق فقط يطلق على كلام من وحي الغير...فعلى هذا ابراهيم يسألهم..ما لكم لا تتكلمون بما يلقيه اليكم غيركم...؟؟ طبعا لأنه كان يعرف انهم يتكلمون من عند انفسهم لكن المشكلة انهم اعجز عن ما هو دونه من التكلم بكلام الغير..فكل من كان قادرا على انشاء الكلام كان اقدر على حكاية كلام غيره. و الأغرب ايضا ان قومه قالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون...اي لا يوحى اليهم...و قومه على حق اذن...اذ هم آلهة..فلم سيوحى اليهم؟؟؟هم من يوحي الى غيرهم ...فتكون حجة ابراهيم كالتالي:
ما لكم لا تتكلمون بما يوحى اليكم.....و رد عليه قومه..لقد علمت ان هؤ لاء لا يتكلمون بما يوحى اليهم لأنهم اصلا لا يوحى اليهم بل هم الذين يوحى اليهم..
و مقتضى حجة الجميع ابراهيم و غير ابراهيم ان هذه الأصنام قادرة على الكلام و تتكلم...لكنها فقط عاجزة عن الكلام بما يوحى اليها او ما سماه صاحبك النطق...فكان الجميع ابراهيم و قومه و النبي صلى الله عليه و سلم و كل العلماء و المسلمين كانوا غافلين عن ان الأصنام هي لا تتكلم اصلا حتى جاء الامام اللغوي المدقق الفهامة..وهو الوحيد الذي يعرف هذه الحقيقة الخفية جدا...
احترم الجابري و علي حرب و اركون و نصر حامد و غيرهم من ركاب موجة الحداثيين لأنهم على الأقل لديهم دراية بانواع العلوم و حين يسفسطون فيها يفعلون ما يفعلون عن بعض دراية...اما اتباع اليسار منهم كحنفي و هذا الشحرور و غيرهم...ففعلا هم متميزون بذكائهم الخارق و علمهم العميق...

عزيزي إن كل ما أنزل على سيدنا محمد من سوره الفاتحة و حتى سوره الناس وحي من الله تعالى و مر بمرحلة النطق.
وبعد النطق وتدوين الأيات، قال سيدنا محمد مانطق به للناس كما أمر رب العالمين في بعض الايات.
ومثال:
أوحى جبريل للرسول فنطقه: قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لَا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ لِيَجْزِيَ قَوْمًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)
ثم قال رسول الله للذين أمنوا ما أمر به من الله تعالى.
ماذا؟؟؟....هل انقطع التيار الكهربائي بينما كنت تتم كتابتك؟؟ لأني عزيزي لا أرى جديدا و لا ردا...أعدت فقط سؤالي بطريقة اخرى مع ادراج الآيات...
سؤالي كان..ان كان النطق كما يقول صاحبك هو الذي يطلق على تبليغ الوحي بالتكلم به فقط..فلم قال الله له في 270 آية و نيف قل قل قل قل ..و لم يقل له و لو مرة واحدة انطق انطق انطق..و هنا الله يصف نفس العملية التي يدعيها صاحبك..اي تبليغ الناس الوحي مما قاله الله و لم يقله النبي صلى الله عليه و سلم و مع ذلك نجد الله لا يقول له انطق انطق انطق و لو مرة واحدة...مرة واحدة يا راجل ..بل يقول له دائما قل انت يا محمد قل قل..فأين الاجابة؟؟؟

أريدك أن تفرق بين السنه القولية والسنه الفعلية.
إن السنة النبوية القولية، بمتواترها وآحادها سواء منها ما ذكر في كتب الحديث جميعاً أو ما انفرد أحد هذه الكتب بروايته، هي للاستئناس فقط. لأن السنة أحكام، والأحكام تتغير بتغير الزمان والمكان، طبقاً لما أجمع عليه علماء الأصول. والمعيار الوحيد للأخذ أو عدم الأخذ بأحكامها، هو انطباقها على التنـزيل الحكيم والواقع المعاش، أو تعارضها مع التنـزيل الحكيم. فإن انطبقت أخذناها وإن تعارضت تركناها.
أما عن الصلاة وركعاتها وعن الزكاة ونصابها وعن الصوم والحج وتفصيل أحكامها، مما ورد في السنة النبوية ولم يرد في التنـزيل الحكيم، فلقد ورد هذا كله فكراً عاماً مطلقاً في التنـزيل الحكيم، فطبقه الرسول الأعظم تطبيقاً عملياً فعلياً، وليس تطبيقاً نظرياً قولياً. ومن هنا نقول إن السنة الفعلية في شعائر الإيمان هي الخيط الوحيد الذي يربطنا شكلاً ومضموناً بالرسالة المحمدية، وهي أركان الإيمان، وبها نعرف بأننا من المسلمين المؤمنين بالرسالة المحمدية وتتحدد هويتنا، وهي كشعائر ثابتة لأنها لا تدخل في بنية المجتمع المدني (أي المجتمع المدني وليس مجتمع المدينة المنورة)، ولأنها لا تدخل في بنية الدولة والحكم.
ونلاحظ أن السنة الفعلية (الشعائر) لا فضل لأحد في وصولها إلينا، لا لمحدث ولا لفقيه ولا لعلم طبقات الرجال، فهي متواترة مستمرة، إذ لم يحصل على مدى أربعة عشر قرناً مضت أن انقطع الناس عن الصلاة أو الزكاة مئتي عام احتاجوا بعدها الى البحث في تراث المحدثين والفقهاء عن أحكامها. كما نلاحظ أن اختلاف الآراء في الشعائر لا يؤثر البتة على صيرورة المجتمع التاريخية.
نصل بعد هذا كله للتنبيه على أمر هو أن كل تشريع، حتى لو كان دينياً، يحتاج الى بينات علمية وإحصائية واجتماعية واقتصادية وسياسية بحسب حقل التشريع وموضوعه. ذلك لأن التشريع قيد يحد من حريات الناس، والحرية أقدس ما في الوجود. وكلما قل تدخل الدولة والتشريع في حياة الناس كان المجتمع أكثر صحة وعافية، وكلما زاد هذا التدخل، وتعددت مواد التشريعات وبنودها، تحد من حريات الناس وتضيق أفق اختيارهم، كان المجتمع مريضاً مقيداً.
يعجبني مذهبك و استمتعت بالجولة السياحية التي انعمت بها علي..لكن فين الجواب؟؟ كأني بك ذهبت بي بعيدا لتفسحني و تنسيني الجواب...هل ترى فيما قلته جوابا على ما سألتك عنه؟؟ انا قلت
ان كان حقا كما يقول صاحبك ان الوحي لا يكون الا نطقا ...فكيف اذن تفعل بالأفعال النبوية التي امر الله باتباعها في القرآن..و هي حسب صاحبك ليست من حكاية كلام الغير او المستور الذي يخرج باندفاع من الفم...فاذن كل ما ذكرته من أفعال الصلاة و الصيام و الحج..هو ليس من التشريع الأبدي...بل يجوز ان نصلي صلاة واحدة مع مسيلمة الكذاب و يكون النبي صلى الله عليه و سلم اخطأ في التشنيع عليه...فهو قد فهم التشريع خيرا من النبي صلى الله عليه و سلم و خيرا من اصحابه اذ قال للجميع ان الصلاة و الزكاة كانت مفروضة في وقت محمد بصفة و الان انا ابدلها الى صفة اخرى..فالرجل لم يتجاوز فعل ما قلت من ان صفة هذه التشريعات تحد من حريات الناس وتضيق أفق اختيارهم، و ان البقاء عليها ستجعل المجتمع مريضاً مقيداً و ...وايت وايت وايت..
أتريد ان تفهمنا من كل هذا ان مسيلمة كان على الحق و انكم من اتباعه الجدد و اليه تنتنسبون؟؟

عياض
09-17-2010, 04:43 AM
عزيزي بين لنا التنزيل الحكيم المحرمات الإلهيه وبين أن الله تعالى وحده الذي يحرم.
وبين الله في التنزيل الحكيم ما هو حلال وما الحدود والعقوبات وهي أبديه.
أما سيدنا محمد فلا يحرم بل ينهي ويمنع ويقيد ويطلق ضمن الحلال.
فالتحريم أبدي شمولي والنهي ظرفي. وكل نواهي النبي ظرفية أي لا تحمل الطابع الأبدي أو الشمولي حتى ولو كانت قطعية الثبوت كما يقولون. وكل نواهي النبي
لا تحمل صيغة التحريم إطلاقاً. فمثلاً لبس الرجال للذهب ونتف النساء للحواجب ورئاسة المرأة للدولة… كلها لا تحمل الطابع الأبدي والشمولي.
ولايوجد ناسخ ومنسوخ في التنزيل الحكيم بل هو موجود بين الرسالات.
و مرة اخرى لا جواب...أنا أسألك ان القرآن نفسه فيه تخصيص و تقييد و اطلاق ...فهل هو ظرفي ايضا ام لا.؟؟؟
و حتى ان قلت ان الناسخ و المنسوخ في الرسالات فقط لزمك الأمر نفسه...اذ يما انك قلت ان مجرد التقييد و التخصيص و غيرها هو ما يدل على ان قولا ما هو ظرفي في عصر النبي صلى الله عليه و سلم كان القول بالنسخ في الرسالة قول بظرفيتها كلها..و انها كلها انما كانت ظرفية متعلقة بعصر النبي صلى الله عليه و سلم وحده..اذ هي منسوخة على رسائل سابقة فكان هذا موجبا ان تكون كلها ظرفية ...و تكون كلها منحصرة فقط بعصر النبي صلى الله عليه و سلم الى موته..و هذا هو نفسه مذهب مسيلمة الكذاب..ام يجب ان اقول مسيلمة رسول الله ؟؟؟
ثم تعال هنا...هذا يلزم منه ايضا انك تحل الخمر وامثالها اذ لو لم يكن هناك ناسخ و منسوخ كانت ايات التحليل ايضا معمولا عندك بها ..فتكون الخمر و امثالها من المحرمات حلالا..و حراما...في نفس الوقت..و يما اننا نفينا ارادة المشرع في النسخ و تعليق مناط الحكم به لم تبق الا ارادة المكلف...فتكون الخمر حلالا لمن شاء و حراما لمن شاء...و يا للصدفة..هو نفسه من اصول مذهب مسيلمة..محل الخمر و ابو الحريات...
قريبا ستجذبني الى هذا الدين الجديد فهو مغر ..

نور العين
09-17-2010, 01:43 PM
فعلا عزيزي كلامك مقنع جدا...لكنه لا يصل الى الكمال المنشود..و تمامه حتى يكون اقناعه باهرا ان الله لم يعط الهدهد فقط العقل..بل أنشا للطيور مدارس عسكرية كمدرسة الاسكندرية و مدارس بابل يتعلم فيها الطيور طرق التفكير و نظريات المعرفة و المناهج الخطابية...و هكذا كان جنود سليمان من الطير هم من أكفأ الجنود و هم اول من توصل الى صياغة المنطق اليوناني..و تعلمته انبياء بني اسرائيل منهم و علموه لليونان و هؤلاء للعرب و هؤلاء للغربيين و قامت عليه الحضارة كلها ...و الدليل قوله انهم علموا منطق الطير..
أترى كيف اني استطيع بخيالي بناء ما اريد من الدعاوي بدون دليل كيفما شئت؟؟؟
فان شئت العودة الى ميدان الأدلة فقد كان سؤالي واضحا...
صاحبك شحرور زعم على خلاف كافة اهل اللغة ان تتبع مادة النطق في القرآن يفيد انها لا تعني الا التكلم بكلام الغير...فهل الطير و الهدهد كانا يتكلمان بكلامهما ام كلام غيرهما ؟؟ سواء بقدرات خارجية او بغير قدرات...لكن الكلام نفسه هل هو كلامهما ام كلام الغير؟؟
أجبنا فتح الله عليك فهنا الزمنا صاحبك فقط بالاستعمال لقرآني فكيف ان الزمناه بالاستعمال اللغوي العام...

عزيزي أنت تأتي بمثال كأن الطير يفكر!!!!!
الطيور في هذه الدنيا لاتفكر وليس لها عقل ولاتنطق يعني لاتحلل ولاتربط ولاتستنتج ولن تنطق.
ثم نرى بأن الهدهد يقول لسليمان عليه السلام ويخبره ويبين ، وهذا منافي لخصائص الطيور المعروفه،
إذا عزيزي الله سخر مجموعه من الطيور التي لاتفكر ولاتنطق وجعلها تفكر وتنطق أي جعلها عاقله بما أن الله قادر على كل شيء. وكانت تتكلم بلغه سليمان كما هو موضح في الأية.
الطير عزيزي لايمكن أن ينطق ولايمكن أمره أو التحكم به إذا لم يكن عاقل، وعندما جعل الله الهدهد عاقل أصبح بمقدور سليمان التكلم معه والسيطره عليه وأمره.
إذا منطق الطير لايعني نطق الطير بل فهم القدرات الجديده للطير والسيطره عليها كما هو مبين من الأية.


صاحبك شحرور يقول ان النطق فقط يطلق على كلام من وحي الغير...فعلى هذا ابراهيم يسألهم..ما لكم لا تتكلمون بما يلقيه اليكم غيركم...؟؟ طبعا لأنه كان يعرف انهم يتكلمون من عند انفسهم لكن المشكلة انهم اعجز عن ما هو دونه من التكلم بكلام الغير..فكل من كان قادرا على انشاء الكلام كان اقدر على حكاية كلام غيره. و الأغرب ايضا ان قومه قالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون...اي لا يوحى اليهم...و قومه على حق اذن...اذ هم آلهة..فلم سيوحى اليهم؟؟؟هم من يوحي الى غيرهم ...فتكون حجة ابراهيم كالتالي:
ما لكم لا تتكلمون بما يوحى اليكم.....و رد عليه قومه..لقد علمت ان هؤ لاء لا يتكلمون بما يوحى اليهم لأنهم اصلا لا يوحى اليهم بل هم الذين يوحى اليهم..
و مقتضى حجة الجميع ابراهيم و غير ابراهيم ان هذه الأصنام قادرة على الكلام و تتكلم...لكنها فقط عاجزة عن الكلام بما يوحى اليها او ما سماه صاحبك النطق...فكان الجميع ابراهيم و قومه و النبي صلى الله عليه و سلم و كل العلماء و المسلمين كانوا غافلين عن ان الأصنام هي لا تتكلم اصلا حتى جاء الامام اللغوي المدقق الفهامة..وهو الوحيد الذي يعرف هذه الحقيقة الخفية جدا...
احترم الجابري و علي حرب و اركون و نصر حامد و غيرهم من ركاب موجة الحداثيين لأنهم على الأقل لديهم دراية بانواع العلوم و حين يسفسطون فيها يفعلون ما يفعلون عن بعض دراية...اما اتباع اليسار منهم كحنفي و هذا الشحرور و غيرهم...ففعلا هم متميزون بذكائهم الخارق و علمهم العميق..
عزيزي عفوا لعدم التوضيح
إنطق للجماد لاعلاقه لها بنطق العاقل. فانطق للجماد هي رد الفعل على سؤال تطلب من الجماد السمع.
وهذا ماحصل مع إبراهيم عليه السلام فعندما سأل الأصنام (أَلَا تَأْكُلُونَ) الذي تطلب من الأصنام السمع، كانت ردة فعل إبراهيم ( مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ).
ولم أشير في شرحي من قبل أنه يوجد وحي أو غير ذلك.


ماذا؟؟؟....هل انقطع التيار الكهربائي بينما كنت تتم كتابتك؟؟ لأني عزيزي لا أرى جديدا و لا ردا...أعدت فقط سؤالي بطريقة اخرى مع ادراج الآيات...
سؤالي كان..ان كان النطق كما يقول صاحبك هو الذي يطلق على تبليغ الوحي بالتكلم به فقط..فلم قال الله له في 270 آية و نيف قل قل قل قل ..و لم يقل له و لو مرة واحدة انطق انطق انطق..و هنا الله يصف نفس العملية التي يدعيها صاحبك..اي تبليغ الناس الوحي مما قاله الله و لم يقله النبي صلى الله عليه و سلم و مع ذلك نجد الله لا يقول له انطق انطق انطق و لو مرة واحدة...مرة واحدة يا راجل ..بل يقول له دائما قل انت يا محمد قل قل..فأين الاجابة؟؟؟
عزيزي أنت لم تفهم علي
جبريل عليه السلام أوحى لسيدنا محمد ( ص ) الأية (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)
فعندما أوحى جبريل عليه السلام الأية ، نطقها الرسول ( ص ) لكتبة الوحي للتدوين.
ونطقها كما جائته،
و لو فرضنا أنه قال الأية فستكون (سأقول للذين كفروا) أو (يا أيها الذين كفروا يقول الله إن تنتهوا)
أرجو أن تكون وضحت الأن.


ان كان حقا كما يقول صاحبك ان الوحي لا يكون الا نطقا ...فكيف اذن تفعل بالأفعال النبوية التي امر الله باتباعها في القرآن..و هي حسب صاحبك ليست من حكاية كلام الغير او المستور الذي يخرج باندفاع من الفم...فاذن كل ما ذكرته من أفعال الصلاة و الصيام و الحج..هو ليس من التشريع الأبدي...بل يجوز ان نصلي صلاة واحدة مع مسيلمة الكذاب و يكون النبي صلى الله عليه و سلم اخطأ في التشنيع عليه...فهو قد فهم التشريع خيرا من النبي صلى الله عليه و سلم و خيرا من اصحابه اذ قال للجميع ان الصلاة و الزكاة كانت مفروضة في وقت محمد بصفة و الان انا ابدلها الى صفة اخرى..فالرجل لم يتجاوز فعل ما قلت من ان صفة هذه التشريعات تحد من حريات الناس وتضيق أفق اختيارهم، و ان البقاء عليها ستجعل المجتمع مريضاً مقيداً و ...وايت وايت وايت..
أتريد ان تفهمنا من كل هذا ان مسيلمة كان على الحق و انكم من اتباعه الجدد و اليه تنتنسبون؟؟

عزيزي هناك مقامان لسيدنا محمد ( ص ) هما مقام النبوة ومقام الرسالة ، وهناك سنة رسولية وسنه نبوية.
فالله تعالى في التنزيل الحكيم طلب منا طاعة محمد الرسول ولم يطلب منا طاعة محمد النبي.
فالرسالة كلها موجودة في التنزيل الحكيم الذي جاء وحيا من الله تعالى، وصاحب التنزيل الحكيم سبحانه وتعالى علم أنه لم يعطنا عدد الركع في الصلوات ونصاب الزكاة وبالتالي هو قال لنا أن نأخذ تفصيلات الصلاة والزكاة من الرسول (ص) في سورة النور: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) النور 56. والصلاة بتفصيلاتها والزكاة بأنصبتها وصلتنا ولافضل في ذلك لا لمحدثين ولا فقهاء ولا طبقات رجال ولاعلم جرح وتعديل.
عزيزي هل بر الوالدين وعدم شهادة الزور وعدم أكل مال اليتيم يحتاج إلى سنة، إن أركان الإسلام في
المحرمات لايحتاج إلى أي سنة، لأنها فطرية، الناس تعرفها بفطرتها.
أما من مقام النبوه، فالسنة النبوية هي تنظيم الحكم وبناء الدولة والقضاء والتعليمات الاجتماعية وكل شيء ليس له علاقة بالشعائر والمحرمات التي عددها /13/ في التنزيل الحكيم.
فالسنة النبوية تحمل الطابع الظرفي ولاتحمل الطابع الأبدي. فقول النبي (ص) (ماأفلح قوم ولوا أمورهم امرأة) غير ملزم حتى ولو وصلنا مسجلاً صوت وصورة. فالأحاديث النبوية غير ملزمة وظرفية حتى ولو صحت كلها صوت وصورة وهي للإستئناس فقط وتؤخذ إن كانت مقبولة ظرفياً أو مقبولة إنسانياً.

نور العين
09-17-2010, 03:33 PM
و مرة اخرى لا جواب...أنا أسألك ان القرآن نفسه فيه تخصيص و تقييد و اطلاق ...فهل هو ظرفي ايضا ام لا.؟؟؟
و حتى ان قلت ان الناسخ و المنسوخ في الرسالات فقط لزمك الأمر نفسه...اذ يما انك قلت ان مجرد التقييد و التخصيص و غيرها هو ما يدل على ان قولا ما هو ظرفي في عصر النبي صلى الله عليه و سلم كان القول بالنسخ في الرسالة قول بظرفيتها كلها..و انها كلها انما كانت ظرفية متعلقة بعصر النبي صلى الله عليه و سلم وحده..اذ هي منسوخة على رسائل سابقة فكان هذا موجبا ان تكون كلها ظرفية ...و تكون كلها منحصرة فقط بعصر النبي صلى الله عليه و سلم الى موته..و هذا هو نفسه مذهب مسيلمة الكذاب..ام يجب ان اقول مسيلمة رسول الله ؟؟؟
ثم تعال هنا...هذا يلزم منه ايضا انك تحل الخمر وامثالها اذ لو لم يكن هناك ناسخ و منسوخ كانت ايات التحليل ايضا معمولا عندك بها ..فتكون الخمر و امثالها من المحرمات حلالا..و حراما...في نفس الوقت..و يما اننا نفينا ارادة المشرع في النسخ و تعليق مناط الحكم به لم تبق الا ارادة المكلف...فتكون الخمر حلالا لمن شاء و حراما لمن شاء...و يا للصدفة..هو نفسه من اصول مذهب مسيلمة..محل الخمر و ابو الحريات...
قريبا ستجذبني الى هذا الدين الجديد فهو مغر ..


عزيزي تعال ننظر إلى الأيات التالية:
ـ {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} الشورى 37.
ـ {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء 31.
ـ {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} النجم 32.
ـ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} الحجرات 11.
ـ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} الحجرات 12.
إن النظر في هذه الآيات يبين لنا بشكل دقيق وقاطع الفرق بين النهي والتحريم. فالله تعالى ينهانا عن التجسس والغيبة، وعن السخرية بالآخرين والتنابز بالألقاب والظن. ونلاحظ أنه سبحانه يسمي الظن إثماً، وأنه يستعمل في آيتي النساء والنجم والشورى مصطلح “كبائر”، كبائر الإثم والفواحش وكبائر ماتنهون عنه. ونفهم أن في المنهيات كبائر وصغائر (لمم)، أما المحرمات فليس فيها كبائر محرمات وصغائر محرمات. ونرى أن المحرمات هي كبائر المنهيات، أي: كبائر ماتنهون عنه = المحرمات.
فإذا عدنا إلى النظر في مثالين من هذه المنهيات هما التجسس والغيبة. وجدنا أن التجسس على الجيران والأصدقاء وتتبع عورات الآخرين أمر غير مقبول، وفيه ضرر يلحق بعلاقات الأفراد في المجتمع الواحد، ومن هنا فهو منهي عنه، وهو إثم بغير حق. أما التجسس على الأعداء خارج البلاد فهو أمر واجب فيه منافع. وهو إثم بحق، ولايشمله النهي الإلهي.
وكذلك الغيبة، فذكر عيوب الآخرين ونواقصهم وسيئاتهم أمر غير مقبول حتو لو كانت هذه العيوب والنواقص حقيقة فعلية لما فيه من إضرار اجتماعية تؤدي إلى إشعال نار البغضاء والحقد بين أبناء المجتمع الواحد. والغيبة في هذه الحالة إثم بغير حق نهى عنه الله سبحانه. أما لو تصورنا رجلاً يسأل عن سيرة وسلوك رجل آخر. ينوي أن يصاهره أو أن يشاركه في تجارة، فالغيبة في هذه الحالة واجب، وهي إثم بحق لما فيها من منافع.
هنا نفهم بوضوح كيف أن المنهيات الإلهية تحمل صفة الاستمرار الظرفي والشمولي وفيها مثل عليا. وهذا يقودنا إلى مسألة الخمر التي اختلف الفقهاء حولها، ومازالوا مختلفين.
لقد ذهب البعض في الخمر إلى أن الشرب هو السكر، بينما هناك أحوال وظروف يحصل فيها الشرب ولا يحصل السكر. وذهب البعض إلى تحريم الشرب من باب سد الذرائع. وذهب البعض إلى أن النهي كالتحريم إن لم يكن أقوى منه. ولكن يرى شحرور أن الخمر من المنهيات وليس من المحرمات، وأن التحريم أقوى من النهي بدلالة التعاريف التي وضعها آنفاً. ففي الخمر منافع. وحين يستعمل كمادة للتخدير في العمليات الجراحية فهو إثم بحق، أما حين يشرب للسكر فهو إثم بغير حق.
إن صاحب الحق الوحيد في التحريم والتحليل هو الله تعالى حصراً، لكنه سبحانه يأمر وينهى، ويمنع ويسمح، ويستحسن ويستقبح. أما الرسول فيأمر وينهى، ويمنع ويسمح، ويستحسن ويقبح، لكنه لايحرم إلا ما حرم الله ولا يحل إلا ما أحل الله غير مستقل بالتحريم والتحليل عن كتاب الله. أما الحكام وولاة الأمر (البرلمانات) فيمنعون ويسمحون، ويستحسنون ويقبحون، ويأمرون وينهون، لكنهم لايحرمون ولا يحللون.
أي أن هناك باختصار نواهي إلهية ونواهي إنسانية. وكما أن النواهي بنوعيها تختلف عن المحرمات في الوجوه ، كذلك النواهي الإلهية تختلف عن النواهي الإنسانية من وجوه. فالنواهي الإلهية كما قلنا تحمل صفة الاستمرار الظرفي والشمولي، أما النواهي الإنسانية فهي ظرفية غير شمولية ولا تحمل صفة الاستمرارية، والنواهي الإلهية فيها مثل عليا، أما الإنسانية فلا تحمل صفة المثل العليا.
ومثال النواهي الإنسانية: إشارة المرور التي تنهى السائق عن تجاوز الضوء الأحمر. أما إذا كان هذا السائق يقود سيارة إسعاف أو سيارة إطفاء، يصبح من واجبه تجاوز الضوء الأحمر، وعدم الالتزام بالنهي عن تجاوزها. ومن هنا نرى تصحيح القول المشهور “الضرورات تبيح المحظورات” بحيث يصبح ” الضرورات تبيح المنهيات والممنوعات”.
إن الكبائر هي المحرمات الإثني عشر، والفرق بين النهي الإلهي والتحريم ينبع أساساً من الفرق في الأهمية والأثر بين أمر وآخر وبين عمل وآخر. ومن هنا نفهم قوله تعالى {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء 31. وقوله تعالى {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} النجم 31،32. ونفهم أن ثمة كبائر وصغائر (سماها الله اللمم) في النواهي. وأن إتيان هذه ليس كإتيان تلك.
فالله سبحانه ينهى عن لمز النفس والتنابز بالألقاب (الحجرات 11)، وينهى أيضاً عن الفحشاء (النحل 90) لكنه يعود فيحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن (الأعراف 33)، وواضح أن هذا ليس ذاك. فالتنابز بالألقاب وعدم الإفساح في المجالس لايساوي مطلقاً قتل النفس وأكل مال اليتامى.
لكنهم حين خلطوا أوامر الله ونواهيه بأوامر الرسول ونواهيه، وجعلوا منها عامة شاملة أبدية، في درجة واحدة مع المحرمات، ثم أضافوا إليها نواهي الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب، وجدنا أنفسنا أمام حقل مترامي الأطراف هو حقل الحرام، انطبعت أبعاده في فكرنا من طول المعايشة والاعتياد، حتى رأينا ابن كثير والرازي في تفسيرهما لقول الله تعالى {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} ينسبان إلى ابن عباس قوله: هي إلى السبعمائة أقرب (5) ورأينا الحافظ الذهبي يصنف كتاباً في الكبائر، يجعل نواهي الرسول من المحرمات الأبدية، فيخلص إلى أن:
الشرك بالله يساوي اللعب بالنرد، وأن قتل النفس يساوي لبس الثوب الطويل، وأكل مال اليتامى يساوي وضع الشعر المستعار. وهذا كلام أقل ما يقال فيه أنه استخفاف بعقول الناس من جهة، وتطاول على الله سبحانه في تحريم ما لم يحرم من جهة أخرى.

عياض
09-18-2010, 03:35 AM
عزيزي أنت تأتي بمثال كأن الطير يفكر!!!!!
الطيور في هذه الدنيا لاتفكر وليس لها عقل ولاتنطق يعني لاتحلل ولاتربط ولاتستنتج ولن تنطق.
ثم نرى بأن الهدهد يقول لسليمان عليه السلام ويخبره ويبين ، وهذا منافي لخصائص الطيور المعروفه،
إذا عزيزي الله سخر مجموعه من الطيور التي لاتفكر ولاتنطق وجعلها تفكر وتنطق أي جعلها عاقله بما أن الله قادر على كل شيء. وكانت تتكلم بلغه سليمان كما هو موضح في الأية.
الطير عزيزي لايمكن أن ينطق ولايمكن أمره أو التحكم به إذا لم يكن عاقل، وعندما جعل الله الهدهد عاقل أصبح بمقدور سليمان التكلم معه والسيطره عليه وأمره.
إذا منطق الطير لايعني نطق الطير بل فهم القدرات الجديده للطير والسيطره عليها كما هو مبين من الأية.
يا عزيزي سأختصر لعلك تفهم علي...كلامي فقط كان لبيان كيف انك تخترع شيئا لا يدل عليه الكتاب و لا السياق و لا اللغة و لأبين لك ان كل احد لو اراد لأخرج معان اكثر مما فعلت..و لقال من شاء ما شاء...لكن....سؤالي لا علاقة له بهذا...
فقل ان الحيوان مفكر او ليس مفكر قل ان الهدهد اعطي القدرة للتفكير او وجدها في وجبة الماكدونالد قل ماشئت ...المهم ان القرآن عبر عن كلامه بالنطق...فهل كلامه هو ايضا كلام الله و هو ليس له الا النطق..ام ان هذه المرة لم تسلم الجرة و عير بالنطق عما يتكلم به المرء؟؟؟ فاما ان النطق هنا لا يعني التكلم بكلام الغير فتسقط نظرية شحرور من اساسها..و اما انه تعني انه كلام الله لا كلام الهدهد و هو كما ترى...
لا أدري كيف اشرح لك اكثر لتفهم صديقي.

عزيزي عفوا لعدم التوضيح
إنطق للجماد لاعلاقه لها بنطق العاقل. فانطق للجماد هي رد الفعل على سؤال تطلب من الجماد السمع.
وهذا ماحصل مع إبراهيم عليه السلام فعندما سأل الأصنام (أَلَا تَأْكُلُونَ) الذي تطلب من الأصنام السمع، كانت ردة فعل إبراهيم ( مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ).
ولم أشير في شرحي من قبل أنه يوجد وحي أو غير ذلك
لم الحيدة؟؟ افهمها كما شئت...لكن العبرة ان ابراهيم طلب منهم النطق...و صاحبك شحرور يقول ان النطق هو التكلم بما يلقى الى المرء من كلام اي ما يوحى اليه..فعلى هذا ابراهبم حاشاه يكون من اغبى الناس اذ استنكر على الأصنام الآلهة عدم التكلم بما يلقى اليها اذ هي اصلا المفترض انها من تلقي و تنشأ الكلام و توحيه كونها الهة..و يكون رد قومه عليه منطقيا جدا..اذ كيف تنتظر يا ابراهيم ان يتكلم بما يوحى و يلقى اليهم هؤلاء و هم آلهة هم من يوحون و يلقون الى غيرهم...و يكون الجميع اغبياء لأنهم كانوا بمقتضى هذا يعتقدون انها تتكلم ...هذا كله يلزم من معنى النطق الذي قاله صاحبك...
أرجو ان تكون فهمت هذا ايضا و تجيبنا

عزيزي أنت لم تفهم علي
جبريل عليه السلام أوحى لسيدنا محمد الأية (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ)
فعندما أوحى جبريل عليه السلام الأية ، نطقها الرسول لكتبة الوحي للتدوين.
ونطقها كما جائته،
و لو فرضنا أنه قال الأية فستكون (سأقول للذين كفروا) أو (يا أيها الذين كفروا يقول الله إن تنتهوا)
أرجو أن تكون وضحت الأن.
فلآرى كيف سأفهمك مذهب صاحبك ...الله امر في كل هذه الآيات ان يبلغ الناس وحيا بنصه..صح؟؟؟ سواء بلغه لهم مباشرة او بلغه بواسطة كتبية الوحي...لكن في كل هذه الآيات امره بتبليغ الناس الوحي لا شيئا آخر...و المفترض بحسب مذهب صاحبك ان دور النبي هنا في الوحي سيكون فقط الكلام بلا تاليف و لا شيء و هو ما جعله معنى حصريا لكلمة النطق..و بالتالي يجب ان يكون امر الله له بالتبليغ باستعمال هذه الكلمة فيقول له انطق لِلَّذِينَ كَفَرُوا: إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ..و لكن يا للعجب...في 270 مرة في القرآن لم يقل له انطق..مع انه يصف عملية التبليغ التي تكلم عنها صاحبك بحذافيرها..و مع ذلك لم يقل له انطق و لو مرة واحدة يتيمة...مع انه كان يجب ان يقول له لو صح مذهب صاحبك : لا تقل لهم و لا تلفظ لهم قولا بل انطق فقط لهم : كذا و كذا...و مع ذلك لم يستعمل لفظة صاحبك مرة واحدة في امره بالبلاغ..بل استعمل نقيضها الدال على القول بالجمل المركبة...و ياتي شحرور و يغرر على اتباعه من علماء العربية بان الاستعمال القرآني لمادة نطق هو هذا...

عزيزي هناك مقامان لسيدنا محمد هما مقام النبوة ومقام الرسالة ، وهناك سنة رسولية وسنه نبوية.
فالله تعالى في التنزيل الحكيم طلب منا طاعة محمد الرسول ولم يطلب منا طاعة محمد النبي.
فالرسالة كلها موجودة في التنزيل الحكيم الذي جاء وحيا من الله تعالى، وصاحب التنزيل الحكيم سبحانه وتعالى علم أنه لم يعطنا عدد الركع في الصلوات ونصاب الزكاة وبالتالي هو قال لنا أن نأخذ تفصيلات الصلاة والزكاة من الرسول في سورة النور: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) النور 56. والصلاة بتفصيلاتها والزكاة بأنصبتها وصلتنا ولافضل في ذلك لا لمحدثين ولا فقهاء ولا طبقات رجال ولاعلم جرح وتعديل.
عزيزي هل بر الوالدين وعدم شهادة الزور وعدم أكل مال اليتيم يحتاج إلى سنة، إن أركان الإسلام في
المحرمات لايحتاج إلى أي سنة، لأنها فطرية، الناس تعرفها بفطرتها.
أما من مقام النبوه، فالسنة النبوية هي تنظيم الحكم وبناء الدولة والقضاء والتعليمات الاجتماعية وكل شيء ليس له علاقة بالشعائر والمحرمات التي عددها /13/ في التنزيل الحكيم.
فالسنة النبوية تحمل الطابع الظرفي ولاتحمل الطابع الأبدي. فقول النبي (ماأفلح قوم ولوا أمورهم امرأة) غير ملزم حتى ولو وصلنا مسجلاً صوت وصورة. فالأحاديث النبوية غير ملزمة وظرفية حتى ولو صحت كلها صوت وصورة وهي للإستئناس فقط وتؤخذ إن كانت مقبولة ظرفياً أو مقبولة إنسانياً
يا عزيزي لم الحيدة...و تكرار ما قلت دون الجواب..كل ما ذكرته باطل على مذهب صاحبك..لأن صاحبك يقول انه لا يلزم من التشريع الا ما كان وحيا من الله...و ان ما كان وحيا من الله لا يكون الا نطقا...و ما ذكرته كله ليس بالنطق حتى على لغة العرب فكيف على لغة و اصطلاح صاحبك الأضيق...فعلى هذا كل ما سوى المنطوق من النبي صلى الله عليه و سلم من افعال هو لغو ظرفي لا يلزمنا...هل فهمت؟؟

عياض
09-18-2010, 08:01 AM
عزيزي تعال ننظر إلى الأيات التالية:
ـ {وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} الشورى 37.
ـ {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء 31.
ـ {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ} النجم 32.
ـ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ} الحجرات 11.
ـ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا} الحجرات 12.
إن النظر في هذه الآيات يبين لنا بشكل دقيق وقاطع الفرق بين النهي والتحريم. فالله تعالى ينهانا عن التجسس والغيبة، وعن السخرية بالآخرين والتنابز بالألقاب والظن. ونلاحظ أنه سبحانه يسمي الظن إثماً، وأنه يستعمل في آيتي النساء والنجم والشورى مصطلح “كبائر”، كبائر الإثم والفواحش وكبائر ماتنهون عنه. ونفهم أن في المنهيات كبائر وصغائر (لمم)، أما المحرمات فليس فيها كبائر محرمات وصغائر محرمات. ونرى أن المحرمات هي كبائر المنهيات، أي: كبائر ماتنهون عنه = المحرمات.
فإذا عدنا إلى النظر في مثالين من هذه المنهيات هما التجسس والغيبة. وجدنا أن التجسس على الجيران والأصدقاء وتتبع عورات الآخرين أمر غير مقبول، وفيه ضرر يلحق بعلاقات الأفراد في المجتمع الواحد، ومن هنا فهو منهي عنه، وهو إثم بغير حق. أما التجسس على الأعداء خارج البلاد فهو أمر واجب فيه منافع. وهو إثم بحق، ولايشمله النهي الإلهي.
وكذلك الغيبة، فذكر عيوب الآخرين ونواقصهم وسيئاتهم أمر غير مقبول حتو لو كانت هذه العيوب والنواقص حقيقة فعلية لما فيه من إضرار اجتماعية تؤدي إلى إشعال نار البغضاء والحقد بين أبناء المجتمع الواحد. والغيبة في هذه الحالة إثم بغير حق نهى عنه الله سبحانه. أما لو تصورنا رجلاً يسأل عن سيرة وسلوك رجل آخر. ينوي أن يصاهره أو أن يشاركه في تجارة، فالغيبة في هذه الحالة واجب، وهي إثم بحق لما فيها من منافع.
هنا نفهم بوضوح كيف أن المنهيات الإلهية تحمل صفة الاستمرار الظرفي والشمولي وفيها مثل عليا. وهذا يقودنا إلى مسألة الخمر التي اختلف الفقهاء حولها، ومازالوا مختلفين.
لقد ذهب البعض في الخمر إلى أن الشرب هو السكر، بينما هناك أحوال وظروف يحصل فيها الشرب ولا يحصل السكر. وذهب البعض إلى تحريم الشرب من باب سد الذرائع. وذهب البعض إلى أن النهي كالتحريم إن لم يكن أقوى منه. ولكن يرى شحرور أن الخمر من المنهيات وليس من المحرمات، وأن التحريم أقوى من النهي بدلالة التعاريف التي وضعها آنفاً. ففي الخمر منافع. وحين يستعمل كمادة للتخدير في العمليات الجراحية فهو إثم بحق، أما حين يشرب للسكر فهو إثم بغير حق.
إن صاحب الحق الوحيد في التحريم والتحليل هو الله تعالى حصراً، لكنه سبحانه يأمر وينهى، ويمنع ويسمح، ويستحسن ويستقبح. أما الرسول فيأمر وينهى، ويمنع ويسمح، ويستحسن ويقبح، لكنه لايحرم إلا ما حرم الله ولا يحل إلا ما أحل الله غير مستقل بالتحريم والتحليل عن كتاب الله. أما الحكام وولاة الأمر (البرلمانات) فيمنعون ويسمحون، ويستحسنون ويقبحون، ويأمرون وينهون، لكنهم لايحرمون ولا يحللون.
أي أن هناك باختصار نواهي إلهية ونواهي إنسانية. وكما أن النواهي بنوعيها تختلف عن المحرمات في الوجوه ، كذلك النواهي الإلهية تختلف عن النواهي الإنسانية من وجوه. فالنواهي الإلهية كما قلنا تحمل صفة الاستمرار الظرفي والشمولي، أما النواهي الإنسانية فهي ظرفية غير شمولية ولا تحمل صفة الاستمرارية، والنواهي الإلهية فيها مثل عليا، أما الإنسانية فلا تحمل صفة المثل العليا.
ومثال النواهي الإنسانية: إشارة المرور التي تنهى السائق عن تجاوز الضوء الأحمر. أما إذا كان هذا السائق يقود سيارة إسعاف أو سيارة إطفاء، يصبح من واجبه تجاوز الضوء الأحمر، وعدم الالتزام بالنهي عن تجاوزها. ومن هنا نرى تصحيح القول المشهور “الضرورات تبيح المحظورات” بحيث يصبح ” الضرورات تبيح المنهيات والممنوعات”.
إن الكبائر هي المحرمات الإثني عشر، والفرق بين النهي الإلهي والتحريم ينبع أساساً من الفرق في الأهمية والأثر بين أمر وآخر وبين عمل وآخر. ومن هنا نفهم قوله تعالى {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء 31. وقوله تعالى {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى * الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} النجم 31،32. ونفهم أن ثمة كبائر وصغائر (سماها الله اللمم) في النواهي. وأن إتيان هذه ليس كإتيان تلك.
فالله سبحانه ينهى عن لمز النفس والتنابز بالألقاب (الحجرات 11)، وينهى أيضاً عن الفحشاء (النحل 90) لكنه يعود فيحرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن (الأعراف 33)، وواضح أن هذا ليس ذاك. فالتنابز بالألقاب وعدم الإفساح في المجالس لايساوي مطلقاً قتل النفس وأكل مال اليتامى.
لكنهم حين خلطوا أوامر الله ونواهيه بأوامر الرسول ونواهيه، وجعلوا منها عامة شاملة أبدية، في درجة واحدة مع المحرمات، ثم أضافوا إليها نواهي الصحابة والتابعين وأئمة المذاهب، وجدنا أنفسنا أمام حقل مترامي الأطراف هو حقل الحرام، انطبعت أبعاده في فكرنا من طول المعايشة والاعتياد، حتى رأينا ابن كثير والرازي في تفسيرهما لقول الله تعالى {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ} ينسبان إلى ابن عباس قوله: هي إلى السبعمائة أقرب (5) ورأينا الحافظ الذهبي يصنف كتاباً في الكبائر، يجعل نواهي الرسول من المحرمات الأبدية، فيخلص إلى أن:
الشرك بالله يساوي اللعب بالنرد، وأن قتل النفس يساوي لبس الثوب الطويل، وأكل مال اليتامى يساوي وضع الشعر المستعار. وهذا كلام أقل ما يقال فيه أنه استخفاف بعقول الناس من جهة، وتطاول على الله سبحانه في تحريم ما لم يحرم من جهة أخرى



سوف اشرح لك مقتضى مذهبك لعلك تفهم وجه الاعتراض عليه يا صديقي و ما كنت احسب اني سأحتاج لذلك و انت المتعمق في 40 سنة من انتاج شحرور...
انت تقول بمقتضى قول صاحبك شحرور...ان ما يدخله التقييد و التخصيص و غيرها هو ظرفي لا تتجاوز صلاحية تطبيقه العصر النبوي و ما لم يدخله فهو ابدي..
طــــــــــــايب....
نتيجة هذا ان السنة فيها التخصيص و التقييد..فهذا يدل على ان السنة ظرفية...
طـــــــــــــــــــــــــــــايب....
الآن...قلنا لك ان القرآن نفسه يدخل فيه التخصيص و التقييد فهل تعتبره ايضا ظرفيا و تنتهي صلاحيته ايضا بعصر النبي؟؟؟ لا أتكلم عن الأصول الكبرى التي تسميها منهيات و ما الى ذلك...اتكلم عن ما يدخله التخصيص و التقييد في القرآن...فالنتيجة المنطقية ان القرآن ايضا ظرفي..و لم تجبنا لحد الآن ممتاز؟؟
طـــــــــايب....
و فوق ذلك اشرنا لك ان في القرآن ما يدخله النسخ..و هو اشد من مجرد التخصيص و التقييد..فهو كما يقول نظار السادة الحنفية بحق اشد انواع التخصيص...فانكرت وجوده في القرآن و انما هو واقع في الرسالات فقط فاخبرناك انه يلزمك الزامان لا فكاك منهما:
ان بمقتضى قاعدة صاحبك في ان ما يدخله التخصيص و النسخ يكون ظرفيا فعلى هذا كل الرسالة هي ظرفية..اذ هي مخصصة او ناسخة لسابقتها...و لا يحوز ان تتجاوز عصر النبي صلى الله عليه و سلم...
و الالزام الثاني ان يكون الحكم الذي قيل انه منسوخ ما زال ساريا به...و لا شك ان في القرآن ايات ليس لاباحة الخمر في التداوي كما حاولت الحيدة به...بل لاباحتها مطلقا الا في حالات محدودة كالصلاة و اشباهها ..فالحكم اذن ان لم ينسخ قهو باق..فكان اذن شرب الخمر المسكر حلالا في كل الأحوال و ليس فقط للتداوي ..و ادعاءك انه في التداوي فقط كذب على القرآن..لن تجده فيه بل هو من عندياتك...
فأجبنا على هذه الأسئلة بارك الله فيك

نور العين
09-18-2010, 01:57 PM
فلآرى كيف سأفهمك مذهب صاحبك ...الله امر في كل هذه الآيات ان يبلغ الناس وحيا بنصه..صح؟؟؟ سواء بلغه لهم مباشرة او بلغه بواسطة كتبية الوحي...لكن في كل هذه الآيات امره بتبليغ الناس الوحي لا شيئا آخر...و المفترض بحسب مذهب صاحبك ان دور النبي هنا في الوحي سيكون فقط الكلام بلا تاليف و لا شيء و هو ما جعله معنى حصريا لكلمة النطق..و بالتالي يجب ان يكون امر الله له بالتبليغ باستعمال هذه الكلمة فيقول له انطق لِلَّذِينَ كَفَرُوا: إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ..و لكن يا للعجب...في 270 مرة في القرآن لم يقل له انطق..مع انه يصف عملية التبليغ التي تكلم عنها صاحبك بحذافيرها..و مع ذلك لم يقل له انطق و لو مرة واحدة يتيمة...مع انه كان يجب ان يقول له لو صح مذهب صاحبك : لا تقل لهم و لا تلفظ لهم قولا بل انطق فقط لهم : كذا و كذا...و مع ذلك لم يستعمل لفظة صاحبك مرة واحدة في امره بالبلاغ..بل استعمل نقيضها الدال على القول بالجمل المركبة...و ياتي شحرور و يغرر على اتباعه من علماء العربية بان الاستعمال القرآني لمادة نطق هو هذا..

أنا أعلم ما أقول عزيزي وسأشرح أكتر عن نطق محمد ( ص ) علني أبين ما أقول

عندما تأتي بحديث عن النبي ( ص ) فأنت تنطقه كما أتاك بالنص والمحتوى (لعن الله النامص والمتنمص)
وتصادفك إمرأه تنتف حواجبها فتقول لها نتف الحواجب حرام فتعطيها الدليل وهو نطقك لحديث النبي ( ص ).
فهل أنت الذي قلت الحديث أم النبي ( ص ).
فأنت نطقته كما قاله ( ص ) بالنص والمحتوى.

إنظر معي هذا المثال:
قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) ، فهو قول الله تعالى
فيقول الرسول ( ص ) للكفار: يا أيها الكفار أمرت من الله أن أقول لكم أنكم ستغلبون وتحشرون إلى جهنم
بدليل الأية وينطقها ( ص ) كما جائته بالنص والمحتوى " قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)"
فمحمد نطق الأية كما جائته بالنص والمحتوى ولم يقلها.

وعزيزي قل لي هل يصح مايلي:
قال محمد ( ص ) الحديث (من يرد الله به خيراً يصب منه) فهو قول محمد ( ص )
فهل نستطيع أن نقول قال محمد ( ص ) قال تعالى (من يرد به الله خيرا يصب منه)؟
أو نطق الله تعالى قال محمد ( ص ) (الحمد لله رب العالمين)؟
فبالله عليك أجبني

نور العين
09-18-2010, 02:27 PM
ا عزيزي سأختصر لعلك تفهم علي...كلامي فقط كان لبيان كيف انك تخترع شيئا لا يدل عليه الكتاب و لا السياق و لا اللغة و لأبين لك ان كل احد لو اراد لأخرج معان اكثر مما فعلت..و لقال من شاء ما شاء...لكن....سؤالي لا علاقة له بهذا...
فقل ان الحيوان مفكر او ليس مفكر قل ان الهدهد اعطي القدرة للتفكير او وجدها في وجبة الماكدونالد قل ماشئت ...المهم ان القرآن عبر عن كلامه بالنطق...فهل كلامه هو ايضا كلام الله و هو ليس له الا النطق..ام ان هذه المرة لم تسلم الجرة و عير بالنطق عما يتكلم به المرء؟؟؟ فاما ان النطق هنا لا يعني التكلم بكلام الغير فتسقط نظرية شحرور من اساسها..و اما انه تعني انه كلام الله لا كلام الهدهد و هو كما ترى...

لا أدري كيف اشرح لك اكثر لتفهم صديقي.
عزيزي أنا لا أخترع شيئا من عندي بل هو منطق الأية ، لأن الهدهد قال كما هو مبين في الأية : (فَمَكَثَ غَيرَ بَعِيد فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَم تُحِط بِهِۦ وَجِئتُكَ مِن سَبَإ بِنَبَإ يَقِينٍ (٢٢) والقول يلزمه تفكير والتفكير صفه الإنسان العاقل
إذا الهدهد عاقل ومنطقه هو العقلانية ، و عُلم سليمان كيفيه التعامل مع عقلانية الهدهد.
و(عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ) لاتعني نطق الطير. أرجو أن أكون وضحت أكثر.
فهل غرد الهدهد أم قال الهدهد وعندما رد عليه سليمان هل غرد أم قال؟؟؟؟؟؟؟
أجبني رحمك الله.

لم الحيدة؟؟ افهمها كما شئت...لكن العبرة ان ابراهيم طلب منهم النطق...و صاحبك شحرور يقول ان النطق هو التكلم بما يلقى الى المرء من كلام اي ما يوحى اليه..فعلى هذا ابراهبم حاشاه يكون من اغبى الناس اذ استنكر على الأصنام الآلهة عدم التكلم بما يلقى اليها اذ هي اصلا المفترض انها من تلقي و تنشأ الكلام و توحيه كونها الهة..و يكون رد قومه عليه منطقيا جدا..اذ كيف تنتظر يا ابراهيم ان يتكلم بما يوحى و يلقى اليهم هؤلاء و هم آلهة هم من يوحون و يلقون الى غيرهم...و يكون الجميع اغبياء لأنهم كانوا بمقتضى هذا يعتقدون انها تتكلم ...هذا كله يلزم من معنى النطق الذي قاله صاحبك...
أرجو ان تكون فهمت هذا ايضا و تجيبنا

أظن أني وضحت من قبل أن إنطق للجماد غير إنطق للإنسان. ولا أعرف لماذا تريد أن تجعلني على غلط فقط!!!!!

يا عزيزي لم الحيدة...و تكرار ما قلت دون الجواب..كل ما ذكرته باطل على مذهب صاحبك..لأن صاحبك يقول انه لا يلزم من التشريع الا ما كان وحيا من الله...و ان ما كان وحيا من الله لا يكون الا نطقا...و ما ذكرته كله ليس بالنطق حتى على لغة العرب فكيف على لغة و اصطلاح صاحبك الأضيق...فعلى هذا كل ما سوى المنطوق من النبي صلى الله عليه و سلم من افعال هو لغو ظرفي لا يلزمنا...هل فهمت؟؟

يا عزيزي أظن ماقلته كان واضحا
لايلزم من التشريع إلا ماكان وحيا من الله سبحانه وتعالى.
وصاحب التنزيل الحكيم سبحانه وتعالى علم أنه لم يعطنا عدد الركع في الصلوات ونصاب الزكاة وبالتالي هو قال لنا أن نأخذ تفصيلات الصلاة والزكاة من الرسول في سورة النور: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)
ففي الأية يأمرنا الله تعالى بطاعة الرسول فقط في الصلاة والزكاة (أي كيف صلى وزكى)(اي في فعل الصلاة والزكاة) ونحن نأتمر بما أمرنا الله تعالى. وكما قلت سابقا، الصلاة بتفصيلاتها والزكاة بأنصبتها وصلتنا ولافضل في ذلك لا لمحدثين ولا فقهاء ولا طبقات رجال ولاعلم جرح وتعديل.

نور العين
09-18-2010, 05:27 PM
سوف اشرح لك مقتضى مذهبك لعلك تفهم وجه الاعتراض عليه يا صديقي و ما كنت احسب اني سأحتاج لذلك و انت المتعمق في 40 سنة من انتاج شحرور...
انت تقول بمقتضى قول صاحبك شحرور...ان ما يدخله التقييد و التخصيص و غيرها هو ظرفي لا تتجاوز صلاحية تطبيقه العصر النبوي و ما لم يدخله فهو ابدي..
طــــــــــــايب....
نتيجة هذا ان السنة فيها التخصيص و التقييد..فهذا يدل على ان السنة ظرفية...
طـــــــــــــــــــــــــــــايب....
الآن...قلنا لك ان القرآن نفسه يدخل فيه التخصيص و التقييد فهل تعتبره ايضا ظرفيا و تنتهي صلاحيته ايضا بعصر النبي؟؟؟ لا أتكلم عن الأصول الكبرى التي تسميها منهيات و ما الى ذلك...اتكلم عن ما يدخله التخصيص و التقييد في القرآن...فالنتيجة المنطقية ان القرآن ايضا ظرفي..و لم تجبنا لحد الآن ممتاز؟؟
طـــــــــايب....
و فوق ذلك اشرنا لك ان في القرآن ما يدخله النسخ..و هو اشد من مجرد التخصيص و التقييد..فهو كما يقول نظار السادة الحنفية بحق اشد انواع التخصيص...فانكرت وجوده في القرآن و انما هو واقع في الرسالات فقط فاخبرناك انه يلزمك الزامان لا فكاك منهما:
ان بمقتضى قاعدة صاحبك في ان ما يدخله التخصيص و النسخ يكون ظرفيا فعلى هذا كل الرسالة هي ظرفية..اذ هي مخصصة او ناسخة لسابقتها...و لا يحوز ان تتجاوز عصر النبي صلى الله عليه و سلم....
فأجبنا على هذه الأسئلة بارك الله فيك
أولا القرأن ليس كل كتاب الله بل هو أيات بين كتاب الله.

فكتاب الله هو مجموعة المواضيع التي جاءت إلى سيدنا محمد ( ص ) وحياً على شكل آيات وسور وهو ما بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، وفيه الرسالة والنبوة، وهو ما نطلق عليه التنزيل الحكيم.
يوجد في كتاب الله أيات متشابهات وأيات محكمات وأيات تفصيل الكتاب.
-الآيات المحكمات هي آيات كتاب الرسالة، فيها الأحكام والحدود والشعائر والقيم – التشريعات التي وردت في التنزيل الحكيم باسم (أم الكتاب)، بها أصبح محمد (ص) رسولاً. وهي الآيات التي تخضع للإجتهاد، وتحتمل الطاعة والمعصية.
-الآيات المتشابهات هي آيات القرآن + السبع المثاني، الشارحة للقوانين الكونية والإنسانية، بها أصبح محمد (ص) نبياً. وهي الآيات التي تخضع للتأويل. وتحتمل التصديق والتكذيب.
-تفصيل الكتاب وهو مجموع الآيات اللا محكمات (أي التي ليس فيها أوامر ونواهٍ) والآيات اللا متشابهات (أي التي ليس فيها قوانين)، وفيها وصف تفصيلي للتنزيل الحكيم، كقوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه..) البقرة 2، وقوله (إنا أنزلناه قرآناً عربيا..) يوسف2، جاءت من عند الله مباشرة، لا من اللوح المحفوظ شأن المتشابهات ولا من الكتاب المبين شأن القصص القرآني.

إذا القرأن هو مجموع الآيات المتشابهات التي تتحدث عن القوانين الكونية التي تحكم النجوم والكواكب والزلازل والرياح والمياه في الينابيع والأنهار والبحار، وعن قوانين التاريخ والمجتمعات التي تحكم نشوء الأمم وهلاكها، وعن غيب الماضي من خلق الكون وخلق الإنسان وأنباء الأمم البائدة (القصص القرآني)، وعن غيب المستقبل كقيام الساعة والنفخ في الصور والحساب والجنة والنار.
وأم الكتاب هو الآيات المحكمات كما في قوله تعالى (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) أي مجموعة الأحكام التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تحتوي على قواعد السلوك الإنساني “الحلال والحرام” أي العبادات والمعاملات والأخلاق والتي تشكل رسالته.



إذا نأتي الأن إلى أم الكتاب (الرسالة)
هي مجموعة الآيات المحكمات (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) (آل عمران 7) وهي الكتاب المحكم الذي قال عنه (الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). (هود 1) وهي التي خضعت للتطور وللتدرج وللناسخ والمنسوخ ولا تحمل صفة الأزلية وهي التي تلازم فيها الإنزال والتنزيل ولا يوجد فيها جعل (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب). (الرعد 39).
الكتاب المحكم هو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي تحتوي على الحدود والعبادات والأخلاق وعلى تعليمات عامة وخاصة وأحكام مرحلية. هذه الأمور كلها تدخل في السلوك الإنساني “الذاتي” والتي تضع أسس علاقة “صلة” الإنسان مع الله “العبادات”، ومع أخيه الإنسان “الأخلاق” وأسس التشريع في الحدود، وهي التي أطلق عليها شحرور مصطلح العقل الاتصالي.
إذا قسم شحرور الرسالة إلى مواضيع رئيسية تتألف من:
1 – الحدود.
2 – العبادات.
3 – الأخلاق “الوصايا”.
4- الجواب على أسئلتك:
التعليمات التي تحمل الطابع التعليمي الخاص أو العام و التعليمات التي تحمل طابع المرحلية وليست تشريعات.
و هي تعليمات جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة وليس بمقام الرسالة بقوله: (يا أيها النبي) وذلك لتبيان أنها تعليمات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو تعليمات مرحلية جاءت لحقبة معينة مثل توزيع الغنائم، أو تعليمات عامة للمسلمين ولكنها ليست تشريعات.
و التعليمات التي جاءت من الله سبحانه وتعالى والتقيد بها فيه مصلحة للناس دون أن يستدعي ذلك غضبا أو رضى من الله، أي دون أن يكون هناك ثواب وعقاب، أو أنها جاءت خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لمرحلة تاريخية معينة.
يقول شحرور:
– لنأخذ قوله تعالى: (ياايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم). (التحريم 1)
. هنا خاطب محمدا صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة بقوله “يا أيها النبي” فهذا يعني أن هناك تصرفا شخصيا من النبي صلى الله عليه وسلم حرم فيه أشياء على نفسه فقط من أجل إرضاء زوجاته، وهنا نريد أن نضرب مثالا على ذلك: فإذا امتنع إنسان عن لبس لون من اللباس أو أكل نوع معين من الطعام المحلل إكراما لزوجته فهذا تصرف شخصي بحت ومسموح ولكنه غير إجباري. وهذا ما فعل النبي، إذ أنه امتنع هو بنفسه عن أشياء معينة ولم يأمر الناس أن يقلدوه بهذا الامتناع ومع ذلك فقد عاتبه الله سبحانه وتعالى على ذلك دون أن يكون هناك أية تبعة من ثواب أو عقاب بقوله: (والله غفور رحيم). (التحريم 1).
الآن لو بدأ الآية بقوله (يا أيها الرسول لم تحرم ماأحل الله…) فهذا يعني أن أمر الرسالة يصبح مشكوكا فيه، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم يحرم الحلال من الناحية التشريعية، لا من جهة الامتناع الشخصي عن شيء محلل. وهذا مما يدل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان معصوما في تبليغ التشريعات عن ربه “الرسالة” ومعصوما في أداء الأمانة عن ربه “
القرآن” وهوا لنبوة وهنا تكمن عصمته حصرا.
ثم إن الله تعالى لو قال يا أيها الرسول لحذف الضمير المنفصل “لك” أي لقال “يا أيها الرسول لم تحرم ما أحل الله تبتغي مرضاة أزواجك…” ولحذف تعبير “والله غفور رحيم”. وهذا جاء في مقال آخر بقوله: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين). (الحاقة 44، 45، 46). أما المنهج النسبي لتطبيق هذه الرسالة عمليا فكان في اسنة لذا قال: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة). (التوبة 117). ولو قال “لقد تاب الله على الرسول” فهذا يعني أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم عصى أوامر الله في أمور تتعلق بالرسالة وهذا ما هو معصوم عنه.
هنا يجب أن نفهم القاعدة التالية مرة أخرى وهي أنا لحدود والوصايا من الناحية التشريعية فيها حلال وحرام وعليها تبعة. والأوامر من الناحية التعليمية ليس فيها حلال وحرام وليس عليها أية تبعة من ثواب وعقاب.
2-لنأخذ الآن قوله تعالى: (يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير). 0التوبة 73، التحريم 9). هنا خاطب اله محمد صلى الله عليه وسلم بجهاد الكفار والمنافقين والغلظ عليهم ولم يعط الآية مقام الحكم التشريعي أي أنه لو أعطاها مقام الحكم التشريعي لبين التبعية من ثواب وعقاب وعوضا عن أن يعطي التبعية للمأمور وهو النبي وضع التبعية على الكفار والمنافقين أنفسهم بقوله: (ومأويهم جهنم وبئس المصير). (
التوبة 73، التحريم 9).
فهذه الآية تعليمية وليست تشريعية أي أنك إذا لم تجاهد الكفار والمنافقين وتغلظ عليهم يمكن أن ينتصروا عليك وعقوبتك هي انتصارهم عليك. ونضرب مثالا آخر: إذا لم يحافظ الإنسان على نفسه من المرض ولم يأخذ لقاحات ضد الأمراض السارية يمكن لهذه الأمراض أن تنتصر عليه، فهذا أمر تعليمي لا تشريعي.
3-(يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألف من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون)
. (الأنفال 65). هنا جاءت الآية بشكل واضح إخباري تعليمي أي الآية: تحريض المؤمنين على القتال وهو أمر تعليمي لا تشيعي، لذا فإن التحريض يمكن أن يكون بالترغيب والترهيب أي يمكن أن يكون بالمال والغنائم وبالموسيقى والشعر أو بالوطنية، ثم أتبع التحريض بأمر إخباري هو المعادلة بينهم وبين الكافرين.
4-(يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين). (الأنفال 64). نرى أن هذه الآية خبرية بحتة “تعليمية”.
5-(ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم). (الأنفال 67)
(لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم). (الأنفال 68).
هذه الآية جاءت تعليمية بحتة وليست تشريعية حيث أن الله تعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجب قتل الأسرى في بداي القتال إلى أن تميل الكفة، فعند ذلك يمكن أن يأخذ أسرى. وهنا وضع في الآي التي بعدها وهي الآي 68 قوله: (لولا كتاب) وكما قلت فالكتاب هو مجموعة الشروط الموضوعية الموجودة في الطبيعة بالقوة أو مجموعة التشريعات لاتي فرضت على الإنسان بالفعل، وهذا الكتاب الذي سبق هو كتاب الحرية أي أن الإنسان خلق حرا ويمارس أفعاله بنفسه، وقد مارس النبي هذه الحرية في الخيارات واختار عدم قتل الأسرى وكان خاطئا، ففهمه الله أن هذا خطأ وليس حراما.
ولو قال “ما كان لرسول أن يكون له أسرى…” لأصبح هذا القول حكما شرعيا له ما بعده من ثواب وعقاب. ولأصبحنا نحن المسلمين مطالبين بأن نقتل الأسرى، وإذالم نقتلهم نكون قد عصينا الله تعالى وعلينا تبعة عند الله.
6-(يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم). (الأنفال 70). أيضا هنا الآية إخبارية بحتة ولا يوجد فيها ثواب وعقاب ولا حدود.
7-(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تين لهم أنهم أصحاب الجحيم) (التوبة 113). هنا يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يجب أن لا يستغفر للمشركين أي أنه لو استغفر لهم فإن الله لن يتسجيب لدعائه لا أكثر من ذلك ولا أقل منه، أي أنه إذا استغفر مؤمن لمشرك حتى ولو كان النبي هو المستغفر فإن الله لن يستجيب لهذا الاستغفار ولكن لا يوجد هناك أي عقاب لهذا قال: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)(التوبة 80).
8-(يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا)(الأحزاب 28). لاحظ هنا أن الأمر تعليمي إخباري بحت، أي أنه إذا أراد أزواج النبي الحياة الدنيا فإنه سوف يعطيهن إياها أي أنه لا يوجد أي تشريع في ذلك. وعندما حرم الله نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه تحت بند الحرام قال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا). (الأحزاب53). وأتبعها بقوله: (إن ذلكم كان عند الله عظيما). (الأحزاب 53). علما بأنه في بداية الآية ذكر من باب التعليم لا من باب التشريع الدخول إلى بيت النبي (لا تدخلوا بيوت النبي). (الأحزاب 53).
وعندما ذكر الثواب والعقاب في أوامر القتال ذكرها في مقام الرسالة وهو (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه). (التوبة 120) فأتبع ذلك بذكر الثواب والعقاب بقوله: (ذلك بأنهم لا يصبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين). (التوبة 120)

وعندما أمر أهل الكتاب باتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي). (الأعراف 157). هنا لاحظ ذكر الرسالة بعد فعل يتبعون. وذكر في مقام الرسالة: (يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم). (الأعراف 157). هنا لاحظ كيف ذكر الأمور التشريعية التي هي من مقام الرسالة ثم ذكر التبعية فأتم الآية بقوله: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعواا لنور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون). (الأعراف 157) لاحظ كيف ذكر التبعية من اتباع الرسالة.
وبما أن القرآن ليس من الرسالة وإنما معها قال: (واتبعوا النور الذي أنزل معه). هنا قال “معه” ولم يقل “عليه” أو “إليه” ثم ذكر في الآية التي بعدها خطابا إلى الناس بشأن الرسالة بقوله تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون). (الأعراف 158).
هنا لاحظ كيف ذكر أولا الرسالة، وبما أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي ذكر النبوة، وأن النبوة علم وليست تشريعا لذا قال: (ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته) هنا قال الإيمان بالله وكلماته، وكما قلنا إن كلام الله هو كل الموجودات لذا فهي تشمل جميع أنواع الإيمان باليوم الآخر وكتبه ورسله والملائكة والبعث والساعة والجنة والنار لأنها كلها كلمات الله وهي كلها مخلوقة لذا قال: (يؤمن بالله وكلماته). ثم ذكر التبعية بقوله: (واتبعوه لعلكم تهتدون)
.
وعندما أعطى تعليمات لا تشريعات بأن لا نرفع أصواتنا فوق صوت النبي قال: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كهجر بعضكم لبعض). ثم أتبعها إخبارا (أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون). (الحجرات 2).
ثم عندما أراد أن يحول هذه التعليمات إلى تشريعات أتبعها بالآية التي بعدها بقوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى). (الحجرات 3) لاحظ كيف ذكر التقوى مع الرسالة ثم ذكر التبعية وهي (لهم مغفرة وأجر عظيم)
.
وعندما ذكر المثل الحسن والأسوة ذكرها في مقام الرسالة: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). (الأحزاب 21)

عياض
09-18-2010, 10:23 PM
أنا أعلم ما أقول عزيزي وسأشرح أكتر عن نطق محمد علني أبين ما أقول

عندما تأتي بحديث عن النبي فأنت تنطقه كما أتاك بالنص والمحتوى (لعن الله النامص والمتنمص)
وتصادفك إمرأه تنتف حواجبها فتقول لها نتف الحواجب حرام فتعطيها الدليل وهو نطقك لحديث النبي .
فهل أنت الذي قلت الحديث أم النبي .
فأنت نطقته كما قاله بالنص والمحتوى.

إنظر معي هذا المثال:
قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) ، فهو قول الله تعالى
فيقول الرسول للكفار: يا أيها الكفار أمرت من الله أن أقول لكم أنكم ستغلبون وتحشرون إلى جهنم
بدليل الأية وينطقها كما جائته بالنص والمحتوى " قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ)"
فمحمد نطق الأية كما جائته بالنص والمحتوى ولم يقلها.

وعزيزي قل لي هل يصح مايلي:
قال محمد الحديث (من يرد الله به خيراً يصب منه) فهو قول محمد
فهل نستطيع أن نقول قال محمد قال تعالى (من يرد به الله خيرا يصب منه)؟
أو نطق الله تعالى قال محمد (الحمد لله رب العالمين)؟
فبالله عليك أجبني
لايا عزيزي مثالك مغالط ...فحين تقول للمرأة ان النتف حرام فهذا قولك انت حكاية للمعنى و هو السنة كما في اصطلاحك..اما الآيات في القرآن فهو يقول له ان يبلغهم قرآنا بالمعنى و اللفظ لا معنى فقط...فكان يجب ان يقول له انطق...فاين ما تزعم؟؟؟
أما ما قلته عن السنة فنعم هو من وحي الله و ان لم نلتزم دائما انه قول الله...فما كل الوحي عندنا هو قول من عند الله كما عند صاحبك يل يكون مجرد الاقرار وحيا كما في موافقات عمر رضي الله عنه...لهذا فهو يلزم صاحبك ففي 270 آية لم يأمره فيها ببلاغ السنة او المعنى دون اللفظ و انما امره الله فيها ببلاغ كلامه لفظا و معنى و مع ذلك امره الله بلفظة قل بدل لفظة انطق...فارنا كيف تفسرها

عياض
09-18-2010, 10:56 PM
ها انت وصلت الى المنفذ الوحيد الذي تبقى لك:

و(عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ) لاتعني نطق الطير. أرجو أن أكون وضحت أكثر
طبعا الآن وضحت اكثر..فقبلا لم توضح لأنك كنت تجبن ان تخالف معاجم اللغة جميعها التي تجعل المنطق مصدرا من مصادر نطق...و لكن المضطر يركب الصعب...فهل تبصم لي على هذا الاختراع اللغوي الجديد؟؟ و ان لم يكن المنطق مصدرا لنطق..فهل لك ان تبين لي الفعل الذي هو له مصدر؟؟
و ليكن في حسابك شيء من اصول مذهب صاحبك قبل ان تجيب:
انت قلت عن صاحبك شحرور ان القول هو اللفظ الذي له معنى...و الله قال عن الهدهد انه :
فَمَكَثَ غَيرَ بَعِيد

فَقَالَ

أَحَطتُ بِمَا لَم تُحِط بِهِۦ
فعلى مذهب صاحبك الهدهد تواصل مع سليمان باللفظ الذي له معنى...و ليس بالتيليباتيزم كما تدعي...


أظن أني وضحت من قبل أن إنطق للجماد غير إنطق للإنسان. ولا أعرف لماذا تريد أن تجعلني على غلط فقط!!!!
الآن تريد ان تسثني الجماد من قاعدة صاحبك ..؟ و مع ذلك لا تنفعك...اذ ان لو كان الجماد له نطقه الخاص..فاذن هذه الأصنام كانت ناطقة ...فيكون ابراهيم حاشاه غبيا اذ ســألها لم لا تنطق؟؟؟ اذ لم تستنكر عليها امر هي تفعله اصلا و هي ناطقة اصلا..ما وجه استنكارك لآمر حاصل اصلا؟؟؟ و يكون قومه ايضا اغبياء حين قالوا قد علمت ان هؤلاء ما ينطقون...فالجماد حسب شحرور ينطق نطقه الخاص فلم تنفونه يا قوم ابراهيم يا اغبياء..و لم تقولون ان ابراهيم فعلا يعلم انهم لا ينطقون و الرب سبحانه يقر الجميع على ان فعلا الأصنام لا تنطق..وشحرور وحده هو الذي يعلم ما لايعلمه الجميع من ان الأصنام فعلا تنطق نطقها الخاص...

يا عزيزي أظن ماقلته كان واضحا
لايلزم من التشريع إلا ماكان وحيا من الله سبحانه وتعالى.
وصاحب التنزيل الحكيم سبحانه وتعالى علم أنه لم يعطنا عدد الركع في الصلوات ونصاب الزكاة وبالتالي هو قال لنا أن نأخذ تفصيلات الصلاة والزكاة من الرسول في سورة النور: (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)
ففي الأية يأمرنا الله تعالى بطاعة الرسول فقط في الصلاة والزكاة (أي كيف صلى وزكى)(اي في فعل الصلاة والزكاة) ونحن نأتمر بما أمرنا الله تعالى. وكما قلت سابقا، الصلاة بتفصيلاتها والزكاة بأنصبتها وصلتنا ولافضل في ذلك لا لمحدثين ولا فقهاء ولا طبقات رجال ولاعلم جرح وتعديل.
’ها ا ذن فالرب يتناقض حاشاه ..فحسب صاحبك في آية ما ينطق عن الهوى يجعل اتباع الرسول حصريا فيما نطقه...اما هنا فعاد و قال لنا حاشاه لالالا..يجب ان تتبعوه في أفعال الصلاة و الزكاة ايضا ايضا و ليس فيما نطقه فقط ...؟؟ ( مع ان الآية لا تتكلم عن افعال الصلاة بل طاعته فقط في الصلاة و الزكاة و هذا يجوز ان يكون في النطق فقط...وفوق ذلك هذا ان جعلنا الواو بيانية اما ان جعلناها انشائية فالأمر هنا عام امر بالطاعة في كل ما ينشئ الرسول )ثم يتناقض مرة اخرى و بجب علينا ان لا نتبعه في افعال الصيام و الحج...لأنها لم تذكر في الآية.......فكيف تحلها؟؟؟

عياض
09-18-2010, 11:30 PM
أولا القرأن ليس كل كتاب الله بل هو أيات بين كتاب الله.

فكتاب الله هو مجموعة المواضيع التي جاءت إلى سيدنا محمد وحياً على شكل آيات وسور وهو ما بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، وفيه الرسالة والنبوة، وهو ما نطلق عليه التنزيل الحكيم.
يوجد في كتاب الله أيات متشابهات وأيات محكمات وأيات تفصيل الكتاب.
-الآيات المحكمات هي آيات كتاب الرسالة، فيها الأحكام والحدود والشعائر والقيم – التشريعات التي وردت في التنزيل الحكيم باسم (أم الكتاب)، بها أصبح محمد رسولاً. وهي الآيات التي تخضع للإجتهاد، وتحتمل الطاعة والمعصية.
-الآيات المتشابهات هي آيات القرآن + السبع المثاني، الشارحة للقوانين الكونية والإنسانية، بها أصبح محمد نبياً. وهي الآيات التي تخضع للتأويل. وتحتمل التصديق والتكذيب.
-تفصيل الكتاب وهو مجموع الآيات اللا محكمات (أي التي ليس فيها أوامر ونواهٍ) والآيات اللا متشابهات (أي التي ليس فيها قوانين)، وفيها وصف تفصيلي للتنزيل الحكيم، كقوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه..) البقرة 2، وقوله (إنا أنزلناه قرآناً عربيا..) يوسف2، جاءت من عند الله مباشرة، لا من اللوح المحفوظ شأن المتشابهات ولا من الكتاب المبين شأن القصص القرآني.

إذا القرأن هو مجموع الآيات المتشابهات التي تتحدث عن القوانين الكونية التي تحكم النجوم والكواكب والزلازل والرياح والمياه في الينابيع والأنهار والبحار، وعن قوانين التاريخ والمجتمعات التي تحكم نشوء الأمم وهلاكها، وعن غيب الماضي من خلق الكون وخلق الإنسان وأنباء الأمم البائدة (القصص القرآني)، وعن غيب المستقبل كقيام الساعة والنفخ في الصور والحساب والجنة والنار.
وأم الكتاب هو الآيات المحكمات كما في قوله تعالى (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) أي مجموعة الأحكام التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تحتوي على قواعد السلوك الإنساني “الحلال والحرام” أي العبادات والمعاملات والأخلاق والتي تشكل رسالته.



إذا نأتي الأن إلى أم الكتاب (الرسالة)
هي مجموعة الآيات المحكمات (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) (آل عمران 7) وهي الكتاب المحكم الذي قال عنه (الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). (هود 1) وهي التي خضعت للتطور وللتدرج وللناسخ والمنسوخ ولا تحمل صفة الأزلية وهي التي تلازم فيها الإنزال والتنزيل ولا يوجد فيها جعل (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب). (الرعد 39).
الكتاب المحكم هو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي تحتوي على الحدود والعبادات والأخلاق وعلى تعليمات عامة وخاصة وأحكام مرحلية. هذه الأمور كلها تدخل في السلوك الإنساني “الذاتي” والتي تضع أسس علاقة “صلة” الإنسان مع الله “العبادات”، ومع أخيه الإنسان “الأخلاق” وأسس التشريع في الحدود، وهي التي أطلق عليها شحرور مصطلح العقل الاتصالي.
إذا قسم شحرور الرسالة إلى مواضيع رئيسية تتألف من:
1 – الحدود.
2 – العبادات.
3 – الأخلاق “الوصايا”.
4- الجواب على أسئلتك:
التعليمات التي تحمل الطابع التعليمي الخاص أو العام و التعليمات التي تحمل طابع المرحلية وليست تشريعات.
و هي تعليمات جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة وليس بمقام الرسالة بقوله: (يا أيها النبي) وذلك لتبيان أنها تعليمات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو تعليمات مرحلية جاءت لحقبة معينة مثل توزيع الغنائم، أو تعليمات عامة للمسلمين ولكنها ليست تشريعات.
و التعليمات التي جاءت من الله سبحانه وتعالى والتقيد بها فيه مصلحة للناس دون أن يستدعي ذلك غضبا أو رضى من الله، أي دون أن يكون هناك ثواب وعقاب، أو أنها جاءت خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لمرحلة تاريخية معينة.
يقول شحرور:
– لنأخذ قوله تعالى: (ياايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم). (التحريم 1)
. هنا خاطب محمدا صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة بقوله “يا أيها النبي” فهذا يعني أن هناك تصرفا شخصيا من النبي صلى الله عليه وسلم حرم فيه أشياء على نفسه فقط من أجل إرضاء زوجاته، وهنا نريد أن نضرب مثالا على ذلك: فإذا امتنع إنسان عن لبس لون من اللباس أو أكل نوع معين من الطعام المحلل إكراما لزوجته فهذا تصرف شخصي بحت ومسموح ولكنه غير إجباري. وهذا ما فعل النبي، إذ أنه امتنع هو بنفسه عن أشياء معينة ولم يأمر الناس أن يقلدوه بهذا الامتناع ومع ذلك فقد عاتبه الله سبحانه وتعالى على ذلك دون أن يكون هناك أية تبعة من ثواب أو عقاب بقوله: (والله غفور رحيم). (التحريم 1).
الآن لو بدأ الآية بقوله (يا أيها الرسول لم تحرم ماأحل الله…) فهذا يعني أن أمر الرسالة يصبح مشكوكا فيه، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم يحرم الحلال من الناحية التشريعية، لا من جهة الامتناع الشخصي عن شيء محلل. وهذا مما يدل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان معصوما في تبليغ التشريعات عن ربه “الرسالة” ومعصوما في أداء الأمانة عن ربه “
القرآن” وهوا لنبوة وهنا تكمن عصمته حصرا.
ثم إن الله تعالى لو قال يا أيها الرسول لحذف الضمير المنفصل “لك” أي لقال “يا أيها الرسول لم تحرم ما أحل الله تبتغي مرضاة أزواجك…” ولحذف تعبير “والله غفور رحيم”. وهذا جاء في مقال آخر بقوله: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين). (الحاقة 44، 45، 46). أما المنهج النسبي لتطبيق هذه الرسالة عمليا فكان في اسنة لذا قال: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة). (التوبة 117). ولو قال “لقد تاب الله على الرسول” فهذا يعني أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم عصى أوامر الله في أمور تتعلق بالرسالة وهذا ما هو معصوم عنه.
هنا يجب أن نفهم القاعدة التالية مرة أخرى وهي أنا لحدود والوصايا من الناحية التشريعية فيها حلال وحرام وعليها تبعة. والأوامر من الناحية التعليمية ليس فيها حلال وحرام وليس عليها أية تبعة من ثواب وعقاب.
2-لنأخذ الآن قوله تعالى: (يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير). 0التوبة 73، التحريم 9). هنا خاطب اله محمد صلى الله عليه وسلم بجهاد الكفار والمنافقين والغلظ عليهم ولم يعط الآية مقام الحكم التشريعي أي أنه لو أعطاها مقام الحكم التشريعي لبين التبعية من ثواب وعقاب وعوضا عن أن يعطي التبعية للمأمور وهو النبي وضع التبعية على الكفار والمنافقين أنفسهم بقوله: (ومأويهم جهنم وبئس المصير). (
التوبة 73، التحريم 9).
فهذه الآية تعليمية وليست تشريعية أي أنك إذا لم تجاهد الكفار والمنافقين وتغلظ عليهم يمكن أن ينتصروا عليك وعقوبتك هي انتصارهم عليك. ونضرب مثالا آخر: إذا لم يحافظ الإنسان على نفسه من المرض ولم يأخذ لقاحات ضد الأمراض السارية يمكن لهذه الأمراض أن تنتصر عليه، فهذا أمر تعليمي لا تشريعي.
3-(يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألف من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون)
. (الأنفال 65). هنا جاءت الآية بشكل واضح إخباري تعليمي أي الآية: تحريض المؤمنين على القتال وهو أمر تعليمي لا تشيعي، لذا فإن التحريض يمكن أن يكون بالترغيب والترهيب أي يمكن أن يكون بالمال والغنائم وبالموسيقى والشعر أو بالوطنية، ثم أتبع التحريض بأمر إخباري هو المعادلة بينهم وبين الكافرين.
4-(يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين). (الأنفال 64). نرى أن هذه الآية خبرية بحتة “تعليمية”.
5-(ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم). (الأنفال 67)
(لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم). (الأنفال 68).
هذه الآية جاءت تعليمية بحتة وليست تشريعية حيث أن الله تعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجب قتل الأسرى في بداي القتال إلى أن تميل الكفة، فعند ذلك يمكن أن يأخذ أسرى. وهنا وضع في الآي التي بعدها وهي الآي 68 قوله: (لولا كتاب) وكما قلت فالكتاب هو مجموعة الشروط الموضوعية الموجودة في الطبيعة بالقوة أو مجموعة التشريعات لاتي فرضت على الإنسان بالفعل، وهذا الكتاب الذي سبق هو كتاب الحرية أي أن الإنسان خلق حرا ويمارس أفعاله بنفسه، وقد مارس النبي هذه الحرية في الخيارات واختار عدم قتل الأسرى وكان خاطئا، ففهمه الله أن هذا خطأ وليس حراما.
ولو قال “ما كان لرسول أن يكون له أسرى…” لأصبح هذا القول حكما شرعيا له ما بعده من ثواب وعقاب. ولأصبحنا نحن المسلمين مطالبين بأن نقتل الأسرى، وإذالم نقتلهم نكون قد عصينا الله تعالى وعلينا تبعة عند الله.
6-(يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم). (الأنفال 70). أيضا هنا الآية إخبارية بحتة ولا يوجد فيها ثواب وعقاب ولا حدود.
7-(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تين لهم أنهم أصحاب الجحيم) (التوبة 113). هنا يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يجب أن لا يستغفر للمشركين أي أنه لو استغفر لهم فإن الله لن يتسجيب لدعائه لا أكثر من ذلك ولا أقل منه، أي أنه إذا استغفر مؤمن لمشرك حتى ولو كان النبي هو المستغفر فإن الله لن يستجيب لهذا الاستغفار ولكن لا يوجد هناك أي عقاب لهذا قال: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)(التوبة 80).
8-(يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا)(الأحزاب 28). لاحظ هنا أن الأمر تعليمي إخباري بحت، أي أنه إذا أراد أزواج النبي الحياة الدنيا فإنه سوف يعطيهن إياها أي أنه لا يوجد أي تشريع في ذلك. وعندما حرم الله نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه تحت بند الحرام قال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا). (الأحزاب53). وأتبعها بقوله: (إن ذلكم كان عند الله عظيما). (الأحزاب 53). علما بأنه في بداية الآية ذكر من باب التعليم لا من باب التشريع الدخول إلى بيت النبي (لا تدخلوا بيوت النبي). (الأحزاب 53).
وعندما ذكر الثواب والعقاب في أوامر القتال ذكرها في مقام الرسالة وهو (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه). (التوبة 120) فأتبع ذلك بذكر الثواب والعقاب بقوله: (ذلك بأنهم لا يصبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين). (التوبة 120)

وعندما أمر أهل الكتاب باتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي). (الأعراف 157). هنا لاحظ ذكر الرسالة بعد فعل يتبعون. وذكر في مقام الرسالة: (يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم). (الأعراف 157). هنا لاحظ كيف ذكر الأمور التشريعية التي هي من مقام الرسالة ثم ذكر التبعية فأتم الآية بقوله: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعواا لنور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون). (الأعراف 157) لاحظ كيف ذكر التبعية من اتباع الرسالة.
وبما أن القرآن ليس من الرسالة وإنما معها قال: (واتبعوا النور الذي أنزل معه). هنا قال “معه” ولم يقل “عليه” أو “إليه” ثم ذكر في الآية التي بعدها خطابا إلى الناس بشأن الرسالة بقوله تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون). (الأعراف 158).
هنا لاحظ كيف ذكر أولا الرسالة، وبما أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي ذكر النبوة، وأن النبوة علم وليست تشريعا لذا قال: (ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته) هنا قال الإيمان بالله وكلماته، وكما قلنا إن كلام الله هو كل الموجودات لذا فهي تشمل جميع أنواع الإيمان باليوم الآخر وكتبه ورسله والملائكة والبعث والساعة والجنة والنار لأنها كلها كلمات الله وهي كلها مخلوقة لذا قال: (يؤمن بالله وكلماته). ثم ذكر التبعية بقوله: (واتبعوه لعلكم تهتدون)
.
وعندما أعطى تعليمات لا تشريعات بأن لا نرفع أصواتنا فوق صوت النبي قال: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كهجر بعضكم لبعض). ثم أتبعها إخبارا (أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون). (الحجرات 2).
ثم عندما أراد أن يحول هذه التعليمات إلى تشريعات أتبعها بالآية التي بعدها بقوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى). (الحجرات 3) لاحظ كيف ذكر التقوى مع الرسالة ثم ذكر التبعية وهي (لهم مغفرة وأجر عظيم)
.
وعندما ذكر المثل الحسن والأسوة ذكرها في مقام الرسالة: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). (الأحزاب 21)أولا القرأن ليس كل كتاب الله بل هو أيات بين كتاب الله.

فكتاب الله هو مجموعة المواضيع التي جاءت إلى سيدنا محمد وحياً على شكل آيات وسور وهو ما بين دفتي المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس، وفيه الرسالة والنبوة، وهو ما نطلق عليه التنزيل الحكيم.
يوجد في كتاب الله أيات متشابهات وأيات محكمات وأيات تفصيل الكتاب.
-الآيات المحكمات هي آيات كتاب الرسالة، فيها الأحكام والحدود والشعائر والقيم – التشريعات التي وردت في التنزيل الحكيم باسم (أم الكتاب)، بها أصبح محمد رسولاً. وهي الآيات التي تخضع للإجتهاد، وتحتمل الطاعة والمعصية.
-الآيات المتشابهات هي آيات القرآن + السبع المثاني، الشارحة للقوانين الكونية والإنسانية، بها أصبح محمد نبياً. وهي الآيات التي تخضع للتأويل. وتحتمل التصديق والتكذيب.
-تفصيل الكتاب وهو مجموع الآيات اللا محكمات (أي التي ليس فيها أوامر ونواهٍ) والآيات اللا متشابهات (أي التي ليس فيها قوانين)، وفيها وصف تفصيلي للتنزيل الحكيم، كقوله تعالى (ذلك الكتاب لا ريب فيه..) البقرة 2، وقوله (إنا أنزلناه قرآناً عربيا..) يوسف2، جاءت من عند الله مباشرة، لا من اللوح المحفوظ شأن المتشابهات ولا من الكتاب المبين شأن القصص القرآني.

إذا القرأن هو مجموع الآيات المتشابهات التي تتحدث عن القوانين الكونية التي تحكم النجوم والكواكب والزلازل والرياح والمياه في الينابيع والأنهار والبحار، وعن قوانين التاريخ والمجتمعات التي تحكم نشوء الأمم وهلاكها، وعن غيب الماضي من خلق الكون وخلق الإنسان وأنباء الأمم البائدة (القصص القرآني)، وعن غيب المستقبل كقيام الساعة والنفخ في الصور والحساب والجنة والنار.
وأم الكتاب هو الآيات المحكمات كما في قوله تعالى (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) أي مجموعة الأحكام التي جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تحتوي على قواعد السلوك الإنساني “الحلال والحرام” أي العبادات والمعاملات والأخلاق والتي تشكل رسالته.



إذا نأتي الأن إلى أم الكتاب (الرسالة)
هي مجموعة الآيات المحكمات (منه آيات محكمات هن أم الكتاب) (آل عمران 7) وهي الكتاب المحكم الذي قال عنه (الر كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير). (هود 1) وهي التي خضعت للتطور وللتدرج وللناسخ والمنسوخ ولا تحمل صفة الأزلية وهي التي تلازم فيها الإنزال والتنزيل ولا يوجد فيها جعل (يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب). (الرعد 39).
الكتاب المحكم هو رسالة محمد صلى الله عليه وسلم التي تحتوي على الحدود والعبادات والأخلاق وعلى تعليمات عامة وخاصة وأحكام مرحلية. هذه الأمور كلها تدخل في السلوك الإنساني “الذاتي” والتي تضع أسس علاقة “صلة” الإنسان مع الله “العبادات”، ومع أخيه الإنسان “الأخلاق” وأسس التشريع في الحدود، وهي التي أطلق عليها شحرور مصطلح العقل الاتصالي.
إذا قسم شحرور الرسالة إلى مواضيع رئيسية تتألف من:
1 – الحدود.
2 – العبادات.
3 – الأخلاق “الوصايا”.
4- الجواب على أسئلتك:
التعليمات التي تحمل الطابع التعليمي الخاص أو العام و التعليمات التي تحمل طابع المرحلية وليست تشريعات.
و هي تعليمات جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة وليس بمقام الرسالة بقوله: (يا أيها النبي) وذلك لتبيان أنها تعليمات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو تعليمات مرحلية جاءت لحقبة معينة مثل توزيع الغنائم، أو تعليمات عامة للمسلمين ولكنها ليست تشريعات.
و التعليمات التي جاءت من الله سبحانه وتعالى والتقيد بها فيه مصلحة للناس دون أن يستدعي ذلك غضبا أو رضى من الله، أي دون أن يكون هناك ثواب وعقاب، أو أنها جاءت خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لمرحلة تاريخية معينة.
يقول شحرور:
– لنأخذ قوله تعالى: (ياايها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم). (التحريم 1)
. هنا خاطب محمدا صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة بقوله “يا أيها النبي” فهذا يعني أن هناك تصرفا شخصيا من النبي صلى الله عليه وسلم حرم فيه أشياء على نفسه فقط من أجل إرضاء زوجاته، وهنا نريد أن نضرب مثالا على ذلك: فإذا امتنع إنسان عن لبس لون من اللباس أو أكل نوع معين من الطعام المحلل إكراما لزوجته فهذا تصرف شخصي بحت ومسموح ولكنه غير إجباري. وهذا ما فعل النبي، إذ أنه امتنع هو بنفسه عن أشياء معينة ولم يأمر الناس أن يقلدوه بهذا الامتناع ومع ذلك فقد عاتبه الله سبحانه وتعالى على ذلك دون أن يكون هناك أية تبعة من ثواب أو عقاب بقوله: (والله غفور رحيم). (التحريم 1).
الآن لو بدأ الآية بقوله (يا أيها الرسول لم تحرم ماأحل الله…) فهذا يعني أن أمر الرسالة يصبح مشكوكا فيه، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم يحرم الحلال من الناحية التشريعية، لا من جهة الامتناع الشخصي عن شيء محلل. وهذا مما يدل على أن محمدا صلى الله عليه وسلم كان معصوما في تبليغ التشريعات عن ربه “الرسالة” ومعصوما في أداء الأمانة عن ربه “
القرآن” وهوا لنبوة وهنا تكمن عصمته حصرا.
ثم إن الله تعالى لو قال يا أيها الرسول لحذف الضمير المنفصل “لك” أي لقال “يا أيها الرسول لم تحرم ما أحل الله تبتغي مرضاة أزواجك…” ولحذف تعبير “والله غفور رحيم”. وهذا جاء في مقال آخر بقوله: (ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين). (الحاقة 44، 45، 46). أما المنهج النسبي لتطبيق هذه الرسالة عمليا فكان في اسنة لذا قال: (لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة). (التوبة 117). ولو قال “لقد تاب الله على الرسول” فهذا يعني أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم عصى أوامر الله في أمور تتعلق بالرسالة وهذا ما هو معصوم عنه.
هنا يجب أن نفهم القاعدة التالية مرة أخرى وهي أنا لحدود والوصايا من الناحية التشريعية فيها حلال وحرام وعليها تبعة. والأوامر من الناحية التعليمية ليس فيها حلال وحرام وليس عليها أية تبعة من ثواب وعقاب.
2-لنأخذ الآن قوله تعالى: (يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير). 0التوبة 73، التحريم 9). هنا خاطب اله محمد صلى الله عليه وسلم بجهاد الكفار والمنافقين والغلظ عليهم ولم يعط الآية مقام الحكم التشريعي أي أنه لو أعطاها مقام الحكم التشريعي لبين التبعية من ثواب وعقاب وعوضا عن أن يعطي التبعية للمأمور وهو النبي وضع التبعية على الكفار والمنافقين أنفسهم بقوله: (ومأويهم جهنم وبئس المصير). (
التوبة 73، التحريم 9).
فهذه الآية تعليمية وليست تشريعية أي أنك إذا لم تجاهد الكفار والمنافقين وتغلظ عليهم يمكن أن ينتصروا عليك وعقوبتك هي انتصارهم عليك. ونضرب مثالا آخر: إذا لم يحافظ الإنسان على نفسه من المرض ولم يأخذ لقاحات ضد الأمراض السارية يمكن لهذه الأمراض أن تنتصر عليه، فهذا أمر تعليمي لا تشريعي.
3-(يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألف من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون)
. (الأنفال 65). هنا جاءت الآية بشكل واضح إخباري تعليمي أي الآية: تحريض المؤمنين على القتال وهو أمر تعليمي لا تشيعي، لذا فإن التحريض يمكن أن يكون بالترغيب والترهيب أي يمكن أن يكون بالمال والغنائم وبالموسيقى والشعر أو بالوطنية، ثم أتبع التحريض بأمر إخباري هو المعادلة بينهم وبين الكافرين.
4-(يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين). (الأنفال 64). نرى أن هذه الآية خبرية بحتة “تعليمية”.
5-(ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم). (الأنفال 67)
(لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم). (الأنفال 68).
هذه الآية جاءت تعليمية بحتة وليست تشريعية حيث أن الله تعالى يعلم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يجب قتل الأسرى في بداي القتال إلى أن تميل الكفة، فعند ذلك يمكن أن يأخذ أسرى. وهنا وضع في الآي التي بعدها وهي الآي 68 قوله: (لولا كتاب) وكما قلت فالكتاب هو مجموعة الشروط الموضوعية الموجودة في الطبيعة بالقوة أو مجموعة التشريعات لاتي فرضت على الإنسان بالفعل، وهذا الكتاب الذي سبق هو كتاب الحرية أي أن الإنسان خلق حرا ويمارس أفعاله بنفسه، وقد مارس النبي هذه الحرية في الخيارات واختار عدم قتل الأسرى وكان خاطئا، ففهمه الله أن هذا خطأ وليس حراما.
ولو قال “ما كان لرسول أن يكون له أسرى…” لأصبح هذا القول حكما شرعيا له ما بعده من ثواب وعقاب. ولأصبحنا نحن المسلمين مطالبين بأن نقتل الأسرى، وإذالم نقتلهم نكون قد عصينا الله تعالى وعلينا تبعة عند الله.
6-(يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يؤتكم خيرا مما أخذ منكم ويغفر لكم والله غفور رحيم). (الأنفال 70). أيضا هنا الآية إخبارية بحتة ولا يوجد فيها ثواب وعقاب ولا حدود.
7-(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تين لهم أنهم أصحاب الجحيم) (التوبة 113). هنا يخبر الله النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يجب أن لا يستغفر للمشركين أي أنه لو استغفر لهم فإن الله لن يتسجيب لدعائه لا أكثر من ذلك ولا أقل منه، أي أنه إذا استغفر مؤمن لمشرك حتى ولو كان النبي هو المستغفر فإن الله لن يستجيب لهذا الاستغفار ولكن لا يوجد هناك أي عقاب لهذا قال: (إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم)(التوبة 80).
8-(يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا)(الأحزاب 28). لاحظ هنا أن الأمر تعليمي إخباري بحت، أي أنه إذا أراد أزواج النبي الحياة الدنيا فإنه سوف يعطيهن إياها أي أنه لا يوجد أي تشريع في ذلك. وعندما حرم الله نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه تحت بند الحرام قال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا). (الأحزاب53). وأتبعها بقوله: (إن ذلكم كان عند الله عظيما). (الأحزاب 53). علما بأنه في بداية الآية ذكر من باب التعليم لا من باب التشريع الدخول إلى بيت النبي (لا تدخلوا بيوت النبي). (الأحزاب 53).
وعندما ذكر الثواب والعقاب في أوامر القتال ذكرها في مقام الرسالة وهو (ما كان لأهل المدينة ومن حولهم من الأعراب أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه). (التوبة 120) فأتبع ذلك بذكر الثواب والعقاب بقوله: (ذلك بأنهم لا يصبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين). (التوبة 120)

وعندما أمر أهل الكتاب باتباع محمد صلى الله عليه وسلم قال: (الذين يتبعون الرسول النبي الأمي). (الأعراف 157). هنا لاحظ ذكر الرسالة بعد فعل يتبعون. وذكر في مقام الرسالة: (يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم). (الأعراف 157). هنا لاحظ كيف ذكر الأمور التشريعية التي هي من مقام الرسالة ثم ذكر التبعية فأتم الآية بقوله: (فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعواا لنور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون). (الأعراف 157) لاحظ كيف ذكر التبعية من اتباع الرسالة.
وبما أن القرآن ليس من الرسالة وإنما معها قال: (واتبعوا النور الذي أنزل معه). هنا قال “معه” ولم يقل “عليه” أو “إليه” ثم ذكر في الآية التي بعدها خطابا إلى الناس بشأن الرسالة بقوله تعالى: (قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السموات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون). (الأعراف 158).
هنا لاحظ كيف ذكر أولا الرسالة، وبما أن محمدا صلى الله عليه وسلم نبي ذكر النبوة، وأن النبوة علم وليست تشريعا لذا قال: (ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته) هنا قال الإيمان بالله وكلماته، وكما قلنا إن كلام الله هو كل الموجودات لذا فهي تشمل جميع أنواع الإيمان باليوم الآخر وكتبه ورسله والملائكة والبعث والساعة والجنة والنار لأنها كلها كلمات الله وهي كلها مخلوقة لذا قال: (يؤمن بالله وكلماته). ثم ذكر التبعية بقوله: (واتبعوه لعلكم تهتدون)
.
وعندما أعطى تعليمات لا تشريعات بأن لا نرفع أصواتنا فوق صوت النبي قال: (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كهجر بعضكم لبعض). ثم أتبعها إخبارا (أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون). (الحجرات 2).
ثم عندما أراد أن يحول هذه التعليمات إلى تشريعات أتبعها بالآية التي بعدها بقوله تعالى: (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى). (الحجرات 3) لاحظ كيف ذكر التقوى مع الرسالة ثم ذكر التبعية وهي (لهم مغفرة وأجر عظيم)
.
وعندما ذكر المثل الحسن والأسوة ذكرها في مقام الرسالة: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة). (الأحزاب 21)
تنظير جيد و بناء فكري كبير و ضخم...لكن كلامي انا عن الأساس الذي بني عليه...و طول الكلام لا اجابة على ما ذكرت...و بدون تمتين هذا الأساس ينهدم بناء صاحبك من القواعد...الا ان تجيبنا
و نعيد حتى يفهم صاحبك شحرور ابو زيد بدل ان يذهب في جولات حول العالم في ثمانين يوما..
صاحبك يقول
ان السنة ظرفية تختص بعصر النبي لأنها يدخل عليها التقييد و التخصيص و النسخ و ما شابه...
فقلنا له ان القرآن اذن كله ظرفي لدخول التقييد و النسخ و التخصيص عليه و بالتالي حسب قاعدة صاجبك فهو ايضا يختص فقط بعصر النبي صلى الله عليه و سلم..و لم تجبنا الا بالاشهار لمذهب صاحبك دون الاحتجاج له...
فهل ستجيب مباشرة يا صديقي ام انك تفضل منهج الدعاية لمذهب صاحبك دون الاحتجاج له؟

نور العين
09-19-2010, 02:13 AM
لايا عزيزي مثالك مغالط ...فحين تقول للمرأة ان النتف حرام فهذا قولك انت حكاية للمعنى و هو السنة كما في اصطلاحك..اما الآيات في القرآن فهو يقول له ان يبلغهم قرآنا بالمعنى و اللفظ لا معنى فقط...فكان يجب ان يقول له انطق...فاين ما تزعم؟؟؟
أما ما قلته عن السنة فنعم هو من وحي الله و ان لم نلتزم دائما انه قول الله...فما كل الوحي عندنا هو قول من عند الله كما عند صاحبك يل يكون مجرد الاقرار وحيا كما في موافقات عمر رضي الله عنه...لهذا فهو يلزم صاحبك ففي 270 آية لم يأمره فيها ببلاغ السنة او المعنى دون اللفظ و انما امره الله فيها ببلاغ كلامه لفظا و معنى و مع ذلك امره الله بلفظة قل بدل لفظة انطق...فارنا كيف تفسرها

يا عزيزي تفضل هذه أمثله واضحه وضوح الشمس
قال الله تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي أن الكلمات والأفكار من تأليف الله سبحانه
قال محمد ( ص ) (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) فهذا يعني أن الكلمات والأفكار من تأليف محمد ( ص )
قال محمد ( ص ) قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي أن محمد يألف كلام عن الله سبحانه.
نطق محمد ( ص ) قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) يعني أن محمد ينطق الأية كما جائته من تأليف الله سبحانه وتعالى وليست من تأليفه.

قال محمد ( ص ) قال تعالى (لعن الله النامص والمتنمص) هنا محمد ( ص ) يألف كلام عن الله سبحانه وتعالى.
قال الله (لعن الله النامص والمتنمص) وهذا يعني أن الكلام والأفكار تأليف الله سبحانه.
قال محمد ( ص ) (لعن الله النامص والمتنمص) يعني الكلام والأفكار تأليف محمد ( ص )
فقلي عزيزي مارأيك.

نور العين
09-19-2010, 02:29 AM
ها انت وصلت الى المنفذ الوحيد الذي تبقى لك:
اقتباس:
و(عُلِّمنَا مَنطِقَ ٱلطَّيرِ) لاتعني نطق الطير. أرجو أن أكون وضحت أكثر
طبعا الآن وضحت اكثر..فقبلا لم توضح لأنك كنت تجبن ان تخالف معاجم اللغة جميعها التي تجعل المنطق مصدرا من مصادر نطق...و لكن المضطر يركب الصعب...فهل تبصم لي على هذا الاختراع اللغوي الجديد؟؟ و ان لم يكن المنطق مصدرا لنطق..فهل لك ان تبين لي الفعل الذي هو له مصدر؟؟
و ليكن في حسابك شيء من اصول مذهب صاحبك قبل ان تجيب:
انت قلت عن صاحبك شحرور ان القول هو اللفظ الذي له معنى...و الله قال عن الهدهد انه :
فَمَكَثَ غَيرَ بَعِيد

فَقَالَ

أَحَطتُ بِمَا لَم تُحِط بِهِۦ
فعلى مذهب صاحبك الهدهد تواصل مع سليمان باللفظ الذي له معنى...و ليس بالتيليباتيزم كما تدعي...

بالنسبة للهدهد فيا صديقي لو أن منطق الطير تعني نطق الطير في المعجم (الذي هو من صنع البشر)
فهي لاتعني نطق الطير في هذه الأية

فلنفرض أن الله أعطاني مقدره فهم نطق الطير كما تقول
وأصبح عندي القدره على فهم ما ينطقة الطير ( مع أن الطير لاينطق)
وأصبحت أتحدث بلغته ( ولا أعلم ماهي لغة الطير لأن الطير يغرد فهل يعني أني أغرد مثله)
فقلت له إجلب لي المنديل بلغته (مغردا) فكيف للطير أن يعرف الفرق بين المنديل وأشياء أخرى وكيف سيفهم (لأن الطير لا يفرق و لايفهم)
وبالتالي وضحلي يا عزيزي
كيف سيميز الهدهد الفرق بين المؤمنين والكافرين إذا كان غير عاقل؟
وكيف سيفهم الهدهد على سليمان مايقوله إذا كان غير عاقل ؟
وكيف سيفهم سليمان على الهدهد إذا كان الهدهد لايتكلم لغة سليمان؟
وإذا كان سليمان يعلم لغه الهدهد فهل غرد عندما تحدث معه؟
وكيف سينفذ الهدهد أوامر سليمان إذا كان لايحلل ولايربط؟
وكيف سيقول الهدهد لسليمان (لانه كما بينت سابقا أن القول يسبقه تأليف الكلمات والأفكار ولاينطق كلام أحد)؟
فأجبني يرعاك الله

عياض
09-19-2010, 05:26 AM
ا عزيزي تفضل هذه أمثله واضحه وضوح الشمس
قال الله تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي أن الكلمات والأفكار من تأليف الله سبحانه
قال محمد (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) فهذا يعني أن الكلمات والأفكار من تأليف محمد
قال محمد قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي أن محمد يألف كلام عن الله سبحانه.
نطق محمد قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) يعني أن محمد ينطق الأية كما جائته من تأليف الله سبحانه وتعالى وليست من تأليفه.

قال محمد قال تعالى (لعن الله النامص والمتنمص) هنا محمد يألف كلام عن الله سبحانه وتعالى.
قال الله (لعن الله النامص والمتنمص) وهذا يعني أن الكلام والأفكار تأليف الله سبحانه.
قال محمد (لعن الله النامص والمتنمص) يعني الكلام والأفكار تأليف محمد
فقلي عزيزي مارأيك.
في حد يرى الشمس يا جماعة ام انا الوحيد الذي ارى ظلاما؟؟
أين الفرق الذي تدعيه في هذه الأمثلة؟؟؟
كل ما تدعيه من الفرق هو من دعواك و لا دليل عليه من الكتاب..فأنت تقول ان الله قال له انطق: قل للذين كفروا....
يعني كما قال احكم و اعقل و اقوى حاكم عربي: ان كلمة قل في القرآن لغو..و لا فائدة منها...لأن الله لا يمكن ان يصف عملية البلاغ بقل بل يجب ان يصفها بانطق..و بما ان قل هنا لا تؤدي دورها اذن فهي لغو من القول لا فائدة منه..و تكرر هذا اللغو 270 مرة في القرآن دون ان يفصح صاحب الوحي عن هذه الكلمة انطق..بل يبقيها مضمرة و يعبر بدلها بكلمة لا تؤدي المعنى و لا حاجة اليها ..و لا يترك دليلا بالمرة في 270 وصفا لعملية التبليغ التي تكلم صاحبك يدل على انه يقصد النطق و يصر صاحبك انه في جميعها انما كان يقصد انطق..و لكنه قال قل حينما اراد قول انطق..
تعرف؟؟ يجب ان اطلب السماح من زكريا بطرس...فاتهاماته للقرآن ادلته عليها كلها من جنس ادلة صاحبك..دلائل واضحة مثل الشمس...

عياض
09-19-2010, 05:54 AM
بالنسبة للهدهد فيا صديقي لو أن منطق الطير تعني نطق الطير في المعجم (الذي هو من صنع البشر)
فهي لاتعني نطق الطير في هذه الأية
أحييك على شجاعتك و التي لا أظن ان صاحبك سيتحلى بمثلها في التصريح بها في العلن هكذا...و الا رجمه اهل المجامع العلمية بضحكهم و جعلوا كتبه للتسلية مع كتب رجل المستحيل ادهم صبري و غيرها من كتب الخيال الكبير التي لا رائحة للمنهجية العلمية فيها....
مخالفة لكافة معاجم اللغة و استعمالات العرب و نحوها ..يعني انتم ايها العرب لا قيمة لعربيتكم و لا للسانكم و ان ادعى القرآن انه نزل بها لتفهموه..فالقرآن كان يكذب عليكم لأنه نزل بلغة غيركم من اليونان و المولدين من اصحاب اللغات الهجينة المعاصرة ..وحين يقول شيئا بلغتكم فعلينا البحث في قواميس لغة التتار و لغة الزولو و لغة البلغار و كل لغات الناس ما عدا قواميسكم و استعمالاتكم...فالتكلم بلغتكم كان مجاملة ليس الا...
و هذه قبلناها بدعوى ان تفسير النطق جاء على الاستعمال القرآني لا الاستعمال العربي مع انهما لا ينفكان عن بعضهما..و قلنا نشوف الى اين سيصل الكذب به على القرآن بعد ان كذب على اللغة...و كما تعرف الكذب لا يمضي ابعد مما يمضي الكسيح...
فوجدناك الآن كسيحا في احتجاجك :
ما رأيك ان المنطق في هذه الآية يعني أشعة الليزر؟؟ ستقول لي ما العلاقة اقول ان الهدهد كان قادرا على رسم لوحة ضوئبة فسرت كل شيء لسليمان..فتعليلي يبدو منطقيا كتعليلك فما الذي يجعل تعليلك اولى؟؟ معاجم اللغة مثلا؟؟؟
اما قولك ( مع أن الطير لاينطق لأن الطير لا يفرق و لايفهم)..لاادري هل تفوقت على كل علماء السلوك الحيواني و علم اللغة النفسي و Zoosemiotics و احطت بما لم يحيطوا بعلمه و اقرب مثال على ذلك انكارهم القديم لقدرة الحيوان على نقل وقائع و مرجعبات بعيدة في النسيج الزمكاني ثم تبين لهم ان النحل و مجموعات اخرى قادرة على فعل ذلك..أم انك درزي تشعر بأنك كنت هدهدا في حياتك السابقة؟؟؟
و على اي فليس موضوعنا فحتى لو كان الهدهد قادرا على ذلك ام غير قادر اعطي القدرة ام لم يعط ..بل و لو ان الله شكله انسانا و تكلم..فقد سمى ما تكلم به نطقا...و الزمناك انه على مذهب صاحبك يجب ان يكون كلام الله لا كلام الهدهد فلما رأيت الالزام آخذا يزمامك التجأت الى ان المنطق لا يعني النطق و خالفت كل قواميس اللغة و معجماتها و استعمالات العرب...يعني ببساطة اقررت ان الله عزوجل عما يفتريه البشر: يكذب حين قال انه انزله بلسان عربي مبين و بلسان قوم النبي حتى يتبين لهم...

نور العين
09-19-2010, 09:25 AM
في حد يرى الشمس يا جماعة ام انا الوحيد الذي ارى ظلاما؟؟
أين الفرق الذي تدعيه في هذه الأمثلة؟؟؟
كل ما تدعيه من الفرق هو من دعواك و لا دليل عليه من الكتاب..فأنت تقول ان الله قال له انطق: قل للذين كفروا....
يعني كما قال احكم و اعقل و اقوى حاكم عربي: ان كلمة قل في القرآن لغو..و لا فائدة منها...لأن الله لا يمكن ان يصف عملية البلاغ بقل بل يجب ان يصفها بانطق..و بما ان قل هنا لا تؤدي دورها اذن فهي لغو من القول لا فائدة منه..و تكرر هذا اللغو 270 مرة في القرآن دون ان يفصح صاحب الوحي عن هذه الكلمة انطق..بل يبقيها مضمرة و يعبر بدلها بكلمة لا تؤدي المعنى و لا حاجة اليها ..و لا يترك دليلا بالمرة في 270 وصفا لعملية التبليغ التي تكلم صاحبك يدل على انه يقصد النطق و يصر صاحبك انه في جميعها انما كان يقصد انطق..و لكنه قال قل حينما اراد قول انطق..
تعرف؟؟ يجب ان اطلب السماح من زكريا بطرس...فاتهاماته للقرآن ادلته عليها كلها من جنس ادلة صاحبك..دلائل واضحة مثل الشمس...

لا عزيزي حاشاك أن ترى ظلاما
يعني ظننت أنه من هذه الأمثلة سترى مالقصد منها
قال الله تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي أن الكلمات والأفكار من تأليف الله سبحانه
قال محمد (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) فهذا يعني أن الكلمات والأفكار من تأليف محمد
قال محمد قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) أي أن محمد يألف كلام عن الله سبحانه.
نطق محمد قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) يعني أن محمد ينطق الأية كما جائته من تأليف الله سبحانه وتعالى وليست من تأليفه
ياعزيزي يقول تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) مخاطبأ سيدنا محمد ( ص )
وكما هو واضح في الأية أن الله سبحانه يأمر سيدنا محمد ( ص ) أن يقول للكافرين ما قاله سبحانه في الأية.
الأن
لو ذهب محمد ( ص ) وقال للكافرين قال تعالى (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ) فهذا يعني أنه يألف كلام وينسبه لله تعالى كما وضحت بالمثال السابق.
لو أمر الله تعالى محمد في الأية بفعل إنطق (إنطق للذين كفروا) فسينفذ محمد ( ص ) ما أمره الله وينطق الأية للكافرين كما جائته بالنص والمحتوى ويتركهم.
ولكن قوله تعالى ( قل للذين كفروا) يعني يا محمد أمرك بأن تقول للذين كفروا ماجاء في الأية بطريقتك وتأليفك للكلام معتمدا على فهمها، يعني لاتنطقها فقط وتتركهم.
وبكل بساطة سيذهب محمد ( ص ) ويقول للكافرين ومثال( لقد أمرني الله أن أخبركم أنكم ستغلبون وأن الله سيحشركم إلى جهنم وبئس المهاد) و قد يكون كلامه مفصل أكثر ولكن هو تأليفه معتمدا على نص الأية.
يعني أوضح من هذا الكلام لايوجد

نور العين
09-19-2010, 09:35 AM
أحييك على شجاعتك و التي لا أظن ان صاحبك سيتحلى بمثلها في التصريح بها في العلن هكذا...و الا رجمه اهل المجامع العلمية بضحكهم و جعلوا كتبه للتسلية مع كتب رجل المستحيل ادهم صبري و غيرها من كتب الخيال الكبير التي لا رائحة للمنهجية العلمية فيها....
مخالفة لكافة معاجم اللغة و استعمالات العرب و نحوها ..يعني انتم ايها العرب لا قيمة لعربيتكم و لا للسانكم و ان ادعى القرآن انه نزل بها لتفهموه..فالقرآن كان يكذب عليكم لأنه نزل بلغة غيركم من اليونان و المولدين من اصحاب اللغات الهجينة المعاصرة ..وحين يقول شيئا بلغتكم فعلينا البحث في قواميس لغة التتار و لغة الزولو و لغة البلغار و كل لغات الناس ما عدا قواميسكم و استعمالاتكم...فالتكلم بلغتكم كان مجاملة ليس الا...
و هذه قبلناها بدعوى ان تفسير النطق جاء على الاستعمال القرآني لا الاستعمال العربي مع انهما لا ينفكان عن بعضهما..و قلنا نشوف الى اين سيصل الكذب به على القرآن بعد ان كذب على اللغة...و كما تعرف الكذب لا يمضي ابعد مما يمضي الكسيح...
فوجدناك الآن كسيحا في احتجاجك :
ما رأيك ان المنطق في هذه الآية يعني أشعة الليزر؟؟ ستقول لي ما العلاقة اقول ان الهدهد كان قادرا على رسم لوحة ضوئبة فسرت كل شيء لسليمان..فتعليلي يبدو منطقيا كتعليلك فما الذي يجعل تعليلك اولى؟؟ معاجم اللغة مثلا؟؟؟
اما قولك ( مع أن الطير لاينطق لأن الطير لا يفرق و لايفهم)..لاادري هل تفوقت على كل علماء السلوك الحيواني و علم اللغة النفسي و zoosemiotics و احطت بما لم يحيطوا بعلمه و اقرب مثال على ذلك انكارهم القديم لقدرة الحيوان على نقل وقائع و مرجعبات بعيدة في النسيج الزمكاني ثم تبين لهم ان النحل و مجموعات اخرى قادرة على فعل ذلك..أم انك درزي تشعر بأنك كنت هدهدا في حياتك السابقة؟؟؟
و على اي فليس موضوعنا فحتى لو كان الهدهد قادرا على ذلك ام غير قادر اعطي القدرة ام لم يعط ..بل و لو ان الله شكله انسانا و تكلم..فقد سمى ما تكلم به نطقا...و الزمناك انه على مذهب صاحبك يجب ان يكون كلام الله لا كلام الهدهد فلما رأيت الالزام آخذا يزمامك التجأت الى ان المنطق لا يعني النطق و خالفت كل قواميس اللغة و معجماتها و استعمالات العرب...يعني ببساطة اقررت ان الله عزوجل عما يفتريه البشر: يكذب حين قال انه انزله بلسان عربي مبين و بلسان قوم النبي حتى يتبين لهم...

يا صديقي
تقول إني تفوقت على علماء السلوك الحيواني ولا أدري مادخل علماء السلوك بهذا الموضوع
فسلوك الحيوانات ياعزيزي نابعة عن غريزه وإدراك إنعكاسي وعلماء السلوك يدرسون هذه الخاصيات.
وقصدي بعدم التفريق والافهم، أنه لو أتى عالم سلوك حيواني وطلب من الطير أن يجلب له حذاء بني فيذهب الطير ويجلب الحذاء البني لأنه فهم عليه وفرق بين الحذاء البني والغير بني (شكلو الطير درزي)
إن منطقك غريب ( لا أقصد نطقك للكلمات) وأرى أن إتيانك لموضوع علماء السلوك الحيواني غير منطقي (لا أعني نطقي للكلام)
سبحان الله أتيت بمعاني جديده لكلمة (منطق) يالشجاعتي الجبارة
إذا
كيف سيقول الهدهد لسليمان (لأنه لم ينطق لأن منطق لاتعني النطق) والقول يسبقه تأليف للكلام والأفكار؟
وكيف سيميز الهدهد الفرق بين المؤمنين والكافرين إذا كان غير عاقل؟
وكيف سيفهم الهدهد على سليمان مايقوله إذا كان غير عاقل ؟
وكيف سيفهم سليمان على الهدهد إذا كان الهدهد لايتكلم لغة سليمان؟
وإذا كان سليمان يعلم لغه الهدهد فهل غرد عندما تحدث معه؟
وكيف سينفذ الهدهد أوامر سليمان إذا كان لايحلل ولايربط؟

نور العين
09-19-2010, 10:56 AM
’ها ا ذن فالرب يتناقض حاشاه ..فحسب صاحبك في آية ما ينطق عن الهوى يجعل اتباع الرسول حصريا فيما نطقه...اما هنا فعاد و قال لنا حاشاه لالالا..يجب ان تتبعوه في أفعال الصلاة و الزكاة ايضا ايضا و ليس فيما نطقه فقط ...؟؟ ( مع ان الآية لا تتكلم عن افعال الصلاة بل طاعته فقط في الصلاة و الزكاة و هذا يجوز ان يكون في النطق فقط...وفوق ذلك هذا ان جعلنا الواو بيانية اما ان جعلناها انشائية فالأمر هنا عام امر بالطاعة في كل ما ينشئ الرسول )ثم يتناقض مرة اخرى و بجب علينا ان لا نتبعه في افعال الصيام و الحج...لأنها لم تذكر في الآية.......فكيف تحلها؟؟؟
أعجبني قولك أن الأية (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) لاتتكلم عن أفعال الصلاة والزكاة،
مع أن إقامة الصلاة يستلزم فعل الركوع وفعل السجود (فلم يقل تعالى صلوا بل قال أقيموا)
وآتوا الزكاة تستلزم فعل إتيان الزكاة (فلم يقل تعالى زكوا بل قال أتوا الزكاة)
و لا أعلم لماذا ترى أن هناك تناقض
فسيدنا محمد نطق (ولم يقل) ماقاله تعالى في الأية الموحاة له وفيها مبين إطاعة الرسول ( ص ) فقط في أفعال الصلاة والزكاة. فتعلمنا إقامة الصلاة وإتاء الزكاة من الرسول فعلياً لا قولياً (أي لاعلاقة ذلك بحديث)

وعزيزي السنة ليست الحديث الشريف
فشحرور يقسم السنة إلى سنة نبوية وسنة رسولية. والسنة الرسولية منها السنة المتصلة ومنها السنة المنفصلة. ويرفض تعريف الشافعي في أن السنة هي كل قول وفعل وإقرار للرسول صلى الله عليه وسلم بل هذا التعريف للحديث الشريف و ليس كل حديث سنة لأن السنة ممارسة للرسول صلى الله عليه وسلم.
فبما أنه يعتبر النبوة علم وتعاليم “أن النبوة تحتمل التصديق والتكذيب، فهي من حقل (يكون أو لا يكون) أما الرسالة فتحتمل الطاعة والمعصية باعتبارها من حقل (أقبل أو لا أقبل). ومن هنا نجد أن النبي حين يبلّغ للناس مثلاً {إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ} الحج 1، أو يبلّغ مثلاً {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} يكون جواب السامع إما “صدقت” أو “كذبت”. أما حين يبلغ الرسول: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} فلا محل هنا للتصديق والتكذيب، وعلى السامع إما أن يقبل ويطيع، أو أن لا يقبل ويعصي.
أي إن السنة النبوية هي تصديق لنبوته صلى الله عليه وسلم من خلال ما جاء في التنزيل الحكيم من آيات العقيدة فبالإضافة إلى سنة النبوة في جانبها التنظيمي والسياسي والعسكري والقضائي للنبي صلى الله عليه وسلم التي هي للاستئناس. لأنها خاضعة لزمانها ومكانها أي”"(( تقييد المطلق وإطلاق المقيد في حقل الحلال، وأن هذا التقييد والإطلاق يمثل الوجه التنظيمي لحركة النمو والتطور في المجتمع، ضمن إطار عام يحدد حقل الحرام وحقل الحلال. فهمنا الدور النبوي للنبي العربي (ص)، وفهمنا أن لسنته جملة خصائص، هي أنها:
1 ـ قرارات نابعة من الظرف الموضوعي المعاش في المجتمع العربي في العصر النبوي.
2 ـ اجتهاد في تقييد الحلال لايحتاج إلى وحي.
3 ـ اجتهاد تقييدي للحلال المطلق، يمكن إعادة إطلاقه مرة أخرى مع تغير الظروف الموضوعية.
4 ـ اجتهاد في حقل الحلال يخضع للخطأ والصواب، من حيث أنه ليس وحياً، ومن حيث أن الخطأ فيه قابل للتصحيح.
5 ـ قرارات الاجتهاد في حقل الحلال، بغض النظر عن مصدرها نبوياً كان أو غير نبوي، لا تعتبر شرعاً إسلامياً، وإنما هي قانون مدني يخضع للظروف الاجتماعية، أي أن النبي (ص) في حياته مارس القانون المدني لتنظيم المجتمع في حقل الحلال، ومارسه في بناء الدولة العربية والمجتمع العربي في القرن السابع. لذا فلا يأخذ الطابع الأبدي أبداً حتى وإن صح مائة بالمائة وتواتر مائة بالمائة.)))
أما سنة الرسالة فهي فيها الطاعة واجبة أو المعصية وذلك إتباعا للآية {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}. إلا انه يميز بين سنة الرسالة المتصلة التي تشرح ما جاء في كتاب الله من شعائر وحدود وآيات الأحكام بشكل عام انطلاقا من الآية (وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون). (آل عمران 132). وقوله: (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيق).
”” فشعائر الإيمان فقد تعلمناها من الرسول فعلياً لا قولياً، كما في قوله تعالى {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} النور 56. فقد ذكر سبحانه طاعة الرسول بعد ذكر الصلاة والزكاة، وهذا يستلزم بالضرورة طاعة الرسول في الصلاة والزكاة حصراً ولا يعني الطاعة المطلقة في كل شيء.
الطاعة المتصلة هي التي جاءت فيها طاعة الرسول مندمجة مع طاعة الله لهذا فهي تصبح طاعة الرسول مع طاعة الله في حياته وبعد مماته.
أما سنة الرسالة المنفصلة فقد حددها من خلال الآية الكريمة: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا) (النساء 59). وقوله: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين). (المائدة 92).”” هذه الطاعة جاءت طاعة للرسول في حياته لا بعد مماته أي في الأمور اليومية والأحكام المرحلية. وفي الأوامر والقرارات التي مارسها كرئيس دولة وكقاض وكقائد عسكري، وفي أمور الأحكام المعاشية والطعام والشراب واللباس حيث اتبع الأعراف العربية وكان يتحرك ضمن حدود الله دون أن يخرج عنها وفي الحالات القصوى للعقوبات يقف عليها.
خلاصة، يعتبا الرجل أن سنة النبوة التي تتعلق بالغيبيات وتستلزم التصديق لا علاقة لها بالأسوة الحسنة وأن الذي يعلم الغيب هو الله سبحانه وتعالى وان الأصول التي أسسها الشافعي ضمن أرضية معرفية واجتماعية معينة قد تطورت. وان الأحاديث جمعت متأثرة بظروف سياسية لابد من أخذها بعين الاعتبار للفحص والتدقيق في متنها لان المحدثين اهتموا بالسند وأهملوا الدلالة. وان القول بان الحديث ينسخ آيات الأحكام في التنزيل الحكيم هو قول غير صحيح مثل “لا وصية لوارث” حيث أن الوصية هي الأصل وفي غيابها تأتي آيات الإرث {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمْ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} البقرة180

نور العين
09-19-2010, 12:14 PM
تنظير جيد و بناء فكري كبير و ضخم...لكن كلامي انا عن الأساس الذي بني عليه...و طول الكلام لا اجابة على ما ذكرت...و بدون تمتين هذا الأساس ينهدم بناء صاحبك من القواعد...الا ان تجيبنا
و نعيد حتى يفهم صاحبك شحرور ابو زيد بدل ان يذهب في جولات حول العالم في ثمانين يوما..
صاحبك يقول
ان السنة ظرفية تختص بعصر النبي لأنها يدخل عليها التقييد و التخصيص و النسخ و ما شابه...
فقلنا له ان القرآن اذن كله ظرفي لدخول التقييد و النسخ و التخصيص عليه و بالتالي حسب قاعدة صاجبك فهو ايضا يختص فقط بعصر النبي صلى الله عليه و سلم..و لم تجبنا الا بالاشهار لمذهب صاحبك دون الاحتجاج له...
فهل ستجيب مباشرة يا صديقي ام انك تفضل منهج الدعاية لمذهب صاحبك دون الاحتجاج له؟

عزيزي وضحت سابقا بأن الحديث الشريف ليس السنة. وسنة النبي ( ص ) هو المنهج في تقييد الحلال وإطلاقة.
والتنزيل الحكيم (أيات أم الكتاب) يتضمن تشاريع إلهية شمولية وأبدية ويتضمن تعليمات خاصة وعامة وظرفية
فالحدود والعبادات والمحرمات الإلهية تشاريع أبدية شمولية.
أما النواهي والتعليمات الإلهية فهي ظرفية.
بالنسبة للتحريم والنهي الإلهي والمنع
فالله حرم ونهى في التنزيل الحكيم، ولم يمنع. فالحرام شمولي أبدي لذا فهو من اختصاص الله حصراً، فإن قلت أن التدخين حرام فهذا يعني أن الذي سيلد بعد عشرة آلاف سنة في الصين يجب أن لايدخن وهذا ليس من حق احد غير الله، فليتق الله الذين يفتون هذا حلال وهذا حرام لأنهم بذلك يعتبرون أنفسهم وكلاء الله وممثليه بين الناس، وكل من أفتى بتحريم أي شيء خارج المحرمات التي في كتاب الله فإني أبرأ إلى الله منه.
وهناك النهي الإلهي وهو ظرفي لايحمل الطابع الشمولي الأبدي، فالله نهى عن التجسس وقال (ولاتجسسوا) هذا نهي وليس تحريماً، لذا فإننا يجب أن نتجسس على عصابات تهريب المخدرات والمافيا حتى نستطيع القضاء عليها وأن نتجسس على أعدائنا وإلا غدرونا وهزمونا، ولانتجسس على الجار. لاحظ أن القضية ظرفية . وكذلك الخمر والميسر جاء فيهما النهي (فهل أنتم منتهون) ولايسمى الإنسان شارب خمر إلا إذا كان مخموراً (سكراناً) سواء بالشم أو بالشرب أو بالحقن، وكل أهل الأرض بحاجة إلى تخدير . وقد مرت عشرات القرون على الإنسانية وهي تستعمل المشروبات الكحولية كمخدر، أي أنهم كانوا يسقون المريض الخمر حتى يسكر ويغيب عن الوعي ليعملوا له العمل الجراحي، وهنا نفهم قوله تعالى (فيها منافع للناس) أما الشرب حتى السكر وليس الهدف هو التخدير فهو إثم كبير.
أما المنع فالله لم يمنع في الكتاب عن أي شيء، لأن المنع فيه استعمال السلطة لذا قال فبليس (مامنعك ألا تسجد إذ أمرتك) وقال تعالى (مامنع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى) فالطبيب ينهى عن التدخين والسلطة تمنع التدخين في الأماكن العامة. والله لم يستعمل السلطة في كتابه لإجبار الناس على التقيد بأوامره ونواهيه ومحرماته، لذا قال (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ولم يقل إن الصلاة تمنع الفحشاء والمنكر لأنها لاتمنع بل تنهى.
وكذلك فإن السلطة الممنوحة للرسول (ص) هي النهي وليس التحريم (ماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) . فإن نهى الرسول (ص) عن نكاح المتعة فهذا النهي لايحمل الطابع الشمولي الأبدي وإنما هو ظرفي بحت، أي كان هناك ظروف جعلته يتخذ هذا القرار.
والسلطات التشريعية في أي بلد في العالم تأمر وتنهى وتمنع، ولكنها لاتحرم إطلاقاً، أي :
الله سبحانه يحلل ويحرم ويأمر وينهى ولايمنع .
والرسول (ص) يأمر وينهى ويمنع وهي كلها ظرفية.
والسلطات التشريعية في أي بلد تأمر وتنهى وتمنع .

ومثال أن الحدود تشريع دائم قوله تعالى (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم). (النساء 13).
(ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين). (النساء 14).
نلاحظ هنا في الآية قوله: (تلك حدود الله). وقوله: (ويتعد حدوده). فالحركة هنا مسموحة ضمن حدود الله فهذا يعني وجود أكثر من حدين حيث جاءت بصيغة الجمع والتعدي هنا هو الحركة في اتجاه الحد حتى نصل إليه، فإذا تجاوزناه حصلت حالة التعدي ولا يعني التعدي هو الوقوف على الحد فقط بحيث تمنع الحركة بأي اتجاه.
نلاحظ من قوله تعالى: (ويتعد حدوده). أنا لهاء في حدوده تعود على الله فقط، علما بأن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ذكرا قبلها مباشرة في قوله تعالى: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده).وهنا نستنتج استنتاجا قاطعا بأن صاحب الحق الوحيد في وضع حدود تشريعية دائمة إلى أن تقوم الساعة هو الله وحده فقط، ولم يعط هذا الحق للنبي صلى الله عليه وسلم، ولو عطاه الله هذا الحق لقال “ويتعد حدودهما” أي أن كل تشريع حدي أو حدودي ورد من قبل النبي صلى الله عليه وسلم فهو مرحلي وغير ساري المفعول إلى أن تقوم الساعة. وهنا تكمن عظمة السنة النبوية والأسوة الحسنة للرسول صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد ضمن حدود الله أو في وضع حدود مرحلية ظرفية تتعلق بالشروط التاريخية في شبه جزيرة.
أما التعليمات التي تحمل الطابع التعليمي الخاص أو العام و التي تحمل طابع المرحلية والتي ليست تشريعات،
هي تعليمات جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة وليس بمقام الرسالة بقوله: (يا أيها النبي) وذلك لتبيان أنها تعليمات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو تعليمات مرحلية جاءت لحقبة معينة مثل توزيع الغنائم، أو تعليمات عامة للمسلمين ولكنها ليست تشريعات.
و التعليمات التي جاءت من الله سبحانه وتعالى والتقيد بها فيه مصلحة للناس دون أن يستدعي ذلك غضبا أو رضى من الله، أي دون أن يكون هناك ثواب وعقاب، أو أنها جاءت خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لمرحلة تاريخية معينة

عياض
09-19-2010, 06:31 PM
يا صديقي
تقول إني تفوقت على علماء السلوك الحيواني ولا أدري مادخل علماء السلوك بهذا الموضوع
فسلوك الحيوانات ياعزيزي نابعة عن غريزه وإدراك إنعكاسي وعلماء السلوك يدرسون هذه الخاصيات.
وقصدي بعدم التفريق والافهم، أنه لو أتى عالم سلوك حيواني وطلب من الطير أن يجلب له حذاء بني فيذهب الطير ويجلب الحذاء البني لأنه فهم عليه وفرق بين الحذاء البني والغير بني (شكلو الطير درزي)
إن منطقك غريب ( لا أقصد نطقك للكلمات) وأرى أن إتيانك لموضوع علماء السلوك الحيواني غير منطقي (لا أعني نطقي للكلام)
سبحان الله أتيت بمعاني جديده لكلمة (منطق) يالشجاعتي الجبارة
إذا
كيف سيقول الهدهد لسليمان (لأنه لم ينطق لأن منطق لاتعني النطق) والقول يسبقه تأليف للكلام والأفكار؟
وكيف سيميز الهدهد الفرق بين المؤمنين والكافرين إذا كان غير عاقل؟
وكيف سيفهم الهدهد على سليمان مايقوله إذا كان غير عاقل ؟
وكيف سيفهم سليمان على الهدهد إذا كان الهدهد لايتكلم لغة سليمان؟
وإذا كان سليمان يعلم لغه الهدهد فهل غرد عندما تحدث معه؟
وكيف سينفذ الهدهد أوامر سليمان إذا كان لايحلل ولايربط؟
سـأحاول ان أزيد من تبسيط المسألة لعلك يا صديقي تتوجه للاجابة مباشرة...بدل التعلق بما ليس من شأن السؤال..رغم ان ما تقوله يبدو انه ما زال ينتمي لعصر ايميل بنفينيست و يعزب عنه التطورات الأخيرة في علم النفس التجريبي و علم الأعصاب النفساني و علم السلوك الحيواني..في النظرة الى تمثلات الحيوان للعلاقات بين العالم الداخلي و الخارجي..لكن على كل حال..ليس موضوعنا
فلكي اختصر لك المسألة..افترض معك ان الله جعل الهدهد انسانا يتكلم مع سليمان بلسان عبري مبين..هذا التواصل بينه و بين سليمان سماه الله نطقا...أنت الآن بعد ان رأيت لزوم الحجة لعنقك قلت ان المنطق ليس مصدرا للنطق..طالبناك بأن تأتينا بالفعل الذي اشتق منه المنطق كمصدر فلم تجب..قلنا لك انك و صاحبك خالفتما كل استعمالات العرب المحفوظة في معاجمها...و ان هذا يلزم منه تكذيب القرآن في انه انزل بلسان عربي مبين ....فلم تجب..و ذهبت تجادل فيما لم يجادلك فيه احد..قدرة الهدهد على التفكير و النطق او عدم قدرته ..و لا أحد جادلك في هذا...ارجوك..تعرض فقط لتسمية الله له نطقا فانا مستعد ان اسلم لك ان الهدهد تحول الى كمبيوتر ان شئت..فقط التزم بمحل النزاع..

عياض
09-19-2010, 06:38 PM
ولكن قوله تعالى ( قل للذين كفروا) يعني يا محمد أمرك بأن تقول للذين كفروا ماجاء في الأية بطريقتك وتأليفك للكلام معتمدا على فهمها، يعني لاتنطقها فقط وتتركهم
و هذا الذي من الصبح نبهناك عليه ...فيلزم لو كان كما تقول ان يقول له و لو مرة واحدة في 270 مرة ...لا تنطق لهم بل قل لهم...لكن هذا لن تجده في كل القرآن و الذي وصف عملية التبليغ اكثر من 270 مرة و مع ذلك و لامرة واحدة يقول له فيها لا تنطق بل تستطيع يا محمد ان تفصل الأمر من عندك..ما يدل على ان كلامك بأنه مامور ان يألف الكلام من عنده هو من كيسك لأنه لا دليل عليه بل زدته انت من الآية..او يكون تعريفك للنطق من كيسك لأنه و لامرة في 270 مرة دل عليه القرآن...فهل من المعقول ان يصف الله عملية التبليغ التي يتكلم عنها صاحبك 270 مرة و كلها يخصصها لتأليف النبي للكلام ؟؟؟ دون ان يخصص لمسألة النطق و لو مرة واحدة؟؟

عياض
09-19-2010, 06:46 PM
أعجبني قولك أن الأية (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) لاتتكلم عن أفعال الصلاة والزكاة،
مع أن إقامة الصلاة يستلزم فعل الركوع وفعل السجود (فلم يقل تعالى صلوا بل قال أقيموا)
وآتوا الزكاة تستلزم فعل إتيان الزكاة (فلم يقل تعالى زكوا بل قال أتوا الزكاة)
و لا أعلم لماذا ترى أن هناك تناقض
لا يا عزيزي المقصود ان ليس فيها تنصيص على افعال الصلاة و الزكاة بتفاصيلها بل الأمر بفعل الزكاة والصلاة حتى في قوله صلوا هو امر بفعل مجمل يمكن ان يعبر عنه بالنطق...

و لا أعلم لماذا ترى أن هناك تناقض
فسيدنا محمد نطق (ولم يقل) ماقاله تعالى في الأية الموحاة له وفيها مبين إطاعة الرسول فقط في أفعال الصلاة والزكاة. فتعلمنا إقامة الصلاة وإتاء الزكاة من الرسول فعلياً لا قولياً (أي لاعلاقة ذلك بحديث)
لا تعلم اين التناقض؟؟ :): انا اريك التناقض...
االتناقض هو في زعم صاحبك ان الوحي لا يكون الا من النطق..فالله امرنا ان لا ناخذ من النبي كتشريع ابدي الا ما نطقه النبي حصرا..و الآن يناقض الرب نفسه حاشاه فيأمرنا بأن نأخذ بأفعال النبي كتشريع ابدي ...يعني يحق لأي ملحد متمرد على الله ان يقول له:
الآن تأمرنا بالأخذ بما ليس نطقا بعد ان كنت تقول لنا ان لا نأخذ الا بما هو نطق؟؟؟...
لا يوجد اي تناقض اليس كذلك؟؟ :):
و كل ما سردته من الدعاية لمذهب صاحبك مبني على هذا التناقض الغير مرئي فلنر ما ستجود به

عياض
09-19-2010, 06:55 PM
عزيزي وضحت سابقا بأن الحديث الشريف ليس السنة. وسنة النبي ( ص ) هو المنهج في تقييد الحلال وإطلاقة.
والتنزيل الحكيم (أيات أم الكتاب) يتضمن تشاريع إلهية شمولية وأبدية ويتضمن تعليمات خاصة وعامة وظرفية
فالحدود والعبادات والمحرمات الإلهية تشاريع أبدية شمولية.
أما النواهي والتعليمات الإلهية فهي ظرفية.
بالنسبة للتحريم والنهي الإلهي والمنع
فالله حرم ونهى في التنزيل الحكيم، ولم يمنع. فالحرام شمولي أبدي لذا فهو من اختصاص الله حصراً، فإن قلت أن التدخين حرام فهذا يعني أن الذي سيلد بعد عشرة آلاف سنة في الصين يجب أن لايدخن وهذا ليس من حق احد غير الله، فليتق الله الذين يفتون هذا حلال وهذا حرام لأنهم بذلك يعتبرون أنفسهم وكلاء الله وممثليه بين الناس، وكل من أفتى بتحريم أي شيء خارج المحرمات التي في كتاب الله فإني أبرأ إلى الله منه.
وهناك النهي الإلهي وهو ظرفي لايحمل الطابع الشمولي الأبدي، فالله نهى عن التجسس وقال (ولاتجسسوا) هذا نهي وليس تحريماً، لذا فإننا يجب أن نتجسس على عصابات تهريب المخدرات والمافيا حتى نستطيع القضاء عليها وأن نتجسس على أعدائنا وإلا غدرونا وهزمونا، ولانتجسس على الجار. لاحظ أن القضية ظرفية . وكذلك الخمر والميسر جاء فيهما النهي (فهل أنتم منتهون) ولايسمى الإنسان شارب خمر إلا إذا كان مخموراً (سكراناً) سواء بالشم أو بالشرب أو بالحقن، وكل أهل الأرض بحاجة إلى تخدير . وقد مرت عشرات القرون على الإنسانية وهي تستعمل المشروبات الكحولية كمخدر، أي أنهم كانوا يسقون المريض الخمر حتى يسكر ويغيب عن الوعي ليعملوا له العمل الجراحي، وهنا نفهم قوله تعالى (فيها منافع للناس) أما الشرب حتى السكر وليس الهدف هو التخدير فهو إثم كبير.
أما المنع فالله لم يمنع في الكتاب عن أي شيء، لأن المنع فيه استعمال السلطة لذا قال فبليس (مامنعك ألا تسجد إذ أمرتك) وقال تعالى (مامنع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى) فالطبيب ينهى عن التدخين والسلطة تمنع التدخين في الأماكن العامة. والله لم يستعمل السلطة في كتابه لإجبار الناس على التقيد بأوامره ونواهيه ومحرماته، لذا قال (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) ولم يقل إن الصلاة تمنع الفحشاء والمنكر لأنها لاتمنع بل تنهى.
وكذلك فإن السلطة الممنوحة للرسول (ص) هي النهي وليس التحريم (ماأتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) . فإن نهى الرسول (ص) عن نكاح المتعة فهذا النهي لايحمل الطابع الشمولي الأبدي وإنما هو ظرفي بحت، أي كان هناك ظروف جعلته يتخذ هذا القرار.
والسلطات التشريعية في أي بلد في العالم تأمر وتنهى وتمنع، ولكنها لاتحرم إطلاقاً، أي :
الله سبحانه يحلل ويحرم ويأمر وينهى ولايمنع .
والرسول (ص) يأمر وينهى ويمنع وهي كلها ظرفية.
والسلطات التشريعية في أي بلد تأمر وتنهى وتمنع .

ومثال أن الحدود تشريع دائم قوله تعالى (تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم). (النساء 13).
(ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين). (النساء 14).
نلاحظ هنا في الآية قوله: (تلك حدود الله). وقوله: (ويتعد حدوده). فالحركة هنا مسموحة ضمن حدود الله فهذا يعني وجود أكثر من حدين حيث جاءت بصيغة الجمع والتعدي هنا هو الحركة في اتجاه الحد حتى نصل إليه، فإذا تجاوزناه حصلت حالة التعدي ولا يعني التعدي هو الوقوف على الحد فقط بحيث تمنع الحركة بأي اتجاه.
نلاحظ من قوله تعالى: (ويتعد حدوده). أنا لهاء في حدوده تعود على الله فقط، علما بأن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ذكرا قبلها مباشرة في قوله تعالى: (ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده).وهنا نستنتج استنتاجا قاطعا بأن صاحب الحق الوحيد في وضع حدود تشريعية دائمة إلى أن تقوم الساعة هو الله وحده فقط، ولم يعط هذا الحق للنبي صلى الله عليه وسلم، ولو عطاه الله هذا الحق لقال “ويتعد حدودهما” أي أن كل تشريع حدي أو حدودي ورد من قبل النبي صلى الله عليه وسلم فهو مرحلي وغير ساري المفعول إلى أن تقوم الساعة. وهنا تكمن عظمة السنة النبوية والأسوة الحسنة للرسول صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد ضمن حدود الله أو في وضع حدود مرحلية ظرفية تتعلق بالشروط التاريخية في شبه جزيرة.
أما التعليمات التي تحمل الطابع التعليمي الخاص أو العام و التي تحمل طابع المرحلية والتي ليست تشريعات،
هي تعليمات جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمقام النبوة وليس بمقام الرسالة بقوله: (يا أيها النبي) وذلك لتبيان أنها تعليمات خاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم، أو تعليمات مرحلية جاءت لحقبة معينة مثل توزيع الغنائم، أو تعليمات عامة للمسلمين ولكنها ليست تشريعات.
و التعليمات التي جاءت من الله سبحانه وتعالى والتقيد بها فيه مصلحة للناس دون أن يستدعي ذلك غضبا أو رضى من الله، أي دون أن يكون هناك ثواب وعقاب، أو أنها جاءت خاصة للنبي صلى الله عليه وسلم لمرحلة تاريخية معينة
تحب فعل ذلك؟؟ وضع الأصابع في الآذنين و الغناء بينما محاورك يكلمك عن شيء آخر؟؟
هل تكلمت انا عن فرق بين الحديث و السنة ؟؟؟ سمها يا عزيزي ما شئت سنة حديث كلام نطق ما شئت فيبدو فعلا انك ستبتكر جميع العلوم من جديد من علم النفس الى علوم اللغة...و انا ادعو لك بالتوفيق...
انظر يا صديقي العزيز..محل نزاعنا ان صاحبك جعل السنة او الحديث او ما شئت تسميتها..جعلها ظرفية بمناط واحد..و هو اتصافها بطابع التخصيص و التقييد و الاطلاق و النسخ الخ الخ الخ..قلنا لك ان القرآن يتصف ايضا بهذا الطابع و انه يلزم ايضا ان يكون ظرفيا..و الجواب كان جولات سياحية في مذهب صاحبك له علاقة بكل شيء الا بمحل النزاع...
دع عنك دعواه عدم النسخ في القرآن و المقتضى له تحليل و تحريم للخمر و امثالها في نفس الوقت...و ايضا بدون اجابة الا جولات سياحية

لا احب شخصنة الحوار و لكن كل هذا التكرار يؤدي الى مثل واحد ما اجلك عنه لحد الآن...

نور العين
09-19-2010, 10:48 PM
سـأحاول ان أزيد من تبسيط المسألة لعلك يا صديقي تتوجه للاجابة مباشرة...بدل التعلق بما ليس من شأن السؤال..رغم ان ما تقوله يبدو انه ما زال ينتمي لعصر ايميل بنفينيست و يعزب عنه التطورات الأخيرة في علم النفس التجريبي و علم الأعصاب النفساني و علم السلوك الحيواني..في النظرة الى تمثلات الحيوان للعلاقات بين العالم الداخلي و الخارجي..لكن على كل حال..ليس موضوعنا
فلكي اختصر لك المسألة..افترض معك ان الله جعل الهدهد انسانا يتكلم مع سليمان بلسان عبري مبين..هذا التواصل بينه و بين سليمان سماه الله نطقا...أنت الآن بعد ان رأيت لزوم الحجة لعنقك قلت ان المنطق ليس مصدرا للنطق..طالبناك بأن تأتينا بالفعل الذي اشتق منه المنطق كمصدر فلم تجب..قلنا لك انك و صاحبك خالفتما كل استعمالات العرب المحفوظة في معاجمها...و ان هذا يلزم منه تكذيب القرآن في انه انزل بلسان عربي مبين ....فلم تجب..و ذهبت تجادل فيما لم يجادلك فيه احد..قدرة الهدهد على التفكير و النطق او عدم قدرته ..و لا أحد جادلك في هذا...ارجوك..تعرض فقط لتسمية الله له نطقا فانا مستعد ان اسلم لك ان الهدهد تحول الى كمبيوتر ان شئت..فقط التزم بمحل النزاع..
ياعزيزي
هذا مصدري
http://ar.wiktionary.org/wiki/%D9%85%D9%8E%D9%86%D9%92%D8%B7%D9%90%D9%82

فهمت من المصدر أن النطق يطلق في اللغة العربية أيضا على الفَهْم و إدراك الكليات.

وعندما قلت لك أن منطقك غريب و أن إتيانك لموضوع علماء السلوك الحيواني غير منطقي فهل عنيت نطقك ونطقي للكلام؟

إذا ففي هذه الأية (علمنا منطق الطير) لاتعني نطق الطير هنا بل تعني علمنا فهم وإدراك الطير

نور العين
09-20-2010, 12:39 AM
و هذا الذي من الصبح نبهناك عليه ...فيلزم لو كان كما تقول ان يقول له و لو مرة واحدة في 270 مرة ...لا تنطق لهم بل قل لهم...لكن هذا لن تجده في كل القرآن و الذي وصف عملية التبليغ اكثر من 270 مرة و مع ذلك و لامرة واحدة يقول له فيها لا تنطق بل تستطيع يا محمد ان تفصل الأمر من عندك..ما يدل على ان كلامك بأنه مامور ان يألف الكلام من عنده هو من كيسك لأنه لا دليل عليه بل زدته انت من الآية..او يكون تعريفك للنطق من كيسك لأنه و لامرة في 270 مرة دل عليه القرآن...فهل من المعقول ان يصف الله عملية التبليغ التي يتكلم عنها صاحبك 270 مرة و كلها يخصصها لتأليف النبي للكلام ؟؟؟ دون ان يخصص لمسألة النطق و لو مرة واحدة؟؟
عزيزي
لأن مسألة النطق تكون في نطق الرسول للأيات وتدوينها قبل تنفيذ الأمر (قل)
ووضحت أكثر من مره قال تعالى الأية ثم نطق رسول الله الأية ثم طبق ما أُمر به من الله في الأية وقال للذين كفروا
يعني واضحه يا أخي
فطبعا لن يقل له تعالى إنطق لأن ذلك يلزمه بنطق الأية كما جاءت ، ولكن الله يريد من الرسول أن يشرح بكلماته ويفصل الأية وليس نطقها فقط كما جائته.
وأريد أن أسألك
إذا إفترضنا أنه قال الأية و دوَن ماقاله ،فهذا يعني أنها ستأتي إلينا مفصلة وليست كالتي نراها في المصحف الأن ومعنى ذلك أن قول محمد ( ص ) هو الذي بين يدينا الأن في المصحف الشريف، فهل يعني أن المصحف تأليفه عن كلمات وأفكار الله تعالى؟
أم نطقة لأيات المصحف هي التي بين يدينا كما جائته من قول الله تعالى بالنص والمحتوى؟
جاوبني

عياض
09-20-2010, 12:58 AM
ياعزيزي
هذا مصدري
http://ar.wiktionary.org/wiki/%d9%85...b7%d9%90%d9%82

فهمت من المصدر أن النطق يطلق في اللغة العربية أيضا على الفَهْم و إدراك الكليات.

وعندما قلت لك أن منطقك غريب و أن إتيانك لموضوع علماء السلوك الحيواني غير منطقي فهل عنيت نطقك ونطقي للكلام؟

إذا ففي هذه الأية (علمنا منطق الطير) لاتعني نطق الطير هنا بل تعني علمنا فهم وإدراك الطير
و نعم المصدر ..:):..
أنا متأكد انك بحثت عن المصادر فاعيتك فلم تجد الا هذا المصدر الباهر...و كم تتعبني حتى تختار احد الخيارين...و ها قد اخترت ان المنطق لا يعني النطق و لا التكلم بصوت..و ان الطير تواصل مع سليمان فقط بالتيليباتيزم...
هل توقفت لحظة و سألت هل هذا المعنى اي المنطق بمعنى الفهم هو معنى قديم ام مولد حديث لم تعرفه العرب قط؟؟؟
هل تعرف ان علماء العربية و المتخصصين فيها مسلمهم سنيهم و بدعيهم صابئهم و نصرانيهم و مجوسيهم ..كانوا يعيبون على من يعتمد في تحديد مواد العربية على القواميس و المعجمات المتأخرة كالمفردات و لسان العرب و القاموس...لاختلاط بعض المحدث فيها بالقديم و يجعلون التحقيق في اللغة بالرجوع الى المصادر النقية الأولى التي جمعت مادة العربية و معانيها كالصحاح و العين و المخصص و كتاب سيبويه و تهذيب اللغة و الجمهرة و المحكم ..للوقوف على نحو العرب في كلامها و تلافي العجمة..فكيف بمن يعتمد على المعجمات الحديثة كالمنجد او الوسيط او غيرها...فكيف بمن يعتمد على أميرة المراجع الويكيبيديا؟؟؟

ثم يدعي التحقيق ثم لا يطرف له طرف حتى يخالف اجماع اهل اللغة قديمهم و حديثهم على ان الصوت من الحيوان او من غيره لا يقال له منطق حتى يكون صوت و حروف تعرف بها المعاني...و عندك كل المراجع اللغوية بل كل كتب التفاسير و عندك ما شئت من المدد ان تأتينا بما يدل على ان المنطق في لغة العرب هو الفهم لا التكلم بصوت..ما يخالف اجماع المفسرين على انه " لما فهّمَ الله تعالَى سيدَنا سُليمانَ - عليه وعلى نبيّنا السّلام - أصواتَ الطّيرِ سمّاه منْطِقاً"#...
و لو ذهب هذا العلامة المحقق الى الغرب و زعم لهم ان الفيزيائيين قديما كانوا يقولون ان الذرة مكونة من الكترونات و نواة بها بروتونات و نيوترونات اعتمادا على تشابه اللفظين قديما و حديثا دون مراعاة تطور الاستعمال اللغوي و اجماع مؤرخي العلوم عندهم..لرجموه كما قلت لك بسخرياتهم و لرشحوه لمناصب كبرى في السيرك..و لكن المشكلة ان مثل هذه الأشكال التي تدعي العلم معظمة عندنا بينما هي ملفوظة عند غيرنا...و نسأل بعدها ما سبب تخلفنا؟؟؟
ثم فوق ذلك ...لو كان صاحبك يقول ان المقصود في الآية هو هذا المعنى المحدث لكلمة منطق..اي التواصل بغير صوت ذا معنى ...لكان مناقضا لنفسه ايضا اذ هو كما قلت لك قد اتبث كما تقول
ان القول هو اللفظ الذي له معنى...و الله قال عن الهدهد انه :
فَمَكَثَ غَيرَ بَعِيد

فَقَالَ

أَحَطتُ بِمَا لَم تُحِط بِهِۦ
فعلى مذهب صاحبك الهدهد تواصل مع سليمان باللفظ الذي له معنى...و ليس بالتيليباتيزم كما تدعي...
أظن ان مهمتك كانت ناجحة نجاحا باهرا في البرهنة على التحقيق الكبير و العلمية القوية التي يتمتع بها صاحبك شحرور ...تهانينا

عياض
09-20-2010, 01:11 AM
عزيزي
لأن مسألة النطق تكون في نطق الرسول للأيات وتدوينها قبل تنفيذ الأمر (قل)
ووضحت أكثر من مره قال تعالى الأية ثم نطق رسول الله الأية ثم طبق ما أُمر به من الله في الأية وقال للذين كفروا
يعني واضحه يا أخي
فطبعا لن يقل له تعالى إنطق لأن ذلك يلزمه بنطق الأية كما جاءت ، ولكن الله يريد من الرسول أن يشرح بكلماته ويفصل الأية وليس نطقها فقط كما جائته.
ياعزيزي...
لا يمكن ان يفصل آية حتى يبلغها اولا ثم بعدها يفصلها..فلو كان الأمر بالبلاغ يتناول الأمرين مجرد النطق ثم بعد ذلك التفصيل لكان يجب ان يقول له : انطق للذين كفروا..ثم قل للذين كفروا...فرأينا الآيات التي تصف هذه العملية فماذا وجدنا..الآية الأولى فقط قل قل..لا يوجد انطق...طيب ما مشكلة ريما في هذه لم يكن مامورا بتبليغها لهم بلفظها كما هي..و انما فقط تفصيلها..فلننظر الآية الثانية...نفس الآمر..ريما حتى هذه ايضا لم يؤمر فيها بالتبليغ الحرفي بل التفصيل فقط مع انه عجيب ان يفصل آية لم يبلغها لهم حرفية...طيب نرى الثالثة ..كذلك ..الرابعة كذلك..العاشرة ...الخمسون...المائة..المائتين ...شارفنا على الثلاثمائة...ولامرة يأمره ببلاغ الآية حرفيا اولا قبل تفصيلها...270 آية لم تبلغ للناس حرفيا..فيلزم ان تكون هذه الآيات من قول محمد صلى الله عليه و سلم..لأنه لو كان مأمورا بان يبلغها حرفيا لكان قال له و لو مرة واحدة انطقها...و لكن لم يفعل..لا دليل ابدا في القرآن على انه يأمره بالتبليغ حرفيا بكلمة انطق..و لو مرة واحدة حتى حين يصف عملية التبليغ بحذافيرها...
ان ذهبت الى تلاميذ الصف الثاني علوم طبيعية ..و قلت لهم ان الأستاذ اجرى تطبيقا في المعمل 270 مرة لعينة و ذكر لهم فقط عرضا واجدا من الأعراض...لقالوا لك جميعا هذا يدل على ان المفحوص له عرض واحد لأنه لو كان هناك أعراض اخرى لذكرها..
أرجو ان تكون فهمت مأزق صاحبك لأنني اتمنى ان ارى محققين مثله في بلاد الغرب قريبا فهذا بلا شك سيودي بهم الى الجنة العلمية التي نعيشها...:):

نور العين
09-20-2010, 01:44 AM
لا يا عزيزي المقصود ان ليس فيها تنصيص على افعال الصلاة و الزكاة بتفاصيلها بل الأمر بفعل الزكاة والصلاة حتى في قوله صلوا هو امر بفعل مجمل يمكن ان يعبر عنه بالنطق...

لا تعلم اين التناقض؟؟ :): انا اريك التناقض...
االتناقض هو في زعم صاحبك ان الوحي لا يكون الا من النطق..فالله امرنا ان لا ناخذ من النبي كتشريع ابدي الا ما نطقه النبي حصرا..و الآن يناقض الرب نفسه حاشاه فيأمرنا بأن نأخذ بأفعال النبي كتشريع ابدي ...يعني يحق لأي ملحد متمرد على الله ان يقول له:
الآن تأمرنا بالأخذ بما ليس نطقا بعد ان كنت تقول لنا ان لا نأخذ الا بما هو نطق؟؟؟...
لا يوجد اي تناقض اليس كذلك؟؟ :):
و كل ما سردته من الدعاية لمذهب صاحبك مبني على هذا التناقض الغير مرئي فلنر ما ستجود به
عزيزي
قال تعالى ثم نطق رسول الله (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)
إذا هذه الأية وحي من عند الله تعالى لمحمد ( ص ) وأظن أنك تتفق معي بهذا
ضمن هذا الوحي يوجد أمر من الله بطاعة الرسول بإقامة الصلاة وإتاء الزكاة.
أليس هذا واضح
إذا نحن نتبع أوامر الله التي قالها سبحانه و نطقها محمد ( ص )
إذا أوامر الله وحي منطوق من قبل محمد ( ص )
ومن هذه الأوامر هي طاعة الرسول بفعلي إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
وإتباع أوامر الله في طاعة الرسول أكيد ستكون وحي من الله (قول الله) و منطوقه من سيدنا محمد ( ص )
فالأية قول الله ونطق رسول الله والأمر ضمن الأية نتبعه لأنه أمر الله سبحانه.
أليس علينا بطاعة أوامر الله الموحاة إلى سيدنا محمد ( ص ) ومن هذه الأوامر طاعة الرسول في إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
إذا أمر الله بطاعة الرسول بالفعلين في الاية وحي، والوحي يأتي من قول الله و نطق رسول الله.
وعلينا باتباع الوحي المنطوق، فأجبني أين التناقض ياعزيزي؟

وياعزيزي إذا كانت كلمة الصلاة لوحدها تعني الركوع والسجود فلماذا قال تعالى وأقيموا الصلاة؟
والزكاة لوحدها تعني الطهارة والنَّماء والبَركة والمدح، فلماذا قال تعالى وأتوا الزكاة؟
ألا تظن أن الله يأمر بفعل الصلاة وفعل الزكاة.

عياض
09-20-2010, 02:24 AM
عزيزي
قال تعالى ثم نطق رسول الله (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون)
إذا هذه الأية وحي من عند الله تعالى لمحمد وأظن أنك تتفق معي بهذا
ضمن هذا الوحي يوجد أمر من الله بطاعة الرسول بإقامة الصلاة وإتاء الزكاة.
أليس هذا واضح
إذا نحن نتبع أوامر الله التي قالها سبحانه و نطقها محمد
إذا أوامر الله وحي منطوق من قبل محمد
ومن هذه الأوامر هي طاعة الرسول بفعلي إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
وإتباع أوامر الله في طاعة الرسول أكيد ستكون وحي من الله (قول الله) و منطوقه من سيدنا محمد
فليجبني احد...هل هذه هي نفس حجة الحشوية من اهل الحديث و الجرح و التعديل في حجية السنة اننا مامورون بطاعة النبي صلى الله عليه و سلم و ان لم ينطقها لأنه بالتأكيد الله امرنا بها ..أما انا اتخيل.....؟؟؟ :):
على اي انا لن اسلم لك انك صححت مذهب مخالفيك...بل سأركز على الايغال في ابراز التناقض في كلام صاحبك..فسواء انقلب بكلامه محتجا بنفس ادلة حجية السنة فهو نموذج فاسد من التردي العلمي يجب علاجه او التحريض على اهماله سنيا كان او غير سني....
فنقول يا عزيزي التناقض موجود في نسبة صاحبك اياه الى الله عز وجل...فبحسب صاحبك نحن مامورون بان لا نتبع كتشريع ابدي الا ما كان قولا من الله ....و ان ما كان قولا من الله لا يكون الا نطقا حصريا اكسكلوزيف...( اخبرني اي جزء من هذه الجملة لم تفهمه فيبدو ان الاشكال عندك هنا)..و بالتالي كل ما لم يكن نطقا..فهو تشريع ظرفي...سهلة و بسيطة أ = ب ب = ج اذن ج = أ...ابجديات البرهان الرياضي ..لكن نتفاجأ حسب قول صاحبك..ان الله يأمر بجعل بعض الأعمال مما ليس نطقا ...تشريعا ابديا ..ما زلت لا ترى التناقض الذي ينسبه صاحبك الى الله؟؟...
آه بالنسبة للصلاة و الزكاة انا قلت كلمة صلوا و زكوا تعني الفعل و ليس اسم الصلاة و الزكاة..فكن حذرا عزيزي ... و لكن دع عتك هذه النقطة الهامشية التي وضعتها بين قوسين فقط للتنويه و تعلقت بقشتها ..و ركز على حل احجية التناقض و كود لاك :):

نور العين
09-20-2010, 02:32 AM
و نعم المصدر ..:):..
أنا متأكد انك بحثت عن المصادر فاعيتك فلم تجد الا هذا المصدر الباهر...و كم تتعبني حتى تختار احد الخيارين...و ها قد اخترت ان المنطق لا يعني النطق و لا التكلم بصوت..و ان الطير تواصل مع سليمان فقط بالتيليباتيزم...
هل توقفت لحظة و سألت هل هذا المعنى اي المنطق بمعنى الفهم هو معنى قديم ام مولد حديث لم تعرفه العرب قط؟؟؟
هل تعرف ان علماء العربية و المتخصصين فيها مسلمهم سنيهم و بدعيهم صابئهم و نصرانيهم و مجوسيهم ..كانوا يعيبون على من يعتمد في تحديد مواد العربية على القواميس و المعجمات المتأخرة كالمفردات و لسان العرب و القاموس...لاختلاط بعض المحدث فيها بالقديم و يجعلون التحقيق في اللغة بالرجوع الى المصادر النقية الأولى التي جمعت مادة العربية و معانيها كالصحاح و العين و المخصص و كتاب سيبويه و تهذيب اللغة و الجمهرة و المحكم ..للوقوف على نحو العرب في كلامها و تلافي العجمة..فكيف بمن يعتمد على المعجمات الحديثة كالمنجد او الوسيط او غيرها...فكيف بمن يعتمد على أميرة المراجع الويكيبيديا؟؟؟

ثم يدعي التحقيق ثم لا يطرف له طرف حتى يخالف اجماع اهل اللغة قديمهم و حديثهم على ان الصوت من الحيوان او من غيره لا يقال له منطق حتى يكون صوت و حروف تعرف بها المعاني...و عندك كل المراجع اللغوية بل كل كتب التفاسير و عندك ما شئت من المدد ان تأتينا بما يدل على ان المنطق في لغة العرب هو الفهم لا التكلم بصوت..ما يخالف اجماع المفسرين على انه " لما فهّمَ الله تعالَى سيدَنا سُليمانَ - عليه وعلى نبيّنا السّلام - أصواتَ الطّيرِ سمّاه منْطِقاً"#...
و لو ذهب هذا العلامة المحقق الى الغرب و زعم لهم ان الفيزيائيين قديما كانوا يقولون ان الذرة مكونة من الكترونات و نواة بها بروتونات و نيوترونات اعتمادا على تشابه اللفظين قديما و حديثا دون مراعاة تطور الاستعمال اللغوي و اجماع مؤرخي العلوم عندهم..لرجموه كما قلت لك بسخرياتهم و لرشحوه لمناصب كبرى في السيرك..و لكن المشكلة ان مثل هذه الأشكال التي تدعي العلم معظمة عندنا بينما هي ملفوظة عند غيرنا...و نسأل بعدها ما سبب تخلفنا؟؟؟
ثم فوق ذلك ...لو كان صاحبك يقول ان المقصود في الآية هو هذا المعنى المحدث لكلمة منطق..اي التواصل بغير صوت ذا معنى ...لكان مناقضا لنفسه ايضا اذ هو كما قلت لك قد اتبث كما تقول
ان القول هو اللفظ الذي له معنى...و الله قال عن الهدهد انه :
فَمَكَثَ غَيرَ بَعِيد

فَقَالَ

أَحَطتُ بِمَا لَم تُحِط بِهِۦ
فعلى مذهب صاحبك الهدهد تواصل مع سليمان باللفظ الذي له معنى...و ليس بالتيليباتيزم كما تدعي...
أظن ان مهمتك كانت ناجحة نجاحا باهرا في البرهنة على التحقيق الكبير و العلمية القوية التي يتمتع بها صاحبك شحرور ...تهانينا

عزيزي
إذا كان التنزيل الحكيم قد أنزل للعرب وقت الرسول في شبة الجزيره فهو ليس لنا الأن وليس صالحا لكل زمان ومكان ولا داعي أن نتعب أنفسنا به . وبما أن التنزيل الحكيم صالح لكل زمان ومكان فلا يمكن أن نظل نفهمه كما فهمه السلف.
فحين يخاطب المتكلم سامعاً، فهو لا يقصد إفهامه معاني الكلمات المفردة، لذا فالثقافة المعجمية غير كافية لفهم أي نص لغوي، فما بالك إذا كان النص هو التنزيل الحكيم. والمعاني موجودة في النظم، وليس في الألفاظ كل على حده.
فحين نقول إن الولد أكل تفاحة حمراء، فنحن نعني ضمناً وبالضرورة أن هناك تفاحاً بألوان أخرى، وعندما نقرأ قوله تعالى (الإثم والبغي بغير الحق) فنحن نفهم ضمناً وبالضرورة أن هناك إثماً وبغياً بحق، ولو لم نقل ذلك لفظاً بالنص.
ويا صديقي الله تعالى دقيق والتنزيل الحكيم دقيق كدقته سبحانه. ودقته المصحب تعني أنه لايوجد ترادف كما هو في الشعر.
فحين يقول تعالى {ولأبويه لكل واحد منهما السدس} لاتعني أبداً (ولوالديه لكل واحد منهم السدس)
والفعل غير العمل
والأم غير الوالدة
وجاء غير أتى
وقال غير أتى
فنطق الطير لا تعني قول الطير
ومن الأيات التي تتكلم عن سليمان والهدهد نرى أن الهدهد يقول وهذا لايعني أنه ينطق.
وقوله ناتج عن تفكير وتحليل وإدراك وتحليل وهذا هو المنطق الذي عرَفته من قبل.
إذا عقلانية الطير هي مفتاح الاية فعندما يتكلم ويُأمر فهذا يدل على تفكير وإدراك.
وليدرك سليمان عقلانية الهدهد وكيفيه التحكم به وأمره علمه تعالى منطقه.

وعندما قلت لك أن منطقك غريب وكلامك غير منطقي فهل قصدت فعل نطق ؟
وهل أتيت أنا بكلام صيني أم أنه عربي؟
وهل الله تعالى حاشاه غافل عن أن المنطق قد لايكون نطق في المستقبل؟
و أعجبني قولك (ما يخالف اجماع المفسرين على انه " لما فهّمَ الله تعالَى سيدَنا سُليمانَ - عليه وعلى نبيّنا السّلام - أصواتَ الطّيرِ سمّاه منْطِقاً"#)
يعني صوت الإنسان وصوت الطير و( صوت النملة التي قالت في التنزيل الحكيم) منطق.
يعني منطق البشر = منطق الطير = منطق النملة
فهل يعني ذلك أن منطق الرسول ( ص ) حاشاه كمنطق الطير ومنطق النملة عندما كان ينطق الوحي؟
أرجوك جاوبني عزيزي على هذه الأسئلة قبل أن تنقدني بما كتبته سابقا قبل الأسئلة؟

نور العين
09-20-2010, 02:56 AM
لكن نتفاجأ حسب قول صاحبك..ان الله يأمر بجعل بعض الأعمال مما ليس نطقا ...تشريعا ابديا ..ما زلت لا ترى التناقض الذي ينسبه صاحبك الى الله؟؟...

جميل هذا الكلام
أنا لا أرى تناقض حبيب قلبي
لأفرض أني ولدت في زمن الرسول ( ص )
فأمر الله بجعل بعض الأعمال تشريعا أبديا
فأقول أمرك يا رب العالمين
بماذا أمرتنا يارب
يقول تعالى ( أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الرسول)ولاحظ الأية وحي
فقلت أمرك ياربي فأنت أمرتنا وأوحيت الأمر لرسولنا الكريم فنطقها وسمعناها.

فشاهدت كيف يقيم الرسول ( ص ) الصلاة وكيف يؤتي الزكاة وعملت كما رأيت.
فبهذا أكون أطعت أمر الله الموحى منه بإطاعة الرسول ( ص ) المنطوق منه في هذه الأمور
ولم يطلب مني الله سبحانه أمر ثاني بأن أطيع الرسول فيه غير إقامة الصلاة و إيتاء الزكاه
:):
و طلب إتباعي الرسالة الموحاة منه عز وجل والمنطوقه من سيدنا محمد ( ص )

عياض
09-20-2010, 03:06 AM
مسـألة اللسان الأول و نزول القرآن به و شمول هذا اللسان للمعاني و اتساعه و كونه من اسباب اختيار الله لهذا اللسان حتى يكون كتابه صالحا لكل زمان آت باللسان الأول و كيف الرد على خزعبلات نصر حامد و علي حرب في منهجية التاويل و مرجعية اللسان الأول و انه قيد عام تتحرر به اللغة من قيد الزمان دون ان تفع في مطب التاريخانية..هذا محور يأخذنا بعيدا و لو اردت تعلمه فيلزمك و يلزم شحرور و علي حرب و اضرابهما ان يثنوا الركب في مدارس العلم حتى يتعلموا قبل ان يتكلموا..و من شاء من الاخوة الرجوع الى تفصيل الأمر فتكفيه كتابات الامام الشافعي فقد قتل بحثا موضوع علاقة اللغة بالتشريع و التاويل...و كل ما فاه به هؤلاء فقد رد عليه مختصرا كون اصحابنا هؤلاء لم يأتوا بجديد بل حججهم اضعف من حجج من عاصروا الشافعي...
المهم موضوعنا...وهو ابراز تناقض هؤلاء الناس و تعالمهم ..اما بيان العلم فله رجالات اخر..

فحين نقول إن الولد أكل تفاحة حمراء، فنحن نعني ضمناً وبالضرورة أن هناك تفاحاً بألوان أخرى
نعم..و لكن لا يعني ضمنا ان التفاحة التي أكلها هي شيوعية ...فليس في لساننا ما يدل على هذا كما ليس في لساننا ما يدل على ان المنطق هو الفهم دون الكلام...فهل ستقر بهذا ام ستخبرني انك ناظرت تفاحة حول اضرار فائض الانتاج على العمال الذين يجنونها؟؟

ومن الأيات التي تتكلم عن سليمان والهدهد نرى أن الهدهد يقول وهذا لايعني أنه ينطق.
وقوله ناتج عن تفكير وتحليل وإدراك وتحليل وهذا هو المنطق الذي عرَفته من قبل.
إذا عقلانية الطير هي مفتاح الاية فعندما يتكلم ويُأمر فهذا يدل على تفكير وإدراك.
وليدرك سليمان عقلانية الهدهد وكيفيه التحكم به وأمره علمه تعالى منطقه.
متعة ان اراك تدور و تدور دون ان تجد مخرجا :):
في جملتك الأولى تتبث ان الهدهد قال...
و في الجملة الثانية..تتبث ان الهدهد لم يقل شيئا و انما فقط كانت عقلانية و تفكيرا بلا قول...
في نفس الفقرة تتناقض تناقضا بينا...اذ اما ان الهدهد تكلم و قال...ام لم يتكلم و لم يقل...فاتبث على كلام واحد...

وعندما قلت لك أن منطقك غريب وكلامك غير منطقي فهل قصدت فعل نطق ؟
وهل أتيت أنا بكلام صيني أم أنه عربي؟

هذا كلام اهل هذا العصر لا لسان العرب قديما و الذي يقول القرآن انه نزل به..و يمكن ان يكون كلاما صينيا من جهة ان استعمال المنطق في الدلالة على التفكير هو اصلا مصطلح غربي...اما ان تقول ان العرب الذين نزل عليهم القرآن كانت تعني بالمنطق منهج التفكير..فارجو ان تمدني بهاتف السيد مالدر و الآنسة سكالي..لأن كلامك سيكون اشبه بكلام الفضائيين الذين لا طاقة لبشر مثلي على استيعاب منطقهم...

وهل الله تعالى حاشاه غافل عن أن المنطق قد لايكون نطق في المستقبل؟
طبعا كان عالما سبحانه..كما كان عالم اننا سنسمي افضل عربة عندنا الرونو 4 بالسيارة...و ارادنا حاشاه ان نفهم انها هي التي اقلت يوسف عليه السلام من بئره..قلت لك..انتم خلاصنا من التخلف العلمي فلا تخيبوا امالنا...

يعني منطق البشر = منطق الطير = منطق النملة
اوف معادلة فضائية صعبة..قد يكون حلها بقدر حل معادلة اخرى مشابهة..ما رأيك مثلا ب
مشي البشر = مشي الطير = مشي النملة ؟؟؟
:):

عياض
09-20-2010, 03:19 AM
فقلت أمرك ياربي فأنت أمرتنا وأوحيت الأمر لرسولنا الكريم فنطقها وسمعناها..
أمرك يا رب ايه ؟؟؟ هو امرك اولا ان لا تطيع الا ما كان منطوقا..فتقول له نعم يارب و حين يأمرك مرة ثانية يقول لك اطع هذه الأفعال التي ليست منطوقة...فتقول له نعم يا رب.؟؟؟ مهما اختلف كلامك فلا يهمني؟؟.. و تاتيني مرة اخرى يا رب و تقول لي انني لو وجدت في كلامك اختلافا كثيرا فهذا يدل انه ليس كلامك؟؟ ان لم يكن هذا تناقضا و اختلافا فاعذرني..فليس هناك من تناقض و اختلاف...و كل الأديان حق..و كل الأفكار سيان و كلها يقبل الرب ان تبتغى دينا..لأن تناقضاتها اخف من هذا بكثير....

فشاهدت كيف يقيم الرسول الصلاة وكيف يؤتي الزكاة وعملت كما رأيت.
فبهذا أكون أطعت أمر الله الموحى منه بإطاعة الرسول المنطوق منه في هذه الأمور
ولم يطلب مني الله سبحانه أمر ثاني بأن أطيع الرسول فيه غير إقامة الصلاة و إيتاء الزكاه

و طلب إتباعي الرسالة الموحاة منه عز وجل والمنطوقه من سيدنا محمد
أضحكتني..اذ اخالني الآن اناظر سنيا..فهي نفس حجته ...اذ انت الآن لا تشاهد النبي و صاحبك اصلا اخترع هذا الأصل لعدم امكانية مشاهدة النبي...فان اطعته في غير المنطوق في الصلاة و الزكاة فاطعه في مسائل اخرى فما الفرق؟؟ و ان قلت انها غير مذكورة في الآية قلنا لك و كذلك الصيام و الحج و كثير من افعال النبي صلى الله عليه و سلم غير مذكورة في الآية ..هل فيك شخصيتان؟؟ سني و منكر للسنة؟؟ لأني احس بأني اناقش سخصين..لا ادري..قد اكون اتخيل

نور العين
09-20-2010, 03:20 AM
اوف معادلة فضائية صعبة..قد يكون حلها بقدر حل معادلة اخرى مشابهة..ما رأيك مثلا ب
مشي البشر = مشي الطير = مشي النملة ؟؟؟
:):
قبل أن أذهب سأرد هنا وغدا إنشاء الله سأرد على باقي الكلام

ياعزيزي أنت قلت النطق يعني إصدار كلام ويلزمه نطق الحروف
وتأتي لي بهذا المثال
مشي البشر = مشي الطير = مشي النمله
عجيب أعرف أن كل الحيوانات تمشي ولكن
هل الطير يتكلم و ينطق حروفا؟
النملة تتكلم وتنطق تنطق حروفا؟
أنا أعلم أن الإنسان ينطق فقط.

النملة تنطق !!!!!! عجيب
منطق النملة ومنطق الطير
:):

نور العين
09-20-2010, 03:23 AM
أمرك يا رب ايه ؟؟؟ هو امرك اولا ان لا تطيع الا ما كان منطوقا..فتقول له نعم يارب و حين يأمرك مرة ثانية يقول لك اطع هذه الأفعال التي ليست منطوقة...فتقول له نعم يا رب.؟؟؟ مهما اختلف كلامك فلا يهمني؟؟.. و تاتيني مرة اخرى يا رب و تقول لي انني لو وجدت في كلامك اختلافا كثيرا فهذا يدل انه ليس كلامك؟؟ ان لم يكن هذا تناقضا و اختلافا فاعذرني..فليس هناك من تناقض و اختلاف...و كل الأديان حق..و كل الأفكار سيان و كلها يقبل الرب ان تبتغى دينا..لأن تناقضاتها اخف من هذا بكثير....

إذا لايهمك كلامي فلما تناقشني

نور العين
09-20-2010, 03:29 AM
أضحكتني..اذ اخالني الآن اناظر سنيا..فهي نفس حجته ...اذ انت الآن لا تشاهد النبي و صاحبك اصلا اخترع هذا الأصل لعدم امكانية مشاهدة النبي...فان اطعته في غير المنطوق في الصلاة و الزكاة فاطعه في مسائل اخرى فما الفرق؟؟ و ان قلت انها غير مذكورة في الآية قلنا لك و كذلك الصيام و الحج و كثير من افعال النبي صلى الله عليه و سلم غير مذكورة في الآية ..هل فيك شخصيتان؟؟ سني و منكر للسنة؟؟ لأني احس بأني اناقش سخصين..لا ادري..قد اكون اتخيل
ياحبيبي أتتنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة متواتره فهي لم تنقطع منذ عهد الرسول ( ص )
ولافضل لحديث أو محدث
والحج والصوم مفصل في كتاب الله و الله يعلم بأنه لم يشرح الكثير عن إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة لهذا طلب منا إطاعة الرسول في الفعلين

عياض
09-20-2010, 03:35 AM
قبل أن أذهب سأرد هنا وغدا إنشاء الله سأرد على باقي الكلام

ياعزيزي أنت قلت النطق يعني إصدار كلام ويلزمه نطق الحروف
وتأتي لي بهذا المثال
مشي البشر = مشي الطير = مشي النمله
عجيب أعرف أن كل الحيوانات تمشي ولكن
هل الطير يتكلم و ينطق حروفا؟
النملة تتكلم وتنطق تنطق حروفا؟
أنا أعلم أن الإنسان ينطق فقط.

النملة تنطق !!!!!! عجيب
منطق النملة ومنطق الطير
متى تحدثث عن مذهبي انا في النطق هكذا ان النطق عند الحيوان يكون بحروف؟؟؟ انما شرحت مذهب صاحبك ان النطق عنده ليس الا كلاما ..بل و كلاما محكيا...اما انا فقد شرحت مذهبي في اول الشريط و هو اجماع المختصين على ان النطق يشمل الأصوات و انه لا يكون الا بصوت..و لا يكون تفكيرا فقط...فلم تخلط؟؟
اما ان الطير عندك عجيب ان ينطق فهو ما سماه ربك في كتابه على مقتضى لسان من قال انه انزله بلسانهم ليفهموه هم قبل ان يفهمه احد بعدهم فهل كان يضللهم؟؟؟ و يكذب عليهم؟؟
اتينا لك بتفريق اهل الاختصاص من اللغة و بيان ما هوالنطق و انه كل ما كان بصوت و ان اصله انتظام الأصوات و الألفاظ على المعنى...و لا يلزم ان يكون وصف اصوات البشر في نطقها كوصف اصوات الطيور في نطقها ..فكلاهما ينطق كما يعرف كل الناس و ان اختلفت اصواتهما..و العرب سمت هذا الصوت نطقا و ذاك نطقا مع اختلاف صفة الأصوات كما سمت دبيب هذا مشيا و دبيب ذاك مشيا مع اختلاف صفة مشيهما و نظامه...ثم تعجب من ذلك.....؟؟؟ فعلا عجيب جدا كيف لم يتنبه لهذه المفارقة اي احد من العلماء من اللغويين الى الطبيعيين؟؟ الحيوانات تنطق و تمشي...يا للغرابة...

عياض
09-20-2010, 03:43 AM
أنا قلت
يقول تعالى ( أقيموا الصلاة وأتوا الزكاة وأطيعوا الرسول)ولاحظ الأية وحي
فقلت أمرك ياربي فأنت أمرتنا وأوحيت الأمر لرسولنا الكريم فنطقها وسمعناها.

ياحبيبي أتيتك بالاية منطوقه فلم تقتبصها وقلت بعد أن سمعت الأية قلت حاضر
يعني محصل كلامك ان و لو تناقض كلام ربك حاشاه فلا مانع عندك من طاعته؟؟؟
مرة ينطق لك اطع الرسول فقط فيما ينطقه
و مرة ينطق لك ان اطع الرسول فيما لا ينطقه
أما زلت لا ترى التناقض عزيزي؟؟ علمت لك موضع النطق في الآيتين حتى تتنبه الى ان كلاهما منطوقتان..و مؤداهما بالتالي متناقض..و ليس كما تحاول ان تلبس كما لو ان الثانية فيها شيء جديد و هو النطق..كلاهما منطوقتان من النبي و منطوقهما متناقض...منطوق الأولى يأمرك ان لا تتبع الا المنطوق و منطوق الثانية يأمرك ان تتبع ما ليس منطوقا...فهمت و لا الأحسن تنام لك شوية لعلك حين ترتاح تفهم و تريحنا معك؟؟ :):

عياض
09-20-2010, 03:56 AM
ياحبيبي أتتنا إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة متواتره فهي لم تنقطع منذ عهد الرسول
ولافضل لحديث أو محدث
والحج والصوم مفصل في كتاب الله و الله يعلم بأنه لم يشرح الكثير عن إيقام الصلاة وإيتاء الزكاة لهذا طلب منا إطاعة الرسول في الفعلين
يا نور عيني حددوا لنا موقفكم..... العمدة عند صاحبك في كون التشريع ابديا هو ان يكون منطوقا ...و ما ليس منطوقا فليس عنده من التشريع الأبدي متواترا كان او غير متواتر...و بالتالي افعال الزكاة و الصلاة و الصيام و الحج ليست من التشريع الأبدي و لو تواترت لأنها ليست من المنطوق.يبدو اني على آخر ايامي سأصبح شحروريا مغرورا من كثرة ما فهمت مذهبه اكثر من اصحابه؟؟
و الحج و الصوم ليست فيهما آية باتيان افعالهما كما تدعي في الصلاة و الزكاة...و التي هي اصلا كما بينا هو امر فقط بفعل شيء مجمل هو الصلاة و الزكاة..يمكن ان يكون هذا الشيء المجمل اربع صلوات او واحدة او كصلاة المسيحيين اوماشئت...لم يحدد..و كل ما ستأتي به لبيان هذا الشيء المجمل هو افعال لم ينطقها النبي صلى الله عليه و سلم في القرآن و لو اعانك اهل الأرض جميعا..فأين تذهبون؟؟؟ :):

نور العين
09-20-2010, 04:02 AM
عزيزي شكرا لك على نقاشك لقد تمتعت بالحوار معك وأشكرك أنت وكثير من الناس الذين تناقشت معهم والذين إنتفعت منهم بكثير من المعلومات.
لقد ذهبت لأنام وأنا أفكر في ترك الدين كله
فهذا التفكير في رأسي منذ مده ومع حواراتي الكثيره مع الملحدين واللادينيين والدينيين
إقتنعت بترك الدين وأصبح لاديني
وأنا الأن مقتنع بالامر وأصبحت لاديني فكل الأديان خرابيط تعذب الإنسان.
فأنا الأن لست شحروري ولا مسلم ولا مسيحي ...الخ
أنا الأن أصبحت فقط مؤمن بالله ومؤمن بيوم الحساب بأنه سنتحاسب على عملنا
وسأعمل صالحا وببساطه العمل الصالح فطري إنساني فلا أقتل ولا أكذب ولا أسرق ...الخ ولست بحاجه الى دين ليبين لي هذه الأمور.

تصبحون على خير

عياض
09-20-2010, 04:08 AM
أما انا فلن انام من وخز الضمير...فـأرجوك أعطني فرصة ثانبة و سـاقلب الدبن رأسا على عقب من اجلك..سـأنفي من الدين كل الضوابط التي تجعله متوائما مع العلوم اللغوية و النفسية و الاجتماعية..و سأجعله مطاطا بحيث يستطيع ان يخترع فيه من شاء ما شاء بحسب ما يوافق رغباته دون التزام بأي معايير موضوعية وواقعية من علوم اللغة و التاريخ و الاجتماع و النقل و الحديث و التوثيق ...كل هذا بشرط ان توافق انت و من معك ان تنصبوني عليكم مفكرا عظيما...او احسن اقولك؟؟ اعطوني تفويضا بابويا لأكون رئيسكم و احل لكم ما تشاؤون من الحرام ..بدون اي ضوابط الا مسايرة ما تقتضبه رغباتكم..فهل ترجع؟؟؟
تصبح على خير ..:):

نور العين
09-20-2010, 04:10 AM
أما انا فلن انام من وخز الضمير...
تصبح على خير ..:):

ههههههههههه وأنت من أهله

إلى حب الله
09-20-2010, 05:28 AM
الأخ الكريم نور العين ...
قرأت محاورتك في هذا الموضوع ....

وأود سؤالك السؤال التالي تحديدا ً....
حيث يُمكن أن يُبين لنا بالفعل :
هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم : يوحى إليه
بمنطوق مِن الله تعالى : غير القرآن أم لا ....
----
والسؤال هو :
ما قولك في الآيتين التاليتين :
" ولقد نصركم الله ببدر ٍوأنتم أذلة (ولاحظ هنا أن الحديث في الماضي)
فاتقوا الله : لعلكم تشكرون ..... (وركز معي أخي في الآية التالية :)
إذ تقول للمؤمنين : ألن يكفيكم أن يُمدكم ربكم : بثلاثة آلاف : مِن
الملائكة : مُنزلين ؟! " آل عمران 123- 124 ....
-------
والسؤال الآن أخي الكريم هو :
عندما قال النبيُ هذه البشارة لأصحابه : عن نزول الملائكة للحرب معهم
في بدر : وقام بتحديدهم بالعدد والوصف الدقيق : كما في الآية وما بعدها :
أليس ذلك مِن أمور الغيب البحت : والتي يستحيل أن (ينطقها) النبي :
إلا بوحي ٍمِن الله عز وجل ؟!...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

مراقب 1
09-20-2010, 08:13 PM
الزميل نور العيون اما وقد صرحت بلادينيتك فلا مكان لك فى هذا القسم ولا دخل لك أصلا بالسنة وحجيتها فهناك مسائل أولى بالنقاش معك فيها وفى الاقسام المخصصة لذلك .

مغلق