المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سؤال شبهات تغريبية نريد بيان زيفها



خالد المرسي
09-16-2010, 12:12 AM
أحدهم يقول
والسؤال ،، من هي هذه الأمة التي يرى ضرورة اعتقاد فضلها وخيريتها ؟ بالتأكيد لن يخرج مراده عن أمة الإسلام ، أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن كيف للسكران أن يعثر على تحديد دقيق لهذه الأمة ، جغرافيا وحضاريا وسياسيا ، ومن أي زاوية يجب الاعتقاد بفضلها ؟ هل تشمل هذه الأمة التي يريدها المسلمين في كل العالم ؟ إذن ما موقفه من مختلف أنظمة الحياة في تلك الدولة بما فيها من اختلاط وتغريب ، انشغل كثيرا بالتحذير منه سعوديا ، فكيف له أن يدافع عن وجود أمة ، وعن وجوب الاعتقاد بفضلها وخيريتها . هل يدخل مسلمو تركيا وماليزيا والهند وأمريكا ومصر والبلقان وجمهوريات روسيا الاتحادية في هذه الأمة ، كيف سيكون الموقف إذن من كل منكراتهم التي يحذر منها سعوديا . فالمرأة لديهم تحظى بتركيز وحقوق متصلة ، والجامعات مختلطة والتعليم مختلط ، ولا تكاد حياتهم اليومية تختلف عن حياة العالم الغربي إلا في الجوانب الإيمانية !!

ويقول
فالدولة الحديثة لا تزدهر بمبان جديدة وطرق واسعة ، وإنما تأتي كل هذه تبعا للإيمان بمبدأ الحقوق والحريات والنظام ، وهذه الجوانب بالإضافة إلى كونها أفكارا تغريبية ، لا تتم بدون نظام ، وهذا النظام لا بد أن يكون حديثا ، وحداثته لا بد أن تأتي من الغرب ، إن أنظمة التعليم الجامعي في الدراسة والبحث الدراسات العليا وأنظمة الإعلام وأنظمة المرور والطرقات وغيرها ، كلها أنظمة تغريبية ، قادمة من الغرب ، ولا يوجد فيها نظام واحد قادم من التراث الإسلامي

عمر الأنصاري
09-16-2010, 03:54 AM
فالدولة الحديثة لا تزدهر بمبان جديدة وطرق واسعة ، وإنما تأتي كل هذه تبعا للإيمان بمبدأ الحقوق والحريات والنظام ،
وهل الإسلام يعترض على مبدأ الحقوق والحريات والنظام


وهذا النظام لا بد أن يكون حديثا ، وحداثته لا بد أن تأتي من الغرب
لماذا هذه المركزية حول الغرب، لم يبق لصديقه إلا أن يُسَبِّح بحمد الغرب
وماذا فرضا إذا أخذنا مما وصل إليه الغرب من تقنيات وتطور؟
وهل يجب علينا إذا أخذنا بنظام الغرب أن نأخذ فجورهم وفسوقكم وعُري نسائهم؟؟؟؟؟

د. هشام عزمي
09-16-2010, 11:39 AM
موضوعٌ خطيرٌ فعلاً ..
ونحن إن سلمنا بخيرية هذه الأمة - وهذا لا مناص منه على مستوى المسلمين على الأقل - نحد أمامنا أقوامًا عدة ..
فمن منهم على اختلافهم وتمايزهم الواضح البالغ ..؟
والواقع أنه لا مناص من القول بأن هناك أناسًا أفضل من غيرهم ..
وأن هناك أقوامًا خيرٌ من سواهم ..
وهذا ما لا يمكن إنكاره داخل محيط الإسلام ..
وحتى داخل دائرة الإسلام الأول كان المهاجرين والأنصار أفضل ممن سواهم ..
وكان لأهل اليمن فضائل ولأهل الشام فضائل ولأهل مصر فضائل ..
وهكذا ..
وفي الجنة درجات للسابقين المقربين ثم لأهل اليمين ..
وهناك منازل في ربض الجنة ووسط الجنة وأعلى الجنة ..
فالتفاضل بين عناصر الأمة موجود وواقع ولا يصح إنكاره ..
حتى يبلغ التفاضل بين الأفراد ..
هذه هي النقطة الأولى ..!

أما القسم الثاني من الكلام عن التغريب ..
فرغم ما فيه من مؤاخذات كالقول إن النظام والحقوق والحريات هي مفاهيم غربية بالأساس ، فهي خارج الموضوع ..
لأن الخيرية أو الأفضلية ليس مناطها هو المظاهر المادية في النواحي العلمية والاقتصادية والحربية ..
لأن آية (كنتم خير أمة) نزلت والمسلمون أقل من الفرس والروم في كل هذه الأمور ..
والله أعلم .

mahss
09-16-2010, 12:24 PM
أحدهم يقول
والسؤال ،، من هي هذه الأمة التي يرى ضرورة اعتقاد فضلها وخيريتها ؟ بالتأكيد لن يخرج مراده عن أمة الإسلام ، أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن كيف للسكران أن يعثر على تحديد دقيق لهذه الأمة ، جغرافيا وحضاريا وسياسيا ، ومن أي زاوية يجب الاعتقاد بفضلها ؟ هل تشمل هذه الأمة التي يريدها المسلمين في كل العالم ؟ إذن ما موقفه من مختلف أنظمة الحياة في تلك الدولة بما فيها من اختلاط وتغريب ، انشغل كثيرا بالتحذير منه سعوديا ، فكيف له أن يدافع عن وجود أمة ، وعن وجوب الاعتقاد بفضلها وخيريتها . هل يدخل مسلمو تركيا وماليزيا والهند وأمريكا ومصر والبلقان وجمهوريات روسيا الاتحادية في هذه الأمة ، كيف سيكون الموقف إذن من كل منكراتهم التي يحذر منها سعوديا . فالمرأة لديهم تحظى بتركيز وحقوق متصلة ، والجامعات مختلطة والتعليم مختلط ، ولا تكاد حياتهم اليومية تختلف عن حياة العالم الغربي إلا في الجوانب الإيمانية !!

ويقول
فالدولة الحديثة لا تزدهر بمبان جديدة وطرق واسعة ، وإنما تأتي كل هذه تبعا للإيمان بمبدأ الحقوق والحريات والنظام ، وهذه الجوانب بالإضافة إلى كونها أفكارا تغريبية ، لا تتم بدون نظام ، وهذا النظام لا بد أن يكون حديثا ، وحداثته لا بد أن تأتي من الغرب ، إن أنظمة التعليم الجامعي في الدراسة والبحث الدراسات العليا وأنظمة الإعلام وأنظمة المرور والطرقات وغيرها ، كلها أنظمة تغريبية ، قادمة من الغرب ، ولا يوجد فيها نظام واحد قادم من التراث الإسلامي

خيريه هذه الامه مرتبطه بمدي التزامها بشرع الله ومدي فهمها لمراد الله في خلقه
فلا بد ان نفهم معني العبوديه ومعني الاستخلاف في الارض وبعد الفهم نطبق بشرع الله وباجتهادنا في امور الدنيا

اما الخيريه فهي لامه محمد السابقه والاحقه الذين يطبقون ما سبق ذكره اما من ضيعوا وضاعوا فهؤلاء قوم سيستبدلهم الله وياتي بقوم اخرين هم من خير امه اخرجت للناس

اما النظام والحريات لها ضوابط في الاسلام وهي ليست امور غربيه ابدا بل هي حقوق انسانيه مكفوله للجميع ولكن لا بد لها من ضابط وهذا هو ما جاء به الاسلام

عمر الأنصاري
09-16-2010, 12:51 PM
لأن الخيرية أو الأفضلية ليس مناطها هو المظاهر المادية في النواحي العلمية والاقتصادية والحربية .
كلام يُكتب بماء الذهب
:emrose::emrose:

خالد المرسي
09-16-2010, 02:14 PM
شكرا لكل من شارك هنا
هل أفهم من كلامك يادكتور هشام أن يجب اعتقاد خيرية هؤلاء المسلمين الموجودين الان باعتبارهم ككتلة واحدة يمثلون أمة؟ وان كان الغرب أفضل منا تكنولوجيا وتقنيا؟
وهل أفهم من كلامك يا هماس أنه لايلزمنا اعتقدا خيرية هذه الأمة الاسلامية الموجودة الان لأنهم في مجموعهم ضيعوا الأمانة؟ فهم ان استمروا على تضييعها قد يستبدلهم اله بقوم خير منهم؟
ويوجد كتاب للدكتور القرضاوي اسمه الأمة الاسلامية حقيقة أم وهم ياليت لو أحد يدلنا عليه من النت

ماجد
09-16-2010, 03:48 PM
أؤيد كلام الأخmahss
فكم من منتسب للأسلام لا يحمل منه إلا اسمه..
وكم من متأسلم يسب دينه وهو يمزح,فهل هذا من خير الأمم الذين يؤمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله؟؟..
--------
فالمسلمين من يطبقون الأسلام قلبا وقالبا
هولاء هم خير الأمم
الذين لم يبدلوا ولم يغيروا.........

خالد المرسي
09-16-2010, 03:51 PM
وأنا أؤيد توقيعك أخي ماجد :ANSmile:

نور الدين الدمشقي
09-16-2010, 04:10 PM
الخيرية نسبية. فقد أكون خيرا منك في التكنولوجيا وتكون خيرا مني في الأخلاق وثالث خيرا من كلينا في الرقص!!. وسينتهي التفاضل بأهمية ما أنت خير مني فيه مقارنة بما أنا خير منك فيه. والله جعل لنا الميزان الواضح في الأية وهو: "تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله". فالأمة التي لها الخيرية في الايمان بالله سبحانه (بكل ما يقتضي وبحسب الأولويات من أمر بالمعروف ونهي عن المنكر ومكارم الأخلاق وطلب للعلم وتقوى لله...) هي الأمة التي لها مطلق الخيرية. فليس أهم ولا أعظم من الايمان بالله سبحانه والعمل بمقتضى ذلك الايمان...والأمة التي تتفوق في هذا سوف تتفوق فيما سواه ولو بعد حين ان شاء الله.

د. هشام عزمي
09-16-2010, 04:17 PM
المسلمون الآن - مع ما فيهم من تقصير وبدع - أفضل من الكفار ..
وأهل السنة خير من أهل البدعة ..
وأهل السنة درجاتٌ حسب الطاعة والالتزام بشرع الله ..
ومعيار الخيرية هو التزام أوامر الله واجتناب نواهيه وليس ما سوى ذلك من الجوانب المادية ..
ودليل ذلك هو آية الخيرية نفسها حيث تعللها بـ(تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) ..
فضلاً عن ما ذكرته في المشاركة السابقة من كون الآية نزلت بينما فارس والروم امبراطوريتان عظميان كل منهما تتفوق على العرب علميًا واقتصاديًا وحربيًا ..
والله أعلم .

خالد المرسي
09-16-2010, 05:36 PM
أؤيد مشاركتك القيمة يا سترانجر جزاك الله خيرا
وكذلك مشاركة الدكتور هشام الا أن كلام الدكتور ضبابي شيئا ما وقد يُصنف عند اتجاهات مناوئة للخطاب الشرعي أو غيرهم من الأفاضل الدعاة بأنه كلام خطابي عاطفي
وذلك لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يشمل الأمر بالتقدم الصناعي والتكنولوجي فمثلا قوله تعالى ({ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ } ومعلوم أن الايمان بالله والاستقامة على طريقته أول الأسباب مع أسباب أخرى أمرنا الله أن نأخذ بها حتى تترتب عليها النتائج
وهي في هذا الزمن التكنولوجيا والتقنية والصناعة والزراعة التي تترتب عليها النتائج وهذه النتائج هى فتح بركات السماء والأرض!
فهذه العلوم فرض كفاية على المسلمين وهى داخلة في المر بالمعروف والنهي عن المنكر
فان قصر المسلمون فيها لايصح أن يقال عنهم أنهم أدوا واجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر!
أكرر أن الجوانب المادية التي يخرجها الدكتور هشام من ( نطاق الخيرية ) هي هي في صميم هذا النطاق لأنها داخلة ضمن المعروف الذي يجب أن نأمر به !
أنبه
الى أننا كلنا نتفق أن الدنيا كلها ومافيها ان حازها الكفار لاتساوي شيئا بالمقارنة مع مسلم فقير لأن مآل المسلم الى جنة خالدة ومآل الكفار الى نار خالدة وليس كلامنا على هذا الان
ولكن كلامنا الان
في هؤلاء البشر المسلمين في هذا العصر كأمة ككتلة واحدة أو كُتَل متفرقة هل هم خير أمة أخرجت للناس فملا؟

خالد المرسي
09-16-2010, 05:38 PM
ن الآية نزلت بينما فارس والروم امبراطوريتان عظميان كل منهما تتفوق على العرب علميًا واقتصاديًا وحربيًا .
هؤلاء الصحابة
وأكد كلامنا في البشر المجتمع الان

خالد المرسي
09-16-2010, 08:27 PM
تنبيه
أنا هنا أذاكر عمكم المسألة بمعنى أني أطرح أسئلة حول بعض الجزيئات لالأني جاهل بالاجابة أو عندي شبهة. ولكن لأستنفركم للجواب فأستفيد مما عندكم وأزداد تبصرًا بالجواب

حسام الدين حامد
09-17-2010, 05:18 PM
أحدهم يقول
والسؤال ،، من هي هذه الأمة التي يرى ضرورة اعتقاد فضلها وخيريتها ؟ بالتأكيد لن يخرج مراده عن أمة الإسلام ، أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، لكن كيف للسكران أن يعثر على تحديد دقيق لهذه الأمة ، جغرافيا وحضاريا وسياسيا ، ومن أي زاوية يجب الاعتقاد بفضلها ؟ هل تشمل هذه الأمة التي يريدها المسلمين في كل العالم ؟

هذا اختلاف في النتائج، فإن أجبناه لم يقتنع لاختلاف المقدمات أصلًا، وظهرنا نحن في صورة أصحاب الأبراج العاجية، بينما صور هو كأنّه الرجل الخريت الذي عرك الغرب والشرق، فمثل هذا لا يُبدأ الحوار معه من نهاية المطاف بل يمشي المشوار من أوله، ولو أن المسلمين عرضوا عليه هذه الاسئلة معكوسة، لما أقنعهم جوابه، فهل تكون قوة حجته في أنه "سأل أولًا"؟!! لذلك عندما يخرج من هذه العموميات، يتضح ضحالة ما معه، مثل قوله"


فالدولة الحديثة لا تزدهر بمبان جديدة وطرق واسعة ، وإنما تأتي كل هذه تبعا للإيمان بمبدأ الحقوق والحريات والنظام

فهل الحقوق والواجبات والحربات والنظام أفكار تغريبية؟! هل هذا كلام من يعرف الإسلام الذي تصدر لحواره!؟


وهذه الجوانب بالإضافة إلى كونها أفكارا تغريبية ، لا تتم بدون نظام ، وهذا النظام لا بد أن يكون حديثا ، وحداثته لا بد أن تأتي من الغرب ،

ولماذا لابد أن يكون النظام حديثًا؟! طيب هلا عقد الكاتب مقارنة بسيطة بين أطفال الكتاتيب قديمًا وأطفال الآي جي حديثًا، أيهم أعلم؟!


إن أنظمة التعليم الجامعي في الدراسة والبحث الدراسات العليا وأنظمة الإعلام وأنظمة المرور والطرقات وغيرها ، كلها أنظمة تغريبية ، قادمة من الغرب ، ولا يوجد فيها نظام واحد قادم من التراث الإسلامي

الحقيقة أن الوقت لا يسمح بالتفصيل في الرد على هذه الجهالات المتداخلة، ولكن من جهل شيئًا عاداه!

خالد المرسي
09-17-2010, 10:54 PM
جزاك الله خيرا
لكنه يتفق معنا في المقدمات وهي وجوب الأخذ بهذه الاية القرآنية! وشبهته هذه فعلا قد تشتبه على أفاضل كما بعض الاخوة هنا اختاروا أن المسلمين اليوم ليسوا المقصودين بهذه الاية!

فهل الحقوق والواجبات والحربات والنظام أفكار تغريبية؟! هل هذا كلام من يعرف الإسلام الذي تصدر لحواره!؟
وقولك هذا
أقول أن ليس المشكلة في فهمه للاسلام! المشكلة الكبرى أن علماء بلده ويشاركهم أعداد كبيرة خارج بلده يغلقون الباب في مسائل من جنس الانكار على الحاكم أو نقد الاستبداد والمطالبة بالحقوق والمعارضة بمفهومها الديني هم يغلقون هذه الأبواب أو يحجمونها استنادًا على أدلة من الدين! بل ويجعلون بعض جزيئات هذا الباب من عقيدة أهل السنة - وقد لاتكون من عقيدتهم بهذا التنظير أو قد تكون فعلاً من عقيدتهم لكن تطبيق هؤلاء المعاصرون لها تطبيق خطأ - فأهل السنة المجددون يقولون نحن نقابل هذه الأخطاء بالرد الجميل المبني على الدليل وبوضع النقاط على الحروف بدون ظلم وتعدي ولايصح الا الصحيح والحق الذي يبقى! الا أن البعض في الحقيقة قد يُفتَن بسبب أخطاء هؤلاء المنتسبين الى السنة! كما نقلت لكم أقوال في هذا المعني في موضوع ( سؤال الى الرادين على المشروع التغريبي) وكما تكلم كثير من العلماء كمحمد العبدة في مقاله (الهروب من السلفية) وكأحمد الصويان ومحمد موسى الشريف وأحمد القاضي وغيرهمممن لايحضرني أسمائهم . أقصد ان أقول أن مشكلتهم ليست في معرفة الاسلام( على الأقل كما يقولون هم!) ولكن مشكلتهم فعلاً معقدة بل وقد تدخل فيها عامل نفسي خطير وهو أن هذه المشكلات بازاء ظروف معية محيطة بها تحولت في نفوس هؤلاء الى ‘حن غائرة في أعماق نفوسهم - وقد لايستطيعون هم أنفسهم اذا تابوا أن يتخلصوا منها - مشكلة خطيرة فعلاً ( ولم تحتل مساحة كافية في الفكر الاسلامي المعاصر
قولك

الحقيقة أن الوقت لا يسمح بالتفصيل في الرد على هذه الجهالات المتداخلة، ولكن من جهل شيئًا عاداه!
صحيح - وأعذرك طبعًا الان لكني لاأعذرك أبدًا في أنلا تضع لهذه المشكلات من وقتك الشئ الكثير - لكن هذه كما يقول العلامة مصطفى حلمي أنها من المشكلات العقدية المعاصرة التي يجب على السنيين أن يردوا عليها ويعالجوها كماعالج أسلافهم مشكلات زمنهم العقدية ( وهذه المشكلات قُتلت بحثًا) أما المشكلات الحديثة فلم تُبحث بعدُ بالقدر الكافي) ويؤسفني أني أجد كثيرا من الناس يهتم بالمشكلات القديمة المقتولة بحثًا في حين عدم اهتمامه بالمشكلات الحديثة وكأنه يراها أحقر من أن يُرد عليها!
ولاأرى سبب وضعيتهم هذه الا كما يقول الدكتور أحمد الصويان في مقاله " المستشرقون الجدد" أنه لايوجد دعاة مؤهلون للرد على هذه المشكلات الحديثة)
ولأن هذه المشكلات الحديثة تحتاج في الرد عليها الى ابادع لأنها حديثة! بينما المشكلات القديمة لاتحتاج لابداع بل يكفي فيها النقل والتأليف بين بعض الكلام لأنها قُتلت بحثًا واتضح الحق فيها منذ زمن بعيد كما يقول الدكتور مصطفى حلمي - حفظه الله تعالى-
وأسف على الاطالة ولكني ارتحت للكلام معك أستاذ حسام لأن عقلك كبير

مستفيد..
09-18-2010, 01:07 AM
أظن أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه الغرب اليوم لا يجب أن يدخل في تحديد خيرية الأمة..والفارق الشاسع بيننا وبينهم في هذا المجال لا دخل له في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...فهذه أمور تدخل ضمن اتخاذ الأسباب بعيدا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا )...فالغرب سبقنا في اتخاذ أسباب النجاح لا أكثر ولا أقل وهذا يرجع لعدّة أسباب أهمها الإستعمار الغربي لبلاد المسلمين عسكريا ثم ثقافيا والذي نعاني منه إلى اليوم أضف إلى ذلك هجرة العقول المسلمة إلى الغرب.أظن أن هذه هي اهم الأسباب فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر موجود وسيظل موجود إلى أن يرث الله الأرض رغم التقصير ...فإن كنا نحن مقصرين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم غير معترفين به تماما...

خالد المرسي
09-18-2010, 03:27 AM
لا
تقدمهم علينا العامل الأكبر فيه هو نحن
كما قال بذلك غير واحد من أهل العلم والفكر
والارادة السياسية عندنا تستطيع التقدم التكنولوجي والتقني ولكنها لاتريد والمؤسسات الأهلية مقصرة أيضا في واجبها الاستدراكي كما قال غير واحد
وهذه من فروض الكفايات ومماسبب الخلل أيضا خلو الذمم من الأمانة وافي هذه المؤسسات الموكول اليها التقدم العلمي

مستفيد..
09-18-2010, 12:08 PM
والارادة السياسية عندنا تستطيع التقدم التكنولوجي والتقني ولكنها لاتريد
هذا من مخلفات الإستعمار أخي الكريم فهي أمور فُرضت على الأمة فرض..فلا يجوز أن يكون ما فُرض علينا مقياس على خيريتنا رغم التقصير..والأمة التي نتحدث عنها ليست الإرادة السياسية وليست المؤسسات الموكول اليها التقدم العلمي فلا نجعل الجزء حكما على الكل...فهذا الموضوع يطول شرحه أخي الفاضل ولا يُمكن اختزاله في سطر أو سطرين...فمخلفات الإستعمار أشد من الإستعمار نفسه...والله أعلم...

خالد المرسي
09-18-2010, 02:43 PM
الأمة هي كل الناس أهالي وحكومات
والتقصير في التدين ونشر الدين بمعناه الشامل الذي يدخل فيه وجوب الدعوة الى إعداد التكنولوجيا والتقنية

مستفيد..
09-18-2010, 03:42 PM
نعم الامة اهالي وحكومات...ولكن الحكومات مفروضة عليها ظغوطات أجنبية استعمارية...وحديثي عن الإستعمار لا يعني العسكري وإنما أقصد الأخطر أي الإقتصادي والسياسي والثقافي...ولهذا لا يجوز ان يكون التقدم العلمي مقياس للخيربة لأنه خارج عن إرادة الأمة أهالي وحكومات على الأقل حاليا...انا لم أقل ان الدعوة لا يجب أن تشمل الدعوة إلى التقدم العلمي ولكن أقول ان عدم الدعوة ليست هي السبب في تقدم الغرب عنا وإنما أسباب أخري خارج عن نطاق الامر بالمعروف والنهي عن المنكر مفروضة علينا فرضا ولذلك لا يجب ان نُدخل هذا الأمر في تحديد خيرية الأمة...والله أعلم

خالد المرسي
09-18-2010, 06:06 PM
أنما أدخلته من باب كونه جزيئة واحدى مشروعات الدين ولم أبني حكمًا أخيرا على هذه الجزيئة وحدها
وبخصوص الاقتصاد فانما هو فشل بسبب عجز الحكومات عن الحفاظ عليه ابتداءُ وعدم الحفاظ على البقية الباقية منه بالسماح للحرامية الكبار والصغار أن ينهبوا منه مايشاءون وهذا عين التقصير
وعمومًا فأنا الرأي الذي أعتمده وعندي أدلة عليه أن الأمة بمجموعها المجموع الحالي هي خير أمة أخرجت للناس وأقول بمجموعها لما عندها من امكانيات روحية ومادية ( وحيازتها للوحي المطهر أولاً) مايسمح بل يوجب لهم القيام والريادة ولو بعد حين بل والله إن صلاة المصلين في هذه الأمة وتسبيحهم لله هو الذي يحفظ هذه الأرض من أن تفنى بكل من عليها!
يعني هي خير أمة فعلا لكن لعوامل وأسباب مركبة ومجتمعة ولاوقت هنا لتفصيلها

خالد المرسي
09-18-2010, 06:41 PM
وللشيخ أحمد القاضي مقال بعنوا بأي حال عدت ياعيد لم أستطع العثور عليه لو أحدكم يحضره لنا
تكلم عن هذه الجزئية في هذا الموضوع

مستفيد..
09-18-2010, 07:39 PM
نعم أخي الفاضل هذا هو المقصد..كما ان الموضوع يطول تفصيله ويصعب اختزاله في سطر او سطرين

حسام الدين حامد
09-19-2010, 11:55 AM
رفع الله قدرك أخي الكريم


لكنه يتفق معنا في المقدمات وهي وجوب الأخذ بهذه الاية القرآنية! وشبهته هذه فعلا قد تشتبه على أفاضل كما بعض الاخوة هنا اختاروا أن المسلمين اليوم ليسوا المقصودين بهذه الاية!

الاختلاف بيننا ليس في الأخذ بالآية الكريمة، وأرجو أن يكون واضحًا أني أتناول ما أوردتَه ولا أعرف شيئًا غير ذلك عن كاتب المقال ولا المردود عليه، فمن خلال ما أوردتَ يكون الجواب على السؤال مباشرةً غير مقنع له، وذلك كأن يسألك ماديٌّ (من هو أكثر الناس سعادة؟؟) فتجيبه أنت (أهل الرضا)، أو (أهل الإيمان) مثلًا، وهو لا يقتنع إلا بإجابة (أفحشهم ثراء)، فهو يؤمن بتفاضل الناس في السعادة ولكن معاييره وأصوله مختلفة تمامًا، فلا تقنعه إجابتك دون طرقٍ لهذه الأصول!

ولو جئنا لسؤال (أي الأمم خير؟؟) فهل ترى أنّ الدار الآخرة داخلة في ذهن صاحب السؤال عند الجواب؟!



أقول أن ليس المشكلة في فهمه للاسلام! المشكلة الكبرى أن علماء بلده ويشاركهم أعداد كبيرة خارج بلده يغلقون الباب في مسائل من جنس الانكار على الحاكم أو نقد الاستبداد والمطالبة بالحقوق والمعارضة بمفهومها الديني هم يغلقون هذه الأبواب أو يحجمونها استنادًا على أدلة من الدين! بل ويجعلون بعض جزيئات هذا الباب من عقيدة أهل السنة - وقد لاتكون من عقيدتهم بهذا التنظير أو قد تكون فعلاً من عقيدتهم لكن تطبيق هؤلاء المعاصرون لها تطبيق خطأ - فأهل السنة المجددون يقولون نحن نقابل هذه الأخطاء بالرد الجميل المبني على الدليل وبوضع النقاط على الحروف بدون ظلم وتعدي ولايصح الا الصحيح والحق الذي يبقى! الا أن البعض في الحقيقة قد يُفتَن بسبب أخطاء هؤلاء المنتسبين الى السنة! كما نقلت لكم أقوال في هذا المعني في موضوع ( سؤال الى الرادين على المشروع التغريبي) وكما تكلم كثير من العلماء كمحمد العبدة في مقاله (الهروب من السلفية) وكأحمد الصويان ومحمد موسى الشريف وأحمد القاضي وغيرهمممن لايحضرني أسمائهم . أقصد ان أقول أن مشكلتهم ليست في معرفة الاسلام( على الأقل كما يقولون هم!) ولكن مشكلتهم فعلاً معقدة بل وقد تدخل فيها عامل نفسي خطير وهو أن هذه المشكلات بازاء ظروف معية محيطة بها تحولت في نفوس هؤلاء الى ‘حن غائرة في أعماق نفوسهم - وقد لايستطيعون هم أنفسهم اذا تابوا أن يتخلصوا منها - مشكلة خطيرة فعلاً ( ولم تحتل مساحة كافية في الفكر الاسلامي المعاصر

أنا معك فيما ذكرته عن مشكلة هؤلاء الناس، وهي مشكلة خطيرة كما تقول، لكنها لا تمنع - بل تؤكد - أن هناك سوء فهم للإسلام، وأؤكد مرة أخرى أني أجبت السؤال الوارد في رأس الموضوع دون أن يكون هناك معرفة سابقة بظروف الكاتب أو بلده أو غير ذلك مما زدته.


صحيح - وأعذرك طبعًا الان لكني لاأعذرك أبدًا في أنلا تضع لهذه المشكلات من وقتك الشئ الكثير - لكن هذه كما يقول العلامة مصطفى حلمي أنها من المشكلات العقدية المعاصرة التي يجب على السنيين أن يردوا عليها ويعالجوها كماعالج أسلافهم مشكلات زمنهم العقدية ( وهذه المشكلات قُتلت بحثًا) أما المشكلات الحديثة فلم تُبحث بعدُ بالقدر الكافي) ويؤسفني أني أجد كثيرا من الناس يهتم بالمشكلات القديمة المقتولة بحثًا في حين عدم اهتمامه بالمشكلات الحديثة وكأنه يراها أحقر من أن يُرد عليها!
ولاأرى سبب وضعيتهم هذه الا كما يقول الدكتور أحمد الصويان في مقاله " المستشرقون الجدد" أنه لايوجد دعاة مؤهلون للرد على هذه المشكلات الحديثة)
ولأن هذه المشكلات الحديثة تحتاج في الرد عليها الى ابادع لأنها حديثة! بينما المشكلات القديمة لاتحتاج لابداع بل يكفي فيها النقل والتأليف بين بعض الكلام لأنها قُتلت بحثًا واتضح الحق فيها منذ زمن بعيد كما يقول الدكتور مصطفى حلمي - حفظه الله تعالى-

أظن أن الكلام هنا عن مشكلة خطأ بعض أهل السنة في تناول مسائل معينة، وليس عن سؤالك الوارد في رأس الموضوع، فإن يكن كذلك، فاسمع مني قبل أن تعزم ألا تعذرني أبدًا.

لا أنوي أن أقول للناس (هناك جوانب تحتاج لجهودكم) أؤذن فيهم بذلك في الصباح والمساء، إذ إني لا أرى ذلك حلًّا من مثلي، لأنني نذرتُ عمري - راجيا أن يتقبل الله ويعين- في سد جانب كبير من هذه الجوانب المهملة، وقد عرفتُ من خلال عملي في ذلك أنّ هذا الثغر يحتاج لكل وقتٍ يمكن توفيره، ووازنتُ بين أن أقول للناس "اعملوا هاهنا" وبين أن أعمل أنا فأخرج لهم ثمرةً يذوقون حلاوتها، فرأيتُ أن الثاني هو الكلام بالجوارح والعمل باللسان! وترجح عندي أنّهم لو ذاقوا حلاوة هذه الثمرة وعرفوا أهميتها وأدركوا ندرتها فسيعملون على غرس بذورها في القادم من التصانيف، وهذا مجرب في أمتنا وفي غيرنا من الأمم وفي عصرنا وفيما سبقنا من العصور!

فالشيخ الألباني مثلًا لم يخرج على الناس ليقول "اتبعوا السنة .. اتبعوا السنة!"، وإنما أخرج هذه النصيحة في صورة عملية، لا أحسب أن أحدًا من طلبة العلم ينكر أثرها مهما اختلفوا مع الشيخ الألباني!

أوجست كومت أو كونت عندما تكلم عن الفلسفة الوضعية لم يقل للناس "دخلنا عصر العلم .. عليكم بالعلم!"، إنما أخرج تاريخ العلوم التي كانت في عصره في ثلاثة مجلدات ليثبت لهم أنّ كل هذه العلوم مرت بمرحلة ثيولوجية ثم ميتافيزيقية وقد دخلت في مرحلة العلم التجريبي، فأحدث ذلك أثره في الناس، بقطع النظر عن سطحية تناول كومت وما نقضه هو بعد ذلك بوضعه الديانة الإنسانية وما آلت إليه الوضعية!

دارون سُبق بكثيرين تكلموا بمثل ما تكلم به، بوفون ولامارك وجيفروي وغيرهم، ولكن دارون هو الوحيد الذي أخرج كتابًا كاملًَا في هذا الصدد، وعاونه على نشر فكره كتابات سبنسر وهكسلي، فعرفت النظرية به رغم أنّه سبق إلى كل مكوناتها -خلافًا لما يزعم بعض الباحثين أنّه أتى بجديد.

من ؟؟! الشيخ أحمد شاكر عندما أخرج الرسالة للإمام الشافعي، كانت علامة فارقة بين تحقيقات المستشرقين وتحقيقات المسلمين على منهج أهل الحديث، لم يقل الشيخ شاكر "دعوا منهج المستشرقين!"، وإنما كانوا كلامه فعلًا وفعله كلامًا!

من؟!! ابن تيمية لم يكتفِ بنشر عقيدة أهل السنة أو بالتفسير على وفق هذه العقيدة، وإنما أخرج للناس كتوزًا في نقض الفلسفة والمنطق والمذاهب المختلفة المنتسبة للإسلام، فكان أثره ما قد عرفتَ وعرف الناس!

من؟!! الأمثلة كثيرة وما سبق يكفي!


والحقيقة التي لمستها فملكتني! أنّ العمل هو الذي يورث النضج، وهو الذي ينمي ما ذكرتَه من "لرد الجميل المبني على الدليل وبوضع النقاط على الحروف بدون ظلم وتعدي"، فتجربتي هنا في منتدى التوحيد مثلًا بدأت بتناول كلام الملاحدة وغيرهم بطريقة أخذت في تغييرها شيئًا فشيئًا بحسب ما يظهر لي من المصلحة بمرور الوقت أو بحسب نصيحة إخواني، ولذلك عندما أرى من يطرق بابًا جديدًا أعذره في عثراته في أول الأمر، وأحمد فيه امتثاله للنصح وتقييمه لتجربته دوريًّا، لم يضع فيّ ذلك كلامٌ قرأته وإنما تجربتي نفسها هي التي وضعت في ذلك! ولذلك أرى أنّ من يظلم ويتعدى في تقييم إخوانه يؤتى من جهتين: إما أنّه مقل في العمل أو لا يعمل أصلًا ويكتفي بالتنظير، أو أنّه يعمل ولا يبالي ينصح من حوله! وإن كان الذي أورثك أنت هذا النضج كلامًا قرأته أو نصيحة سمعتها فاحمد الله أن وفقك لذلك دون خوض تجارب مريرة أو عسيرة، والسعيد من وُعظَ بغيره!

وانظر مثلًا في تجربة القنوات الفضائية السلفية، كان من الطبيعي في بداية ظهورها أن تكون متواضعة وأن تكون هناك أخطاء، وأن تتحسن مع الوقت، المهم أنّه في بداية ظهورها قال بعض الناس من المحسوبين على الدعوة إن هذه القنوات "علينا لا لنا!!" فعلمتُ أنّ هؤلاء لم يجربوا العمل في الميدان ولم يتعودوا أن يصوبوا أنفسهم بناءً على النصائح وإعادة النظر، وتتبعت أحدهم فصدق فيه ظني تمامًا!

الغرض من هذا الكلام الكثير أنّ هناك النصح بالعمل، وهو أجدى النصح وأحسنه، وهو الذي ينبه الناس فيغير المسار، وهذا مجرب فينا وفي غيرنا، الآن وقبلُ، معي ومع غيري، فأخبرني أيها المفضال عن هذه المواضيع: المخالفات التي في الجانب الفلسفي لعلوم الأحياء والفيزياء والفلك والكوزمولوجي والنفس والطب ونظرية الأدب وفكرة التقدم مع الإسلام وتصويبها، هذه المواضيع التي لم أجد فيها إلى الآن كتابًا وفق العقيدة السلفية ولا وفق غيرها من عقائد أهل القبلة - إلا بعض مسائل في الطب وهي قليلة - يتناولها تفصيلًا ونقضًا، أترى أن الانشغال بها أولى وأحدها قد يأخذ من عمرك عشر سنوات حتى تقوم بنقضه نقض الفاهم الواعي لأبعاد الخلاف، هذا الانشغال بها أولى أم بمقالات أقول فيها "هناك ما الانشغال به أولى لأنّه خطر لو حل ديارنا لقلّ فينا المنافح!"؟؟ ما رأيك يا أخي؟! أتريد أن أضرب لك أمثلة لمواضيع أخرى غير هذه الثمانية نحتاج فيها لرد جميل ووضع النقاط على الحروف دون ظلم أو تعدٍ لتجرب العمل فيها وترى هل ستجد وقتًا لمقالات هنا أو هناك وترى كيف ستضن بوقتك حتى على أهلك؟!

أراني أطيل عليك ولكن هذه الإطالة أرجو أن يكون لها ثمرة، فأنت ترى خللًا وتنادي بإصلاحه، وأنا أرى مثل الذي ترى وأرى طريقةً أخرى للإصلاح غير النداء، وأرى أنّ هذه الطريقة هي التي أثبتت فاعليتها بحق، فلعلك ترى مثلي، أو على الأقل تعذر من يسكت حينًا ليظهر فعله بعد حين إن شاء الله!

ثمّ ..

ألا ترى أنّ هناك من النصائح ما لا يؤتي حقيقة نفعه إلا أن يصدر من أهل العلم والفضل الذين لهم قدم صدق ويد سبق في الخير يقر لهم بها المنصوح؟!

وهب أنك وقفت لرجلٍ فنصحته، وهو يراك لستَ اهلًا لنصحه أو يراك ندًّا لفكره، بل قد يرى أن السماع لك سماع لمخالف أو لصاحب بدعة، وليس لك عليه سابق فضل وما عرف لك خيرًا يشفع لنصيحتك، هل ترى هذه النصيحة منك له ترفع الخلاف أم تزيده!؟ وانظر في فتنة تصنيف الناس بالظنّ، هل خفتت إلا بعد ردود أمثال بكر أبي زيد وعبد المحسن العباد جزاهما الله خيرًا!؟

والحديث كثير ذو شجون، يأخذ بعضه ببعض، ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق، وقد ظهر لي من كلامك أنّه كلام مجرّب، فاكتفيت بالإشارة!

وفقك الله وحفظك.

حسام الدين حامد
09-19-2010, 12:53 PM
أخي قرأت الآن الحوار بينك وبين الأخ cactus بخصوص التقدم العلمي والغرب وغير ذلك، فالمسألة لا يمكن اختزالها في فرض من الغرب أو في الإرادة السياسية .. والخلاف في هذه القضية ضارب إلى الجذور، ولا أظن أن مشاركة أو مقالًا أو كتابًا حتى يكفي في بيان هذه المسائل حقيقة.

وأحدثك بأمر أعرفه جيدًا، وكنت انوي أن يكونا أمرين، ولكن الوقت ضيق وقد قربت صلاة الظهر..

الناظر في المستشفيات الغربية مثلًا من التغريبيين يأخذه النظام الذي عليه هذه المؤسسات، ثم يأتي لمستشفيات العرب فيجد في أغلبها تقصيرًا فاحشًا، فما الذي يستطيع مثل هذا الناظر أن يقدمه من نصح للأمة؟! سيقول نريد الطب الغربي بكل ما فيه من أطباء ومؤسسات ونظام ووو.. أليس كذلك؟! ربما هو معذور في قصور فهمه، ولكنه ليس معذورًا أن يتكلم فيما لا علم له به إلا النظرة الخارجية، ولو أنهم طبقوا ما ينادون به من احترام التخصص لكانت وظيفة الصحفي هي نقل الأخبار لا غير! ولاختفت مهنة "كتابة المقالات الصحفية" بما معها من بلاوي!

المسألة لا تعدو أن تكون تنظيمًا لأمر المستشفى وفق الأخلاق والقواعد التي جاءت في الإسلام، وقد رأيت وعملت بمثالين لهذه المستشفيات، قام العمل فيها على هذا النهج، فأصبحت شهرتها تملأ الآفاق ويأتيها الأوربيون للتدرب، ويذهب الأساتذة في هذه المستشفيات كأساتذ زائرين في جامعات أوربا، وبعد هذا كله عندما تُمدح هذه المستشفيات لا يقال "إنها قطعة من أرض الإسلام!" بل يقال "إنها قطعة من أوربا"!!! إنه الخلل الضارب في الأعماق!

تقدم الغرب ليس حسنًا كله، وقد قلتُ قبل ذلك وأكرر أن الدعوة للحداثة لا تستولي إلا على عقل المأخوذ بالغرب أو المتأثر به، وهؤلاء حقهم السكوت حتى يتعلموا حتى لا يسيئوا من حيث أرادوا إصلاحًا، وكم من مريد للخير لا يدركه، ورب رجل رام خيرًا فأصاب الشر وأصابه!

هارون
09-19-2010, 02:00 PM
عفوا اخي

كنتم خير أمة اخرجت للناس الله تعالى لم يقصد جنس دون أخر ولا أرض جوغرافيا دون ارض فالاسلام في كل مكان يسمو به الانسان كمشروع حضاري ليس له حدود في الدولة الاسلامية انظر اليوم الى اي حد لازال ينتشر لكن من تقصد بهذا الكلام

خالد المرسي
09-20-2010, 08:31 PM
جزاك الله خيرا يا أستاذ حسام
وكلامك نعم طويل لكنه مفيد جدا ونعمت هذه الاطالة
وأنا أتفق معك تمامًا ولعلي فعلا أكثرت من النقد على حساب البناء أو مانسمية ان صحت التسمية بالبناء السلبي
وأنتهزها فرضة وأبوح لك بمايجول في خاطري في هذا الموضوع
أنا نقلت لهؤلاء كلام أكابر علمائنا الأموات منهم والأحياء ومنهم سلفيون والباقي قد يكون أقرب للسلفية أو مُجمعُ على امامته في الدين وشرفه ونزاهته وجودة فكره. ورغم ذلك قابلوني بتعامي شديد وكأني لم أنقل لهم كلام أحد!
وانظر لمثلا للشيخ الفاضل خباب الحمد والمعروف عنه أنه يهتم بالبناء الذي تشيدَ به
وأنا أعرف عنه لين العريكة وعدم مواجهة - من نقصدهم - بطلب مساعدته في هذا البناء لأنه يعلم تحفّظهم، ورغم وضعيته هذه، تجرّأ في مرة بعد أن كتب مقالة بعنوان "خبراء في الفكر والفلسفة ولكن..." وبعد أن عرض المقالة في منتدى سلفي سعودي - أغلب مشرفيه ممن نقصدهم بالكلام - تجرأ وكتب بجوار عنوان الموضوع جملة ( أرجو التثبيت) وتجرؤه هذا يدل على أهمية الموضوع بماجعله يتجرأ ظانًا أنهم سيهبون لمساعدته ! ظلت هذه الجملة تقريبا يوم واحد أو أقل لاأذكر بالتحديد ثم وجدت المشرفين حذفوها ولم يثبتوا الموضوع! رغم أن في هذا الوقت كانوا مثبتيتون لموضوع هو عبارة عن نقد لكتاب أحد المعاصرين من الأشاعرة في الصفات الالهية!
طبعًا أنا انهارت جدًا وأرسلت شكوى أفضفض فيها لأحد علماء العقيدة السلفية في السعودية فرد عليّ ردًا جميلا جدا وقال أشاطرك الرأي.
فماهي الأسباب في وجهة نظرك التي تجعلهم لاينتبهون بل لاأقول يخالفون ولكنهم يعاندون - كما يصفهم الشيخ محمد حسين يعقوب - ملأسباب!
وليتك تعرض مواضيع أخرى تراها تحتاج لمساهمات غير ماذكرت ولاتخشى الاطالة فهي اطالة مفيدة شيقة حقًا

ابو يوسف المصرى
09-23-2010, 07:32 PM
أظن أن التقدم العلمي والتكنولوجي الذي يعيشه الغرب اليوم لا يجب أن يدخل في تحديد خيرية الأمة..والفارق الشاسع بيننا وبينهم في هذا المجال لا دخل له في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر...فهذه أمور تدخل ضمن اتخاذ الأسباب بعيدا عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ( كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا )...فالغرب سبقنا في اتخاذ أسباب النجاح لا أكثر ولا أقل وهذا يرجع لعدّة أسباب أهمها الإستعمار الغربي لبلاد المسلمين عسكريا ثم ثقافيا والذي نعاني منه إلى اليوم أضف إلى ذلك هجرة العقول المسلمة إلى الغرب.أظن أن هذه هي اهم الأسباب فالامر بالمعروف والنهي عن المنكر موجود وسيظل موجود إلى أن يرث الله الأرض رغم التقصير ...فإن كنا نحن مقصرين في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهم غير معترفين به تماما...

كلام معقول

منظومــــــــة التقدم الغربــــى (http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=17785&page=3)






.

حسام الدين حامد
09-24-2010, 03:39 PM
أنا نقلت لهؤلاء كلام أكابر علمائنا الأموات منهم والأحياء ومنهم سلفيون والباقي قد يكون أقرب للسلفية أو مُجمعُ على امامته في الدين وشرفه ونزاهته وجودة فكره. ورغم ذلك قابلوني بتعامي شديد وكأني لم أنقل لهم كلام أحد!

ينبغي أن تلتمس لهم العذر، فهذا النصح العام، الذي يطلع عليه العامي والجاهل والمبتدئ والمخالف، قد يؤدي إلى فقدان ثقة بالمنهج كله، ولذا فالنصيحة في حد ذاتها مقبولة، وربما ترى من يقوم بها في السر يقف لمنعك من نشرها في المنتديات، فالمسألة فيه مصالح ومفاسد تتفاوت في كل حال، وما يظهر لغيرك قد يخفى عليك..



وانظر لمثلا للشيخ الفاضل خباب الحمد والمعروف عنه أنه يهتم بالبناء الذي تشيدَ به
وأنا أعرف عنه لين العريكة وعدم مواجهة - من نقصدهم - بطلب مساعدته في هذا البناء لأنه يعلم تحفّظهم، ورغم وضعيته هذه، تجرّأ في مرة بعد أن كتب مقالة بعنوان "خبراء في الفكر والفلسفة ولكن..." وبعد أن عرض المقالة في منتدى سلفي سعودي - أغلب مشرفيه ممن نقصدهم بالكلام - تجرأ وكتب بجوار عنوان الموضوع جملة ( أرجو التثبيت) وتجرؤه هذا يدل على أهمية الموضوع بماجعله يتجرأ ظانًا أنهم سيهبون لمساعدته ! ظلت هذه الجملة تقريبا يوم واحد أو أقل لاأذكر بالتحديد ثم وجدت المشرفين حذفوها ولم يثبتوا الموضوع!

هذه كذلك ينبغي أن تعذر فيها المشرفين، فهذا من إكبارهم لهذا الأخ الكاتب، فبدلًا من أن يتركوا قوله "أرجو التثبيت" وهم لا يرون ضرورة تثبيت الموضوع، حذفوا هذا القول حتى لا يظن أحد أن الكاتب لا وزن له عند الإدارة، والمسألة قريبة إن كان الحذف لجملة "أرجو التثبيت".



رغم أن في هذا الوقت كانوا مثبتيتون لموضوع هو عبارة عن نقد لكتاب أحد المعاصرين من الأشاعرة في الصفات الالهية!

أخي الكريم ..
ثلاثة أرباع الفلسفة تدور حول طبيعة الإله وطبيعة الكون وصفات الإله، ومازال فلاسفة الغرب إلى الآن يتكلمون في ذلك، والباقي من الفلسفة يتكلم عن الإنسان من حيث اكتساب المعارف أو غير ذلك مما لا يسع المجال لسرده، ومن نعمة الله علينا أن هدانا لهذا الحق الذي حار فيه العقلاء من أيسر سبيل، فالتشديد على قضايا الصفات الإلهية من أهم القضايا، ولو قرأت المناظرة المثبتة مع القاديانية لوجدت مدخلهم إلى نحلتهم الباطلة يبدأ من باب الصفات.

ولتقريب المسألة ..
هناك جدل بين فلاسفة المعاني واللغة حول وصف الإله والانثروبومورفيزم وهذا الكلام مازالوا فيه منذ أكزينوفانيس اليوناني.. عندما أقرأ هذه المباحث أرى حيرة القوم مع عقولهم في فهم معاني الصفات، وقضية مثل "صفة كل شيءٍ بحسبه" يعدونها إنجازًا فلسفيًّا ونظرية فلسفية تحل إشكالات كثيرة! عندها تحس أهمية أن تنغرس هذه الحقائق في أذهان طلبة العلم، حتى يوشك أحدهم أن يراها لا تحتاج كل هذا التنبيه!! وهو مخطئ تمامًا! ولو أنّ أحدنا قابل هؤلاء الفلاسفة بالعقيدة السلفية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه بلغة هؤلاء الفلاسفة لسدّ بابًا عظيمًا، بل أرى أن مثل هذا العمل يكون بداية لهيمنة ثقافتنا على ثقافة هؤلاء، وهذا مثال لموضوع يحتاج وقتًا وجهدا، وهناك أمثلة أخرى أفصل فيها عندما يتيسر وقت بإذن الله.

الخلاصة حاول أن تصبر على نفسك حتى يستبين لك السبيل الحق، ولا تخطئ إخوانك فربما كانوا على حق من جهة لا تظهر لك.

وفقك الله وحفظك.

خالد المرسي
09-24-2010, 05:50 PM
جزاك الله خيرًا أستاذ حامد، وأرجو أنلاتتضايق من تطويلي في النقاش لأن أحب اهتبال هذه الفرصة لأتناقش في الموضع في حين أن هؤلاء يعتبرون النقاش في هذا الموضوع معهم يخدش ايمانهم !


الخلاصة حاول أن تصبر على نفسك حتى يستبين لك السبيل الحق، ولا تخطئ إخوانك فربما كانوا على حق من جهة لا تظهر لك.
أنا مصر على أنني لم أخطأ ولم أقل شيئا من عندي! انما كل كلمة قلتها هي من كلام أكابر علماء السلفية وغيرهم! وهذه نقطة مهمة! فان كانوا يحاربون التقليد فلماذا يقلدون هم ولاينظرون في الموضوع المختلف فيه كما يطلبون من غيرهم!

هذه كذلك ينبغي أن تعذر فيها المشرفين، فهذا من إكبارهم لهذا الأخ الكاتب، فبدلًا من أن يتركوا قوله "أرجو التثبيت" وهم لا يرون ضرورة تثبيت الموضوع، حذفوا هذا القول حتى لا يظن أحد أن الكاتب لا وزن له عند الإدارة، والمسألة قريبة إن كان الحذف لجملة "أرجو التثبيت".

لا
هم فعلوا ذلك لفكرهم الذي يرونه هو المنهج السلفي! وغيره ليس مهمًا على الأقل - ان لم يكن مضر -! رغم أن غيره هذا من صميم الدين! وهم في الحقيقة يعاندون ولايخالفون كما يقول الشيخ محمد حسين يعقوب

نبغي أن تلتمس لهم العذر، فهذا النصح العام، الذي يطلع عليه العامي والجاهل والمبتدئ والمخالف، قد يؤدي إلى فقدان ثقة بالمنهج كله، ولذا فالنصيحة في حد ذاتها مقبولة، وربما ترى من يقوم بها في السر يقف لمنعك من نشرها في المنتديات، فالمسألة فيه مصالح ومفاسد تتفاوت في كل حال، وما يظهر لغيرك قد يخفى عليك..
كلامك صحيح وهو مايقول به العلامة العثيمين يقول أن نقد كلام العلماء على الملأ يجعل مكانتهم تهتز في عقول الناس فيضع الناس احتمالات كبيرة لخطئه اذا سمعوا كلام له بعد ذلك مما يجعل كلامه في نظرهم فاقدًا للمصداقية المطلوبة.
النصيحة قيلت لهم في السر وبالاشارة وبقرع الأجراس وبطرق الأبواب بل وبهد وكسر الأبواب وكل هذا يحدث منذ سنين طويلة الى الآن! ولافائدة فيهم لاأقول لايريدون التراجع بل أقول لايقبلون النقاش ! يعتبرون النقاش في هذا الباب خدشًا في الايمان ومساومة على أساسيات المنهج السلفي!
بالاضافة الى أنهم تسببوا في فانفجار ظاهرة كره ومحاربة السلفية فعدد غير قليل من الناس بكل شرائحهم الاجتماعية باتوا يكرهون هذا المنهج وتكونت لديهم عقدة منه بسبب هؤلا! فماذا ننتظر أكثر من ذلك وأي مفسدة أكثر من ذلك يمكن أن تحدث إذا تكلمنا عن حقيقة منهج هؤلاء بميزان شرعي صحيح؟! لامفسدة أكثر ممايحدث الآن ! وأنا باستقرائي لما كتبه علماء السلفية الأفاضل في الفترة الأخيرة وجدت وقفة كبيرة وصدعًا بالحق في هذا الباب حتى أني فكرت أجمع أساميهم وعناوين مقالاتهم في موضوع خاص أسميه" بدايات صحوة جديدة داخل علماء السلفية"
وقولك

ثلاثة أرباع الفلسفة تدور حول طبيعة الإله وطبيعة الكون وصفات الإله، ومازال فلاسفة الغرب إلى الآن يتكلمون في ذلك،
أنا لم أقصد التقليل من شأن دراسة الصفات الالهية! بل باجماع أهل العلم أن الحياة كلها تدور حول معاني أسماء الله وصفاته وطلب العلم كله من البداية الى النهاية يدور حول معانيها وحول معرفة الله عز وجل
لكن ماأنتقده هو اصرارهم على أن يعيدوا ويزيدوا في الكلام في هذا الباب الذي قتل بحثًا واتضح الحق فيه منذ زمن بعيد في حين أنهم يعتبرون المشكلات العقدية الفكرية المعاصرة شيئاً في الهامش وغير مهم كالأبواب السابقة! رغم أن كل هذه المشكلات من الضلال والخلل في الدين ومن الكفريات في ذاتها أيضا!
ثم هم يوهمون الناس بأن اعادتهم وزيادتهم في هذه الأبواب هو " علم العقيدة الاسلامية"! والحقيقة أنه علم "ضوابط العقيدة الاسلامية"! وهذا العلم الثاني يكفي المسلم فيه أن يقرأ كتاب صغير وينتهي الموضوع ولايتوسع فيه الا طلبة العلم والمتخصصين! أما علم " العقيدة الاسلامية " فهو علم لاينتهي ويجب على كل مسلم مكلف أن يظل يتعلمه الى الممات
!
وتجد الآن أغلب مشايخ وكتب السلفيين يتكلمون في علم"ضوابط العقيدة" الذي وصفت لكم حاله، ولايتكلمون بالقدر الكافي لا في علم العقيدة ولافي المشكلات الفكرية العقديةالمعاصرة بل ويحاربون من ينصحهم ويعاندون ولايخالفون!
ويعتقد شيخنا محمد اسماعيل المقد أن أول من أشار لهذا الخلل عند السلفيين هو الدكتور عمر الأشقر في كتابه" أهل السنة والجماعة أصحاب المنهج القويم والصراط المستقيم"
أرجو من الاخوة أن يشتركوا في حمل هم هذه المشكلة ويفكروا معنا في طرق العلاج ومعاملة هؤلاء بشرط أن يتكلموا بحلم وبأدب فإني لن أناقش الا على هؤلاء المؤدبين

dr-waleed
09-25-2010, 06:33 AM
نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ......

خالد المرسي
09-26-2010, 05:09 PM
أتاهم يادكتور حسام من يثقون فيه
فهل سيقبلون؟ لاأظن ؟ الملتقى العلمي للعقيدة جزاهم الله خيرا قبلوا وثبتوا الموضوع
أي هذا الموضوع
http://www.al-aqidah.com/?aid=show&uid=xlqx86bu

خالد المرسي
10-04-2010, 08:21 AM
قرأت بالأمس للدكتور محمد عبدالله دراز من كتاب دستور الأخلاق في القرآن الكريم ص 42
في آية كنتم خير أمة
أن القول بكونها موجهة الى الجيل الأول الذي شهد الوحي لا الى الأمة المحمدية بعامة هو القول الأكثر احتمالا

يحيى
10-04-2010, 07:12 PM
أحدهم يقول
والسؤال ،، من هي هذه الأمة التي يرى ضرورة اعتقاد فضلها وخيريتها ؟
أعتقد أن هذا السؤال ناقص و بالتالي فأي جواب يمكن أن يكون ناقص.
الأمة الإسلامية ليست أمة خير بإطلاق و بدون شروط.
لنعدل السؤل: من هي هذه الأمة التي يرى ضرورة اعتقاد فضلها وخيريتها تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر و تؤمن بالله؟

هل تتوفر هذه الشروط فيما يطلق عليه "أمة" بشكل مجمل؟؟

هناك في العالم الإسلامي بعض التجمعات في مدن و قرى إيمانية (من مراكش إلى جاكرتا) من خير التجمعات الاجتماعية في العالم و الأكثر تحضرا فتجد عندهم معاملات أخلاقية في القمة, تضامن إجتماعي و أسري و عمل تعارفي لا تجده حتى في أكثر الدول تقدما من الناحية المادية, رقم لا يذكر من الجرائم الخفيفة و إنعدام الجرائم الثقيلة و هم كذلك لأن الشروط تتوفر فيهم يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يؤمنون بالله (يمتثلون لأوامر الله و يجتنبون النواهي).

الحضارة حضارتين, حضارة محورها الإنسان و أخرى محورها الإعمار.

الحضارة الإعمارية لها أيضا دورها في بناء أمة الخيرية لأن هذه الحضارة -كما هو واقع- تمرر القيم و المبادئ من خلال ما تنتجه و تبتكره من نظم و إداريات و في الحاجيات الضرورية من أكل و شرب و في الفكر و في الثقافة بل حتى في الترفيه (البسطاء يعتقدون أن الحضارة المادية لا تمرر أي قيمة حضارية مادية في ما تنتجه من أدوات الترفيه في الرياضة و الألعاب الميداينية و الإفتراضية و غير ذلك, و هذه نظرية غير صحيحة).

و في هذا نرى الآن أمة مشتتة ممزقة مستعمرة بشكل مباشر أو غير مباشر و عشوائية إذ أنه حتى النقد الداخلي من أجل الدعوة أصبح بدل النقد المنهجى دعوة للتطرف و مباريات في تصنيف المسلمين..

حسام الدين حامد
10-06-2010, 06:21 PM
قرأت بالأمس للدكتور محمد عبدالله دراز من كتاب دستور الأخلاق في القرآن الكريم ص 42
في آية كنتم خير أمة
أن القول بكونها موجهة الى الجيل الأول الذي شهد الوحي لا الى الأمة المحمدية بعامة هو القول الأكثر احتمالا

أخي الكريم ..
ثمرة هذا الخلاف لا تتعلق بقضية خيرية هذه الأمة على سواها من أمم الكفر والابتداع، لأنّ الآخرة لو دخلت في المجال لتضاءلت الدنيا، ومن فاز في الآخرة فقد فاز فوزًا عظيمًا.

وانظر مثلًا إلى سورة الإسراء بين آية كرامة العبد، وآية تحقيق العبودية، بين قوله تعالى (سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى) وقوله تعالى (إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)..

ستجد بينهما قضاء الله إلى بني إسرائيل في الكتاب بإفساد في الأرض مرتين، ويبعث عليهم سبحانه أمةً غلاظا ذوي بأس يبطشون بالعمار ويتبرون ما سكن الناس، وهم أمة من الكفار باتفاق المفسرين قبل هذا الزمان الذي تجبّر فيه اليهود .. في هذه الفترة قبل البعثة كان بنو إسرائيل هم أهل الدين الحق، ولكنهم أفسدوا وعلوا علوًّا كبيرًا، وجاء الكفار بقوةٍ أكبر من قوتهم، وبأس أشد من بأسهم، فهزموهم واستضعفوهم .. فكيف في هذا الموقف كان بنو إسرائيل عند الله وكيف كان الجبابرة عند الله؟؟

في وصف الجبابرة يقول تعالى (عبادًا لنا)، فانظر إلى هذا الإهمال في تنكير "عبادًا"، فكأنهم - بل إنهم - عصبة من سائر العباد، لا يساوون شيئا، وإنّ هذا التنوين في عبادًا يخرج من لسانك، فيتصور عقلك القوم وكأنّهم ملقون في العراء، ثم تجد "لنا" التي تبين أنّهم مهما طغوا فهم في أسر العبودية الكونية.. وفرق بين (أسرى ببعبده) (بعثنا عليكم عبادًا لنا).

أما مع بني إسرائيل يقول تعالى (عسى ربكم أن يرحمكم) وعسى في حقّ الله تعالى متحققة، "ربكم" "يرحمكم" ... لا تحتاج لبيان .. أعدها على قلبك وانظر! انظر في الإضافة المباشرة!

أفترضى أن تكون في (عبادًا لنا) أم (عسى ربكم أن يرحمكم)؟؟

أما ثمرة الخلاف الذي ذكره الشيخ دراز رحمه الله فهي فيما أعلم تعود إلى مسألة "هل من الممكن أن يتكرر جيل الصحابة في هذه الأمة؟"، وعلى ما أذكر والعهد بها قديم، ستجد محاضرة في محاضرات الشيخ المقدم عن مسائل الإيمان والكفر، عن سيد قطب رحمه الله، يذكر فيها الشيخ المقدم حفظه الله هذه المسألة بشيء من التفصيل.

ولا أحسب أنّنا إن سألنا أحدًَا (أهل السنة اليوم خير أم الروافض؟؟) أو (المسلمون أم النصارى) أو (المسلمون أو اليهود)؟؟ أو غير ذلك فإنك ستجد إجابةٌ مختلفة! نعم يتفوق أحد المخالفين في قضيةٍ معينة، أما مطلق الخيرية والخيرية التي سماها رب العالمين فلا أحسب أنّها يمكن أن تكون محل خلاف!

د. هشام عزمي
10-11-2010, 10:20 AM
أخي الكريم الدكتور خالد ..
هل قرأت بحث الشيخ إبراهيم السكران الذي عنوانه (مآلات الخطاب المدني) ..؟
أحسب أن في هذا البحث كل الردود التي تبغيها من هذا الموضوع إن شاء الله ..
وهو بحث قيم جدًا لأبعد الحدود ..
وصاحبه متخصص في نقد الخطاب المدني أو العلماني أو الحداثي أو التنويري ..
وهو متاح للقراءة على الشبكة أو للتحميل إن شئت ..
وقد قمت أنا شخصيًا بطبعه على ملف وورد وقرائته على مهل ..
فوجدته قيمًا مفيدًا نافعًا لأقصى حد ..
ونصيحتي لك أن تقرؤه كاملاً ، وألا تكتفي بالملخص الموجود في بعض المواقع ..
والله يوفقك ويعينك ويصلح بالك .

خالد المرسي
11-01-2010, 06:25 PM
أنا أسف جدا للتأخر
أعتذر لأساتذتنا الأفاضل
ولي عودة للقراءة ان شاء الله
وليتك يا دكتور هشام تعطيني رابط كتاب الشيخ ابراهيم لأني بحثت عنه في النت ولم أجده

د. هشام عزمي
11-01-2010, 09:11 PM
http://ferssan.wordpress.com/2010/03/16/malatalkhitabalmadani/

خالد المرسي
11-02-2010, 09:03 PM
جزاك الله خيرا يا أخ يحي
وجزاك الله خيرا يا دكتور حسام - كلامك مقنع جدا -
وجزاك الله خيرا يا دكتور هشام - وأحب أن أعلمك أني لا أسأل لشبهة عندي ولكن لأستفيد مما عند الأخرين -